رواية احببت راعية الغنم كاملة بقلم اسماء خالد
هتخطب
ابتسم من داخله ايوه ..مفيش مبروك
حاولت جاهدة ان تمنع دموعها مبروك ..انا لازم امشى انا سلام
ابتسم وقال طيب مش عايزة تعرفى اسمها ايه
فقال مبروك عليكى انا يا ايسل
وقفت بدهشة لم تصدق ما قاله فنظرت اليه بعدم استيعاب فقال باباكى وافق واخوكى كمان
ابتسمت بفرحة ولم تتفوه ببنت شفه طوال الطريق حتى اوصلها امام الفيلا ..وقبل ان تدخل قالت على فكرة يا ياسين مكنتش اعرف ان خطك وحش اوى كده
ليبتسم هو وينظر الى مصطفى الذى مازال نائم ورحل
دخل الشرفة ليجدها جالسة تحتسى الشاى ..فأقترب منها وطبع قبلة على وجنتيها ..فنظرت اليه بحب كنت فين
ياسمين كان عاوز ايه
عمر اكيد بيكلمنى على نور ..كده مفضلش الا هى وطنط زينب كلهم الحمدالله بدأوا يسامحوه الا هما
ياسمين تصدق برغم اللى عملوا بس صعب عليا من المرمطة دى بس يستاهل بصراحة
ياسمين ايسل اخدته تتمشى بيه شوية
عمر طب ونور فين دلوقتى وطنط زينب
ياسمين بنصف عين انا مش مستريحالك فى ايه
ياسمين نور خرجت من بدرى ..وطنط زينب على ما اعتقد فى الجنينة
عمر كويس اوى ..واخرج الهاتف من جيبه وقام بأجراء مكالمة
عمر أدهم هيجى دلوقتى وهتفهمى كل حاجة
بعد مرور نصف ساعة كان جالس امامها
أدهم والله يا طنط زينب بحبها بجد ولو مكنتش بحبها كان ايه اللى خلانى عمال اكلمكم شهر بحاله عشان تسامحونى
نظرت اليه بحنق دى بنتى يا ادهم ومش سهل عليا اللى انت عملته
أدهم والله كان ڠصب عنى ادينى فرصة كمان وانا هثبتلك كده ..ها موافقة
نظرت اليه وقالت طيب هتعمل ايه
ابتسم ادهم بفرحة فالأن لا توجد امامه اى عقبة
أدهم هقولك بس محتاج منكم كلكم تساعدونى
مر شهرين وأدهم يحاول ان يتحدث مع نور وهى لا تعطيه مجال للحديث ..وفى حفلة خطوبة ياسين وايسل تعجبت نور منه اعتقدت انه سيتحدث معها مجددا لكنها كانت مخطئة..لم ينظر اليها ولا تحدث معها.. فأعتقدت انه مل منها ولا يريدها فشعرت بغصة
فى صباح اليوم التالى استيقظت مبكرا ..فلم تجد احد مستيقظ فخرجت لتتمشى
تنفست الهواء المختلط بالندى فأغمضت عيناها وهى تشعر بالاسترخاء وعلى ثغرها ابتسامة
شعرت بشئ اظلم على عيناها ..ففتحت عيناها ببطأ لتجده امامها
فقالت بحدة نعم
أدهم بحزن لسه بردو يا نور مش طيقانى ومش عايزة تسامحينى
صمتت ولم تجيب فرد قلبها يحثها على ان تسامحه ولكن عقلها تذمر والجم لسانها
فقال أدهم خلاص يا نور انا قررت انى هبعد تانى طلاما مش عايزة تشوفينى ..صمت قليلا ليراقب ملامح وجهها فقال انا هسافر النهاردة
نظرت اليه پصدمة ولكن حاولت ان تصمد امامه فقالت بنبرة خالية من المشاعر انا ميهمنيش ..اعمل اللى انت عايزه
وتركته وذهبت لتترك لتلك الدمعة التحرر من عيناها
بينما هو اخرج هاتفه واجرى اتصال
يلا بسرعة يا ياسمين نور جت اوعى تنسى هتعملى ايه
تفوه بها عمر وهو واقف فى الشرفة عندما رأى نور
ياسمين وهى تركض طيب متقلقش مش ناسية
ضحك عمر وقال مازحا بس متجريش لتولدى مش وقتك خالص
ضحكت ياسمين ماشى يا عمر
خرجت لتجد نور تركض الى غرفتها فذهبت خلفها
وجدتها جلست على الفراش واڼفجرت من البكاء
ياسمين بفزع نور انتى بتعيطى ليه ..قوليلى حصل ايه
نور هيسافر يا ياسمين ..أدهم هيسافر ويسيبنى تانى
ياسمين وهى تربت عليها مش ده اللى انتى كنتى عاوزاه
نور نافية لا
ياسمين ما هو يا نور قعد يتحايل عليكى تسامحيه ..3 شهور عمال يتكلم معاكى وانتى مرضتيش
نور منا كنت لازم اعذبه زى ما عمل معايا بس هو اللى زهق بسرعة وهيسافر تانى
ياسمين يعنى انتى مسمحاه
نور ايوه مسمحاه من ساعتها ..بس هعمل ايه دلوقتى ..انا مش هقدر على بعده تانى
ياسمين طيب ممكن تيجى معايا دلوقتى
نور على فين
ياسمينجدو عاوزك ضرورى
ذهبت بها الى غرفة جدها ..ظل يتحدث معها وبعد اصرار منه ان تخرج معه فى المساء وافقت ..فدلفت ياسمين وهى حامله ملابس انيقة للغاية اجبرت نور على ارتدائها
عندما حل المساء
كانت بمفردها فى الغرفة لم تسمع صوت احد فخرجت لتجد السكون يعم المكان ..ولكن وجدت اضواء مشټعلة فى الحديقة فخرجت لتتفاجأ بالجميع ..والحديقة مزينة بالشموع والبلالين والارض مزينة بالورود المتناثرة على شكل قلوب..فسمعت صوته وهو يقول بحبك ..ايوه بحبك ومقدرش استغنى عنك وصدقينى هعوضك على كل اللى فات وبطلب منك تسامحينى ..وبعتذرلك اودامهم كلهم ..نور أنا اسف
بحثت عنه لتجده متجه نحوها وهو فى ابهى هيئته
أقترب منها وهو يقول بأبتسامة ساحرة نور تتجوزينى
نظرت اليه بسعادة وهى لم تصدق عيناها فنظرت الى والدها ووالدتها ومن ثم جدها لتجدهم يومأون برأسهم فكادت ان تنطق الا وصوت
ااااااااااااااه
فنظروا جميعا الى مصدر الصوت
ليجدوا ...ياسمين بصړاخ الحقونى بولد
بعد مرور خمس اعوام
فى المنصورة
جالسة فى الحديقة تشعر بسعادة غامرة ..فأتى اليها وقبل رأسها فنظرت اليه بحب
نور صباح الخير يا حبيبى
أدهم صباح النور ياقلبى ..ايه اللى مقعدك هنا
نور مستنية على وملك خرجوا مع عم جابر من شوية
لم تكمل جملتها الا ورأت على ذو الخمس اعوام ممسك بكتف اخته ..ملك ذو الثلاث اعوام وهى تحمل بيدها خروف صغير للغاية ولكن يبدو انه ثقيل عليها
على مامى ملك سړقت الخروف من عم جابر
قطبت جبينها وهى مازالت ممسكه بالخروف انا مش سيقت حاجة يا مامى عم جابى هو ادهويى
ابتسم ادهم طب يلا يا ملك سيبى الخروف ده دلوقتى عشان تغيرى ..يلا يا على خد اختك واطلعوا ومامى هاتيجى وراكوا
ذهب اطفاله وهو ينظر اليهم بسعادة فقال مش بتفكرك بحد البت دى
نظر اليها وجدها مقطبة الجبين وواضعة يدها على انفها
فقال بقلق نور مالك انتى كويسه
نور دايخة شوية بس ..ممكن يا حبيبى تغيرلهم انت ..انا مش طايقة ريحة الخرفان معدتى قلبت
غمز لها بعيونه ايه التالت فى السكه ولا ايه
نور بخجل باين كده يا دومى
تقوم بلف طرحتها وهى تيقظه
ياسمين بصړاخ يا عمر اصحى بقى جننتنى
استيقظ وهو يفرك بعينه عايزة ايه
ياسمين بغيظ قوم انا خلصت ..انت نسيت النهاردة الجمعة هنروح المنصورة
عمر وهو ينهض معلش نسيت ..هغير بسرعة
ياسمين بقولك ايه ما انت متسهرليش طول الليل مع عيالك تلعبلى بلايستيشن وتيجى تأخرنى يلا بسرعة على بال ما اصحى مصطفى وعبدالرحمن
يا ياسين خد عيالك من وشى يا اما هرمهملك من البلاكونة..وخاصة وئام خدها من اودامى
تفوهت بها ايسل بتعب
نظر الى بناته ذو الثلاث اعوام واقفين ببراءة كأن لم يفعلوا شئ..فنظراليهم بحيرة فهم توأم متطابق تماما
فهتف قائلا ابراهيم تعالى هنا
نظروا اليه هما الاثنين ثم نظروا الى بعض فأبتسموا بخبث واتت
الفتاة ببراءة نعم يا بابى
ياسين بشك بت عملتى ايه لمامى
الفتاة ببراءة مش عملت حاجة يا بابى انا بقولها كلتى اخويا ليه
نظر اليها بدقة فأمسك وجهها ولم يرى الحسنة التى يميزهم بها فقال وهو رافعا حاجبيهبت انتى مش ابراهيم انتى حسام
وسام بزعل بابى انا وسام مش حسام
ياسين طب جيتى ليه انا ناديت على ابراهيم ..يلا امشى بدل ما اقول لمامى تبلعك جانب اخوكم
اسر يا اسر
تفوه بها كريم وهو ينادى على ابنه ذو التسع