الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير

انت في الصفحة 46 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


اارتجفت كاثي باشمىزاز من رعبه بأخذها بديل لزوجتها المشتاق اليه، دفعته بقوة وصاحت فيها:
انت انسان مقرف، يعني ظلمت زوجتك الاولي علشان زوجتك الثانية حبيبة الروح وحبك الحقيقي زي ما بتقول، ودلوقتي عايز مني اعوضك عنها
انت ايه 
شډها اليه بقوة كانها سيعاقبها وډفن راسه في جيدها  برقه وقال:
انا عاشق وبجنون، مش ذنبي ان الظروف فرضت عليا زواجي الاول، لكن اختياري كان زوجتي الثانية

صدقيني كاثرين، عشقي ليها چنون بفوت الف مره في بعدي عنها لكني صابر علشان اعوضها عن غلطتي في حقها بزواجي قبلها
وبالذات انها كانت موجودة في حياتي، وقريب مني لكني غبي غبي، وجوازي الاول كان اكبر غلطه 
لكن انت البلسم اللي هيدويني من شوقي ليها، كاثي
كل اللي طالبة منك ليلة وصدقيني بعدها اوعدك انك انت اللي هتطلبي تكملي حياتك معايا
ولو محصلش وحسيتي بنفورك مني هبعد عنك بعد ما اعوضك بكل اللي تحتاجيه لحياتك من بعدي
هزت راسها برفض غاضب بعدم تصديق:
انت ازاي كده بتقول بتحبها كل همك تعوضها وفي نفس الوقت عايزني وعندك استعداد.تنجوز عليها
انت مصدق نفسك ولا بتغالط روحك فوق يا فريد
انا مش سوسن ولا عمري هعوضك مكانها
فجأة امسك ذراعها  وقال پغضب:
عرفتي منين أن اسم مراتي سوسن انطقي،
جذبت يدها منه وقالت بثقه وهدوء وبلا تردد:
انت ازي تتعامل معايا كده، ممكن كنت تسأل بهدوء، عرفت حكايتك من سام مش مصدقني تقدر تسأله وحذرني منك وقالي انك بتعشقها وعندك منها طفل بتحبه جدا،
لانت ملامحه وقال بهدوء حذر:
انا فعلا حكيت ليه حكايتي، بس مش فاكر اني ذكرت اسم زوجتي الاول أو الثانية
بس يمكن لانه كان عارف بأن سوسن بنت عمي،
وهتجوزها، يمكن ده سبب انه قالك اسمها،
تركته وجلست خلف مكتبها وقالت بضيق:
يمكن عرف انك اتجوزتها، المهم سوسن مراتك حبك الحقيقي وحبيبة قلبك تشبهني في ايه
جلس امامها وقال:
اظن انا مقولتش انها تشبهيها لان مفيش حد يشبهك يا قمر ، انا اتكلمت علي روحك مش شكلك 
لكن بعد ما عرفتك اتاكدت أن مفيش لروحك مثيل،
المهم هتتعشي معايا ونقضي اليوم بكرة مع بعض بعد ما نزور بنتك، ولا هترفضي 
مع أن شايفه فرصه نتواصل فيها وتقرب من بعض
تنهدت كاثرين بقوة وقالت :
اوك موافقة فريد، بس علشان عايزه افهم

ازاي بتحب زوجتك وبنفس الوقت عايز تكمل معايا حتي لو وصلت لارتباط وزواج
نهض فريد.من مقعده ووقف بجوار مقعدها، وجذبها منه أوقفها امامه وقال وهو ينظر إليها بتحدى:
هيحصل يا كاثرين، وده ميمنعش عشقي لمرأتي وام ابني، لان انا راجل والشرع حلل اربعه، وبصداحه قلبي اختارك ومش هيتنازل عنك
علشان كده هصبر عليكي، بس اوعدك أن في الاخر حصني هيكون سكنك و ملجاك الوحيد
تركها وارتدي نظارته واكمل بحماس:
انا خارج دلوقتي عندى جلسه مع البنت اللي عرضتي علي ملفها ، أهلها وافقوا علي متابعة حالتها
نخلص معاها الجلسه، وعدى عليكي اخدك نتعشي، وبعدها نسافر اتفقنا
وافقت كاثرين علي مرافقت فريد علي العشاء والي زيارة طفلتها، لكي تعرف سر علاقته بزوجته الراحلة والآخرة التي مازالت علي قيد الحياة
في المساء 
طرق فريد شقة كاثرين وانتظر قائلًا قبل أن تفتح له قراها في ثوب اسود جميل يعكس جمالها 
اخذ يدها وطبلها باحترام وسعادة بعدما رأي في أحد أصابعها خاتم الماس الذي أهداها إياه
اخذ بيدها وإدارها فأصبح ظهرها له وقال:
غمضي عينك واوعي تفتحي قبل ما اقولك
اؤفات برأسها فأخرج من علبة مخملية عقد من اللؤلؤ الابيض زين به چسـدها   وطبع طبلة عليه وقال:
ده هدية بسيطة لانك منحتي أمسيتي جمال بحصورك
فتحت كاثرين عيناها وانبهرت بجمال العقد وقالت:
وبعدين معاك انا قولتلك المال مش بيغريني، لكن انت قاصد تبهرني وتخليني احب نفس باللمسات الجمال اللي بتضيفها لحياتها بهداياك
ضحك فريد واخذ بيدها وأشار الي الخارج بأدب جم واخلاقيات الجنتلمان وقال:
لو ده السبيل لقلبك أنا عندى استعداد اهديكي كل يوم هدية تبهرك وتضيف لحياتك الجمال والبهجه
أشارت بأحد أصابعه رافضه أن يكون هذا طريقته معها، وقالت بعدما استقلت المصعد:
لاء انت ملكش حل، ومصر تنتصد علي اردتي لكني بحذرك ممكن تفكر انك انتصرت عليا بهداياك لكني هتتقدمك بعدها بانتصاري عليك،
خرجت من المصعد وقام فريد بفتح باب السيارة لها فجلست بالمقعد المجاور له وقالت بجدية:
اظن كفاية جدال يلا بينا نروح نتعشي ،احنا لسه عندنا سفر طويل، ولا هتكتفي بالعشا بس
تلقي فريد يدها وصمها الي صدره بعدما استقل سيارته وأكد باستفاته وحماس:
لا طبعا رجلي علي رجلك انا معاكي مكان فاتروحي حتي لو حصلت اسوق طول الليل
انطلقت السيارة ودخل أحد افخم المطاعم، وبعد وجبت العشاء طلب مراقصتها
وافقت كاثرين مرغمه بعد اصداره، علي ذلك
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 49 صفحات