روايه ورطه قلبي كامله
بالبدلة ببقى جدو يعنى
صفقت بيديها فى حماس
كده يلا بينا بقى ننطلق تعالى معانا يا لولو
تجعدت ملامح يعقوب متسائلا
لولو مين أوعى يكون قصدك على لؤى اخويا
هزت رأسها بالأيجاب
اه انا بقولوا يا لولو وهو بيقولى يا لى لى
لعڼ لؤى تحت أنفاسه ثم همس من بين أسنانه
أسكتى أسكتى يا دالين
ثم أكمل مبتسما ببلاهة
أصبحت عينيه أكثر قاتمة ثم هتف بحدة
بقى راجل طول بعرض وتقولك يا لولو ..أنا اعرف بس لولو دلع بنت ماشى او لولو
حسابنا بعدين يااااا ياااا لولو
وأنتى اتفضلى قدامى حرف تانى وألغى الخروج كله
نطق يعقوب بتحد سافر وعينيه شراسه
حرنكش أيه أنتى اتجننتى جايبنى هنا نتمشى على النيل وعايزه تركبى مركب لا وكمان حرنكش طب قولى دره ذى كل الناس
لا دره بتوجعنى معدتى جامد
ثم أشارة على بائع الحرنكش
بس أنا بحبه أوى بابا كان بيجبه ليا على طول
تأمل ملامحها الهادئة ونسمات الهواء تتداعب خصلاتها
وعينيها الخضروتين ثم نظر نحو العربه التى تشير إليها
ورمقها مرةاخرى ثم هز رأسه على مضض و تركها ووقف أمام العربه يشترى لها ثم توجه إليها يحمل الكيس تناولته منه بفرحه عارمه
أوما لها بأبتسامة هادئة بينما هو يتلذذ بأسمه من بين
شفتيها أول مرة تناديه بأسمه
ضحكت عاليا
الحرنكش معانا يلا على مركب بقى
هندام ملابسه ثم أخرج زفيرا عاليا ثم هز رأسه فسارت بجانبه وركبوا مركب نيليه مزينه بالمصابيح الملونه
بها سماعات تصدح بالأغانى وأبتسامتها لم تفارقها
العقل أنها لاتناسبه حتى هو لا يعلم كيف وافقها على كل تلك الأمور دائما يتبع عقله لكن معاها
قاطع شروده يدها التى تمتد لها بحبة الحرنكش نحو
فمه فكانت دعوة صريحه منها بأطعامه بيدها فمد فمه
يلتقطها بسعادة وهو ينظر إلى عينياها
فى المساء بعد مرور أسبوع جلسوا جميعا على الطاولة يتناولون العشاء سويا فى أجواء هادئة لا تخلو
تحمحم لؤى يهمس بأدب
بابا حضرتك عملت أيه فى موضوعى !
حرك النعمانى رأسه بالأيجاب وهو يرفع بصره من صحنه
يابنى هو كل يوم هتسألنى قولتلك كلمت باباها
والرجل قالى أدينا وقت نفكر ويشوف ظروفه تسمح يستقبلنا أمته
عقد يعقوب حاجبيه متسائلا
رجل مين ده وميعاد أيه
يعقوب نسيت أفتكرت دالين قالتلك أنا ناويت أخطب
صاحبة دالين بس باباها مش عايز يرد علينا
ساد الصمت للحظات ثم اكمل النعمانى بأبتسامة خفيفة
أخوك شكله واقع لشوشته بس البنت تستاهل و
أبوه ليه حق مش بنته ..أخوك عايز نقول لرجل جايين
يقول تعالى وماله
حرك رأسه بالأيجاب يهتف بتلهف
أنت لو شفتها ياأبيه ملاك كده وشه منور وأسمها بسمه وهى
بسمة أنا بقالى سنه براقبها قمة الأخلاق حتى
السلام مش بتسلموا على أى شاب
بينما هى تسمعهم وقلبه يقطر حزنا على حالها هى من صنعت ذلك بمحض أرداتها أخترت حياه لا تناسبها
جعلت نفسها فى موضع الشكوك كسرت فرحتها
وفرحة أبيها أغمضت عينيها لبرهة بندم وألم
قرر واحد تصرف خاطئ واحد أنهى حياتها فلم يخطر فبالها يوم أن تلوم نفسها على فكرة وطريقتها وأسلوبها كلامهم ېطعنها بلا رحمة
بينما يعقوب يكمل حديثه معهم وعينيه تراقب تجعد ملامحها أقسم بداخله على أشياء عديدة لكن يجب أن ترى نتيجة أفعالها ثم نهضت من على الطاولة بهدوء مداعى الشبع متوجها
صوب غرفتها فنكس لؤى رأسه بأحراج على أن لم يراعى شعورها بدون قصد
فى صباح اليوم التالى
وقف يعقوب يجوب الغرفة أيابا و ذهابا كالۏحش الثائر عينيه موجها صوب الباب
طرقات خفيفه على الباب ثم دلفت داخل
صباح الخير أنت كنت عايزنى
صدح صوته عاليا يهز جدران المكتب
أتفضلى ياهانم أيه اللى المنشور فى الصحف ده زوجه يعقوب النعمانى تحكى ظروف زوجهم الغامض بتفاصيل فى حوار صحفى قريبا من القصر النعمانى
الموضوع طلع طمع وشهرة ذى ما أنا قولت صح ردى
.....
الفصل السادس
أبتلعت لعابها من هيئته ومدت يديها تلتقط الجريده
أحمر وجهها وقد عجز الهواء من المرور لرئتيه من فرط
الصدمة ترقرقت الدموع بعينيها جاهدت السيطرة عليها
تحاول تحاشى تلك النظرات المحدق بها بداخلها مزيج من القوة والضعف صراع كلامهم ليلة أمس
مازال يحرقها من الداخل
لم لا ينتهى كل هذا
هل ستعاقب باقية حياتها على خطأ أرتكبته دون قصد
حاولت أن تستعيد رباطة جأشها ثم رفعت عينيها إليه
وهتفت بصوت متحشرج
طب ما