رواية شيقة للكاتبة يسرا
انت في الصفحة 1 من 42 صفحات
رواية شيقة للكاتبة يسرا الجزء الاول
البارت الاول والثاني
الجزء الاول
تسارعت خطوات نهى باتجاه غرفه نومها بعد انصراف ابناءها نظرت الى عقارب الساعه انها الثامنه مساءا وزوجها يقضى امسيته فى زياره امه
وسيتجه بعدها الى مكتبه الهندسى لانهاء بعض الاعمال
اخرجت نهى ذاك اللانجري الڤاضح الذى اشترته بصحبه صديقتها سلوى من الدولاب
وارتدته ونظرت شعرت بالخجل
ولكنها نحت ذاك الشعور جانبا وبدأت فى وضع مكياج بسيط ولونت شفتيها بلون احمر صارخ
انتهت فى دقائق عده طالعت صورتها المنعكسه باختصار .........فاتنه .............. وجريئه
ارتدت معطفا شتويا ثقيلا فاليوم عيد الحب الفالنتين كما يشاع عند البعض
ستتجه الى مكتب زوجها وتفاجئه وسترغمه على ترك اعماله جانبا ولو لليله واحده لينطلقو سويا الى احدى الفنادق الفاخره
حيث قامت نهى بالحجز لليله واحده ستقضيها مع زوجها الحبيبرؤوف كما لو كانت الف ليله وليله
ماهى الا نصف ساعه حتى وقفت قباله الباب المعدنى العتيق للعماره السكنيه التى تقع فيها الشركه الهندسيه الحديثه والذى يملكها زوجها وشريكه ايمن
اتجهت الى الدور الثانى صاعده الدرج الرخامى القديم فتحت الباب الخشبى القديم بفضل المفتاح الذى تملكه منذ احدى عشره عاما
عندما كانت تعمل برفقه زوجها الى ان اصر ان تترك العمل بحجه التفرغ التام لاسرتها
واطاعته نهى كما كانت تفعل دائما
دخلت نهى بخفه الى غرفه زوجها فى شركته الصغيره واتجهت الى النافذه واستطلعت الطريق ونظرت الى مياه البحر الداكنه ثم اسدلت الستائر واتصلت بزوجها على هاتفهه النقال
نهى الو ايوه يارؤوف ازيك
رؤوف ايوه يانهى فى حاجه
نهى لا ابدا بطمن عليك انت لسه عند طنط
رؤوف لاء انا نزلت من نص ساعه كده وخلاص انا شويه وهروح المكتب عندى شغل هسهر النهارده نامى وماتستنينيش هتأخر
ابتسمت نهى بانتصار طيب ....ربنا معاك توصل بالسلامه
رؤوف الله يسلمك والولاد فين
نهى مى عند بنت خالتها بيذاكرو سوا واستأذنت تبات الليله عشان فى بحث بيخلصوه سوا
واحمد سهران مع اصحابه ولسه مجاش
رؤوف طيب لما يرجع الاستاذ خليه يكلمنى انا مش عارف هيخلص كليه ازاى وهوه كل ليله سهران مع اصحابه
نهى خلاص بقى يارؤوف ماديقش خلقك ده حتى النهارده الفالنتين
رؤوف ال ايه هههههههههههه طيب ماشى يارايقه يالا بقى عشان هركن سلام
نهى طيب سلام
انطلقت نهى لتختبىء فى الحمام والذى يحمل مدخلين احداهما على غرفه رؤوف والاخر على غرفه الاستقبال الواسعه
خلعت معطفها الوثيروحجابها واتجهت الى المرآه لتلقى نظره اخيره وتقوم ببعض التعديلات البسيطه على شعرها الاسود الغزير
سمعت اصواتا تدل على الحركه التى دبت فى ارجاء الغرفه لقد حضر رؤوف ستنتظر قليلا حتى ينشغل بأعماله وتخرج بعدها لتفاجئه
ولكن.................
شعرت هى بالمفاجئه
فهذا ليس صوت رؤوف
امعنت نهى فى الانصات عبر الباب الخشبى السميك
انها ضحكات لامرأه وكلمات مبهمه لاتكاد تميزها وفجأه سمعت صوت ضحكه زوجها مدويه
شعرت نهى بالارتباك لوهله تكاد لاتصدق اذنيها
من تلك المرأه وماذا يفعل زوجها برفقتها بمفردهم فى تلك الساعه لا يعقل ان تكون عميله فاليوم الجمعه و......
اوشكت نهى على البكاء ولكنها تمالكت نفسها وفتحت الباب برفق بمقدار ضئيل للغايه كى تتمكن من سماع مايدور فى الغرفه لربما تكون مخطئه
سمعت صوت المرأه والتى قالت بغنج كانت عايزه ايه مراتك
رؤوف ما انتى عارفها هتكون عاوزه ايه يعنى وبعدين احنا هنبتدى الليله كده ولا ايه يا شيرى
نهى فى سرها شيرى!!!!!مين شيرى
فتحت نهى الباب اكثر بحرص شديد بمقدار يسير كى تتمكن من رؤيتهما دون ان يشعروا بوجودها
شيرى عندك حق يابيبى هاه جبتلى ايه بمناسبه الفالنتين
اخرج رؤوف علبه حمراء صغيره تحوى خاتما ماسيا رائعا وفتحتها شيري بلهفه وقالت الله تحفه يجنن ميرسى يابيبى
ارتدته شيرى ولفت يدها حول عنق رؤوف الهائم فى جمالها وقبلته بشغف
رأتهما نهى وهم يتبادلون القبلات فشعرت پطعنه فى صدرها ولم تصدق عيناها المغرقتين بالدموع
استمر المشهد العاطفى لدقائق عده الى ان بدأ رؤوف فى خلع ملابس شيرى القليله
عندها لم تتمكن نهى من النظر اكثر من ذلك فأغلقت الباب برفق شديد وجلست على ارضيه الحمام تبكى فى صمت وهى تستمع الى ضحكات المدعوه شيرى
شعرت بالطنين يسد اذنيها فقامت واتجهت الى المغسله ونظرت الى المرآه واخرجت من حقيبتها مناديل مبلله ومسحت مكياجها پعنف وارتدت حجابها ومعطفها على عجاله
واتجهت الى الباب لتفتحه ولكنها تسمرت فى مكانها ولم تستطع فأدارت ظهرها وخرجت من الباب الاخر بهدوء الى غرفه الاستقبال المظلمه
عندها هرعت الى الخارج ولم تهتم بالجلبه اللى احدثتها فى طريقها للخروج
عندها سمع رؤوف صوت الباب الرئيسى فقام فزعا وارتدى قميصه سريعا
شيرى ايه مالك
رؤوف شششش صوت حد بره
شيرى متأكد .معقول يكون ايمن
رؤوف خليكى هنا وانا هروح اشوف مين
خرج رؤوف الى غرفه الاستقبال الفارغه المظلمه بحث فى ارجاء الشركه ولم يجد احدا وعاد ادراجه الى شيرى التى تنتظره قلقه ها طلع مين
رؤوف مافيش حد
شيري يبقى كان بيتهيألك يارؤوف
رؤوف يمكن ......كنا بنقول ايه
استكمل العاشقان ماكنا يقومان به فيما وقفت نهى تبكى على الرصيف المقابل لشركه زوجها وهى لاتزال شاعره بالصدمه لاتدرى هل مافعلته
كان صحيحا ام خاطئا
هل تتجه الى منزلها كأن شيئا لم يكن ام تصعد ثائره على زوجها الخائڼ
لم تقوى على الصعود لاتدرى لماذا ولكنها لن تعود للمنزل ايضا
اوقفت نهى سياره للاجره وهى لاتدرى بوجود مراقب سري لها يقف فى الظلام بعيدا وعلى وجهه نظره انتصار مبتسما بقوه بسرور شديد خفق به قلبه
فلاش باك من حوالى اسبوع
فى صباح يوم خريفى استيقظت نهى ونظرت الى نافذه غرفه النوم لتجد الشمس ساطعه فاليوم الجمعه وزوجها رؤوف اجازه
وكعادته ينام لوقت متأخر ف الاجازات
فعمله كرجل اعمال ف الاستيراد والتصدير بجانب مكتب الديكور الهندسى مع شريكه ايمن يأخذ منه جهدا جهيد
واصبح يرجع متأخرا كل ليله
نظرت له نهى وتأملته انه زوجى حب حياتى وابو اولادى احمد ومى
ظهرت على تقاسيم وجهه ملامح التعب فنظرت له نهى بحنان امومى وملست على خطوط جبهته
فعلى الرغم من انه تخطى الخامسه والاربعون الشهر الفائت الا انه لازال يتمتع بوسامه لا باس بها فجسمه رشيق لم ينبت كرشا كحال الرجال فضلا عن غمازتيه وشعره الغزير
قامت نهى من سريرها وتوجهت للحمام غسلت وجها وابدلت ثيابها
وخرجت لتعد طعام الافطار وتوقظ ابنها وابنتها من النوم فهى تؤمن بان ف البكور البركه
حاولت ايقاظ ابنها الاكبر احمد ذو التاسعه عشره طالب ف كليه الهندسه
وكعادته رفض الاستيقاظ ف تلك الساعه مبكرا متعللا بالسهر لوقت متأخر وبالطبع مع رفاقه
ذهبت الى مى ابنتها اصغر من اخيها بسنه واحده طالبه بكليه الاداب
لتجدها قد استيقظت وتمشط شعرها
نهى صباح الخير يا حبيبه ماما
مى صباح النور يا ماما
نهى شطوره انك قومتى لوحدك
مى ما انا قولت اجيبها من قاصيرها احسن واصحى لوحدى عشان مابتقدريش على احمد ولازم تصحينى ساعتها
نهى يعنى يرضيكى اليوم الوحيد اللى بنتجمع فيه ااقعده لوحدى
مى يا ماما الجمعه زيه زى اى يوم بابا مابيصحاش بدرى وكمان احمد فبنبقى انا وانتى لوحدينا زى كل يوم
نهى زهقتى من امك يا مى
مى لا والله يا ماما انا بس نفسى ترحمى روحك وتصحى بمزاجك وتتخلى عن شعار يوم الجمعه ده يوم العيله لانه كان زمااااااااااان
فكرت نهى بالفعل ابنتها محقه
فمنذ