قولت على بيت اهلك عشان تعرفي تمشي ورا كلام صاحبتك ازاي وتخسريني صاحبي
حاول تجاوز الماضي عاد عاصم يفتح اقفاله من جديد
خديجه كانت صغيره واضحك عليها
اضحك عليها ولا انت اللي فشلت ف تربيتك
واردف بقسۏة وكأنه يعاقبه
اخ جري على أمريكا عشان يشوف مستقبله وعم كل اللي همه نجاحه ويوصل لاهدافه.. ده انت حتى فشلت ف جوازك
ارتفع كف شهاب نحوه يصك فوق أسنانه
لو كنت حبتها بجد وعوضتها مكنش ده حصل
بنت اخوك كانت خاينه... خاينه... خانتني مع الدكتور... كانت في حضنه اقتلتهم ولو رجع الزمن بيا تاني هموتهم مېت مره
ارتجف جسد شهاب بعدما غادر ليسقط فوق الفراش واضعا وجهه بين كفيه لا يعرف على ماذا يندم على تربيه ابنه شقيقه الراحل ولم يقصر بأعطاءها حبه ودلاله ام علي زواجه ام علي ضغطه على چرح عاصم وزواج لبنى من عمر وهو يعلم ان عاصم يكره عمر بشده لظنه انه كان يعلم بالحقيقه
تعلقت عيناها بالستره التي تذكرها بصحابها... رائحة عطره مازالت عالقه بأنفها وتفاصيل تلك الليله لم تغادر أحلامها
اغلقت خزانة ملابسها لتغادر بعدها لعملها الذي أصبح ملاذ وحدتها رغم ما تجده به... انتهى دوام العمل لتنظر للمستندات المطلوب منها تدوينها على احد برامج الحاسوب... غادر جميع الموظفون حتى هناء زميلتها قد غادرت.. لتزفر أنفاسها براحه وهي تطبع المستندات
عم عبده اوعي تمشي وتسبني استناني
كانت المره العاشره التي تهتف بها قدر لساعي الشركه مطمئنه لوجوده معها
حاضر يااستاذه.. هنزل بس اجيب حاجه من عربيه البشمهندس وراجع تاني
اماءت له برأسها تنظر حولها.. ف الشركه فارغه تماما.. عادت تنجز الجزء المتبقي منها فمجرد طباعه ورق لا اكثر وستنصرف على الفور
قدر
انتفضت مفزوعه من سماع صوت السيد فهمي وهو يقف قبالتها
بقالي ساعه بنادي عليكي
اسفه يابشمهندس مأخدتش بالي
هاتي اللي طبعتيه وتعالى ورايا على المكتب
أسرعت في جمع الأوراق متجها لمكتبه.. تتمنى ان ينتهي هذا اليوم الثقيل على قلبها
دلفت غرفه مكتبه تبحث عنه بعينيها.. تقدمت خطوتان للداخل متعجبه من عدم وجوده تهتف بأسمه
بشمهندس فهمي
كمم فمها بكفه ويده الأخرى اخذت تعبث بأطراف ثوبها ينفخ أنفاسه الحاره فوق وجهها
مش عارف جوزك كان معمي لما طلقك
حاولت تخليص نفسها من آسره بكل قوتها والخۏف يدب بقلبها
وتفتكري لو سيبتك وصړختي مين الخسران فينا
تسارعت أنفاسها تتلوي تحت ذراعيه... تحاول مرارا إخراج صوتها
اه يابنت العضاضه
التهمت كفه بعدما دفعته بعيدا عنها
ابعد عني ياعم عبده الحقني
صړخت بعلو صوتها فدفعها بقوه نحو الجدار يكمم فمها مجددا يطالعها بوعيد
عمك عبده مش هيطلع غير لما يلاقي اللي طلبته منه..
واردف وهو يضحك بشړ
ده لو لقيه
ابتلعت لعابها پخوف تتمايل بجسدها لعلها تتخلص من ذراعيه... رفسته بساقها ولكنه تفادي فعلتها بمهاره يرمقها ساخرا
لا طلعتي شرسه
امممم
صوت آنينها خرج بصعوبه تكاد أنفاسها تزهق تحت كفه
عارفه لولا أن متوصي عليكي اخوفك بس... لكنت
عض شفتيه بخبث يلتهمها بعينيه... دفعته عنها بكل قوتها مجددا ولكن كالعاده باتت محاولتها بالفشل... قوة جسده كانت فائقة عنها... هبطت دموعها تفقد قوة جسدها من كثرة ما اصبحت تعيشه حتي رفع فهمي هاتفه يضغط عليه منتظرا اجابه من يهاتفه
الجمتها الصدمه وهي تستمع للطرف الآخر.. فقد نفذ وعيده وهي التي ظنت ان الامر قد انتهى ليلتها
ها يااخت الدكتور.. هتكلمي اخوكي تحكيله على اللي بيحصل معاكي عشان ينزل ينجدك وتوصليله الرساله ولا نعمل فيديو حصري ليكي والبشمهندس هيقوم بالواجب
سقطت دموعها بعجز وفهمي يرمقها بنظرات تعرفها
كفايه عليها كده يابشمهندس... الرساله اكيد وصلت ومدام قدر بتفهم كويس
اللي تأمر بي ياعاصم بيه
ابتعد عنها فهمي يحررها.. ركضت بكل سرعتها خارج الغرفه تلتقط حقيبتها
يااستاذه قدر... مالك بتجري كده ليه
والحقيقه كانت واضحه امام عبده وهو يرى السيد فهمي يعدل من هندام قميصه
الخبر ده بكره يتذاع في الشركه.. لا الا تعتبر نفسك بره الشركه فاهم
چثت فوق ركبتيها أمام فراشه تتذكر حديث تلك السيده الطيبه التي تدعي رسمية
الحج ابراهيم في آخر أيامه يابنتي... ده بيحبك اوي بس كان مغلوب على أمره... اهل الست هدى الله يرحمها هددوه انهم يخدوا اخواتك ويحرموه منهم... الست هدى كانت طيبه اوي مكنتش تستحق منه انه يتجوز عليها... سامحيني يابنتي انتي كنتي ضحيه لكن خلاص معدش في وقت للحساب
متسبنيش تاني
سقطت دموعها وهي تلتقط كفه ليفتح عيناه يطالعها بحب
عهد
انا بحبك اوي يابابا
تحررت دموعه من مقلتيه بحسره يجذبها لاحضانه
انا كنت اناني يابنتي وظلمتك بس كان ڠصب عني وانتي اللي دفعتي التمن
انا مسمحاك يابابا بس خليك جانبي
هتفت بها وقلبها يؤلمها عاجزا عن التفكير من فكرة فقده... ستفقد اخر فرد تبقى لها..
اغمض ابراهيم عيناه بندم يتمنى لو يعود الزمن للوراء ماكان فعل فعلته الشنعاء وتزوج على زوجته وابنه عمه الراحله ولم يظلم ابنته التي كانت الضحيه من هذه الزيجه
طالعت هناء اڼهيارها بملامح حزينه نادمه انها أتت إليها واخبرتها بما يتحدثون عنها بالشركه
اهدي ياقدر
ضمتها اليها بقوه بعدما زاد نحيبها
ليه بيحصل فيا كده ياهناء.. انا طول عمري ف حالي.. انا عمري ما اذيت حد
ارتجف جسدها كلما تذكرت اقتراب فهمي منها وټهديد شقيق لبنى... أخيها تركها تواجه بطش ذلك القاسې
هو السبب منه لله
قدر الموضوع في حاجه غلط... احكيلي ياقدر يمكن نلاقي حل
تعلقت نظراتها بعيني هناء التي اخذت تومئ لها برأسها حتى تتكلم
انا هحكيلك ياهناء يمكن فعلا نلاقي حل
وانهمرت دموعها فوق خديها كلما تذكرت بشاعة الحديث الذي اشاعه فهمي بحقها
لطمت هناء صدرها بعدما استمعت بتركيز لكل كلمه غير مصدقه ان هناك شقيق يقف بوجه سعاده شقيقته ويفعل ذلك من أجل تطليق شقيقته
ده انتي وقعتي قدام واحد مچنون... في حد يعمل كده هي البلد مافيهاش قانون
انا مش عارفه اعمل ايه ياهناء.. انا خلاص قررت هفضل قاعده في البيت ومش هخرج تاني
انتفضت هناء من فوق مقعدها غاضبه
اتصلي بأخوكي احكيله... مش ده اخو مراته يتصرف بقى... مش هتفضلي مخبيه عليه كل حاجه... بقالك تلت شهور مطلقه وهو ميعرفش اللي حصلك ومبسوط بره بحياته
اغمضت عيناها بقوه تغالب دموعها التي عرفت طريقها فوق خديها
لبنى حامل يا هناء.. حرام اضيع فرحته
أنتي يابنتي مبتفكريش ابدا في نفسك... هتفضلي لحد امتى عبيطه وخيبه... مش كفايه اللي اتعمل فيكي من جوزك وأمه
انتبهت هناء لما تقوله دون وعي... فشحوب وجه قدر كان خير دليل على أن حديثها انغرز پقسوه بصميم قلبها
انا اسفه ياقدر مكنتش اقصد ازودها عليكي
أنتي عندك حق ياهناء... بس ده اخويا مش عايزه اهدم بيته.. اقوله ايه انا قصاد مراتك وابنك اللي مستنيه
تمتمت بكلماتها وهي ټنهار فوق الاريكه بعدما ثقل جسدها مثلما أثقلت الهموم روحها
لمعت عيني هناء وهي تتذكر بعض التفاصيل التي قصتها عليها
أنتي مش قولتي ان عمه راجل محترم وهو اللي خلصك منه لما خطڤك
طالعتها قدر بتوتر لتتعلق نظرات هناء بها بدعم
مټخافيش هيساعدك اسمعي كلامي... ده راجل عضو مجلس شعب ورئيس حزب ليه تقله في البلد غير البزنس يعني سمعته اهم حاجه عنده... الناس ديه مبتحبش الفضايح ممكن يعملوا اي حاجه عشان اسمهم ميتهزش
وفي
الأول والآخر انتوا نسايب ياقدر
وقفت أمام مقر الشركه التابعه له تتأمل هيئتها الخارجيه..تعلقت عيناها بواجهة الشركه تعزم أمرها ان ما تفعله هو الصحيح
دلفت من بوابة الشركه بخطوات متردده