قصه جلس عجوز حكيم على ضفة نهر كامله
جلس عجوز حكيم على ضفة نهر
وفجأه لمح قطاً وقع في الماء ،
وأخذ القط يتخبط ؛ محاولاً أن ينقذ نفسه من الڠرق .
قرر الرجل أن ينقذه ؛ مدّ له يده
فخرمشه القط
سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم
ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه ، فخرمشه القط
سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم ،
وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة !!
على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث ?
أيها الحكيم ، لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية ، وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة ؟
لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل ، وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ القط ،
ثم مشى الحكيم باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً :
يا بني ...
من طبع القط أن يخمش
ومن طبعي أنا أن أُحب و أعطف ؛
فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي !!؟
يا بني : عامل الناس بطبعك لا بطبعهم , مهما كانوا ومهما تعددت تصرفاتهم التي تجرحك وتؤلمك في بعض الأحيان،
عندما تعيش لتسعد الاخرين
سيبعث الله لك من يعيش ليُسعدك
( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
"كن جميل الخلق تهواك القلوب "
فلا ټندم على لحظات اسعدت بها احداً حتى وإن لم يكن يستحق ذلك الطرف اﻻخر ..📚