الأحد 24 نوفمبر 2024

رح.يل مفاجئ للطفلة «حبيبة» أبك.ى محبيها.. حافظة القرآن ورحلت وهي صايمة

موقع أيام نيوز

“ترندات” السوشيال ميديا التي تتربع على عرش كل البحث الأكثر رواجًا على هذه المنصات، كثيرة عددة لكن القاسم المشترك بينها- غالبًا- هو “الطابع الإنساني” الذي يمسّ الكثيرين من رواد الشبكات الاجتماعية ويجعلهم يبحثون عن معلو أكثر وأكثر عن صاحب “الترند”.. وفي هذا التقرير شخصية مغمورة تصدرت محركات البحث في الفترة الماضية، وهي لم تعد معنا في عالمنا الراهن؛ حيث رحلت فةً وراءها الكثير من التفاصيل الإنسانية المؤثرة وقصة حزينة سيتذكرها الكثير لفترة طويلة.

رحلت الطفلة «حبيبة» التي ت من اسمها الصفة ذاتها في نفوس من عاشوا معها سواء من أفراد أسرتها أو أصدقائها أو جيرانها، بهدوء تام قبل ختمها لكتاب الله العزيز بشهر واحد وذلك منذ أسبوعين، تاركة خلفها حزنا يعتصر القلوب وعيون تكاد تع ليلًا ونهارًا.

خالة الطفلة «حبيبة» تكشف تفاصيل أيامها الأخيرة

بقلب مكلوم وص يحاول كبح ج-ماح ، ر السيدة فتحية شرباش، عن تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة ابنة شقيقتها، واصفة إياها بأنها «كانت ملاك من السما»، وفي طريقها مستعدة لختم القرآن الكريم «كانت هتختم القرآن الشهر اللي هيبتدي».­ ­­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ 

وداع صامت لازم الطفلة «حبيبة» التي كانت تدرس بالمرحلة الإعدادية بقرية الر التابعة لمحافظة الة، تمثل في ب المشاهد التي لم تتخيل الأسرة لحظة أنها ما هي إلا مؤشرات لرحيلها، «فوجئنا بالكراسة بتاعتها فيها الوِرد اليومي، اللي زودته قبل تو-فى بـ3 أيام، ووصل لـ1700 مرة صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم»، لم يقف الأمر عند التعبد إلى الله ورسوله فقط، بل أيضًا

 طلبت الصغيرة من شقيقها الأكبر أن يقلم لها أظافرها، وهو ما أثار دهشة الأخير حينها ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­«قالت لأخوها الكبير قُص لي ضوافر رجلي، وهو استغرب من طلبها، فهزرت معاه وقالتله أنا اللي هدخلكوا الجنة»، وفق خالة الطفلة «حبيبة»­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ 

الطفلة «حبيبة» رحلت بعد صيامها ولم تُكمل إفطارها

في اليوم الأخير لها بالدنيا والذي وافق يوم «اثنين»، حرصت «حبيبة» على صيامه تيمنًا بسُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ثم ذهبت كعادتها إلى درس القرآن بقريتها، ومن ثم عاودت للمنزل بصورة طبيعية ولم تكن تشكو شيئًا، إلى أن حان توقيت آذان المغرب، ومن ثم اتجهت الطفلة للإفطار لكنها اكتفت بتناول ثمرة من البلح وكوب من الماء فقط، «صلت المغرب ة مع إخواتها ودخلت ت، دخلوا يصحوها على العشاء علشان تفطر صلي معاهم، قالتلهم أنا بم في لحظة، ومن ساعتها محدش مصدق وكل الناس زعلت عليها».

صدقات جارية على روح الطفلة «حبيبة»، والتوجه بالدعوات لها من قبل شيوخ قريتها كذلك زملاؤها ومحبيها من المحيطين بها، كل هذه الصور جاءت للتعبير عن الحزن الشديد على رحيلها المفاجئ، وهو ما ظهر على عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي «ف».