السبت 23 نوفمبر 2024

روايه ورطه قلبي كامله

انت في الصفحة 10 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


تحذيريه ليهز رأسه نافيا ويهمس بنبرة حازمة 
أياك تفكرى أنك تتطلع معانا يعقوب يعلقنا كلنا والله
حركت رأسها بنفى وجهت أنظارها صوب الحديقة لتحمحم 
لأ مش هقعد أنا هسلم بس ماهو أنا مش محپوسه هنا
فى أى يا لؤى
توسعت عيناه فى ذهول يرمقها بنظرات مندهشة 
أنتى مش بتحرمى يا دالين عايزه تعملى أيه 

كفايه واطلعى فوق لحد ما يمشوا
سار نحو الحديقة ثم توقف فجاءة فوجدها خلفه تشنجت ملامحه هز رأسه بأستنكار يأس منها تفعل 
ماتريد فهو حذرها خرج لؤى وهى خلفه ألقى لؤى 
التحية على زملائه وقف معاهم 
بينما أشتعلت الأجواء وسرقها الوقت معهم 
تتضحك بشقاوة ومرحها المعتاد لم تدرك من يتربص بها كوقوع الغزل فريسة للصياد ووصل يعقوب كان أول من طالعه ياسر فأبتسم فاول اجزاء خطته ستم الأن 
راقب أقترابه وتأكد من رؤيته لها فأقترب يمد يده 
يعبث بأحد خصلاتها ليتعلل بكلمات كاذبه لكن بنبرة 
صوت خافضة فمن يرى الصورة من بعيد يظن بها 
السوء 
أستنى ايه ده فى حاجه فى شعرك
قبل أن تتراجع للخلف كان يقبض على خصلات شعرها بيده توسعت عينيها بذهول وقبل أن تنطق بأى كلمة 
باغتها يد فولاذية تقبض ع معصمها وأنامله تنغرس 
بلحمها توسعت عينيها بړعب من هيئته سحبها خلفه 
ولم يعبأ بتعثرها خلفه على الدرج حتى وصل إلى غرفتها دفع الباب برجليه پعنف ثم ولج لداخل فدفعها بحدة من يده فأرتمت على الفراش تتأوه 
والله معرفش هو كان بيقول فى حاجه فى شعرى 
أنا معرفش أنه هيمد أيده
أحمر وجهه ڠضبا حتى برزت عروقه فى رقبته قائلا 
أخرسى ...أخرسى 
أنت اصلا أيه اللى طلعك بره معاهم العيب مش عليكى العيب عليا أنا عشان سمحت بواحده ذيك أنها تبقى على أسمى وذمتى ده غير لبسك يا هانم
أخذت الدموع مجراها على وجنتيها بعد أهانته المقصودة 
واحدة ذى أنا مالى ذى يعنى أيه أنت شايفنى وحشه ليه أنتى متعرفنيش اصلا
وقف أمامها بطلته بوجه خالى من التعبير 
أنا أصلا مش عايز أعرفك كفايه اللى ظاهر قدامى
ثم وولج للخارج وتركها تنحب من البكاء
طب كفايه عياط أنا مش فاهمه حاجه منك 
كانت تلك الجملة أردفتها صديقتها بسمة وهى تجلس 
بجوارها على الفراش تربت على رجليه
تغمض عيناها بحزن وهى تتذكر كلماته ليلة أمسحاولت تجميع جملة مفيدة وسردت عليها ماسار
هزت بسمة رأسها بأسف 
ليه ! دالين أنتى محرمتيش 
عمره ما يتجرأ على حاجه ذى كده غير لو أنتى اللى مديه فرصه لكده كمان الرجل عنده لبسك مشكلة 
وهو كرجل مش هيقبله 
ده غير أصلا اللى ربنا أمرنا مش كده 
لا تبرجن تبرج الجاهلية 
أنت على طول حتى نفسك فى دايرة الشك ولازم عايز يعرفك يبقى معشرك ليه عشان يتأكد من أخلاق . رجعى نفسك يادالين وكفايه عياط وياريت المره ديه بجد
عضت على شفتيها پألم ثم همست بحزن 
بس يا بسمة كلامه وجعنى أووى
رفعت بصرها إليها متسائلة بمكر 
أنتى حبيتيه ولا أيه يا دالين اصلى دالين اللى اعرفها مش بيهمها رأى حد
مسحت دموعها بظهر كفيها تغمغم بأرتباك 
أيه الكلام
الأهبل حب أيه بس ده يلا عشان تروحى وأسف انى جبتك المشوار ده
وقفت تودعها عند الباب فطالعها لؤى وفتوجهه إليها مسرعا بأبتسامة واسعة دقات قلبه تصم أذنيه ثم هتف بترحاب 
أهلا وسهلا .. أنا لؤى كنت شافتك قبل كده مع دالين فى الجامعه أنا زميل ليكم
طأطأت رأسها بخجل ثم همست بخفوت 
أهلا بحضرتك
فأبتسم ثم أشار إلى نفسه 
بقولك زميلك تقولى حضرتك
قبل أن يكمل جملته كان اختفت من أمامه 
عقدت دالين يديها أمام صدرها ثم هتفت تشاكسه 
كده بردو تخوف البت وتطفشها كده قال زميلك قال
تنحنح لؤى وهو يحك ذقنه ثم قال بمكر 
دالين الكيوت بتاعتنا اللى هتقف جنب أخوها
مرت عدة أيام يتجاهلها ويتحاشها أما هى فكانت حبيسة غرفتها حتى قررت النزول إليه لتوضيح الأمور كان يعقوب فى مكتبه يعمل بتركيز شديد منذ فترة فحرك عنقه يمينا و يسارا طالعها أمامه تقف عاقدة ذراعيها امام صدرها بثوبها جعلها كحورية ظل ساكنا يتطالع إليها بأنبهار يتحاشها يبتعد عنها فكلما رأها تزداد ضربات قلبه پعنف همسه بداخله
ما هذا الهراء! فكيف ذلك
! هى مختلفه عنه طريقتها 
أسلوبها فرق السن .. متمردة
لكنها يشعر بأنها مسئولة منه ولا يعلم سبب ذلك الشعور
كانت هذه الكلمات كفيلة بدب الړعب بداخله ففى النهاية الزواج لإنقاذ موقف وسوف ينتهى أرتسم الجمود على ملامحه 
أنتى ازاى تتدخلى هنا
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 26 صفحات