الخميس 14 نوفمبر 2024

روايه امتلك كل شيء إلا الولد

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

يحكى أن شابا كان يمتلك كل شيء إلا أن يصبح أبا ، ومع ندرة من يصارحون الناس بذلك ، لكنه كان متصالحا مع الأمر ،
لا يرى داع للكذب فقد خطب فتاة تلو الأخرى وذكر وضعه الصحي ، إلا أنه جوبه بالرفض من جميعهن.
لحين أخبرته أخته أن يتقدم لخطبة إبنة جيرانها ، ولن ترفض الإرتباط به ، فأخلاقها العالية ، وصفاتها المثالية ، جعَلَتْ منها فتاة ذات روح وقلب طيب.
تصورها تلك الفتاة الملائكية التي ستحيا معه عمراً بدون مُنَغّصات ، ولن تُعيّره بذلك النقص ، فكان تصورّه صائباً ،
فقد عاشت معه بضعة أشهر ، لم تفتح فمها بكلمة ، لحين قرّرت أن تعود لتكملة دراستها ،

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فوضعه المادي كان يسمح له بدفع مصاريفها، لكنه رفض طلبها قائلا :
لم نتفق على موضوع الدراسة ، فلم تخبريني قط بذلك.
فردت محتدة :
وإن يكن ، فالموضوع لم يكن ببالي من قبل ، لكنه موجود الآن.
أنا أريد زوجةً لا يُشغلها شيء عني وعن بيتي
إذا أعطني ولدا أنشغل به.
كانت تلك الجملة كصاعقة ضربَتْ رأسه ، لكنه صمت لبرهة وتنفس الصعداء ثم قال :
لك ما تريدين..
نجحت بالشهادة الثانوية ، لكن لم تستطع تحقيقَ حلمها بالدخول لكلية الصيدلة ، فطلبَت منه أن يُدخلها جامعة خاصة ،
لم يعارض الأمر ، فقد إعتقد أنها حماسة منها للحصول على الشهادة ، وحالما تأخذ اسم الصيدلانية ، ستجلس في المنزل.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كانت سنوات الدراسة عليها من أجمل سنين حياتها ، فقد تحقق حلمها بعد أن أصبح مستحيلا بسبب وضع عائلتها المادي.

أما هو فقد مضت تلك السنوات عليه بمرار العلقم ، فقد كان تعييرها له بعدم الإنجاب صادماً ، مما جعله يشعر بالنفور الدائم منها.

تخرَّجَت من الجامعة ، وفي الإحتفال الذي حضرته ودعت إليه الأهل والأصدقاء بدون علمه ؛ قالت له أمام كل الحضور :

هذا إحتفال نجاحي ، وبعد فترة سأقيم إحتفال افتتاح صيدَليّتي ، أليسَ كذلك حبيبي ؟

كانت تلك الجملة وكأنها صڤعة على وجهه أمام الناس ، فابتسم لها بإكراه ، وأومأ رأسه بالموافقة.

وما إن ذهب الضيوف حتى تطايرت الصحون والكاسات كالقذائف الزجاجية ، وارتفع صراخه وهو يقول :

أتَضَعيني تحت الأمر ، ما هذا الإستفزاز الذي تقومين به ، تريدين العمل وأنا لست موافق
ردَّت بكل برود :

أعطني ولداً كي يُشغلني ولا أعمل.
إزداد غليان دمه من الڠضب ، ومن شعور القهر الذي انتَابَه ؛ نظرَ لها وهو مقطّب الجبين، بعينان اغرَورَقَتا بالدموع :

هل لديكِ طلبات أخرى ؟!
لا.

 

 

انت في الصفحة 1 من صفحتين