رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير
الخۏف كله من اليو يعرف عن سامنتا، وقتها هحتاج فريد يكون ڈم .. ليا فهمتي جاكلين
لم تقتنع جاكلين بحجج كاثرين الواهية، وايقنت ان قربها من فريد وخوفها عليه انجذاب تنكره،
فردت عليها بتحذير اخر مع تھديد أشد:
اوك كاثى، مش همنعك تكسبي ڈم . فريد لكن بحذرك
فريد ملهوش اولاد من فرحه فاهمه،
ردت عليها بطاعه:
اوك جاكلين، فرحه فاتت من غير ما يكون ليها بيبي
اظن كده تمام جاكي، ولعلمك فريد مش اتكلم عنها خالص، ولا بيشك اصلا اني اعرف عنها حاجه
هو متدرب زي اي متدرب لكن منفتح ووقح بعض الشئ لكنه جاد جدًا في دراسته وعلمه اللي بيعشقها وبيتقن عمله بإخلاص متناهي
علشان كده بقولك نقطة ضعف فريد علمه وعمله،
وهو ده رهاني عليه بأني اخسره حلمه في انه يكمل رسالته وينال الدكتوراة، وده عنده اقوى من الفوت
بس حاسبي وانت بتوقعيه تقعي انت في هواه، فريد انسان مشاعره جياشة ومتطلب وعلاقته بيكي لو خدت الشكل ده مش هتقدري تھرب ي منه
ضغطت كاثرين علي شفتاها بڠيظ من نفسها، فهي تعلم جيد.اذا ما تم بينهم لقاء ستكون اسيرته للابد، وسترضخ الي رعباته باستسلام اخذت نفس عميق وردت علي اختها بتحدى:
أغلقت معها الاتصال وعدلت من هندامها واستعادت رباطة جاشها ، وخرجت من الغرفة بخطوات واثقه الي مكتبها الذي احتله فريد،
دلفت فراته مازال عاكفًا علي البحث الذي أمامه، رفع نظره عن أوراقه حين تشمم عطرها الانثوى ، وقال بشقاوة:
ر بيشد الانتباه، بقولك ايه رايك تتعشي سوا النهاردة، وبعدها تجي تقضي الليلة معايا، ونخرج بكره نقضي ألويك اند مع بعض بره المدينه
اقضي الليلة معاك الا هو ازاي لا طبعا،اظن احنا لسه في مرحلة تعارف يا فريد وكمان مش هينفع انا هسافر النهاردة علشان الحق اقضي اليوم مع بنتي
القي فريد ما بيده علي سطح المكتب ونهض من علي مقعده وعانق خصدها وجذابه عليه:
يبقي تمام نتعشي سوا وتسافر مع بعض، نفسي اتعرف علي بنتك، ياتري شبهك ولا شبه والدها،
هو انت سحبت كلامك
مش قولت هنعطي فرصنا أنفسنا نعرف بعض الاول قبل ما تتطاول عليها وتتخطي حدودك معايا، ولا انت مش عند كلمتك
ضحك فريد بسخرية وجذبها اليه ونظر اليها بتمعن وجالت عيناه بشمولية علي صفحة وجهه ناصعة البياض الناعمه كنعومة كبشرة الاطفال،ثم نزل بعينها علي فمها اللوزى وشفتاها الخمرواتان، وعيناها الزرقاء كزرقة صفاء البحر،
طيب اعمل ايه كل حاجه فيكي بتشدني ليكي
ابتعد عنها وعدل من هندامه واغلق البحث الذي كان يشتغل عليها وقال بهدوء مربك:
اوعدك اصبر لحد ما نتخطي كل مرحلة زي ما انت عايزة، لحد ما تثقي فيا وتشعري في علاقتي بيكي بالراحه التامه اللي بعدها ھتكوني ملكي برضاكي، اتفقنا يا بنت مدينة الضباب
اخذت نفس عميق ومنحته ابتسامتها رقيقه، لكنها جفلت حين رأت نظراته الغامضه اليه وشروده بعدها،
ارتبكت وسألته بحيرة:
مالك فريد في حاجه مضايقاك, حساك مش معايا
لاحت شبه ابتسامه حزينه علي طرف ثغره وقال:
مفيش بس افتكرت مراتي اللي بعيد عنها من فترة
ابتلعت ريقها بصعوبة وسألته بقلق من أن يكون يقصد فرحه فسألته:
ولما هي وحشتك اووي كده ليه مجبتهاش معاك هنا،
او نزلت زورتها، ثم ايه فكرك بيها
معقول احساسك بالذنب لانك خنتها برعبتك فيا
غامت عيناها بشر وجذبها فجأة اليه وهمس:
اناعمري ما كنت خاين يمكن خذلتها مع من كانت زوجتي الاولي لاني مقدرتش احبها واكون ليها الزوج رغم وعدى ليها باني هحميها واعوضها تخليها عن أهلها علشاني، وبقيت انا كل دنيتها، للاسف بعد كل ده اتخليت عنها وقت مرضها علشان زوجتي الثانية
حبي الحقيقي، حتي لما فاتت مكنتش جنبها
فجأة دقن راسه في جيدها يتشمم عطرها:
ده اللي عايزك تفهميه كويس يا كاثى، ولعلمك انت ليكي منها شبه كبير من زوجتي الثانية بس عمرك ما ھتكوني هي، لانك مختلفه عنها كليا،
لون عينك وبيضاء بشرتك وجسمك النحيف، لكن فيكي كتير من روحها اللي خلتني عشقتها ومشتاق ليها اصمها واعيش في جنتها نعيم الحياة،
رفع راسه عن كتفها وقال بتملك:
كاني ممكن تسمحيلي اصمك لصدري يمكن احس روحها فيكي، انا مشتاق ليها ولعشقها بجد