الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية لن تحبني روز وطارق بقلم ميرال مراد

انت في الصفحة 12 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز


شاي 
والله مش عايزة شكرا يا سيف
العفو اخرج من جيبه مفتاح و وضعه امامها ده مفتاح شقتي في أكتوبر و دي نسخته كمان و متقلقيش مش معايا نسخة تانية منه يعني......اعتبري الشقة بتاعتك
شكرا بجد اوعدك ألاقي شغل بمرتب كويس و هأجر شقة ليا
يا بنتي هو انا اشتكيتلك بقولك اعتبري الشقة بتاعتك انتي محتاجة وظيفة 

محتاجة جدا الفلوس اللي معايا قربوا يخلصوا
ايه مؤهلاتك 
ما انت عارف اني متخرجة من آداب 
ايوة
تخصص ايه يعني 
ألماني 
ايه ده انتي خريجة قسم لغة ألمانية 
ايوة مستغرب ليه اول مرة تعرف 
انا عارف انك خريجة آداب بس مكنتش اعرف انتي خريجة قسم ايه انتي عارفة ان اللغة الالمانية دي مطلوبة جدا في الشركات !
يعني ممكن ألاقي وظيفة من خلال شهادتي 
أكيد طبعا جاتلي فكرة ما تيجي تشتغلي معايا 
بس انت مبرمج ايه دخل البرمجة في اللغة 
بشتغل مبرمج في شركة اخدت ترقية من شهرين و بقيت الرئيس التنفيذي لخدمات البرمجة لشركة التصدير الغربية لو تعرفيها يعني حتى مش ملاحظة اني ببعزق في الفلوس و عزمتك في مطعم غالي زي ده كله من مكافأة الترقية
ضحكت روز و هو شرد في ضحكتها الجميلة
اه لاحظت ألف مبروك
ألف مبروك بس 
اعمل ايه يعني 
انا عايز هدية
وعد مني هجبلك بس ألاقي وظيفة الأول
حوار الوظيفة ده عندي الشركة اللي شغال فيها من اسبوع حطوا إعلان انهم محتاجين مترجمين و عايزين ألماني كمان والله حظك حلو
بجد يا سيف !
يعني ههزر معاكي ليه يا روز دي مواضيع جد الجد
معلش اتفاجئت شوية بس طب اقدم ازاي 
في واحد صاحبي هيقدم بكره هسأله على كل اللي احتاجوه منه و هكلمك
تبقى عملت فيا خدمة العمر والله مش هنسى أبدا وقفتك معايا يا سيف انا اصلا ما اعرفش صديق غيرك 
عادي يا عم مامتك الله يرحمها كانت زي امي و أكتر
الله يرحمها
ممكن اسألك سؤال 
اتفضل
طليقك طارق كنتي بتحبيه 
لا
تعجب سيف من سرعتها في الرد
اللي يحب حد جرحه يبقى تعبان في دماغه يا سيف طارق جرحني كتير و عمري ما هسامحه مش هقدر اوصفلك كرهي له اد ايه
آسف لو كنت ضايقتك بسؤالي
ولا يهمك نظرت في هاتفها الساعة جات عشرة لازم امشي
نهضت ف قال
هتروحي ازاي 
هطلب اوبر
طب تعالي اوصلك
لا شكرا انا تعبتك بما فيه الكفاية عن اذنك
اخذت شنطتها و خرجت من المطعم و هو خرج ورائها
اوصلك انا 
متتعبش نفسك هطلب اوبر
يمكن يخطفك
هو هيخطفني ليه 
لم يرد عليها و قال في سره
يمكن عشان انتي قمر!!
سرحت في ايه 
مسرحتش تعالي انا اوصلك احسن
لا
مالك يا روز في ايه انتي خاېفة مني 
نظرت له لوهلة ف قال
معقولة خاېفة مني روز انا مقدرش أذيكي و انتي عارفة كده كويس لو كنت عايز أذيكي كنت هعمل كده من زمان
مش قصدي كده انا حاسة نفسي بقيت رخمة و تقلت عليك جامد
اركبي اركبي...الرخامة انك ترفضي مساعدتي و احنا اصدقاء و جيران من وحنا ف ابتدائي 
قالها و هو يفتح لها باب السيارة
طب هركب من ورا
يوووه يا روز اركبي بقولك
أدركت روز انه مازال عنيدا ف ركبت من الأمام و هو صعد في السيارة و شغلها و ذهبوا كانت روز صامتة ولا تتنفس بكلمة و تنظر من نافذة السيارة
معقولة خاېفة مني انا انتي نسيتي ان مامتك كانت بتديني الڤيزا بتاعتها من غير ما تفكر عشان اسحبلها المرتب عشان بتقول ان انا آمين و الكلام ده
ضحكت روز و نظرت إليه
ايوة كده اضحكي قبل ما انسى شقة أكتوبر بقالي كتير مدخلتهاش فاكيد هتبقى متربة حبتين اجبلك حد ينظفها 
لا ملهوش لزوم
بس
متقلقش انا هتصرف
براحتك
عم الصمت بينهم و بعد نصف ساعة وصلوا الى العنوان المطلوب.. حمل سيف شنطتها و اوصلها للشقة
جمايلك دي هردها ازاي 
بطبق رز بلبن زي اللي كانت تعمله مامتك
بعرف اعمله زيها اول ما هعمل هبعتلك حلة كاملة لوحدك
تسلمي
هي الشقة دي اشتريتها ليه 
كنت باخد كورسات هنا فكانت المسافة بعيدة عليا الأول اتأجرت الشقة دي انا و 5 من صحابي و اتقفنا نشتريها سوا و اشتريناها و لما كل واحد فينا اتوظف في مكان مختلف
اشتريتها انا عشان احتاجتها لفترة اوعى تعتبري نفسك ضيفة اتعاملي كأنك صاحبة الشقة دي
ازاي 
لو عايزة تكسري كوباية مسامحك
ضحكت روز و قالت
ماشي يا سيف
هروح انا لو احتاجتي اي حاجة رني عليا عن اذنك
اومأت له و ذهب اغلقت روز الباب بالمفتاح و اخذت نفسا عميقا ثم اخرجته دخلت غرفة من الغرف فتحت حقيبتها اخذت منها بيجامة غسلت وجهها و لبستها مشطت شعرها و ظلت تفكر في حياتها الآتية
وصل سيف الى بيته و السعادة ظاهرة عليه غير ملابسه و جلس يأكل مع أخاه مصطفى 
من اول ما جيت و انت كده خير يا حبيب اخوك 
قابلت روز
روز بس هي اتجوزت !! 
خلاص اطلقت منه
اوووبااا عشان كده انت مبسوط و ابتسامتك اد
الطبق 
مبسوط اوي مهما عبرت عن اللي جوايا الكلام مش هيكفي
انت لسه بتحبها 
بص يا مصطفى انا واحد لفيت كتير اشتغلت في كذا وظيفة عشان اكون نفسي اللي انا عليها حاليا طول السنين اللي عدت دي و انا بلف على شغل يأويني انا و انت روز كانت في بالي أشار بيده الى قلبه و موجودة هنا منستهاش ولا لحظة ساعات كنت بلعڼ نفسي لاني بفكر فيها حتى لما كانت على ذمته اما دلوقتي خلاص مفيش عائق هيمنعني عنها هتجوزها
اخويا العاشق الجامد اتغذى كويس يا حبيبي
ضحك سيف و اكمل عشائه
في الليل كان سيف في غرفته مستلقي على سريره و ينظر للهاتف المفتوح على صورة روز و شاردا في جمالها
سيف كان يبقى ابن البواب في بيت روز كان بيحبها و طلب ايدها من ابوها بس رفضه بحجة انه مش هيناسب ابوه لانه مجرد بواب و لما اتقدم طارق ابن العيلة الغنية الكبيرة وافق
طبعا مع ذلك سيف منسيش روز ولا لحظة و حبه ليها لسه موجود
همس سيف لنفسه 
زمان سكت لاني كنت عيل و معرفتش اطلبك تاني لان ابوكي حسسني اني قليل و مستاهلكيش المرة دي محدش هيقف في طريقي و هاخدك يا روز هتبقي ملكي انا و بس !
بعد 4 شهور الساعة 4 بالليل
عاد طارق الى البيت و هو مترنحا بعد ان شرب الكثير من الخمر و كان يمشي بصعوبة صعد لغرفته و ألقى بجسده الهامد على السرير اشتم رائحتها على الوسادة ڠضب و ألقاها على الأرض و قال بسكر
ليه مش عايزة تخرجي من دماغي لحد دلوقت انتي اللي خونتيني رجعت للشرب عشان انساكي بس مش عارف مالي ريحتك لسه موجودة هنا يا روز يا ترى روحتي فين
اغلق عينيه و غفى بتعب
في اليوم التالي..
استيقظ طارق و فتح عينيه بتثاقل نهض و مسح وجهه بتعب و دخل الحمام ليستحم بعد دقائق خرج و وقف امام المرآة ليمشط شعره لاحظ بوجود توكة شعر صغيرة امسكها و نظر لها و تخيل
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 79 صفحات