في إحدى المنازل البسيطة كانت تعيش ابنة مع أمها العجوز، وكانت لديها ثلاثة أخوات صغار، وكانوا فقراء، وتوفى الأب ولم يبقى لهم
في إحدى المنازل البسيطة كانت تعيش ابنة مع أمها العجوز، وكانت لديها ثلاثة أخوات صغار، وكانوا فقراء، وتوفى الأب ولم يبقى لهم أي شخص، ولم يُساندهم أحد، فكانوا يعيشون بمفردهم، ولا يسأل عنهم أي شخص، وزادت عليهم الديون، وكانوا لا يعرفون ما العمل.
وهنا اعتمدت الفتاة على نفسها، وبدأت في البحث عن العمل، وبالفعل تمكنت من الحصول على وظيفة وراتبها كان جيد.
فعملت الفتاة بهذه الوظيفة حتى تستطيع أن تُغطي كافة المصاريف، وتلبي احتياجات أسرتها، وكانت دائماً تجتهد وتحاول أن تفعل كل ما تستطيع فعله، وكل شهر كانت تُعطي راتبها إلى والدتها لتتمكن من الإنفاق على المنزل.
وفي إحدى المرات كانت الفتاة عائدة من عملها، فوجدت والدتها تُحضر لها مُفاجأة سارة ، وأعطتها مفتاح شقة جديدة، حيث قامت الأم بتأجير هذا المنزل للعيش به، وقامت بشراء أثاث جديد لتجهيز هذا المنزل، وهنا شعرت الابنة بالاستغراب فقالت لها الأم أنها كانت تدخر جزء من راتبها التي كانت تعطيه إليها كل شهر، حتى تمكنت من القيام بهذا الفعل، وهنا انتقلت الأسرة لهذه الشقة، وفرحت الفتاة كثيراً لأنها ساعدت بهذا الأمر.
وشعرت الفتاة بأهمية ما تقوم به، فتمكنت من العمل بعدد ساعات أكثر وتقدمت وتطورت مع الوقت في عملها، وتمت خطبتها بعد ذلك من رجل ميسور الحال أحبها وقدر ما قامت به مع عائلتها، وبالفعل تزوجا بعد عدة أشهر، وشعرت الفتاة بالسعادة والرضا، وحمدت الله كثيراً على عوضه إليها بزواجها من هذا الشخص، وتبدلت أحوال العائلة للأفضل، وتمكنوا من عيش حياة كريمة تليق بهم.
تمت..