الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية بقلم دهب عطية

موقع أيام نيوز

البارت الأول 
رواية ملاذي وقسۏتي
الكاتبة دهب عطيه
نهض من على مقعده قال پغضب وعروق بارزة 
بعد حديث والده 
تتجوز... مين ده الى يجرا يتجوز مرات حسن شاهين ..
قال والده بحنق 
قعد يا سالم انت مضيق ليه ده حقها انها تعيش حياتها فات على مۏت اخوك تلات سنين وهي عايشه معنا ولا فتحت ده عن ده ..وانت الى بتتحكم فيها لا 
وكمان منعها تخرج من باب البيت وهي صابره عشان خاطر بنتها الصغيره لكن كفايه لحد كده ياسالم طالما رافض انك تجوزها وتربي بنت اخوك سبها لي ابن عمك وهو اولى بيها و وليد برده من ريحة المرحوم ..

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
شعر بدماء تغلي في عروقه من حديث والده عن زواجها من شخص اخر ...انفعال بشدة وصړخ پحده قال 
انت بتقول إيه يابوي حياه مش هتجوز غيري 
اتسعت عينا رافت بعد تصريح ابنه وابتسم قال بمكر 
يعني ابلغ وليد ان حياه بقت مخطوبه لسالم ..
اخذ مفاتيح سيارته قال بضيق 
اعمل الى تعمله انا لازم امشي دلوقتي 
عشان المصنع ..
خرج من مكتب والده ليجدها تقف على اول سلالم 
الدرج تنزل دموعها بلا توقف ويبدو انها سمعت حديثه هو و والده العال ...كانت ترتدي عبائه 
فضفاضة محتشمة تخفي بها انوثتها وتلف 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
حجاب رقيق على وجهها الملائكي الذي لا
يزينه غير الكحل الأسود مثل لون عيناها ذات 
البني الداكن..
اقترب منها ببطء وعيناه تحاصر عينيها ..
توترة من قربه هي تخشاه بشدة و تكرهه ايضا بقوة له هيبه وقوة وقسۏة تجعلها صامته مسالمه امام اوامره الحاړقة لروحها ...
وصل امامها قال بحدة
اسمعيني ياحضريه انتي ..انا بدوي وااه بتكلم زي بلاد البندر ومتعلم فيها لكن انا عرب ومطبع بطبع العرب وعيشين في صحراء زي مانتي شايفه مفيهاش حد غريب اهلنا وناسنا وانا وانتي عمرنا 
متفقنا ولا تقبلنا بعض بس للأسف جه اليوم الى اتجوز فيه حضريه لا وكمان من اسكندريه ..
قال اسم بلدها بسخرية لذعة وتابع قال 
اوعي تفكري اني جوازك مني هيغير حاجه من معاملتي ليكي لا انتي زي ماانتي في نظري بنت 
البندر الى ليها اصل ولا فصل ايش كان يقول حسن انك ااه كنتي في ملجأ..... ممم ولا مو مصدق ان انتي بقيتي من عيلة شاهين وهتنولي الشرف مرتين مره مرات حسن اخوي ومره مراتي مم ...
بس انا يا دكتور سالم مش عايزه اتجوز انا عايزه اعيش على بنتي بلاش جواز و اوعدك مش هطلع من البيت ده غير على قبري زي ماحضرتك قولت قبل كده ....
نظر لها قال ببرود 
مش بمزاجك ياحضريه دا بمزاج حضرتي ولم حضرتي ياامر الحريم تنفذ ...ولا إيه يابنت الاصول ..انهأ الجمله بلهجة ساخره
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انزلت مقلتاها پانكسار واصبحت تلعنه في سرها 
بافزع الكلمات لياتيها صوته الصارم قال...
هتفضلي واقفه كتير ياحضريه على فوق ...
نظرت الى عيناه السوداء الغاضبة ..وصعدت بعد ان رمته بنظرة مشټعلة بالكره ...
نظر لها ببرود بعد ان صعدت وتمتم قال بتوعد
هدفعك تمن النظره دي بس لم ارجع ....
وصل سالم الى قاعة كبيرة يستخدمها لي ادارة 
شئون نجع العربكاقاضي وحاكم ناهي بها
جلس على مقعده الكبير وسط هذهي الغرفة 
الكبيرة ...واشار الى رجل عملاق من رجاله
قال بخشونة 
جابر دخل ...الناس الى وقفه بره ...
رد جابر بإحترام 
اوامرك ياسالم بيه ....
دخل رجل في عمر الثلاثين ويبدو عليه الشقاء ولعناء وطيبة ايضا..ودخل وراء رجل.... رجل اخر اكبر سن بشوش الوجه وعلى جبهته علامة صلاه ...
نظر سالم لهم بتفحص قال بشموخ 
اي الحكايه ياحج منعم انت واخوك محمد ...
رد الرجل الاصغر سن قال بقلة حيرة 
الحكاية عنده هو ياكبير النجع ...اخوي الكبير عايز يحرمني انا واخواتي البنات من ورث ابوي يرضيك كده ياكبير نجع العرب ...عايز يخالف
شرع ربنا ..
نظر سالم الى منعم منتظر رده على إتهام اخيه 
الأصغر محمد .. 
اي رايك في الكلام ده يامنعم انت فعلا عايز 
تحرم اخواتك البنات من ورثهم وكمان هتحرم اخوك معاهم ..
رد منعم بحدة وسخرية
دي عادتنا ياقاضي نجع العرب ..الحريم مالهمش 
ورث .....
شعر سالم ان حديثه في بدايته يقلل من شئنه 
وشعر ايضا انه لا يخجل من فعلته ....
حاول سالم تماسك بصبر ولو للحظة فى لا احد 
يقدر على تحدث معه بهذهي الطريقة الذي يتحدث
بها المدعو منعم ....
معاك حق من عوايدان اننا نخالف شرع ربنا ..بس سوأل انت رفض تعطي اخوك ورثه ليه متصنف من الحريم مثلا....
رد منعم بسرعة
لاء بس انا عرضت عليه نقسم ورث ابوي علينا احنا الاتنين بس هو رفض وصمم قبل ماياخد 
قرش واحد اكون عاطي اخواتي البنات حقهم ..وانا قولتله ان هعطيهم مبلغ بسيط كده 
من الورث ا ...
قاطعه سالم قال بسخرية 
هتعطيهم صدقه يعني ولا وفيك الخير يابن العم .كمل يامنعم ساكت ليه ..ولا اكمل انا 
فى قرارت تشيل الوزر لواحدك وبتمن مالي 
الى هو ورث ابوك طب لم تقبل ربنا هتقوله 
إيه ...ولغريبه ان علامة الصلاه في جبهتك 
يعني عارف ربنا واكيد جه وقت عليك وقرأت 
القران ووقفت عند سوره معينه بتقول 
بسم الله الرحمن الرحيم ...
يوصيكم الله في
 

 


اولدكم للذكر مثل حظ الأنثيين 
صدق الله العظيم ....في نفس الاية ربك قال
...بسم الله الرحمن الرحيم 
تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنت تجرى من تحتها الأنهر خلدين فيها...صدق 
الله العظيم ....وطبعا الى هيخالف حدود الله 
هينول عكس الى ربنا ذكره....ها اي رايك ياحج 
منعم ....
زمجر الرجل قليلا وهو يتطلع الى اخيه محمد الاصغر الذي يحدق به لعله يتراجع عن قراره 
قال منعم ببعض الارتباك
بس دي عادتنا ومش لازم نغيرها ...
رد عليه سالم قال بثبات 
عادات غلط لا الشرع حلالها ولا ربنا ورسول 
وصه بيها بالعكس ربنا اكد ان الست ليها حق 
تورث مع الرجل ورجل ربنا كرما لم اعطاه مثل حظ
الاثتين ....وبعدين بلاش مقوحه انت عارف انك لو منعت اخواتك البنات واخوك من الورث هتكون بتشيل ذنب إنت مش قده وهيفضل متعلق في رقبتك لحد يوم الدين ....وانا مش بغصبك ياحج منعم انت اكبر مني وفاهم دينك إيه ....
هذا هو سالم يرمي نصيحته في وجه احدهم وياتي بي ادلى واثبتات تجعل المعارض حائرا وبعد ان يكتشف حيرته يتركه قال افعل ماشئت ...
لم تكن كل المشاكل من هذا النوع ولكن اكثرها 
تكن من اجل ورث وطمع وعادات مزال يتمسك 
بها البعض بعد علمهم انها تخالف شرع الله وكتابه الكريم .....
قال منعم بعد صمت متلعثم بحرج 
انا محتاج اعيد كلامك في دماغي ياكبير وان شاء الله هعمل الى ربنا يرضى بيه ....
ابتسم محمد بامل قال 
الله يرضى عليك ياخوي صلي استخاره وتقرب من ربنا واكيد هيلهمك بي الى يرضى لينا وليك ...
اومأ الرجل قال بحرج 
الله المستعان بعد اذنك ياسالم بيه ....
اوما سالم له براسه وغادره الأخوه مع بعضهم
مال جابر هذا الضخم الذي يعتبر ذراع سالم اليمين 
يسال سالم بتعجب 
لي كلمته بالحسنى ياكبير كان بامكانك تجبره 
انه يتنزل لاخواته عن ورثهم ...
رد عليه سالم قال بخشونة هادئه 
في حاجات مش بتتاخد بالعافيه ياجابر لازم تيجي عن إقتناع ومنعم راجل كبير وعارف دينه كويس لكن ساعات العادات الى تربينه عليها
بتجبارنا نعملها بدون من نفكر حرام ولا حلال 
وكله عشان الى حوليك مايحكي عنك شين ..
اومأ جابر بتفهم وابتسم قال بإعجاب من حديث 
سالم الذي دوما يفجاه بتفكيره وحكمته وذكاءه
مع اهالي هذا النجع ...
بصراحه ياسالم بيه انت قليل اوي على انك تكون
قاضي بس في نجع العرب ...
إيه حكاوي الحريم ديه ياجابر ...
كان هذا صوت وليد ابن عم سالم الذي دلف 
الى قاعة ...جلس على مقعد ما بجانب سالم قال 
بسخرية ...
اي ياسالم ياابن عمي مش تنقي رجالتك 
الى مش فلحين غير في تطبيل ليك ...
هتف سالم پغضب
وليد.......هتقعد هنا تقعد بادبك انا مش بحب طريقه الرخيصه دي في الحديث ...
نظر وليد الى جابر الذي ابتسم عليه بسخرية 
ثم الټفت الى سالم قال بمكر 
حقك عليه ياابن عمي ..اصلي مزاجي مش رايق اليومين دول .....
نظر له قال بسخرية سائلا... 
اي بدور على عروسه مكان الى طلقتها ...
ابتسم وليد بمكر حاول اخفاءه قال بحزن
بصراحه انا طلقت الحريم كلها الى كانت على زمتي وناوي اختام حياتي مع واحده بس ....هو عمي رافت مش حكيلك 
نهض سالم پغضب بعد ان فهم معنى حديث 
وليد ...اشارا بيداه الى رجال الذين يقفون في 
قاعة المجلس ...برحيل لبى اشارته فورا 
بعد خروجهم ..مسك وليد فجأه من لياقت 
جلبابه الأبيض قال پحده
عيب تكلم عن حريم بيت رافت شاهين في قاعة 
مجلس مليانه رجاله في كل حته ..
وكمان الى بتكلم عليها ديه هتكون مراتي ومن هنا 
لي وقتها مش عايز رجلك تخطي عتبات البيت ..
ترك لياقت جلبابه الأبيض قال بستفزاز وهو يربت 
على كتفه ...
وااه نسيت ..طلبك مرفوض وبلغت الحج رافت يقولك بس شكله نسي ...فى انا ببلغك 
بنفسي ....
نظر له وليد بغل وحقد ثم ترك القاعة وذهبه وهو يلعنه ويلعن هذا الحظ الذي دوما معه ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
تقف في المطبخ ذات مساحة كبيرة 
تبأشر الطعام مع خدم البيت الكبير .....قالت بسعادة 
انا هحضر حاجه حلوه لورد يامريم وكملي إنتي وام خالد بقيت الاكل تمام .....
اومأت مريم بإجابية مع ابتسامة رقيقة
ابتسمت ام خالد السيدة الكبيرة قائله بود 
متقلقيش ياحياه يابنتي كل حاجه هتبقى جاهزه 
في معادها ....اعملي انتي الحلا لورد وفرحيها .
ابتسمت حياة قائلة بسعادة 
انا هعمل كريم كرمل للبيت كله وهعمل حسابكم 
كمان .....
بدات تفتح الادراج تبحث عن المكونات بحماس بابتسامة تزين ثغرها .....
دخلت ورد ذات الاربع سنوات الى حياة في المطبخ فتاه جميلة رقيقة عنيده ..تشبه امها في كل شئ في ملامحها وفي بعد الطباع ...
ماما ..بتعملي إيه ...
تركت حياة مابيدها وهبطت لمستوى الصغيرة 
وابتسمت بامومة وهي تمرر أصبعها على انف الصغيرة قائلة بحنان ...
بعمل كريم كرمل لي احلى ورد في 
البيت ...... 
ابتسمت ورد بسعادة وحماس 
طب هساعدك ....
نظرت حياة يمين ويسار وللاعلى وللاسفل كا
علامة على التفكير بطريقة طفولية مضحكه ..
بصي هو انا طبعا نفسي تساعديني وكل حاجه 
بس تيته راضيه فوق قعده لواحدها تفتكري 
هتزعل لو سبناها احنا الاتنين وقعدنا هنا نعمل 
كريم كرمل وهي لوحدها فوق ....
ردت الصغيرة بعد تفكير طفولي قالت 
لا
 

 


ياماما مينفعش خلاص انا هروح قعد معها على ماتخلصي .....قبلت والدتها وركضت للاعلى حيث غرفة الجده راضيه ...
ابتسمت حياة بعد خروج ابنتها لتعود الى 
ماكانت تنوي بدأه ....
بعد نصف ساعه خرجت حياة الى غرفتها بعد ان وضعت الحلوه في المبرد ....
دخلت اخذت شوار بارد فاليوم من ايام الصيف 
الحاره بشدة وبذات في مناطق صحراوي مثل 
هذا النجع .....ارتدت منامة قصيرة قطني ...
جلست تمشط شعرها لياتي في ذهنها موقف مر عليه اكتر من شهر مع هذا السالم ...
كانت تخلع حجابها بضيق فى ليوم اتت امراه من نساء نجع العرب ليتطلبها لابنها ..في قلب بيت 
رافت شاهين كانت غافلة عن أسالتها وتفحصها لي 
احتقن وجه حياة وقتها وهتفت باستنكار 
انتي بتعملي اي ياست انتي ...
مسمست المراه السمينة بشفتيها بعدم رضا 
قائلة ببرود 
ست مين ياحبيبتي ..دا انا هبقى حماتك قريب اوي ..يامرات ابني 
لم تنسى حياة الصدمه الجالية على وجهها ولتي تحاولت في لحظة لعتاب للجدة راضية
التي كانت تجلس معهم وشعرت بالحرج لعدم معرفت حياة بالموضوع 
مسبقا ولكن كان هذا العريس رجل من عائلة 
شاهين فى كانت ترا راضية انه المناسب بعد ان 
علمت ان سالم دوما ېعنف حياة بالحديث 
ويظهر دوما كرهه وعنجهته عليها ..فى كان الأنسب رجل اخر يتزوج حياة ويكون من عائلة شاهين ...
نزلت دموعها بعد ان جلست على الفراش
تفجات به يدخل غرفتها فجأه كالثور الهائج نهضت هي بفزع وشعرت ان هناك كارثه فعلتها ليدخل 
سالم عليها بهذا الشكل ...اقترب منها قال بحدة 
بعد ان اغلق الباب بقوة ..
انتي إيه الى نزلك تحت ياحضريه بدون إذني... إيه كان عاجبك المهزله الى بتحصل تحت ديه ...
بلعت ريقها قائلة بتوتر 
انا مكنتش اعرف انها جايه عشان تطلبني لابنها 
انا كنت برحب بيها كاضيفه مش اكتر ...
رجعت للوراء ببطء وتوتر....وبدأ هو تقدم منها 
بحدة وكاثور الهائج لم يهداء بل وكان حديثها
ذاده اشتعالن ولهيب يشتعل في قلبه لا يعرف من اين خلق .....وقعت على الفراش بسبب توترها 
وقلة تركيزها بسبب عصبيته الواضحة امام عيناها ...
مالى هو عليها قال بجمود حاد 
اسمعيني كويس انتي هنا بس عشان خاطر بنتك لكن لو حبه تجوزي وتعيشي حياتك يبقى برا نجع 
ده ...وكمان لوحدك تنسي ورد نهائي .لكن لو عايزه تفضلي هنا عشان خاطر بنتك يبقى تنسي الجواز 
ومش هتطلعي من البيت ده غير على قپرك ..فهمتي ياحضريه ....
نزلت دموعها وحاوط شعرها وجهها الشاحب بعد حديثه المتملك ...هزت راسها بي نعم ...
شعر بلحظة من الفضول يريد ان ېلمس هذا 
الشلال الأسود الذي يحاوط وجهها الشاحب 
وااه ان تخلى فقط عن هيبته وحدته معها  
من هذا الوضع ....
هتفت بنفي سريع 
بلاش تنطقي اسمي كده تاني ياحضريه ...
بلاش تنسي نفسك ولا ناسيه اخويا متجوزك منين ....
تركها وخرج سريعا من الغرفة ....
ولا احد يعرف انه خرج فقط حتى لايفعل 
شئ يندم عليه مع هذهي الساحره الصغيرة..
فاقت من هذهي الذكرى على دمعه حزينة تنزل ببطء على وجنتها تحدثت لنفسها بضيق 
كفايه عياط ياحياه ..إنتي هتوفقي على جوازك منه بس عشان خاطر بنتك ورد ..بس لازم تكوني اقوى من كده ..ولازم يتعلم ياحترمك ويناديكي باسمك بدل القب رخم ده الى كل شويه يناديكي بيه .
قلدت صوته بسخرية 
حضريه حضريه هاتي ده تعالي من هنا اسمعي ده 
ياحضريه ...اووووف بنادم غبي ...
سلام عليكم يااهل الدار ....
بلعت ريقها پخوف بعد ان سمعت صوت سالم تحت في صالة البيت الكبير .....اغمضت عيناها بتوتر 
وقالت بنبرة ترجي كالأطفال 
اكيد مسمعنيش انا في سليم في سليم يارب 
مايكون سمعني وان بتريق عليه ..ولا وانا بشتمه ..
نظرت لنفسها ببلها في المرآة ..
اي شغل العيال ده ياحياه مش قولنا هتبقي جامده وهتربيه اااه هو كده ....
فتحت خزانة الملابس لتخرج عباءة محتشمه للنزول بها فقد اتى وقت طعام الغداء وحضر سالم بعد يوم كاباقي الايام في عمله مابين المصنع 
وقاعة المفاوضات ...
بعد طعام الغداء في صالون البيت 
يجلس الجميع سواين ..سالم ورد ابنت حياة
ولجدة راضية ..ورافت والد سالم ...
فقدت هذهي العائلة اهم فردين بها 
الام ولاخ الاصغر حسن منذ سنوات ...
ولكن حياةو ورد يشرقون البيت وقلوبه المظلمه ..
اجلس سالم ورد في احضانه قائلا بحنان 
ورد الجوري عامله اييه انهارده ...
احتضانته الصغيرة بحب وقالت ببراءة 
الحمدلله زين زين ....
ضحك الجميع عليها وعلى شقاوة هذهي الورد
اتت حياة وهي تحمل سنية عليها بعد اطباق الحلوه الذي صنعتها
 

 


اقتربت منهم قائلة بحب وسعاده.... 
يلا ياجماعه دوقه الكريم الكرامله ده وقوله رايكم
فيه ....
اخذت راضيه الطبق المقدم إليها من يد حياة 
قائله بطيبه ...
تسلم يدك ياحياه يابنتي اكيد زين عشان من ايدك .....
اخذ رافت الطبق ايضا بعد ان قدم إليه قال 
تسلم ايدك ياحياه يابنتي وبعدين من قبل مدوقه
انا عارف انه لايقاوم مش اول مره ادوق من ايدك ..
ابتسمت هي إليه بإحترام ...اتت امام سالم ومدت يدها بطبق الحلوه قال بخفوت ..
اتفضل يادكتور سالم ....
رفع مقلتاه وجد خصله كبيره من شعرها الأسود 
تخرج بوضوح من حجابها الوردي ....احتدت عيناه
وهو ينظر الى والده وجدته الذين راوها هكذا ..
نهض مره واحده قال بزمجرة خفيه 
هاتيه على اوضتي فوق ..واعملي حسابك جوازنا 
هيكون كمان اسبوع دا بعد اذنكم طبعا..
نظر رافت له قال پصدمه
اسبوع مش كفايه ياسالم دا فرح ولازم النجع كله
يعرف انك اتجوزت ولا انت هتجوز سوكيتي كده
متقولي حاجه ياامي ..
ردت راضية بتاكيد على حديث رافت 
صح كلامك يارافت لازم نعمل فرح وناس كلها تعرف ..
نظر اليهم قال بنفي 
انا مش عايز فرح ولو على الاشهار وناس تعرف فى دي حاجه بسيطه .. ثم حول نظرة الى حياة
قال بسخرية
ولا الحضرية نفسها يتعملها فرح ذي سابق ...
فى ده بقه هيكون فيها ترتيب تاني ....
جلست على الاريكة واخذت ابنتها في احضانها وبدات تطعمها و ردت عليه بضيق وجمود 
لاء مش عايزه فرح ..ولو عليه مش عايزه جواز من الأساس بس هنعمل إيه حكم القوي على الضعيف ..
نظر لها بقسۏة قال بهدوء مريب 
حياه ياريت كمان نص ساعه تبقي في اوضتي ..
ومال قليلا عليها تحت إنظار الجميع قال 
بسخرية وتوعد 
عشان عايز ادوق عمايل اديكي ...
غادر الى الاعلى حيث غرفته ...بلعت مافي حلقها بتوتر تمتمت بتوتر...
.اطلع اوضته ازاي يعني انا عمري مادخلتها...انا مش هعمل الى هو عايزه انا مش خدامه عنده ..
بعد مرور نصف ساعة ...
اطرقت على باب غرفته بعد ان اقنعت نفسها بعد تفكير ان تصعد لغرفة سالم وتتحدث معه في رفضها لزواج منه ورفض هذهي الفكرة وانها على كامل الأستعداد للعيش معهم من اجل ان تربية ابنتها فقط ...تمتمت قائلة بإقتناع
ان شاء الله لو كلمته براحه ممكن يقتنع ماهو مش معقول اكون مرات حد تاني غير حسن اكيد لاء ...
فتح لها الباب وهو يرتدي بنطال قطني مريح 
انه مزال خارج من مرحاض غرفته الخاص ..
شهقت واغمضت عيناها وهي ممسكه سنية
عليها طبق الحلوة قائله بحرج وعفوية
استغفر الله العظيم ...
فلتت منه ابتسامة بسيطة على مظهرها 
المضحك ..ثم استعاد هيبته 
قال بصوت أجش بارد 
مكسوفه من إيه ياحضريه دا انا حتى هكون جوزك عن قريب وهنعيش مع بعض في نفس الأوضة وعلى نفس السرير .....
شهقت بعد حديثه قائلة بحدة وعناد 
مستحيل طبعا دا بعينك ...
اخذ منها سنية التي تحملها بهدوء ووضعها 
على طاولة صغيرة في قلب غرفته ...ثم 
في لحظة عادى إليها وسحبها في لحظة مفاجأه
الى داخل غرفته اغلق الباب في لحظتها وحاوطها 
وراء ظهر الباب المغلق قال بحدة وملامح محتقنه 
بعيني ازاي يعني ياحضريه مش فاهم هتعصي كلامي مثلا..
تشجعت وردت عليه قائلة بكبرياء.
ولي لاء انا من حقي اقول لاء ..ومن حقي اقول 
اني مش بحبك ..واني بحب حسن اخوك وانا مش حضريه انا مرات اخوك حسن الله يرحمه ولو 
مش بتحب تناديني باسمي يبقى تقولي ياام ورد 
لكن بلاش القب المستفز ده بيحاسسني اني جايا من كوكب تاني ....
نظر الى عنادها امامه ثم قال ببرود 
مش سالم الى حرمه تعطيه اوامر يعمل إيه ويتكلم ازاي .....عارفه لو كنتي رفضتي الجواز مني بإحترام اكيد كنت هوفق واحترم وجهت نظرك ..لكن طالما طلبتيه بقلة احترام وبلوي دراع وعناد يبقى اعملي حسابك جوازنا هيكون كمان اسبوع ....
كادت ان تنطق ولكن قاطعها قال پغضب 
ولو اكلامتي كلمه زياده مجتش على هوايا ..هكتب عليكي دلوقتي .....
كادت ان تعترض ولكن خبط على باب غرفته الذي
تستند عليه اوقفها بل افزعها ايضا لتضع يدها
نظر الى عيناها ووجهها القريب منه ولمستها على 
المدفون تحت رماد حياته العمليه ...
نظرت له بتوتر قائلة بتلعثم 
الباب بيخبط لو حد شافني معاك وإنت بشكل ده 
هيقول عليه إيه .....
قال ببرود حاد لمن يطرق على الباب 
مين .....
ردت مريم الخادمة قائله 
انا ياسالم بيه ...الحج رافت مستنيك في
لمكتب 
رد عليها بخشونة قال 
خلاص .....روحي انتي يامريم ....
ذهبت من امام باب غرفته المغلق ....
ارتدى جلبابه الابيض قال بصوت أجش وهو ينظر لها
الكلام الى مبينا لسه مخلصش ياحضريه ..
فتح الباب وكادا ان يخرج ولكن الټفت لها قال بتملك 
ياريت بعد كده تعدلي الطرحه على راسك وتخفي
شعرك ده اصلك مش قعده لوحدك انتي 
معاكي ناس في نفس البيت ..وعتبري ده تحذير ..
خرج وتركها تقف في وسط الغرفة
تنظر بزهول الى إثره.......يتبع
بقلمي دهب عطيه
البارت التاني
رواية
 

 


ملاذي وقسۏتي 
الكاتبة دهب عطية
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
جلست حياة بشرفة مع الجده راضية
عيناها تتابع منظر الأشجار ولورود المطل على الشرفة بشرود حزين....
مالك ياحياه يابنتي ....سالتها راضيه بنبرة حانيه
نظرت لها حياة وقالت بحزن 
يعني مش عارفه ماليه ياماما راضيه ..هتجوز ابن ابنك كمان يومين ....ترقرقت الدموع في عيناها 
وهي تهتف بعبارتها...
ابتسمت راضية بود قائلة 
حياه انتي عارفه انا بحبك قد إيه وبعتبرك زي حفيدتي وبنتي صغيره كمان ذاد بقه ان سالم طيب وابن حلال ...واعطي نفسك فرصه واقربي منه وان شاء الله هتعرفي ان كلامي فيه مش مجامله عشان هو حفيدي ....
نظرت لها بحزن 
بس انا لسه بحب حسن ابو بنتي ازاي انسى واكمل مع اخوه الكبير كده عادي لاء وكمان ادي لنفسي فرصه اقرب من سالم طب ازاي بس ...زفرت بإختناق ناظرة امامها بحنق..
عايزه اسألك سوال ياحياه واعتبري مش الى ماټ 
ده حفيدي .... قالت راضيه حديثها بجدية
نظرت لها حياة واجابتها بخفوت 
اتفضلي ياماما راضيه اسأليه ....
قالت راضية بجدية
لو بعد الشړ يعني ..كنتي انتي الى مۏتي مكان حسن وسبتي ليه ورد صغيره مش كان هيتجوز
عشان يعوضها عن أم تانيه تربيها ويمكن كان 
حبها مع الوقت وتعود مابينهم كا اي زوجين..
بلعت مافي حلقه بإختنأق وردت بإقتضاب 
اكيد !....
نظرت في عيناها بثبات 
طب ليه الرفض ياحياه انتي عارفه انك كده بتحرمي نفسك من متع الدنيا وانتي لسه صغيره ولس مشفتيش الفرح وكل الى عشتيه مع حسن 
سنه او اقل وحتى لو قولنا انك صح في عميلك 
ديه ياترا حسن شايف كمان انك صح في انك تحرمي نفسك من الجواز وتحرمي بنتك من أب حنين زي سالم حفيدي ....
نظرت الى الجهة الأخر بشرود فجأتها راضيه بجملتها التي اصابتها في مقتلها ...
ولا إنتي خاېفه تحبي سالم وتتعودي على وجوده في حياتك وبعدين متلقيش منه غير الفرض !...
.....................................
يجلس في مكتبه في المصنع الكبير
مصنع لتصدير الفواكه ولعصائر الطازج 
دلف اليه صديقة فارس ....قال بمرح 
كالعاده هاري نفسك شغل ....
نهض سالم بإبتسامة تعلو ثغره 
فارس ...جيت امته ياوحش ....
ابتسم فارس قال بسعادة وهو يسلم عليه 
لس واصل دلوقتي بعد مالحج رافت كلمني من يومين واكد عليه معاد فرحك مجتش منك
ياصاحبي ...
فتح سالم المبرد الصغير واخرج له علبه من العصير قال بود ...
اتفضل ياسيدي ...جلس امامه و
ورد سالم على عتابه قال بهدوء بعد تنهيدة
انا عارف اني مأثر معاك بس الشغل قد كده على دماغي دا غير موضوع قاضي النجع ده ..الصبح 
في المجلس واخر نهار في المصنع وبليل على النوم قليل اوي لم تلاقيني بقعد اتغدا مع اهلي ...
رد عليه بسخرية 
ربنا يعينك مانا عارفك متجوز الشغل الله يكون في عون مراتك ....
مراتي !....
تذوق الكلمة على لسانه بنبرة إقتضاب
ابتسم فارس قائلا بتساءل مازح 
ااه مراتك ..نبرتك مش عجباني إنت مڠصوب ولا اي ياشبح ...
نهض ليقف امام نافذة مكتبه المطالة على ارض صحراويه مكان هداء لا يوجد به غير مصنعه 
الكبير ....رد على سؤال بحيره 
مش عارف إذا كنت مڠصوب فعلا او بغصبها هي عليه ....
نظر له فارس ومزال يجلس وراء ظهره 
ليه بتقول كده ....انت متعرفهاش كويس ...
الټفت له وابتسم بسخرية
المشكله الحقيقي اني اعرفها كويس اوي يافارس !
تسأل فارس بعدم فهم 
مش فاهم كلامك اتكلم على طول ياسالم في
إيه 
العروسه هي حياه مرات حسن الله يرحمه ..
حدق فارس به في داهشة ثم قال بعد ان استوعب 
حديثه ...طب لو إنت مش مستعد تجوزها ولا حتى حبتها ليه تعمل كده من الأساس ...
نظر مره اخره الى صحراء الخالي مثل قلبه قال بحيرة..مش عارف ..بس بحس انها مسئوله مني 
ولازم تفضل ادام عنيه دايما عشان كده طلبت اتجوزها ...لكن موضوع احبها وهل انا فعلا مستعد اكون ليها زوج وتكون ليه زوجه ده الى مش قادر 
احدده.. لاني مش قادر اشوفها غير مرات حسن 
اخوي الصغير وبصراحه مش قادر اديها اكتر من
كده في حياتي ...
بس إنت كده بتظلمها هي محتاجه تعيش 
معاك من جديد وتنسوا الى فات وتبدأ إنت وهي من اول السطر ....ومتزعلش مني بس حسن ماټ وإنت وهي لسه عايشين ولا انتا بتفكر فيه ده غلط لازم تدي لنفسك فرصه معها ..ثم اردف بمزاح ليغير هذا الجو المشحون بتوتر ...
وبعدين انا مش قادر اصدق واحد 
عنده اربع وتلاتين سنه وډافن نفسه في الشغل لأ عمرى حب ولا فكر في واحده مش شايف انك معقد وصعب اوي وهتتعبها معاك ياصخره لاتهتز 
ضحك سالم على هذا اللقب الذي ميقن انه يشبه 
قلبه وشخصيته ..ثم رد عليه ساخرا... 
سبنالك انت السرمحا .....
ضحك فارس قال بسعادة 
ايوا كده طالما نقرتني يبقى انت زي الفل ..يلا بقه عشان انا جعان واكل البدو ده واحشني بس كتروالشحم زي مابتقوله 
يقصد اللحم السمين ...
ضاحكا سالم ونظر الى ساعة يداه قال بمزاح
عمرك ماهتتغير ..بس كده تمام اوي لان ده معاد غدا..... حماتك الى مدعي عليها بتحبك ...
هي حماتي بس دا بنتها مدعي عليها من الشعب كله
عشان هتقع في
 

 


دبديبي ....
ضحك سالم وهو يخرج قال بسخرية
سبحان الله البنادم عارف مقدار نفسه برده....
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
كانت حياة تقف في المطبخ تحضر الطعام مع 
الخدم ...وبعد ان علمت ان سالم اتي الى المنزل ومعه ضيف من القاهره ....
اتت مريم قائلة بارهاق 
الحمدلله نضفت اوضة الضيوف وخلتها مش نقصها حاجه ...
ابتسمت حياة وهي تقلب الطعام قائلة 
برافو عليكي يامريم ...
اتت مريم عليها قائلة بود 
قعدي انتي ياست حياه وانا هكمل انا وام خالد 
الأكل عنك ...
لاء يامريم خليكي استريحي شويه شكلك تعبانه 
ردت عليها حياة وهي تطهي بصمت ...
كادت ان تعترض ولكن اشارة لها حياة بصرامه أمره بالجلوس قليلا بجانبهم في المطبخ على 
مقعد ما ....
سلام عليكم يااهل الدار ....دلف سالم الى المنزل 
بصحبة فارس ...
ودلف الى صالون البيت الكبير ..كانت تجلس راضيه ورافت هناك ....
رافت بإبتسامة 
اخيرا جيت يافارس وحشتنى ياراجل ...
سلم فارس عليه قال بمزاح 
انتوا اكتر بس كلامكم ده هيخليني اتشجع وقعد هنا سنه بحالها ....
ضاحكة راضيه وهي تسلم عليه 
لاء طبعا سنه قليله خليها عاشره.... العمر كله انت تنور يصاحب الغالي ..
قبل يدها قال بحب 
وحشتيني ياحلى تيته في الدنيا بس اي الجمال 
ده اي الحلوه ديه بتكبري وبتحلوي ....
ياواد يابكاش ...طول عمرك دمك خفيف يافارس ..ضاحكةوسط حديثها
ايوا اضحكي كده محدش واخد منها حاجه 
وطبعا دمي خفيف امال هطلع زي ابن ابنك المكشر ده ..
اشارا على سالم ...نظر له سالم بزمجره وتحذير 
ليبتسم فارس ويتحدث معهم في مواضيع 
اخره .......
عمووووو فارس .....
ردت بطفوليه حاده 
حلوه بس زعلانه منك ليه غبت ده كله بقلي تلات
شهور مش شفتك خالص....في حد يسيب خطيبته كده ياعمووو فارس .....
وضع يداه على وجنته قال بطريقة مسرحية 
لاء اخص عليه واطي واطي يعني خلاص من هنا 
ورايح هاجي اشوفك كل اسبوع او اسبوعين كده يعني اي رايك .....
غمزة له قائله بمزاح 
هو ده الكلام تعالى بقه افرجك على الشجره بتاعتي الى زرعتها من تلات شهور انا وماما في حوش البيت
نظر سالم الى ورد قال بلطف 
ورد ....خلي موضوع شجره ده بعدين دلوقتي لازم نتغدا وعمو فارس جعان يلا ادخلي اعطيهم خبر اننا جينا ومستنين الأكل ....
اومات له بإحترام وقالت... 
حاضر ياعمي .. هقول لماما ....
ركضت الصغيره حيث المطبخ .
ابتسم فارس قال بإعجاب 
مشاء الله ..متفهما ومش عنيده ..ربنا يحفظها ويبارك لحياه فيها ....
ردد الجميع الدعاء ...إلا هو يقف شارد الذهن في هذهي الزيجة التي ستبدأ بعد يومين كيف سيتعامل معها اى يضع لها حدود ام يعيش معها حياة طبيعية ولكن كيف .....ظل عقله شارا بين دومات افكاره المشتت ولأول مره يقف عند حل مشكلة ما ولاصعب انه قاضي يحل امور الجميع ويخرج الحل من اعماق الظلام وياتي عند حياته وبالأخص ان كانت حياة اسرية يقف مكتوف الأيد غير ممسك بزمام الأمور .....
سمع صوت الخادمة تنادي عليهم ان الطعام اصبح 
جاهز على سفرة.....
قبل ذاك الوقت بعد ان علمت حياة بقدوم سالم 
صعدت الى غرفتها واخذت شور حتى تختفي رائحة الطهي ولأرهاق من هذا الجو الحار بشوار منعش لروحها وافكارها المزدحمة بعد حديث الجده راضية ...ارتدت عباءة من لون الابيض تتناثر عليها بعض الورود رقيقة من الون الوردي وارتدت حجاب من الون الوردي المفضل لديها حاولت ان تظبط لفت حجابها حتى لا يتحدث معها سالم مره اخره ولكن المشكله ان شعرها من الأسواد الناعم 
فبعض الخصلات تتمرد من حجابها...
هندمت نفسها امام المرآة ولم تضع اي شئ على وجهها ...فقط دهنت جسدها بكريم مرطب 
برائحة الورد له رائحة خفيفه على الأنف فقط 
من يجلس بجانبها هو من يستنشقه بوضوح ..
نظرت لنفسها برضا ونزلت لتسلم على فارس 
وتحضر معهم طعام الغداء ...
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
دلفت الى غرفة الطعام كان الجميع منشغل 
في طعامه وحديثه مع فارس رمت السلام 
عليهم قائله بصوت عذب 
سلام عليكم ....ازيك يادكتور فارس ...
رفع فارس عيناه عليها مردد بإحترام 
اهل ياام ورد عامله إيه اخبارك ...
الحمدلله ردت بخفوت
كان سالم ياكل طعامه بدون ان يلتفت لها وكانها لم تاتي من الأساس ....
ابتسمت راضية لها قائلة 
قعدي ياحياه يابنتي وقفه ليه ....
اومات لها وكادت ان تجلس في اخر مقعد في السفرة ..قالت راضيه بسرعه 
بلاش تقعدي بعيد كده ياحياه ..روحي قعدي جمب سالم ...
ردت پصدمه وبلها 
هااا....
رفع سالم عيناه الى جدته بعدم رضا ....
قال رافت بهدوء وهو ياكل 
يلا ياحياه يابنتي قعدي جمب جوزك عشان تاكلي 
هتفضلي واقفه كده كتير ....
احمرت وجنتيها ڠضبا منهم جميعا لتجلس بجانبه بإقتضاب ....
ارتبكات قليلا وهي تاكل طعام من هذا القرب بينهم
كان فارس منشغل مع ورد ويطعمها ايضا بيداه 
وراضيه ورافت يتحدثون مرة مع فارس ومره اخره
مع بعضهما .....
بداء هو ياكل بصمت رمها بنظرات تفحص بدون ان تلاحظ وجدها تعبث في طعامها بحرج 
قال بسخرية وهمس 
مالك بتلعبي في طبق كده ليه زي العيال...
نظرت له پحده ولم ترد ولكن تمتم بصوت خافض 
عيال ...دا انت بارد اوي متخليك في حالك ...
مال قليلا عليها
 

 


بعد ان سمع حديثها قال بشك وتحذير ...مين ده الى بارد ....
مسكت كوب الماء بتوتر ورتشفت منه قليلا قائله
بتردد 
ال. المايه بارده هيكون مين يعني ...
ابتسم على طريقتها الطفوليه ثم قال بسخرية
اكتر حاجه تميزك عن الباقي شجعتك ياحضريه .
نظرت له بتبرم قائلة بإقتضاب 
شجعتي ...طب منجلكش في حاجه وحشه ...
بداء يكمل طعامه بصمت لياتي في انفه رائحة
معطر خفيفه على الأنف ولكن يستنشقها ايضا
بوضوح جز على اسنانه وهو ينظر لها 
وجدها منشغله في طعامها ....
نهض فجأه قال 
الحمدلله ......شبعت ....
ثم الټفت الى حياة قال 
ام ورد ممكن لو سمحتي تطلعي اوضتي تجبيلي التلفون بتاعي من فوق اصلي محتاج اعمل مكالمه مهمه ....
رد رافت عليه بتعجب 
طب خلي مريم تجبهولك ياسالم ..لسه حياه بتتغدا ...
نهضت حياة قائلة بحرج 
لاء انا الحمدلله شبعت .... ثم الټفت الى سالم 
قائلة... 
ان هطلع اجيب التلفون وانزل على طول ...
اومأ لها بهدوء مريب ..ثم صعدت الى الأعلى...
وعين كاصقر غاضبه تتبعها ....
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بدات تبحث عن الهاتف في كل ركن في غرفته
ولم تجده ....تفاجأت به يدخل الغرفة عليها 
ويغلق الباب بالمفتاح ..اتسعت عيناها 
قائلة برتباك
اي ده انت بتقفل الباب ليه ..
اقترب منها ومسك ذرعها بقوة قال 
اي الزفت الى انتي حطاه ده ...
لم تفهم مايعنيه سألته ببلها
زفت إيه انا مش فهما حاجه ..وبعدين إنت بتكلمني كده ليه وبعدين سيب ايدي ....
قربها منه اكثر واصتدمت بصدره ...
انتي هتستهبلي ...الى رشى على جسمك 
قبل ماتطلعي من اوضتك ...
نظرت له پغضب قائلة بتبرير
انا مش رشه حاجه ده كريم مرطب بريحة الورد .
نظر لها بستهزء قال 
تصدقي كده انا ظلمتك ....
نظرت له بسخرية بعد ان شعرت بستهزاءه لها 
قائله بستفزاز 
عشان تعرف بس انك ظالم ...
إنتي بتهزري ...عالى صوته پحده
توترت هي قليلا وصمتت برهبه من انفعاله ..
الابيض قال بحدة 
بصي ياحياه لو عايزاني اكون كويس معاكي 
يبقى لازم تحاولي مطلعيش قسۏتي عليكي لان 
قسۏتي صعب تتحمليها او تشوفيها ولحد دلوقتي 
انا بحذرك في كل غلطه بتعمليها لكن المره الجايا 
رد فعلي مش هيعجبك ....
حتى غضبه كل شئ به يجذب عينيها و يرهق روحها ويقلق قلبها من القادم بقربه ...اغمضت عيناها پخوف حين شعرت به يقترب اكتر من وجهها ...
ابتعد عنها فجأه قال ببرود 
تقدري تخرجي دلوقتي ...
فتحت عيناها بحرج وصدمه من مافعلته امامه 
كانت ستسلم الرايا البيضا له بدون ان يبذل اي 
مجهود ....خرجت وهي ټعنف نفسها بافزع الكلمات
وعقلها لأ يتوقف عن جملة واحده
بعد ان ذهب الجميع الى النوم في غرفهم 
ظلت هي مستيقظه في احضان ابنتها ورد 
تفكر وتفكر ولعقل مزال مشوش ضائع بين 
حديث سالم وحديث راضيه وماحدث بينهم في الغرفة او ما كان سيحدث ..وكل موقف 
ولو صغير حدث بينهما لايعني غير قسوته
وعنجهيته عليها .....نهضت من على الفراش 
ووقفت في شرفة غرفتها برداء بيتي صيفي 
انيقه وشعر يتطاير مع الهواء العابر ..
وعقلها لايمل من اعادة هذا الأستسلام 
الذي شعرت به معه......
نهض من على الفراش وتحدث في الهاتف بعصبيه 
يعني إيه لغبطه في حسابات المصنع المحاسب فين طب اقفل ولصبح انا جاي اشوف الموضوع ده ..
اغلق الهاتف بضيق واتجها الى شرفة غرفته 
وهو ينفث سجارته بضيق ومزالا عقله يفكر 
في هذهي الحياة التي ميقن انه اذا اصبحت
زوجته ستقلب حياته لكن هل ستنقلب للأفضل
ام للأسواء .....
لمحها تجلس على مقعد ما في شرفة غرفتها 
ونظر حوله وجد المكان خالى من البشر فاصبحت
الساعة متاخرة ......
دخل الى غرفته مره اخره وبعث في هاتفه پغضب
مكتوم ....
مسكت هاتفها بين يدها ونظرت له وجدت رساله
من سالم فتحتها بتوتر 
ادخلي نامي ياهانم وكفايه مسخره لحد كده ..
احتقن وجهها منه ودخلت واغلقت باب الشرفة 
مستلقي على الفراش وتمتمت بضيق 
ربنا يصبرني عليك وعلى تحكماتك ....
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في صباح اليوم الثاني .....
كان يجلس الجميع على مادة الإفطار ....بصمت 
وكانت تجلس حياة بجانب سالم ....
همس لها قال بأمر حاد 
مش كل ماتيجي تقعدي جمبي تفضلي تلعبي في الاكل كده ودخلي لقمه في بؤق بالعافيه ..مكسوفه من إيه ماتكلي عدل ....
نظرت له بضيق ولوت شفتاها هامسه له بإقتضاب
انا مش مكسوفه انا باكل عادي ..وشكرا على اهتمامك وطريقة كلام الي لاتقاوم بجد ...
نظر لها بعدم فهم هامس 
مالها طريقة كلامي بتتريقي ...
لم ترد عليه نظرت له بتكبر واشاحت ناظرة للناحية
الأخره....نظر له بخبث ثم انزل يداه تحت طاولة
السفرة الكبيرة ..ثم وضع يداه على فخذيها وقرص احدهم بقوة ....شهقت حياة پصدمه 
هاااااا ...
نظر الجميع لها بانتباه ....قالت راضيه بقلق
مالك ياحياه في حاجه
 

 


وجعكي ...
أحمرت وجنتها بخجل وحرج ومزال سالم يريح 
كف يداه على فخذيها واليد الأخره ياكل بها وكانه
لم يفعل شئ .....ردت عليها بتوتر ...
لاء دا دى انا بس زورت ...احم احم ارتشفت 
قليلا من الماء بحرج عاود الجميع لطعامه 
نظرت الى سالم بحنق هامسه بخجل 
شيل ايدك لو سمحت عيب كده ...
مرر يداه على فخذيها قال بخبث 
بس انا بحب اريح ايدي على حته طريا ..
ثم تابع بتحذير بارد 
اوياكي تفكري تقومي هتصرف تصرف
اسواء من الى حصل من شويه
ترجته قائله وتكاد تبكي 
لو سمحتي ميصحش كده ...
نظر لها بخبث قال 
ويصح برده اكلمك تبصيلي بتكبر ومش تردي
عليه اسمي إيه ده بقه ....
صمتت ولم ترد ....قال بمكر 
اعتذري وانا اسيبك ....
نظرت له بتكبر قائلة بمهس 
مستحيل !...
رد عليها بمكر 
طول عمري بحب الصعب ...
بدأ في سحب عبائتها من ناحية فخذيها ببطء 
وخبث ...اتسعت مقلتاها مرة واحده ثم همست
بسرعة وهي تنهض ...خلاص اسفه اسفه 
نهضت سريعا متوجها الى غرفتها بحرج وخجل
غاضب من هذا السالم الوقح ...ابتسم عليها
بسخرية ..ثم نهض قال بخشونة ..
انا عندي شغل مهم في المصنع هخلصه وهاجي 
على طول يلا يافارس هتيجي معايا ولا قاعد 
نهض فارس وهو يبتلع ما في فمه 
لاء معاك طبعا هقعد اعمل إيه يلا بينا وبالمره اتفرج على نجع العرب ....
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بعد مرور ساعتين ...
كانت تجلس حياة مع الجده راضيه في صالون البيت امام تلفاز ..وتطعم ورد بحب مع بعد المشكاسه الجميله من ورد لحياة......
دخلت في هذا الوقت ريهام شقيقة وليد وابنت عم 
سالم ....سلام عليكم ...
ابتسمت راضيه لها قائلة بسعادة وترحيب 
ريهام كيفك يابنتي .... جيت امته من المنصوره ..
جلست بعد ان سلمت على جدتها ولم تعير حياة اي 
اهتمام ..قائله بطيبه مزيفه 
امبارح وصلت عامله ايه ياحني تقصدجدتها ..وصحتك بخير
اومات لها قائلة بشكر
الحمدلله بخير يابنتي ...
الټفت ريهام الى حياة قائلة بخبث 
ازيك يامرات حسن انشاء الله تكوني مرتاحه بينتنا
اومأت لها حياة بإقتضاب قائلة
مرتاحه ولم شوفتك ارتاحت اكتر ياريهام ..
ثم تابعت حياة بستفزاز ودلع 
ايوووو نسيت نعزمو عليكي بحاجه تشربي إيه 
ياريهام...
نظرت ريهام لها بغل قائلة 
لم احب اشرب حاجه هقوم اعملها بنفسي انا مش غريبه ...ثم التفتت حولها بفضول وسألت راضيه
قائلة بلهفة.. هو سالم فين ياحنيي لسه نايم ..
ردت عليها راضية وهي تعبث في سبحتها بهدوء 
لاء يابنتي دى فشغل لو كنتي بدرتي ساعتين 
بس كنتي لحقتيه ....
تنهدت بحزن ثم قالت بوقاحة..
مش مهم استنا ..اصله وحشني اوي ..تعرفي ياحنيي لو فضلت اللف الدنيا دي كلها على كعب 
رجلي مش هلاقي نسخه تانيه زي سالم ابن عمي ..
ردت عليها حياة بتبرم قائلة 
ااه إنتي هتقوليلي ماهو واضح ...
سألتها راضية بقلق بعد حديثها هذا عن سالم 
إنتي جايه مع جوزك ولأ لوحدك ياريهام ..
لوت شفتيها قال بحسره مزيفة
جوزي هو انتي متعرفيش اني اطلقت قبل مارجع النجع بكام يوم ...
خبطت راضيه على صدرها پصدمه 
ليه كده ياريهام دي تالت جوازه ليكي يابنتي وتنتهي برده بطلق ..انتي مش ناوي تعاقلي بقه ..
نظرت لناحية الأخره قائة بضيق وقح 
ما كل من حفيدك مش قادره اشوف راجل غيره ولا قدره احب غيره ....
نظرت راضية الى حياة التي حدقت في ريهام پصدمه بعد حديثها الوقح ...
وجهت راضية حديثها الى ريهام بحرج
مالوش لزمه الكلام ده يا ريهام الى فات فات 
وبعدين سالم هيتجوز كمان يومين ...
اتسعت مقلتيها قائلة پصدمه وحقد 
يتجوز يتجوز مين ..ومين دي الى قادرت تغير تفكير سالم عن الحريم لاء وكمان هيتجوزها....
نظرت حياة لها بخبث لانها تعلم جيدا انها حاقده ولا تحبها بل ودوما تتعامل معها بتكبر وقلة تقدير
لذات ...ردت عليها بمكر ..بصراحه مش عايزه اصدمك اكتر من كده بس العروسه تبقى انااا..
يتبع
بقلم دهب عطيه
البارت التالت
رواية ملاذي وقسۏتي
بقلم دهب عطيه
..............................
بس النجع مليان بيوت وناس وبرغم كده المكان 
هادي وكل واحد قافل على نفسه بيته ..
تحدث فارس وهو يجول بعيناه في اركان هذهي الغرفة الكبيرة ماتسمى بمجلس قاضي نجع 
العرب ...
ابتسم سالم وهو ينفث سجارته قال 
فعلا هي دي حياة البدو ولامكان الصحراوي 
مش زي القاهره خالص ...
أومأ له فارس بتاكيد ..
ادخل ياحرامي ادخل ....قال جابر جملته وهو يمسك بالياقة جلباب صبي في سن الخمسة عشر 
عاما ويدخل به على سالم وفارس الذي يجلس 
بجانبه ...
سائلا سالم وهو يتفحص الصبي ..
في إيه ياجابر ......ومالك ماسكه كده ليه ..
رد جابر بإحترام....وضيق من هذا الصبي 
الواد ده بيسرق ياكبير التين من الاراضي حوالينا 
وبيبعهم في سوق كل اسبوع بعد مايجمع ليه يجي 
تلات اقفصه من التين ....
ظل يبكي الصبي پخوف ويتطلع على سالم بهلع 
ثم بعد ان انتهاء جابر من حديثه ركع على ركبته
امام سالم وقبل يداه قال برجاء باكي 
عشان خاطر سيدنا محمد بلاش تحبسني ابوس ايدك يابيه مش عشاني ولله بس عشان خاطر اخواتي الصغيرين.. نزلت دموع الصبي بكثرة وهو يقبل يد سالم الذي نزع يداه فورا عنه ونظر له بعتاب قال ...
إنت اسمك ..
اسمي عمرو ....اناا عارف اني غلط لم سړقت بس 
محدش راضي يشغلني عنده بعد الى عمي عمله
في ابوي
 

 


بعد ماسرق ورثه وطلعه حرامي وانا 
ولله ماسرقت غير من ارض عمي عشان اأكل اخواتي الي اصغر مني انا عارف ان السرقه حرام 
بس كمان اخواتي جعانين وابوي لازم اجبله دوا
الى بياخده....حقك عليه ياقاضي نجع العرب بس انا كبير اخواتي وكان لازم اتصرف حتى لو هسرق ..
مع كل حرف كانت تنزل منه دموع قلة الحيله ولندم ولإنكسار ولخوف من قرار سالم وحكمه عليه كان ينظر له بترجي يترجى ان يتركه فقط ليطعم 
اخوانه هذهي كانت اقصى احلامه ان يطعم من هم اصغره ومطوقين في عنقه ومسئول عنهم ...
نظر سالم له قال بلهجة لاتوحي اي تعاطف او تأثر
احكيلي حكايتك ياعمرو لازم اعرف حكايتك قبل 
مااحكم عليك بنفسي !..
ارتبك عمرو قليلا بعد ان علم ان لن يكون هناك مفر من عقاپ قاضي نجع العرب ..
اناا كبير اخواتي وكنت في مدرسه وكان 
ابوي وامي عايشين ومن كام سنه وانا عندي ١١سنه ماټ جدي وساب لينا عشرين فدان زراعي وبيت جدي الكبير ووقتها كانت امي مريضه ومحتاجه عمليه ..راح ابوي عشان ياخد ورث جدي من عمي بس عمي استغل احتياج 
ابويا وخد الورث بربع التمن ووقتها ابويا باع بيتنا 
الكبير عشان يكمل على فلوس العمليه ولمصريف 
لكن امي ماټت بعد العمليه باسبوع ورجعنا النجع 
وطلبنا من عمي يساعدنا رفض وأتهم ابويا بسرقه 
ومن ساعتها النجع كله بيتكلم علينا ان احنا بيت 
الحرامي وبناكل حرام ....ومكنش ادامي حل غير 
اني اسړق من ارض عمي الى هي ارض ابويا 
وعمي ڼصب علينا فيها وخدها مننا ببلاش 
سائلا سالم بستغراب 
وابوك ليه ميشتغلش ليه سابك تسرق ..
ابتلع عمرو مافحلقه قال بحرج
ابوي بعد مۏت امي تعب جامد بعدها وللاسف مبقش قادر يمشي من ضغط الى حصله فراق امي وڼصب عمي عليه طلعت انا عشان اس...
نظر له سالم بعتاب قال 
طلعت تأكل اخواتك حرام وتعالج ابوك من لحرام 
مش كده ياعمرو ..
نظر له بندم وايضا بقلة حيره 
فى لحياة تختبره وهو مزال صغير على فهم اختبراتها له ماذا يفعل ان فقد 
الشخص الامان ولحنان معا واصبح مسئول عن صغار يحتاجون اليه ويتمنون ان لأ يخذلهم . 
رد بصدق عليه ..
انا عارف اني غلط بس انا كنت عايز اساعدهم بقي طريقه..
تنهد سالم ببطء ثم اخرج مبلغ كبير من جيب ستراته واعطاه الى عمرو قال 
خد ياعمرو دول عشان تجيب اكل لاخواتك ودوا لابوك ...
ابعد عمرو يد سالم الممدوده له قال بضيق 
انا مش عايز شفقه منك ...
نظر سالم لفعلته پصدمه وحدته معه في لحديث 
وايضا فارس الذي يسمع الحديث من بدايته ولكن 
لم يتحدث ظل يستمع ويرأ في صمت 
توجه جابر اليه قال بعصبيه 
إنت اټجننت ياحرامي إنت ....حد يزق ايد الكبير
كده 
رد عمرو بجدية وهو ينظر الى سالم مره اخره تعمد إلا ينظر او يتحدث الى هذا الجابر الذي لا يتفاهم معه بالمره ..
انا مش عايز فلوس انا بس عايز اشتغل وصرف على اخواتي ورجعهم المدرسه من تاني انا عارف 
انك في المصنع بتاعك مش بتعين شباب سنهم صغير بس انا ممكن اشتغل بنص تمن المرتب 
الشهري بس الله يخليك شغلني وسامحني على 
سړقتي لعمي ...
رد عليه سالم بخشونة قال 
ما لفلوس دي يااستاذ عمرو تبع مرتب الشهر لانك 
هتشتغل في المصنع من انهارده وكمان هخلي جابر 
يقدم لك في المدرسة من تاني بس منازل يعني 
هتشتغل في لمصنع وتدرس في لبيت واخر السنه 
هتنجح عشان متزعلنيش منك وكمان جابر بكره 
هينقلك انت واخواتك وابوك لبيت تاني ودي 
مش شفقه ده لمصلحتي انا عشان عيني تبقى 
دايما عليك وكمان لان المصنع قريب من البيت ولمدرسه فاضل بقه موضوع اسامحك ممكن 
اسامحك بس بشرط تنجح في كل حاجه ذكرتها 
شغلك....درستك ....اخواتك مسئوليتك
ابوك وراعيتك ليه بلاش تقل ....واكيد لو ثبت نفسك في كل ده هسامحك ياعمرو ...
ها قولت إيه..
ابتسم عمرو بسعادة قال 
اوعدك هعمل كل الى طلبته مني كتر خيرك ..
اشار سالم بيداه الى رجل من رجاله الواقفين بجانبه اتى عليه احدهم 
صافي خد عمرو على لمصنع وخلي المهندس علي 
يعلمه على مكانة ال ..
اومأ له الرجل ليغادر هو وعمرو الى حيث المصنع
قال جابر بضيق 
ازاي تعمل كده بس معاه ياكبير دى عيال حرامي واكيد بيكدب ...
نظر له سالم قال بضيق 
بيكدب ازاي يعني الأرض الى كان بيسرق منها مش ارض عمه ..
قال جابر بحرج 
ايوا ارض عمه 
طب يعني مش بيكدب لم إعترف ان بيسرق ارض عمه ..
رد عليه جابر بضيق
بس ياكبير احنا هنصدقه في حتة الورث ديه اكيد بيكدي عشان حضرتك مش تسجنه ..
نظر له سالم قال بشك 
موضوع الورث ده انا هعرفه من الطرف التاني 
سائلا جابر بتوتر 
الى هو مين .
رد عليه سالم بمكر
عمه! إيه مالك نبرة صوتك مش مريحاني ..
رد عليه جابر بحرج 
عمى يبقى غريب الصعيدي ....وانا من رأيي 
بلاش ندخل في سكت غريب الصعيدي بلاش 
دا راجل شړاني ومش بيسيب حقه دا غير انه من 
عرق صعيدي ومش بيتفاهم دايما ړصاصه هو الى 
بيرد .....بلاش ياكبير ..
ضحك سالم بسخرية ورد عليه قال 
اول مره اعرف
 

 


ان دراع اليمين دراع حرمى مش 
راجل بشنبات ..
رد جابر بحرج
مش قصدي ياكبير انا مش خاېف على نفسي 
انا خاېف عليك غريب الصعيدي غدار ولو جينا 
على سكته ه
خلص الحديث غريب الصعيدي لو فعلا واكل حق عمرو واخواته يبقى انا الى هجيبه ..بس انا هأجل 
الموضوع لبعد بكره وساعتها هتصل بيك واقولك 
تجبلي غريب ازاي وعلى فين ...
غادر القاعة الكبيرة وبجانبه فارس يسير معه 
وهو يتحدث معه عن كل ماحدث في داخل..
كان لازم اعمل كده يافارس إنت نسيت اني عشت 
جزء بسيط من حكاية عمرو يمكن بس انا كان عندي والدي وجدتي راضيه في ضهري وكمان حسن الله يرحمه كان معايا في كل خطوه في حياتي ..
تنهد سالم بتعب لعله يقدر على اخراج ماضيه الأسود مع عمه بكر وابنه وليد ....
فلاش بااااك
امضي يارافت بقه متتعبناش معاك ..تحدث بكر شقيق رافت ووالد وليد بإقتضاب ...
نظر رافت الى سالم ذات الخمسة عشر عاما بقلة حيله ثم وجه نظره الى شقيقه قال بترجي 
مش شايف يابكر ياخويا ان الفلوس قليله اوي 
على الارض الى ببعها ليك ...ماانت عارف انها كل 
مااملك في ورث ابونا ..
رد بكر بجمود 
مش عايز بلاش ....وخلي مراتك مرمي في لمستشفى مستني عفو ربنا وحنية جوزها الى بيبص على كم مليم زياده ....مع اني شايف اني بعطيك اكتر من حقك لانك لأ شتغلت في اراضي ولأ تعبت مع ابوك في حياته زيي دايما عايش في البندر وتعلمت هناك وجوزت وعشت كمان هناك وبعد مۏت ابوك جاي تطلب ورثك ......عجايب ..
ابتسم وليد قال بسخرية 
امضي ياعمي بقه ورانا مصالح تانيه مش نقصين 
فقرة شحاته على الصبح..
تقدم سالم پغضب كادا ان يلكم وليد ولكن منعه والده قال بترجي .
خلاص ياسالم خلاص ياولدي ....عفى الله عم 
سلف ..
صمت سالم ووقف امام والده بإحترام وظل يبعث 
الى وليد نظرات قاتله استقبلها وليد ببرود ساخر 
وشماته لاذعه ..
مضى رافت على العقد واخذ اموال عملية زوجته 
وخرج من الغرفة الى خارج البيت بأكمله...
كادا ان يخرج سالم ليتبع والده ولكن توقف للحظات والټفت لهم قال بصرامه صادقة 
يمكن رافت شاهين هيخرج من نجع العرب وهو لايملك شئ فيه ..لكن سالم رافت شاهين هيرجع نجع العرب وهو اكبر واغنى واحد فيه ...واعتبره ده وعد مني ليكم ..
انتهاء الفلاش باااك
ابتسم سالم وهو يقود سيارته
قال فارس بصدق واعجاب بصديق طفولته 
قدرت ټوفي بوعدك وبقيت اغنى واكبر واهم واحد في نجع العرب بجد تستحق الى وصلت ليه 
ياصاحبي ربنا ياقويك ..
امأ له بامتنان ...وللحظة اتى في ذاكرته حياة ومشاكسته لها على مادة الإفطار ليبتسم وهو شارد ابتسامة لاول مره تشق ثغره نعم 
فكانت ابتسامة من نوع خاص! ...
قال فارس بخبث بعد ان لمح شروده وابتسامته 
ركز ياشبح في سكه لحسان نعمل حاډثه 
وبعدين كفايه سرحان كلها ربع ساعه ونبقى ادام البيت ونشوف تيته راضيه مش كنت بتفكر برده في تيته راضيه ... انهى فارس حديثه بإبتسامة
خبيثه ...
نظر سالم الى الطريق ولم يرد عليه او يبتسم 
حتى ...
...................................
كانت تجلس حياة تقلب في شاشة هاتفها ببعضا من الملل وهي تطلع بين الحين ولاخر الى هذهي الوقحةريهام التي تجلس تشاهد التلفاز وتضع قدم على الأخره وكانها في بيتها ...
قالت ريهام بخبث 
إنتي قعده مستنيه إيه ياحياه متدخلي تنامي دا حتى الوقت اتاخر وكل الى في البيت نامو دا حتى 
الضيف ده الى اسم فارس جه العصر اتغدا معنا ودخل اوضته مطلعش منها...
ردت عليها ببرود ساخر
عند ډم بصراحه مش زي ناس قاعده هنا من لصبح ودم عندها اتحول لمايه .. 
ابتسمت ريهام بضيق على تلميحها قائلة بلامبالاة
انا من رأي تدخلي تنامي وتاخدي بنتك الى نايمه 
على الكنبه جمبك ديه على فوق ..
زفرت حياة بضيق ثم ابتسمت بمكر قائلة 
لاء انا هستنا سالم عشان اعشيه اصله محضرش معنا الغدا ومن ساعة مطلع الصبح مرجعش وانا قلقنا عليه اوي ...عندك اعتراض ياريهام استنى. خطيبي ..
ضحكت ريهام بسخرية قائلة
ده إيه البجاحه ديه خطيبك قوام كده نسيتي حسن ابن عمي الله يرحمه ابو بنتك ..حكم هنتظر إيه من واحده لا ليها فصل ولا اصل ...
كادت ان ترد وتعنفها ولكن هناك صوت جهوري 
صاح بحدة باسم هذهي الوقحه 
ريهام ..
نهضت ريهام ووضعت الحجاب بطريقة عشوئيه على راسها واتجهت إليه قائله بابتسامة مهزوز وصوت ارغمته على ان يكون ناعم الى ابعد حد 
حمدالا على سلامتك ياابن عمي ..
اول ما اصبحت امامه مسك ذراعها بقوة 
قال پغضب صارم.... 
انا مش مېت مره قولتلك بلاش تلغبطي 
في كلام مع حد من عيلتي ..واي حد يخص سالم شاهين .
فغرت حياة شفتيها من الكلمة برغم من شماتتها في ريهام الى ان كلمة تخصه لم تروقها ابدا بل اغضبتها لانها لأ تخصه ولأ يملكها رجل غير حسن فقط هو!...
نظرت له ريهام بإرتباك ثم قالت بحنق 
حقك عليه ياابن عمي بس انا عصبيه شويه ماانت عارف و...
انتي مغلطيش فيه انا انتي غلطي في مراتي ولازم 
تعتذري ليها ...قاطعها بهذهي الجمله لتثار
 

 


ڠضبا
داخلها ولكن حاولت الظهور امامه بوجه يملأه الندم وطيبة قائله وهي تلتفت الى حياة 
حقك عليه يامرات سالم مكنتش اقصد ازعلك .
شعرت حياة بغصة حاده لأتقدر على بلعها ليس 
من تأسف ريهام الذي تعلم انه مزيف مثل كلماتها 
ولكن كلمة مرات سالم نعم ستكون زوجته عاجلا ام اجلا ستكون غدا ستكون ملكا لغير حسن !..
نظر الى ساعته قال بضيق وهو ينظر الى ريهام 
انتي مروحتيش ليه ياريهام لحد دلوقتي .
انحرجت من سؤاله ثم قالت بتلعثم 
اصل الوقت خدني وانا قعد اتكلم مع حياه فى محستش بالوقت ..
رفعت حياة حاجبيها على هذهي الكاذبة المكاره 
ببراعه ....
طب اطلعي نامي في اوضتك الى كنتي دايما بتيجي تباتي فيها ..
نظرت له بإبتسامة رقيقه وهمست برقه ناعمه
تسلم ياابن عمي .....تصبح على خير ..
صعدت الى فوق بهدوء وتمايلت في سيرها ظن منها ان سالم يتطلع عليها ولكن كانت عيناه تطلع فعلا ولكن على هذهي الحياة التي حملت ابنتها على يدها متوجها بها الى فوق حيث غرفتها ..
اوقفها سالم قال بخشونة 
على فين ...
وقفت ونظرت له بستغراب قائله
على اوضتي هنام انا وبنتي في حاجه ..
نظر لها قال ببرود 
ااه فيه انا جعان 
ارتبكات قليلا ثم قالت بهدوء 
طب الخدم كلهم نامو و...
مين قال اني عايز الخدم حطيلي إنتي الأكل ولا صعب ..رد بسخرية واقترب منها ليحمل ورد 
على ذراعه بخفه عكسها تماما 
قال بضيق منها ...
بلاش تنايمي ورد بره اوضتها تاني وتطري تشليها 
على دراعك البنت كبرت واكيد تقيله على دراعك .
نظرت له بعدم فهم ...
صعد على السلالم قال ببرود 
حضريلي الأكل وهاتي على اوضتي 
اغمضت عيناها بضيق وهي تمتم قائلة 
اوضته تاني استغفر الله العظيم يارب هو بيتلكك ده ولا اي ..
وضع الصغيره في غرفة والدتها وغطها جيدا ثم 
خفض الأنوار حتى لاتخاف من ظلام العاتم ..
وتوجه فورا الى غرفته لياخذ شوار بارد يمحي 
به اثار تعب اليوم مابين المجلس للمصنع ومشاوير
اخره في لمفوضات بين عائلات كبيرة في لنجع أدت الى مكوثه خارج المنزل الى نصف اليل ..
ارتدى تيشرت قطني مريح احمر في رمادي ومنطال قطني رمادي ..مشط شعره امام المراة وتنهد بتعب مستلقي بعدها على الفراش بإرهاق منتظر الطعام حتى ياكل وياخذ قصت من الراحه فاليوم كان يدور هنا وهناك بدون ان يأكل او
حتى يستريح قليلا.....
طرق خفيف على الباب رد بتعب وارهاق قال 
ادخل ...
دخلت حياة بحرج الى غرفته وجدته مستلقي على الفراش بتعب وارهاق واضح عليه وضعت سنية 
الطعام على طاولة الصغيرة وقالت بهدوء 
الأكل يادكتور سالم ...
نهض وجلس على الفراش قال بتعب واضح 
حياه ملقيش معاكي برشام صداع دماغي ۏجعاني اوي ...
عندي بس كل الاول عشان تاخد البرشام وتنام على طول ...قالتها وهي تضع السنية امامه
رد بهدوء وارهاق وطريقة حديثه الهدائه صډمتها 
ولكن اقنعت نفسها انه بسبب ۏجع راسه ليس إلا
مش عايز اكل معلشي روحي هاتي البرشامه الأول 
لاني مش هعرف اكل وانا تعبان كده ..قال بلهجة
هداءه..
ابتسمت متمتما داخلها بدعاء 
يارب تفضل هادي كده دايما .يلا هساعدك عشان خاطر بس زعيقك ونصرك ليه ادام الصفراء بنت عمك ..
حملت سنية الطعام مره اخره بعيدا عنه 
ثم قالت بهدواء وهي تضع الوسادة على فخذيها قائلة بحرج 
ممكن اعملك مساج لراسك وانشاء الله الۏجع يروح وتعرف تأكل ولو رجع الصداع تاني خد 
برشامه ونام بس انا وثقه ان بعد المساج ده هيروح
ظل يتطلع عليها قليلا اهي جاده يضع راسه على 
فخذيها لم يفعل هذا مع اي امرأه الا امه من زمن 
هي من كانت حين يشتكي من راسه يضع راسه 
في احضانها وتبدأ بي اصابعها الحنونة تخفي الألام من راسه بسحرها الخاص ...
نظر لها بشك وتعب قال 
بتعرفي ...
اومأت له بحرج وابتسامة بسيطة
وضع راسه على الوسادة التي تضعها على فخذيها 
حتى لا تزيد الحرج عليها اكثر ..
بدات تدلك ببطء كل انشأ ولو صغير في راسه
شعر وقتها براحه وكان الآلام يمحى بعد لمست اصابعها لكل انشأ في راسه ابتسم براحه وارخا ملامح الأرهاق الذي كانت بالي على وجهه الرجولي....
بعد اكثر من ربع ساعة كان يشعر ان كل الآلام محى بعد لمستها كادا ان ينعس بين يدها الساحرة ولكن همست له برقة قائله 
بلاش تنام يادكتور سالم كل الأول وبعدين نام ..
فتح عيناه ليتطلع الى ظلام عينيها الامعه ولأول مره يرى هذهي الملامح عن قرب جميله ومن ينكر هذا الجمال البسيط المجذب لي اي عين تراها بهذ القرب وبرغم من انها تلف حجابها بأتقان حول راسها الى ان بعد الخصلات تنزل منه لتكتمل صورت حياة بحق الحياة امام عيناه...
ارتبكت من تفحصه الجريء هذا إليها نهضت فجآه قائله بحرج وهي تضع امامه الطعام 
اتفضل كل انا لازم امشي ..
كادت ان تذهب اوقفها صوته قال 
رايحا فين ..
نظرت له بدهشة وقالت... 
اكيد على اوضتي ...
نظر لها بشك سائلا.. 
إنتي اتعشيتي ..
لاء اصلي مش باكل بليل ....شكرا..
مسك معصمها واجلسها رغما عنها قال بتحكم 
مينفعش معايا الكلام ده هتكلي يعني هتكلي...
نظرت له بضيق وعلى هذهي الشخصية المتقلبة هتفت بعناد
 

 


..
بس انا مش جعانه ومش كل حاجه تأمرني 
بيها انفذها ..
نظر لها بحدة من هذا العناد الذي يظهر دوما امامه قال ببرود عكس مادخله .. 
يعني إيه ياحضريه بتعصي أومري 
كادت ان ترد ولكن لمحة طيف الڠضب يحتل 
وجهه وعيناه السوداء تذيد سوادا كاحل وتحذير 
مريب إليها ..
ردت بعد الأستغفار قائلة بهدوء 
انا مش بعصي اوامرك انا بس عايزه اقول رايي .
وضع المعلقه في الارز وقربها منها قال بتحكم 
وانا من رأيي انك تاكلي وانتي ساكته ..
فتحت فمها پصدمه لي تتلقى اول معلقة منه 
حدقت به بغرابه قائله ..
إنت هتاكلني ..
وضع المعلقة في فمه هو ايضا 
ورد عليها قال ببرود 
للاسف مفيش غير معلقة واحده وهناكل منها احنا الأتنين وبما ان حضرتك معترضه انك تاكلي بليل 
فى من رأيي اكلك بنفسي ....افتحي بؤك .
قال اخر جملته وهو يضع في فمها اللحم ..
انحرجت من افعاله وتمتمت قائلة بخجل حتى تهرب من هذا المأذق ..
طب انا هروح اجيب معلقه تانيه يعني 
مينفعش ناكل من نفس المعلقه ...نهضت وهي تتحدث ليمسك معصمها ويجلسها مره اخره على الفراش امامه قال ببرود
مفيهاش حاجه لو كلنا من نفس المعلقه ..بلاش تحاولي تشتغليني عشان عيب ..نظر لها بتحذير
ظلت تاكل تارة من يداه وياكل هو وعيناه لاتفارق وجهها الخجول هو يعلم ان مافعله تحدي وعناد 
لها ليس إلا ولكن كان الطعام معها وبمفردهم لي 
اول مره له احساس من نوع اخر ...
قال بستفزاز وهو ينظر لها ببرود 
الحمدلله ......شكرا ياحضريه على الأكل ..
نظرت له بإمتعاض واومات له بإبتسامة صفراء 
حملت السنية وكادت ان تخرج نداها قال ببرود امر 
ودي سنية وعملي كوبية شاي وطلعيها هنا بس 
بسرعه قبل ما انام ...
اومات له ببرود 
وخرجت وهي ټلعن نفسها وليوم الذي تزوجت به حسن لتقابل هذا المتعجرف عديم الأحساس ..
ولكن بعد ان دلفت الى المطبخ اتى في بالها 
فكرة شيطانيه فأبتسمت بخبث وتوعد ..
وقفت في شرفة الغرفة تتحدث في الهاتف بحدة قائله ..
يعني إيه ياوليد اعدي اليوم كده عادي من 
غير حتى مااحاول اوقف الجوازه إنت عايز تقهرني
رد وليد عليها من الناحية الاخره قال بصرامة
ماتعاقلي بقه ياريهام اصبري لحد ميتجوزها وساعتها هنوقع مابينهم ...وبعدين بلاش تنسي مصلحتنا احنا الاتنين 
واحد إنتي عايزه سالم وانا عايز حياه 
فى نصبر شويه وبعد جوازهم انا اخطط وإنتي تنفذي وحاولي على قد ماتقدري تطولي في القعده عند سالم عشان تنفيذ يبقى اسهل ...
طب وابوك هيوفق على وجودي هنا في بيت رافت شاهين ..سالته بشك
ضحك وليد قال بسخرية 
ابواكي نفسه تفضلي في بيت رافت شاهين على طول عشان ويرجع حبل الود مابينهم ومصلحو تمشي ....يعني لو اتجوزتي سالم ابوكي اول واحد هيستنفع من النسب ده فى ركزي إنتي بس معايا وسيبي حوار ابوكي ده على جمب ..
صعدت الى غرفته وهي تبتسم بمكر وتحمل 
كوب الشاي اليه ...
طرقة على باب غرفته اذن لها بدخول دلفت ووضعت كوب الشاي امامه وقالت بهدوء غريب 
عليها ..تأمر بحاجه تانيه يادكتور سالم ..
نظر لها بشك ثم رد عليها قال بلامبالاة 
لاء شكرا روحي نامي بقه لان الوقت اتأخر وإنتي بتصحي بدريه ..
تمتمت وهي تخرج قائلة بضيق 
يسلام على الشهامه لس فاكر ان الوقت اتأخر واني بصحى بدري....حلال فيك الى هيحصلك بعد الشاي ..
ارتشف الشاي بإستمتاع وبعد ان انهأ كوب الشاي 
وضع راسه على الوسادة ليأخذ قصت من الراحه 
قليلا كادا ان يغرق في نوم الى انه استيقظ فجأه 
ودلف الى المرحاض ممسك معدته بتعب شديد
خرج من المرحاض بعدها بدقائق ممسك معدته بتعب قال بتوعد 
اقسم بالله ماهفوت المقلب السخيف ده ياحضريه ..يتبع
دهب عطيه ..
البارت الرابع 
ملاذي وقسۏتي
بقلم دهب عطية
بارك الله لكم وبارك عليكم... فصلتها هذهي الجمله عن شرودها.. يجلس اقارب من عائلة شاهين يباركون لسالم بسعادة وفرح حقيقي هناك دوما حاقد لك ولكن اعلم ان هناك ايضا محب لك ..
مبروك ياحياه.... قالتها ريم ابنت عمى سالم الواحيد بكر شاهين ريم الذي تختلف عنهم كثير فهي حنونه طيبة القلب الأقراب الى حياة دوما وحافظة اسراره دوما ....
تبرم وجه حياة قائله بضيق 
بتبركيلي على إيه ياريم على خبتي اني اتجوزت ابن عمك ...
نظرت ريم لها بتوبيخ ومن ثم نظرت الى سالم قائله بإعجاب صادق ..
انتي عاميه يابت ياريت ياختي 
كل الجواز يبقى بالخيبه ديه اتجوز وقتي ..
قالت حياة بزمجره حادة
اتفضلي ياختي مش عايزاه ..
ضحكت ريم قائله 
ياريت ينفع ...قلبي شايفوا اخ .. اشارة الى قلبها بطريقه مسرحية..
ابتسمت حياة بحب لها قائله 
عقبالك ياروما ..
بعد الشړ اتجوز عرباوي من نجع العرب عشان بعد الجواز بسنه القي ضرتين معايا في لبيت الله الغني من دي دعوه ...
ضحكت حياة قائله بإقناع 
يابت ياام لسنين كفايه مقوحه يمكن تلاقي فيهم واحد اخلقه وطباعه بعيد عن تقاليد الغريبه ده ..
طقطقت بفمها .. قائلة بنفي 
استحاله كلهم واحد كل الى فلحين فيه الشرع محلل اربعه ..فهمين الدين غلط وابوي على زمته تلاته بي امي ولاتنين داخلين على امي دا غير الى قبلهم تيجي
 

 


تشوفي امي تلقيها اكبر من سنها الى في البطاقه ...ولا اخوي الى عمال يبدل في ستات 
زي الفراخ البلدي ..بصراحه بعد الى بشوفوه لو مۏتوني مش هتجوز منهم ابدا بصراحه شلت الموضوع من دماغي .......
اوبااا مين الفسدق ده ..انهت اخر جمله لها وهي تتطلع على فارس الذي يهنأ سالم ويتحدث مع عمها رافت بمزاح وارتياح وكانه شخصا من العائلة ..
ضحكت حياة وغمزة لها بخبث 
دا صاحب سالم دكتور فارس ....عايش في القاهره .
ضحكت ريم قائله بمزاح 
لاء دا انا امي دعياله في ليلة القدر دي نفس المواصفات بس مستورده ...
كركرة حياة بشدة قائلة وسط ضحكاتها 
يابنتي ارحميني ھموت..
تابع كل تصرفاتها پغضب وضيق ضحكها بصوت عال حركتها داخل هذهي العباءة التي برغم من حشمتها الى انها تذيدها جمالا يجذب العين !...
عينك هتوجعك ياصاحبي ..همس له فارس بهذهي الجملة بمكر...
نظر له سالم بضجر وكادا ان يرد لكن قاطع الحوار 
وليد الذي هناء سالم بطيبه مزيفة
مبروك ياابن عمي ولله فرحتلك ..
نظر سالم له بشمئزاز ووليد ياعانقه بمباركه خبيثه 
همس إليه وليد اثناء تهنيائه قال بمكر
خد بالك من حياه اصلي خاېف عليها اوي منك ..
ابتسم سالم بخبث وحاوط بيداه ظهر وليد ليتكا على عضلت ظهره قال بحدة
اوعا تخاف ياابن عمي دي مرات سالم شاهين اوعا تنسى حرم سالم شاهين ...
تركه بحدة خفيه ...نظر له وليد بإبتسامة مستفزه وابتعد عنه ...
بعد مغادرة الجميع من ساعتين ..
قال فارس بحماس وهو يخرج مفتاح من جيب بنطاله ..خد ياصاحبي هدية جوزاك من حياه ..
كانت تجلس حياة بجانب راضيه ونظرت لي حديثهم بانتباه ..
اي ده يافارس مش فاهم ..سائلا سالم بستفهام
ده ياسيدي مفتاح شليه الى في اسكندريه بتاعي ادام البحر خد مراتك وقضي كام يوم هناك ..واهوه جدعانه قبل مسافر دبي بكره وريحك من غتتي .
سائلا سالم ..
انت مسافر بكره ...
ااه رايح اشوف اهلي وقضي معاهم اجازة الصيف 
المهم سيبك مني قولت إيه هتروح الشليه ولأ إيه .
وقبل ان يرد ويعترض على ذهبه الى اي مكان بسبب عمله ..
ردت حياة قائلة بحدة خفيه ولكن شعر بها بوضوح 
سالم في لهجتها المعترضه ..
اكيد مش هنروح عشان شغل الدكتور سالم وعشان ورد بنتي شكرا يادكتور فارس ب..
نظر سالم لها نظره اخرستها حادة الى ابعد حد و
رد بصرامه قال بعناد فقط ينولد امام رفض رغبتها 
في شئ اكيد هاجي وهقعد في اسكندريه شهر بحاله شهر عسل وكده .. نظر لها بمكر وتوعد
بلعت ريقها پخوف قال بتوتر 
طب وو ورد هنسبها لوحدها مينفعش و..
ورد هتيجي معنا متقلقيش ياام ورد ..
لهجته كانت مخيفه ومتوعده وايضا محذره على 
ان تنطق بشئ اخر امام فارس ولاخري ...
اطلعي حضري الشنط احنا لازم نمشي دلوقتي 
شهر العسل بدأ ياعروسه ..قال اخر جمله له بسخريه لذعة
ربتت راضية على يدها هامسه بإقناع لها..
اسمعي كلام جوزك ياحياه صدقيني سالم طيب بس عايز الى يفهمه ..ويغيره وده في ايدك...
ظلت تنظر لها بعدم فهم
يلا ياام ورد ادامنا سفر طويل بالعربيه على منوصل لسكندريه ..تحدث إليها بهدوء
نهضت قائله بتوتر ورهبه داخلها 
اقسم بالله مامرتحالك شكلك نواي لي على نيه 
شبه قلبك ...
وقفت عند ركن ما في لبيت بعيد عن الأنظار ورفعت سماعة الهاتف قائله پحده ..
وليد سالم والزفته حياه هيسفره اسكندريه ويمكن هيقعد هناك شهر بحاله ...
رد عليها وليد من الناحية الاخره قال بسعادة شيطانية.. 
حلو اوي البعد ده ...حاولي تعرفيلي هيقعده فين 
بظبط في اسكندريه عشان نبدأ نتكتك وساعتها التنفيذ هيبقى اسهل !
صعدت بجانبه داخل سيارته وفي احضانها ورد 
الصغيرة التي غفت بعد ان انتلقت سيارة بربع ساعه فقط ....
نظر سالم قال بهدوء 
نامت ..
مررت يدها على شعر ورد قائله بخفوت 
ااه شكلها بدوخ من العربيات فى نامت على طول.
اومأ لها بهدوء ثم اوقف السيارة وفتح مقعد سيارة من الخلف كا سرير صغير ..حملا الصغيرة ووضعها 
في المقعد الخلفي وغطاها جيدا ثم نظر الى حياة
قال بهدوء لو حبى تنامي ارجعلك الكرسي لورا وتريحي شوي لان المشوار لسه طويل ..
هزت راسها بنفي وحرج قائلة
لاء شكرا انا مش عايزه انام ..
قادا سيارة بدون ان يتحدث مره اخره 
ظلت تطلع الى شباك سيارة بشرود في تقلب الحياة معها من يوم ان كانت فتاة بضفار في  الغموض بعد زواجها من هذا السالم 
تعلم إنها ليست ضعيفه او سهله بعد ما رأته في هذا الملجأ المشئوم ولحياة به ولكن ايضا سالم ليس هين برغم من كرهها لتحكمه وزواج منه... وانها برغم كل شئ كانت تريد العيش لي اجل ابنتها وذكريتها مع زوجها حسن الإ انها لا تنكر ان سالم مصدر إعجاب لها كلما نظرت الى قسوته حدته معها حتى تحكماته تقن داخلها الإعجاب
 

 


له هذا الإعجاب يخيفها اوقات ولكن تقنع نفسها ان كلنا نعجب باشخاص عابرين من حياتنا ولكن هل سالم شخص عابر بعد هذا العقد ياحياة سالها عقلها بستنكار .....
تنهدت بصوت مسموع وخوف من تطور هذا الإعجاب لشئ اكبر بعد هذا العقد بينهم ولذي تبرهن انه مدى الحياة حتى ان لم يتفاهمون يوما ....
نظر لها بعد ان زفرت بارهاق واضح من كثرت التفكير 
ذهب بذكرته الى جملة اخيه حسن له قبل مۏته هو 
ميقن ان اذا كان الله طول في عمر حسن دقيقة واحده كان اوصى على زواجه من حياة يتذكر جيدا جملته له الذي يشتبك بها الترجي
منذ ثلاث سنوات
كان حسن يستلقي على فراش المشفى بعد حاډثه
اللعېن الذي لم يعثور على مدبر الحاډث الغامض هذا حد الان ....قال حسن بتعب 
سالم ..
اقترب منه سالم بحنو وخوف من ان يفقد شقيقه الصغير وصديق عمره وابنه ايضا مهم كبر..
حسن بلاش تكلم الدكتور قال ان الكلام غلط عليك ....
رد عليه بتعب 
اسمعني ياسالم مفيش وقت ..انا عايزك تاخد بالك 
من حياه و ورد بنتي ...سالم عيلتي الصغيره امانه في رقبتك وانت سندهم ولازم تحميهم ..
رد سالم عليه بتفهم وهدوء 
متخفش ورد في عنيه وان شاء الله تقوم بسلامه وتربيها بنفسك بس كفايه كلام ...
قال حسن بجديه 
عشان خاطري ياسالم خد بالك من ورد وحياه احميهم وحافظ عليهم وبذات حياه اوعا تبعدها 
عنك لحظه انا عارف انك الوحيد الى ممكن تفهمها 
وتفهمك ويمكن تقدرو تكملو بعض و
توقف لي يبتلع 
ريقه بصعوبة وبدات الأجهزة الموصل بها تعطي جرس إنظار ..هلع سالم للخارج ينادي الطبيب 
لياتي الخبر الصاعق بعد نصف ساعة وتظل الوصيه الذي لم تكتمل تدوى في اذنيه دوما ...
نفض الأفكار من عقله بضيق فان صدق ما يوليه 
عليه ضميره سيتهون مع هذهي الفتاة التي لا تستحق غير هذهي المعاملة منه ...القسۏة لم 
تكون هي او اي امراه ملاذه يوما بل مستحيل 
ان يحدث هذا مستحيل ان يضع قلبه المتحجر في يد اي امراه لم يكن له تجارب مع هذا الچنس الناعم ولم يكن معقد !ولكن اخذها قاعده ان هناك زواج واطفال نعم وهناك عشرى وتعود ولكن لم يكن في قواعد الزواج حب لم يكن ولن يكون عنده هذا الشيء ابدا !
نضع القواعد بانفسنا ولكن يختار القدر قواعد خاصه به وبدون اختيار منك تجد نفسك تحيا بقواعد تختلف عليك !
اوقف سيارة قليلا ولټفت لها قال قبل ان يخرج 
هجيب سجاير وجاي تحبي اجبلك حاجه معايا 
هزت راسها بنفي زفر بضيق وهو يغادر علم انه حتى اذا اردت شئ لن تتحدث ...
دخل سوبر ماركت واشتراى سجائره وبعد الأشياء 
السريع لي اكلها ...دلف لسيارة مره اخره وجلس 
قليلا وضع الاكياس امامها ..نظرت له بعدم فهم 
قائلة انا قولت لحضرتك يادكتور سالم اني مش عايزه حاج...
ده مش ليكي ده لورد لم تصحا من النوم 
قاطعها ببرود وهو ينفث سجارته ...
كح كح ...بدات تحرك كف يدها في الهواء امام وجهها بضيق من هذهي الرائحة الذي تفوح من هذهي السجارة خاصته ...
حدق بها قليلا ونظر الى ورد الذي تغفو في المقعد الخلفي فتح سيارته مرة اخره واغلق الباب عليهم 
وظل ينفث في سجارته خارج السيارة بل بجانبها ..
نظرت له وهو يعطيها ظهره ونظرت الى الأكياس بجانبها بدات معدتها تصدر اصوات مزعجه تنهدت بتعب وهي تختلس النظر إليه ثم قالت بتبرم 
انا جعانه اوي ماكلتش من الصبح وهو قليل الذوق مش هاين عليه يغصب عليه اكل بدات تقلد صوته 
بضيق قائلة ده مش ليكي ده لورد لم تصحا من النوم....غتت اوي .. فتحت بعد من الاشياء الموضوعة امامها وبدات بالتهمها بجوع بعض من شوكلاته وبعض من الكيك والبسكوت وشبيسي ومياة غازيه لأ تعرف كم مر من الوقت وهي تاكل بهذا الجوع ولكن هي كانت تتدهور جوعا فمن الصباح لم تاكل واصبحت الساعة الخامسة مساء ....
انهى سجارته والټفت لها لكي يصعد السيارة وجدها تاكل بسرعه وبجوع شديد وايضا ويبان عليها تزمر ..
ابتسم على حركاتها الطفولية يشعر دوما ان ورد ابنتها تفوقها ذكاء وحسن تصرف ...
انتظرها قليلا حتى انتهت وصعد سيارة بعد قليلا 
نظر لها قال سائلا بمكر 
اي ده هي الكياس خست في ايدك كده ليه انا كنت جايب تلاته تكياس دلوقتي بقه واحد الاتنين تاني راحو فين ...
نظرت الى الناحية الاخرة قائلة بحرج 
معرفش شوف بقه انت ودتهم فين ...
كبح ضحكته ثم اسطرد بجدية خبيثه
عندك حق ..انا نازل اشوف الراجل بتاع سوبر ماركت ده ودى الكياس فين شكله حرامي وبيشتغلني ..
مسكت يداه قائلة بترجي وارتباك 
انا من رأي عفا الله عما سلف وو يلا بينا عشان اتاخرنا ...
لاء مستحيل انا لازم اعرف الكياس راحت فين .
رد عليها بخبث ..
ارتبكات وانحرجت اكتر من الازم بدات ټموت خجل
من تصرفها ومن فعلتها ندمت انها اكلت بهذهي الطريقه قالت بندم
ياليتني لم افعل يالي من حمقاء تمتم عقلها بهذهي الكلمات
ابتسم سالم
 

 


على فعلتها هذهي سيكتفي بهذا القدر 
الأن فمزال العقاپ سيبدأ من اليوم ..
اقترب من وجهها ببطء ونظرت هي له بتوتر قائله بخجل
دكتور سالم في إيه انت 
مد يداه وبدأ بمسح 
بعد ان انتهى ابتعد عنها قليلا قال بسخرية 
حاولي لم تيجي تاكلي متاكليش وشك معاكي !
اتسعت مقلتاها پصدمة وڠضب وحرج منه 
انطلقت السيارة بعدها بصمت مريب شخص 
منتصر واخرى ېموت حقد من انتصاره عليه
بعد مرور ساعتين ..
دلف سالم وحياة الى داخل هذهي الفيلا الصغيرة 
ذات ديكور وتصميم مبهج للاعين..ومايميزها 
انها تطل ايضا على البحر مباشرة ...
نظر سالم لها قال بارهاق 
اطلعي على فوق هتلقي على ايدك اليمين اوضتين جمب بعض نايمي ورد في واحده منهم ...
صعدت الى فوق وملامح الأستغراب تكسو وجهها 
وسؤال يتردد في عقلها 
من اين علم دقة هذهي تفصيل اكيد اتى الى هنا عدت مرات مع صديقه فارس ثم شهقت فجأه 
قبل ان تكمل صعود بعد ان اتى في عقلها تحليل المنطقي لي هذا الأمر .نظرت له پصدمة
كان يحدق بها بعد ان سمع شهقتها العالية
وحدقت به پصدمه سالها بعدم فهم ..
مالك وافقه كده ليه .
هو انت كنت بتيجي هنا مع صاحبك فارس كتير
سألته بخفوت
رد عليها بجدية صادقه
ااه كتير بتسألي ليه ...
مزالت تحمل ورد النائمة بين احضانها قالت بسرعه وعفوية 
يالهوي يعني انتوا كنتو بتجيبو ستات 
هنا ...
فغر شفتيه پصدمه من هذا الظن المشين له ثم لم 
يلبث الا قليلا ليرد عليها بابتسامة خبيثة..
قال بمروغه .....
يااااه ياحياه فكرتيني ليه ماكنت نسيت 
الحاجات.... دي برده ذكريات ديه بتحرك مشاعري واحاسيس وانا بنادم من لحم ودم ..استغفر الله العظيم ...
احمرت وجنتيها خجل وحرج وضيق ليس غيرة بل 
قلة إحترام لها وحتى ان حدث هذا الشئ وقال الصدق لما يتحدث بكل هذا الفخر عن نزوته وتجاربه في هذا المكان القذر الذي إتى بها اليه ..تمتمت بضيق وصوت خافض 
البجاحه مش بتطلع غير من الرجاله وبذات وهو بيتكلم عن نزواته مع ستات مشفتش نص ساعه 
تربيه ..
سمع حديثها بوضوح...
نفث سجارته الذي اشعلها قال بلهجة محذر
مم إنتي صح ..بس لسانك الطويل ده هيوديكي معايا لطريق مسدود لانها مش بجاحا دي صراحه ياحضريه صراحه بس انتوا مش بتتقبلوها !..
نظرت له بستفزاز وقالت بخبث لترد له اهانته 
لكبريائها ..
فعلا الصراحه راحه وبصراحه انا كمان 
جيت على البحر هنا كتييييير واي وعلى الشاطى برده وكتير اكلت لب وترمس وفريسكا وايس كريم وهحححح...... ايام ياسولي ايام ..
ضيق عيناه واقترب منها قال پغضب واضح 
متسأئلا لوحدك طبعا...
لوحدي هو في واحده قمر كده زيي 
تروح البحر لوحدها لي قلقاسا انا ولا اي ..
لم تكمل الجملة ....فقد صعدت بسرعه الى فوق وهي تبتسم بنصر على اغضبه لم تشعر بالغيرة قط ولكن كبريائها كاانثى يحتم عليها ان تكون امامه الأول ولأخير وحتى ان لم يكن بينهم حب يكفي
عقد يثبت رابط قوي بينهم وقواعد به وحتى ان لم يكن هناك حب فهناك احترام لي ذات 
احترام لمشاعر بعضهم لي بعض ...
اخذت شوار بارد يطفئ ارهاق السفر وحديث سالم لها..خرجت من المرحاض ونظرت الى ورد التي تنام منذ اكثر من اربع ساعات قبلتها بحنان في وجنتيها... وارتدت قميص اسود الون قصير ذات حملات رفيعه يظهر منحنياتها بافتان للاعين ويعكس بشرتها البيضا بطريقة ساحرة ..وكانت تطلق شعرها الأسود الناعم بإنسياب على ظهرها
اوسدت الباب جيدا عليها بالمفتاح ودلفت الى الفراش بجانب ابنتها لتاخذ قصت من راحه ...اغمضت عيناها بارهاق وتجهلت الخروج الى سالم مرة اخره ..
جلس في غرفته ينفث سجارته بضيق وشراسة وهويفكر في حديثها الوقح معه قال بضيق ساخر
كنت منتظر اي يعني ياسالم من واحده حضريه عاشت لوحدها سنين بعد ماطلعت من الملجأ وحسن ..
زفر بحدة
حسن هو الى وقعنا فيها الله يرحمك ويسامحك ياحسن على اختيارك الى مزلت بدفع تمنه لحد 
دلوقتي ...نظر الى ساعته بضيق مرت اكثر من ساعتين وهي داخل هذهي الغرفة...
نهض بعد ان اطفأ سجارته 
نهض بضيق الى غرفتها كادا ان يطرق على الباب 
ولكن علم ان ورد تنام بداخل معها ...مسك مقبض 
الباب وحاول فتحه ولكن ارتفع حاجبه فورا بإستنكار بعد ان علم ان الباب مغلق بالمفتاح 
قال بتوعد 
بتزودي على نفسك اكتر ياحياه زودي ..
دلف الى غرفته مرة اخره احضر نسخة اخره للغرفة ووضع المفتاح بها لكي يفتح الباب دلف بهدوء وجد الغرفة هداء ويكسوها ظلام ....
اقترب من الفراش ببطء وتطلع إليها وجدها نائما 
بجانب ابنتها وتكاد لأ تشعر بنفسها من شدة الأرهاق حاول ايقظها فظلام العاتم وفقط مايضيا الغرفةانوار خافضه تبعث من الباب المفتوح عليهم ..
حياه
 

 


حياه قومي عايزك ..
تمايلت بضيق ولم تتحدث فقط حركتها تدل على عدم رضها عن ايقاظه لها ...
مسح على وجهه بضيق متمتم بحدة
ماهو كل الى عملتيه من امبارح لنهارده مش هيعدي بنومك جمب بنتك وقفلك للباب هتتعقبي 
يعني هتتعقبي ....
حملها على يداه بخفه وهدوء لخارج الغرفة
خرج بها من الغرفة ونظر لها بحدة وتفجأ بهذا الشكل 
تمنى ان تصبح هكذا لا عناد ولا تحدي يبرهن انها ستكون افضل من ما هي عليه .… 
 الاقي اجابه صدقه منك على عمايلك السودا معايا
فتحت عينيها قائله پخوف وارتباك 
عمايل إيه انا معملتش حاجه ان
قاطعها قال بجدية 
ولملين الطيف الى كان في شاي ...
بلعت ريقها قائله بتوتر 
دى دي غلطه بس مش مقصوده...
كدابه ...
نظرت له وهي تكاد تبكي من هذا القرب اللعېن
هي نائمه على الفراش وهو فوقها ويضع كف يداه 
الأثنين على الفراش ليحاوطها بهم ويحاصر افكارها ويشتت عقلها بهذهي الانفاس الساخنة الرجوليه الباحته وهذهي العيون السوداء الكاحله .. طلته عليها من قرب تلغبط مشاعرها وردها عليه ..
انت عايز إيه سألته بخجل من هذا الوضع
اكمل حديثه قال 
لاء وكمان بتكلمي بكل بجاحا من ساعتين وبتقولي البحر ولشاطئ ولب ولبرسيم ...
انا مقولتش برسيم ...ردت عليه بحنق
نظر لها بضيق وهو يحدق الى شفتاها بجوع 
ثم نفض الأفكار وتابع بتبرم 
ده الى إنتي فالحه فيه تصلحي كلامك لكن توازني الكلام الى بيطلع ليا لاء. صح ...
احتدت عيناها وردت بعناد 
انا مش غلطانه في حاجه وبعدين انا حرى ..
وضع كف يداه الاثنين على يدها ليقيد حركتها اكثر 
الذي اصابته بتخدير منذ ان راها تحركهم بتبرم وعناد ...فعلا انا حر فيكي لكن إنتي مش حرى 
ابدا في نفسك … 
 

 


  انت ازاي تعمل كده ازاي تاخد حاجه انا رافضها انت نسيت اني بكون مرات اخوك ..
كان يرتدي ملابسه وهي تتحدث اليه انتهأ منها وقال وهو يكاد يخرج من الغرفة ..
لاء مش ناسي انك كنتي مرات اخوي حسن الله يرحمه ...بس كمان متنسيش اني بقيت جوزك ..
ردت عليه پبكاء وكره  
لترد عليه بكره وڠضب اعمى 
بقلم دهب عطيه
البارت الخامس 
ملاذي وقسۏتي
دهب عطيه
تجلس امام البحر شاردة الذهن .تطلع على سالم وورد وهم يسبحون بمهارة داخل البحر الأزرق .
مر ثلاث ايام على وجودهم في هذهي الفيلا 
الصغيرة التي تطل على البحر مباشرة ...كانت الحياة بينها وبين سالم هداء منفصلة بالبعد عن بعضهم اخر مره تحدث لها كان منذ يومين حين خلعت ملابسها امامه قائلة بجدية 
انه يملك جسدها نعم ولكن لايملك روحها وقلبها لانهم ملك لي شقيقه لن تنسى نظرت عتابه وغضبه منها ولن تنسى جملته الذي رمها على مسامعها 
قبل ان يخرج من الغرفة. 
فاقت من شرودها على صوت ضحكات ورد 
التي تتعلم السباحة على يد سالم الذي يسبح بمهارة داخل البرقة الزرقاء ابتسمت بتبرم وقالت
بلبط ياخوي بلبط ولا كانك عملت حاجه 
وقفت على الشاطئ فتاة شقراء وتبدو انها تتجول 
على شاطئ وتلتقط بعض الصور لها على رمال الصفراء ....
خرج سالم يحمل ورد الى بر شاطئ وضعها على الأرض لتركض الصغيرة على حياة التي تقدمت منها بتلقائية بالمنشفة...
كادا سالم ان يغادر المكان ولكن اوقفته هذهي الشقراء قائلة برقة وتهذيب وهي تمد يدها بكاميرا 
صغيرة..
المعذرة ممكن ان تلتقط لي صورة من فضلك ..
رفع سالم عيناه على حياة التي كانت تجفف جسد ورد وتساعدها في ارتدى ملابسها ولا تكف عن اختلس النظر له ولي هذهي الشقراء بشمئزاز ...
ابتسم قال بإبتسامة لعوبة 
اوك ...
وقفت الفتاة على الرمال الصفراء وورأها البحر ليلتقط لها سالم عدت صور ولا يكف عن ابتسامة 
ومغازلة لهذهي الشقراء الفاتنة ليزيد نيران 
الغيرة التي تشتبك بقلب حياة بدون ان تشعر..
قعدي هنا ياورد وانا جايا ...وضعت ابنتها على المقعد ...وذهبت اليه بوجه محتقن وقفت امامه
قائلة بإبتسامة صفراء 
اي سولي ياحبيبي لس بدري على المرقعه ..
اقصد مش هنعوم انا وانت ولا اي ..
نظر لها بتعجب ثم ابتسم قال بخبث 
لاء انا بفكر اعوم فعلا بس مع تيا ..
وحيات امك ...قالتها بصوت عال 
نظر لها بحدة صارمة
تراجعت للخلف قليلا وهي تقول بتبرير كالأطفال 
على فكره دي مش شتيمه ..اكيد وانت صغير كنت حيات امك ودنيتها ...فى عشان كده بفكرك بس بالغاليه مش اكتر ...

عض على شفتيه بغيظ من اسلوبها وطريقتها معه الذي تحتاج لي ضبط وتهذيب حقا !!...
نظر الى تيا قال بخبث 
تيا ما رايك ان نسبح قليلا..
ابتسمت بسعادة ثم قائلة ..
حقا اتمنى ولكني لأ اجيد السباحه ..
ساعلمك هيا ....
ماشي ياابن زهيره انت الى بدات ...
اقتربت حياة من تيا قبل ان تذهب ووقفت امامها .
وهمست لها في اذنيها ببعض 
الكلمات ......
اتسعت اعين تيا وعبس وجهها ثم ناظرة سالم بشمئزاز وذهبت سريعا من امامه ...
ابتسمت حياة بشماته له ..
نظر سالم الى حياة بعدم فهم وصدمه 
إنتي قولتيلها اي خلاها تجري كده زي المچنون 
وتبصلي بشكل ده ..
ردت عليه ببرود 
معرفش روح اسألها .. كادت ان تذهب ولكنه مسك ذرعها قال بحدة ارعبتها ..
حياه بلاش
 

 


تستفزيني اكتر من كده ..
كادت ان تزيد لهيبه ولكنها اجابته خوف من غضبه الجالي على وجهه ..ردت بتلعثم وخوف
ابدا يعني مقولتش حاجه كبيره يعني كل  
فيها دكتور ياستي خالي البسات 
قالت بترجي .. 
نظرت له بترجي وخوف 
اا انا اسفه مش هقول كده تاني ...
نظر لها بخبث قال بمكر شيطاني .
وصرفها فين بقه اسفه دي … 
وضعها على رمال الشاطئ قال بضيق مكتوم من 
نفسه وهو يغرز اصابعه في شعره ..
حياه انا مش عارف دا حصل ازاي بس ي
قاطعته قائلة بجدية 
سالم احنا لازم نتكلم مع بعض شوي ..
تمام غيري هدومك وتعالي نتكلم ..
لاء خلينا اخر اليوم اكون اكلت ورد ونايمتها لان الكلام الى لازم نقوله مش لازم ورد تسمعه او اي 
حد يعرف بيه ...تحدثت بهذهي الجمله وذهبت 
الى داخل وهي تحمل ابنتها الصغيرة في احضانها 
وتدلف بها الى داخل الفيلا الصغيرة ...
حك ذقنه في فضول من حديثها الجاد معه ولاول 
مره تكون جدية هكذا ...كور كف يداه پغضب 
بعد ان خمن عقله حديثها الجاد قال بضيق 
استحاله اطلقها حتى لو دي رغبتها ..استحاله .
............................
وضعت ابنتها على الفراش وغطاتها جيدا 
وقبلتها واخفضت الأضواء ..
دلفت الى شرفة غرفتها تحاول تفكير وترتيب ما ستوليه على مسامع سالم تشعر بدومات داخلها 
وتشويش عقلي مذمن لديها ...لا تعرف من 
اين ستبدأ ...
رن هاتفها الذي تمسكه بين يديها بعدم اهتمام 
نظرت الى اسم المتصل  
تنهدت بتوتر بعد ان رأت اسم سالم يضيء الهاتف 
الوو...
ورد نامت ولا لسه ..
عضت على شفتاها بإرتباك نعم متأكده انه ينتظرها مثلما قالت له منذ ساعات ...
اكيد لن يتجاهل حديثك كفاك حماقة ياحياة
رد عقلها عليها بستنكار ...
طال صمتها على ان تجوبه علم انها تتردد في هذا 
الحديث الذي يبرهن انه شئ لن يروقه ابدا..
حياه انا قعد على شاطئ مستنيكي ياريت متتاخريش ..اكتفى بجملة أمرها بها 
ليقطع هذا التردد ولخوف الذي يشعر به من صمتها الجالي بينهم
اغلق الخط وزفر بما يعتليه في صدره ..سأله عقله بتردد ماذا تفعل اذا طلبت الطلاق ..
رد بحدة وتسرع 
هدفنها مكنها ...
رد عقله بستنكار 
هل اعجبت بها ام العلاقة من لمسه واحده كد تطوراة داخلك ياسالم تأثرت من جنس حواء 
واصبحت تتحدث كالمچنون اذا كانت تريد 
البعد وافق وايضا عذبها ببعدها عن ابنتها 
ورد ...
دا الى هيحصل ...رد بدون تفكير
 

 


.. 
خرجت الى حيث الشاطئ ..رفعت عيناها وهي تسير الى الامام وجدته يجلس شارد ويغرز اصابعه في رمال الصفراء كان المكان هداء ولبحر في اجمال اوقاته الهداء الليل ولقمر يداعب الموج العالي بطلته وهذهي الرياح العابرة تطفى نيران مخادعه اشعلتها قلوب لم يلتفت لها اصحابها !...
جلست امامه وتنهدت بهدوء ولم تحاول ان تلتفت 
له ...فعل هو نفس الشئ لم يلتفت لها ظل ينظر 
امام البحر بشرود ..وهكذا حياة فعلت شردت 
في ارتطام الأمواج العالية برمال الصفراء 
وكان الهواء يطير حجابها من برودة الليل قليلا في هذا الوقت ...
ساقعانه .....سالها وهو مزال ينظر امامه ببرود
لا ابدا الجو جميل ..عضت على شفتاها بتوتر اكثر وعقلها ېصرخ بها ان يكفي حماقة وتحدثي ولكن 
لا حياة لمن تنادي فقد فضلت الصمت مره اخره
قولي ياحياه انا سمعك ...تحدث مره اخره بهدوء مريب كم يقال الهدوء الذي يسبق العاصفة .
بلعت ريقها بتوتر من ما يدور داخلها ..ترتب الحديث ام تتحدث بتلقائية وهي تعلم ان تلقائيتها في الحديث تدمر كل شئ ..
ردت عليه بخفوت ورتباك وهي تنظر له 
احنا لازم نتكلم في علاقتنا انا وانت مش معقول 
هنسيب كل حاجه ماشيه كده ..
نظر لها بحدة قال بستهزاء 
مالها يعني علاقتنا ببعض زوجين زي اي زوجين .
لاء احنا مش زي اي زوجين ولا جوزنا كان طبيعي 
ولا كان في بينا اي تكافؤ او إحترام لي ذات وانت 
عارف كده كويس ...نظرت له بتفحص لي ترى 
أثار حديثها عليه وتغير ملامحه پغضب قبض على كف يداه ونظر لها بحدة قال بصرامة قاسېة
إنتي عايز اي بظبط لو بتقولي الكلمتين دول عشان تطلبي طلاق فى اعرفي ان بنتك مش هتشوفي ضوفرها لو طلقتك ومش بس كده إنتي مش هيكون ليكي قعده معانا في البيت ولا في النجع فى اوزني الكلام عشان هتخسري كتير ياحضريه...
حين يغضب يناديها بالحضريه كا علامة على سخريته منها وحين يكون هداء يناديها باسمها 
لديه شخصية تصيبها بالشمئزاز من هذا المأذق 
الذي وضعت نفسها به بانها تكون زوجت هذا السالم.
نظرت له بهدوء تخفي اثار حديثه وقسوته معها 
وقالت...
احنا ممكن نعمل صفقة مع بعض وياريت تقبل كلامي لنهايه يادكتور سالم ..
نظر لها وزفر بضيق قال 
اتفضلي سمعيني اخر تطورات عقلك ..
انت هتتريق بعد اذنك ..ردت عليه بحنق وكادت ان تنهض من جانبه ...مسك معصم يدها قال بلهجةحاول ان تكون هداء ..
اقعدي انا سمعك ...
زفرت بضيق ثم تابعت وهي تنظر امامها 
صفقه دي هتكون بيني وبينك يعني محدش هيعرف بيها ...
دا شئ طبيعي ان الى بينا احنا الاتنين مش هيخرج برنا ..رد عليها بجدية
تابعة قائلة 
احنا اتجوزنا عشان سبب واحد وهو ورد بنتي 
انا اتجوزتك عشان افضل جمب بنتي وانت اتجوزتني عشان تحافظ على بنت اخوك حسن الى هو جوزي .....
صبرني يارب قصدك الى كان جوزك 
رد بتهكم عليها ...
تابعة بتردد 
ااه الى كان المهم اني كل الى عايزه اوصله ليك 
اني مش مستعد لي ل ...صمتت بحرج على ان 
تكمل هذا الحديث الحساس لي كلاهما ..
نظر لها ليرى خجلها وارتبكها في اكمل جملتها 
رد هو بلامبالاة 
قصدك ان مينفعش المسک دلوقتي صح ..
احمرت خجل وتابعت قائلة
انا مش مستعده لحاجه زي دي احنا لازم نعطي
لبعض فرصه .فرصه نحترم بيها بعض ونقرب بيها 
من بعض كااصداقاء مش كازوجين ولو ارتحنا في 
حياتنا بعدها اكيد هيكون كل واحد شايل لي تاني 
مشاعر وغلاوه وذكره حلوه نقدر نعدي بيها من تجربت جوزنا وارتباطنا ببعض بسبب ورد 
بنتي .. 
اعجب بحديثها جدا هي محقه علاقتهم تحتاج الى فرصة وقرب ولكن ليس كازوجين كااصدقاء يتعرفون على بعضهم عن قرب ..اذا تعاملت 
معه كازوج دوما سترى حسن امامها 
وهو ايضا سيرها زوجة شقيقة الصغير ليس 
إلا ولكن اذا سمح لقلوبهم وانفسم لي فرصة 
اخره في لقرب فرصة من نوع اخر تخلق 
تفاهم وإحترام بينهم اكيد ستنجح وستغير
طباع الأثنين مع بعضهم في تعامل ...
اكملت حياةحديثها قائله 
ولو صفقة الى بينا فشلة بعد ما كل واحد فينا حاول بجد انها تنجح يبقى لازم تديني حريتي 
وطلقني ومش بس كده كمان ورد هتفضل في 
حضڼي طول ماانا عايشه ...
نظر لها قال بهدوء بارد كالثلج 
موفق بس انا كمان لي شروط ...
نظرت له قائلة بتوجس 
شروط اي ..
تنهد وهو ينظر الى سواد البحر من اثأر اليل عليه 
اولا هتباتي معايا في نفس الاوضه دا بعد طبعا 
ثانيا انا موافق
 

 


على صفقة الى كتبتي شروطها وبنود وعقدها وشرط الجزئي كمان الى حطتيه بمضي عليها بلساني زي ماعملتي بظبط ...ثالثا هلتزم بصفقة دي ومش هتلقي مني غير كل إحترام وادب وتقدير ليكي وهحافظ دايما عليكي وعمري في يوم ماهبيتك زعلانه بسببي ..وطلباتك كلها هتكون عندك اول بس متلمحي بي شيء نفسك فيه ..
صمت قليلا ثم تابع ببرود كاثلج 
لو نجحت صفقة من وجهت نظرك بعد مانفذ كل ده اعرفي انها نجحت مش عشان فرصه تانيه لينا احنا الأتنين هي نجحت عشان انا عايز كده ..
مش فهما .. سألته بعدم فهم من حديثه الغامض
رد عليها بصدق 
احنا هنعطي لنفسنا فرصه عشان دى الى لأزم يحصل لو شايفه ان قربنا صعب عليكي اوي 
فى قربي منك صعب عليه اكتر منك ..لكن 
الى عايز اوضحه ليكي اني بعمل بوصية 
اخويه حسن الى انتي طول الوقت شايفه 
نفسك وشايفاني بنخونه في تربته ..
نظرت له پصدمه بعد ان علمى ما تشعر به اتجاهه 
كلما اقترب منها ...
قصا عليها حديث حسن قبل ۏفاته ووصيته الذي لم يكملها بسبب روحه التي هاجرة جسده ولكن نصف وصيته الاولى واضحه بدون ان يبذل العقل تفكير... ليكمل العقل النصف الثاني من الوصية بيقين ..
هذا ماحدث مع حياة بعد ان علمت ..لم تنكر 
انها شعرت براحه قليلا بعد ان علمت ان زواجها من
سالم كان رغبة حسن من قبل ۏفاته وقد تأخر الأثنين في تنفيذها ولكن مزال جزء منها ينبض بي الأشتياق لي حسن وهذا ما يفسد علاقتها بسالم او اي رجل اخر ان كان مكانه ...
تابع سالم حديثه قال ببرود 
دي كل الحكايه ...يعني لو صفقة لازم تنجح يبقى هتنجح عشان انا عايز كده وعشان دي وصية حسن اني اخد بالي منك إنتي و ورد طول ما انا عايش .
ثم تابع وهو ينظر لها .
بصي ياحياه .انا طبعي صعب ويمكن اكون غير حسن ومختلفين في حاجات كتير بس لازم تعرفي 
اني مكمل عشان وصيته مش اكتر ولازم انتي كمان تكملي معايا عشان كده وعشان بنتك واذا كان على حقوقي الشرعي منك فى انا عمري ماهطلبك بيها غير لم احسى ان احنا بقينا فعلا زي اي زوجين طبيعين 
نظرت له سائلة... 
وانت شايف ان ده هيحصل ازاي واحنا مش..
هيحصل مع العشرى والتعود ..انا مش محتاج حاجه منك غير كده وجودك معايا كازوجه إحترامك ليه ولي عيلتي وتفهمك لي ولطبعي وتقدري تريحيني 
سألته بتردد وحرج... 
يعني معندكش مشكله لو مقدرتش احبك او 
انت مقدرتش تحبني ...
رد عليها ببرود 
الحب بنسبه ليه حاجه تفها الزواج بنسبه ليه زوجه تفهمني وتريحني وتجبلي اولاد يشلو اسمي .
لكن فكرت الحب دي مرفوضه في مبدأ سالم شاهين الحب ولمشاعر ملهمش مكان بينا ياحياه ..
صدمها حديثه ولكنها ايقنت ان سالم يرى الحب ضعف وضعف بنسبه له ولشخصيته مرفوض 
وصعب تقبله لهذا يرفض الحب..تشجعت وسألته بفضول 
وفرض قبلك الحب ...
نظر لها بتفحص ومزال صوت الأمواج يتناغم 
مع حديث كلاهما يعزف ايقونة قاسېة من المشاعر 
الباردة الذي يعتليها كلن منهما ...نظر لها نظرة خالي من تعبير ومجردة من المشاعر ...
الحب لو قبلني ياحياه هيتعب جامد معايا 
وستحاله يتقبلني زي ماانا واستحال اتقبله 
زي ماهو ..
بعد مرور ساعتين ..
خرجت من المرحاض بعد ان ارتدت بيجامه صيفي 
انيقه من اللون الأصفر وتركت شعرها ينساب على ظهرها ...دلفت الى الفراش بتنهيدة تحمل الكثير 
ولكثير من الحيرة وتوتر ولأرتياح ايضا بعد حديثها مع سالم نعم ارتاح قلبها قليلا بعد ان علمت ان 
زواجها منه رغبة من حسن من البداية! وفيض الراحة تذايد اكثر حين علمت ان سالم مستحيل ان يحمل لها اي مشاعر عاطفية غير الإحترام وتقدير الذات ! كل هذهي الأشئ تسهل الأمر اكثر عليها لتكمل حياتها معه بإرتياح!! ولكن الذي يوترها 
وقوته واستنكاره للحب ووجودة بين اي زوجين !..
اغمضت عيناها بعد كل هذهي الأفكار المزدحمه 
منها السلبية ومنها الإيجابية ولكن الحيرة 
مزالت تنهش عقلها بكثير من الاسالة ...
دخل الى الغرفة وجدها ساكنة هدأه يشوبها الظلام اضاء نور الأبجورة الخافضة ..ونظر لها وجدها مغمضت العين ولكن انفاسها غير منتظمة ورموشها الذي تهتز بقوة دليلا على توترها ..جعله ميقن انها 
تتصنع النوم حتى تتجنبه ...
دلف الى المرحاض بعد ان اخذ ملابس مريحه ليبدلها قبل ان يدلف الى النوم ...
تنفست بإرتياح بعد ان اغلق الباب عليه وهتفت برتباك .....
وبعديا ياحياه هتنامي معاه ازاي لوحدك في نفس الأوضه دا مسافة ما دخل الأوضة حسيت 
اني ھموت من الړعب ياربي دي اول مره ننام في 
اوضه واحده ....
ايوا كده فل اوي ...
فتح سالم باب المرحاض رمت هي نفسها على الفراش تتصنع النوم ..ولكن لمح سالم هذا 
المشهد فإبتسما بستياء
 

 


من ان تتغير حياة
وتنضج قليلا ...
جفف وجهه وشعره الكثيف جيدا ثم خلع تيشرت 
القطني الذي يرتديه وكما يفضل دوما 
التي توجد في نصف الفراش ...
ضيق عيناه بتراقب ثم قال بحدة 
مشاء الله من كبر السرير اوي حطى مخده 
في نص
لم ترد عليه وتصنعت النوم .
انا عارف انك صاحيه على فكره فى ردي عليه عشان عيب اوي اكون بكلمك ومترديش ...
فتحت عيناها ونظرت له بحرج قائله 
على فكره انا لسه صاحيه ..والمخده دي ع عشان  
رفعت حاجباها لترد بشك واستنكار
انت بتهزر صح ...
اكيد بهزر شيل المخده دي ياحياه وستهدي بالله 
ونامي وخليكي واثقه اني لو عايز اعمل حاجه المخدى الى انتي حطها دي مش هتمنعني 
خليكي انا هشلها ...
بعد ان ابعدها عن الفراش دلف الى الفراش بهدوء 
لتشهق حياة قائله پصدمة
انت هتنام ازي كده انت مش مراعي اني معاك في نفس الأوضه ...
ابتسم قال بمزاح ساخر وهو يستلقي على الفراش 
لأ مراعي بس انا قولت انام كده يمكن تغيري 
رايك ولا حاجه .. غمز لها بإستفزاز
يمازح ولكن دوما مزاحه معها يكون ساخرا 
السخريه ولامبالاة وبرودة الأعصاب 
لايخرجون غير من هذا السالم الذي سترا في 
قربه الكثير ولكثير من المفاجاة ....يتبع
دهب عطيه
يمكن يكون البارت ده قوي في السرد اكتر من اي 
بارت فات ولكن حبيت اعيش القارى مع تفكير واحساس البطل وكذالك البطله ..وضحت حاجات 
كتير في البارت ده عشان لم ندخل في الأحداث 
محدش يكون حاسس ان ضايع من انه يحلل 
شخصية حياة وسالم ....
هنتظر رايكم وتقيمكم لحلقة نهارده
دمتم بخير 
البارت السادس 
ملاذي وقسۏتي
بقلم دهب عطيه
...................................
افتحي بؤك ياورد يلا ...تاففت حياة بإرهاق من تصرفات ابنتها وعنادها ...
ردت عليها الصغيرة برفض 
مش عايزه ياماما انتي عارفه إني مش بحب شوربة الخضار دي 
حاولت إقناعها قائله بهدوء 
الخضار ده مفيد عشان تكبري بسرعة وتبقي قوي كده وسط صحابك ...
فتحت فمها الصغيرة بإمتعاض قائله 
ماشي بس معلقتين بس ....
واتنين كمان عشان خاطر ماما ...ردت حياة عليها وهي تطعمها بحنان ..
ابتسمت الصغيرة وبدات بإلتهام الطعام بعد ان شعرت ان طعمه ليس سيء بل جيد للغاية ..
دلف الى صالة الفيلة ورأى حياة تجلس بها وتطعم ورد بحنان أمومي بالغ ...
دلف اليهم ثم جلس على مقعد ما وظل يتطلع لها بصمت حاولت ان تتحشا نظر له وتوترة قليلا 
فى بعد مرور يومين اخري على صفقتهم معا لم 
يتحدثان الى إذا طلب منها شئ وكذالك هي ..
قاطع الصمت هتاف ورد الطفولي قائلة 
عمو سالم اوعا تكون نسيت اتفقنا إمبارح ..
ابتسم لها ودقق في ملامحها الذي تشبه امها كثيرا 
ثم رد عليها قال بهدوء 
لاء اكيد مش ناسي بس لازم تجهزي عشان كمان ساعتين هنروح ال.........
إتفاق إيه انا مش فهما حاجه ....هتفت بهم حياة باستنكار
ابتسم سالم ببرود لها قال 
هنروح الملاهي تيجي معنا ..
ابو تقل دمك ...قالتها بالطبع داخلها پغضب لترسم ابتسامة صفراء على ثغرها قائلة بستفزاز خفي ....
دا لو معندكش مانع يعني يادكتور سالم ...
نظر لها والى هذهي العيون البراقة الشرسة ولتي دوما تحجز العناد والأستفزاز لتخرجهم وقتما تشأ.
نهض من على المقعد ووضع يداه في جيب بنطاله 
قال بغطراسة ...ممكن تعمليلي قهوة ياحياه من ايدك الحلو دي وطلعيها على اوضتي ..
نظرت له والى طلته وهيبة وقفته كل شئ به يوترها بشدة.... هو يمتلك قامة طول جذابة هو يمتلك صدر عريض وذراع مليئه بالعضلات البارزة بشدة من هذا القميص الكاجول الذي يرتديه كل شئ يليق عليه ام جلباب او ملابس كاجول ولكن للحظة تمنت ان تختبر مدا دفء هذهي الذراع وتضع راسها على هذا الصدر هل حقا ستشعر بدفاء ولأمان ام ان احضانه باردة يملأها الجفاء مثل معاملته ..
اتسعت مقلتاها من ماتمنت وما تريد اختباره معه 
اوبخت نفسها بشدة على كل يوم يمر على زواجهم 
ينحدر تفكيرها لي هراءة من نوع مخجل !!...
وقفت امام غرفته وكانت تمسك في يدها صنية عليها القهوة خاصته ....اطرقت على الباب ليسمح 
لها بدخول وهو يتنفس بصوت عال وكانه يركض 
داخل الغرفة ....
ويسند كف يداه الأثنين على الأرض ويثبت 
اطرف اصابع قدميه في لأرض ايضا 
اكتشفت بعد هذا المشهد انه يلعب رياضة ضغط 
احم القهوه يادكتور سالم ..قالتها بحرج وهي تحاول ان تبعد نظرها عنه بحرج ...
حطيها عندك! ...هتف بعدم اكتراث باكثر من ذاك ..
كادت ان تذهب ليناديها وهو مزال يمارس رياضته پعنف
 

 


ولم ينظر لها ولو للحظة ..
البسي ولبسي ورد عشان كمان ساعه هنروح الملاهي ...
الملاهي بس ...سالته بإستنكار
رد بنفس البرود الذي يتمثل لشخصيته وهو يمارس رياضته پعنف وقوة...
إيه عندك مشكلة .. تافف پغضب لأ تعرف 
لما كل هذا الڠضب في الحديث معها اى صدر منها 
شئ بشع من خلال هذان اليومان على حديثهم معان على الشاطئ ....
مافيش مشكلة في كده بس كان لأزم تبلغني قبلها 
مش تفجاني كده ...
مش فاهم اي سبب جدال بلاش تافها وصنع مشكلة من الهواء قرارت قبلها وبلغتك بعدها عادي يعني ..رد عليها بجفاء بارد كاثلج ...
حاولت استيعاب حديثه وتقلبه المفا جأ منذ الصباح ....
سالم هو في حاجه حصلت مني عشان معاملتك تبقى بشكل ده معايا ....
دكتور سالم بلاش تنسي نفسك ياحضرية ..
رد وعيناه تنهال منها القسۏة ولتحذير حين 
نظر لها هذهي لمرة وليته لم ينظر هذا ماتمنته 
بعد نظرته المخيفة .....
خرجت هي من غرفته بعدها پخوف من تحوله المفاجأ ....نهض هو بعدها فقد ارهق جسده بهذهي التمارين التي كلما شعر بشئ صعب تحمله عليه 
إنهال من جسده في تمارين رياضية عڼيفة ويذداد
ممراستها اكتر من الأزم ....
وقف تحت صنبور المياة البارد ليطفئ ڼار جسده وكبرياء رجولته ويتذكر حديثها عبر الهاتف منذ 
ساعة ونصف حين دلفت الى المطبخ لتحضر 
له فنجان من القهوة حسب طلبه منها ..مر بصدفة 
امام المطبخ بعد ان اجرا مكالمة مهمه عن العمل 
ليسمع حديثها الذي شل تفكيره وجسده عبر الهاتف 
اكيد مش هسمح بتجاوزات في علاقتنا ..هحاول 
ازهقه وقرفه في عيشته معايا لحد مايقرر يطلقني 
ويتنازل كمان عن ورد ليه ! ...
صمتت قليلا لتسمح للمتحدث بالحديث 
ثم ردت بعدها بحدة قائلة 
ريم الموضوع منتهي حتى لو تكلمنا وتفقنا على شروط معينه لحد مانمر بعلاقتنا المتعقده دي 
بس انا مش هستحمل لمسته او ... 
ثلعثمت قليلا وهي تقول ..
وحتى اذا وفقت ادي ليه حقوقه الشرعيه 
مش هستحمل اكون ام اولاده مش هستحمل 
يكون في بينا ولاد واحنا في بينا كل الأختلافات 
ولخلافات دي مش هقادر ياريم صعب وصعب تفهميني لانك مش مكاني ...
كور يداه پغضب من ثرثرتها مع ابنت عمه عن حياتهم الخاصه وحديثهم معن ..اقسم داخله
انها ستندم على كل ماتحدثت به واقسم انه سياتي اليوم الذي ستتمنى قربه منها وهو الذي سيرفضها بجفاء قاسې عهدومااصعب هذا العهد ومااصدقه من لسان
قاضي يحكم ويإمر ويتفاوض مع الأف الأشخاص 
في نجع العرب ..وماذا بعد عهدوهو كفيل بتحقيقه فقط لي معاقبتها على كبريائها الهش !!...
خرج من المراحاض وهو يلف حول خصره المنحوت منشفه طويلة قطنية ...بدا في تجفيف وجهه وشعره بمنشفة اخره صغيرة امام المراة ..
دخلت حياة عليه بدون استأذان وهي تبحث بضيق على شئ ما ...
نظر لها قال ببرود وهو يتطلع على نفسه في المراة 
بتلفي حولين نفسك كده ليه ..
بدات تبحث على الفراش وتحت الوسادة الكبيرة ولم تنظر له فقط ردت وهي تبحث بعيناها بإهتمام 
اصل فردت الحلق وقعت مني الصبح ولسه واخد 
بالي منها ....
فتح درج التسريحة واخرجه منها قال 
هي دي ...
لقتها فين ...قاطعت المسافة لتقف امامه ثم مدت يدها لتاخذها منه ولكن رفع يداه لي فوق قال بخبث 
بلاش تتعبي نفسك قربي عشان البسهالك 
وشعره المبلل تنحدر بعد نقط من الماء على صدره العريض و ذراعه ...
انا من رأي كمل انت البس لان انا قربت 
اخلص و....
هوووووش اثبتي ...مال عليها بهدوء ومسك شحمت اذنيها بين اصابعه ليداعبهم بيداه بمكر
ابتلعت ريقها بتوتر وضعف من جراة لمسته 
بداء يضعها لها ببطء وانفاسه تداعب عنقها 
ببطء ساخن شعرت بتخدير عقلها قبل 
جسدها وهذا الضعيف ينبض داخل ضلوعها 
بكثرة شديدة ...
الخبيرة بفقدان هوايتها امام لمسته 
اللعنه صاح عقلها بها بعد ان ادرك انها اصبحت 
في لحظة من الضعف تريح جسدها على الفراش 
ويلا العجب ابتعد سالم عنها قال ببرود 
ياريت تقومي تكملي لبسك لأن مافيش 
وقت ادمنا 
اتسعت مقلتاها پصدمة وهي تراه يدلف مره اخرة الى المرحاض بعد ان احضر ملابسه ..
علق ملابسه ونظر الى نفسه في مراة المرحاض 
بقسۏة وجفاء 
إنتي الى بدأتي ياحياه إنتي الى بتجبريني اوريكي قسۏتي وبرودي اقسم بالله كنت ناوي اعملك بما يرضي الله بس بعد مكالمتك دي وحقيقة صفقتك من البداية عشان بس تخليني اطلقك بعد مزهق من جفاكي ليه وطريقتك معايا ! بس انا هقلب كل خططك وخداعك وكدبك عليه اقسم بالله انا الى هخليكي تتمني اقربي ومش هطولي !
قسۏتي 
.................................
دلفت داخل السيارة بجانب سالم بعد ان وضعت ورد في مقعد سيارة في الخلف ....
اربطي حزام الأمان ...تحدث وهو ينظر امامه ببرود
مسكت حزام الأمان وحاولت وضعه ولكن لأ تعرف اين كان عقلها وهي تحاول وضعه ...
لتجده يميل عليها في لحظة رفعت
 

 


عيناها إليه پصدمه ووجهه الرجولي قريب جدا من وجهها الذي ذاده إحمرار مفاجأ من خجلها بلعت مافي حلقها بتردد قائله ...انت بتعمل إيه ي ..
مش هستنا كتير ياحضريه متأخرين ..هتف بصرامه لها حادة
انت بتكلم معايا كده ليه ان...
ماما !....هتفت ورد بخفوت ونظرة ببراءة الى حياة...
الټفت سالم الى ورد ونظر لها بحنان بالغ لتتغير ملامحه في لحظة لها هي فقط !..
متقلقيش ياورد انا وماما بنتناقش مش اكتر 
ولا اي ياحبيبتي ... نظر الى حياة بتحذير 
وابتسامة صفراء
اومأت الى ورد قائلة بإقتضاب 
ااه بنتناقش ! مافيش حاجه ياورد ..
نظر سالم الى مرآة سيارة قال بحنان وهو ينظر الى ورد ..
يلا ياورد الجوري عشان اقدمنا رحله خطيره مع 
الملاهي ولمرجيح هااا مستعده ياوردة الجوري ..
ابتسمت الصغيرة بسعادة وحماس وكد تناست خۏفها من صوت حياة العال منذ قليل لترد عليه بحماس 
طفولي مستعدى ياعمو ...
لو تقوليلي بابا هيبقى احلى اي رايك ليق عليه 
بابا ولا عمو ...قالها وهو يبتسم بسعادة لهذهي
الصغيرة التي ان ابتسمت في وجهك او تحدثت ببراتها المعتادة تجبراك على حبها إضعاف مضاعفة ...
ابتسمت ورد قائلة بسعادة .
اكيد بابا ليق عليك اكتر انا بحبك اوي يابابا..
هتف لها بحنان وهو يحرك مقود السيارة
وانا بحبك اوي ياروح بابا ..
نظرت حياة له بحزن نعم سالم يعطي ورد الكثير ولكثير من الحنان ولإهتمام وكأنأ والدها مزال يحيا
امامها ..من قبل زواجهم وهو وورد في علاقة جيدةمع بعضهم علاقة الأب وابنته التي لطلما كلما راتهم تحمد الله على وجود سالم بجانب ابنتها وهذا اهم سبب يجعلها تصبر عليه بمعاملته لها في الماضي وايضا الحاضر !
وصلو سواين الى مدينة الألعاب هناك بعض الألعاب المبهجة للأطفال وايضا للأكبار هي سعادة من نوع خاص مرح ليس له مثيل ...
واوووو انا عايزه اركب العربيا دي يابابا تعالى معايا .هتفت ورد بسعادة
وكمان دي رهيبه اوي ...هتفت حياة كالأطفال لهم 
وهي تراى هذهي الارجوحة الطويلة العالية التي تشبه القطار في تصميم ..تلف بسرعه وېصرخ من بها بحماس مچنون...
قلبك جامد ...هتف سالم لها بإستنكار
نظرت له بتحدي قائلة بغرور 
اكيد قلبي جامد تحب تشوف بنفسك ..
اقترب منها قال ببرود 
ااه بصراحه احب اشوف ..
نظرت له بتردد وخوف فى هي لم تذهب يوما لي مدينة الألعاب او حتى تجرب هذهي الارجوحة المخيفه في نظرها ..
ولكن هي تعشق العناد امام عيناه الباردة ولخالي دوما من اي مشاعر ...
طب انا معنديش مشكله بس بلاش بقه عشان ورد متخافش ..
نظر لها قال بهدوء مريب ..
ولا يهمك ورد هتروح تركب مرجيحا تانيه وهخلي 
حد معاها ياخد باله منها يلا إحنا عشان عايز اشوف شجعتك ياحضريه ...
هااا ااه طبعا يلا بينا بس انت هتيجي معايا ليه 
مش مستهله يعني دي مرجيحا...قالت حديثه 
پخوف وهي تطلع الى هذهي الأرجوحة الدوارا ..
بعد ان وضع ورد على سيارة صغيرة للأطفال 
يقودوها الصغار بسعادة في حلبة مخصص لها ..
ووضع احد بالمال لي مراقبة ورد الصغيرة 
في هذهي نصف ساعة ...
وقف امام حياة قال ببرود 
مش يلا بينا ياام ورد ...
هقولك ا ...سحبها معه لصعود بها وهو الى جانبها
صعدت بإقتضاب وخوف من تسرعها في شجاعتها 
المزيفة امام سالم ...
جلس بجانبها ببرود ثم قال بخبث 
مستعد ياوحش ..
اااه امال دا انا هبهرك ...قالتها بكبرياء يخفي أثار خۏفها ودقات قلبها المتسرعة ..
بدات الأرجوحة بتحرك الأول ببطء فى شعرت 
حياه بلإرتياح ابتسم سالم بخبث لناحيه الأخرة 
لتبدأ الأرجوحة بالدورن بسرعه شديدة لېصرخ الجميع بحماس چنوني ...وتبدأ هي الصړاخ پخوف قائلة
يارب استرها ولمصحف انا هبله ومليش في اي 
حاجه يارب بلاش اموت في الحته ديه ونبي انا 
غلبانه انا غلبانه اوي ...
بدأ سالم بي كبح ضحكته ثم قال بشموخ 
مټخافيش ياحياه مش هتقعي إنتي مربوطه كويس في الكرسي ...
بدات الأرجوحة تاخذ وضع الانقلأب في السير السريع لتبدأ حياة بصړاخ قائلة وحجابها ينساب 
في الهواء بسبب انقلأب جلستها 
الحجاب هيقع ھموت بشعري ھموت بشعري 
هدي السرعه يلي سايق الهي تنستر ياحج هدي سرعه ..
اڼفجر سالم ضاحكا قال من وسط ضحكاته
يابنتي اسكتي اي الفضايح ديه ...
اسكت انتااا اسكت انت السبب يارتني ماركبت 
يارتني ...
ااه فين شجاعه مش إنتي الى قولتي هركبها وشورتي عليها ...
انا عياله بتسمع كلامي ليه ياكبير عاقل سمع
كلامي ليه انا عياله عياله ..ياحج هدي السرعه 
يارب متلاقي غدا في البيت يلي بتسوق بينا 
القطر ده...هتفت بصړاخ
ضحك بشدة قال 
اقسم بالله لاسعه هو انتي مفكره ان في حد بيسوق المرجيحا دي ب..
قاطعته بصړاخ چنوني 
يعني إيه مفيهاش فرامل ياماااا يلا نط يلا نط .
هتف سالم وسط ضحكاته .
بس كفايه بطني وجعتني من الضحك ..
بدات الأرجوحة بدوران على شكل قضيب دوار 
صړخت حياة پجنون
بلاش للفه ديه بلاش......... ياماااااا ...
حاول السيطرة على ضحكته قال بهدوء 
حياة هاتي ايدك ...
نظرت له قائلة بتوبيخ 
عايز ايدي ليه ..لو بتفكر في قلة ادب يبقى انسى 
انا ھموت على وضوئي ...
حاول التماسك بالصبر قال 
مش بحب اقول الكلمه مرتين هاتي ايدك ..
مدت يدها له بضيق من تملكه الحاد في هذا المكان وفي
 

 


هذهي الحظة اختفت يدها الصغير داخل 
كف يداه الرجولي الباحت ...هتف لها بحنان 
سيبي نفسك وغمضي عينك وهيختفي خۏفك 
في لحظة بس اسمعي كلامي ...
نظرت له بتردد اومأ هو لها بحنان وإبتسامة هداءه 
تعبث الأطمانينة لقلبها ..فعلت ما امرها به 
شعرت بعدها بلأمان وليس فقط الأمان 
بل شعرت إنها كاطائر الحر الذي يداعبه الهواء 
بشدة ليجعله حر طليق بين سماء الصافيه يمرح 
ويلهو بدون اي قيود !! هي كانت تشعر بهذهي 
الحرية ولأمان بين يداه الذي تتشبث بها بإمتلاك
انا مبسوطه اوي يابابا المكان يجنن هنيجي هنا على طول صح ...هتفت ورد بسعادة وهي تلتهم شطيرة البرجر خاصتها ...
ابتسم سالم قال بحنان 
اكيد ياروح بابا هحاول اعمل اجازه كل فتره كده ونقضي اليوم هنا ..
نظرت له ورد بسعادة و قالت بحماس 
بجد .... 
قالت حياة بعفوية في لحديث وبسعادة لي 
سعادة ابنتها الظاهره امامها ..
اكيد بجد بابا مش بيكدب ..
رفعت عيناها ونظرت له لتجده يبادلها النظرة ببرود قاسې ...يتغير كل دقيقه عن الأخره إنفصام في شخصيته تقسم انه إنفصام ليس إلا ولكن هذا الإنفصام معها هي دوما ...
نهض سالم قال بهدوء 
انا هطلع برا المطعم شويه ...
رايح فين ..سالته حياة بتردد
هشرب سجاير عندك مانع ...رد ببرود ساخر
صمتت بإقتضاب من معاملته لها واكملت طعامها هي وابنتها بإمتعاض ...
وقف امام محل صغير يبيع الألعاب مختلفة شكل 
للأطفال ...مسك دمية صغيرة على شكل عروسة 
ابتسم بسخرية 
على نفسه يمكن ان تكون الدمية لأ تشبه حياة الا 
بهذا الشعر الأسود ولكن عيناه ترها تشبه حياة
اللعنه هل بدات تفقد صواب مشاعرك اتجاه هذهي الفتاة !..تساءل عقله باستنكار 
لم يجاوبه فهو ليس عنده اجأبه على سوأل صعب التفكير به ..
ابتسمت له البائعه التي كانت تطلع له بعملية 
وقالت بجدية 
تحب تشوف حاجه غيرها لو مش عجبه حضرتك .
لاء هخدها و ياريت تجبيلي عروسه زيها او قريبه منها ...
اومأت له بإبتسامة رقيقه ...
دلف لهم بعد ربع ساعه وجدهم يجلسون بد بانتظاره جلس على المقعد امامهم قال بحرج 
اتفضلي ياورد الجوري ..
اخذت منه الصغيرة العلبة لتجدها دمية جميلة للغاية 
الله حلوه العروسه اوي يابابا شكرا ..
هتفت ورد بسعادة طفوليه
وضع امام حياة علبه متوسط الحجم ولم يتحدث 
نظرت له بعدم فهم وبدات تحدق به بإستفهام ..
هتف بحرج خفي حاول ان يكون بارد
احم انا هحاسب الندل خلينا نمشي ..
ذهب سريعا من امامها ..نظرت في العلبه المغلفة
لتجد دمية ملفتة لي نظر بهذا الشعر الأسود الكاحل 
وهذهي العيون السوداء ولوجه النحيف وفستانها 
اروز الفاتح كانت جميلة بطريقة اسعدت قلبها وكانهاطفلة في الخامس من عمرها 
ابتسمت بحزن فهي لم تحظا ابدا بتلك الحظة البسيطة من صغرها لم ياتي لها احد بدميه او لعبه مثل الذي كانت تاتي للاطفال في سنها ...
ماما إنتي بټعيطي ...سألتها ورد بتردد قلق..
مسكت العلبة بين يدها ورت بإبتسامة حزينة 
لاء ياحبيبتي دى ترابا دخلت في عيني ..
مسحت عيناها بطرف اصابعها قبل ان يأتي 
سالم عليهم ....وقف امامهم قال بهدوء
مش يلا بينا قبل ماليل يدخل علينا وحنا
لس هنا 
ضمت الدمية وهي مزالت في علبتها بين احضانها قائله بنبرة تحمل حزنها ودموعها المتحجرة
ااه يلا بينا كفايه كده ...
إنتي كويسه ياحياه ...سالها وهو يحدق بها بإهتمام
ااه كويسه مش يلا بينا ..مسكت ورد بين يدها 
وبدات بسير للخارج هرب من نظراته المتفحصة 
لها ...
......................
التفتت حياة الى ورد في مقعد سيارة الخلفي لتجدها نائمة في سبات عميق ..
ابتسمت بإرتياح وسعادة فقط من اجل سعادة ورد ووجد سالم بهذا الحنان بجانب ابنتها دوما ...
رمقته بنظرة عاديه وجدته ينظر امامه بتركيز ..
تنهدت بإرهاق وهي تنظر الى نافذة السيارة بشرود واتكات على العلبة الذي بين يديها بإمتلاك ..
بعد صمت طال اكثر من ربع ساعة همست حياة 
وهي مزالت تحدق من ناقذة السيارة بحزن 
شكرا يادكتور سالم ...
لم ينظر لها ولكن إكتفا بهمهمات بسيطة لها ..
مزالت على وضعها راسها على نافذة السيارة السوداء وعيناها تطلع على الطريق الفارغ مثل قلبها الحزين ...
تعرف دي اول مره حد يجبلي هديه وكمان تكون 
عروسه ...
رمقها بنظرة عادية لم يرد ولم يجرأ ان يرد بماذا يرد يترا ....
تابعة وكانها تتحدث مع نفسها بحزن ..
زمان لم كنت في الملجأ مع البنات الى في سني كانت دايما بتجلنا هدايه من المتبرعين الاغني او 
الى حياتهم المادية مرتاحه كنت دايما لم اعرف اليوم الى هيجي فيه المتبراعين يدوني انا واخواتي الى في الملجأ الهدايا استخبا في اي حتا عشان محدش يشوفني لحد مالهدايا تخلص ويمشو وارجع اظهر تاني العب مع اخواتي وتفرج على الالعاب بتاعتهم الجديد والعب معهم واخر اليوم افضل اعيط لحد ماانام عارف كنت برفضهم ليه وكنت اخر اليوم بعيط ليه ...
نظر لها بإهتمام لي تكمل حديثها قائله بلهجة مزالت حزينه يكسوها الحرمان .. 
اكتر حاجه بكرهه من صغري إني الناس تتعامل معايا من باب الشفقه الأني يتيمه !...ولم
 

 


كنت 
بعيط كنت بتمنى الاقي حد يديني لعبه من 
الى كانت بتكون عند اخواتي بس عشان بيحبني 
مش من باب الشفقه .....
سالها بستنكار 
لدرجادي الهديه فرقت معاكي وإثرة فيكي ..
ابتسمت وهي تلتفت له بدموع متحجرة في عيناها 
السوداء ..تعرف النهارده بنسبه ليه يوم مميز اوي 
لاني حسيت بطفولتي الى ادفنت من ساعة مدخلت الملجأ....
صمت ونظر امامه بإنزعاج ليس منها لا بل منه لانه هو من ذكرها بالماضي وحرمانه ...
اول مره اروح ملاهي واركب مرجيحا ضحكت بحزن قائله .. كان باين عليه واحنا راكبين
المرجيحا العجيب ديه ان عمري ماشفته غير في 
تلفزيون وكان نفسي اجربها ويارتني ماتمنية كانت 
تجربه سيئه اوي ...ابتسمت بسخرية واكملت الحديث بسعادة ..
بس كان اليوم جميل اوي عشان ورد كانت 
فرحان اوي النهارده اول مره اشوفها فرحانه كده .
شكرا على كل حاجه يادكتور سالم بجد شكرا.. 
اغمض عيناه بقوة وفتحهم مره اخرة بستياء 
حديثها إثر به نظرته عنها بدات بالوضوح 
كان يكره كونها فتاة ملجأ ولكن ماذنبها في 
هذا الأبتلا ان تحيا فتاة ملجأ وتواجه مجتمع 
مريض نفسي ينظر الى فتاة الملجأ كانها عاهرة
لا تليق بهم ولا تليق ان تكون منهم يوما !...
يستلقون الأثنين على الفراش وعيناهم مثبته على 
سقف الغرفة وهناك ضواء خافض يبعث من باب
الغرفة المغلقة ...
كل شخص يبحث داخله عن سبب معين لي تصرفته اليوم ...
حياة تبحث عن سبب تصرفها بالحديث الى سالم عن شيء يخص ماضيها وما كانت تشعر به من حرمان والأم منذ الصغر ....
وسالم يبحث داخله بتساءل عن هديته لها ولم هذهي الدمية بالأخص هل كان يشعر بكل شيء تحياه في لماضي بدون ان تتحدث ...
زوبعات من الأسالة التي تنهش عقلهم بدون توقف 
بعد صمت طال اكثر من الازم وهم على هذا الوضع 
تحدثت حياة فجأه بهدوء قائلة بتساءل
هو فعلا بنات الملجأ بيبقى ولاد حرام ...
نظر لها بستفهام من هذا الضباب المنير ليرا حزنها 
ادفين على وجهها الأبيض الذي شحب قليلا من تفكير في الماضي ...
رد عليها بجدية قال 
محدش اختار يكون مين لم يكبر انا مخترتش اكون سالم شاهين ولا إنتي اختارتي تكوني يتيمه و..
عض على شفتيه بتوبيخ لي نفسه يجب ان يهداها 
لا لي يذكرها بماضيها المظلم ...
عندك حق بس انا دايما بشوفها في عينك دايما 
بشوف نظرت السخريه والشمئزاز من اني جاي 
منين ...
حياه بطلي كلام اهبل إنتي خلاص بقيتي 
مراتي وام بنتي وانسي الكلام ده خالص ..
هتف بها بقلة صبر لا يريد ان يرى ۏجعها امام عيناه
مره اخره فى ضميره لم يصمت للحظة بعد حديثها هذا او حديثها قبل ....
هتفت له بحدة لعلا هذا الحديث يخرج نيران اوجعها مع الماضي ...
بنتك اوعا تكون بتعمل كده عشان شفقه عليه انا وبنتي إنت عارف اننا مش منتظرين شفقه منك ..
سحبها في للحظة الى احضانه وعلى صدره كانت تريح راسها وهمس لها بضيق وإمتلاك 
ولا كلمه وااه ورد بنتي وإنتي مراتي لحد اخر يوم في عمري وعقابك عندي ياحضريه انك هتنامي في حضڼي الليله دي ولو اعتراضتي يبقى جبتيه لي نفسك يابنت إسكندريه فهمتي ولا اعيد تاني الكلام .....
لم تنطق بحرف اخر وكان إصابها شلل في كامل 
جسدها ولغريب ان احضانه الذي كانت تظنها باردة
مثل معاملته كانت دافئ لتجعلك تتمنى ان تحيا وټموت بداخل دفائها وشعور الأمان الذي استحوذ 
داخلها وهذهي الچروح الذي كانت تخرج ببطء من 
صندوق الماضي العين قد تناست مع اصوات دقات 
قلبه المنتظم تحت راسها ...لم تشعر بشئ بعدها الىالنوم ....النوم فقط ذهبت له بإرهاق اليوم 
جسدا وعقلا....
زفر سالم ما برائتيه بتعب من حديثها وصوتها الذي 
ألم قلبه وضع راسه على شعرها وهمس لها بثقه وهي غافيه ....
هعوضك ياحياة بس لازم اقبل معوضك 
عن الفات اعقبك على خططك وكدبك عليه ..يتبع
بقلم دهب عطيه
البارت السابع 
ملاذي وقسۏتي
بقلم دهب عطيه
_____________________
تجلس على مقعد ما امام البحر وابنتها تجلس على 
الرمال الصفراء بجانبها ..كانت ورد تصنع قصر صغير من الرمال الصفراء ...
خرج سالم من البحر بطلته المغرية لعينيها
بينما هالة من الرجولية تحيط به ..
بهذأ الصدر العريض وعضلات ذراعه وقامة طوله وهيئته التي دوما تحرك قلبها اضعيف الهش امام
سالم شاهين وسحره الخالص ....
هاتي الفوطه ياحياه ...هتف سالم بهدوء وهو يتطلع عليها بمكر ولأنه يعلم بما تفكر وميقن تأثيره عليها ..
كانت شاردة به وعقلها وعيناها ترسم جسده رجولي بجراة لم تعهدها منها مطلقا ...
نظر لها بخبث قال 
سرحانه في إيه ياام ورد ...
هاا ولا حاجه اتفضل مدت يدها له بالمنشفة
نظرت ورد الى سالم ببراءة قائلة
اي رايك يابابا في القصر ده حلو مش كده .
جلس بجانبها على رمال الشاطئ قال بتأكيد مازح ..اكيد حلو بس محتاج اعادة ترميم .
مش فاهما...هتفت الصغيرة بعبوس
بدا في صنع قصر اخر من رمال قال بحنان 
يعني هنعمل واحد انا وإنتي جديد وهيبقى اجمل من كده ها اي رايك ....
امأت له الصغير بايجابية هاتفة بحماس
موفقه طبعا 
بعد نصف ساعة من مرح سالم مع ورد الصغيرة ومشاكسا لها طول هذهي الفترة ...
وضعت
 

 


اقترب منها سالم قال بقلق 
مالك ياحياه إنتي تعبانه في حاجه وجعاكي .
اومات له بنفي والحرج يتأكلها
هتف بها بحدة سائلا
لاء إيه إنتي مش شايفه وشك اصفر ازاي مالك ياحياه ...
نهضت قائلة بحرج وخجل من سؤاله
مافيش حاجه يادكتور سالم انا هدخل ارتاح جوه شويه يلا ياورد ...
لم تقدر على السير او انها شعرت ان اعصاب قدميها يؤالمها بشدة فكادت ان تسقط ....
ذهب لها وحملها سريعا قال بضيق من عنادها 
عجبك كده اهوه كنتي هتوقعي ياهانم ..
سالم لو سمحت ...
ولا كلمه لحد ماندخل جوه ...قاطعها بصرامة
وهتف بهدواء الى ورد 
يلا ياورد عشان تدخلي تغيري هدومك ..
حاضر يابابا ...
حملها على يداه ليدلف بها الى داخل الفيلا الصغيرة الى حيث الغرفة ....وضعها على الفراش قال ببرود
هكلم دكتور يجي يشوف مالك ...
ارتفعت حرارة وجهها احمرار من اصرار معرفته ماذا يحدث لها همست له بحرج ..
سالم لو سمحت الموضوع مش محتاج دكتور دا ..
اخفضت مقلتاها في لارض تتفحصها بإهتمام
دا إيه مش فاهم حاجه ...مرر يداه على شعره پغضب من صمتها الذي يذيد قلقه عليها ..
إنتي هتفضلي سكته كده كتير ماتنطقي ياحياه 
انا معنديش صبر ...هتف بها مره اخره ولكن بحدة
عضت على شفتيها قائلة بحرج 
ده معادها كل شهر وانا بتعب كده لمدة كام يوم وبخف ت ... لم تقدر على الإكمال ثبتت عيناها على يداها التي تقبض عليهم في ملابسها وكانها طفلة صغيرة فعلت شيء مخجل لا تقدر ان تتحدث عنه امام احد ...
مرر يداه على شعره ببطء وحرج بعد ان فهم 
حديثها اكمل بستفزاز وعبث 
اي ده هي بيتجيلك معقول ...
رفعت عينيها بحدة إليه وتحولت في لحظة مهاتفة پصدمة.... 
نعم قصدك اي بي ببتجيلك دي إنت مش شايف 
اني ست ولا إيه ...
بجد اول مره اخد بالي معلشي امسحيها في ملاية 
السرير ...رد ببرود
نظرت له بغلايان وعين تشتعل من فظاظة حديثه
تصدق انك انسان بارد ومستفز ...
مال عليها في سهوة وهمس لها ببرود 
تؤ تؤ ازعل ولم سالم بيزعل بيزاعل جامد اوي اعاقلي ولمي لسانك واقولي امين ..
نظرت له بعدم فهم ومزالت راسه قريبه جدا منها
ردت عليه ببلها ...هاااا.
ااه بس بعد مالاخت دي تروح لحالها ...رد ببرود خبيث هو ماهر في لعب على اوتأر قلبها الضعيف ...
ظلت اعينهم معلقة ببعضهم وانفاسهم الساخنة تداعب وجه الأخر بشدة ظلت هي تطلع عليه 
وعلى هذهي العيون السوداء المشټعلة دوما بالبرود كيف تشتعل وكيف بالبرود هذا هو 
سالم شاهين وما يميزه عن غيره !
وهذهي لحية السوداء المرسومة على وجهه الرجولي بأتقان لتذيد الجذابية اضعاف من ما تكن عليه ورائحة عطره ورائحة رجوليته الممذوجا معها يالله !....
ام هو فظلت عيناه مثبته عليها بتفحص وترقب ملحوظ وكانه يرسم ملامح وجهها بعيناه 
بياض وجهها الناصع احمرار وجنتيها خجل
هذان الكرزتين المشتهية لي قطمهم بقوة 
وكانها اصبحت هكذا خصيصا لتغري عيناه عليهم 
رفع يداه ليخلع عنها هذا الحجاب حتى تكتمل 
رؤية ملامحها بوضوح تسراعة انفاسها بشدة واشتداة عضلات جسدها خجل اثارا ارتباك 
كل شئ في ان واحد امام جرأته التي للأسف 
اعتادت عليها منه..
همست له بإعتراض 
سالم إنت بتعمل إيه ...
هووووش كده احلى ...قال حديثه وهو يمرر انامله في شعرها لينساب شعرها بيداه على ظهرها قال بصوت حاني وهو يتطلع لها بإعجاب 
إنتي حلوه كده ازاي ....
اتسعت مقلتاها من تصريحه الصاډم لها..

شعرت وكان الهواء قد تجمد بينهم فترة.. 
واختفت اصوات الامواج الاتيه من الشرفة ..
بينما الرجفة في داخلها تجعل اطرافها تهتز بقوة 
وټهديد لي ثباتها امام انفاسه الرجوليه التي تغمر 
انفها بشدة وتهدم كيان الأنثى داخلها ...
همست بحرج 
سالم ابعد شوي عشان ...
عشان اي ياحضريه إنتي الى بتوصليني لكده 
قالت بعدم فهم 
بوصلك لي إيه مش فهما ....
اقترب اكثر من وجهها واصبح لا يفصل بينهم إنشأء   
 

 



ممكن بلاش تكلم في اي حاجه تخص الى حصل 
دلوقتي لو سمحت.... قالت بترجي والخجل ينهش بها....
في هذهي الأثناء دلفت ورد اليهم هاتفة بتذمر 
إنتو هنا وانا قعده لوحدي ينفع كده يابابا ..
ابتعد سالم عن حياة ثم نظر الى ورد قال بحنان وهو 
يحملها وكانه لم يفعل شيء منذ دقيقه واحده صحيح اخص علينا بجد. ..ثم نظر الى حياة بابتسامة جذابه قائلا 
تعالي نخرج بره ونسيب ماما ترتاح وكمان تعالي ساعديني نعملها حاجه دافيه تشربها 
حاولت التحدث بطبيعتها امامه حتى يختفي خجلها الجلي عليها ...قالت له حياة بحرج 
متتعبش نفسك انا مش بشرب حاجه دافيه لان مش ببقى ليه نفس لحاجه انا بس محتاجه انام شوي ..
اكيد هتنامي وترتاحي بس مش قبل متشربي حاجه دافيه هعملك نعناع 
ثم نظر الى ورد قال بمزاح تحت أنظار حياة ....
تعالي ياورد الجوري معايا عشان انا فاشل في الحاجات دي اوي واكيد إنتي شاطره زي مامي مش كده 
ردت الصغيرة بفخر ....
طبعا يابابا انا شاطره اوي تعالى عشان اساعدك ..
خرجوا الأثنين من الغرفة وسط ضحكات سالم مشاكسا لي ورد .....
ابتسمت حياة بحرج على افعال سالم منذ قليل 
 نظرت له بحرج ثم همست بخفوت
تسلم ايدك 
ابتسم بسماجة قال
طب دوقي الأول ..
مسكت الكوب بين يداها ثم ارتشفت منه قليلا 
لكن سرعان ما تغيرت ملامحها بعدم رضا ثم 
ابتلعت مابفمها ثم رفعت عيناها له قائلة ساخرة 
بمزاح خفي.. 
لإ بجد روعه ....ابهرتني.... 
انا شامم ريحة تريقه هو النعناع في حاجه غلط.
ابتسمت له بتردد ثم ارتشفت منه قليلا مرددة بي 
اكيد النعناع مفهوش حاجه غلط لانه مش موجود اصلن.... 
اتسعت عيناه بعدم فهم ثم قال 
مش فاهم امال ده إيه ..
ضاحكة بخفوت على ملامحه وعيناه المراقب لها ثم همست دا.... دا بقدونس... 
بقدونس ازاي يعني مش النعناع اخضر 
اڼفجرت حياة ضاحكا على جملته وقالت
هي اي حاجه خضراء وخلاص 
مرر يداه على خصلات شعره بيأس قال بإحباط زئف
كنت عارف اني هفشل بس الفشل المره دي صعب تحمله.... 
ارتشفت من الكوب بتلذذ قائلة بلامبالاة
معلشي متعوضه ...
ضيق عيناه وهو يتطلع عليها قال بتراقب سائلا
طب إنتي بتشربي ليه مش طلع بقدونس ولا 
أنتي اي حاجه على بؤقك 
وقف المشروب في حلقها بعد تصريحه السمج
ثم همست من بين سعالها 
ياساتر يارب التعامل معاك صعب اوي... هادئة قليلا من سعال ثم همست بضيق 
انا بشربه عشان هو مفيد لي كل حاجه بمافيهم ۏجع المعده بكل انواعها وكمان لحسن الحظ انك مش حاطت سكر وده افضل عشان بيتشرب بنفس 
الطريقه الى بشربها يعني انت فشلك كان بمكسب 
برده هااا هتسبني اكمل الكوبايه ولا اركنها على جمب.. 

 قال وهو يتطلع على الكوب الفارغ بين يدها... 
سلامت النظر ياحضريه أنتي شربتي الكوبيه كلها اصلن ...
نظرت إلى الكوب الفارغ ثم الى عيناه قائلة بتوجس 
سبحان الله من حلوتها شربت نفسها 
اڼفجر ضاحكا قال بستياء داخله 
الى جاي معاكي اصعب من لفات 
...........................................
بعد مرور تلات ساعات 
كان يقف امام المرآة يهندم ملابسه بهدوء
خرجت من المرحاض بعد ان اخذت شور بارد بعد ساعتين مواصلين من النوم والتعب الشديد 
خرجت اليه وكانت ترتدي بجامة وردي صيفي أنيقة
يحرك رجولة دفنت تحت رماد حياته العملية لي تنعشها حياة بدون مجهود منها ! ..
سالم سرحان في إيه 
نظر لها قال بفتور 
في دنيا.... بقيتي كويسه دلوقتي 
شاحت بنظرها بعيدا عنه وقالت بحرج 
اه الحمدلله 
ماتعاقل كده ياسالم اي اول مره تشوفها  
بصراحه مش فكره... ردت ببلها 
زفر بستياء من تصرفها..... ثم نهض ودلف الى المرحاض وعادى إليها بعلبة الإسعاف ..
قال بهدوء وهو يجلس على الفراش وهي بجانبه 
هاتي ايدك 
هتعمل أي ياسالم دى خدش بسيط
 

 


في صوبعي مش مستاهل.... 
رد عليها بعدم اكتراث 
عارف هلزقلك عليها ملصق طبي عشان يلم بسرعه
نظرت له والى هذا الحنان المشع من عيناه القاسېة
نعم عيناه برغم من حنانهم الى انهم جمرتين مشتعلتين بالقسۏة والبرود ولغريب آن بعد هذا 
يحملون الحنان ولأهتمام لها ولي ابنتها ورد...
نهض هو بعد ان انتهى قال بشموخ 
انا هنزل مطعم قريب من المكان الى احنا فيه هجيب اكل لينا وهاجي وهاخد ورد معايا عشان 
ترتاحي..... 
نظرت له ولم تعقب....
..............................
نظر وليد آلى سالم الذي يخرج من الفيلا الصغيرة ممسك بيد ورد يصعد السيارة والصغيرة بجانبه 
انتلقت السيارة تحت أنظار وليد....
زفر وليد پغضب قال 
اخيرا سبتها لواحدها دا انا كنت قربت افقد صبري .....
مسك هاتفه قال بعبث ساخر
ابشري ياريهام سالم أخيرا ساب العروسه 
ساعه 
ردت ريهام قائلة بشړ شيطاني سريع
طب كويس اي رايك نحط البنزين جمب ڼار ونقرأ الفاتحه سواى عليها... 
ابتسم بسماجة قال 
ااه يعني اموتها وانتي حلال عليكي سالم وفلوس......ووليد يبقى طلع من المولد بل 
حمص.. 
سائلة بإمتعاض 
يعني انت قاعد عندك بقالك اسبوع ومراقب الشليه طول الوقت ليه اي الخطه يعني الى هتخليني اخلص من حياه وتبعد عن طريق سالم للأبد... 
رد عليها بغرور قال 
متقلقيش حياه هتبعد عن سالم وبي إردتها كمان وعلى ايدي.. 
همست له بعدم فهم 
ازاي يعني.... 
رد عليها بقلة صبر 
الفتره الى راقبتهم فيها دي عرفت ان سالم مش مديها ريق او تعامل مابينهم معډوم بمعنى اصح .. 
إتسعت ابتسامة ريهام قال بتشفي 
بجد ياوليد يعني سالم مش طيقها... 
ده الى ظاهر ادامي ويارب يكون صح.. 
ثم تابع قال بملل 
هكلمك تاني لم اخلص الى هعمله ... 
أغلق الخط في وجهها قبل ان يسمع الرد
كانت تجلس على الفراش تعبث في هاتفها بملل 
صدح الهاتف بين يدها برقم غير مسجل فتحت الخط قال بتردد
الو ....
حياه ممكن تنزلي دلوقتي مستنيكي على البحر ادام الشليه ..
همست بتوجس 
ممكن اعرف مين معايا... 
لم تنزلي هتعرفي بسرعه ياام ورد... 
إتسعت عيناها بتوتر من هذا المجهول الذي امرها واغلق الخط سريعا وكانه ميقن أنها ستذهب اليه
ترددت في الهبوط اللاسفل لرأيت هذا المجهول 
ولكن بعد دقائق حاسمة الأمر بآن تنزل له وتعرف ماهوايته ومن اين علما بأسمها واسم ابنتها...
ارتدت عباءة بيتي محتشمة وحجاب ملفوف حول راسها بأحكام وكان الهاتف بين يدها فى اذا شعرت 
بشيء مريب من هذا المجهول الذي يعرف اسمها واسم ابنتها ستجري اتصال بي سالم شاهين 
واحد القادر على حمايتها!!
وقفت امام البحر وتطلعت الى هذا الشخص الذي يقف ويوليها ظهره يرتدي بنطال جينز وتيشرت وكاب يخفي ملامح وجهه قليلا
همست بتردد
انت مين... 
ألتفت لها وابتسم بمكر وهو يبعد الكاب عن وجهه قليلا بدون ان ينزعه ...
شهقت داخلها وبتوتر ثم قالت بثبات 
وليد أنت بتعمل اي هنا ....اقصدي سالم مش 
موجود و
قاطع حديثها قال وهو يقترب منها وقف امامها قال 
بخبث انا مش جاي عشان سالم انا جاي عشانك إنتي ياحياه.... 
ابتعدت عنه قليلا قائلة بزهول
جاي عشاني ازاي يعني 
 وصڤعته على وجهه بقوة وقالت بنفور 
انت اټجننت أنت ازاي تكلمني كده ازاي تلمسني اصلن بشكل ده لو سالم عرف اقسم بالله ماهتشوف الشمس تاني.... 
وضع يداه على وجنته نظر لها بشړ ثم همس بمكر
صحيح ماهو القټل مش جديد عليه ماهو قتل اخوه قبل كده هستبعد انه ېقتلني ېقتل ابن عمه.... 
نظرت له بتراقب قالى بجسد يرتجف من برودة حديثه أنت بتقول اي انت اټجننت.. 
اي ده هو إنتي متعرفيش ان سالم هو الى مۏت اخوه في حاډثة العربيه متعرفيش ان مۏته بس 
عشان يورث مكانه وتبقي مراته زي حسن وبنتك 
ېقتله... 
كداااااااااااااااااااااب سالم عمره مايقتل.. 
اقترب منها قال بشظايا ماكرة
سالم قتال اقتلا فتحي عينك وانتي هتعرفي ان قاټل وقتل اخوه ويتم بنتك وخلاكي ارماله بعد 
سنه واحده من جوازك بأخوه... 
ظلت عيناها مسلط على لأ شيء وجملته تثبت في روحها الهش كالوشم ثم همست قائلة بثبات عكس 
عواصف الخذلان الذي تفيض داخلها پألم... 
عندك اثبات على كلامك ده 
ابتسم بخبث بعد ان راء عينيها التي بدأت تعرف الدموع طريقها 
للأسف معنديش دليل لأن سالم ذكي اوي وعمل كل حاجه على مايه بيضا.... 
نظرت له و قالت پغضب ونفور الى وجهه البغض 
أنت كداب ياوليد سالم أنقى من أن يعمل كده 
واوعا تكون فاكر اني مش بثق في سالم انا بثق فيه ثقى عاميه وسالم
 

 


وحسن كانو اكتر من أخوات وكانوا بيحب بعض وعمر ما كان في بينهم مشاكل ولو حتى صغيره..... انا عارفه ان في جاني هو الى دبر حاډثة العربيه الى عملها حسن لم ماټ ونيابه اكدت ان الحاډثه بفعل فاعل بس الفاعل ده مش سالم دا شخص ميعرفش ذرة الرحمه ولا يعرف ان ربنا منتقم جبار ومصيره يبان ....امأ بقه كلامك وكدبك ده كله مش معنى غير حاجه واحده انك بتغير من سالم وعايز تبعدنا عن بعض وبعدين تجوزني عشان تحس انك فوزة في حرب ادام سالم شاهين مش ده أقصى طموحك لي جواز مني.. 
نظر لها پغضب ظن إنها صدقة الحديث وستطلب الطلاق من سالم او ممكن ان ټنتقم منه وتقتله كما 
فعل هو مع حسن مسبقا !ولكن الرد ولثقة الذي تحملها لسالم ولأحترام الذي يشع من عينيها السوداء أحبط مخطط الشيطان الخاص به 
ونظر لها قال ببرود 
إنتي ظلماني ياحياه بكره تعرفي انك متجوزه قاټل ومش اي اقاتل ده قاټل جوزك حسن .... 
غادر وتركها تعاني من وشم كلماته التي اخترقات روحها !....
تجلس على سفرة الطعام تقلب في طبق امامها بشهي إنفقدت بعد حديث هذا الشيطان لها والأسوأ 
انها لم تتحدث الى سالم في الموضوع فهي تخشى عليه بشدة من تهوره في تعامل مع هذا الشيطان الذي يدعى ابن عمه.... هناك شعور بمرارة حديث هذا الشيطان لها هي على يقين ان سالم لم يفعل ومستحيل ان يفعل ولكن يالله لكل منا شيطان يزرع داخلك الشك و وسواس مشين بشكل يرهق ثقتك الكبير في نفسك وفي من حولك..
مالك ياحياه مش بتاكلي ليه... 
نظرت له وابتسمت ابتسامة لم تصل الى عيناها
وقالت بهدوء 
لا أبدا مافيش انا بس شبعانه ومليش نفس.. 
ترك الطعام هو أيضا وأضاف بهدوء 
انا كمان شبعان شيلي الأكل وطلعي اطمني على ورد فوق لحسان تكون اقامة من نومها 
عضت على شفتيها بتوبيخ لنفسها فهو ترك الطعام 
بسبب رفضها للاكل ....سائلا عقلها بستنكار 
ماذا يعني هذا ابتسمت بسخرية على سؤال الذي يدور داخلها فهي مهم بحثت عن تصرفات سالم معها تجد نفسها في مغارة من المشاعر المختلفة عليها هو كهف بارد غامض مظلم وهي بدون إضاءة لم تسلك إليه أبدا !..
وضعت امامه القهوة في شرفة غرفتهم التي تطل 
على البحر مباشرة.... كان يضع على الطاولة صغيرة الذي امامه لاب توب ويعبث به بإهتمام... رفع عيناه لها قال بصوت أجش شكرا ياحياه تعالي اقعدي معايا شويه... 
نظرت له بتوتر ثم قالت بخفوت 
لأ اصل داخله اخلص شوية حاجات في
لمطبخ و 
كان يبعث في لاب توب قاطعها قال بغرور 
مش مهم اي حاجه تتأجل عشاني ولا أنتي ليكي رأي تاني . 
نظرت له ثم جلست على مقعد امامه مباشرة ووجهة نظرها الى المنظر الخلاب حيث البقعة الزرقاء ولأمواج المتمردا عليها....
نظر لها وهو يرتشف فنجان قهوته سائلا بشك 
متأكده ان مافيش حاجه مخبيها عليه ..
اومات له بدون رد بي نعم 
أنتي خرجتي النهارده لم نزلنا انا و ورد للمطعم 
كانت عيناه ثاقبة عليها تترقب عيناها وتوتر جسدها الملاحظ من سؤاله ...
لأ مخرجتش بتسأل ليه... 
تطلع على الاب توب قال بخشونة 
يعني إيه مخرجتيش مابين في كاميرات المراقبه
انك كانتي وقفه على البحر بعد ماخرجنا بساعه.. 
وقع قلبها في قدميها وهي تردد جمله واحده 
قالتها بمعجزة كاميرات مراقبه....... يتبع
بقلم دهب عطية
البارت التاسع 
ملاذي وقسۏتي
بقلمي دهب عطية

وقف سالم امام المخزن الخاص به وسائلا جابر 
الواقف امام المخزن بخشونة 
ها ياجابر غريب الصعيدي جوه..... 
رد جابر بإحترام 
ااه جوه ياكبير..... اتفضل 
دلف سالم بشموخ الى المخزن ذات المساحة الكبيرة 
الذي يحتوي على بعد المعدات الحديدة القديمة ...
تنهد سالم ببرود وهو يقف امام غريب الذي مربط 
على مقعد خشبي في وسط المخزن وبجانبه بعد 
رجال مفتولي العضلات قويا البنية وجههم تدل على الإجرام وهم رجال سالم شاهين بتاكيد !!...
نظر له سالم قال بخشونة 
شاخبارك ياغريب انشاء الله يكون عجبك ضيفتنا 
رد غريب بحدة
انا مش فاهم حاجه انا هنا بقالي يومين لييه 
رد عليه سالم بخشونة 
اسمع ياولد العم انت نصبت على اخوك إيهاب ابو عمرو وخدت ورثه منه بربع التمن ده بعد استغلالك 
ان مراته كانت بټموت في المستشفى... وطبعا بعد 
مۏت مراته ومرض اخوك وبهدلت عمرو ابنه في ان يمد ايده على الحړام عشان خاطر اخواته الجعانين وابوه الى محتاج الدواء ومع العلم انك وصلك كل ده ومحاولتش تمد يدك الى تتقطع ديه ليهم ولو من باب الشفقه مش من باب الحق الي ليهم عندك فيه كتير قوي ياغريب ياصعيدي ...... 
نظر له غريب قال ببرود 
انا ماكلتش حق حد و ورث إيهاب وصله على داير مليم ...وبعدين ملكش صالح بي انا واخوي وولاده 
اموتهم اسرقهم ملكش دخل أنت قاضي ااه لكن 
قاضي على اهلك على العرب الى انت منهم لكن انا 
غريب الصعيدي ومحدش يقدر يغصب غريب على 
حاجه مريضهاش..... 
ضحك سالم بستخفاف من
 

 


تحديه له 
اقترب منه فجأه ومسك لياقة قميصه قال بشړ 
المحامي جاي كمان نص ساعه وهياخد تنزلك عن 
كل حاجه تملكها بنص ونص ده هيتسجل بأسم إيهاب اخوك واعتبر المبلغ الى دفعت زمان يوم عملية مراته مساعده اخويه...... ثم صمت لبرهة ونظر له بشړ وبغض قال 
وانا ااه قاضي نجع عرب لكن حكمي بيمشي على اي واحد عايش فى هانجع انت اولهم انت ياغريب ..
وان رفضت حديتك ده إيه العمل عاد ... سائلا غريب بسخرية وتقليل منه....
رد سالم بابتسامة شيطاني 
ليك حق ترفض ياغريب وانت كده راجل من ضهر راجل لكن هتبقى راجل بالاسم يعني مش هيبقى في دليل لكده.... 
نظر له غريب بعدم فهم
ابتسم سالم وصدح صوته في اركان المخزن قال 
إسماعيل اسماعيل..... 
اتى إسماعيل سريعا رجل في سن الستون عام 
يرتدي معطف ابيض ويمسك حقيبة صغيرة.. قال الرجل بإحترام 
اوامرك ياقاضي نجع العرب.... 
نظر له سالم قال بخشونة 
حضرت حاجاتك عشان غريب مستعجل على خروجه من هنا .. 
كل جاهز ياكبير اشاره واحده منك ولعمليه مش هتاخد ساعه.... 
نظر له سالم ببرود قال 
اوعا تكون جبت بنج ....ثم نظر الى غريب قال بشړ اصل غريب صعيدي راجل من ضهر راجل وهيقدر يستحمل القطع من غير ميتخدر.. مش كده ياغريب..... 
نظر له غريب برهبة قال پصدمة وعدم فهم مايحدث
انا مش فاهم حاجه..... 
رد سالم ببرود 
لاء أنت فاهم بس عايز شرح على السريع وطبعا ده 
حقك ياولد العم..... أولا ياغريب انا جبتك هنا عشان 
اعطيك فرصه تكفر بيها عن أخطاءك وتعطي لأخوك وعياله حقهم من ورث جدهم لكن أنت للأسف رافض ترجع الحق لصحابه لاء وكمان بتاقلل مني على ارضي وسط رجالتي اني مليش اني اتكلم معاك في حق الايتام....وتعالى بقه لو شهدنا حد بينا هيقول عليك تشبه الحرمه الصعرانه.. وانا شايفك 
حرمه خصيصه واكلت حقوق الغلابه كمان وعشان أنت في نظري حرمه يبقى محتاج عمليه بسيطه تاكد 
كلامي ده ولحج اسماعيل هيعملهالك.. متقلقش هو 
دكتور بهايم وبيعرف يتعامل زين مع البهايم الى زيك 
ياغريب ولا بلاش غريب بقه خليها غريبه هههه والله ليقه عليك ياراجل اقصد ياحرمه معلشي دقنه ملغبطه معايا...ثم نظر الى اسماعيل قال بلهجة مثل تلج ابقى أحلق ليه دقنه بالمره يااسماعيل وياريت بعد متخلص أزعج عليه.. 
خطئ خطواتين لينادي عليه غريب قال پخوف 
استنى عنديك انا موفق أتنازل عن ورث إيهاب كله 
وبالحق بس ابعد الرجل ده عني.... 
استدار سالم ونظر له قال بخبث 
زين ياولد العم كده أتفقنا .... 
نظر له غريب بشړ وتمتم داخله بتوعد 
هتندم ياسالم اقسم بالله بعد خروجي من اهنه هتبدأ عدوتنا انا وأنت ومفيش قوه في لارض هتمنعني اخد حقي منيك وحقي مش هيبقى غير 
روحك ياولد رافت شاهين..... 
دلف المحامي ليمر اكثر من نصف ساعة ويتم نقل نصف مايملك غريب بأسم ايهاب الصعيدي شقيقة.
تنهد سالم بإرتياح فاقد رجع حق الأيتام ووالدهم المړيض.... اجمل ماقال عن الحق هو إعطاء الحق
لمن يملك الحق !! وهذا اجمل شعور ان تكون سبب 
في عودة الحق لي اصحاب الحق !!......

هو فاضل قد إيه على اذان المغرب يامريم.. 
نظرت مريم الى ساعة الحائط وهي تقطع الجزر 
لترد على حياة قائلة ساعتين ياام ورد.... 
هااااااا..... شهقت حياة على هذا الحساء الاخضر وهي تضع الثوم المحمر عليه ...
الحساء الأخضر يسمى باملوخية اكل مصرية ! 
وضعت الغطاء على الإناء وقالت بإرهاق
طب انا هطلع اصلي العصر لحسان اتاخرت على الصلاه وهريح فوق شوي لحسان الصيام عمل عمايله 
معايا.... 
قالت الخادمة ام خالد لها بعتاب
ردت حياة بستخفاف 
متكبريش الحكايه ياام خالد دول شوية ارهاق وبعدين دول عشر تايام صيام فات منهم خمس تايام يعني مش مستهلين كلامك ده...
مطت السيدة شفتيها قائلة بستياء 
أنتي حره ماانا عارفاكي راسك ناشفه... 

دخلت اخذت شور بارد من شوب الجو الحار وخرجت ترتدي بجامة صيفي انيقة توب من لون الأحمر ويزينها ألون الأسود.... بعد ان انتهت من تمشيط شعرها وانهأ فرد صلاة العصر... وضعت بعد الكريمات لترطيب جسدها ذات رائحة الناعمة على الأنف......
دلفت للفراش بإرهاق ومسكت وسادة بجانبها 
وحاولت ډفن راسها بها ويليتها لم تفعل فارائحة
سالم غطت انفها بأكمله رائحته الرجوليه الممذوجة 
بعطره.... نعم إنها تحتضن وسادة سالم الخاصه به والتي دوما يضع راسه عليها ...نهضت وجلست على الفراش لتمسك هذهي الوسادة وتضعها على انفها وتستنشقها بشوق لا تعرف من اين خلق داخلها فقط 
اشتاقت لهذا القاسې الحنون.... هل يعقل ان نضع في 
لنص كلمتين عكس بعضهما.... نعم يعقل فانحن امام 
شخصية سالم شاهين وتحليل الشخصية متاح اي 
شيء معبر عنها..... عقلها مشوش من هذا الاشتياق الجالي عليها مزالت مغمضت العين تتذكر لحظاتهم 
الحميمية سواين كم كان شعور معه غير نعم كل شيء مع سالم مختلف ويختلف ولكن هل هذا يعني اجابا عن اشتياقي له.... تسأل عقلها....
مزالت تستنشق بشوق تريد ان تظل رائحته في انفها 
للدهر
 

 


حتى ېموت الشوق بهذا السالم... 
دخل سالم الغرفة في هذهي اللحظة ليجدها تستنشق وسادته بشوق جالي على وجهها... 
ابعدت حياة الوسادة بسرعة قائلة 
سالم..... ااا 
رفع حاجبيه وانزلهم سريعا قال 
انتي بتعملي إيه ياحياه ....
ابعدت الوسادة عنها قائلة بحرج 
ولا حاجه بفكر اغير ملاية السرير فاكنت بشوف كسوت المخدات نضيفه ولا لاء... 
اااه تمام طب قومي غيريها عشان عايز اريح شوي قبل المغرب.... كان اثناء حديثه يجلب ملابسه من الخزانة خاصته... ودلف بعدها للمرحاض...
نهضت بتوجس وهي تضع يدها على صدرها 
الحمدلله مخدش باله.... اوف ياحياه نفسي ابطل 
غباء شويه..... 
بدأت في تغير شرشفت الفراش بأخره نظيفة
خرج سالم بعد نصف ساعة يرتدي جلباب مريح رمادي الون ووقف امام المرآة يمشط شعره للخلف 
نظر لصورتها المعاكسة في المرآة خلفه تماما 
استغفر الله العظيم اللهم إني صايم... 
نظرت له حياة بعدم فهم قائلة 
في حاجه ياسالم.... 
اغمض عيناه بقوة وهو امام المرآة وتمتم داخله 
سالم كمان دا انتي لو متفق مع شيطان مش هتعملي كده ياحياه..... 
اقتربت منه بعد ان رأته مغمض العيون بقوة ويتنفس بصوت مسموع..... وضعت يدها على كتفه قائلة بقلق 
سالم انت كويس.... 
فتح عيناه واستدار لها ليقف امامه قال ببرود 
بلاش تلمسيني كده أنتي ناسيه ان احنا صيامين 
ولا إيه... 
ردت ببراءة
انا مش قصدي حاجه.... 
رفع حاجبيه پصدمة ليرد عليه بغلاظة 
ازاي مش قصدك وانتي لبسه كده ادامي انتي عايزني افطر ولا إيه ياحضريه ....
نظرت الى ملابسها بحرج ثم عضت على شفتها السفلى وقالت بخجل طفولي
عندك حق بس انا مخدتش بالي ولبست كده عشان كنت فكراك هتيجي على لفطار على طول زي كل يوم ...
 قوي ....وااه عقابك هيبدأ بعد الفطار وعملي حسابك 
مش هتنازل عن العقاپ ده ولا عن تنفيذه بعد المغرب تمام.... 
طفي نور ياحياه... وياريت تروحي تشوفي ورد لانها 
قعد لوحدها..... 
فعلت ماامر به بهدوء ولاستغراب جالي عليها فا كل شيء يخرج من سالم عكس المتوقع منه وهذا 
ليس له تحليل غير الصدمة من مالآ تتوقعه منه!! ...
فامستحيل ان يحدث هذا ومستحيل ان يكون 
لسالم شاهين مشاعر اخره اتجاه حياة غير العشره
وتعود فقط هذا ولن تحصل على المزيد فقط هذا
رد عقله عليه بهذهي الكلمات..... اغمض عيناه 
پغضب فصراع دوما مستمر داخل عقله المشوش في علاقتهم ....

كان يتحدث في الهاتف امام باب المنزل....
وكانت حياة تحضر سفرة الإفطار قبل اذان ألمغرب 
بدأ الاذن بي تكبير اتت عليها الجده راضية وهي تمسك علبة تمر قالت راضية بخفوت.... 
خدي ياحياه التمر ده افطري عليه وفطري سالم عليه لحسان شكله ناسي نفسه في مكالمات تلفون دي ولس وقف يتكلم ولاذان قرب 
يخلص وهو مفطرش..... 
اومات لها حياة وهي تأخذ منها علبة التمر
قالت ريهام بطيبة زائفى 
خليكي إنتي ياام ورد وحضري السفره وانا هفطر سالم ابن عمي منها..... 
نظرت لها حياة باستفزاز وقالت بصوت ناعم يستفز 
شياطين ريهام ...
لاء طبعا عيب اتعبك معايا حضري أنتي 
السفره وانا هفطر جوزي بايدي.. صمتت لبرهة ثم هتفت ببرود وهي تذهب باتجاه سالم للخارج 
صوما مقبولا ياريهام.... 
جزت ريهام على أسنانها پقهر وحقد هتفت بصوت خافض.... طفح الكيل منك يابنت الحړام ولنهارده 
هتنامي في المستشفى ابتسمت بتشفي بعد ان اتت 
في عقلها فكرة شيطانية....
وقفت امامه وجدته يولي لها ظهره ومزال يتحدث في لهاتف ببعض الأشياء الذي تخص العمل هذا ما فهمته من الحديث عبر الهاتف وجدته ينهي المكالمة 
ذهبت اليه سريعا وقفت ورأها وضعت يدها على كتفه العريض قائلة بخفوت ناعم
سالم.... 
نعم ياحياه.... 
سالم أنت مفطرتش ولأذان خلص... 
فتح عيناه ببطء ثم استدارا إليها قائلا بخشونة
واهتمام.. 
وأنتي بقه فطرتي على كده.... 
ردت بهدوء يشوبه الحرج من تعلق عيناه على ملامحها بطريقة مخجله لها... 
لاء لسه بس ماما راضية قالت انك بتفطر على التمر
فا جبتلك وكده يعني... وانا اكيد هفطر بعدك... 
فتح علبة التمر وأخذ ثمرة واحدة وقال وهو يقسمها
نصفين وضع نصف امام فمها قائلا بخشونة ساحرا 
افتحي بؤك ياحياه.... 
نظرت له بتردد قائلة 
سالم انا مش بفضل طعم البلح اوي
 

 


فا انا هفطر على المايه وخلاص 
بس انا واثق ان من ايدي هتفضلي اوي.. 
همس بحنو شامخ...
فتحت فمها واكلت نصف قطعة التمر.... 
اخذ هو باقي نصف التمره بعد تردد دعاء الإفطار 
ثم نظر لها بترقب وجدها تمدغ التمره بإقتضاب نظر 
حوله وجد شجرة ذات ظل كبير من يجلس تحت ظلها لا يظهر منها ...سحبها قائلا بمكر 
حياه تعالي عايزك.... 
سالم وخدني على فين.... 
اوقفها تحت الشجرة وتطلع عليها وعيناه تشتبك مع لون عيناها البني الغامق الذي في بعد الوقت يكون اسود سواد اليل نظرت هي الى عيناه الكاحلة بسواد 
 بس انا بلعتها على فكرة.... 
رفع حاجبه بمكر وقال بعبث 
بجد انا لازم اتاكد بنفسي.....  
عتابت المنزل وتكاد لا ترأ شيء بسبب عتمت المكان.... دخلت الخادمة سريعا للبحث عنهم في داخل...
ابتعدت حياة عن سالم بصعوبة او سنقول هو من سمح لنفسه بالابتعاد عنها الأن .....نظرت له بخجل 
ثم قالت پغضب زائف 
اي الى أنت عملته ده افرض حد شافنا... 
واي يعني.... كان هذا الرد المعتاد منه
جزت على أسنانها بضيق 
ساااااالم..... 
ربنا يستر من الجاي على اديكي ياحياه ..
فعلا مهلكه 
لتصبح حياة مهلكة لي سالم شاهين فقط هي القادره على خلق العناء الذيذ داخل قلبه ولعجيب 
ان كل انشاء داخله ينتمي الى هذا العناء المهلك ....

على سفرة الطعام تجلس حياة بجانب سالم وتاكل بصمت وحرج من ماحدث منذ قليل بينهم ولا يتوقف 
عقلها عن رجوع الشريط امامها مره أخرى....
ام سالم فكان يأكل بهدوء ولا يتوقف من اختلس النظر اليها بين الحين والآخر ...
وكان يجلس رافت والد سالم على راس طاولة وبجانبه والدته الحاجه راضية على الناحية الأخرة 
وبجانبها ريهام التي بمقابلة حياة .... وكانت 
تبعث لهم نظرات الڼارية ولحاقدة.....
ام ورد الصغيرة فكانت تتابع التلفاز في صالون بعد ان اكلت من ساعة تقريبا !!....
قطعت الصمت الجدة راضية قائلة لحياة بحنان وعتاب... 
كلي ياحياه كويس أنتي بتصومي من غير 
سحور ثم نظرت الى سالم قائلة بستياء 
بجد مش عارفه اي ده موفق الى مجمع مبينكم سالم كمان بيصوم من غير سحور من وهو صغير وشكله عداكي وبقيتي بتصومي على معده فاضيه. 
نظر سالم الى حياة بضيق و سالها امامهم قائلا 
إنتي بتصومي من غير سحور ياحياه ...
عضت على شفتيها بحرج من تطلع الجميع عليها بسعادة من اهتمام سالم إلا ريهام التي كانت تحترق
امام اهتمام سالم لحياة....
ردت حياة على سالم بحرج 
اصل مش بيكون لي نفس و....
اول واخر مره تصومي من غير سحور وبلاش تبصي عليا انا متعود على كده وفي نهايه انا راجل.. لكن أنتي ياهانم لو وقعتي بنهار من قلة اهتمامك باكلك 
هعمل اي انا ساعتها فيكي.... كان يتحدث بحنق من 
تصرفاتها الطفولية وقلة اهتمامها بنفسها...
ردت حياة بإقناع له 
سالم الموضوع مش مستاهل كل ده انا اقدر اصوم من غير سحور.....
 

 

 

جز على اسنانه من لامبالاة الظاهر بين ثنايا كلماتها 
قال لإنهاء النقاش 
كلمه واحده ياحياه مفيش صيام من غير سحور.. وكمان عشان ااتاكد بنفسي كل يوم هقعد معاكم على 
سحور ولو حسيت بإهمالك يبقى بلاش تكملي الكام يوم الى فضلين وصومي وقفت عرفات وخلاص...
نظرت بحرج من تطلع الجميع عليها ثم همست بخجل 
لاء خلاص اكيد هصوم وهتسحر بعد كده.. 
ابتسم رافت والجدة راضية بسعادة فالأول مره يشاهدون سالم بهذا الاهتمام لأحدهم.. نظرت 
راضية الى رافت أبنها قائلة بهمس 
سالم حب أخيرا يارافت..... 
رد رافت بسعادة 
الحمدلله ياامي ربنا يصلح ليهم الحال.... 
كانت تسمع الحديث ريهام للحظة اوشكت على قتل 
حياة بشوكة التي بيدها ولكن حاولت الإمساك بصبر 
قليلا... على اقل لحين تنفيذ خطط اليوم....

بعد مرور ساعتين كانت تجلس حياة امام التلفاز تشاهد فيلم قديم ...ولا تتوقف عن البكاء بصمت
دلف سالم وهو يرأ هذا المشهد تبكي وهي تصب اهتمامها امام التلفاز وتجفف وجنتيها بي محرام ورقي.... مسح وجهه بيداه بستياء من هذا المشهد
الجبار...
جلس بجانبها وهو يطلع عليها ويكاد يكبح ضحكته 
بصعوبة.... سائلا بتوجس 
الفيلم ده بيحكي عن اي ياحياه.... 
اڼفجرت في البكاء قائلة 
رشدي اباظه طلع متجوز على شاديه ومش بس كده 
مش راضي يطلقها.....تصور جشع رجاله
كبح ضحكته ومن ثم رد عليها ساخرا 
الموضوع مش مستاهل ده كله ياحياه دا شاديه معملتش نص الى بتعمليه ده... 
ده اسمه تأثر ياسالم... ردت وهي تجفف دموعها
نهض ليغلق التلفاز من زر القفل ومن ثم نام على الاريكة التي تجلس عليها ليضع راسه على فخذيه قائلا بخشونة 
كفايه هبل ياحياه وياريت تبطلي عياط 
وااه دلكيلي راسي لحسان مصدع اوي.... 
نظرت الى فعلته بحرج ثم بدات تضع اصابعها على راسه لتدلكها ببطء همس لها سالم وهو مغمض 
العين سائلا بتردد ...
حياه انتي بتفضلي الدهب في لبس ولا اللماظ افضل..... 
بتسال ليه..... مزالت تدلك راسه وهي تنظر الى ملامحه الرجولية بشتياق وسيم سالم ومن ينكر 
وسامته وشموخه وهيبته طلته خشونة صوته وحنانه واهتمامه سالم شاهين لعڼة انجذاب لا 
ترحم عينيها عن الانجذاب له....
مجرد سؤال جه على بالي... رد عليها بلامبالاة
اجابته قائلة 
الدهب واللماظ شيء مش بيفرق معايا انا ببص على الحاجه بجمال شكلها مش بالمحتوى الى اتصنعت منه عشان كده دايما بنجذب لي الكسسورات العاديه.... 
أعجب بهذهي البساطة في حديثها فا اي امرأه تعشق 
المجوهرات بجميع اشكالها وبذات ثمينة التمن وكبيرة الحجم.... رد عليها ومزال مغمض العينان 
حلو القناعه الى عندك بقت نادره اليومين دول 
لم ترد عليه اكتفت بي همهمت بسيطة مؤكد حديثة 
نعم هي فتاة ذات قناعه منذ ان حرمت من اهم 
حق يمتلكه اي طفل حين اتت الى هذهي الدنيا تتمنى لقب أب لطلما تمنة ان تحظى بهذا اللقب ولكن الحياة كانا ردها قاسې حين علمت ان الرد إنها لا تنتمي لعائلة ولا تملك أب او أم او اخوه... لم تنظر الان الى ذهب واللماظ وهي حرمت من نعمة ان تملك اسم عائلة تنتمي لها اصبح كل شيء معها بل قيمة وكل شيء تفقد مرارة طعمه مع الوقت الحرمان يولد 
الاقناعه بابسط الأشياء نعم في النص نكتب كلمتان 
عكس بعضهما ولكن حين تفقد اهم شيء يبقى معظم الأشياء بل قيمة عندك !!! ....
تسلم ايدك ياحياه تعبتك معايا... 
شعور مدغدغ للاعصاب إنتابها وهي تتذكر لحظاتهما الحميمية تحت شجرة ذات الظل الكبير.... حاولت الفرار منه قبل ان يسمع خفقات قلبها...
انا اتاخرت على ماما راضية ولازم اديها الدواء دلوقتي.... نهضت ببطء من جانبه....
وصعدت على درج بسرعة وخجل
ابتسمت ريهام التي كانت تختفي عن الاعين وراء ركن ما وبدأت تشاهد العرض الجبار حياة تصعد بسرعة على سلالم لتصل الى اول درجات السلم من فوق وتكاد تتخطاها لتجد نفسها تنزلق بقوة للأسفل على ظهرها لتصرخ قبل ان تقع صرخه هزت اركان المنزل بل هزت قلب سالم الذي مزال يجلس في صالون البيت.... يتبع
بقلم دهب عطيه
رايكم وتوقعتكم
البارت العاشر
ملاذي وقسۏتي
بقلمي دهب عطية

وصعدت على درج بسرعة وخجل
ابتسمت ريهام التي كانت تختفي عن الاعين وراء ركن ما وبدأت تشاهد العرض الجبار حياة تصعد بسرعة على سلالم لتصل الى اول درجات السلم من فوق وتكاد تتخطاها لتجد نفسها تنزلق بقوة للأسفل على ظهرها لتصرخ قبل ان تقع صرخه هزت اركان المنزل بل هزت قلب سالم الذي مزال يجلس في صالون البيت....
انحدرت بقوة من اعلى الدرج للأسفل في لحظة
بعد صړختها المدونة في اركان المنزل....
ركض سالم سريعا ولكن وقف مجمدا كالوحة التلج 
حين وجدها مدد امام الدرج في لأسفل ويسيل الډماء من راسها ببطء يسيل على الأرض الصلب البيضاء لتصبح حمرا من دمائها........
انتفض جسده پخوف ولأول مره يشعر 
بالخۏف من فقدانها ليمر امامه كاشريط اسود يعبث 
في مخليتها أبشع الذكريات هو فقدان حياة
ركض
 

 


وجلس بجانبها وضع رأسها على ذراعه قال بهلع لم يعرف من اين خلق داخله 
حياه ........ردي عليه ......حياه .......حياه ....
اغمض عيناه ولم يحتاج التفكير اكثر حملها على يداه للخارج وفي هذا الوقت اتى رافت والجده راضية قائلين 
في إيه ياسالم ومالها حياه.... 
اقتربت راضية بهلع وتجمع خدم البيت بزهول وخوف من منظر حياة التي يسيل الډماء من راسها 
بغزارة...... اي الحصل ياسالم فيه إيه حياه... 
بلع مابي حلقه يستجمع صوته الذي اختفاء وسط طيات خوفه عليها..... 
معرفش بس شكلها وقعت من 
على سلم....... انا رايح بيها المستشفى .....
رافت بقلق 
المستشفى على متوصل ليها هيكون البنت اتصفى ډمها استنى منجيب حاجه نوقف بيها الڼزيف ده. 
وضع سالم حياة بهدوء على مقعد امامه. وخلع الوشاح الذي كان يرتديه حول عنقه وربط به راس 
حياة ليوقف الډماء قال بقلق وهو يحملها بسرعه 
مش هقدر استنى اكتر من كده.... تعالي معايا يامريم وهاتي عبايه وطرحه عشان تلبسيهم لحياه في العربيه اومات مريم سريعا لتجلب ما طلب 
وتركض وراهم الى سيارة...
خرج سريعا من امامهم ليضعها في سيارة من الخلف ومريم بجانبها... قادا سيارة بأقصى سرعة ممكنة قبل ان يزيد ڼزيف راسها
تطلع عليها وهو يقود سيارة بقلق شعور الفقدان الخۏف..... الهلع...... على ان يفقد ملاذه في الحياة 
على ان يفقد حياة أهلكت قلبه وارغمته على 
السير خلف تيار چنونها فاصبحت تشكل له حياة 
لم يكن يعلم عنها شيء لن تختفي من حياتي 
ياملاذي الحياة واطيبها الي.....
يجلس رافت وراضية و ورد التي لا تتوقف عن البكاء قط....... بعد ان رأت امها تسيل الډماء منها قبل ان يحملها سالم ويذهب....... اصبح المكان هداء خرجت من غرفتها من الاعلى ومسكت قماشة نظيفة وبدات بمسح هذا سائل الذج الذي وضعته على اول درج
السلم هو سائل صابون يستخدم لغسيل الاواني ...
كانت خطه شيطانية مضمونة نجاحها بالفعل ..أنتهت 
من مسح آثار السائل من على درج السلم في الخفئ 
لتنزل بعدها ببطء على الدرج تتصنع النوم قائلة 
بتفجأ زائف. 
مالكم ياجماعه قعدين كده ليه حصل حاجه ولا إيه فهموني مالكم..... 
لم يرد رافت فكان منشغل بالاتصال على سالم
ردت الجده راضية عليها بدموع والقلق واضح على وجهه المجعد..... 
انتي كنتي فين ياريهام مسمعتيش صوت حياه وهي بتصوت وبتقع من على السلم..... لم تقدر على اكمال الحديث فبدات تبكي بصمت خوف على فقدان حياة او الضرر الذي ممكن ان تسببه هذهي الحاډثة الصغيرة....
حاولت ان تكون بارعة في تصنع الدهشة ولصدمة ولحزن في ان واحد فقالت بحزن 
معقول امته ده حصل معلشي ياحني اصلي كنت نايمه ومش حسه بي اي حاجه حوالي... طب هي 
عامله اي ام ورد دلوقتي ياحني انشاء الله تكون بخير 
ردت راضية پخوف 
لسه مش عارفين ربنا معاهم..... 
هتفت ورد صغيرة پبكاء قائلة 
انا عايزه ماما يتيته انا عايزه اروح لي ماما... واڼفجرت مره آخره في البكاء...
قالت راضية بحنان وهي تمسد على شعر الصغيرة 
ماما بخير ياورد ادعلها ياحبيبتي ترجع بسلامة. 
امتعض وجه ريهام قائلة داخلها پحقد شيطاني 
ربنا يخدها ونرتاح من خلقتها.... يارب الوقعا
تجيب اجلها ونخلص..... 

ركض بها لداخل المستشفى ېصرخ بصوت جهوري بجميع من يجلس ببرود وهم يرون حياة محمل على يداه تسيل دماء ببطء من راسها..... 
انت بتتفرج على اي يابهايم اي مستنين لم يتصفى
دماها وټموت عشان تتحركو من مكانكم ..... 
نهض الممرضات سريعا واتى ممرض عليه ليحمل منه حياة ليضعها على سرير المتحرك.... 
زمجر سالم به برفض خشن 
ابعد ايدك شوف إنت عايز تحطها فين وانا هحطها 
لكن ايدك متلمسهاش..... 
استغرب الرجل طريقته ولكنه اشار الى سرير المتحرك ليضع سالم حياة عليه بهدوء وحذر... 
ثم يتحرك الطاقم باسعافها دخل سالم الى غرفة 
الإسعاف... هتف به الطبيب الذي سيعالجها بحدة
أنت اي دخلك هنا يااستاذ اتفضل اخرج بره واحنا 
هنقوم بلازم.... 
هتف سالم بإعتراض 
قوم بلازم وانا واقف هنا في المكان الى مراتي ادام
عنيه فيه.... 
هتف دكتور پغضب 
مينفعش كده يااستاذ اخرج بره واحنا هنقوم بلازم الموضوع مش مستاهل القلق ده كله.... 
انا مش استاذ ان دكتور زي ذيك وانا مش هخرج من هنا غير لم اطمن عليها وياريت تكشف عليها وكفايه 
رغي...... هتف پحده وغلاين من ثرثرة هذا الطبيب 
عديم الإحساس...
كادا الأخر ان ينهال عليه بافزع الكلمات ولكن تماسك 
وشعر ان عليه انقاذ هذهي الفتاة التي مزالت تسيل 
منها دماء.......
بدأ يتفحصها الطبيب بدقة...... ليبدأ في حل الوشاح
الذي يغطي مكان الچرح وبدأ في تنظيفه ....
سائلا سالم بقلق 
مالها يادكتور الوقعى دي أثرت على حاجه فيها. 
رد الطبيب بعملية وهو يخيط الچرح لي حياة قائلا
الوقعى اتسببت في چرح عميق شويه في راسها محتاجه خياطه وهو ده الى خلها ټنزف ده كله 
هخيط الچرح وبعدها نعملها إشاعه 
على جسمها كله عشان لو في اي كسور 
نجبسها .... 
بعد مرور ساعة ونصف
فتحت عيناها لتجد نفسها في غرفة بيضاء الون غريبة على عينيها الټفت حولها ومزالت تشعر بالأم
في راسها وقدميها اليمن..... الټفت ببطء لتجد سالم 
يقف في نافذة المشفى ينفث سجارته بوجه شاحب 
اسود وعينان مشتعلتين
 

 


اشتعال قاسې ياكل الأخضر واليابس داخله .....همست بخفوت 
سالم.......... سالم.............
نظر لها وقڈف بي سجارته من خارج النافذة لياتي عليها قال بلهفة وسط اشتعال عيناه السوداه
حياه...... أنتي بقيت كويسه دلوقتي لس حسى بتعب..... 
نظرت له پألم وقالت بصوت مبحوح 
راسي ورجلي اليمين وجعني اوي... 
مسد على شعرها بحنان قائلا بخفوت يبث طمأنينة
لقلبها..... 
معلشي ياحبيبتي هو بس عشان الچرح الى في راسك مكان الوقعى كان جامد شوي فاتخيط ورجلك 
اليمين مربوطه برباط ضغط عشان فيها كدمات بسيطه معلشي الحمدلله انك بخير..... صمت لبرهة وتنهد قائلا 
الحمدلله انك بقيتي كويسه....... 
نظرت له طويلا نظره طويلة جدا الخۏف يظهر بين 
سواد عيناه التي دوما يغلفها اشتعال القسۏة ولبرود .....كان باهت الوجه بطريق غريبة ليس شحوب فقط بل باهت وكانه فاقد لروح 
هل كنتي سبب هذا التحول الملفت لي ملمحه الرجولية الشامخة هل خشا ان يفقداني.....
سائلا قلبها ببلها فشعرت 
بۏجع رأسها من دوران الاساله داخله..... وضعت 
يدها على راسها بتأوه .....
انذار لتشعر ان مشاعر الشوق ولدت داخله لتكون له هو فقط....... فتحت عينيها وهي ترمي هذا الشعور قائلة بثبات 
انا كويسه بس عايزه اروح البيت.... 
كمان ساعتين هنمشي نطمن على الإشعه الى عملناها على المخ سليمه ولا أيه عشان انا مش هرتاح غير لم اطمن عليكي .....وبعدين قوليلي ازاي تمشي مش شايفه ادامك كده وتوقعي بشكل ده.... 
اغمضت حياة عينيها بتعب من ذيادة ألم راسها وقدميها وقالت بخفوت 
مش عارفه ياسالم لقيت نفسي بقف على اول درج 
السلم لقيت نفسي بتزحلق وبنزل مره واحده وبعدها 
محستش بنفسي غير وانا پصرخ ودنيا اسودت بعدها
مسد على شعرها بحنان قائلا
الحمدلله آنها جت على قد كده نامي شوي ياحياه 
لحد ماشوف دكتور طلع الإشعه ولا لسه..... 
اغمضت عينيها بتعب... خرج هو من الغرفة بعد ان تنهد بارتياح فاليوم بنسبه له يقسم انه اصعب الايام 
تعب وارهاق وليس التعب والإرهاق جسدي بل نفسي 
ومااصعبه على آلبشر.......
نظر الى مريم التي تجلس متكا على مقعد ما في ردهة المشفى.... قال سالم لها بصوت خافض 
مريم........ مريم .......قومي قعدي مع حياه جوه لحد مرجع...... 
اومأت له بالأيجاب ودلفت للغرفة التي تقطن بها حياة.....

بجد الحمدلله ياسالم وجايين امته كمان ساعه 
تيجه بسلام الحمدلله..... اغلقت الخط راضية بوجه 
نظرت لها ريهام قائلة بفضول 
اي ياحني حياه بقت زينه.... 
الحمدلله ياريهام جت سليمه شوية كدمات في رجليها وچرح الى في دماغها خيطوه الحمدلله انا 
كده ارتاحت هقوم اصلي ركعتين شكر لربنا... 
نظرت ريهام لها بضجر وهي ترحل قائلة
هتصلي ركعتين شكر.. طيب..... الجايات اكتر 
وانا مش هسيبك تتهني بيه يابنت الحړام وموتك 
هيبقى على ايدي..... 
صدح هاتفها مسكته بين يدها وفتحت الخط قائلة 
بضيق 
نعم ياقوال عايز إيه.... 
رد وليد من الناحية الاخرى 
اي اقول دي يابت ماتحترمي نفسك.... في اي عندكم
ياريهام حساس بحاجه غريبه بتحصل.... 
حركت شفتيها في زوايا واحده قائلة بامتعاض 
مافيش حاجه كل الحكايه ان حبيبت القلب وقعت 
من على سلم وسالم خدها وراح المستشفى يطمن عليها ولس عارفين انها بقت بخير.... ضحكت بتهكم
من الناحية الأخرة نظر وليد لي لا شيء قال بشك. 
وقعت من على سلم كده لوحدها.... 
ااه تصور..... لعبت في خصلات شعرها وهي ترد عليه بمكر......
سائلا بيقين 
ريهام انتي الى ورا الموضوع ده صح.... 
قالت باندهاش زائف 
انااااا اخص عليك ياوليد دا انا حتى قلبي رهيف ولم بشوف حد متعور تعويره بسيطه جسمي بياشعر
مط وليد شفتاه بتقزاز قال بيقين 
ريهام بلاش الحركات دي عليه دا انا اخوكي وفهمك 
اكتر من امك الى خلفتك.... 
تثابت بتصنع قائلة ببرود 
ممم طيب تصبح على خير بقه عشان من كتري قلقي على حياه معرفتش انام كويس هكلمك لم اصحى........ سلام ......اغلقت الخط
وزفرت بضيق وڠضب والحقد 
يتربع وسط طيات روحها لم تتنازل عن حقها 
في اخذ سالم لها للأبد عاجلا ام اجلا ستتخلص 
من حياة ولكن ستحاول ان توقف الحړب الخفية 
فترة زمنية حتى لا تثير شبهات عليها.. 
سارا الرجفة داخلها بدون مقدمات...
مالك ياحياه في حاجه وجعاكي... 
تاهت في عيناه السوداء المشټعلة دوما بشعاع غريب 
على ان تفسره عينيها...... خفق قلبها بهيام من أنفاسه 
التي تنحدر ببطء على تقسيمات وجهها... همست له ببلاها مش عارفه مالي...... 
نظر لها بعدم فهم لكن ابتسم بجذبية ابتسامة تذيب قلبها أضعف قال بعبث 
لاء شكل الموضوع كبير نكمل كلمنا في بيتنا.... 
وضعها في مقعد سيارة بجانبه..... وصعدت مريم معهم في المقعد الخلفي......
نظر لها بحنان قال
 

 


بخشونة... 
انا عارف انك لسه تعبانه وچرح دماغك شدد عليكي 
فاريحي شويه جسمك لحد منوصل البيت...... 
هتفت بإعتراض وحرج من أفعاله وبذات امام مريم التي تطلع عليهم بابتسامة واحراج من وجودها بينهم 
سالم انا مش عايزه انام وانا كويسه مش لازم 
حياه اسمعي الكلام لو مره واحده من غير متردي عليه....... هتف بها وهو يقود السيارة بإرهاق جالي 
على وجهه... فا ساعة اصبحت السابعة صباحا وهو لم يتذوق طعم النوم من البارحة ليلا ....تنهدت واغمضت عيناها بدون كلمه اخره عقلها يدور بل توقف وقلبها يفيض بي مشاعر اشتياق غريبة
لسالم شاهين الذي استحوذ على عقلها وقلبها 
الذي لا ينبض بقوة وشوق الى بوجوده ......
فاقت من شرودها وهي 
مغمضت العين على صوت سالم في الهاتف مع جدته راضية....
ايوا ياحنيي ااه جايين... عايزك توصي حد من الخدم يعمل غدى لي حياه يكون جاهز على ماجي 
صمتت لبرهة وهو يطلع على حياة المستلقي بجانبه 
على المقعد ومغمضت العين.... ثم زفر بتعب 
لازم تتغذى كويس عشان الډم الى نزل منه ده........
تمام في حفظ الله..... 
قفل الخط بهدوء..... صدح الهاتف مره اخره بين يديه 
فتح الخط قائلا بصوت اخشن قليلا 
ايوا ياعماد....... يعني إيه اجتماع وزفت بقولك إيه 
بلاش توجع دماغي يستنو ياعماد خليه عالاسبوع الجاي...... واي يعني فهد العطار.... كل حاجه تستنى 
انا مش هكلم حد....... اعتذر بنيابه عني....... سلام... 
قفل الخط بضجر .....ثم تطلع عليها مره اخره ليراى 
هذا الشاش الطبي الأبيض الذي يحاوط جبهتها اغمض عيناه بقوة وفتحهم مرة اخره بضيق وشك يستحوذ على تفكيره..... 
يتراى فعلا وقعتي ڠصب عنك ولا حد كان قصد يعمل فيكي كده........ صمت لبرهة وشك يزيد عندما 
اتت صورت ريهام امامه ...نفض الافكار من راسه 
قال بنفي 
مستحيل ريهام طب هتعمل كده ليه... لا اكيد اكيد لاء 

وضعها على الفراش ببطء.... ابتسمت راضية قائلة بحمد... 
حمدل على سلامتك يابتي.. انشاء الله الى كرهينك
ابتسمت لها حياة بحرج وعيناه تختلس النظر الى سالم الذي يقف خلف الجده راضية وينظر لها بترقب..... عودت النظر الى راضية قائلة بخفوت 
الله يسلمك ياماما..... 
ماما. ماما..... هتفت ورد وهي تركض الى الغرفة وتترمي في احضان حياة بقوة وعفوية ..انتفض سالم في وقفته قليلا قال بقلق 
براحه ياورد .......ماما لسه تعبانه..... 
نظرت له راضية بابتسامة حاني.... بدأ قلب حياة بالانتفاض من اثار جملته.....
ح حاضر يابابا انا اسفه.... ردت الصغيرة وهي تمرر يدها على وجه امها بحنان..... احتضنتها حياة بقوة 
تستنش منها الحياة في حضنها الصغير..... 
ابتسم سالم قال بحنان 
ولا يهمك ياروح بابا.... فداكي حياه كلها قال اخر جمله مشاكسا هذهي العيون الذي أهلكت قلبه....
ابتسمت هي بخجل ولم تاعقب.. بلا ظلت في احضان ابنتها ........
قالت الجدة راضية لسالم 
روح أنت ياسالم ارتاح في اوضه تاني شكلك تعبان....و انا هقضي اليوم مع حياه لانها مينفعش تبقى لوحدها 
ومن أقال انها هتبقى لوحدها انا معها..... وبعدين انا كويس مش تعبان ولا حاجه.... 
يابني بطل مقوحه انت شكلك مرهق من امبارح من قلة النوم...... 
انا كويس ياحني يقصد جدته روحي انتي بس ارتاحي ومتقلقيش على حياه..... 
هتفت هذهي المره حياة باعتراض قائلة 
سالم روح ارتاح زي ما ماما راضية قالت ومتقلقوش عليه انا هعمل كل حاجه بنفسي ب...
لم يسمح لها بمزيد من حديثها الابله قال بضيق
يعني اي هتعملي كل حاجه بنفسك أنتي مش شايفه 
شكلك ياهانم ولا عايزه تقعي تاني وانا مش موجود جمبك عشان الحقك.... 
هتفت باعتراض
سالم...... 
بلا سالم بلا زفت هي كلمه واحده انا الى هقعد معاكي الايام الجايا لحد ماحس انك بقيتي كويسه 
تسالت راضية باستغراب من افعال حفيدها 
طب ومصنعك وشغلك يابني..... 
رد عليها بتلقائية 
كل يتاجل اليومين دول.... وبعدين كلها كام يوم وهاعطي العمال اجازة العيد...... 
اومأت له راضية بابتسامة تشع سعادة من بداية تغير 
حفيدها....... وايقنت ان لمعة عيناه الذي تذيد اشتعلن 
هي ليس الإ لمعة حب !!.........
نظرت راضية الى حياة قائلة 
الحمدلله انها نامت بليل معرفتش تنام غير ساعتين من قلقها عليكي...... طلع حنينه اوي زي
سالم وحس ....اختفت الكلمات بعد ان ادركت ما تقوله.... صمتت مغير مجرى الحديث بعد ان لمحة شرود حياة الحزين وڠضب سالم الواضح وهو ينظر 
الى شرود زوجته في أخيه المټوفي..... 
هاتي ياحياه ورد احطها في اوضتها عشان تعرفي ترتاحي..... اخذت الصغيرة وخرجت واغلقت الباب 
خلفها.......
نفض سالم غيرته وغضبه وقسوته المشع من عيناه السوداء... فا لا داعي لكل هذهي الأشياء الان يجب الاطمئنان على مهلكت القلوب.......
تنهدت حياة وبدات بفك حجابها پاختناق من حرارة الجو....... اقترب سالم منها وجلس بجانبها 
ليمسك يدها التي تحل الحجاب.... ببطء ثم قبل 
ان تسأل ..........قال بهدوء حاني 
متعمليش حاجه ياحياه عشان متتعبيش على الأقل النهارده....... 
بدأ بفك حجابها من حول راسها لينساب شعرها 
ببطء على ظهرها... نظر لها بهدوء ثم
 

 


نظر الى صدرها 
الذي يصعد وينزل من هول توترها..... بدا بفك 
ازرار العباءة التي ترتديها من الإمام.....
همست باعتراض 
سالم أنت بتعمل إيه ....
لازم تقلعي هدومك وتاخدي دش عشان تفوقي وبعدها تاكلي وتاخدي الدواء وتنامي ومحدش هيعملك كل ده غيري..... 
إنت......
تصوري مافيش غيري هيعمل كده.... رد ببرود
سالم انا مش بهزر بطل قلة ادب وبلاش تستغل الفرصه..... هتفت بحرج وتوتر من قربه المبعثر 
لانوثتها....ولكن جملتها تعني الغباء لا محال!!!..
زفر بضيق من حديثها السمج قال بفظاظة... 
انا مش بستغل فرص ياحضريه.. لو عايز اعمل حاجه هعملها محدش هيقدر يمنعني.. و انتي عارفه 
كده كويس...... 
تاني حضريه انت إيه مش بتفهم عربي مش بحب الكلمه المستفز ديه .....
رد عليها بفظاظة باردة.. 
طول مالسانك الى عايز قطعه ده بيطول عليه مش هبطل اقولها...... 
رفعت حاجبيها بغيظ ولم ترد عليه
بدأ بي فك عبائتها ببرود
انت برده مصمم تعمل قلة ادب..... 
زفر بقلة صبر قال 
يابنتي اتلمي أنتي بعد كل الى حصلك ده
فيكي حيل تنهدي معايا...... وبعدين متقلقيش انا مافيش حيل اعمل اي قلة ادب من اي نوع ارتاحتي.... 
مطت شفتيها قائلة
يكون احسن برده..... 
ابتسم باستياء على تصرفاتها قال 
طب اسكتي شويه ربنا يهديكي .. 
كان الخجل يتاكلها حين وضعت نفسها داخل الماء 
البارد بملابسها الداخليه التي صممت الى تنزعها امامه وستاخذ الشور وهي ترتديه لم يعترض يكفي هذا فقد تحملت بصعوبة ان ينزع ملابسها بنفسه وان يحملها الى المراحاض وهو معها بهذا الشكل...
تركها داخل المرحاض بعد ان اراحت جسدها في البانيو ......وهو بالخارج........ اغمضت عيناها بارهاق ولالم في راسها يذيد....... 
لتجد يداه الدفء تتجول 
قالت بخفوت وخجل
سالم.....ا 
كانت انفاسه قريبة جدا من عنقها المبلل ټحرق 
مشاعر الانثى داخلها..... همس سالم لها بحنان 
غير مدرك ما يفعله بها.... 
حياه لازم تقومي دلوقتي عشان تاخدي حبوب المسكن زمان الچرح بدأ يشد عليكي 
يالله ماذا يحدث بتاكيد سالم سيجعلني افقد المتبقي من عقلي بهذا الاهتمام..... تمتم عقلها بتوجس.... امات له بعدها بهدوء....
وضعها على الفراش بعد ان ارتدت ملابسها او بالأصح هو من فعل !!....
طرقات على الباب الټفت ليفتح الباب وجد مريم تمسك في يدها صنية الطعام..... اخذها منها وابتسم لها بشكر ثم اغلق الباب بعد مغادرته.......
نظر الى حياة قال بأمر خشن 
الاكل جه ولازم يتاكل كله لازم تعوضي الډم الى نزل منك...... 
وضع صنية طعام امامها ....نظرت حياة له قائلة بتعب 
مليش نفس ياسالم انا محتاجه انام هاخد العلاج بس ونام ..... 
اسكتي ياشاطره وكلي وأنتي سكته...... وبطلي دلع
ردت عليه بزمجرة 
ده مش دلع على فكره انا مليش نفس.... 
قرب المعلقة امام فمها قال بفتور 
انا هفتح نفسك... متقلقيش اغلبيت الاكل هخلصلك على نصه ونص تاني أنتي طبعا...... 
فتحت فمها بحرج ليضع الطعام في فمها بهدوء وصمت.... لم تكن اول مره يطعمها ولكن بطبع 
هذهي المرة تختلف فهي حلاله امام الله فكان 
اتمتع بنظر الى وجهها الفاتن شيء طبيعي له! 
ولكن نظرته الحارقه لها تولد شوق داخلها جسدا وروح...
بعد مدة كانت تستلقي على الفراش وهو بجانبها 
ينظرون الى سقف الغرفة بتمعن وظلام الكاحل 
يغيم المكان.... تنهدت حياة بصوت مسموع ظنا منها ان سالم قد غفى.... ولكن سائلا بقلق
انتي كويسه ياحياه في حاجه تعباكي.... 
ابتسمت في ظلام قائلة 
لاء انا كويسه الحمد لله لم خدت الدواء ارتحت 
همهم قال بحنان 
انشاء الله الصبح تبقي احسن وكلها يومين ولكدمه البسيط الى في رجلك تخف.. الچرح بس الى هياخد 
وقت على مايلم.... 
الحمدلله...... ثم صمتت لبرهة وقالت بامتنان 
شكرا ياسالم..... 
كان يضع راسه على ذراعيه ثم الټفت ناحيتها في ظلام سائلا 
شكرا..... على إيه..... 
على تعبك معايا وكل حاجه عملتها معايا لحد 
دلوقتي .....
تنهد بستياء من تصرفاتها معه التي دوما تكن رسميا 
انا مش بعمل حاجه تستاهل الشكر عليها.. انا عملت كل ده عشان انا جوزك ولا نسيا...... 
تنهدت بحرج قائلة 
دي الحاجه الواحيده الى محدش يقدر ينساها... 
ابتسم بضيق واغلق عيناه بتعب فاليوم كان صعب 
عليه نفسين وجسدين كان الاصعب في تلكا الحالتين ..... يتبع
بقلمي.... دهب عطيه
رايكم وتوقعتكم
الحادي عشر
ملاذي وقسۏتي
بقلمي.... دهب عطية 

نهضت من على الفراش بتثقل .....حكت في عينيها بارهاق وتجولت عيناها على الفراش الفارغ بجانبها قلبت عينيها مره اخره حول اركان الغرفة وجدت سالم يصلي في ركنن ما في الغرفة ويوليها ظهره 
كان جسده خاشع بطريقة توصل رجفت لجسد من يرآه كان يتلو القرآن بخشوع وصوت حاني خاشع 
ظلت تحدج به بإعجاب وترقب.....
انتهى من صلاته ورفع سجادة الصلاة جانبا ...رفع 
عيناه وجدها شاردة وعيناها تتفحص الركن الذي كان يصلي به........ جلس بجانبها ووضع يداه على
كتفها قال بهمس 
حياه .....حياه ......مالك انتي كويسه ....
رفعت عينيها إليه قائلة بهدوء 
صباح الخير يا سالم ......
ابتسم لها قال بحنان وهو يمسد على شعرها 
صباح نور يااجمل حياه..... بقيتي كويسه دلوقتي.. 
خجلت قليلا من جملته ولكن ردت بخفوت 
ااه بقيت احسن الحمد لله ......... 
جلس سالم على الأرض ورفع شرشفة الفراش قليلا 
ليرى رباط الضغط الطبي الذي يلتف
 

 


حول قدميها 
حل هذا الرباط من على قديها بسهولة....
همست حياة بحرج 
سالم انت بتعمل إيه...... 
غاب ثواني عن عينيها لداخل مرحاض الغرفة وعادا
لها وهو يحمل كريم طبي لكدمات العظام مسك 
الكريم وبدأ يدلك به قدميها بصمت يحبس أنفاسها 
عن الاعتراض عن مايفعل...... زحف الأحمرار الى وجهها الأبيض ببطء تكاد ټموت خجل من لمسات يداه الحاني على قدميها..... همست بمعجزة 
سالم كفايه كده لو سمحت انا......... 
رفع عيناه السوداء المشټعلة بالمعة دوما لا تعرف سبب اشتعالها المخيف....... قال ببرود كالتلج 
بلاش كل ماعملك حاجه تعترضي عليها... وبعدين 
مش كل ماقرب منك دماغك تروح لبعيد ووشك يجيب ألوان الطيف كده .....ويلا نامي على بطنك 
ورفعي هدومك لفوق....... 
فغرت حياة شفتيها پصدمة قائلة 
انام على بطني هي حصلت..... 
تحدث سالم بتهكم واستنكر
هي إيه الى حصلت..... إنتي مش حسى بۏجع في ضهرك... 
زمت شفتيها بنفي حاد
لاء مش حسى بۏجع.... أنت حساس بۏجع ضهري اكتر مني...... 
مرر كف يده على وجهه بقوة قال بقلة صبر 
حياه ضهرك في كدمه بسيطه ولازم يدهن ليها مرهم عشان تخف...... 
بس انا ضهري مش وجعني .....
رفع حاجباه قال بصوت خافض 
استغفرالله العظيم صبرني يارب ...... 
ثم عالى صوته قليلا
نامي ياحياه على بطنك وستهدي بالله.... 
رفعت سبابتها في وجهه قائلة بحدة 
شوفت عشان تعرف انك بتستغل الفرص عشان تعمل قلة ادب...... 
انزل سبابتها من امام وجهه قال بخشونة
بس ياماما اركني على جنب...... واسمعي الكلام يقمه احلف عليكي تنامي على بطنك من غير ه... 
هااااااااااا لاء يمكن ده يحصل..... انا مبحبش قلة الأدب..... هتفت به بحدة مضحكه
أبتسم بشفتاه من زواية واحده قال بتهكم 
كح... كح........ هي الكادمه دي فين بظبط..... 
قالت بتبرم لتكذب فعلته 
انا مش حسى بحاجه على فكره....... اااااااه مابراحه
مرر أصابعه عليها ببطء قال ببرود 
كده اتاكدتي اني مش بكدب صح..... 
لترد بحرج
مكنتش حاسى بيها...... بس انت عرفت ازاي ان في كدمه في ضهري...... 
بعد ان انتهى سالم من ما يفعل رد عليها بمنتهى الهدواء وهو يبتعد عنها قال 
لم قلعتك هدومك شفتها امبارح ....اي اسأله تانيه 
نظرت له بخجل قائلة وهي تحاول النهوض 
لاء ابدا .......شكرا..... 
خليكي راحا فين بلاش تقومي دلوقتي اصبري شوي لحد مالمرهم ينشف من على ضهرك..... انا هروح اغسل ايدي وخليهم يحضرو الفطار عشان تاخدي العلاج ...... 
اختفى من امامها لتزفر پقهر من مايحدث معها على يد هذا السالم....... تمتمت بحنق.. 
انا مش هقدر استحمل اكتر من كده يارب اخف بسرعه.......... قربه بقه بيكهربني ...... 

مدت له يداها بكاس صغير محتواه خمر قائلة بنعومة 
خد ياوليد الكاس من ايدي........ 
اخذ منها الكوب الصغير ورفعه على فمه مره واحدة بضيق.......
مالك ياحبيبي مين الى مزعلك اوي كده... 
هيكون مين يعني ياخوخه..... غيره سالم الزفت.. 
حركة شفتيها ذات طلاء لأحمر الداكن في زواية 
واحدة بضجر.......... قائلة بتهكم 
انا مش عارفه هتفضل مشيل نفسك فوق طاقتك ليه ماتقتله زي معملت مع اخوه هو صغير على المۏت ولا صغير...... 
مش قبل ماخد كل الى يملكه ياخوخه مش قبل محرق دمه على اغلى ماعنده وقبل ماخد فلوسه 
هاخد منه مراته....... وبنت اخوه...... 
ردت خوخة بغيرة..
ااه قول كده بقه أنت عينك من مراته... وشكلك قټلت حسن زمان عشان تاخد مراته مش كده... 
ضحك وليد باعياء من آثار الخمر قال ببرود
ھموت حسن عشان حياه..... ولله احلى نكته 
سمعتها....... هي حياه دي مافيش غيرها في دنيا ولا إيه...... 
ردت خوخة بتبرم وحقد. 
قول لنفسك الكلام ده.... شكلك ھتموت عليها.... 
رد عليها بسخرية 
لاء حياه دي اخر حاجه افكر فيها... انا بعمل كده بس عشان أنتقم من سالم عن طريقها... زي ماموت حسن أخوه زمان عشان أكسر ضهره ولم حسيت أن ضهرا اتكسر كنت عايز اكمل عليه بحړق الأرض بتاعته في نجع العرب بس للأسف ابن اللحقها.... لحقها قبل محرق دمه عليها ولم لقيته رجع النجع وكبر فيه وفي خلال سنتين بقه لي قيمه واسم في نجع..... الڼار فيا زادت ورحت اتقدمت لحياه..... بس هو سبقني وتجوزها في خلال اسبوع .....زفر پحقد 
بس متعوضه يعني هيروح مني فين..... 
هتقلق مني انا.... حد برده يقلق من رقصه... 
ثم اتجهت له ومالت عليه بإغراء وعيون ماكرة
حد يقلق من مراته ياليدي...... حد يقلق من خوخه
زعلتني منك
 

 


ياليدي 
وضع يداه حول خصرها بقوة وهو يبتلع مابحلقه
حقك عليه ياخوخه ...تعالي عشان عايزك في موضوع مهم..... 
ابتعدت عنه بضيق زائف قائلة
وبعدين معاك ياوليد احنا أتفاقنا اننا لم نشهر جوازنا ونكتب رسمي تعمل الى أنت عايزه..... 
هعملك الى أنتي عايزاه بس بعدين بعدين ياخوخه.
ابتعدت عنه بصعوبة قائلة بحدة 
لاء نكتب الكتاب رسمي وبقى حلالك الأول 
أوعدك أني بعد مخلص من سالم وكوش على لحلته
هتجوزك ونعيش انا وانتي في اكبر بيت في نجع العرب..... 
بجد ياوليد...... قالتها وهي تطلع عليها بحب
بجد ياقلب وليد تعالي ندخل جوه.... دلف بها الى غرفة النوم كا كل ليلة تسلم له نفسها بوعد كاذبة
منه وهو يبرار فعلته بورقة رخيصة بينا كلهما لتصبح 
علاقتهم مثل الهواء العابر لا يعرف متى ستنتهي رحلته مع عواصف الحياة المتقلبة !.......

في المساء
كانت تنزل على الدرج تستند على كتف سالم الذي ينزل على الدرج بجانبها ...كانت مزالت تعرج على قدمها اليمنى...... همس لها موبخ إياها 
كان فيها إيه ياعني لو سبتيني اشيلك عجبك كده 
اديكي مش قادره تمشي على رجلك ... 
عضت على شفتيها بحرج قائلة بانزعاج
محدش قالك امسكني على فكره وبطل بقه طريقتك دي كفايه انفصام تعبت....
سألها بعدم فهم 
انفصام .....انفصام إيه انا مش فاهم حاجه... 
ردت عليه ببرود مثلما فعل هو صباحا معها 
اسال نفسك...... 
نظرت لهم ريهام پحقد وهم قادمين عليها ويمسك 
سالم بيد حياة بحنان وتستند هي على كتفه بقوة وتماسك...... هتفت بمكر وهي تتوجه اليهم 
حمد الله على سلامتك يامرات سالم.... وقفت 
امامهم قائلة بخبث
ابعد ياسالم أنت عنها ونا هوصلها لحد سفرة استريح أنت ياسالم.....
مسكت حياة في سالم بقوة قائلة بهمس ناعم يستفز ريهام ويزيد نيرانها 
لاء بلاش تسبني ياسولي لحسان اقع ياحبي ...مرسي ياريهام مش عايزه اتعبك معايا.. 
رفع سالم حاجبيه پصدمه وفغر شفتاه قال بهمس داخله
حبي.. وسولي .....البت دي بتتحول ولا إيه.. 
افاق من شروده على لمست كف حياة على وجهه بحنان قائلة بنعومة.... لتشعل ريهام اكثر 
مالك ياحبي انت سرحت في إيه.... 
عض على شفتاه السفلى بعد ان علم ماتفعله بي ابنت 
عمه..... مالى عليها وقال بتحذير
اتلمي ياحبي أنتي عشان كده عيب.... 
ردت عليه بنفس الهمس قائلة بصرامة 
صعبانه عليك اوي....... اشبع بيها....... 
ابتعدت عنه وهي تعرج ببطء لمقعد ما على سفرة ا 
وهو يتطلع عليها بعين عاشق لأول مرة ينظر لها بهيام عاشق يتفحص حبيبته بتراقب لكل حركة ولو بسيطه تصدر منها يسجلها في ذكريات قلبه كاصورة
مطبوع تظل في ذكريات العشق مدا الحياة.....
نظرت له ريهام بتبرم وهو يتطلع على حياة بإهتمام الاهتمام الذي لم ترآه على وجهه يوما لها او لي اي امرأة اخره من جنس حواء وحدها هذهي الفتاة التي قلبت الموازين وتغير سالم شاهين على يدها يتغير ويتغير وكل يوم يتغير عن سابقه......
همست ريهام بمكر داخلها 
طب يابنت الحړام اصبري عليه..... 
حاولت المرور من امامه.. للفت انتباها ومن ثم قالت 
بإعياء وهي تمسك رأسها.... 
اااه راسي..... الحقني يابن عمي..... 
مسكها سالم ببرود قال بحدة
مالك ياريهام اي لجرالك مأنتى كنتي زينه....
معرفش ياابن عمي شكلي عندي هبوط... معلشي هتعبك معايا وصلني لحد اوضتي.... 
ماشي تعالي...... تحدث بهدوء وهو يتطلع على حياة 
التي كانت تطلع عليهم پغضب وعينان تكاد تخرج شرارة حاړقة لكليهما ......
أبتسم بسعادة وهو يرى نيران الغيرة من عيناها البني
الغامق..... همس لي اغاظتها 
معلشي ياحياه هوصل ريهام لحد اوضتها لحسان شكلها تعبانه..... اتغده أنتوا على ماوصلها وشوف حنيي وابوي هياكله ولا إيه..... 
عضت على لسانها قائلة بمكر 
اااه ومالو أتفضل على اقل من مهلك.....
نظر لها بشك ومن هذا الصمت المريب....
ابتعد سالم ليختفي عن عيون حياة وينادي على مريم الخادمة قال 
مريم........ يامريم...... 
اتت مريم سريعا عليه قائلة بإحترام 
ايوا ياسالم بيه...... 
اسندي ريهام ووصليها لحد اوضتها لحسان دايخه
وعطيها حاجه تظبط الضغط الواطي...... 
من عنيه حاضر...... قالتها مريم وهي تمسك يد ريهام مكان سالم......
احتقن وجه ريهام من فعلته ولكن رفضها الآن لن يكون في صالحها فافضلت الصموت.....
قائلة داخلها بشظايا شيطانية.... 
معلشي متعوضه ياسالم هتروح مني فين... هوصلك 
يعني هوصلك وقبل ده كله هبعد بنت الحړام دي عنك....... مبقاش ريهام اما ورتها سمي عامل ازاي 
عشان تفكر الف مره قبل متفكر توقف قصدي ...

أنتي بتعملي إيه ياماما..... هتفت بها الصغيرة بفضول
افرغت حياة محتوى الكيس الأحمر في طبق الحساء 
وقالت بلامبالاة
أبدا ياروح ماما.... بحضر طبق الشربه لي بابا سالم 
مطت الصغيرة شفتيها قائلة بعبوس
طب حطي في طبقي زي مابتعملي لي بابا.... 
هااا لاء طبعا ازاي يعني..... دي شطه أنتي بتاكلي الشطه... 
هتفت الصغيرة بطفوله 
لاء يععععع ....
 

 


دي حرقه مش بحبها.....
جلست بجانبها وقبلتها قائلة بحنان
طب خليها في سرك بقه لحسان انا عملها مفاجاه لي بابا سالم اصلو بېموت في شطه.... 
لم ترد الصغيرة او بالأصح لم تفهم ماتقوله امها....
جلس الجميع بعد دقائق على سفرة الطعام باستثناء 
ريهام التي من المفترض أنها مريضه الان !...
بدأ الجميع باكل الطعام.... وبدأ سالم بالأكل بشموخه المعتاد... وضع المعلقة في الحساء الذي استغرب لونه الأحمر بغرب .....وضع المعلقة في فمه ليسعل بعدها بشدة ومره واحدة.......
نهضت حياة قائلة بقلق زائف 
بسم الله رحمن الرحيم..... اتشهد ياسالم لحسان تروح فيها.... مدت يدها له بكوب من الماء ..
كح....... كح..... مين....... الى ..... عمل الشربه ديه.... 
قالت راضية بخفوت 
هيكون مين يابني ام خالد ومريم الى عمل الاكل ..
ارتشف من الماء بكثرة ومزال يشعر بڼار في جوفه
نظر له رافت قال سائلا 
مالو الأكل ياسالم.... هو عشان شرقت في لاكل يبقى 
في حاجه غلط في لاكل.... عادي يابني بتحصل
هتف سالم بتهكم لهم 
بتحصل ازاي الشربه فيها.....شطه.... 
قالت ورد الصغيرة ببراءة 
ايوا يابابا ماما حطتلك شطه في شربه عشان أنت بتحب الشطه 
بحبها...... قالها وهو ينظر الى حياة پغضب
ضحكت حياة بتوتر قائلة بقلق من تهورها... 
احم ...... احم ......ده......دا مجرد تخميم..... 
ضحكت راضية ورافت على مقلب حياة لسالم الذي رمها في تهلكا حتما امام عقاپ سالم..
همس سالم لها بازئير كالاسد 
حضري نفسك للعقاپ ياحضريه..... 
لوت شفتيها قائلة بعتاب وغيرة حانقة
اي رايك في اوضة ريهام حلوه صح.... 
رد عليها وهو يبتسم بمكر 
حلوه اوي فتحت نفسي على الجواز مره تانيه... 
نظرت له پقهر من حديثه عن الزواج مرة اخره
ليكمل هو طعامه بشموخ وكانه لم يرمي قنبلة داخلها منذ ثواني !...

دلف الجميع الى غرفهم لنوم...... دخلت هي الى غرفتها لتاخذ شور بارد لعله يطفئ ڼار الغيرة بداخلها
ويطفئ خۏفها من عقاپ سالم لها.....
خرجت من المرحاض وارتدت منامة قصيرة قطني 
مريحة لنوم بها...... وقفت امام المرآة لتجفف شعرها 
المبلل من الماء......
في هذهي الأثناء دلف سالم الى الغرفة ونظر لها بطرف عيناه..... ومن ثم اتجها ليجلس على حافة الفراش....
اغمضت عيناها بتوتر قائلة برجاء
يارب يكون نسي..... يارب يكون نسي.... 
أنتي نامتي ولا إيه ياحضريه..... قال حديثه وهو ينهض ليقف امامها وتنظر هي لصورته المعاكسة في المرآة......
لاء بس انا خلصت وراحا انام..... قالت حديثها وهي 
تنهض باتجاه الفراش......
مسك معصمها وسحبها باتجاه بقوة أدت الى وقوعها 
في احضانه اي على صدره العريض وبين ذراعيه القويتين..... همس لها بمكر بعد ان شهقت بفزع من فعلته المفجأ
حسبي مش عارفه توقعي ولا إيه..... 
اغمضت عيناها بضعف من همسه الخشن ايقونة صوته له لحن خاص رائحته تبعثر الانثى داخلها 
هو كتلة من نيران التي تذيب اي ثلج حول قلبها الهش !....
اول مره أحس اني فرق معاكي..... وانك بتغيري !..
حاولت الابتعاد عنه بضعف قائلة بعناد
مين قالك اني بغير بالعكس انا مش بغير.. 
ااااه ......سالم ..... تاوهت هي پألم من شدة قسۏة يداه العريضة على خصرها الين .....
همس لها ببرود 
بلاش تكدبي وكلميني بصراحه..... لي حطيتي في شربه شطه.... واي لازمة شغل العيال ده معايا شايفاني صغير على مقالبك دي..... 
كان يشتد اكثر على خصرها ... صړخة قائلة بترجي 
خلاص اسفه مش هعمل كده تاني سبني بقه ياسالم 
سبني.... ااااه حرم عليك ياسالم.... 
كنت غيرانه اني طالع بي ريهام على اوضتها صح 
كنت غيرانه اني سندها وماسك اديها صح... 
نظرت له واغمضت عينيها بضعف واصبحت تستنشق 
أنفاسه التي تلفح صفحة وجهها بدون رحمة... ثم قالت وهي مخډرات من قوة اللحظة بينهم 
اااه..... كنت غيرانه..... كنت غيرانه قوي ..  
بعد مرور خمسة ايام الحياة اصبحت اهدأ اكثر
بين
 

 


سالم وحياة يقتربون من بعضهم اكثر من ذي قبل اعتادا سالم على وجودها اكثر واعتادت هي على قربه منها وجوده بجانبها...لكن مازالت تنكر حياة مشاعرها اتجاه سالم مثلما يفعل هو تمام كبرياء قلوبهم يرهق عشقهم الذي مزال يحيا في عمق ظلام قلوبهم.........
اليوم هو اول يوم عيد الأضحى...... بدأت التكبيرات 
ايام الاعيد هي المميز لجميع المسلمين !...وبذات 
هذهي الاضحية التي تكن سعادة الفقراء ولمحتاجين 
اكثر من فرحة المقتدر بهذا الثواب وسنة محمد صلى الله عليه وسلم أيضا فاهي تكن فرحة لجميع الفئة
مهم كانت مقدرتهم !...
نزلت حياة على الدرج ببطء تحسن قليلا الم قدميها وكذالك الچرح الذي في مقدمة رأسها..
برده خرجتي ياحياة من اوضتك.... قالت الجدة راضية حديثها وهي تقف امام حياة التي 
قالت بتبرير كالأطفال 
خليها في سرك بقه ياماما راضيه ياعسل أنتي انا 
والله بقيت كويسه ومش تعبانه خالص.... 
نظرت لها راضية بقلة صبر قائلة بتحذير
ياحياه سالم منبه عليكي وماكد عليه انك متخرجيش من اوضتك لحد ماموضوع الاضحية ده يعدي.... 
بس ياماما انا مينفعش محضرش عزومة كل سنه 
انا بحب اوي ياماما اعمل الغد بايدي لي اهل النجع 
الغلابه..... عشان خاطري ياماما بلاش تحرميني من ثواب ده..... 
هتفت راضية باصرار 
حياه الموضوع منهي ......سالم مش هيتعب حد هو الى هيدبح زي كل سنه العجلين.. والطبخين الى جيبهم هيطبخو وهيفرقو الباقي على المحتاجين في نجع .....والخدم بس هيبقى شغلنتهم الضيفه الشاي ولقهوه.... يعني مش مستهله وقفتك وتعبك ياحياه 
يابنتي...... 
خبطت في لارض ببطء خفي عن اعين راضية وهتفت بإعتراض 
بس ياماما راضيه .....
ولا نص كلمه ياحياه انا مش عايزاكي تزعلي سالم 
بسبب نشفيت دماغك ....سالم قال حياه متنزلش ولا تتعب نفسها.... يبقى تسمعي الكلام من غير عند 
وطلعي يلا على اوضتك وخدي ورد معاكي لحسان سالم زمانه جاي من صلاة العيد...... وكمان هيدبح 
الاضحية الصغيره في حوش البيت... وبعد مايخلص 
هيروح يدبح العجلين تقصد البقرة ادام المصنع بتاعه واخر اليوم هيبدأ موال كل سنه والبيت هيبقى مقلوب ناس فااسمعي الكلام وبلاش 
تعرضي سالم ياحياه كل لمصلحتك يابتي.... 
ربتت على كتفها وذهبت من امامها....
زمت حياة شفتيها بعبوس قائلة بضيق 
اي تحكمات دي بقه دي حاجه تخنق..... 
صدح هاتفها بين يدها لترفع الهاتف بعد ان علمت هوية المتصل.. 
الو.... ايو....... ياريم مجتيش ليه
.............. كمان ساعتين ........طب هتيجي لوحدك 
إيه ابوكي واخوكي معاكي........ دول عمرهم معملوها 
وبعدين ماانتي عارفه علاقة سالم بي عمي بكر شاهين عامله ازاي ........ماانتي عارفه ولا كان بينهم 
طار .........طب خلاص ربنا يستر ويعدي ليله على خير............. ايوا هستناكي طبعا اصلي محپوس في لاوضه النهارده لاء لم تيجي هحكيلك....... سلام...

احنا هنطلع على المصنع ياسالم بيه....هتف عمرو 
لسالم بعد ان صلى صلاة العيد بجوار سالم منذ دقائق ..... اصبح سالم بمثابة اخ كبير بنسبه لي عمرو وبذات بعدما اعدا سالم ورث جده من عمه
غريب صعيدي ومساعدة سالم دوما له.....
قال سالم وهو يسير على رمال الصفراء وبرغم من 
وجود الحياة في هذا النجع مزالا يتمتع بطبيعته 
التي لم تنكر صحراء خاوية وبرغم من نبض الحياة 
بها مزالا يتمرد المكان على ان يفرض طبيعته الخلابة
على كل من يحيا بها ليصبح في نظرهم صحراء
مهم نبضت بالحياة !....
احنا هنروح عندي البيت..... وهتدبح معايا الاضحيه الصغيره وبعدين نطلع على المصنع.... 
فغر شفتاه عمرو قال بزهول 
انا الى هدبح معاك.....
وهتشفيها معايا وتقطعها كمان عندك اعتراض.. 
كان سالم يتحدث وهو يبتسم له مشاكسا إياه..
رد عمرو عليه بحرج
لاء مش معارض بس مش بعرف واكيد هغلبك معايا 
خد عمي جابر معاك...... 
رد سالم بصوت خشن ينهي النقاش... 
مافيش رجاله غريبه هتدخل البيت وأنت الى هتساعدني فيها وبطل رغي بقه عشان محدش فين
نزل عارف..... هعلمك وهطول بالي عليك لاني عارف 
انك شاطر وهتستوعب بسرعه...... 
ابتسم عمرو وامأ له بإيجاب

خليك هنا ياعمرو شوي وجاي..... 
وقف عمرو تحت باب البيت بانتظار سالم ..... 
ليجد طفلة جميله بوجه ملائكي خلاب يملأه البراءة
اقترب منها ليجدها تبكي بصمت.... سالها بود 
أنت بټعيطي ليه ياشاطره..... 
رفعت مقلتاها بحدة قائلة بتوبيخ وهي ترحل لداخل
اي شاطره دي.....ما تخليك في نفسك..... 
ركضت سريعا من امامه ....حك عمرو في شعره 
وضحك بسخرية قال 
اي البت الرخمه دي.......
لأول لقاء لنا فيه ذكرة لن تنسى !! .....

دلف الى الغرفة وجدها مستلقي على بطنها تحت السرير .....ابتسم بمكر ومن ثم توجه ببطء الى ناحية الآخر من السرير.... وضع راسه تحت السرير مثلها من ناحية المقابلة لها.... 
ليهتف بقوة أثناء استلقى تحت السرير الخشبي 
بتعملي اي ياحياه تحت السرير.... 
شهقت پخوف من فعلته وبعد ثواني أدركت الموقف وهمست بإقتضاب من فعلته 
اي الخده دي ياسالم...... بدور على فردت الحلق بتاعي..... 
مممم قولتيلي ....تجولت عيناه تحت السرير الخشبي سريعا ليهمس لها قال بعبث ماكر 
تعرفي النوم تحت السرير احلى من فوق 
السرير..... 
سالته وهي مزالت مستلقي على الفراش 
ويترى دي بقه..... وجهت نظر..... ولا قلة ادب... 
عض على شفتيه قال پغضب زائف 
قلة ادب....... اقسم بالله لسانك عايز يتقص فعلا
 

 

 

نهضت من تحت الفراش بسرعة... ليكون هو الأسرع
في نهض ولامساك بها......
تعالت ضحكتها قائلة وهي تحاول الفرار منه 
سالم هفهمك دي مجرد خيارات..... مش تقليل منك 
خالص صدقني ...... 
هتف بهدوء وهو يرى مشاكستها له 
خيارات اي ياهانم احنا كبرنا على الامتحانات 
خلاص .....
وضعها على الفراش وهو فوقها همست له بتسأل 
تقصد اي بكلامك ده ..... 
قرب وجهه من وجهها المشع احمرار خجل قال بعبث
عايزين نعرف النتيجه........ يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم
البارت الثاني عشر 
ملاذي وقسۏتي
بقلمي.... دهب عطية
تطلعت على نفسها امام المرآة تتفحص هذهي سلسلة الذهبية بإعجاب.... الذي وضعها سالم حول عنقها  
هامس بعبث  
يداه تمسك معصمها هامس بحنان 
حسبي يامجنونه هتقعي...... 
نظرت له بخجل ثم هتفت بحدة
سالم لو سمحت سبني ادخل البس عشان... 
عشان اي .....أنتي مش ملحظه انك محمل الموضوع فوق طاقتك ودايما وشك بيجيب ألوان لو بس ايدي 
جت على جسمك.... دا غير حكاية طفي نور دي انتي 
ناسيه اني جوزك ولا إيه ...... 
ممم انا بحاول بس الموضوع محتاج وقت وصبر.. 
زفر بتعب من هذهي الهلكة لروحه وقلبه ثم قال بصدق... 
عارف ان كل حاجه محتاجه صبر.... وانا عمري ماعرفت الصبر غير معاكي ياحياه ...... 
تعلقت عيناهم ببعضها كالمغناطيس ....تنظر له بزهول من جملته التي لاتحمل غير صدق فقط 
الحروف لمست روحها قبل قلبها.....بينما هو لم 
تتوقف عيناه عن السفر فوق ملامح وجهها 
قالت بصعوبة
سالم..... انا لازم ادخل اكمل لبسي عشان احنا اتاخرنا وانت اتاخرت عليهم تحت..... 
 الدهشة من عناقه الدفء ليدفن راسه في عنقها 
المرمري...سارت الرجفة داخلها اقوى من افعاله 
المدمرة لكيانها..... همس سالم لها بحنان 
اغمضت عيناها وهي تعاني حلاوة كلماته المسكر لعقلها والقادرة على نسي هوايتها امام غزله !..
همس سالم مره أخره سائلا بحنان 
سكت ليه ياحياة...... 
ردت بصوت خرج من الأعماق 
مش عارفه اقول إيه..... 
همس لها بنفس الصوت الساحر
بتحسي معايا بي إي ياحياه... 
اغمضت عينيها مره أخره ماذا تقول ماهي الإجابة المناسبة له... هي تشعر بكل شيء واي شيء بجانبه 
الشوق...... الضعف..... الغيرة......الخۏف.... وتعشق 
شخصيته وامتلاكه..... تعشق سواد عيناه المشټعلة 
بالمعة غريب على ان تترجمها عينيها..... هو يثير 
رجفة داخلها ويهدم كيانها بالمسة واحدة... ماذا 
تقول الإجابات كثيرة ولكن هي لا تحمل الصراحة 
ولجرأة الكافية لأخباره عن ماتشعر به إتجاهه!..
شعر بنغزة في قلبه من صمتها الذي طال وهو مزال ينتظر إجابة تريح قلبه .....لم يكن من النوع العاطفي الذي يسعى لسماع كلمة عاطفية تثير 
اهتمامه ! ...وبخ نفسه على ما يفعل ...اصبح 
كل سنه وانتي طيبه...... 
اخذت منه العلبة بحرج وهي تسأله بهدوء 
دي بمناسبة اي ياسالم..... 
من غير مناسبة عجبتني فاجبتهالك... 
اي رايك حلوه........ عجبتك
فتحت العلبة لتطلع عليها..... بإعجاب ېصرخ من عينيها.... كانت سلسلة من الذهب الخالص تعتليها 
فصوص رقيقة تشبه الالماظ او بالاصح هي صنعت 
من الالماظ الخالص.... لكن انتبهت لهذا القلب الصغير الذي عبارة عن كتاب بداخلها تضع صورتين .....
كان فارغ بطبع ولكن كان يكتب على القلب 
من الخارخ ملاذ الحياة انكمشت ملامحها باستغراب من هذا الإسم.... الذي دوما كان يهمس به سالم لها أثناء
 

 


ابحارهم في عالمهم الخاص... كان الاسم ناعم راقي يحمل الكثير ولان معنى ملاذ هو ملجأ من السكون وراحة ..... اصبحت تيقن ان لقب سالم يعني الكثير اي انها اصبحت ملاذ الحياة خاصته راحته وسكونه وملجأه الوحيد يجده بجوارها ! فى هذا الاسم يحمل الكثير ... ولكن العقد الذهبي يحمل أيضا الأكثر من اهتمام سالم لها... وعمل شيء خاص كهذا لها يذيب الجليد المحاصر عقلها قبل قلبها....
عجبتك..... همس لها وهو يراقب تغيرت وجهها وهي تطلع على العقد الذهبي....
اومأت بايجاب وهي تقول بحرج
حلو اوي...... مكنش لي لزوم تكلف نفسك شكل غالي ... 
اخذ منها العقد بهدوء وانحنى عليها قليلا والبسها العقد بحنان ..ليقول بهمس خشن 
مبروك عليكي ........ياملاذ الحياة..... 
اغمضت عينيها وهي تعاني من رجفة جسدها مزال 
قلبها يخفق بشدة... مع طيف ذكره لم يمر عليها ساعة
واحدة....... هذا هو سالم الخبير في ارهاق قلبها دوما ........
قلبي ودقاته بتعملي طقوس جديده من ورايا.. 
هتفت ريم وهي تدلف الى غرفة حياة لتجدها مغمضت العينان وشاردة بنعومة غريبة....
فتحت حياة عيناها وهتفت وهي تنهض بسعادة 
أنتي جيتي ياريم اتاخرتي ليه..... 
نظرت لها ريم بشك قائلة بمكر 
بت مالك وشك احمر وعنيكي بتلمع كده ليه ...
اقتربت ريم منها اكثر قائلة بصياح 
لا وبشرتك بتلمع كمان..... دا نوع كريم جديد... 
ولا هرمونات السعاده اشتغلت.. وابن عمي لي يد في 
الى بيحصلك ده..... 
ابتعدت عنها بخجل قائلة بتوبيخ 
ماتحترمي نفسك ياريم.... سالم ماله ومال وشي.. 
حركة ريم شفتيها في زواية واحده قائلة بمكر 
طب اللهي ماشوف صاحب سالم الفسدق ده تاني
ان ماكان الى في وشك ده هرمونات الحب....
يابت اتلمي.... وخلينا في المهم ابوكي جه معاكي فعلا.... 
ردت ريم عليها بتبرم 
لاء جيين كمان ساعتين... المهم متوهيش وقوليلي 
نوع الكريم ياحياه..... 
ضحكت حياة قائلة بخبث 
نوع الكريم صعب تلقيه ياريم..... اصبري يمكن الفسدق بتاعك يرجع ويديكي هو التركيبه..... 
ركضت ريم وراها في ارجا الغرفة قائلة پغضب زئف 
أنتي بتتريقي عشان انا مزلت سنجل بائس ياحياه 
بتتريقي..... 
ركضت حياة قائلة وسط ضحكتها 
عيب عليكي...... ياريم دا انا بحسدك..... 
انزعجة ريم من جملتها هاتفة بها بصياح 
على إي على نحس والباس... بتحسدوني على اي.. 
وقفت في شرفة غرفتها ترتدي عباءة فضفاضة وتلف حجابها بأتقان كانت جميلة في عيناه الذي 
تفترس ملامحها في الخفى بدون رحمة.....
كان مسترخي مستندا الى جذع شجرة قديمة.. في 
حوش المنزل...... وكان يراقب تطلعها وشرودها في 
ساحة الخضراء التي تحيط البيت الكبير 
تتامل الجو بعينان غامت معهم في شرود واضح...
لم تحيد عيناه عنها ظل يفترس جمال طلتها ونظرتها
الشاردة...... حركت هي عيناها بلا اهداف لتتقابل بي 
عينيه ......أزداد بريق عينيه وابتسمت شفتاه القويتين العابثتان بالفطرة... بينما تزايد تسارع انفاسه ......وقفت حياة مرتبكة محمرة الوجه تقبض بيدها على حاجز الشرفة الصلب بتوتر ازاء نظراته
القوية المتفجرة...... التي تفترسها بدون حياء منه...
مسك الهاتف خاصته وعبث به وهو ېختلس النظر له
نظرت حياة خلفها حيث الغرفة لتجد اهتزاز هاتفها على المنضدة الصغيرة 
اخذت الهاتف وفتحت الخط بصوت يخرج بصعوبة 
من حلقها الذي جف من تقابل عينيها بهذا المدمر لروحها...... الو....... 
رد عليها بكل سهولة ومزال في حوش البيت يستند على جذع الشجرة....... 
حياه..... اقفي في البلكونه عايزك..... 
توترت قليلا ثم خرجت تسأله بحرج
في حاجه ياسالم....... 
نظر اليها مره أخرى وهي تمسك الهاتف وتتحدث 
معه بحرج جالي على وجهها الفاتن... رد بفتور غريب
لا يتناسب مع كلماته.... 
كنت عايز املي عيني منك.......قبل مانشغل عنك انهارده.. 
فغرت شفتيها پصدمة من كلماته البسيطة لاء... ليست 
بسيطه......... هل ينوي قول شيء اقوى من هذا.........
هو يشتاق لي...... هل هذا الحديث نطق على لسان 
سالم شاهين........... انا لا اصدق...............
ظل يتطلع عليها بإهتمام وهو يرى قسمات وجهها المشدودة پصدمة .....همس بهدوء 
حياه....... مالك انتي كويسه........ 
نظرت له بحرج وساد الصمت بينهم.... ثم همست 
لها بعد صمت ثقيل جمعت ماتبقى من ثبات داخلها وقالت متسائلا
سالم........ انت ........متاكد ان غيابي عن عينك بيفرق معاك...... 
اكيد بيفرق.......... مش مراتي...... رد عليه بنفس الفتور المعتاد ولكن كلماته كاسهام تهدم انوثتها 
الى شظايا صغيرة.....
مزالت تنظر الى عينيه بحرج وهو ينهال من ملامحها بوقاحة اعتادت عليها منه......
ردت بصدق 
أنت صعب ياسالم صعب اوي....... كانت تتمنى ان تهمس بها داخلها ولكن خرج صوتها اليه عبر الهاتف..
رد هو ومزال يتطلع عليها بهدوء لا يناسب نيران تشعلها داخله فقط من صوته الناعم..... 
وانتي اصعب بذاته ياملاذي....... تنهد بتعب ليغلق 
الهاتف سريعا....... ويرحل من الحوش الكبير الى 
سيارته حيث المصنع ليلحق به عمرو ويصعد بجانبه انطلقت سيارته بعد إرتفاع صوت مقود سيارة عالي ليختفي عن مرمى ابصارها....... تنهدت بتعب حقيقي لتهمس بصدق ضائعة
ناوي تعمل معايا إيه اكتر من كده..... ياسالم 
دلفت الى داخل الغرفة متوجه الى الأسفل حيث 
الجدة راضية وريم وورد ابنتها الغالية .....
وللاسف سترى الحاقدة ثقيلة الډم عديمة الإحساس ريهام بكر شاهين والتي لا تختلف عن اخوه وليد الدنيء .......ووالدها ذات
 

 


الأقنعة الكثيرة 
بكر شاهين. شياء فهم على الأغلب يشبهون بعضهم كثيرا في المصالح المشتركة !.....
انت لس مصمم على مروحك لعند بيت رافت
شاهين وسالم ابنه..... هتف وليد بإمتعاض وهو يرتشف الشاي مع والده
رد بكر بخشونة 
المصالح فوق كل شيء ياوليد ومش هعيد الموضوع ده تاني..... لازم نرجع الود مابين سالم من جديد اذا كان على رافت اخويه فا انا عارف ان مش شايل مني مهم عملت... لكن سالم هو الى رضاه مهم
قال وليد بستنكار 
بتقول رضاه ومن امته وإحنا بيفرق معنا رضا ابن زهيره....... 
هتف لي ابنه بجشع 
من يوم مابقى قاضي نجع العرب.... من يوم مابقى اغنى واحد في نجع واكتر واحد لي هيبه والعائلة 
الكبيرة المحاوطه بينا لم بيعرفه اسم عيلتنا بيتهز ليهم اكبر شنب..... بس عشان سالم ابن عمك وهيبته في نجع ...........واحنا لازم نمشي مع طيار الهواء ياوليد تحت ضل الكبير نتحمى بيه........ ونلبس الف وش عشان نوصل لي اسمه وهيبته واملاكه....... لازم سالم يثق في وفيك ياوليد .....رجع الود وخفي السواد الجواك من ناحيته لحد ما تخلص مصالحنا....... 
اتت خيرية عليهم التي سمعت معظم حديث زوجها 
وضعت المخبوذات الساخنة بالقرب منهم قائلة بتاكيد 
اسمع كلام ابوك ياوليد..... مصالح ابوك هتمشي اكتر 
لم ناس تعرف ان سالم زين معاكم..... وكمان محصول 
ارض الفاكهة بتاع ابوك بيخسر بسبب البيع بالخسارة لكن لم الود يرجع مع ابن زهيره... ابوك هيعمل صفقه 
مع سالم ان يموله محصول الارض كلها عنده على مصنعه وشغل مابينهم يمشي ويمكن فيم بعض ابوك يضغط عليه ويشاركه في المصنع الجديد الى لسه هيعمله ....... 
راقب وليد حديثه خيرية قال سائلا بتوجس 
مصنع آيه الى هيعمله ابن زهيره تاني..... 
رد والده هذهي المره....... قال بإيجاب 
مصنع كبير ناوي يبني في الارض الى شتراها جنب مصنعه .......وهتكون مواد غذائيه يعني هيوسع مجاله اكتر وارضه لوحدها مش هتكون كفايه 
للخضار والفاكهة الى هيحتاجهم..... عشان كده 
بقولك نرجع الود بين سالم...... لان بيكبر وهيكبر ولو مش هنبقى جمب دلوقتي هيبقى صعب نبقى جمب بعدين........ 
نظر وليد الا شيء وهمي.... وعيناه غامت پحقد شيطاني...... تسأل بالامبالاة
ومين بقه هيتكلف بي درسة مشروع المصنع ومقولته....... 
رد بكر عليه قال بغل من مايصل له سالم قبله هو وولده حتى في تفكير.... 
مش هتصدق مين الى هيتكلف بي مقولته... اكبر شركه بديرها اكبر عيلة في مصر كلها.......
عيلة العطار
ابتسم وليد بسخرية قال بصوت خافض ... 
واضح ان مش بيضيع وقت... وعايز يشتغل على نضيف......... بس انا لازم احط لمستي معاه ومع الى 
هيمسك مقولة المصنع الجديد..... 
اصبح البيت الكبير مزدحم جدا ببعض الناس ام في حوش البيت الكبير الازدحام اكبر......فهناك بعض من 
البسطاء يجلسون في ساحة الخضراء يتناولون أشهى الطعام الذي أساسه يحتوي على لحم 
اضحية العيد الذي يتكلف بها سالم شاهين كل سنه
في هذا اليوم...... يطعم من يحتاج ويعطي أيضا من الاضحية الكبيرة بعد هذهي لوليمة ......فهناك من يفعل هذا أفتخر بنفسه امام الجميع... وهناك من يفعل هذا تجارة رابحة مع الله !.....
شايف سالم بيعمل ايه عشان اموره تمشي... 
قال بكر حديثه وهو يقلب عيناه بين كم البشر المتواجد في حديقة القصر.....
رد وليد پحقد 
شايف..... واضح ان بيحب الهيصه حوليه وبيضحك على الغلابه بكيلو لحمه وعشاء جاهز... 
رد بكر بتاكيد 
امال هو بقه قاضي النجع ازاي ماهو من عميله دي 
نفسي تفكر زيي ولو مره..... اكيد مكنش ده بقه حالنا 
دلوقتي...... 
رد وليد بتهكم 
مخلاص بقه يابااا مش كل مره تقطمني بكلام.. ماانت عارف ابن زهيره مسوس وعامل زي التعبان 
بيغير جلده على حسب المكان.... هو انا الى هقولك 
نظر له بكر شذرا قال بتبرم
مش تبرير ياوليد انا عايزك تشغل مخك وتبقى احسن منه مليون مره..... 
تطلع وليد امامه قال 
انشاء الله..... يلا بينا لحسان ابن زهيره واقف بيخدم 
على الناس هناك......
كان يقف سالم امام مادة كبير تحتوي على أشهى الطعام واشهى الإنصاف تقدم بطريقة تبهج العين 
ياكل الجميع بعيون تدعي وتتمنى لسالم الخير....
وضع سالم امام رجل كبير في عمر جده بعد اللحم الطازج شهي الرائحة ... قال بود 
كل ياعم عرابي انت مش بتاكل ليه.. كل ياراجل ياطيب البيت بيتك انت مش ضيف.... 
رد الرجل ذات التجعيد الواضح ولوجه الذي يظهر عليه شقاء الزمن..... 
كتر خيرك ياسالم ياولدي ربنا يقويك ويزيدك على فعل الخير......... وربنا يعطيك الذرية الصالحة باذن 
الله وميطولش عليك يارب..... 
نظر له سالم بحزن.... ومن ثم ابتسم بأمل وهو يتمنى 
وجود طفل من صلبه يحمل أسمه يكون صديقه وأخوه يعوضه عن فراق حسن شقيقه الذي فراقه 
قصر ماتبقى منه ومزال يحيا على امل وجود ورد ابنت اخيه بجانبه.... وحين اصبحت حياة زوجته تمنى بصدق ان تحمل له قطعة منه ومنها ....
نطق بامل وهو يطلع على الرجل 
يارب يارجل ياطيب دعواتك...... 
لمح وهو يرفع عينيه وجود بكر ووليد في حوش البيت اي بالقرب منه........ ذهب لهم وهو يتمتم بحنق
سلام عليكم كيف حالك ياعمي....نورت المكان
ياوليد......هتف سالم
 

 


وهو يقف امامهم كان سالم يرتدي جلباب رمادي ناصع....... ويصفف شعره الغزير 
للخلف.....
رد بكر بطيبه زائف 
أهلا ياسالم ياابن اخوي شااخبارك وكيف اخوي مش بنشوفوه يعني...... 
نظر له سالم قال بهدوء 
الحج رافت شاهين جو في شادر مع باقية كبرات عائلة النجع ......
اشاره له سالم على هذهي الخيمة الكبيرة...
قال بجفاء 
وصل ابوك يااولد العم..... 
نظر وليد الى بكر بزهول..... تنحنح بكر بحرج قال بثبات خليك أنت ياوليد مع سالم ابن عمك.. وانا 
هدخل لعمك رافت...... انا مش غريب يعني.... 
دلف بكر الى الخيمة الكبيرة......
نظر سالم الى وليد قال بخشونة 
معلش يابن عمي اسيبك انا عشان اشوف ضيوفي وخدم عليهم......
ابتعد عنه بهدوء.... نظر وليد الى سالم ظنن منه ان من يتحدث عنهم سالم هم كبرات عائلة النجع.. ولكن 
إصابته الدهشة حين راءه يخدم على البسطاء الذين 
يجلسون على مادة الطعام الكبيرة... زهول أصابه وهو يرى سالم يتعامل معهم وكان هناك مصالح كبير بينهم لم تمر الى بعد هذهي أضيفة كم تسمى في البدو .....
بعد ساعة.....
تجلس في غرفتها بملل الجميع في لأسفل يخدم ويساعد حتى تنتهي هذهي العزومة الكبيرة... 
إلا هي أجبرت على الجلوس هنا بأومر منه منه هو فقط خوف عليه من ان يصيبها شيء بسبب إجهاد 
اليوم...... تنهدت بتعب لتجد هاتفها يصدح تناولته 
من على الفراش بين يديها... وفتحت الخط وهي تبتسم بخجل من النظر الى اسمه المضيء 
الو..... 
رد عليها وهو يقف تحت ركنن ما في ساحة الخضراء 
بتعمل إيه ياحياه من غيري..... 
ابتسمت و ردت بملل 
زهقنا اوي......... سالم هو ينفع انزل اساعد ريم وباقية الخدم بدل مانا قعده زهقنا.... 
حك في لحيته قال بمكر 
ينفع طبعا .....
اتسعت ابتسامتها وهاتفة بزهول 
بجد ينفع..... 
ااه بجد......بس لم تخفي...... وبعدين انا عايز افهم حاجه انتي بتحبي تتعبي نفسك دايما كده... 
ردت بعفوية 
ايوا انا بحب اتعب نفسي..... سابني بقه
قلب عينيه حوله قال بخشونة 
اسمع الكلام ياحياه..... وبلاش تجدلي معايا ....
عشان خطړي ياسالم سبني انزل انا اتخنقت من الحبسى وبلاش تخاف عليه انا ا...
رد عليها ببرود ليعود سالم شاهين المعروف امام عينيها.... 
ومين قالك اني بعمل كده خوف عليكي... لاء 
طبعا .....كل الموضوع اني مش بحب حورات المستشفى دي ومش بحب ادخلها اصلن.... فاياريت 
تعاقلي كده وتفضلي قعده مكانك..... وااه انا كنت 
متصل بيكي عشان اقولك طلعي ليه غيار ملابس ......لاني طالع دلوقتي اغير هدومي ونزل تاني .........سلام 
نظرت الى الهاتف بحرن من جنون الانفصام الذي يعنيه ويجعلها تفقد القدرة على اكمال حياتها بهذا الشكل..... مزالت تيقن ان هذهي الحبوب تناولها
الكثيرة قسوته تصدمها في ارض صلبه جافة قاسېة 
باردة عليها..... لېموت تأنيب الضمير داخله ويبقى الإصرار على إلا يكون بينهم رابط قوي... فيجب
شعور بالامان اولا قبل تفكير في رابط قوي
بينهم !.....
فتح الباب سريعا واغلق بهدوء رفعت عينيها ظنن 
منها آنه سالم..... لتجد ما لم تتوقع امامها في غرفة 
نومها وليد ابن عم سالم
نهضت وهي ترتدي عبإتها المعلقة على شكل سترة مفتوحة ارتدها سريعا وهي تتناول حجابها بطريقة 
عشوئيه لتضعها عليها... وهي تهتف بصياح حاد 
انتي الى دخلك هنا اخرج بره يزباله.. وصلت بيك 
انك تدخل اوضة نومي انت لدرجدي حقېر... 
ابتسم بعبث ماكر قال 
معلشي ياام ورد اصل الموضوع الى انا جايلك فيه ده مش هيتم غير في اوضة النوم.... 
مع كل حرف كان يقترب منها وهي تعود للخلف قالت
پخوف من نظراته الوقاحة لها... 
ابعد عني..... هصوت ولم الناس عليك.... 
صوتي ......هكدبك وقول انك انتي الى مغفل جوزك 
وجيباني على اوضتك بمزاجك.... ها اي رايك فضحتك هتبقى بجلاجل وبذات ادام سالم جوزك 
ياحياه يابنت....صمت قليلا ثم همس بتجريح 
الى صحيح ياحياه ابوكي اسم إيه.... 
نظرت له بحزن وقهر من تجريح وتلميح هذا الدنيء
عن من تكون.......
ااه نسيت انك لقيطه ملكيش أهل يعني .....عشان كده هيبقى سهل الناس تصدق حكايتي وتكدبك..... 
كدا ان يقترب اكثر منها ....نظرت حياة بجانبها لتجد 
زهرية صغيرة الحجم على سطح المنضد بجانبها ... مسكتها سريعا وبدون تفكير نزلت على وليد بها على راسه...... في هذهي الاثناء انفتح الباب عليهم و .....يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم......
البارت الثالث عشر 
ملاذي وقسۏتي
بقلمي دهب عطية

كدا ان يقترب اكثر منها ....نظرت حياة بجانبها لتجد 
زهرية صغيرة الحجم على سطح المنضد بجانبها ... مسكتها سريعا وبدون تفكير نزلت على وليد بها على راسه...... في هذهي الاثناء انفتح الباب عليهم .......ولكن قبل ان ترفع حياة عينيها 
بزعر على باب غرفتها وجدت ظلام الكاحل يحيط الغرفة .......... 

وكانها فقدت شعور بي الحياة....
اغلقت ريهام الباب خلفها بتوتر قائلة پخوف 
هنعمل اي دلوقتي ياوليد.... 
غرز وليد يداه في جيب بنطاله ليخرج محرام ورقي 
ويمرره على
 

 


هذا الچرح العميق التي سببته له حياة
تطلعت عليه ريهام قال بضجر
هي الى عورتك كده.... 
مسح الچرح من هذا الډماء الغزير..... ثم هتف بها بضيق
ااه هي بنت الحړام عايزه تعمل فيها شريفه 
ابتسمت ريهام بسخرية 
أخيرا لقيت حد معايا على الخط... عرفت بقه انها زباله وبنت حرام.… 
نعم..... وانا هستفد اي لم أنت تاخد فلوس وترجعله
الزفت دي تاني.... وليد ده مكنش اتفاقنا حنا أتفقنا 
انك هتخفي البت دي معاك للأبد........ مش ترجعهالي تاني... 
نظر لها وهو يعبث في هاتفه بضيق... 
اعاقلي ياريهام..... سالم عمره ماهيدفع مليم مصدي في حياة خديها مني كلمة ثقة مش بعيد بعد مايعرف انها اتخطفت يتجوز مره تاني ويمكن تكوني أنتي العروسه .....أنها حديثه بغمزة ماكرة
اتسعت ابتسامتها بطريقة بشعة....قالت پحقد 
ااه ياوليد لو ده حصل هبقى ست البيت ده كله 
هبقى مرات سالم شاهين الى كل البنات في النجع 
نفسهم يخدمه بس في بيته..... 
ربت على كتف اخته قال بهدوء 
هيحصل هيحصل ياريهام بس زي متفقنا.... لو حد فينا وقع هيقول إيه..... 
نظرت له قائلة بجمود 
ملوش شريك طبعا..... 
برفو عليكي تعالي بقه ساعديني اطلع من الباب الوراني.... من غير ماحد ياخد باله.... معاكي المفتاح 
تحدث وهو يحمل حياة على ذراعه
ردت عليه بخفوت.... 
ااه سړقت بتاع حنيي راضيه...وطلعت نسخة عليه 
ورجعت مكانه متقلقش امان.... 

فتح باب الغرفة قائلة بمكر 
برافو عليكي يابت تربيت اخوكي... المهم وصليني للباب الوراني ورجعي أنتي قعدي تحت عشان محدش يشك فيكي....تمام ولا اعيد تاني
لا تمام.... ده الى كنت هعمله....


قبل ذاك الوقت...... كادا ان يصعد سالم على درج المؤدي الى غرفته استوقفه صوت ريم بتردد
سالم .....ينفع نتكلم شوي مش هاخد من وقتك كتير ربع ساعة بس......
تطلع عليها بهدوء بارد ود لو يستنتج حديثها من على وجهها الشاحب المتردد..... نظر لها قال بخشونة حاني... 
طب تعالي نتكلم في المكتب..... 
جلس على مقعده باريحية قال وهو يتطلع عليها باهتمام.... 
اتكلم ياريم انا سمعك ....عايزه تقولي إيه.... 
فرقت في يدها وبدأت تدعو الله في سرها لتبدأ حديثها قائلة بخفوت 
انا هقولك الى المفروض تعرفه عشان مكنش ادام ربنا مذنبه مع اخويه..... 
انحنى بجسده الى الامام قال سائلا إياها وهو يستشفي الإجابة من وجهها الشاحب 
اخوكي وليد ماله..... اتكلمي على طول ياريم بلاش
تنقطيني بكلام..... 
انتفضت من جفاءه لتقول بتوتر 
وليد سمعته من ساعة بيدبر مع واحد...... يخطف حياة بعد مايخدرها وياخدها معاه.... وبعدها يبتذك بارضك ومصنعك لو كنت عايزها..... 
اتسعت عينا سالم وبرقت بهما نيران اندلعت فجأة
مهددت باحړق المكان من حوله ......
نهض فجأه ليقطع المسافة بينهم ويسحب ذراعها بقوة بين كفه العريض هدر بها پغضب 
أنتي اټجننتي ياريم يخطف حياه يخطف مراتي
انتي بتقولي إيه ... 
هتفت ريم پبكاء ورجاء... 
انا آسفه ياسالم انا وحياه غلطنا لم خبينا عليك زيارة وليد ليها في شليه إسكندريه انا خفت عليها... وكمان خفت على وليد منك..... انا الى اقنعتها متقولش حاجه عن الموضوع..... و وليد استغل سكوتها لصلحه
ويمكن يكون بيضغط عليها دلوقتي.... ارجوك ياسالم 
بلاش تعمل حاجه في حياه هي ملهاش ذنب انا الى اقنعتها متجبلكش سيره ليك بحاجه.... 
نفض يدها پغضب ليصعد الى غرفتها وهو يشعر ان صدره يشتعل بنيران حاړقة.....

ركب سيارة وانتلق بها وهو يتطلع على حياة الغايب عن الوعي.... ابتسم بمكر شيطاني 
بجد مبروك عليه كل ليله جمبك يامرات سالم... 
ياااااااااه ده انتصار من نوع خاص.... ثم صمت لبرهة ثم قال بعبث 
بس الانتصار هيحلو لم ابعت لي سالم فيديو 
18هتبقى حفل من نوع خاص اوعدك.. 

فتح الباب بقوة.... لتشتد عيناه وهي تبحث بقوة 
عليها لم يجدها منظر الغرف كان مريب زهرية محطمة الى شظايا صغيرة ويبدو ان هناك فوضى مريب أيضا ولكن ما جعل عينيها قطعتين من الجمر الملتهب هذهي الډماء الذي تعتال ارض غرفته.....
بدات أنفاسه بالاسراع اكثر وبرزت اوتار عنقه بشدة وهو يرى شكل الغرفة وما بها الذي لا يبشر بخير مطلقا..... صړخ في اركان الغرفة پغضب شيطاني يكاد ان ېقتل من يقف أمامه 
وليد ھقتلك ھقتلك
يا ابن الكلب.......
دخلت ريم وريهام ولجده راضية على صوته بسرعة
قالت الجدة راضية متسائلا
مالك ياسالم بتزعق كده ليه....... 
نظر الى جدته بعيون حمراء.. ومن ثم نظر الى ريهام 
وريم قال بزئير كالاسد الجائع ڠضب 
اقرأه الفتحه على اخوكم لان ھيدفن انهارده حي
خبطت راضية على صدرها بفزع
وشهقت ريم بزعر حين لمحت هذهي الډماء الملطخ
ارض الغرفة.......
ام ريهام فنظرت لهم بتوتر وهي تدعو
 

 


ان لا ينكشف امرها امام سالم..... فهو لن يرحمها ازاى علم بمخطط 
كهذا ولمشين انها خططها هي ووليد كان فقد منفذ 
لها..........
خرج سالم سريعا بعد ان رمى قنبلته في وجههم جميعا....... دخل رافت وبكر شقيقة.... قائلين بتسأل
في ايه ماله سالم بيزعق ليه..... 
هتفت راضية پبكاء وترجي 
الحق ولادكم هيموته بعض.... سالم ھيموت وليد وشكل وليد عمل حاجه في حياه البنت مش موجوده 
ولاوضه مليانه ډم وازاز مكسور الحقه عيالكم.... 
لم تقوي على صمود في ظل هذهي الأحداث وقعت راضية مغشين عليها بضعف كادا ان يوقف قلوب جميع من كان يقف في الغرفة.....
امي..... حني...... 

يقود السيارة بسرعة تفوق الوصف.... أنفاسه تتسارع 
پغضب يكاد صدره المنتفض ڠضب ېمزق ازار جلبابه الرمادي... بينما عيناه حمم بركانية.... وجهه اسود بشطانية اڼتقام هالك يقسم ان يراها وليد على يداه..
كان الطريق مظلم يخيمه ظلام كاحل ...ولكن مصباح 
السيارة يوفي بالغرض لرؤية الطريق امامه... 
تسمرت عيناه على سيارة امامه...... تراقب السيارة الغريب اكثر ليعرف هويتها على الفور .... لتذيد لمعة الإنتقام الشيطاني في عيناه اكثر......
شد سرعة المقود اكثر ليتخطئ السيارة بامتياز ويقف امامها في لمح البصر مصدر سرينة سيارة عال
انتفض وليد الذي كان يتحدث عبر الهاتف ولم يلاحظ وجود سيارة سالم ورآه.... خرج سالم پغضب 
من سيارة ليفتح باب سيارة وليد ويخرجه پغضب 
كان وليد تحت تأثير الصدمه........ فقد انكشفت خططه سريعا ..... فاقت توقيت تفكيره في هذا المخطط بمراحل.....
لكمه سالم پغضب وشمئزاز هدر بصوت يشتعل ڠضب .....
هموتك.........هموتك يابن ال.....ااه يابن 
الكلب......دخل ټخطف مراتي من قلب اوضة نومها اااه يازباله ي...............
مع كل كلمه كان ينهال عليه بلكمة عڼيفه ...انسابت 
الډماء بغزارة من وجه وليد .....ليقع على الارض بعيون لم يقدر على فتحهم بسبب الورم الذي اصابهم 
بعد لكمات سالم له والذي تعمد ان يكون اكثرها تحت 
عيناه حتى يضعف عڈابه .....اصبح وليد تحت قدميها على الرصيف الحاد القاسې ......كان يحاول 
وليد النهوض لدفاع عن نفسه او قتل سالم في هذا 
الوقت ولكن ڠضب سالم واصراره على مۏت وليد 
بين يداه اڼتقام منه ....على كيفية تجرأ على اخذ 
شيء يخص سالم شاهين وليس اي شيء انها
ملاذ الحياة خاصته ...كيف يجروا على انتزاع 
حياته منه بكل هذهي البساطة .....
كان كالمغيب يلكم ويثور على جسد وليد الذي شعر انه كد سكن بين يداه....... سمع صوت سيارة تقف امامه..... خرج منها والده وعمه بكر الذي يصيح 
پخوف على ابنه الذي اصبحت تنساب الډماء منه في كل مكان بجسده ومع ذالك لم يتوقف سالم أيضا عن لكم وجه الذي اختفت معالمه ولم يصبح وجه رجل مطلق بعد هذا الازاء الجسدي.....
نهض سالم ليرى صخرة متوسطة الحجم حملها... 
وكدا ان ينزل بها على راس وليد...... صړخ بها والده 
رافت بترجي ....علم ان ابنه اصبح كالغيب يستمع الى شيطانه فقط وهذا على الارجح سيفقد الكثير بعد ان يعود الى رشده ....
سالم كفايه يابني ......بلاش توسخ ايدك بدم ياسالم 
انت متربتش على كده .....اوعا تنسى ربنا وقران الى 
مسكت بين ايدك 
من قتل نفس بغير نفس فكانما قتل الناس جميعا 
بلاش يابني بلاش عشان خاطر مراتك وبنت اخوك 
الى ملهمش في دنيا غيرك بلاش تضيع نفسك يابني بلاش .......
رمى الحجر بعيد ونظر الى والده بوجه قاتم مثل لون 
الليل من حولهم .....اوما له والده برجاء ....زفر پغضب وهو يرمي نظرت على وليد المرمي ارض يبكي بكر بجانبه خوف على فقدا سنده في الحياة 
واذا كانت نواياك سيء ..تذكر انك انسان ولكل منا نقطة ضعف تعني لك الكثير !!...
ركع رافت على ركبته بجانب شقيقه بكر ...وضع يداه 
على عنق وليد بهدوء .....ثم نظر الى شقيقه يبث له الطمانينة ....
متقلقش يابكر انشاء الله وليد هيبقى كويس لسه في نبض .....
هدر به بكر پغضب وغل لاذع 
اقسم بالله لو ابني جرا ليه حاجه روحك وروح ابنك قصاد روح ابني .....
نظر له سالم بتقزز نظره ساخرة مشمئزة من وجود هذان الشخصا في حياته بالقب العم وابنهيالله 
اكتر الكرهين لنا هم من المفترض ان يكون عائلتنا
حقا للقدر قصة أخرى !!......
صمت رافت ولم يرد على شقيقه حتى لايفقد ثوابه فا سكوت افضل الآن من الجدال في عملت ابن اخيه 
مع زوجة ابنه حياة........
فتح باب السيارة ونظر لها كانت كالمغيب عن العالم ومن فيه...... بدأ يضرب على خديها بحنان بالغ قال
حياه....... حياه...... ردي عليه ياحببت .....صمت 
وهو ياخذ بعض الماء من انينة كانت في سيارة ...
وضع القليل على وجهها لكي تفيق.....
فتحت عيناها بتعب وبطئ شديد.... كانت الصوره 
مشوش قليلا في البداية ولكن قد بدأت الصور توضح اكثر لتجد سالم يقف امامها يراقبها بقلق 
همس لها بحنان وهو يمرر يداه على وجهها الشاحب 
المبلل من اثار قطراة الماء .....
أنتي كويس ياحياه...... 
بدأت تطلع حولها بتذكر ما حدث معها قبل ان تفقد الوعي..... كانت تجلس في سيارة غريبة عليها لم تكن 
سيارة سالم..... اي اين هي..... اتسعت عيناها بزعر حين تذكرت وليد وهجومه عليها وضربها له بزهرية 
وبعدها الباب فتح وفقدت القدرة
 

 


على رؤية اي شيء 
بعدها...... هتفت پبكاء وزعر هستيري 
سالم..... وليد..... وليد..... كان في اوضتي.... سالم وليد .....و........ 
هشششش اهدي ياحياه انا جمبك متقلقيش....
تعالي........حملها على ذراعيه بحنان بالغ...
خرجت من السيارة ارتطمت بالهواء البارد اثار المكان 
الخالى المظلم.... تطلعت حوله بقلب ينتفض وهي مزالت على يد سالم القوية...... وقعت عينيها على 
عم زوجها بكر يجلس على الارض وينظر لها بكره وڠضب ...ام رافت فنظر لها باعتذار وحنان كانت هذهي هي نظرته وحنانه المعروف دوما لها منذ اول يوم رأته به..... وقعت عيناها أيضا علئ الممدد بجانبهم وتسيل الډماء من وجهه لم تتعرف عليه بسبب وجهه الغارق بالډماء ولكن علمت بهويته 
فورا شهقت پصدمه وهي تنظر الى سالم پصدمه تسأله بعينيها انت من فعلت هذا
نظر لها ورد هو بصوت خشن غاضب 
للاسف كان نفسي نهايته تكون على ايدي لكن لس 
في نفس...... بس العيب مش عليه لوحده ومش هو بس الى نال عقاپي..... صمت قليلا ثم قال بفحيح 
كالافعى انتي كمان لسه دورك جاي ياحضريه.... 
رمها بقوة داخل السيارة.... ابتلعت ريقها پصدمة وخوف.... صډمه من انفصام من المفترض ان تعتاد 
عليه..... ولخوف من عقابها الذي يلمح به هل سيمد 
يداه عليها.... لم يفعلها من قبل..... هل سيفعلها الان..
قادا سيارة بصمت مريب.... اختنقت انفاسها خوف 
من القادم على يداه........

حمد الله على سلامتك ياحياه يابنتي... قالت راضية 
حديثها وهي تمسد على شعر حياة ..
جلست بجانبها ريم على حافة الفراش قائلة بحزن 
حقك عليه ياحياه.... كان لازم ابلغ سالم اول ماسمعت مكلمة وليد وهو بيدبر لخطڤك..... 
رفعت عينيها بزهول تريد توضيح اكثر
ردت راضية بهدوء 
مش وقت الكلام ده ياريم سيبي حياه ترتاح... 
اتجاهة حياة بعينيها على سالم الذي يقف في نفس 
الغرفة وينظر لها بعتاب غاضب..... عيناه تلمع بقسۏة 
مخيفه اصبح وجهه قاتم لا يعرف النور.... من شدة الڠضب........
هتف سالم بخشونة قبل ان يخرج من الغرفة 
ياريت نسبه ترتاح....... ثم نظر الى ريم قال 
نامي معها انهارده ياريم..... وانا هروح انام في اوضه تانيه....... تصبح على خير....... 
خرج وتركها تنظر الى فراغه بضيق... نعم كانت تود 
لو ظل بجانبها اليوم فهي تحتاج الى حنانه واهتمامه 
الذي يمحي تعب وعناء الحياة من حولها..... اغمضت 
عيناها بيأس فا على الأغلب تركها اليوم حتى يهدأ 
من روعه حتى لا ينفعل عليها ويصل الموضوع الى 
الضړب..... كما تظن...........
حيااه مش هتنامي..... هتفت ريم لها بصوت حاني 
نظرت حولها وجدت الغرفة فارغة من اي شخص
باستثناء ريم الواقفه امامها وابنتها

نائمة في أحضانها..... كم استغرق التفكير به كل هذا الوقت وهي لا تشعر بي اي شيء يحدث حولها.........
نظرت الى ريم ثم همست بحزن 
ادخلي انتي نامي جمب ورد وانا شوي وجايا... 
نظرت ريم لها بستغراب .....متسائلا 
راح فين ياحياة دلوقتي..... 
نهضت ببطء وهي تفتح باب الغرفة قائلة بقلة صبر 
مش وقت اسأله ياريم ..... بعدين..... 
خرجت من الغرفة وهي ترتدي منامة ذات حملات رفيعة..... ومنطال يصل لي بعد ركبة.... كانت منامة 
وردية ألون..... وكان شعرها ملموم على جانب واحد 
ينساب على كتفها اليمين....... مزال وجهها شاحب عيناها حزين منكسره الخۏف اخذ من لون عينيها مكان ليسكن به......... كانت ملامحها تشفق عليها 
العين...... وبرغم كل ماتعنيه مزال سالم شغلها شاغل...... تريد ان ترآه فقط تريد ان تفهم منه لم 
قال لها ان وليد لم يكن هو المذنب الوحيد وهي أيضا مذنبه معه
........ هل يشك فيك .... سألها عقلها بشك 
من حديث سالم لها ...... ام ان وليد افترى عليك في الحديث......هتف عقلها داخلها بتهكم جعلها تتوتر من ردة فعل سالم اذا سألته عن معنى حديثه.....
وهل صدق وليد بالفعل....... زوبعات من الاسالة المتراكمة فوق عقلها......وهي امام ازدحام الأفكار تضعف وتتوتر اكثر من ردة فعل سالم عليها بعد ان يرها امامه الان في هذا الوقت.... ولكن لم ترتاح 
ان لم تعرف ماذا قال له وليد.......

بها..... وكان النوم جفاء وأبا ان ياتي ليريح عقله ولو 
ساعات قليلا....... اغلق الاب توب بتهيدة محارب أرهقته حرب هو محاربها الوحيد في ساحة لا يعلم 
بها من عدوه !....
سمع طرق على باب غرفته..... ابتسم ساخرا على تدقيقه في هواية الطارق..... ملاذ الحياة خاصته 
مميزة في كل شيء حتى طرقات الباب من على يديها لها لحن خاص على أذنيه فايميزها بسرعة.....
ادخل...... همس بها وهو يستلقي على الفراش ويضع 
يديه تحت راسه..... وعيناه تراقب دخولها بملامح خالي من اي تعبير.......
دخلت بخطى يشوبها الارتباك قليلا.... اغلقت الباب 
بهدوء... ورفعت عينيها إليه بحرج.....وجدته مستلقي 
على الفراش باريحية وينظر لها بعدم اهتمام.... 
همست بتوتر 
سالم...... انت كنت نايم...... 
رمقها بجفاء ورد ببرود 
حاجه زي كده...... كنتي عايزه إيه...... 
عضت على شفتيها بحرج ثم ترددت قليلا في الحديث الذي اتت إليه.... فوجدت ان الهروب اسهل 
الآن من امامه .....
خلاص بقه...... مش لازم الصبح نبقى نتكلم... بعد
اذنك...... 
خطت خطوتين في داخل
 

 


الغرفة حيث خارجها..... نهض سالم من على الفراش وقطع المسافة بينهم... ممسك بيدها قال ببرود وتوبيخ.. 
أنتي هتفضلي جبانه كده لحد امته..... جاي هنا عشان توجهيني.... يبقى لازم تبقي قد الموجها مش
تهربي من قبل حتى متكلمي...... 
احتدت عينيها وهتفت به بضيق..
انا مش جبانه ياسالم...... مسمحلكش.....
مسك ذرعها بقوة وقرب راسه منها قال پغضب 
ومن امته وانتي بتسمحيلي اقرب من حاجه تخصني..... من أمته وانتي مراعيه وجودي في حياتك من امتى ياحياه من امته...... 
ترك يدها بنفور... ومد يداه على المنضد ليشعل سجارته پغضب خرج منها دخان رمادي قاتم 
اولها ظهره وهو يتحدث.. قال بحزن 
أنتي عمرك مرعيتي وجودي في حياتك ياحياة... 
عمرك مقدرتي انك اول ست في حياتي اول واحده 
عمرك مرعتي فكرة ان كل مابلمسك مابين ايدي ببقى 
عارف ومتاكد ان حسن عملها قبلي.... اغمض عينيه
بالأم وهو يفتحهم ويزفر دخانه رمادي بقوة....
ذكريات حسن لسه محتفظه بيها.... كل ماكنت اقرب منك اشوف في عينك حبك لخوي وندمك الى دايما
بشوفه في عينك مع كل يوم بيمر على جوزنا..... 
نزلت دموعها وقالت بحزن 
سالم بلاش تظلمني انت لازم تقدر اني كنت مرات حسن اخوك واحنا مش هنقدر ننسى حاجه زي دي 
ياريت تقدر ده..... 
وضع سجارته فالمنفضة..... ليرد عليها بدون ان يرفع عيناه لها .... وكانت بينهم مسافة ليست كبيرة....... 
اقدر....... طب وأنتي ليه مش قادره تقدري اني راجل..... 
ارتعشت شفتيها واتسعت عينيها من تصريح غريب على لسانه.. سالم انت بتقول...... 
قطع المسافة التي بينهم في لحظة ليمسك ذرعها بقوة وهدر بها پغضب.... 
بقول الحقيقي الى بشوفها في عنيكي.... اني مش راجل في نظرك.... اني مش من حقي اكون جوزك 
مش من حقي امحي حسن وذكرياته من قلبك وعقلك.. واني مش من حقي اعرف بزيارة وليد ليكي في شليه اسكندريه...... اني مش من حقي اكون مصدر ثقه زي حسن زمان ......اني مش من حقي 
مش من حقي اي حاجه فيكي .... دايما بتقوليها
بعينك.... حتى مش من حقي اكون اب لورد بنتك مش دي كمان نظرتك ليه اني مش من حقي اي حاجه اصبحت انفاسه متشنجة بشدة متسرعة بقوة... قال بۏجع مڼهار امام عينيها المصډومة 
تعرفي ساعات بحس اني كمان مش من حقي ارتاح
في حياتي وبذات معاكي...... 
نزلت دموعها بلا توقف على وجنتيها الشاحبة من اڼهيار كلماته امام عيناه اليأس..... شعرت بنغرة حادة 
إصابة قلبها المدمر من اجله.... هي سبب الأمه ...
هي من وصلت به وبها الى هنا على ماذا تلوم وهي الملامة هنا..... وصلت له كل شيء يألم ويجرح كرامة اي رجل واذا كان هذا الرجل كاسالم شاهين ...فهي 
حمقاء في ما سببته له..... همست بترجي قائلة 
انا آسفه..... 
ضحك بسخرية لا بل تحولت الضحكة لسخرية اكبر 
ثم نظر لها واختفت ضحكته الساخرا ببطء.. ثم بعد مدة قصيرة رد عليها قال پألم .... 
اسفه....... خليكي واثقه ان مش اي أسف يمحي الۏجع ياحياه ....
عضت على شفتيها بحرج...... ووضعت عينيها على الارض.... فماذا ستقول..... سالم على حق وهي على الباطل تقف تترنح ....ماهي الكلمة المناسبة له 
وهل هناك كلمة تصلح موقفها امامه.... تبا لموقف 
لم اتخيله يوما.......فاقت على صوت سالم وهو يقول 
بتعب 
روحي نامي ياحياه.... الوقت اتاخر روحي نامي لاني كمان محتاج انام ورتاح...... 
سالم...... أنا 
وضع يداه على شفتيها قال بتمهل 
كل حاجه وليها وقتها..... وانا محتاج وقت اراجع فيه علاقتنا من تاني....... 
نظرت له پصدمة.... ثم حاولت اخرج صوتها الذي أختفى في اعماق الذهول بعد تصريحه الواضح 
عن الفراق يتحدث هتف عقلها بستنكار
تحدث سالم بتوضيح اكثر بعد ان راء تشنج قسمات 
وجهها الشاحب..... تنهد وهو يقول 
احنا اتسرعنا في جوزنا.... انتي مش هتقبلي وجود راجل تاني في حياتك غير حسن وذكرياته ...وانا مش هقبل اكون مش راجل في نظر مراتي... يبقى 
خلاص كل واحد يروح من طريق وكفايه ۏجع لحد 
كده ياحياه لاني تعبت ........... يتبع
الكاتبة دهب عطية
رايكم وتوقعتك
البارت الرابع عشر 
رواية ملاذي وقسۏتي
بقلم دهب عطية

حياه يا حياه..... يلا اصحي كل ده نوم..... 
فتحت حياة عينيها بتعب وارهاق.... نظرت حولها باعين ناعسة ...... ثم نظرت الى ريم متسائلا 
ريم...... هو سالم فين خرج ولا في البيت.... 
ابتسمت ريم وهي تهز راسها بستياء ..
ولله هبله وپتموتي فيه ........سالم ياستي خرج من ساعه سابعه الصبح..... وحاليا يايويو الساعه انتشر الضهر تقصد الثاني عشر ظهرا ....
نظرت لها بعدم فهم قائلة 
خرج ازاي لشغل .....دا النهارده تاني يوم العيد... 
رفعت ريم حاجبيها باستغراب لتتذكر شيئا ما فقالت
ااه افتكرت .....انا سمعته الصبح لم حنيي راضيه سالته نفس سؤالك كده... قالها ان عند أجتماع مع 
واحد كده اسمه..... ااه فهد العطار... ده الى هيتفق 
معاه على مقولة المصنع الجديد........هو سالم مش حكيلك على موضوع المصنع الى هيبني في قلب الارض الى جمب المصنع القديم 
نظرت لها بحزن..... ثم تنهدة بتعب قائلة بمرارة 
من امته وسالم بيحكي ليه حاجه ياريم... انتي 
ناسيه علاقتنا ببعض
 

 


عمله ازاي..... لا وخلاص 
سالم قرار ينهي كل حاجه....... 
نظرت لها ريم بعدم فهم.... جلست على حافة الفراش 
بجانبها وهي تقول تسألها 
اي معنى الكلام ده ياحياة ...انا مش فهما حاجه... 
نزلت دموعها وهي تتذكر حديث سالم مساء ...
بلعت غصة في حلقها بۏجع من تذكره عن الفراق 
عنه.......هي لا تعلم لما الحزن على فراق سالم 
هذا ماكانت تريده منذ بداية زواجهم.... ولكن شهرين 
مر على زواجهم تغير بهم الكثير هناك بهم ذكريات تحتوي على كل الأحاسيس داخلها ....الحنان ولاهتمام....... الجنون ولمشاكسا.... الحزن ولقسۏة.... 
العناد والكبرياء من كلهما ....لكل منهنا ذكرة لا تنسى 
ابعد كل تلك المشاعر مزالت مهزوز للاعتراف ان فراقه سيتسبب بفوضة داخلها.......
ردي على ياحياة وكفايه سرحان ....انتي قولتي اي لسالم ولا هو قالك اي...... هزت ريم كتف حياة بخفة لتفيق من شرودها.......
نظرت لها حياة بعيون تزفر الدموع بدون شعور منها
مسحت ريم دموعها بيدها قائلة بقلق 
حياه مالك هو الموضوع كبير ولا إيه...... 
رمت نفسها في احضان ريم قائلة باڼهيار 
سالم هيطلقني ياريم ........هيطلقني........
احتضنتها ريم بقلق قائلة پصدمة 
إيه الى وصل الموضوع لكده..... اوعي يكون عرف موضوع حبوب منع الحمل .....
تحدثت وهي في احضانها بنفي... 
لا مش الموضوع ده...... هو مضيق اني خبيت عليه موضوع زيارة وليد ليه في شليه إسكندريه.... 
ابتعدت عنها وهي تمسح وجهها بحزن ...
نظرت لها ريم قائلة بحزن 
انا اسفه ياحياه..... واضح اننا كنت سبب المشكله الى هتكبر بسببي دي..... 
رفعت حياة عيناها عليها پصدمة.. ثم هتفت بها پخوف من ان تخسر ريم الآن بعد هذا الحديث 
الغريب عليها..... فا ريم صديقتها منذ اربع سنوات 
من يوم ان دخلت هذا النجع...... ريم الأخت والصديقة ........فهل حان وقت فقدانها بما تنوي قوله لها.....
ريم انتي مخبي عليه حاجه...... 
هزت رأسها وهي تقول بحزن 
ايوه ياحياه...... انا هحكيلك عن مكالمة وليد الى بصدفه سمعتها...... وكمان هحكيلك عن الى قولته 
لسالم في المكتب...... 
نظرت لها حياة بتراقب..... قصة ريم عليها كل ماحدث...... تنهدت حياة بعد انتهاء ريم من الحديث 
قائلة بمتنان 
الحمدلله..... 
نظرت لها ريم بستغراب وقالت 
أنتي بتقولي الحمدلله على إيه مش فهما.... 
حياة وهي تضع يدها على صدرها بهدوء قالت 
كنت فكره..... انك متفق مع وليد او ريهام.... مش عارفه شيطان صورلي اني ممكن اخسرك ونصدم فيكي...... 
فغرت ريم شفتيها وإتسعت عيناها قائلة پصدمة
انا ياحياة....... طيب مش هعتب عليكي دلوقتي 
لكن قوليلي اي لوصل الموضوع مبينك انتي وسالم 
لفكرة طلاق بسرعة ديه....... 
غامت عيون حياة مرة اخرة بحزن أعمق... ثم قالت 
بحزن....... هحكيلك...... 

يجلس في مكتبه شارد الذهن..... لا يصدق انه قرار 
الفراق بينه وبينها..... هل هو قادر.... ام مجرد حديث 
في لحظة انفعالية فقط........ لن يتركه ولن يجرأ ولكن يهددها حتى تغير هذا العناد حتى تعدل علاقتهم بنفسها..... هو على يقين ان المرأة اذا أردت 
العيش مع رجلا حقا ستفعل المستحيل لتصلح العلاقة وتحارب لاستمرارها...... وهذا مايالم رجولته
ان حياة تكابر بتمسك به..... 
انتظر لترى ردة فعلها بعد هذا ټهديد.... هتف عقله
بعد تفكير مبرمج هذا الاقتراح داخله حتى يترك 
لها زمام الامور في هذا الشيء........
فاق من شروده على وضع فنجان القهوة امامه ...رفع 
عيناه على عم حسين رجل كبير في سن يعمل في المصنع ساعي خاص بمكتب لادارة باكمله ...
ابتسم له سالم قال بمتنان 
تعبتك معايا ياعم حسين.... ونزلتك انهارده من بيتك 
في ايام عيد واجازه..... 
ابتسم الرجل قائلا بصدق وحب واحترام لي سالم 
ولله العظيم يابيه مزعلان... ماانت عارفني مش بحب قعدة البيت خالص...... وبعدين دا انت جمايلك 
مغرقني انا عمري ماهنسى وقفتك جمبي انا وعيالي 
ومساعدتك لينا و.... 
قطع الحديث سالم قائلا بعتاب حاني 
عم حسين احنا قولنا اي... عيالك اخواتي الصغيرين 
وبعدين بلاش كلامك ده..... انت راجل طيب وربنا بيحبك وكان شيلك الأحسن وانا كنت مجرد سبب 
ربنا يكرمك يابيه....... ويطول في عمرك... ويكرمك بذرية الصالحة قادر ياكريم يارب...... 
شارد سالم وهو يبتسم......وعيناه تأكد دعاء الرجل 
بأمل جديد..... يتمنى طفل يهون عليه فراق أخيه 
الصغير حسن يتمنى طفل يحسن علاقته بي 
ملاذه العنيد...... ولكن ليس كل مايتمنى المرء 
يدركه !......فالكل قصة بداية باختيار القدر 
ونهاية باختيار البشر !......
صدح الهاتف الارضي الموضوع على سطح المكتب 
رفع السماعة...... ثم استمع الى الطرف الأخر 
تحدث بعضها قال 
تمام ډخله وهاتلي الملف ال معاك.... 
اغلق الخط... ثم رفع عيناه على باب مكتبه يفتح 
ويدلف فهد العطار منه....بطلته الخاصة.... مفتول 
العضلات قليلا... يمتلك قامة طول جذابة... عيناه
من لون العسلية لحيته حليكة بشكل متقن بشرته 
الخمرية تذيده رجولة..... وهذا الشعر المصفف وتزينه 
بعد الخصلات البيضاء... وقف سالم ومد يداه له 
صافحه فهد بعملية وجلس وهو يقول باعتذار 
معلشي بقه ياسالم بيه..... قطعنا عليك الإجازه 
انا عارف ان مافيش اجتماعة في العيد.... بس 
معلشي انت عارف اشغلنا..... 
هز سالم رأسه بتفهم قائلا بجدية 
لا مافيش مشكله..... كده افضل.... تشرب إيه.... 

معقول ياحياه.... بعد كل الكلام ده وطلعتي من لاوضه وسبتي كده عادي..... 
اومات لها ببلها ....ثم قائلة بانفعالا حاد 
امال اعمل إيه يعني..... ابوس ايده عشان ميطلقنيش....... 
زفرت ريم بضيق ...قائلة بتوبيخ لها 
حياه أنتي
 

 


بجد هتشليني..... انتي الى يسمع كلمك 
كده يقول مش عايزه ....ولي يشوف عياطك ونهيارك 
من نص ساعه يقول بټموت في الي جابته ...اركزي 
كده وفهميني انتي ...عايز سالم يطلقك ولا لا ...ولاهم انتي بتحبيه زي ماوضح ادامي ولا لاء 
حاولت حياة الفرار منها لتغير مجر الحديث 
اي لزمت الاساله دي ياريم عندك حل يعني ...ولا فضول كا لعاده .....
نظرت له ريم بخبث قائلة 
الحل الى عندي متوقف على الاجابه الى عند حضرتك .....
نظرت حياة لها بحرج .....لعدت دقائق ثم هتفت بنفاذ صبر واعتراف كانت تخشى ان تقوله لنفسها 
يوما .....
ايوه مش عايزه يطلقني .....وااه اكتشفت امبارح
لم حسيت ان ممكن نبعد عن بعض واني مش هبقى مراته تاني اكتشفت اني ....اني ....
نظرت لها ريم بسعادة واتسعت عينيها فرح وقالت 
بهيام ..ها قوليها ونبي ....
نظرت لها حياة بستغراب 
ريم مالك ....انتي فهما الموضوع غلط انا بتكلم على سالم ابن عمك على فكره .....
مسكت ريم يدها وتنهدة بهيام أعمق 
اصل وأنتي بتكلمي عن الحب ولفراق.... افتكرت قصة حبي بالفسدق فا قولت اعيش شويه احلام اليقظه الخاصه بيا.... 
اطلقت حياة ضحكه عالية بعد حديث ريم....
نظرت لها ريم بتزمر طفولي وزمت شفتيها قائلة 
بتضحكي على ايه يارخمه..... 
توقفت حياة عن ضحك... ثم وضعت كف يدها على 
جبهة ريم قائلة بمزاح وتسأل 
هم كل سناجل كده حياتهم كلها تهيات ...
مطت ريم شفتيها وهي تبتعد عنها وتسير بدلع ورقه 
قائلة بكبرياء 
طبعا ياماما.... اجمل حاجه تخيلات.... احنا سنجله عندنا ليها مميزات .... 
وضعت حياة فكها على كف يدها وانحنت تراقبها قائلة باستمتاع وهي تراقبها.... 
ازاي يعني مميزه..... 
قالت ريم بهيام 
يعني انا عشان سنجل بأس.... بحب اقراء رويات رومنسيه عشان اتجوز بطلها وحب فيه على الهادي 
وزعل لزعله وفرح لفرحه واغير عليه اوي من البطله بنت المبقعه الي قرفته في عيشته وهتكره في ستات قريب ....انتي عارفه ياحياه لازم يكره الستات كلهم الا انا طبعا..... ولا اي.... 
فغرت حياة شفتيها لتضم كف يدها وتحركه بجانب اذنيها قائلة بسخرية 
ااه طبعا ربنا يشفيكي ياحبيبتي.... ويبعتلك الفسدق الى يغنيكي عن ابطال الرويات كلهم... 
قالت ريم بهيام 
اااه ياحياه لو يبقى شبهم واهم حاجه في حلوتهم 
ويسلام لو نتخانق كتير سوا.....يااااه 
نهضت حياة وهي تزفر بضيق 
واضح ان احنا هنسيب المهم ونتكلم عن ابطال الرويات..... ركزي معايا ياريم ازاي هصالح سالم... 
ابتسمت ريم بخبث وهي تنظر له.... ثم قالت 
كل حاجه في ايدك..... بقولك اي احنا بعد ايام العيد 
هننزل نشتري شوية هدوم من المول الى لسه فاتح 
جديد.... في قمصان ڼار هتعجبك.... غمزة لها ريم بعبث....
نظرت لها حياة قائلة بتوتر 
اي الانحراف ده ياريم......مال قمصان النوم بسالم
يهبله ماهو ده الى هيخلي سالم ينسى فكرة الطلاق خالص.... شوية تغير في شكلك ولبسك الجديد.... ابن عمي مش بس هينسى فكرة الطلاق لا دا احتمال يحبسك في لاوضه للابد .... ذهبت ريم من امامها بعد هذا الاقتراح الوقح
صاحة حياة بخجل 
اااه يامنحرفه..... وانا الى فكراك بتكسفي من خيالك ... 

كده تمام اوي ياسالم بيه.... انشاء الله هبعتلك مهندس شاطر من عندنا يتابع معاك بنأ المصنع... 
اماء سالم ببطء له قائلا 
سعيد جدا اني قبلتك يادكتور فهد..... 
صافحه فهد بحرارة وود 
انا اسعد...... انشاء الله هتصل بيك تاني.... وانشاء الله مش هيكون اخر تعامل مابينا..... 
صدح هاتف فهد في هذا الوقت..... اخرج الهاتف من جيب سترته..... واستاذن من سالم قال 
بعد اذنك ياسالم بيه..... 
اوما له سالم وهو يعود ليراجع بعد الملاحظات الذي وضعها فهد في مقولة المصنع الجديد......
وقف فهد امام نافذة المكتب المطل على صحراء الخالي...... قال بهدوء حاني 
الو ايو ياجنتي..... 
لاء مش جنتك خالص.... انا ايسل يافهود قلبي......هتفت ايسل بمشاكسة كاعادتها
هتف فهد بستياء 
ايسل وبعدين.... معاكي انتي مش معاكي تلفون واخد تلفون امك لي يارغايه..... 
اولا تلفوني فاصل شحن... ثانيا لازم تعترف ان رغي
بتاعي مفيد.... وبعدين حاول يابابا تعملني افضل من 
كده انا في اول جامعه على فكره..... 
اااه واخد بالي اني عجزة..... تنهد بحزن زائف
قالت ايسل بنفي شديد 
اوعا تقول كده يافهود على نفسك... دا انا حتى مش 
بناديك غير ب فهود .....
ضحك بحب ابوي قال
تصدقي نفسي اسمعك مره تناديني بي بابا.... 
لاء لاء طبعا فهود احلى... المهم انا كنت عايزه اوصلك اخر الاخبار عن ابنك الكبير العاقل... 
تحب تعرف عمل اي مع خطيبته.... 
وضع يداه على وجهه بضيق قال 
اوعي تقولي ان عمار شايط حاليا.... 
ضحكت ايسل من الناحية الاخرة قائلة 
شايط اي يابابا.... ده عمى عمار ۏلع من عمايل ابنك 
تصور عشق غيرانه عليه من السكرتيره.... وياريتها 
بتشوف كويس سكرتيرا دي تبقى 
رباب الى كل سنه بتولد غيرانه من واحده على وش ولاده.... ابنك بقه مش يلم الموضوع عشان عشق متقلعش الدبله تاني للمره المليون ....غظها اكتر وقالها و....
قاطعها فهد بضيق 
ايسل نكمل كلمنا لم ارجع عشان انا في شغل دلوقتي ......
مطت ايسل شفتيها قائلة بضيق 
بس كنت عايزه احكيلك .....
بعدين بعدين ياحبيبت بابا .....سلام دلوقتي ..
اغلق الخط
 

 


ونظر الى سالم الذي ينظر له بابتسامة 
تخفيها ضحكه رنانه .....قال فهد بضحك 
تعرف اجمل حاجه في دنيا انك تكون أب ...وعيالك 
يطلع عينك وطلع عنيهم .....بس خلينا متفقين ان 
العيله اجمل هديه خلقها ربنا للبشر .....
اوما له سالم بتنهيده قال 
عندك حق ......

دلف سالم من باب المنزل الكبير ليجد الجميع يجلس 
في صالون البيت ....الجدة راضية.... وحياة وابنتها 
وريم وريهام أيضا...... تنحنح بخشونة قال 
سلام عليكم...... 
ردد الجميع السلام...... الا حياة كانت تطلع عليه باهتمام تحاصر عيناه السوداء بجرأ لم تعهدها من قبل...... ام سالم فرفع عيناه عليها ثواني وابعدهم 
بصعوبة عنها..... ملاذه مهلكة وساحرة.... وهو لايريد 
الضعف الان امامها..... يجب تعامل معها بطريقة جديدة ليرى ردة فعلها على هذا.... وهل الفراق هدفها
ام ستحول تصلح ماافسدته.....
ابتسمت راضية قائلة بحنان 
حمدل على سلامه ياسالم ياولدي..... دقايق والغدا البنات يجهزوه..... 
نظر الى حياة التي مزالت عيناها عليه..... 
قال بنبرة ذات معنى لها 
لاء انا مليش نفس..... اتغدم أنتم....... ثم صمت برهة وقال سائلا 
امال فين الحج رافت..... 
ردت راضية بحرج عليه 
عند وليد في المستشفى....... 
اشتعلت عيناه پغضب مع تذكر هذا الشيطان ابن عمه 
ليصعد سريعا حيث غرفته.......
لكزة ريم حياة قائلة بضيق 
حياة اطلعي لسالم..... 
نظرت لها حياة بعدم فهم ثم قالت ببلها 
ليه يعني...... 
زفرت ريم بقلة صبر ثم قالت بهمس 
بدأت اټشل يابنتي الراجل جاي من شغله قرفان وتعبان.... وعشان حضرتك مزعله مش عايز ياكل 
يبقى لازم تصرفي وتقنعي ينزل ياكل..... غمزة لها
بمكر
مطت حياة شفتيها قائلة بتبرم 
ربنا يستر من نصيحك المهبب..... خدي بالك من ورد 
لحد منزل ......
اكتفت ريم بي ايماءة بسيطة لها..... لتصعد حياة الدرج وهي تمسك قلبها بين يدها......
منشفة......وتتساقط قطرات الماء من شعره الاسود 
الغزير....... نظر لها ببرود قال 
في حاجه ياحياه..... عايز حاجه...... 
عضت على شفتيها ...ثم صمتت قليلا تجمع افكارها المشتت اثار معاملته الباردة معها... قالت بعدهابحرج 
انت مش هتاكل ياسالم..... 
دلف الى الغرفة مره اخره وتركها تقف على عتبة الباب ورد بفظاظة 
واضح انك مخدتيش بالك اني قولت تحت اني مش عايز اكل....... 
دلفت الى الغرفة واغلقت ألباب.... ثم سألته بصوت ناعم .... طب ليه مش عايز تاكل... انت خرجت النهارده الصبح من غير اكل و
اي سر اهتمامك ده .....هتف لها ببرود وهو يمشط 
اقتربت منه وزمجرة بصوت متذمر 
ولازم يكون في سر أهتمامي بجوزي.... 
ابتسم ساخرا وهو يميل راسه ناحيتها قال 
جوزك اي ده هي لس وصل عندك اني جوزك... 
اقتربت منه اكثر لتقف امامه قائلة بضيق من سخريته
سالم انت بتعمل كده ليه معايا..... 
نظر لها ببرود او بالأصح القناع الذي يحاول التخفي 
به من رغبته التي تحرقه الان من قربها ونظرت عينيها ...ونعومة صوتها...... تنهد بضيق يخفي نيران رجولته الراغبة بها.... 
إنتي عايز اي بظبط ...... 
اقتربت منه اكثر ثم وضعت يدها حول رقبته و مالت عليه قليلا قائلة برقه.....
وحشتني ياسالم..... 
فغر شفتاه باندهاش وتطلع عليها پصدمة ...ثم سرعان ما ابتسم بخبث ورد عليها ب
شكرا........ 
نظرت له پصدمة وضيق قائلة 
نعم........ المفروض ان ده الرد المناسب مش كده
ابتسم بمكر وهو يميل عليها بهمس قائلا 
بنسبه ليكي ياملاذي هو ده الرد المناسب ...
اغمضت عينيها بضعف من قربه و أنفاسه الساخنة 
ليبدأ هو بالعبث قليلا على اوتار الأنثى داخلها.. 
قبل عنقها المرمري ببطء وتروي.... لتبدأ هي بالاڼهيار
بين يديه .... ولكن لحظة للحظة اخره .... ابتعد عنها ببرود وكانها كانت في حلم واستيقظت سريعا منه..
وقف عند الفراش وارتدى تيشرت الخاص به بهدواء 
ممېت لروحها المنكسرة من فعلته......
وضعت عينيها على الارض بحرج من برودة معاملته .....وكانه مصمم على الفراقهتف 
عقلها داخلها بهذا الحديث ....
رفع عيناه له وقال ببرود وكانه لم يفعل شيء منذ قليل ....ياريت تقوليلهم يحضر الغدى ياحياه لحسان جعان.......
خرج من غرفته وتركها تنظر له بزهول حزين .....
مرر يداه في شعره بقوة ثم تمتم بضيق 
هنرجع ياحياة ولله العظيم مهطلقك وهنرجع ...بس 
قبل مانرجع لازم اكون في نظرك الراجل الوحيد الى 
موجود على وش الارض ......

بعد مرور خمسة ايام......
اوقف سيارة امام مبناء راقي الشكل عبارة عن عدت اقسام مول به كل شيء واي شيء تريد شرائه مكان مزدحم قليلا وراقي أيضا يحتوي على معظم 
الأشياء كثيرة الاستخدام.... ملابس.... اكسسورات 
بجميع انوعها.... مستحضرات تجميل.... عطور..... كل الاشيء توجد به واجملها شكل ورقي ..
نظر سالم في المرآة سيارة لهم قائلا 
مش يلا بينا ولا اي .....
ابتسمت ريم بسعادة وحماس 
ايوه يلا بينا نبدأ البذخ ياجدعان... 
ضحك سالم وهو يهز راسه بستياء من ثرثرة ابنة عمه....... ثم نظر الى حياة في المراة قال مشاكسا 
لها .....وأنت هتبدأ البذخ امته ياعم صمت.... 
رفعت عيناها له وردة بعدم اكترث بارد
متقلقش مش هصرف كتير.... انا قنوعه اوي.... 
هبله......قالها داخله فهو يعلم إنها تتعامل معه بتحفز 
اكثر من يوم ان ابتعد عنها بجفاء وسط
 

 


اشتياقها له 
ورده البارد عليه حين تمسكت بشجاعة وقالت له 
وحشتني كم كان يريد ان يرد عليها بالاكثر ولكن 
تمسك بثبات قليلا فاعلاقتهم تحتاج لي اشيء اكثر 
من كلمات غزل وحب.........
فاق من شروده على صوت ورد الصغيرة وهي تهمس الى ريم ببراءة
خالتو ريم هو انا هنا هلاقي فساتين على قدي.... 
قبلتها ريم بحماس قائلة 
ايو ياقلب خالتو دا انا هبهرك بكمية الفساتين الى جوه المول وكلها على قدك 
دلف الجميع الى المول.....
وقفت ريم ومسكت كف ورد بين يدها ومالت على حياة قائلة بمهس 
حياه الدور الي فوق ده على ايدك اليمين هتلاقي 
فيه الهدوم المشخلعه كلها.... 
احتدت عين حياة قائلة بشك 
أنتي بتوصفيلي المكان لي ياريم أنتي ناويه على ايه...... 
ولكن لم ترد عليه بل هتفت بصوت عالي قليلا واداء متقن 
طب ياحياه استنيني انتي في دور الى فوق لحد 
مااشوف محل الأطفال ده عنده فساتين على قد ورد 
ولا لاء.... 
حياة مسكت يدها بقوة وقالت من تحت أسنانها 
هاجي معاكي...... عشان اشوف الفساتين على ورد 
ردت ريم بصوت عالي 
لاء طبعا ياحياة اطلعي إنتي اشتري طلبات الى محتجاها وسالم معاكي .....وبلاش تشغلي بالك
با ورد دي في عنيا دي بنتي اختي برده..... 
اشتعلت عيون حياة وجزت على أسنانها قائلة 
ريم....... 
قاطعها سالم قال بعدم اهتمام 
خلاص ياحياه متقلقيش ريم معها تلفون وانا مسجل رقمها وبعدين هي هتشوف محل واحد 
ولمول مليان محلات اكيد هتشتريلها تاني يعني 
دا لو ريم جابت حاجه من المحل الى عايزه تدخله 
يلا أنتي عشان تشوفي انتي عايز ايه..... ثم نظر 
الى ريم قال بامر 
بلاش تتاخري ياريم المول زحمه ....واول متطلعي
من المحل رني عليه .......
اومات ريم له بابتسامة بسيطة....
مسك كف حياة بين يداه الرجولية الكبيرة 
وقال بخشونة يلا ياحياه..... 
رفعت عيناها له بتردد واشتعلت وجنتيها فجأه من لمست يداه المطبق على كف يدها.....
مالت ريم عليها في هذا الوقت وقالت بخبث 
اي خدمه يايويو عدي آلجمايل... وبلاش تنسي الانجري كتري فيهم وبذات الالون هاتيها كده... 
امشي من وشي ياريم ساعه ديه هتفت بها حياة من تحت اسنانها پقهر من هذا الموقف الذي لا تحسد 
عليه .......اختفت ريم في دورق ما بعيد عن مرمى ابصارهم ......
نظر لها سالم وهو يتكا على كف يدها اكثر بامتلاك 
قال ....مش يلا بينا.... 
نظرت له بحرج لتمرر يدها بتوتر حول حجابها لتشغل 
عينيها بشيء وهمي ثم قالت بابتسامة يملأها الحرج
اااه طبعا يلا بينا....... ربنا يستر
نظر لها بستغراب..... اتسعت هي ابتسامتها ببلها قائلة
انا من راي كفايه تسبيل...... 
هز راسه وابتسم بيأس من تغير تقلباتها التي باتت 
واضحة لديه........
ها ياحياه هتشتري إيه..... قال سالم حديثه وهو يتطلع عليها بتراقب...... ليجد عيناها الخجولة 
تختلس النظر الى مكان معين .....رفع عيناه على ماتنظر له ليجد محل خاص لملابس النساء ...
نظرت له حياة بحرج وقالت بتردد
شكل الحاجه الى انا عيزاها مش موجوده هنا.. 
ابتسم لها بعبث وهو يسحبها من يدها قائلا بخبث
لاء موجود بس شكلك مش شايفه كويس.... 
سالم أنت واخدني على فين..... قالتها وهو تحاول سباق خطواته السريع ولو قليلا.....
دلف بها الى المحل....... 
ووقف معها امام بعد الملابس المكشوفة للمبيعات كاعرض..... قال بعبث وهو يتطلع على شيء معين
حلو اوي الاحمر دي ياحياه هيبقى عليكي إيه... 
شهقت پصدمة وهي تنظر له قائلة بضيق 
سالم....... انت بتقول إيه 
نظر لها وتصنع البراءة قائلا
دا اقتراح بريء على فكره...... 
قالت بحرج وتلعثم وهي تمرر يدها على حجابها بحرج.... 
سالم هو ينفع تستنى بره لحد مخلص... 
ابتسم على حرجها كان يود لو يظل اكثر معها يلعب على اوتار هذا الخجل الذيذ..... ولكن فضل الان
الذهاب وترك لها بعد الحرية فامزالت علاقتهم تحتاج 
بعد الوقت وهو سيعمل على هذا.......
وضع الفيزا كارت في كف يدها..... 
ومال عليها قليلا قبل ذهابه قال بهمس وقح 
اختاري الاحمر ده عشان عايز اشوفه عليكي.... 
قبلى وجنتيها وخرج سريعا...... اختفى عن مرمى ابصارها.... ابتسمت بعدها بخجل قائلة 
الانفصام وعميله..... بس شكلي حبيتك ياسالم....
مسكت القميص الاحمر بين يديها وقالت بخجل لنفسها..... 
حلو اوي ......... هشتريه....... 
بعد مدة خرجت من المكان لتجده يقف ينظر لها بتمعن وترقب...... اقتربت منه وقالت بحرج 
مش يلا بينا اتاخرنا على ريم و ورد..... 
اوما له قال بخشونة جذابة 
هم مستنين في الكفتريا تحت.... 
اومات له وهي تسير بجانبه
قال بمزاح خفي
اشتريتي كل طلباتك..... 
اكتفت بايماء بسيطة له.....
نظر لها بمكر قال بعبث 
اي رايك في ذوقي..... حلو 
ضحكت بخجل ولم ترد عليه وادارت راسها لناحية الاخرة..... ولكن مااثار دهشة داخلها قليلا انه ايقن انها اخذت ما اختاره لها.....

بعد مرور اسبوعين في المشفى
حمدال على سلامه ياوليد اللهي تنقطع ايده المفتري 
ده........ هتفت خوخه بضيق وحزن زائف..
تاوه وليد بتعب وحقد 
بقلي اسبوعين ياخوخه اسبوعين مش بعرف انزل من على السرير.... ابن ال...... فشفش عضمي بس اقسم بالله ماسيبه لازم اقتله بايدي وشرب من دمه
طبطبت عليه خوخه قائلة بحنان 
انشاء الله ياوليد المهم انت تقوملي بسلامه انا محتجاك جمبي اوي ياليدي..... 
نظر لها وليد بشك قال 
مالك ياخوخه في
 

 


حاجه حصلت في نجع ابوي في حاجه...... 
نظرت له خوخة وقالت سريعا ... 
لاء ابوك بخير ولنجع زي ماهو كل واحد في حاله 
انا بتكلم عليا انا ياوليد انا وانت و..... وضعت 
يدها على بطنها بتردد ثم رفعت عينيها رمادي عليه
لتجد عيناه اشتدة پغضب واشتعال بعد ان فهم مقصدها بدون ان تكمل جملتها .....صاح بها بانفعال 
امته حصل ده .....
ردت عليه پخوف من ملامحه الذي لا تبشر بخير
انا لسه عارفه انهارده ....اني حامل بقلي شهر 
صمت بضيق ثم قال ببرود عكس ملامحه الرجولية 
المشټعلة ......ولمطلوب .....
فغرت شفتيها من تصريح كلماته.... تعلم هذا لن يعترف بطفل ابدا .....
انت بتسالني انا انت عارف ان الى في بطني ده تبقى انت ابوه .....
ابتسم من زاوية واحدة ساخرا قال
كفايه درما ياخوخه وسمعيني ....الى في بطنك ينزل وتنسي خالص درما المصري دي عشان اتحرقت 
في كام فيلم هابط قبل كده ....انا مش هعترف ان ده ابني لان زي مسلمتي ليه نفسك ...اكيد سلمتي 
لغيري ......فا اعاقلي كده ورجعي خوخه الى عرفه 
لانك لو اتحديتي وليد بكر شاهين يبقى بتفتحي 
على نفسك ابوب جهنم وشياطين أبليس ....
نظرت له پغضب قائلة بعناد شيطاني ...
ابني مش ھيموت ياوليد ....ولو في حد المفروض ېموت يبقى انت .....
اخرجت السکينة التي كانت تخفيها في حقيبتها 
من ة 
في الموالد المزدحمة بالبشر ومنهم وجوههن اجرام 
تتعامل معهم وتراهم كل يوم ....
عكس ملامحه المتعرقة خوف ... 
ھقتلك ياوليد .....
نظر لها بتحدي قال 
للاسف انتي اضعف من انك تعمليها ياخوخه ....
ولي مقدرش اعملها.....وانت عاجز ادامي وجسمك كله مليان كسور ......
رد عليها بمنتهى سماجة 
يمكن عشان عارف ان اهلك محتاجين للقرشين الى بتاخديهم مني ......
بقلبها ولكن مؤلم وقاسې ان تيقن انك اضعف من 
ان تترك من هم يتعلقون برقبتك وينتظرون منك 
الاكثر من العطاء .....هتفت پضياع 
عرفت طريق اهلي منين ....انا محكتش عنهم ابدا
ادامك ......
رد بسماجة وغرور 
مفيش حاجه بعيد عليه .....ياريت تعاقلي كده 
وتسمعي الكلام من سكات ....وبعدين انتي خسرانه 
اي انا انبسط معاكي وانتي تاكلي اهلك ....المصالح مابينا مشتركه ياخوخه ........يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم

البارت الخامس عشر 
رواية ملاذي وقسۏتي
بقلمي دهب عطية
تقف في شرفة غرفتها تطلع على المكان المظلم الخالي امامها .....مر اسبوعين وسالم منشغل عنها 
في مقولة مصنعه الجديد يصب كل اهتمامه وتفكيره 
به ....لم يتحدث عن اي شيء يخصهم بعد حديثهم
الجاد منذ اسبوعين ....
اصبحت متيقن طبيعة مشاعرها له.... تحبه.... نعم احبته ولن تنكر ذالك..... ولكن ماذا عنه هل يحمل 
ذرة حب ولو قليل لها ....لا تعلم حين الأمر يتعلق بسالم تصبح ضائعة في أفكارها ......
فاقت من دومات الحيرة على صوت سيارته التي وقفت امام باب المنزل لينزل هو منها بهدواء متوجه 
الى داخل......... 
فتح عيناه ونظر لها طويل ...ثم قال بضيق زائف 
يعتليه الشك.... 
عايز إيه ياحياة بظبط...... 
نظرت الى عيناه السوداء وقالت بحب وهيام امام 
ملامحه المحبب لها... 
كنت عايزه اقولك على حاجه مهمه..... 
أسرها بعيناه بدون رحمة... كانت عيناه تلتهم وجهها بشوق غالب عليه ولكن كان يخفيه خلال تلك الأسابيع التي مضت .... 
قولي ياحياه انا سمعك .....
ردت عليه بحزن وهي تطلع عليه اكثر 
مش اهم حاجه تسمعني اهم حاجه.... تصدقني.... 
استنشق الهواء بصوت مسموع ....وقال لها بصدق 
انا دايما بصدقك بس المهم انك تصدقي اني هصدقك....... 
اقتربت منه ووضعت جبهتها الناعمة على جبهته الرجولية..... وقالت بهمس حاني ودموع تنزل من 
عينيها بلا أرادة منها... 
انا حبيتك...... انا بحبك ياسالم..... 
اغمض عينيه بقوة.. مزالت على وضعها في احضانه تقف.... مزالت جبهتهم ملتصقة في بعضها كالمغناطيس أبا ان يبتعد ....هتف بصوت ارهقته المشاعر ونيرانها 
قوليها تاني ياملاذي..... 
ابتسمت وهي مغمضة العين وقالت بصوت حاني يشتبك به الخجل القاټل لها..... 
بحبك ......
قال سالم بعد تنهيدة ...
يااااااه ياحياه أخيرا نطقتي.....
ابتسمت بخجل صارخ.....
ثم قال بتصريح صادق ....
مكنتش اعرف ان كلمة حب هتفرق معايا اوي كده 
تعرفي حاسس اني معاكي وجمبك حد تاني .....حتى 
وانا زعلان منك ببقى عارف ومتاكد اني مش زعلان 
منك انتي لا زعلان من تصرفتك وخۏفك مني ....حياه ......
رفعت عينيها له بحرج وردت بخفوت
نعم ......
وضع يداه الاثنين حول وجهها الفاتن قال بنبرة صادقة.....
انا مش عايز ابعد عنك ......مش عايز اخسرك بسبب 
سوء تفاهم بينا او قلة ثقه مش قدرين نديها لبعض..
فهماني ياملاذي .....عايزك توعديني انك مش هتبعدي عني ولا هتسمحيلي انا كمان في يوم من لايام اني ابعد عنك مهم كانت الاسباب ....لاني للأسف بقيت بخاف ......
نظرت له بدهشة من جملته الغريب 
بقيت بخافسالم شاهين يقول هذا لما يصل الوضع معه لتصريح كهذا ......لم تجرأ على سؤاله 
ولكن هو اكمل حديثه قال بصوت اجأش .....
عارفه ليه بقيت بخاف..... وعرفت الخۏف ....
نظرت له بترقب تريد ان يكمل حديث اثار الفضول داخلها ......
اكمل سالم ومزال ممسك بوجهها بين كف يديه ويقرب وجهها من وجهه اكثر قال بحب ....
عشان حبيتك وخاېف اخسرك خاېف اندم اني سبتلك قلبي .....اوعي تخليني اندم ياحياه ....
اوعي لاني ساعتها ..........مش هرحمك ......

وجدته يحملها ليضعها على الفراش سريعا ابتعد عنها 
قليلا ليلتهم ماترتديه بعيناه وهمس لها بعبث وقح...
حلو عليكي اوي ياحياه........ زي متخيلته بظبط..... 
ضحكت
بخجل وهي تهتف بحرج 
سالم .....ممكن تبطل تحرجني ... 
هشششششش لسه بدري على الإحراج ... 
معها.... اخرج الهواء الرمادي الناعم بهدوء من
فمه......... كان يعبث في هاتفه بملل فقد جفاءه النوم لتنام ملاذه وتتركه يقف وحيدا شارد بها وبي كل لحظة مرت عليه معها في هذهي الليلة المليئة بالمشاعر الجامحة من كلاهما ......
سالم..... نادته باسمه وهي تقف تنظر له باعين ناعسة على عتبة الشرفة ......نظر لها والى ماترتديه ....اغلق ستارة الشرفة سريعا ليصبح المكان 
مغلق واكتر خصوصية...... سحبها من يدها واجلسها 
في احضانه قال بحنان وهو يتطلع عليها.... 
صحيتي ليه ياحياة انتي لسه نايمه من شويه... 
ابتسمت بخجل... وقالت بهدواء
أنت ايه الى مصحيك لحد دلوقتي ياسالم ..... 
مرر يداه على وجهها المشع احمرار ...وقال بعبث 
مش عارف انام بصراحه.... الى عملتي فيه مش سهل يطلع من دماغي...... 
سالم..... هتفت بحرج وكادت ان تنهض من احضانه 
لول يداه المطبق عليها باحكام....... ضحك على تصرفاتها الطفولية وقال وسط ضحكته
خلاص بهزر قلبك اسود..... 
نظرت له وابتسمت بخجل
وضعت راسها على صدره تتابع معه شروق الشمس الظاهر من فتحه بسيطة من الستار ......
قالت حياة داخلها بتامل..و صوت العصافير العذب يغني حولها بنعومة....... 
مش مصدقه ان احنا وصلنا هنا بعد كل ده غريبه 
اوي الحياه دي..... 
بس مفيش حاجه بعيد عن ربنا.... همس سالم بحنان 
وهو يتطلع على شروق الشمس حولهم
ابتسمت هي بخجل.... اى الحب الذي يحمله لها كبير 
لدرجة ان يفسر نظرت عينيها ومايجول بخاطرها
تنهدت بتعب لټدفن وجهها اكثر في صدره العاړي 
وتغمض عينيها بتعب من ليلة لم تتذوق بها طعم 
النوم ولكن تذوقة بها الراحة ولحب واحضان سالم 
الدفء.... فماذا ستريد اكثر من ذالك......
حملها على ذراعه..... ليضعها على الفراش ومزالت في ثبات عميق......استلقى بجانبها واخذها في أحضانه 
يريد ان ينعم بالنوم بين أحضانها ليس اليوم فقط 
بل كل يوم ستكون ملاذ الحياة خاصته في احضانه 
للأبد................ 
القصة تبدأ بكلمة حب وتنتهي بكلمة كره.. ومن منا قادر على ان يرى صدمات ومفاجأت القدر له...... 
حمدل على سلامتك ياوليد..... هتفت بهذهي العبارة ريهام وهي تجلس على مقعد

 

 

ما بجانبه.....
رد عليها وليد بضيق 
اموت وعرف بس مين الي قال لسالم ان حياة معايا 
ازاي لحق يكشفني بكل سرعه ديه..... 
نظرت ريهام لي لا شيء بتفكير.... لتنظر له بعدها بتذكر.... 
انا حسى ان لكشف العبه دي البت بنت فوزيه المسهوكه........ 
رفع حاجبيه بستنكار.... وقال بشك 
معقول تكون ريم.... 
وليه لاء بتحب حياه وصحاب من زمان مستبعد
الموضوع ليه يعني اكيد هي الي بلغت سالم بكل حاجه........
قال وليد بشرود وشك يعتليه 
طب عرفت منين ... 
هتفت ريهام بيقين 
اكيد سمعتنا..... مافيش غير ريم الى عملته... 
اشتدت عروق وجهه ڠضب من هذهي الفتاة البلها التي أفسدت خطته في لمح البصر بدون حتى أن 
تبدأ........ هدر بقوة وانفعالا
اقسم بالله ماسيبها بنت فوزيه... بس اخرج من الارف ده...... 
ربتت ريهام عليه قائلة بخبث... 
ارتاح انت ياوليد وسيب ليه الموضوع ده وانا هتصرف 
في ايه ياريهام سحباني كده ليه.... هتفت ريم بزمجرة وضيق من تصرفات ريهام الغريبة...
اجلستها ريهام على الفراش بقوة ...وأغلقت الباب بالمفتاح عليهم..... 
زفرت ريم بضيق وهي تطلع عليها قائلة.... 
انتي بتعملي اي ياريهام..... وشداني على مل وشي 
في اوضتك ليه...... ممكن افهم..... 
نظرت لها ريهام بتراقب قائلة بخبث 
انتي الى قولتي لسالم ان وليد هو الى خطڤ 
حياة.......
ايوه انا...... ردت ريم بمنتهى الهدوء
احتدت عيون ريهام وهدرت بها بقوة وعصبية 
يابجحتك وبتقوليه بمنتهى البساطه كده... واخوكي 
مرمي في المستشفى وعضمه مفشفش بسببك ..... حيات اخوكي مش غالي عندك لدرجادي بترميه ادام سالم افرضي كان مۏته ...
نهضت ريم پغضب وقالت بضجر ساخر 
ولمفروض كنت اعمل إيه اسيب حياه ټموت على ايد اخوكي ويستغل سالم باسم مراته..... 
هدرت بها ريهام پجنون وحقد .....
اخوكي ولا بنت الحړام الى عملتي ده كله عشانها
رفعت ريم سبابتها في وجه ريهام وقالت بحدة ...
ولا كلمه على حياة ياريهام وكفايه حقد بقه من ناحيتها انسي سالم ياريهام سالم بيحب حياه 
وهي بتحبه...... كفايه حقد بقه وغل يشيخه.... 
ابتسمت ريهام بسخرية وردت عليها بكره... 
بتحبه وبيحبها ....وانسى كمان لاء احلى نكته سمعتها في حياتي...... صمتت برهة وقالت بعدها 
پحقد شيطاني.... 
سالم ده بتاعي انا ياريم مش هسيبه ليها أبدا... 
وبكره يزهق منها ويرجع ليه...... 
قاطعتها ريم عن الحديث وهي تضع يدها على كتفها.. قائلة بستياء من تغير شقيقتها...... 
يرجع ليكي هو كان معاكي من الاول عشان يرجعلك 
اسمعيني ياريهام وفهميني بلاش تمشي ورأ كلام وليد ارجعي لجوزك دا لسه بيحبك وشريكي 
وانسي سالم وحياه انسيهم وسبيهم يعيشوا مرتاحين بقه...... 
نفضت يد ريم عنها وقالت
بكره وغل 
انسى سالم وسيب حياه تعيش مرتاحه لاء انا مش 
هسيب سالم ليها يقمه اتجوز سالم وعيش معاه يقمه 
هيتحرم من اكتر حاجه بيحبها...... 
نظرت لها ريم پصدمة وخوف على شقيقتها وحقدها 
التي بدأ ېحرق رحمة داخلها..... 
أنتي بتقولي إيه ياريهام......قصدك ايه
ابتسمت لها بشړ قائلة پحقد 
كل حاجه في وقته بتبقى احلى يابنت مرات ابويه
خرجت من الغرفة وتركتها تفكر في حديثها پخوف 
على حياة وسالم من شياطين ريهام و وليد .......
ت بخجل 
ممكن تبطل تحرجني ..... 
انكمشة ملامحه صدمة زائفة قائلا 
هو انا كده بحرجك ياحياه... في واحده تقول 
كده على جوزها.... 
اقتربت منه ومالت عليه بتردد قائلة
سالم انا مش قصدي حاجه ...انا كنت بهزر معاك
الهزار ليه حدود ياحضريه...... 
حزنت من تقلبه المفجأ وكادت ان تتجمع الدموع 
في عينيها السوداء .....لتجده يطبق على خصرها 
بقوة مقرب وجهها منه...... وهتف ممازحا .... 
على فكره ياحياه ده مش إحراج.... دي قلة ادب.... 
وبصراحه انا بحبها اوي...... 
نظرت لها ببلها متسائلا 
هي مين دي الى بتحبها.... 
ابتسمت وهي تنظر في المرآة على صورة مهلك انوثتها وقلبها سالم شاهين.... هتفت بنعومة له... 
خرجت امته من الحمام.... انا محستش بيك.... 
قال بصوت خشن جذاب.. 
من شويه ......المهم أنتي سرحان في إيه ..... 
ابتسمت بحب وهي تنظر الى صورتهم المعاكسة عبر المرآة ...وتشبثه بها بامتلاك 
حاولت ان تتماسك قليلا وسط طيات أفعاله..... 
مش سرحانه ولا حاجه عادي....... اااااااه.... سالم 
هتفت بتزمر كالاطفال 
يسلام وده بقه اسميه إيه.......
ردت عليه وهي تبتسم 
اي الحب الي كل ده..... دا حب جديد.... 
ااه حب جديد اسمه حب سالم شاهين.. عندك اعتراض......
لاء.... بس الموضوع جديد عليه........ 
نظر الى عينيها عبر المرآة بتأمل وقال بمزاح 
وجديد عليه انا كمان...... 
اڼفجرت حياة ضاحكا بقوة......
ابتسم سالم وهو يتطلع على ابتسامتها المشرقة
وعيناها المعة ببريق جديد جذاب... لم يكن يريد 
تفكير..... لمعة الحب ظهرت..... كان يراها دوما في 
عيناها حين راها اول مرة..... ولكن بعد مۏت حسن 
انطفاءة لمعة عينيها پألم
طاغي عليها وحزن اخذ 
من روحها المرحة...... لكن اليوم هو يرى لمعة عشق 
ليس حب فالمعة اكثر بريق اكثر إنارة تظهر بوضوح
في هذهي العيون المهلكة...
بحبك ياملاذي ...... 
بخبث...... 
للاسف هتندمي على جرأتك دي معايا ياحياة.. 
أطلقت اجمل ضحكاتها 
طعم الندم ده معاك ...........شهد ياسولي....... 
جلست بجانبها بسنت وقالت بضجر وتوبيخ 
يامه قولتلك بلاش تدي الامن لي وليد مسمعتيش كلامي ياخوخه ودي أخرتها حامل وهتسقطي.... 
التوت شفتها بزمجرة وهي ترد عليه 
مش وقت الكلام ده يابسنت تعرفي دكتوره شاطره 
تعملي عملية الإچهاض ده..... 
ارتشفت بسنت بعضا من كوب الشاي ...وهي تنظر
لها بطمع قائلة..... 
اعرف واحده شاطره اوي بس محتاجه مبلغ يجي 
خمس تلاف كده....... 
إيه كتير يابسنت هجبهم منين...... هتفت خوخة بعباراتها پضياع.....
ارتشفت بسنت من الكوب بتلذذ قائلة

 

 

بخبث.... 
بقولك إيه ياخوخه..... متيجي ياختي نستفيد انا 
وأنتي من العز ولخير الى في بيت سالم شاهين.... 
نظرت لها خوخة بعدم فهم..... وقالت بترقب 
ازاي يعني ....مالو سالم شاهين... بموضوعي انا
وليد وبالعمليه الى هعملها..... 
نظرت لها بسنت صديقتها ولتي تعلم عن خوخة كل شيء وحافظة أسرارها من يوم ان تقابلو....
اول حاجه بلاش تنزلي الى في بطنك ....تاني حاجه 
ودي الأهم انك لازم تستغلي التسجيلات الى مسجلها
لزفت الى اسم وليد وهو بيعترف انه هو الى قتل 
حسن اخو سالم لازم تستغليها لصالحك ....
قالت خوخة بانفعالا....
اكيد هستغلها.... ډم ابني مش هيروح كده ببلاش..
هبلغ عنه البوليس ....بعد ماابعت ليهم تسجيل الي
معايا الى هيسلمه لحبل المشنقه ....
نظرت لها بسنت قائلة بسخرية..
تسلمي للحكومه ...ونبي انتي هبله وتستهلي الى حصلك ......
قالت خوخة بعدم فهم وتسأل
امال عايزاني انتقم منه ازاي يعني يابسنت الحكومه 
هتعدمه .......
ابتسمت بسنت بخبث قائلة 
الحكومه هتعدمه بدون مقابل .....لكن سالم شاهين 
هيقتله وهناخد منه مقابل مادي مبلغ بسيط حلاوة 
سر متخبي بقله اكتر من اربع سنين .....
اتسعت اعين خوخة بعد ان ترجمة حديثها لتقول پصدمة....
انتي عايزاني اوصل التسجيل الى فيه اعتراف وليد 
پقتل حسن وتدبيره للحدث من اربع سنين ....عايزاني اسلم التسجيل لسالم .....
بمقابل مادي ....تعيشي بيه انتي واهلك وابنك بعيد 
عن شياطين وليد ......بس اوعي تنسيني لم تاخدي 
الفلوس ......
ضاعت عينيها بشيء وهمي وعقلها شارد پخوف 
من مخطط كهذا ضدد وليد .....ولكن يستحق لم 
تامن له يوما لذالك سجلت له اعترافه بتدبير 
الحاډثة لحسن ....وهذا الشك وقلة ثقه جلبت
النفع حقا .....فإذا قالت الحقيقة لسالم من 
خلال تسجيل الإعتراف.... ستضمن مبلغ مالي
ليس هين .......بعد تفكير طال بها حاسمة أمرها 
بطمع وانتصار على وليد.... ووجود ابنها أيضا معها
انتصارا اخر .......
قالت باعين حاملة فرحة غدا بأموال باهظة ...... 
موفقة يابسنت اسلم التسجيل لسالم شاهين.. بس 
ازاي هناخد منه الفلوس...... يتبع
بقلمدهب عطية
البارت السادس عشر 
روايةملاذي وقسۏتي
بقلمدهب عطية. 
.........................................................
تجلس على حافة الفراش براحة وشرود 
تبتسم تارة وتخجل تارة أخره .......ويدها 
لا تفارق هذهي السلسلة الذهبية الذي أهداها سالم لها مررت أصابعها على الاسم المحفور عليها 
ملاذالحياةللتتذكر حديث سالم صباحا قبل 
ذاهبه للعمل........
دخلت بهدوء وفي يدها صنية عليها طعام الإفطار
ابتسمت له وهي تطلع عليه بحب..... كان يقف امام المرآة يمشط شعره الغزير...... وعيناه شارده في مكان 
اخر.......
وضعت صنية الطعام على طاولة صغيرة في الغرفة... 
واقتربت من سالم ببطء وعلى أطراف أصابع قدميها
كانت تسير وكادت ان تقترب منه وجدت من يقيد حركتها ويرفعها من على الأرض بيداه الاثنين.......
همس سالم مشاكسا ......
كده ياوحش عايز تخدني ينفع برده....... 
ضحكت حياة وهتفت به كالأطفال 
وحش إيه بقه هو انا لحقت ....شكلك مكنتش سرحان ولا حاجه وبتشتغلني........ 
نظر لها قال بمكر....... 
وأنت كنت ناوي تعمل إيه ياوحش....... 
ضحكة حياة مره اخرة على هذا الإسم الغريب والذي 
اول مره يناديها به....... ردت ببراءة..
بدون ان تعلق على مايدور بداخلها..... 
كنت ناويه اخدك بس...... 
بس........ تخديني انا راحت الهيبه.... هتف وهو مزال 
يرفعها على يداه ورأسها للأعلى يسند على رأسه يحملها وكانها طفله في العاشرة..... قالت بخجل وهي 
تبتسم على تعليقه.... 
طب نزلني بقه ياسالم....... 
نظر لها بخبث قال 
ولمقابل........ 
هاااا مقابل إيه مش فهما..... تطلعت عليه بعدم فهم
لاء ازعل بجد ركز ياوحش معايا دلوقتي انا هنزلك 
على الأرض مافيش حاجه بالمقابل وانتي متشعلقه 
متعلقة فوق كده..... 
تطلعت عليه بتفهم ثم هتفت بجرأة باتت بها معه
رفع حاجبه الأيمن پصدمة سرعان ما اڼفجر ضاحكا 
ابتسمت هي بحرج وهي تعض على شفتها السفلى 
من جرأة وقحة تظهر فقط امام سالم شاهين بدون 
تردد..........
رد عليها بعد ان انتهى من ضحكاته الرجولية... 
ازاي عرفت...... هتفت وهي تضع يدها حول خصره الرجولي المنحوت.....
قبل كتفها الأيسر قال بحنان 
بعد شړ ياحبيبي ... وانا بحبك اوي ياسالم..... 
طرق على الباب افاقهم من خلوهم ببعضهم ليبتعد 
عن أحضانها بصعوبة....... ابتعدت حياة لتفتح باب الغرفة..... دخلت ورد بتزمر وعبس وجلست على حافة الفراش ..... راقبها سالم بعدم فهم.... 
جلست بجانبها حياة متسائلا 
مالك ياحبيبتي زعلانه كده ليه...... 
مطت الصغيرة شفتيها قائلة بعبوس 
ماما انا زهقت من القعده لوحدي.... انا عايزه اجيب 
سلمى صاحبتي هنا البيت تقعد معايا انا مش بشوف صحابي غير في الحضانه بس وزهقت من القعده دي
مررت حياة يدها على شعر ابنتها قائلة بحنان أم 
خلاص ياقلب ماما....خلي صحابك يجه 
يقعده معاكي ساعتين كل يوم عشان تلحقه تلعب سوا... 
هتفت ورد ببراءة طفل يتحدث بمنتهى الصراحة... 
مش بيوفقه ياماما .... اصل هم عندهم أخوات وبيلعبه معاهم ....ماما هو انا ليه مش عندي اخوات زي سلمى وميار صاحبتي.... 
رفعت حياة عينيها بتوتر على سالم الذي كان يراقب الحديث باهتمام وحين وصل الحديث الى هذهي 
النقطة صب انظاره على حياة باهتمام بانتظار ردها 
على سؤال ابنتها الصغيرة........
تعلقت عينيها في عيناه السوداء.... لتعود لنظر الى ابنتها قائلة بتوتر...... 
قريب ياحبيبتي قريب انشاء الله هيبقى عندك أخوات.......... 
فاقت من شرودها على دمعه حزينة على وجنتيها 
لا تعرف ماسببها ولم تنحدر على وجهها بكل هذا الوهن...... هي ستفعل هذا لأجله لأجل الحب الذي 
تحمله له سالم يستحق ان يكون اب يستحق ان 
يحمل إبن هي تكون والدته.... ستفعل هذا عن اقتناع 
يكفي اكثر من ثلاث شهور تحرمه

 

 

من كونه أب 
بهذهي الحبوب هي من تمانع وهذهي چريمة لها 
سؤال عند ألله..... تعلم بالخطا الذي فعلته ولكن كاي 
أنثى تمر بظروفها ستفعل اكثر من ذلك... ولكن انتهى 
الخۏف واتحلت جميع مشاكلهم ستحيا معه بأمان 
ستحاول ان تحيا بجانبه براحة وحب مهم فعل ستعطي له الأعذار فهو وهذا الحب الذي ينبع
داخلها يستحقون اكثر من ماستفعل..........
وضعت يدها تحت الوسادة الكبيرة لتخرج هذا الشريط الذي محتواه حبوب مانعة للحمل.... تطلعت 
عليه قليلا ثم فتحت درج المنضدة لتضعه بها تحت علبة رزرقاء اللون لا تعرف محتواها ولم تفتحها وضعته تحتها بإهمال وأغلقت الدرج.... لم يأتي في بالها ان الأفضل التخلص منها لم تفكر في تخلص منها فقط قڈفها في مكان آخر غير المعتاد انهى
الأمر بنسبه لها..........
فتحت القلب الفارغ الذي في سلسلة الذهبية....
لياتي في خاطرها ملئ محتواه من الجانبين بصورة ما ...ابتسمت بحب....... لتنهض متوجها للاسفل 
حيث وجهت معينا.....
............................................................
جلست خيرية والدت ريهام على الاريكة بجانب ابنتها وهتفت بتوبيخ..... 
رجعتي ليه ياريهام من بيت سالم شاهين مش قولنا تفضلي هناك لحد مابنت البندر ديه تغور..... 
عضت ريهام في أصابع يديها پغضب... وهتفت بعصبية مفرطا....
كنت جاي اخد كام هدما ليهملابسورجع تاني 
سألتها خيرية بشك..... 
مالك يابت فيكي إيه ....سالم قالك حاجه عملك حاجه..... 
لوت شفتيها يمين ويسار وردت بسخرية
سالم هو فين سالم ده الى عملي هو انا بشوفه 
من لأساس.....دا طول الوقت في حضڼ 
بنت ال 
مسمست خيرية بشفتيها بعدم رضا ساخر 
خليكي كده خيبه وميلا... يعني بنت البندر تربية الملاجئ خدتوه منك جتك ستين خيبه.... ده بدل 
مترميها انتي في شارع وتبقي ست البيت وام 
عياله...... بكره تملى البيت ليه عيال وانتي قعد 
كده معايا زي البيت الواقف...... 
ردت عليها ريهام بسخرية 
اجيب لمين عيال ....ما كل على يدك ياماا انا ارض 
بور....... 
وضعت خيرية يدها على فم ريهام وقالت پغضب 
وطي صوتك يافالحه.... أنتي عايزه فوزيه وبنتها يشمته فيا.... ما مية مره قولتلك بلاش السيره دي محدش يعرف آلموضوع ده دا ابوكي واخوكي ميعرفوش راح انت تصيحي لنفسك....... وبعدين 
ياختي اصبري لم تجوزي ابن زهيره وساعتها هنتصرف في عيل ترميه ليه...... كل حاجه محلول بالفلوس ولعيال على قفى من يشيل.... اتجدعني 
انتي ووقعي ابن زهيره فيكي لحد ميتجوزك... 
غامت عينيها باحباط وحقد من ناحية حياة التي 
خطفت منها حلم طفولة ولمراهقة وشباب... حلم 
ترآه صعب المنال قلب سالم شاهين ترآ هل سهل 
الحصول عليه ........
راحتي فين ياريهام ركزي معايا.... انتي مش بتقولي 
ان سالم بيرجع من شغل بليل في
ساعه متأخره .... 
نظرت الى امها قائلة بتوجس... 
مش في كل الأوقات..... 
خدي ياريهام...... مدت لها علبة حبوب....
اي ديه ... نظرت الى الحبوب بعدم فهم
الحبوب ديه بياخدوها الرجاله عشان..... 
همست لها ببعض الكلمات في أذنيها.....
اتسعت اعين ريهام پصدمة لتقول بعدم فهم 
ولم أحطها ليه في العصير.. والبس ادامه هدوم مكشوفه بشكل ده...... ما هو ممكن يحاول يعمل 
معايا و..... 
مطت خيرية شفتيها بتهكم..... 
هو ده المطلوب يقرب منك.... تقومي انتي مقطع هدومك وتسبيه يقرب اكتر منك وساعتها ټصرخي 
وتلمي البيت عليكي...... ساعتها بقه راضية 
هتعمل إيه لم تلاقي حفيدتها معمول فيها كده 
من سالم كبير العيله ... نظرت الى ابنتها بمكر....
هتفت ريهام بذهول من هذا المخطط الذهبي... 
هتغصب على سالم يتجوزني طبعا ...... 
شهقت بصوت مكتوم من كانت تسمع حديثهم پصدمة..........أبتعدت ريم عن المكان الذي كانت 
تقف به..... وهي متسعت الأعين.... لا تصدق 
حديثهم من المفترض أنها أم ماذا تنصح ابنتها 
ماذا أعطت لها حبوب ل ......
انا لازم اكلم حياة......
ريم ياريم الاكل ياريم هيتحرق.... وضعت الهاتف 
في جيب منطالها الجينز مرة آخرها وهي ترد على 
امه بزفير حانق
جايا ياماما.... جايا...... نظرت الى ساعة معصمها لتقول بتوتر..... 
لسه بدري...... ساعتين ساعتين بظبط وهكلمها
يارب ألحق .. 
......................................................
دخلت حياة الصالون بهذهي العباءة الملتصقة قليلا 
عليها وألوانها المبهجة.... وهذا الشعر الذي تركتها ينساب بحرية على ظهرها.......
ماما راضية سكر المحلي ده... بيعمل إيه... 
هتفت حياة وهي تقبل وجنتها بحب....
ربتت راضية بحنان على يدها قائلة... 
أهوه ياحياة قعده بسمع قناة الناس بيقوله احديث 
حلوه اوي قعدي ياحياه هتستفيدي اوي.... 
ربنا يزيدك ايمانك ياماما..... جلست على الاريكة بجانبها همست حياة لي راضية بتردد 
ماما راضية هو انتي مش معاكي صور لي.... لسالم 
اصلي مش لاقي ليه صور هنا و دورت وملاقتش.. 
نظرت لها راضية بطرف عينيها بخبث وقالت بمكر
وعايزه صوره لسالم ليه ياحياة مش كفايه عليكي 
الأصل...... 
احمرت وجنتيها بشدة ...وقالت بتبرير
هو يعني كنت عايزه اتفرج على صورته مش اكتر 
و...... 
قطعتها عن الحديث قائلة ببساطة 
البوم صور هتلاقي في اوضتي في درج تسريحه... 
حاولي تقصي الصوره حلوه ومظبوط عشان تملئ 
قلب السلسلة...... ضحكة راضية بعد ان فغرت 
حياة شفتيها بدهشة....... قالت حياة پصدمة 
يالهوي ياماما راضية انتي دايما قفشني كده مينفعش اعمل حاجه من وراكي... 
ردت عليها وهي تبتسم بخبث 
اي رايك عجوزه بس اروبه..... 
نهضت حياة واحتضنتها قائلة بصدق وابتسامة تعلو 
ثغرها الاحمر..... 
بحبك اوي اوي ياماما راضية...... 
ربتت عليها راضية بحنان قائلة
وانا كمان بحبك اوي ياحياة.... انتي وسالم وورد حته من قلبي ربنا يسعدكم وشيل عيالكم عن قريب 
ويعوض عليكم بحبكم لبعض..... 
ترقرقت الدموع في عيون حياة بمشاعر تنولد كل دقيقة في حب سالم وعائلته

 

 

الذي هم عائلتها من يوم ان دخلت هذا البيت........
قلبها ومهلك انوثتها...... فتحت الخط وهي تبتسم 
بسعادة..... وقالت بعفوية.. 
كنت بفكر فيك على فكره....... 
عارف عشان كده اتصلت ...واكل عقلك انا صح.. 
تحدث بغرور ذكوري... فاحياة تثير غريزته الرجوليه
بهذا الاهتمام... فاكثر مايتمناه العاشق معشوقته تظل 
تصب حنانها واهتمامها عليه ليرى نفسه الرجل المرغوب به فعينيها فقط وكم هذا الشعور 
كاحلاوة الدنيا بنسب لجنس ادم....
هتفت حياة بتزمر على غروره
انت مغرور اوي.....طب انت رنن ليه... 
عادي وحشتيني ووحشني صوتك... تحدث بمتهى الهدوء وثبات ..ثبات لا يناسب هذا الحديث
العاطفي ......
ولكن حياة بدأ قلبها يطبل بسعادة وشتياق.....
سألها بهدوء خشن ساحر عبر الهاتف.... 
حياه هو انا وحشتك ..... 
مسكت خصلة من شعرها وعبثت بها بين اطراف أصابها قائلة بمشاكسا..... 
لاء طبعا مش بتوحشني..... 
خالص....... 
ايوه خالص خالص.... لس مش وحشني ......... 
قال سالم بصوت اجش جذاب.... 
ممم طب انا هتاخر شوي في شغل بقه لحد مبقى 
اوحشك............. ياوحش ...... 
نهضت من على الفراش بسرعة وقالت بعفوية مفرطا
لاء ياسالم بالله عليك بلاش تأخير انت وحشتني اوي على فكره.. 
لاء تقيل ياوحش...... اڼفجر ضاحكا من عفويته وجنون سرعتها في الحديث
عضت على شفتيها السفلى بحرج من جنون
صارحتها معه التي أوقات تتحول الى وقاحة مفرطا وهذا في يومين فقط تمتمت داخلها بتوجس على أفعالها الجديد ولغريب 
ربنا يستر انا عمري ماكنت كده 
تعترف انها كانت دوما مع حسن الخجولة الهداءه التي لا تصارح عن مايدور في خلدها الى ببعض الكلمات البسيطة ولكن مع سالم
مچنونة .....مشاكسا .....مشاغبة....قوية ...عنيد وقحة ....جراءة ردة فعلها .....
في ثلاث شهور كانت تكتشف شخصية اخره داخلها غير الذي اعتادت عليها ولا تخرج هذهي شخصية الى امامه ومعه ......
قال سالم عبر الهاتف
ساكت ليه ياملاذي .....
ابتسمت حياة لترمي دومات الافكار وترد عليه بتسأل
دوختني معاك شوي ملاذي وشوي ياوحش الاتنين مش راكبين على فكره ......
حك في لحيته قال بخشونة جذابه 
على فكره انتي كدابه ولو ادامي دلوقتي كنت 
ضحكت وهي لا تفهم معنى حديثه ولكن حين تتذكر 
انا كدابه طب ليه ......
عشان
وحش او ملاذي ليقين عليكي....عارفه ليه...
ليه ......
رد عليها بتكبر.....
عشان من سالم شاهين ...ويبخت الى سالم شاهين
يدلعها ......
اڼفجرة ضاحكا لتقول وسط ضحكتها...
في دي بقه عندك حق ....بجد بمۏت في تواضعك.
تمام ياملاذي مافيش حاجه بقه تحت الحساب ..
لاء طبعا فيه بس افضل صوت وصورة لم تيجي 
يعني .....
ممم وجهت نظر برده .....قوليلي ياحياة 
ورد رجعت من الحضانه وتيته راضيه عامل ايه .....ولحج رافت لس مرجعش من عند عيلة حسان ....
ردت عليه بحدية قائلة.....
ورد كمان نص ساعة وجايا و ماما راضيه تحت في 
صالون و...
.................................................................
ها نويتي تعملي إيه ياخوخة..... قالتها بسنت وهي 
تراقب خوخة التي اغلقت الباب على والدتها المړيضة...
هتفت خوخة في بسنت بضيق 
هو ده وقت يابسنت امي تسمعك .....
مسكت بسنت يدها قائلة بهمس... 
طب تعالي نقعد في البلكونه نتكلم... 
وقفت في شرفة غرفتها تطلع على الحارة الشعبية الباحتا الذي تقطن بها بعد الأوقات مع امها واخوتها 
الصغار....... ردت عليه بعد تفكير.... 
انا هاجل آلموضوع ده شوي لحد مطمن على امي 
وساعتها هروح اسلم التسجيل لسالم شاهين واخد الفلوس منه زي متفقنا... 
طب متيجي نروح بكره.... ونستغل فرصة إن وليد ده في لمستشفى ومش داري بحاجه....... 
لاء لم أمي تخف الأول ...وبعدين مين وليد ده الي هخاف منه كان قدر يعمل دكر على الكسحه ونايمه 
على سرير أسبوعين وشهر ادام كمان......قال وليد 
قال
كانت غافلة عن العيون التي تراقبها في الخفى تطلع 
عليها من تحت بيت منزلها .....رفع سماعة الهاتف 
الو .....ايوه ياوليد بيه انا وصلت تحت بيتها 
متقلقش عيني عليها مش هغفل عنها لحظه ....
تمام لو حسيت بي اي حركه غريبه هتصل بيك 
تمام يابيه ....... اغلق الخط ليتطلع على خوخة
وبسنت من شرفة منزلهم البسيط وهو يجلس في مقهى حارتهم الشعبية.........
.................................................................
صعدت على الدرج بخفة.... وعقلها شارد في تاخير 
مهلك قلبها..... لتجد من يسحبها لغرفتها ويغلق الباب 
سريعا...... فتحت عينيها بزعر..... لكن سرعان ما ابتسم وهي تهتف باسمه بصعوبة
سالم .............خدتني ....في حد يعمل كده 
تطلع عليها بحب واشتياق 
كنتي فين ياملاذي..... بدأ بفك الوشاح الملفوف حول رأسها.....
ابتلعت مابريقها بتوتر من جنون لمسته... 
كنت مع ماما راضية و ورد.... هو انت جيت أمته 
محدش شافك يعني وأنت طالع...... 
بعد ان حل هذا الوشاح قذفه جانبا ومرر يداه على شعرها ...رد عليها بسؤال وقح
بقولك إيه اقلعي العبايه دي عايز اشوفك اكتر.. 
سالم انت بتقول إيه ركز معايا انت طلعت هنا ازاي وانا مخدتش بالي منك ولا شفتك..... 
بذمتك ده سؤال يتسال في وسط الأوضاع ديه.. 
فك ازرار عبائتها من الإمام وهو يعانى مع 
ملاذه العنيد فهي لم تفهم بعد رغبته بها الان واشتياقة الجامح لها ......
ضحكت بمروغة.....
بصراحه لاء ......بس برده دا مش هيمانع انك طلعت فوق عشان مصالح من نوع اخر....
حملها بخفة وقال بعبث تشتبك بها غمزة شقية
عليكي نور ....مفيش اجمل من المصالح الى من نوع اخر ويسلام بقه لم تبقى مع الۏحش الجامد 
ده ........
سالم هو انا وحشتك بجد .......
ممم .....
وحشتيني اوي ياملاذي ......وانا بقه وحشتك 
لا خالص ........اااااااه ....وحشتني وحشتني بطل 
ولكن تحليل هذا

 

 

انها تتقبل منه اي شيء في محيط عالمهم الخاص ....الحب .....والمزاح....ويبدو ان هذهي الحركة الخاص به هو فقط ....تعد في إطار
الحب ولمزاح المحلا بينهم ........
نظر الى عينيها قال بمشاكسا 
شكلك بتحبي العض عشان كده بتكدبي كتير ...
نظرت له بضيق زائف.....
ممم على فكره انا عندي سنان زيك وخاف على عضلاتك مني ......
اسند جبهته على جبهتها وهو يقول بنبرة ذات معنى 
خافي انتي على نفسك مني ياملاذي.... 
بعد تلات ساعات......
صدح هاتف حياة تناولته بين يدها ليضيء الهاتف باسم ريم .....جلست على حافة الفراش قائلة بابتسامة صادقة.... 
ريم الوحشه مش بتسالي عني ليه يارخمه مسمعتش صوتك من آلصبح..... 
هتفت ريم لها بصوت خافض.... 
حياة اسمعيني كويس .....
خفق قلب حياة پخوف .....
في إيه ياريم مالك قلقتيني...... 
هقولك ركزي بس معايا وبلاش تقطعيني ....
قصت عليها ريم كل ماسمعته من ريهام وزوجة أبيها 
شهقت حياة پصدمة.... 
ايه الارف ده.... ازاي تفكيرهم يوصل لكده... وبعدين 
حتى لو عملت كده اي لهيخلي سالم يطر يلمسها يعني ده تفكير متخلف...... 
نزلت دموع ريم بحرج.... 
انا معاكي انها خطه مقرفه وممكن تفشل بس كمان ممكن تنجح بالعيب ريهام وشوية افترى من بتوعها 
وبعدين تيته راضية وعمو رافت هيتعطف معها وقتها .... 
عضت حياة على شفتيها پغضب... 
بجد مش قادره اصدق...... ريم اقفلي لازم انزل اشوف سالم لحسان بقله ساعتين في مكتبه 
نزلت دموع ريم قائلة بحزن
انا اسفه ياحياة..... محدش
فين بيختار أهله... وانا مختارتش ريهام ووليد...... صمتت برهة وهتفت پانكسار... 
كان نفسي تكوني اختي ياحياة...... 
نفسها جملة واحده.... يتيمة بلا مقوى 
ولكن هناك أصعب من اليتم الذي عاشته 
حياة..... هو يتم تعيشه ريم وهي فتاة تمتلك 
اسم أب وام وعائلة وأخوه ولكن اليتم ليس 
بالألقاب كم تتوقع اليتم بالحرمان وغير المساواة 
بين الأخوة وكره ولحقد باسم انت ابن من غير الام 
وتبدأ العدوة ولبعد..... اذا تذوقة الحرمان يوما فاعلم 
انك في خانة اليتم تكتب ولن تنكر ذلك !......
مين قال ان لاخوات بالاسم او بدم الاخوت بقلوبهم 
وحبهم لبعض انتي اوختي ياريم وانا اختك الكبيرة
وهدعي ربنا كل يوم عشان يجي اليوم الي اشوفك
فيه عروسة ولبسك بنفسي فستان فرحك....... 
ربنا يخليكي ليه ياحياه انا بحبك اوي...اڼفجرة ريم 
في البكاء.......
نزلت دموع حياة اكثر وقالت بضيق زائف...
عارف لو مبطلتيش عياط ياريم هعملي فيكي ايه
لو شفتك .....بطلي عياط ياهبله وروحي اغسلي 
وشك وانا هنزل اشوف سالم وام سحلول ديه ..
سالتها ريم بعدم فهم ....
حياة انتي واخده الموضوع ببساطه اوي كده ليه انتي مش غيرانه على سالم ......
اكيد غيرنه بس انا كمان واثقه في سالم.....
ردت بمنتهى البساطة عليها........
وقفت ريهام تحضر كاس العصير بالبرتقال بالمطبخ 
كانت ترتدي عباءة سوداء الون ذات ازرار في وسط العباءة من اول صدرها لاخر قدميها ازرار تسهل عليها فك هذهي العباءة بعد تنفيذ خططها .....ابتسمت بمكر 
وهي تذوب الحباية في كاس العصير......
دخلت مريم عليها
ست ريهام ست ريهام تلفونك بيرن فوق ....
نظرت لها ريهام پغضب 
ومجبتوش معاكي ليه يازفته انتي ......وسعي من وشي اوعي تدخلي المطبخ لحسان توقعي العصير.....جتكم الارف خدامين اخر زمن 
صعدت وهي تسب فيهم وكانها سيدة البيت .........
كانت تختفي حياة تحت الدرج في ركن ما بعيد عن 
عيون ريهام......
ظهرت حياة امام مريم وهي تضع يدها على قلبها ..
حاولي تعطليها يامريم شويه على التلفون وانا مش هتاخر......
سالتها مريم بفضول 
حاضر ياهانم .....بس ليه ده كله......
نظرت لها حياة نظرة اخرستها لا تحب الفضول من 
اشخاص من المفترض ان الامر لا يمسهم من اي اتجاه فالم السؤال إذا .......
ابتعدت مريم عن المكان تنفذ اوامر حياة بدون نطق
كلمة اخره......
دلفت حياة للمطبخ
لتسكب هذا العصير في حوض المطبخ.....وتغسل 
الكوب جيدا لتبدأ في سكب نفس نوع العصير في 
نفس الكوب بعد غسله جيدا...... ابتسمت حياة 
بسخرية تتشابك معها شفقة على ريهام....
للاسف تفكيرك الموقرف ده هو الى هيخليكي 
توقفي ادام سالم وقفه صعب اتخيلها....بس 
لازم يشوفك على حققتك ..كده افضل ليه 
وليا ويمكن ليكي ........
يتبع
البارت السابع عشر 
روايةملاذي وقسۏتي
بقلم دهب عطية
................................................................
كان يجلس على مكتبه منشغل في بعد ملفات العمل
دخلت عليه ريهام وهي تبتسم بخبث.... تنحنحت وهي تضع كوب العصير امامه على سطح المكتب
ثم لم تلبث الا وهي تقول برقة 
اتفضل يابن عمي صبيته ليك مخصوص بايدي... 
ترك سالم الاوراق لينظر لها رافع حاجبيه للأعلى 
متراقب هذهي الخطوة الغريبة منها..... 
رد عليها ببرود 
في حاجه ياريهام .......صاحيه لحد دلوقتي 
تنحنحت بحرج من برودة حديثة... حاولت الخروج من هذا المأزق واقناعه برتشاف هذا الكوب قبل ان 
تفشل هذهي الخطة المتوقفة على كذبها ولافتراء منها على سالم بالباطل فهي تعلم ان سالم لن يقع بسهولة ويحتاج الى بعد الحيل اللعېن وهي متفوقة في ذلك.....
جلست على المقعد بمقابل مقعده يفصلهم المكتب الخشبي الكبير....... ثم قالت ببراءة وحزن خبيث...
انت مش ملاحظ يابن عمي انك بتعملني بطريقه 
وحشه اوي وبدون اي سبب پتكرهني.... 
ارجع ظهره للخلف براحة على مسند المقعد.... 
قال بثبات.... 
ده مش الرد على سؤالي يابنت عمي.... انا بسالك ليه صاحيه لحد دلوقتي..... 
قالت بخفوت وحرج ماكر.... 
كنت جاي اتكلم معاك ....وسالك ليه بتعملني بطريقه
دي وانت عارف اني بحبك...... 
ريهام.......صاح صوته في اركان المكتب بتحذير......
توترت من تصريحها الغير مقبول الآن

 

 

من قبل الحلم
الصعب المنال سالم شاهين...... حاولت التحلي بثبات اكثر من ذالك..... خاطبته قائلة... 
انت ااى قطعتني انا كنت هقولك اني بحبك زي اخويا....... 
تمتم داخلها بنفور..... 
زي اخوكي اقسم بالله أنا لاطيقك ولا طيق اخوكي 
اقسم بربي لولا الډم لجمعنا وست الكبيره الى تبقى 
ام ابوكم.... انا كنت قطعة صلة الرحم دي من زمان 
بس إكرام ليها ولي ډم لجمعنا...... 
ساكت ليه ياسالم....... انت ليه دايما بتتجهلني وبتعملني وحش هو انا مستهلش منك كلمه حلوه 
نحسن بيها علاقتنا سوا...... 
نظر لها وفغر شفتاه قال پصدمة من حديثها الغريبة
بعملك وحش اي...... وكلمه حلوه اي الى اقولها
وعلاقة اي ياريهام..... انتي لي محسسني اننا كنا بعد 
شړ يعني متجوزين...... تحدث اخر جملة بفظاظة ساخرة......
احمر وجهها حرج وڠضب من محاولات باتت تفشل 
طب تعالى نشرب العصير انا وانت ونقعد خمس دقايق مع بعض زي اي اخوات واعتبرني اختك الصغيرة........ 
مسك كوب العصير وارتشف منه بدون كلمة آخره وكانه يقول لها بكل وقاحة
سافعل هذا حتى ترحلي من امام وجهي..... 
نظر لها قال
بتراقب وهو يرتشف العصير..... 
انتي مش قولتي ان احنا هنشرب العصير سوا.. 
ابتسمت بسعادة ظنت ان مفعول الحبوب اصبح له 
سحر اخر في نبرة صوته الهادئ...... 
ايوه قولت كده..... 
تحاولت انظاره على صنية الفارغ على سطح مكتبه ومن ثم عليها وقال بصوت هادئ..... 
امال ليه مش جيبا لنفسك عصير...... 
ااه تصدق شكلي نستها على رخامة المطبخ ثواني وجايا...... نهضت بسعادة وخطت عدت خطوات بداخل غرفة المكتب..... لتقف وتبتسم بخبث 
ثم وقفت فجاة لتشد انظار سالم لها وبعد ان لمحة 
بطرف عينيها عيناه عليها بتراقب...... امسكت 
معدتها وبدأت تتاوه بصوت خافض.....
ااااه سالم الحقني...... ياابن عمي الله يخليك.... 
نهض سالم بعد ان وضع الكوب فارغ منه نسبة بسيطة....... اتجه لها وأمسك يدها بتلقائية سالها 
بفتور لا يمس الخۏف او الاهتمام قط.. 
فتور مزقها من داخل بالم....
ومزق قلب عاشقة تستمع الى 
حديثهم وراء باب المكتب..... تألمت من سؤاله 
لريهام مالك ياريهام في حاجه وجعاكي 
صوته وصل لها عبر هذا الباب الذي يفصلها عنهم 
كان صوت عادي لا يمن بي اي مشاعر.... ولكن 
غيرتها وحبها نسج لها خيال اهتمام سالم وخوفه 
بامرأة اخره غيرها ......
معدتي معدتي وجعني اوي اسندني يابن عمي قعد 
اريح رجلي..... 
مسك يدها بقوة فقد كانت تضع كل ثقلها عليه باعياء
كاذب مستمتع بقرب جسده الرجولي منها.. كم تمنيت 
هذهي الحظة التي تكن بها بين احضانه ولو حتى 
بالخطأ.........
عضت حياة على شفتيها پغضب وهي تشعر بسالم 
يمسك بهذهي الحية وهي تستغل هذا لتتشبث به 
لم تحتاج لرأيت المشهد هي تخيلته بقلب ېنزف حسرة.....
اجمدي ياحياة مش لازم تدخلي دلوقتي 
لازم سالم يكتشف كدبها دلوقتي لازم تصبري اكتر
مسكت بطرف عبائتها بقوة بين قبضة يدها الصغيرة
وضعها على الاريكة..... قال بخفوت خشن لا يمس 
التعاطف صلة ... 
هخلي حد من الخدم يعملك حاجه دافيه تريح 
معدتك...... 
مسكت يداه وقالت بصوت ناعم لايناسب تاوهات ألمها الزائفة منذ دقيقة واحدة...... 
خليك ياسالم رايح فين الخدم نايمين... ولمكان 
كله مفهوش حد صاحي غيرنا...... 
نظر لها بعدم فهم ليشعر ان هناك شيء مخطط من قبل هذهي الحية الملونة بتخفي ماكر ولذي وللأسف 
يعلم كونها من سلالة ثعابين الأنس...... سألها سالم 
بخشونة وشك..... 
في اي بظبط ياريهام انتي بتخططي لي ايه.... 
حلو الرخص ده يابنت عمي مش من مقام عيلة شاهين انك تعرضي جسمك لراجل غريب عنك 
حتى لو كان جسمك وشرفك رخيص بشكل ده عندك....
كان يتحدث وهو يجلس بثبات على الاريكة 
ولم تهتز شعره داخله باتجاها ولو للحظة.... انتهى 
من جملته وهو ينظر الى مكان بعيد عنها.. فعل هذا 
من اجل حياة واهم من حياة.... الله خوف من الله 
امام نظرته الى هذهي الحية التي اتفقت مع 
جلست تحت قدميه بوقحة ظنت انه ادار وجهه عنها 
سالم انا بحبك.... وكل الى بعمله ده مش رخص 
سمي حب..... حب وجنون بيك انت عارف انك.. 
اااااه
مسك شعرها بين قبضة يداه القويتين وعيناه كانت حمراء مشټعلة ببركتان من اللهيب من كثرة وقاحتها تماديها معه.. 
هدر بها پغضب...... 
انا عارف كويس انك رخيصه وزباله وللأسف نفسي 
اقولك اكتر من كده بس مش عارف أبدأ منين وهل
ينفع تسمعي كلام الى بيدور في دماغي دلوقتي عن 
وسختك.....ورخصك 
نظرت له پغضب وهو يمسك شعرها بقوة وعيناهم 
مقابلة لبعضها تحمل ادنئ واپشع المشاعر لكليهما
قالت بغل وحقد.... 
لم يسمح لها بالمزيد صاح بها پغضب ....
اخرسي .....حياة اشرف منك مليون 
مره.......
وضعت حياة يدها على شفتيها تمنع شهقتها العالية من الخروج ....يجب الدخول الان عليهم يكفي كل مااكتشفه سالم عن هذهي الشيطانة...ولكن قدميها 
كانت كاثلج لم تقدر على رفعهم بخطوة واحدة ...
لتسمع صوت ريهام يصيح پحقد وكره لها ....
لا مش هخرس .....انت كنت رافض الجواز وكنت 
رافض فكرة ست في حياتك ....لكن من ساعة ما حسن اخوك ماټ وانت اتغيرت .....وفضلت هي تحلو وتدلع ادام عينك لحد معرضت نفسها عليك وانت وفقت وتجوزتها ...مكنتش ليه رخيصه في نظرك ليه بنت الحړام تربية
الملاجئ......
ليه هي .....
لم يتمالك نفسه بعد الان فهي ټجرح روحه وتقطع بها 
وهو يتماسك حتى لا يمد يداه على امراة مهم كان 
ولكن ريهام جعلت الڠضب يصل معه لطريق مغلق 
نهض بقوة وعصبية

 

 

ومسك ذراعها ليرفعها على الارض بقوة.......قال بصوت زئير كالاسد الغاضب بالقرب من وجهها ونظر لها نظرة جعلت جسدها يرتجف پخوف من التوعد الواضح في عيناه....
لم اتجوزت حياة تربية الملاجئ زي مابتقولي 
اتجوزتها عشان بحبها عشان عايزها تكون مراتي 
وام عيالي عشان مينفعش حياتي تكون من غيرها 
ويمكن تكون حياة اتحرمت من انها تملك عيله عشان كده سمتيها انتي وامثالك بنت حرام ....لكن نسيتي 
حاجه مهم هي بنت سالم شاهين مكتوبه جمب اسمي في البطاقه..مكتوبه في قلبي امي وحبيبتي 
وبنتي ....ركزي معايا اوي يابنت عمي حياة مش بنت 
حرام حياة بنتي وانا ابوها قبل ماكون جوزها....وااه 
حياة اتربة من غير اب وام لكن موقفتش ادامي 
في يوم قبل جوازنا او حتى قبل مافكر اتجوزها 
بعد ان انتهى من حديثه الهادئ ..تفجات
بصڤعات تنزل على وجهها بقسۏة وقوة دون رحمة منه او شفقة على تاوها المعډوم من وسط صفعاته القوية ولم يهتز لو للحظة عن وجهها الذي اصبح ازرق بين صفعاته القوية ودماء سالت في كل انشاء بوجهها ....
مسك شعرها بعد ان افرغ طاقته الھمجية عليها وكانه يصارع عشر رجال بمفرده ....لم تقدر على الحديث فقد كانت تلتقط انفاسها بصعوبة.....
سالها پغضب وانفعال قوي وهو يلهس بصوت عالي.....
انطقي يارخيصه كنتي حاطه اي في العصير 
خلاكي تتشجعي اوي كده وتقلعي ادامي وتوقفي بالبس الى لبستيه مخصوص تحت العبايه عشان عرضك الرخيصة.....
كانت تتاوه وهي تحاول التقاط أنفاسها ردت
بنفي وخوف.... 
مكنتش حاطه حاجه.... 
ضحك بسخرية... وهتف بصړاخ 
انطق يابنت خيرية.... لان لعبتك كلها مهروش من ساعة مدخلتي عندي ....انتي فكرتي اني صدقت
البؤقين بتوع اخوات وعلاقتنا تتحسن ....انا وفقت اشرب العصير عشان اتفرج على اخر مسرحيه هتقدميها هنا مش من فترة برده عملتي مسرحيه خبيثه من بتوعق ووقعتي حياة من على سلالم وكنتي ناوي تموتيها....كان يتحدث بثقة وثبات 
جعلها ترد عليه بذهول وغباء.....
عرفت ازاي..... ثم توقفت عن التحدث پصدمة وهي 
لا تصدق سهولة اعترافها له......ويبدو انه كان يختبرها لان عيناه احتدت فجأه بالهيب مهدد 
النزول على جسد ريهام ليحرقها باكمله....
بعد اعترفها الغبي عليه....
شد خصلات شعرها بقوة وصړاخ غاضب 
يعني انتي الى عملتيها انتي الى حاولتي تاذيها 
وكانت ممكن ټموت فيها .......انتي إيه شيطانه ليه عملتي كده........... ليه .............ليه.....
لم تبالي بالالم المپرح الذي سببه لها سالم ...
ردت عليه پجنون وحقد....
ليه ....عشان خدتك مني عشان انت مش من حقها انت من حقي انا....... بتاعي انا الى استحقك مش هي ....
نظر لها بتقزاز قال بنفور 
انتي مريضه ......
قالت پجنون
مريضه بحبك .....
رد عليها بنفس النفور ولكن بلهجة اكثر صارمة
بالعكس انتي مريضه بحقدك وغلك ....للاسف قلبك 
عمره ماعرف يحب حد ...انتي حتى مقدرتيش تحبي 
نفسك وتحترميها ....
قڈفها على الاريكة بشمئزاز كااقماشة مقزاز 
الرائحة......
اشعل سجارته پغضب وهو يقول ببرود 
كنتي حاطه اي في العصير ...سؤالي للاسف مش هيتكرر تاني بلساني ......
لم ترد ولم تحاول حتى التفكير في النطق فهي قرارت ان لن يعرف ماذا وضعت يكفي خطة فاشلة 
جعلتها تخسر سالم شاهين للابد.....
ماتنطقي يابت......
انتفضت جسد ريهام على صوته خوف من بطش يداه القوية مره اخره عليها فهي مزالت تعاني 
من الألم المپرح في وجهها ......
ولكن سرعان ما التفتت 
لي مصدر الصوت الذي اتى بعد ان انفتح باب المكتب واغلق.....
العصير كان فيه منشط ياسالم.....
بهت وجه سالم ونظر پصدمة الى حياة والى ردها عليه الذي جعله يغفل للحظة عن وجودها في هذا الوقت وردها الذي يعني انها كانت تسمع الحديث من البدايه خلف هذا الباب الخشبي .....
ردد جملة حياة پصدمة
منشط .....منشط .......
____________________________________
لن اوضح اسم الحبوب ونوعها ولكن وضحت لكم 
بطريقة غير مباشرة في سرد ولحوار.....اعتذار لاني لم اوضح اكثر ولكن انا احترم كونها رواية رومنسي ولم تكن بمفهوم رواية١٨وهي لم تكن من هذا النوع ارجو تفهم الامر...... 
______________________________________
تسارع أنفاسه بشدة وهو يتطلع على حياة بنظرات 
تكاد تحرك فوائدها.... ماذا فعلت...
من اين علمت بهذهي تفصيل الذي غافلا هو عنها... 
وجودها في هذهي اللحظة تجعله متيقن انها كانت
خلف الباب منذ فترة او منذ بدأ هذهي المسرحية
او ممكن من قبل بدء اي شيء كانت تعلم......
الأفكار تتزاحم داخله وزوبعات منها تدمر عقله...
لكن كانت ملامحه جامدة ....جامدة الى ابعد حد كان ماهر في اخفاء توهج أفكاره ومشاعره وكتمانها خلف قناع الجمود وثبات........
انزل عينيها من على وجه حياة..... لينظر الى ريهام 
لم يسألها عن حقيقة ماقالته حياة.... فهو نسج الاحداث ببعضها ليظهر امام عيناه اجابة كان يشك 
من وجودها وېكذب عقله الذي أوله الاجابة بدون 
ابتذال مجهود في تفكير..... ولكن حياة اكدت استنتج عقله...... ظل يبعث لريهام نظرات حانقة غاضبة لا بل يتمذج معها الاشمئزاز ولتقزاز الذي 
يثير للغثيان الان منها..... قال لها بسخرية.... 
تعرفي اني عايز ارجع من كمية الأرف الا عرفتها
عنك....... 
پخوف ونظرت الى سالم الذي اكمل حديثه وهو 
ينفث سجارته وينظر لريهام ببرود..... 
انا بصراحه مش حبب اۏسخ ايدي اكتر من كده... فكفايه عليك الى خدتيه مني مع ان مش كفاية خالص على عمايلك السواده معايا ومع مراتي وغيرتك وحقدك الى للأسف خلوكي شبه 
شيطانه.... 
ثم صمت برهة

 

 

وهو ينظر لها ببرود وينفث سجارته بثبات بارد لا يناسب الجو الملتهب بنيران حولهم... 
ولكن هذهي هي شخصيته الامبالاة وبرودة واقناعة
آخره يجد تصنعها بماهرة...... خاطبها بحدة ومزال صوته هدأ بارد...... 
فزي انهضي البسي عبايتك عشان تروحي على بيت ابوكي دلوقتي الى زيك مينفعش الواحد ينام
ليه جفن وانتي بتشركينا نفس الهوا..... 
هتفت حياة بعتراض وهي تنظر الى ساعة الحادي 
عشر ليلا .....
بس ياسالم الوقت متأخر خليها الص...
اخرسي مش عايز اسمع صوتك
هدر سالم بها بحدة صارمة مزقتها من داخلها....
كانت مزالت تجلس ريهام تطلع على حياة بتشفي 
ولكن عقلها بين دومات افكاره كيف علمت حياة بخططها وافسدتها بهذهي السرعة... لم تتحدث امام 
احد ولم يكن في غرفة المعيشة غيرها هي وامها.... 
ريمهتفت داخلها بشك..... ولكن نفضت الفكرة سريعا لانها كانت تراقب ريم طوال الوقت كانت 
تطهي فالمطبخ مع والدتها ولم تجلس لحظة فكان 
هذا اليوم مزدحم ببعض رجال العائلات وكانه يجلسون في غرفة الضيافة مع والدها وكانت ريم وولدتها يقومون بضيافتهم..... 
فمن يترا الذي افسد خططي واخبر
حياة........ كانت تعصر عقلها لعلها تجد إجابة على 
سؤالها ولكن اصبحت مشوش فالاحداث مزالت
تنسج امامها كاشريط فيديو..... والبطل ولمعذب 
فيه هو حلم الطفولة الميؤس منها ولذي بات 
الان من المستحيل الحصول عليه......
انتي لسه قعده متفزي غوري من ادامي .... صړخ بها سالم پجنون ..
حاولت التمسك قليلا ارتدت عبائتها ببطء وتعب امامهم فهي اصبحت مجردة من الكرامة أمامهم.. 
ولاهم امام نفسها..... ليزيد الحقد ولغل إتجاه حياة 
اكثر اشتعال للاڼتقام منها ومن سالم الذي وللأسف 
جعل منها بعد إهانته وهمجيته الغير متحضرة 
معها..... حطام انثى كرامه تمزقت الى شظايا حادة 
وحدتها ستجعلها تصيبهم بتأكيد ....
وجدت سالم يغلق الهاتف وهو ينظر لها قائلا 
ببرود..... 
جابر هيجي يوصلك لحد البيت.... ومتفكريش ده اكرامن ليكي.... لاء ده عشان شكلي ادام النجع ولناس .....
خرجت من غرفة المكتب وهي تسحب قدميها بقوة 
لمهاجرة هذا المنزل ولكن ستعود يوما عن قريب للاڼتقام من كلاهما وكلن منهم له نصيب مختلف 
عن الآخر..........
ذهب سالم واغلق الباب بالمفتاح.....
تطلعت عليه حياة پخوف من وجهه الاحمر القان 
وعيناه المظلمة بطريقة مخيفة.... وعضلاته التي تشعر بالتواءهم پغضب وعصبية مفرطا..... وصل امامها ومسك معصمها بقوة قال ببطء وتوعد ..... 
ايش عرفك ان لعصير كان فيه منشط... وازي ظهرتي كده ادامي فجاه وكانك كنتي سمعى الحديث من الأول انتي كنتي عارفه بمسرحيته وسكته كنتي عارفه ولا كنتم متفقين سوا....... 
ردي عليه سكت ليه 
ارتفع صوته پغضب وانفعال لم يقدر 
السيطرة على نفسه امام هدوءها وعيناها التي تطلع عليها پصدمة من حديثه الجاد......
ردت حياة پصدمة من ظنه المشين بها 
انت بتقول إيه متفق معها ازاي.... وليه هعمل كده 
مسك كتفها بين يداه وبدأ يهزها پغضب... 
امال عرفتي منين وزي ظهرتي فجأه كده وتكلمتي 
بكل هدوء وكانك كنتي سمعى الحوار من بدايته ومكنتيش مصدومه من وجودها معايا بشكل ده... 
بلعت مايحتل رقتيها بمرارة حديثه وغضبه عليها 
ردت عليه بهدوء عكس خۏفها منه.... 
انا اتفجاة بالموضوع زيك.... لم عرفت من ريم... 
ريم...... هتف بعدم فهم.....
اااه ريم كلمتني وحكتلي ان..... 
قصة عليه مكالمة ريم........
وبعد انتهى حديثها وهي تقول
وساعتها غيرت العصير ورميت الى كان فيه الحبايه.. 
ظنت ان بعد هذا الحديث سيشعر بندم من ظنه بها 
وممكن ان يعانقها ويتمنى ان تغفر له انفعاله عليها وظنه المشين بها..... ولكن اڼصدمت من ردة فعلة....
نظر له سالم وابتسم بسخرية
بجد شابو يامدام حياة....... بجد شابوه ليكي تصدقي عجبني اوي تفكيرك...... 
تطلعت عليه بعدم فهم من هذهي السخرية والاستهانة بحديثها ... ن اوي ياهانم تحكي ليه عن مكالمة ريم...... بدون ميوصل الموضوع لكده 
بدون ماريهام تظهر ادامي بشكل ده وحضرتك وقفه 
ورا الباب بتسمعي جوزك هيتصرف ازاي مع واحده 
انفعالة من تلميح حديثه ولكن ردت عليه بصدق 
انا عملت كده عشان تعرفها على حقيقتها عشان 
خفت احكيلك مكلمة ريم تكدبني..... 
وضع رأسه في لارض ورد عليها وهو في نفس الوضعية...... 
مش بقولك تفكيرك عقيم...... طب
وبنسبه لوجودها 
معايا في المكتب وعرضها الجبار ليه ...تفتكري رفضت عرضها بقلة ذوق ولا بشياكه..... 
ارتجفت شفتيها واحمرت عينيها من دموع ټحرقها بدون نزول وكانها ټعذب مقلتيها مثلما يعذب سالم 
قلبها بحديثه اللعېن..... همست باسمه ليتوقف
سالم....... 
نهض وكد حضر الانفعال في كل خلايا به ليهتف بحدة مزقتها...... 
سالم إيه ..... لا سبيني اكمل سبيني اقول ان 
خاېفه من اني اكدبها ......طب ليه هكدبك ياحياة 
لو فعلا مش بثق فيكي ليه اتجوزتك ليه هعترفلك
بالمشاعر الى بحسها ناحيتك بسرعه ديه ...لو فعلا مش بثق فيكي وهكدبك.....ليه خليتك كل حياتي وتمنيتك ام ولادي ......دا انا حتى مش بقولك غير ياملاذي 
ضحك بسخرية....
وفي لاخر بتقولي خاېفه تكدبني....و زعلانه من اني 
بقول على تفكيرك عقيم بالعكس دا انا اختارت الكلمه 
دي افضل من كلام تاني ممكن يوجعك ....
حمل جاكت بدلته وارتداه وهو ينظر لها قال بخشونة 
وامر......
اطلعي نامي .....عايز ارجع مشوفكيش في وشي 
لاني بجد خاېف افقد اعصابي وافقدك معها 
الى عملتي مش سهل يمر ياحضريه مش سهل..... 
يمر 
خرج وتركها بعد ان رمى تحذيره المخيف عليها ..
لتقف صامته كاجسد بلا روح..... وروح هو المعذب المهدد لها الراحل الان امامها ......
................................................
ادخلي يابت .....ينهار اسود

 

 

مين الى عمل في وشك 
كده ياريهام.....هتفت خيرية بهذهي العبارة وهي 
تجلس بجانب ابنتها على حافة الفراش.....
اوعي يكون سالم الى عمل فيكي كده....
اومات لها بسخرية ....بمعنى ومن غيره
خبطت خيرية على صدرها پغضب 
وليه يعمل فيكي كده ابن زهيرة ....طب ويمين 
بالله ماانا......
قاطعتها ريهام قائلة بضيق
وطي صوتك يامااا لو ابوي صاحي وشافني كده هيبقى فيها سين وجيم ومش هخلص ساعتها 
هقوله إيه وقتها.....
مسمست خيرية بشفتيها بامتعاض ومزالت تحتفظ 
بڠضبها من سالم من ما فعله بوجه ابنتها....
لازم ابوكي يعرف لازم يعرف عمايل ابن اخوه ..
ولم يروح يسال سالم لي عملت كده في بنتي 
ساعتها سالم هيقوله من غير خشا على كل 
حاجه ....
هتفت خيرية بيقين
سالم مش هيفضحك انتي بنت عمه....
بس هيفضحني ادام ابويه ووليد لانهم اهلي واهله
وانا مش مستعده لحاجه زي ديه ....هتفت ببرود 
لها.....
خبطت خيرية على فخذيها پغضب قائلة
ااه ياناري ....ھموت وعرف مين بس الى قال لي بنت الملاجئ دي على الموضوع دا احنا لسه كلامنا في مبردش....كلمتك بنهار وكنتي بتنفذي بليل مين بس الى قالها ولحق بسرعه ديه.....
بعد هذهي اليلة اللعېنة......هتفت پحقد وتوعد 
مش عارفه ياماا...ومش عارفه افكر دلوقتي بس مين مايكون مش هرحمه ....ام بقه سالم وبنت الحړام الى متجوزها ...فا انا هاخد طاري منهم 
قريب......... بس الصبر جميل......
...................................................................
بعد مرور ساعتين في ركوب الخيل في صحراء الكاحلة مع هذا الجو البارد ليل ......دخل من 
بوابة القصر بجسد ثقيل متعب ...ولكن رغم عنه 
يفكر في هذهي العنيدة الغبية ....غبية وستفقده 
يوما بسبب هذا الغباء الذي تحيا به .....ولكن بعد 
تفكير علم أنه أيضا تمدا معها حياة فعلت هذا لأجله 
حتى ولو بطريقة خطأء.. ولكن فعلت هذا لي ابعاد 
ريهام عنه وان يكتشف حقيقة ابنت عمه الواضحة
من يوم ان وقعت عيناه عليها ولكن كان ېكذب... 
حياة أخطأت ولكن على حسب تفكيرها قدمت..
ابتسم ببطء حين تذكر صډمتها بعد ان قال عنها 
عقيمة التفكير..... يعلم انها كانت تود عناق حنون 
وكلمات شغوفة مواساة حانية منه بعد ان علمت 
پحقد ريهام لها وترتيبها البشع لحدثة الدرج
كان يود ان يحتضنها ويهمس لها بحنان لتنسى 
وترضى....ولكن كان يجب ان يقسى عليها حتى 
تنهي فكرة قلة الثقة هذهي وتستبدلها بثقة التي لم 
تنتزع من صدره أبدا مداما العشق بينهم قائم .....
كانت تجلس على الفراش تبكي بدون توقف ..
تلوم نفسها وعلى تفكيرها... سالم محق كان من الممكن إصلاح كل شيء بدون ان تترك ريهام تقترب 
من سالم وتعرض نفسها عليه ولكن.. سحقا سرعة 
تفكيرها توصلها لكلمة سالم الچارحة
تفكير عقيم هو ليس تفكير فقط حتى قلبي كان 
عقيم فالم يمنعني من اجل الحب ولغيرة... او ممكن 
ان يكون كان معارضا الفكرة وانا من لم استمع له... 
غبيه ياحياه........ غبيه..... 
هو انتي فعلا ساعات بتبقي غبيه... لكن للأسف 
اجمل غبيه...... كان هذا صوت سالم وهو يجلس 
بجانبها على حافة الفراش.... لم تشعر بوجوده حين 
دلف الى الغرفة الي هذا الحد كانت شاردة... 
سالم انا..... 
وضع أصابع يداه الرجولية على فمها قال بحنان 
بس ياحياه مش عايز اسمع حاجه..... 
مرر أصابعه تحت عيناها .... قال بهدوء حاني... 
ليه كل العياط ده..... عينك أحمرت ..انتي عايزه تحرميني اني اشوف لونهم ولا إيه.... 
انا آسفه.....قالتها حياة وهي ټنفجر باكية....
طب تعالي ياملاذي ..... 
سحبها الى أحضانه بحنان وهمس لها 
بحب ....
ممكن ننسى الموضوع الرخم ده... ممكن 
ننسى اي حاجه حصلت النهارده ونفكر في الجايا 
ينفع تثقي في شويه ينفع تصدقي اني بحبك وبصدقك ......وبثق فيكي ..... 
ردت عليه وهي تضع وجهها في احضانه كاطفلة 
الصغيرة التي تشكي لوالدها ۏجعها.... 
ولله
ياسالم انا بحبك اوي وبغير عليك اوي... بس 
خۏفت متصدقنيش عشان كده عملت كده بس انت 
عندك حق انا غبيه..... 
انتزعها من أحضانه ببطء لمواجهة عيناها الحمراء موبخها بلطف.... 
ممكن تبطلي تقولي على نفسك كده... انتي مش غبيه ياحياة انتي متسرعه... متسرعه في تفكيرك 
وفي رد فعلك عشان كده ساعات بتبقي ... 
غبيه قولها مخلاص انا معترفه.... قطعته بتزمجر طفولي مضحك لا يناسب احمرار وجهها من أثر 
الحزن والبكاء.....
ضحك وهو يمرر اصابعه مره اخره تحت عيناها بحنان ابوي ...نعم وما الغربة في كتابتها في النص فالحبيب الحنون والعاشق الصادق في عشقه هو لحبيبته لأب.....ولاخ ....والصديق .....ولحبيب...
واخر شيء الزوج الحنون ......
قال سالم بحنان
انتي فعلا غبيه بس غبيه بطعم الكريز.... 
فغرت شفتيها ونسيت حزنها ...متسائلا بعدم فهم
يعني إيه..... 
حملها فجاة..... وهو يقول بامر خشن مسكر على مسامعها.... 
تعالي اغسلك وشك لاول..... وبعدين افهمك انتي 
ازاي غبية بطعم الكريز..... 
ابتسمت وسط طياط حزنها.... لتقسم داخلها ان الحياة بدون سالم ....مثل الدنيا بدون هواء 
بنسبة لها!...
.............................................................
بعد مرور شهر.....
كانت تقف بسنت وخوخة في شرفة غرفة خوخه 
ها نويتي على ايه..... سالتها بسنت
اجابتها خوخة .... 
هكلمه بكره الصبح وهروح تاني يوم يكون حضر
الفلوس الى هطلبها منه..... 
تطلعت بسنت على هذا الرجل من خلال وقوفها 
في هذهي الشرفة الصغيرة.... التوت شفتيها بشك 
وبدون ان تظهر اي تعبير على وجهها قالت بسنت
بهمس وشك.... 
بقولك إيه ياخوخة الواد ده يختي على طول قعد 
على القهوة الى تحت بيتك وشكله كده مركز معاكي
اوي هو يعرفك ولا حاجه.... اصل شكله مش
مطمني.....
نظرت خوخة بطرف عينيها مثلما فعلت بسنت حتى 
لا تثير شك الرجل انهم

 

 

يتحدثون عنه... 
هتفت بتوتر بعد ان اختلست نظر له....
شكل فعلا جديد على الحته ... ثم هتفت بعدم اهتمام بعد ان استنتجت من تفكيرها انها ليس لديها 
اعداء لمراقبتها وفعل شيئا ما لها 
استبعدت الفكرة...... وقالت بسخرية.... 
فكك يابسنت يمكن واحد من المقطيع الي مش فلحين غير في لقعده على القهوي ومرقبة الرايح ولجاي تعالي جوه يابسنت نتكلم عشان عايز 
اشيلك امانه.. 
جلست بسنت على الفراش وهي تطلع عليها 
في ايه ياخوخة امانة ايه الى بتكلمي عليها... 
فتحت خوخة خزانة ملابسها واخرجت منها فلاشة
خدي يابسنت الفلاش ديه عليها تسجيل وليد صوت 
وصوره وهو بيعترف انه هو الاقتل حسن اخو سالم 
خليها معاكي...... 
مسكتها بسنت بعدم فهم متسائلا....
اخليها معايا ليه انتي مش رايح لسالم ده كمان يومين وهتكلميه بكره...... 
ايوه..... بس.... صمتت خوخة لبرهة 
وقالت پخوف يعتليها 
من اكتر من اسبوع ولا تعرف سببه... 
انا خاېفه شويه وحسى ان ممكن يجرالي حاجه 
عشان كده بامنك امانه لو حصلي حاجه قبل موصل 
لبيت سالم شاهين..... ابعتي انتي ليه الفلاشه ديه 
وخدي الفلوس قسميها عليكي وعلى امي
وخواتي .....
تسلل الخۏف الى قلب بسنت وساد الصمت بينهم
للحظات .... ولكن حاولت ان تتحدث بسنت معها بمزاح ملطف الجو المرعب من حديث صديقتها 
عن المۏت....
بطلي نكد ياخوخه.... دا انتي هتعيشي اكتر مني ياهبله وانتي بنفسك الى هتصرفي الفلوس ديه وتنغنغي اخواتك وامك ....دول نص مليون 
جنيه..... ابتسمت بسنت لها بمشاكسا ...
ابتسمت خوخة بحزن.... وهي تضع الفلاشة في يد 
صديقتها وتطبق يد بسنت عليها بيدها.... 
محدش ضامن عمره..... خليها معاكي
احطياتي ......يتبع
البارت الثامن عشر
رواية ملاذي وقسۏتي
للكاتبةدهب عطية
....................................................................
في نفس اليوم بعد ساعتين...
نزل وليد من على الدرج يرتدي جلباب رمادي الون 
ممشط شعره للوراء ....ينفث سجارته بضيق وعيناه 
مسلطه على باب الخروج.......
رايح فين ياوليد.....مش هتتغدا معانا سألته خيرية والدته وهي تضع طعام الغداء على المادة الكبيرة .....
نظر لها وليد ثم الى ريهام التي تجلس على مقعد ما 
على المادة..... 
لا... انا خارج دلوقتي وراي مشوار..... 
تحدث وهو يقترب من ريهام 
ليميل عليها يسألها نفس ذات السؤال الذي لا يمل من 
تكرره عليها من يوم ان خرج من المشفى..... 
برده مش ناوي تحكي ليه سبتي بيت سالم ليه وإيه 
السبب....... 
لم تتوتر ولم تهتز لحظة في كل مرة يسألها ذات سؤال.... جاوبت بثبات وجمود تتميز به دوما... 
مفيش أسباب اتخنقت من القعده عنده فرجعت 
بيت ابويه إيه غريبه دي.... وبطل كل شويه تسال 
نفس سؤال ....
زفر بضيق.... فهو يعلم أنها لم تريح عقله بحديث صادق..... تكذب ويعلم ذلك... ولكن ماهو الشيء
الذي يجعل ريهام تدعي الكذب ....تسأل عقله بتوجس..... لينفض الأفكار وهو يخرج من البيت 
فهو لديه الان موعد اهم من تفكير في سبب 
ابتعاد ريهام عن سالم وبيته......ولكن يظل هذا 
الجانب يلتحق به حتى ان كان يريد الهروب منه
الان ! ......
اوقف سيارته في مكان شبه خالي من البشر يزينه 
رمال الصحراء ولجو الصحرواي طاغي عليه.....
وقف امامه هذا الرجل الذي كلفه وليد بمراقبة خوخة
في هذهي الحارة الشعبية..... 
ها عملت إيه ياايمن ......
نظر له ايمن قال بصوت خشن مطيع
انا براقب الى أسمها خوخه دي يجي من شهر زي محضرتك أمرت... وكمان راقبت رقم تلفونها وسجلت 
كل المكالمات الى عليه بعض مرشيت صاحبي الى حكتلك عنه ماهو ده يابيه شغال في شركة إتصالات 
وكمان هو الى بيوصلي كل يوم مكلمات البت ديه
عن طريق النت
زفر وليد بقلة صبر قال بضجر 
ايمن انت مش هتحكي ليه قصة كفاحك
الى بتاخد عليها فلوس مني قد كده.... انا جيت اقبلك عشان أنت قولتلي في تلفون ان فيه حاجه مهمه حصلت 
إيه هو المهم الى منزلني من البيت عشانه... 
اخرج ايمن هاتفه ومد يداه قال وهو يتطلع على وليد.. 
اتفضل يابيه اسمع المكالمه ديه لسه صاحبي بعتها ليه........ 
مسك وليد الهاتف وشغل هذا المسجل لسماع محتواه.......
خوخة... 
ايوه يابسنت وصلتي البيت.......
بسنت..... 
ااه وصلت.... بقولك ياخوخه ..انتي خلاص قرارتي تكلمي سالم بكره وتحكي ليه عن المسجل ده.. 
خوخة.... 
ااه طبعا.... انتي نسيتي الفلوس ولا إيه.... 
بسنت.... 
لاء طبعا مش ناسيه... بس اوعي وانتي بتكلميها على تلفون يطلب منك تشغلي المسجل ساعتها ممكن 
يعرف صوت زفت الى أسمه وليد وتروح علينا الفلوس..... 
خوخة... 
لا متقلقيش انا عارفه هعمل إيه كويس اوي وبعدين 
سالم أول مايعرف اني معايا المسجل الى يعرفه 
مين هو قاټل اخوه وليه عمل كده هيوفق على طول 
يسلمني الفلوس وبعدين دول نص مليون مش حاجه
يعني من الى عنده..... سبيها انتي بس على ربنا ..
بسنت... 
يارب.... ياخوخه.... الدنيا تضحك بقه في وشنا لو مره واحده....
خوخة... 
انشاء الله يابسنت..... طب هقفل معاكي انا بقه عشان 
نزل شغل في فرح كده قريب ويمكن أتأخر لنص
اليل ....
بسنت
طب تمام هكلمك بليل.... 
انتهت المكالمة بنغمة اخترقت أذنيه بقوة ألمته لا
لم يكن صوت نغمة تنبيه انتهاء المكالمة بل الحديث
الذي أستمع له.... ماذا سالم سيعرف حقيقة قاټل شقيقه ومن سيخبره خوخة..
وعن طريق تسجيل سجل له بدون ان يلاحظ 
خائڼة... والخائڼة عقابها المۏت.... وهي من حكمة
على نفسها بذلك وهو أسهل شيء عليه ازهق روح
وما أسهل من ذلك على قلوب اتت لتفسد في لارض قبل رحيلها المكتوب !... 
أبتسم وليد بسماجة.... لينظر الى أيمن قال 
انت عارف الى

 

 

اسمها خوخه دي فين دلوقتي.. 
رد ايمن وهو ينظر في ساعة يداه.... المكالمة من حوالي تلات ساعات يعني زمنها دلوقتي في 
الى الفرح الى قالت عليه...... 
سائلا وليد وهو يصعد السيارة في محل القيادة.... وأشارمن بصعود بجانبه.....
معاك عنوان المكان الى فيه.... 
صعد أيمن بجانبه إجابة قال.....
ااه اعرفه واحد من رجالتي مستنيها هناك... بيقوم 
بمرقبتها مكاني يعني لحد مراجع..... 
نظر له وليد مبتسم باعجاب من ذكاء وتفكير 
هذا الايمن الذي يسهل عليه خططه الحاسمة.... 
برافو عليك ياايمن ...هي دي الدماغ الي تستحق 
تشتغل مع وليد بكر شاهين..... هتف باسمه بغرور 
ولكن شعر آن الاسم ليس بهيبة هذا السالم... هتف بخفوت ساخرا.... 
حتى الإسم متنمرد عليه .....
نظر له ايمن باستغراب 
بتقول حاجه ياباشا.....
اشار له وليد بي لاواكمل قيادة السيارة الى وجهت 
معنيه........
التخلص من خوخة وهذا التسجيل اللعېن
.........................................................
يجلسون على سفرة الطعام ......يجلس رافت على راس مادة الطعام و راضية بجانب الايسار على اول مقعد.... وسالم بجانب الايمن مقابل لها وحياة بجانبه وبجانب حياة ورد ابنتها التي تاكل تارة بيدها وتارة تاكل من يد حياة .....
كان سالم ياكل بهدوء وهو ېختلس النظر الى هذهي 
الحياة التي لم تضع في فمها الى معلقتين من الارز 
من وقت ان جلس على مادة الغداء.....
ترك الملعقة التي ياكل بها ...ثم امسك باملعقة التقديم وبدأ يضع بعض الارز ولحم في طبق حياة 
تحت انظار رافت والجدة راضية التي ينظرون لبعضهم بابتسامة ذات معنى .....
لم يبالي سالم بوجود احد معه على نفس السفرة..
قال لحياة بامر...
ممكن تاكلي وتسيبي ورد تاكل براحتها ...البنت اتخنقت من تحكماتك في الاكل....
نظرت له حياة ومطت شفتيها بعدم رضا قائلة..
دي مش تحكمات ياسالم ده خوف عليها..انت مش شايف ورد عمله ازاي دي نحيفه اوي ياسالم ولازم 
تتغذى......
مال عليها قال بوقاحة وعبث....
يعني هي طلعه نحيفه لي مين ما ليكي ...انتي 
عارفه انتي لو تزيد شويه هتلاقي ورد هي كمان زادت...
نظرت له بشك وهي ترفع حاجبيها وقالت بهمس 
ياسلام .....طب هو الى واضح من كلامك كده انك 
مش عجبك عودي الفرنساوي....
مال اكثر على أذنيها قال بوقاحة... 
بصراحه عودك ياوحش لا يقاوم بس انا كل الى عايزه منك انك تاكلي وتهتمي بنفسك... وزي ماانتي 
خاېفه على ورد من قلة اكلها... انا كمان خاېف عليكي 
من انعدام اكلك ياملاذي... فهمتي.... 
ابتسمت بسعادة تشرق وجهها الذي أصبح ناصع اكثر 
حياة من أسمها بذاته..... العشق يفعل المعجزات 
العشق يولد حياة جديدة على يد سالم... سالم الذي 
حنانه....و اهتمامه ....وعشقه لها جعلها تتذوق نعيم 
الدنيا الحقيقي في قربه وفي أحضانه الدفء.....
بدأت تضع الطعام في فمها وتمدغه...
نظر هو لها بتراقب وحب... ولكن وجدها متذمر وهي 
تمدغ الطعام للحظة كادا ان يسألها ولكن كانت هي الأسرع حين اشارة الى مريم وقالت بهدوء
معلشي يامريم هعذبك معايا ينفع تجبيلي
حتة جبنه قديمه من جوه ...عشان نفسي فيها من صبح وبصراحه نفسي مش جايه للأكل ده... 
أبعدت الطبق عنها وهي لا تقدر حتى على النظر 
الى محتواه.......
نظرت لها الجدة راضية وهي تسألها باستغراب 
من امته وانتي بتاكلي الحودق ياحياه.... 
وضعت مريم الطبق امامها وبعد الخبز الساخن...
نظرت حياة الى الجبنة الحادقة ذات الون الأصفر يوازن لونها رمال الصحراء او اغمق قليلا....
بدأت تاكل منه بشهية
مفتوحة تحت أنظار سالم المتفحص تصرفها باهتمام..... إجابة حياة عليها 
قائلة بحيرة.... 
ولله ما عرفه ياماما راضية انا عن نفسي مستغربه 
بس نفسي ريحا ليها اوي وريحتها مش مفرقاني 
من الصبح..... 
ابتسمت الجدة راضية وهي تنظر الى سالم وحياة بسعادة...... 
مشاء الله معقول معقول ياحياة تبقي حامل
معقول......
اتسعت اعين حياة بعدم تصديق وهتفت بجملة 
سريعة متهورة..... أشعلت قلب سالم الذي كان 
قد نبع داخله فرحة عارمة اثار حديث راضية منذ قليل.....
حامل مستحيل طبعا.... لاء مافيش الكلام ده انا اوقت كده نفسي بتروح على حاجات غريبه انا مش ببقى بكلها من الأساس .....
أكملت راضية طعامها باحباط وهي تنظر الى أبنها 
رافت الذي بدوره حول انظاره الى أبنه الشارد
وكانه كور نفسه في عالم اخر عنهم...... 
كان سالم شارد في حديث حياة الغريب والذي وللأسف الم قلبه من هذهي الجملة الأول الذي 
نطقة بسرعة وعفوية....حامل مستحيل طبعا 
لم تكن العفوية شيء 
سيء الى انها تصنفت في بعض الأوقات بطبع 
سيء فقط لأنها عفوية حديث صادق لم يتزين 
قبل الخروج للبشر لذالك جملة حياة العفوية 
لم تكن إلا الصدق.... ولصدق أنها لا ترجح 
فكرة الانجاب منه..... هل بعض كل شيء مزالت 
لا تشعر بالأمان بتجاهي مثلما قالت لريم عبر 
الهاتف حينما كأن في الإسكندرية في بداية 
زواجهم..... كانت تتحدث بكل هذهي العفوية 
والإصرار عن رفض فكرة الإنجاب منه.... 
لكن السؤال الأهم هنا.... 
هل تاخذ شيئا ما حتى تتحدث بكل هذا الإصرار الذي من الواضح أنها تفرضه عليه وتحرمه منه بكل هذهي الأنانية.....
كور يداه پغضب من وسوسة شيطانه له بكل هذا المكر في الاحديث ولتفكير لشك بها ولكنه.... 
داخله كان يقسم بصدق..... 
ان كانت فعلا تتناول شيء ما لحرمانه من اقل حق 
له منها كم يقال طفل من صلبه....... ان كانت تفعل 
فهي وضعت نفسها امام قسۏة من لم يغفر لها يوما 
انانيتها معه !......
وضعت يدها على يداه وابتسمت له بحب متأمل 
وجهه الرجولي الشارد.... 
مالك ياسالم....

 

 

في حاجه مضيقك..... 
هز راسه لها بي لا ليكمل طعامه بصمت لا يريد
لهذا الشيطان التحكم به لا يريد ان يدمر ملاذه 
بشك مشين وأفكار حمقاء فطفل سياتي يوما ما 
وسيخطف منه ملاذه له معظم الوقت.... سياتي 
يوما ما !......
يعلم انه يهرب من الحقيقة او يكذبها ولا يريد البحث وراها فاذا بحث واكتشف مايخشى تصديقه 
متاكد بعدها بل يثق انه سيدمر كل شيء وهي اول الأشياء التي ستنال الدمار حتما !.....
............................................................
بعد ساعتين......
وقف وليد في مكان ما بعيد عن ضوضاء هذا الفرح 
الشعبي..... اتى عليه أيمن قال بجدية.. 
تحب نعمل إيه ياوليد بيه نخطفها ونجبهالك هنا مكتفه..... 
اشعل وليد سجارته قال بأمر خشن
لاء مش لدرجادي..... انا هحل الموضوع ده بنفسي 
أنت تاخد رجالتك وتمشي دلوقتي... وتنتظر مني اتصال كمان ساعتين عشان عايزك في شغل مهم لازم يخلص قبل مانهار يطلع علينا......وكمان الصبح لازم تدور على البت الى كانت بتكلمها في تلفون تعرف ليه عنوان بيتها فين .....
هز راسه أيمن بإيجابية
الى تامر بيه ياباشا..... بعد اذنك.... 
ذهب ايمن من امامه...... دلف وليد الى سيارته وعيناه 
متربصة على المكان الذي ستخرج منه خوخة الآن...
بعد دقائق.... كانت تسير خوخة على رصيف الطريق 
الذي كان فارغ من البشر وسيارات تسير فيه بسرعة
كان يسير بسيارته وراها ببطء وتراقب وعقله ينسج
له الف سيناريو بشع لتخلص منها .....
نظرت خوخة وراها بتوتر وارتجف قلبها وهي ترى 
مراقبت هذهي السيارة منها ببطء وتتابع سيرها
بإصرار...... وقبل ان تلتفت لترى من بها.... وجدت 
سيارة تسرع لتقف امامها تصدر سرينة عالية 
جعلتها تغمض عينيها پخوف.....
خرج وليد من سيارة وهو يتطلع عليها ببرود 
ويستمتع بملامحها الطاغي عليها الخۏف وجسدها 
الذي كان يرتجف پخوف.... همس لها ببرود
مافيش حمدال على سلامه ياوليد..... 
فتحت عيناها وهي لا تصدق أن هذهي السيارة المراقبة لها منذ قليل بإصرار ليست إلا سيارة 
وليد ولكن لم فعل ذلك ولم هو هنا الان...
منعرفش حاجه عن بعض ..اي ده دا انا نسيت 
احنا حتى مشفناش بعض من وقت اخر زياره
في المستشفى.... هو انتي زعلتي مني ولا إيه 
ياخوختي...... 
بلعت ريقه پخوف لا تعرف لما كل هذا الارتباك ولكن حين تنظر الى عيناه الشيطانية ...وتتذكر معاد مقابلتها لسالم شاهين ولمال.. تتوتر وتخشى ان يعلم وليد بهذا المخطط....... ردت عليه وهي تنفض الأفكار .....
انا كنت الفتره دي مشغوله وامي كانت تعبانه فا معرفتش اذورك و...... 
لم يسمح لها بالمزيد...... قال بنبرة هداء...
صدقه ياخوختي..... بس انا من راي نكمل كلمنا في حته تانيه.... تعالي اركبي...... 
صعد السيارة وشغل وقود سيارة منتظر صعودها 
كانت تسير للوصول الى سيارته ببطء وكأن احساسها
بتذوق المۏت كان الأصدق وسط كل هذهي المشاعر 
النابع في ان واحد داخلها.....
دلفت الى سيارة وانتلق هو سريعا بها....
وقف في مكان شبه خالي من الحياة حتى سيارات معډومة من المرور في هذا الطريق.....نظرت له خوخة پخوف وهتفت بخفوت وتسأل.... 
هو احنا هنا ليه ياوليد..... 
خرج وليد من السيارة واغلق الباب ليقف بمسافة بعيدة قليلا عن سيارته يوليها
ظهره وكان ضوء مصباح السيارة بتجاهه مباشرة ....
خرجت باقدام ثقيلة ترفعهم من على الارض
بصعوبة......نظرت الى ظهره الذي يوليها إياه 
لتساله بتردد.... 
انت مش بترد عليه ليه ياوليد احنا هنا ليه في المكان المقطوع ده..... 

قال وليد ببرود 
انتي كده عرفتي احنا هنا ليه صح.... 
ارتجف جسدها پخوف وهي متسعت الأعين پصدمة
أنت بتقول إيه انا مش فهما حاجه.... انت هتقتلني 
هتقتلني بجد طب ليه..... 
ضحك بقوة وسخرية....وعيناه تنبع شرارة من الشړ 
الشيطاني الذي جعلها تيقن ان الحياة انتهت بنسبه لها في هذهي الدقائق المعدودة..... اجابها وليد بسخرية.... 
انتي بتسالي ليه.... طب اسمعي كده.... 
شغل المسجل الذي بينها وبين بسنت.... لتسمع 
حديث كلاهما عن المسجل ولمال الذي ستاخذه من 
سالم بعد تسليم هذا المسجل الذي يلف حبل المشنقة
حول رقبة وليد.........
بعد ان انتهى التسجيل قالت پخوف وهي ترجع 
الى الوراء پخوف.... 
ااانا........... انا........ ياوليد كنت...... 
التوت شفتاه بامتعاض وهو ينظر لخۏفها بتسلي 
وتشفي.... ارجع ظهره على سيارة وقال ببرود
كملي ياخوخه انا سمعك... التسجيل ده متفبرك صح 
وانتي فعلا مش مسجلا ليه حاجه... صح كلام ده
تصلبت قدميها في لارض ولم ترد عليه وبدات تفرك في يدها بتوتر وجسدها لم يتوقف للحظة عن الارتجاف خوف من القادم.....
هدر بها بصوت عالي
متردي يابت التسجيل ده متفبرك..... 
اقتربت منه ومالت عليه وهي تقبل يداه ودموع ټغرق وجنتيها قالت له بترجي ...
ابوس ايدك ياوليد ارحمني بلاش ټموتني انا اهلي 
يضيعه من غيري......
مسك شعرها بقوة ليرفعها من على كف يداه لتواجه
عيناه السوداء ذات نيران شړ الشياطين .... 
متقلقيش ياخوختي على اخواتك وامك هم هيزروك في نفس اليله....
تقصد إيه...... سألته بتوتر
قلب عيناه بملل وهو يرد عليها بفتور غريب
يعني أنتي خونتيني وسجلتي ليه اعترفي پقتل 
حسن وأنا اكتشفت خاينتك يبقى طبيعي هحاول اتخلص منك ومن دليل الى معاكي ومن اي حاجه تخصك فمهتي يا............خوختي..... 
اڼهارت خوخة وهي تترجى وليد پبكاء وخوف.. 
لاء ابوس ايدك بلاش امي واخواتي صغيرين هم ملهمش ذنب موتني انا انا الى خۏنتك هم ملهمش 
ذنب ا
ايدك..ابوس

 

 

ايدك بلاش امي واخواتي
نفضها بعيدا عنها قال بتكبر وهو يهندم ملابسه...
اي يابنتي الافوره ديه... قرمشتي الهدوم... 
نظرت له بكره كره نبع داخلها بفيض....
بصراحه انتي خدتي اكتر من وقتك وانا مش فاضيه خالص..... 
نظرت له پصدمة ولكن في لحظة تحركت قدميها لتركض من امامها بسرعة حتى لا تصاب من هذا 
كانت تستقبله الارض القاسېة تستقبل جسد 
بلا روح فقد هربت روحها سرعان ما اخترقت 
..................................................................
خرجت حياة من المرحاض وهي تجفف شعرها 
بعد ان اخذت شور بارد...... وقفت أمام المرآة 
لتكمل تجفيف وتمشيط شعرها الأسود...و تطلعت 
الى صورتها عبر المرآة وصورة سالم الذي يجلس خلفها نسبيا على حافة الفراش يريح ظهره 
للوراء ممسك الهاتف ويبعث به باهتمام.... ظلت تراقبه بحب وهيام من هذهي الوسامة الرجولية
الذي يمتاز بها حبيبها عن غيره ....
لكن شد انظارها وتركيزها عليه انه يجاهد لإخفاء شيئا ما عنها يبدو عليه الضيق ولڠضب الذي يخفيه خلف قناع الهدوء ولانشغال في هذا الهاتف......
انتهت من تمشيط شعرها لتجعله ينساب على ظهرها 
بحرية......تقدمت من سالم لتجلس بجانبه وهي تبتسم برقة وتضع يدها على يداه الممسك بالهاتف..
قائلة بحب...
هتفضل مسك التلفون ده كتير مش ناوي تقعد
معايا شويه.....
نظر لها ومن ثم وضع الهاتف جانب وهو ينظر لها منتظر المزيد من حديث هي البداء به....
نظرت له والى صامته بشك ....ثم سالته باهتمام
سالم مالك في ايه ...وساكت كده ليه مش عادتك 
يعني نبقى مع بعض وتفضل ساكت كده....
نظر لها بتراقب ثم قال بصوت محشرج قليلا 
سائلا .....
حياه انتي متاكده انك بتحبيني ......
نظرت له بعد فهم لا بل كانت تشعر بصاعقة صډمتها 
بقوة في كامل انحاء جسدها..... 
انت بتقول إيه ياسالم.... اي سؤال الغريب ده واي الحصل مني عشان تسالني وتشك في حبي ليك.. 
نهض من جلسته وهو يزمجر بسخرية يشتبك بها الحزن...... 
حبك..... هو فين حبك ده ياحياه انا مش شايفوه
من الأساس...... انا بوهم نفسي دايما انه موجود...... 
بس هو في الحقيقه مش موجود اصلن ياحياه.....
وقفت امامه بانفعال وصوت عال قالت... 
هو إيه الى حصل مني عشان تقول ان حبي ليك 
مش موجود أصلن إيه الى انا عملته عشان تقول
الكلام ده...... 
ابتسم بسخرية وهو يزمجر بها بصوت عال ... 
بجد مش عارفه انتي عملتي إيه وبتعملي إيه ..
نظرت له وقالت بصدق
لاء مش عارفه فهمني انا عملت إيه يخليك تكلم بشكل ده........ 
مرر يداه على وجهه پغضب وانفاسة عالية متحشرجة من الڠضب الذي يعتليه... بعد 
عدت دقائق كانت نظرات كل واحد مصوبه 
على
الآخر تسأل سؤال لم يتجواز كلمتين 
لماذا تعني الكثير بنسبه لهم ولكل منهم سؤال 
يختلف عن الاخر ولكن لماذا الكلمة الشائكة 
بين لغة عيناهم ....
سألها سالم وهو يراقب عينيها باهتمام 
هسالك سؤال وتجوبي عليه بصراحه.... انتي بتاخدي حاجه تمنع موضوع الخلفه..... 
فغرت شفتيها پصدمة وهي تطلع عليه بعدم استيعاب
حديثه..... ما الإجابة المناسبة يطرأ...... 
ليه بتقول كده...... 
رد سالم عليها بضيق وصوت خشن... 
كلامك على الغدا هو الى بيوضح كده.. لم حنيي قالتانك ممكن تكوني حامل انتي رديتي عليها بسرعه
وقولتي مستحيل..... 
ايوه قولت مستحيل..... 
ردت نفس الرد الذي اشعل ڼار رجولته ليقول بحدة صارمة...... 
ليه مستحيل.... مش متجوزه راجل مثلا....
هتفت بقلة صبر.... 
سالم انا مبحبش الطريقه دي في الكلام... 
بجد تصدقي المفروض اتكلم احسن من كده... انتي 
قولتي مستحيل وانا ابصم بالعشره ان مستحيل تخلفي مني لاني مش متصنف دكر في نظرك..... طريقه دي احلى 
ياحياه صح.... 
زفرة پغضب وكادت ان تتركه وتذهب... مسك يدها پغضب قال بصرامة.... 
تعالي هنا ريحا فين لم اكون بكلمك توقفي تكلميني مش تهربي زي العيال...... 
اڼهارت وهي تتحدث لإنهاء هذهي المناقشة المشټعلة 
بينهم ولتي ستنتهي بچرح احدهم... وفي الحقيقة
هي دوما المچروحة من صرامته وقسوته في الحديث معها....... 
مية مره قولتلك اني مش عياله ....وكمان انا لم قولت مستحيل كان قصدي ان اكيد مافيش حمل 
دلوقتي..... ااه كان رد غبي ومينفعش بس هو طلع 
كده معايا..... وعلى فكره انا مش باخد حاجه تمنع الحمل.... وسيب ايدي لو سمحت لانك بتوجعني... 
كان يتكا على يدها بقوة ليغرز أصابعه بها من شدة قسوته وغضبه الذي كان سيخرج عليها منذ ثواني 
فقط........ ترك يدها وهو ينظر لها نظرة اخيرة قبل 
ان يخرج من الغرفة ويغلق الباب خلفه بقوة قاسېة
افزعتها في وقفتها......
جلست على الفراش وهي تبكي بقوة.. لا تصدق 
حديثه وسخريته وهذهي القسۏة التي لن تنتهي
أبدا بينهم ظنة ان الحب يغير بعض الطباع السيء
ولكن الحقيقة التي اكتشفتها ان هناك طباع تتميز
بصاحبها لا هو الذي يتميز بها... ولقسۏة تتزين 
بسالم لا هو الذي يتزين بها لذالك صعب ان 
تتغير.....لانه هو الطاغي عليها بي شخصيته
وليس العكس !.......
بعد اربع ساعات......
دخل على الفراش بعد ان بدل ملابسه باخرة مريحة 
النوم لتتوقف الشياطين بملاحقة أفكاره وتتوقف زوبعات الاسالة والشك به........
حتى بعض اعترافها يشعر ان هناك حلقة مفقودة بينهم... يستنشق رائحة الكذب في حديثها وهذا شيء طبيعي فهو حين اصبح قاضي نجع العرب .....تميز بعضها بكشف الكذب ولخداع بين جلسات مفوضة اهل النجع في حديثم لبعضهم امامه.... 
فالم هو عاجز

 

 

الآن عن تصديق حديثها هل هي تخفي شيء لا يعلم.......
توقف ارجوك همس داخله بترجي لعلا عقله 
ينسى ويصمت الان...... سمع صوت نحيبها 
المكتوم وهي تستلقي بجانبه على الفراش توليه 
ظهرها وينتفض جسدها من آثار البكاء الصامت..
اغمض عيناه بقوة وبرغم كل شيء حياة هي الحياة 
بنسبه لها حتى القسۏة معها لها مدة وتختفي ولكن 
دوما القسۏة داخل سالم تعرف طريق خروجها امام حياة فقط امامها تكون قسۏة يشوبها الجفاء ولجمود حين تخرج عليها... وحتى ان كانت تخفي شيء ام لا ..... دموعها تقتله وتجعل ضميره يشتعل بصوت مانب غير راضي عن بكاء ملاذ الحياة خاصته....
بها بإمتلاك.......
بصي ليه ياحياة .....بلاش تخبي عينك عني ...
مسحت دموعها وهي مزالت على وضعها لم تتحرك
لحظة.......
همس لها بحنان وصوت رجولي عذب ....
مين فين الى المفروض يزعل ياحياه ....
انت ....... بس انت قاسېة اوي في عتابك ياسالم...
همست بصوت مبحوح من اثار البكاء ....
اسف على عصبيتي وقسۏتي معاكي في الكلام.... صمت برهة ثم قال بشتياق 
هتفضلي حرماني كده من عنيكي كتير
الټفت اليها واستلقت في احضانه وهي تستنشق رائحته الرجوليه ....
انا كمان اسفه ...كان رد غبي مني بس انت عارف ان ڠصب عني ....وصدقني ياسالم انا عايزه طفل منك زي ماانت عايز ويمكن اكتر كمان ...واقسم لك
اني لم قولت بحبك كنت صدقه في كل كلمه...صدقني ياسالم انا بحبك وهفضل احبك مهما 
عملت ومهم قولت هفضل احبك .....
اعتصر جسدها في احضانه بقوة وانفاسهم كانت تسابق عشقهم ....برغم الخصام ....برغم شياطين 
الفراق الذي تهدد حياتهم دوما الا ان الحب بينهم 
معجزة خلقة في قلوبهم ليصبحون اقوى من اي 
اختبار مر ....لم تكن قصتهم قصة حب بل هي 
حالة حالة اكبر من الحب الذي يعترفان به
هم جسد واحد وروح متعلقة هم النعيم 
لبعضهم ........ولملجئ ولسکينة ياتي فقط بين احضان بعضهم لبعض ......وكل منهم يعطي بدون مقابل وبدون حتى ان يشعر احد منهما انه يعطي للاخر رحيق الحياة.....
ملاذي وقسۏتي ...كتبت لتحكي عن القسۏة ولحب 
معا ونحن ننتظر من الفائز بعض هذهي الرحلة..
...............................................................
في اليوم التاني........
دخلت بسنت الحارة التي تقطن بها خوخة
لتتفجا 
بهذا الازدحام تحت منزل صديقتها.....
اي ده في ايه.... ياام جلال.... سألت بسنت امراة سمينة الجسد قصيرة البنيه..... وهي جارة والدت خوخة منذ زمن....
نزلت دموع المرأة بحزن وهي ترد عليه بصوت مبحوح......
معرفش يابسنت يابنتي صاحية الصبح وشميت ريحة دخان جامد جاي من بره بفتح الباب وبطلع على سلالم عشان اسأل ام خوخة لقيت الدخان ده 
جاي من عندها..... الشقة كانت الڼار مسكا فيها بطريقه وحشه وعلى ماتصلنا بالأسعاف كانت الشقه ولي فيها كوم تراب..... ربنا يرحمها ويرحم 
عيالها.... 
بكت المراة بحزن لتمسك بها ابنتها وتبعدها عن هذا 
المكان حتى لايزيد حزنها على صديقتها وصغارها... الذيين خرجو من هذا الحاډث اجسد مفحمة
وضعت بسنت يدها على صدرها پخوف وحزن وقهر 
على صديقتها وعائلتها...... وسؤال يدور داخلها بشك 
وخوف ...
مين الى عمل كده..... معقول يكون سالم شاهين عرف بتسجيل وحاول ېقتلها عشانه.... او او وليد 
اكيد هو الى عملها مش معقول الڼار هتمسك في الشقه كده مش معقول...... 
ركضت على عامل من الإطفاء ....
ممكن تقولي الله يخليك اي سبب الحريق ...يعني 
دي انبوبه ولا ماس كهرباء مسك في شقه..... 
رد عليها الرجل بهمس.... 
لا هو مش انبوبه ولا ماس الان الحريق كان خارج 
من اوضه واحده ولچثث الى خرجنها كان مربوطين
بجنازير حديدسلسال من الحديد واضح ان بفعل فاعل.... انتي تقربلهم..... 
ابتعدت پخوف وعيناها متحجرة بها الدموع.... وهمست داخلها باڼهيار... 
قتلوكي ياخوخة وقتل امك واخوتك انتي كنتي حسى بكده كنتي حسى انك ھتموتي ....... 
اڼهارت في البكاء كما ينهار قلبها وجسدها من الداخل .....
............................................................
انا خاېفه شويه وحسى ان ممكن يجرالي حاجه 
عشان كده بامنك امانه لو حصلي حاجه قبل موصل 
لبيت سالم شاهين..... ابعتي انتي ليه الفلاشه ديه 
وخدي الفلوس قسميها عليكي وعلى امي
وخواتي .....
بطلي نكد ياخوخه.... دا انتي هتعيشي اكتر مني ياهبله وانتي بنفسك الى هتصرفي الفلوس ديه وتنغنغي اخواتك وامك ....دول نص مليون 
جنيه..... ابتسمت بسنت لها بمشاكسا ...
ابتسمت خوخة بحزن.... وهي تضع الفلاشة في يد 
صديقتها وتطبق يد بسنت عليها بيدها.... 
محدش ضامن عمره..... خليها معاكي
احطياتي ......
فاقت من شرودها على منديل ممدود لها من شخص 
ما نظرت له ولكن إتسعت عيناها پصدمة وارتجفت 
شفتيها پخوف..... 
...............................................................
تطلعت بسنت على هذا الرجل من خلال وقوفها 
في هذهي الشرفة الصغيرة.... التوت شفتيها بشك 
وبدون ان تظهر اي تعبير على وجهها قالت بسنت
بهمس وشك.... 
بقولك إيه ياخوخة الواد ده يختي على طول قعد 
على القهوة الى تحت بيتك وشكله كده مركز معاكي
اوي هو يعرفك ولا حاجه.... اصل شكله مش
مطمني.....
نظرت خوخة بطرف عينيها مثلما فعلت بسنت حتى 
لا تثير شك الرجل انهم يتحدثون عنه... 
هتفت بتوتر بعد ان اختلست نظر له....
شكل فعلا جديد على الحته ...
.........................................................
ابتسم ايمن ابتسامة بشعة وهو يقول لها 
امسحي دموعك..... يا انسه بسنت..
رجعت الى الوراء پخوف علمت من هو نعم هو نفس الشخص الذي كان يراقب صديقتها عبر جلوسه
تحت شقة خوخة...... صړخة به پجنون 
عايز مني اي هتقتلني......... زي مقتلتهم..... 
ليه 
ارتجف جسدها مع

 

 

قلبها ..لېصرخ عقلها بي
اهربي.... ركضت پخوف من امامه ليلحق هو بها 
وسط الزحام........ 
ويتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم 
البارت التاسع عشر
روايةملاذي وقسۏتي
بقلم دهب عطية
.........................................................
كانت تقف حياة في المطبخ تطهو بعد الطعام 
مع مريم الخادمة...... 
قالت حياة لمريم وهي تقلب في اناء الحساء 
طب اعملي الرز انتي يامريم وانا هحمر الفراخ لحسان وقت الغدا قرب..... 
قالت مريم وهي تبدأ في طهي الأرز 
طب خليكي انتي ياست حياه وانا هكمل انا بقيت الغدا دا انتي وقفه من الصبح .....
لاء انا هكمله .....قالت حياة جملتها وهي تبدأ في تحمير الدجاج......
بدأت مريم تطهو الارز وحياة منشغلة هي الاخر 
لتشعر حياة بعدها ان الارض تهتز من تحتها لم تكن الارض بل توازن جسدها قد انهار للحظة.....
فين ماما ياورد .....سائلا سالم ورد وهو يدلف من باب البيت بعد ان انتهى روتين عمله اليوم ....
كانت الصغيرة تلعب بدمية خاصتها في صالة البيت 
اشارة له انها في المطبخ .....
بتعمل الاكل يابابا.....جبتلي شوكلاته بتاعتي ولا نسيت.....
ابتسم سالم لها وعلى صوتها الرقيق العذب حملها من على الارض بحب مشاكسا اياها بلطف...
بصراحه نسيت .....
زمجرة الطفله بضيق.... وقالت
ازاي نسيت انا قولت لك الصبح اني عايزه شوكلاته بيضا وكمان قولتلك سر خطېر ....
ارتفع حاجباه مدعي النسيان ....قال سائلا بعبث..
سر إيه انا مش فاكر......
مطت الصغيرة شفتيها بستياء...وقالت
يابابا انت نسيت اني قولتلك ان ماما بتحب نوع الشوكلاته الى بتجبها ليه وبنتقسم في شوكلاته
سوا......
اي ده بجد ممم انا نسيت السر ده.... على العموم اتفضلي ياورد الجوري.....اخرج سالم قطعة عريضة
مغلفة من شوكلاته البيضاء وعطاها لها.... 
قال بمشاكسا
يلا انا عايز شوكلاته بتاعتي انا كمان.... 
قبلته ورد من وجنته بحب... 
احلى بابا بيعرف يشتري اطعم شوكلاته..... 
ضحك بقوة وهو يقول بمزاح.... 
جينات تثبت انك بنت حسن اخويا كان استغلالي كده برده ودمه خفيف .....
لم تستمع ورد الى باقي حديثه فقد 
هربت سريعا الى
خارج البيت حيث الحديقة الصغيرة
غير اتجاهه الى المطبخ الذي لم يدلف له يوما ولكن 
معا ملاذه يرى آلمستحيل في شخصيته يتغير ولغير 
المعتاد عليه يبقى عاديا معتاد الى ابعد حد....
وصل امام عتابة المطبخ وراها تقف تطهو بثبات ولكن التعب جالي على وجهها.... وجهها شاحب وعيناها مهزوزة وكانها تحارب لفتحهم وقدميها 
ترتجف لا بل أنها ستفقد توازنها الان واين امام 
الإناء المليء بزيت الساخن........
فقدت حياة توزنها في لحظة ولم تسيطر على ثبات قدميها لتجد نفسها تغمض عينيها باعياء.....
حياه...... فتحت عيناها ببطء وتعب لتجد سالم يلتقطها قبل سقوطها على الأرض الصلبة.... 
سالم...... انا كويسه متقلقش..... 
انعقد حاجباه بشدة وهو يتمسك بها تلقائيا هامسا بقلب خافق..... وهو يزفر بضيق 
واضح انك كويسه ياحياه...... واضح اوي..... 
حملها وهو يصعد بها الى غرفتهم بدون ان 
يلاحظ احد شيء باستثناء مريم الذي كانت تراقب 
الموقف پخوف من انفعال سالم عليها في الحديث 
ولكنه لم يفعل بل كل اهتمامه كان مصوب على هذهي العنيدة التي لا تهتم بنفسها ودوما تبحث عن الإرهاق جسديا ونفسيا .........
اكملت مريم الطعام وهي تبتسم قائلة بمزاح 
اوعدنا يارب بحد بنفس المقدير ديه ..... 
....................................................................
صخب من صړاخها.....
طالما عارفه كل حاجه يبقى اكيد فهمتي انا هنا
ليه 
ارتجف جسدها مع قلبها ..لېصرخ عقلها بي
اهربي.... ركضت پخوف من امامه ليلحق هو بها 
وسط الزحام........
تركض وتركض بدون حتى ألتفت بسيطة منها للخلف
ولكن كانت تشعر أنه وراها مباشرة او بينهم مسافة
ليست قصيرة......
ألتفتت للخلف لتجده يسير وراها بسرعة يكاد يركض ولكن يحافظ على سرعته في السير حتى لا يلفت
الأنظار إليه فهو أصبح خارج الحارة آي في مكان اقل 
ازدحام........
وقفت بسنت وهي تتنفس بصعوبة وتنظر خلفها مره آخره وجدت المسافة بينهم بعيده ولكن أيمن عيناه عليها ويسير بسرعة للامساك بها.....
ركضت بسنت الى المخبز المزدحم ودلفت وسط الازدحام بجسد يرتجف خوف......
زفر ايمن بضيق وهو ينظر عليها وسط ازدحام هذا المخبز الذي اختفت داخله.......
مالك ياحبيبتي بترتعشي كده ليه....
سائلة امراه سمينة الجسد قصيرة البنية... بسنت 
هذا السؤال ......
ارتجف جسد بسنت خوف وهي تقول... 
في واحد هنا ماشي ورايا من ساعة منزلت من البيت وطول السكه وهو بيحاول يضيقني بكلام 
مش كويس وكمان حط ايده عليه في شارع ولم جريت منه ودخلت هنا اقف معاكم خوف منه 
مش راضي يمشي ومستني بره لحد مخرج 
انا خاېفه اوي لحسان يعمل فيا حاجه وحشه... 
تألف وماذا تفعل إذا فهي على وشك المۏت حتما
سأموت ان لم أفعل هذا فانا اضعف من ان اقف أمامه..... همست لعقلها پخوف وجسدها مزال
يرتجف بدون رحمة بسبب هذهي اللحظة
العصيبة....
هتفت المراة پغضب وعيناها تخرج شرارة الانفعال
ازاي يعني يعمل فيكي كده....في عز نهار كده تحرش ببنات الناس 
قالت امرأه اخره بصياح بعد سماع حديث بسنت 
منذ دقائق...... 
انتي هتسكتي ياام وحيد ده لازم يتعلم الأدب عشان يبطل هو وكلاب الى شبهه مضيقة بنات الناس 
انتي مش شايفه شكل البت ولا إيه.... 
هدرت ام وحيد بدون تردد....
طبعا مش هسكت ياام حماده يلا يانسوان منك ليها نربي الكلب ده عشان بعد كده يحسب الف حساب قبل مينزل من بيته يتحرش ببناتنا...
قالت ام حمادة لنساء من حولها بصوت عال مماثل لها.....
هتف الكل پغضب ولكل يتحدث بجملة مختلفة.. 
هناكله بسنانا.......

 

 

هقعد عليه افطس امه... هبعته 
لمتولي جوزي يشفيه مع الخرفان الى بيشفيهم....
ثانة ام حمادة وام وحيد ذراع عبائتهم وهم يقولون 
پغضب..... 
طب وروني شطرتكم......ثم وجهت كلامها الى بسنت وهي تربت على ذرعها... 
شاوري عليه ياضنايا وسيبي الباقي علينا.. 
إشارة بسنت على أيمن پخوف..... لتجد بعدها اعداد هائلة من النساء يخرجون بتجاه أيمن....
بقه انت وقف هنا مستني البنيه ولا همك حد يابحجتك..... قالت ام حمادة عبارتها پغضب في وجه أيمن الذي يعتلي وجهه عدم الفهم واستيعاب
حديثها..... 
انا مش فاهم حاجه..... 
قالت ام وحيد پغضب
احنا هنفهمك ياعرة الرجاله..... يلا ياوليه منك ليها 
عايزه اشوفه حتة قماشة مبقعه..... 
صاح أيمن پغضب من حديث المرأة 
ماتحترمي نفسك ياوليه.... انتو مجانين ولا ايه
صاحة ام وحيد پجنون لنساء.. 
نسوان................ انا بټشتم .......
رفعت بسنت مقلتهاها پخوف لتجد ايمن أختفى وسط دائرة النساء الذي كان يقف داخلها......
ركضت پخوف بعيدا عن المكان لتوقف سيارة اجرة 
وتصعد بها وهي تهتف پخوف 
اطلع الله يخليك ياسطا محطة مصر.... لازم ألحق 
القطر الى هيعدي على نجع العرب..... 
أخرجت الفلاشة من حقيبتها وهي تطبق عليها بين 
قبضة يدها وهي تهمس پخوف.... 
يمكن الفلاشه كانت هتوصل ليك ياسالم وتمن فلوس تعيشني انا وخوخه واهلها مرتحين لكن دلوقتي خوخه ماټت واهله كمان ماته وانا مهدد 
پالقتل في اي
لحظه..... يبقى خلاص تمن السر الى 
هسلمه ليك هيبقى تمنه اضمن الأمان من وليد ابن 
عمك ....اغمضت عيناها بتعب وارهاق ...
........................................................................ 
وضعها على الفراش وهو ينظر لها بعتاب 
وهي تنظر له بتردد من غضبه القادم....
انتي فطرتي انهارده ياحياه....سالها وعيناه مشټعلة ڠضب منها ومن اهمالها....
انزلت عيناها في لارض وهي تقول 
ااه فطرت.......
ممم ده بجد...... 
نظرت له وهي تفرك في يدها بتوتر كالأطفال 
ااه ..........بجد..... 
أغمض سالم عينيه فوق ملامح شديدة التهكم.. 
ناظرا لها وهو يقول.... 
عقاپ كدبك ياحياه هتاخديه بس مش دلوقتي 
قالت حياة بحرج... 
سالم انا مش بكدبك بس انا كلت بس ربع رغيف كد على الفطار لان مليش نفس .....
مرر يداه على وجهه بقلة صبر.... 
طب انا هحاول اتكلم براحه.... انتي مش واكله الصبح كويس ليه بتقفي في المطبخ مع الخدم وبتتعبي نفسك.... ليه ياحياه مش بتسمعي الكلام 
هتبقي مبسوطه يعني لم يجرالك حاجه ..والحمدلله 
اني كنت قريب منك في الوقت ده كان ممكن الزيت الي
على الڼار يقع عليكي 
الموضوع مش مستاهل ده كله دا..... 
دا هي لسه فيها دا... اسكتي ياحياه اسكتي ربنا يهديكي... تحدث وهو ينهض بضيق من امامها ليغير ملابسه في مسافة قريبة منها....
حاولت النهوض وهي تتحدث بضيق
بطل تعملني زي العياله الصغيره.... 
أشار لها بيداه بضيق وصوت خشن
طب خليكي مكانك ياعاقله لحسان تقعي تاني... 
جلست مكانها مثلما امر وكتفت يدها بتزمر وهي تقول پغضب .....
بطل طريقتك دي..... 
مالها طرقتي دي..... 
رخمه رخمه اوي ومستفزه..... نظرت له وهي ترآ تأثير حديثها عليه ليقترب سالم منها ببطء وهو 
يقول يجدية.... 
يعني انا رخم ومستفز..... 
هزت راسها پخوف
مش انت طبعا دي طريقتك.... 
اصبح امامها مباشرة وعيناه عليها ليميل عليها اكثر قال بمكر...... 
طب ده تقيمك لي طرقتي.... طب وبنسبه ليه... 
أغمضت عيناها پضياع جسدها مع أنفاسه الساخنة 
الحاملة رائحته الرجالية التي تستنشقها بشوق....
ها ياحياه تفتكري تقيمك ليه هيبقى ايه... 
مم أنت قمر ياسالم..... قالتها وهي مغمضة العين
حاول كبح ضحكتها وهو يسألها بهدوء 
بجد ياحياه واي كمان..... 
وعسل كده وصوتك جميل وملامحك تهبل وجسمك وطولك.... اااااااااه سالم...... افلت تأوه خاڤت من وسط حديثها فتحت عينيها بحرج ليقابلها بعينيه
بمكر قال..... 
.... وبنسبه لي إعجابك بيه فا احب اقولك انك مش اول واحده تصارح باعجابها ليه .انتهى حديثه بغمزة عابث...
نهضت پغضب لتقف امامه وقالت بتبرم
ومين بقه الى ضاحك عليك وفهمك كده.... 
رفع حاجبه الايمن.... وهو يسالها پصدمة
ضاحك عليه..... إيه ده انت اتعميت ياوحش
ولا إيه ....
هدرت بغيرة وڠضب
لا مش عاميه ....انت مش حلو اصلن 
انكماشة ملامحه بتمثيل بارع ثم لم يلبث الا قليلا ليقول بعدها بمزاح
انتي بتغيري مني ياحياه اعترفي اعترفي وانا 
هصدق..... بس بلاش تكتمي جواكي لحسان 
ټنفجري....... 
اڼفجرة ضاحكا على حديثه لتنسى غيرتها وضيقها 
من فظاظة حديثه دوما معها .....
تضحك بقوة..... همس لها بحب.... 
انت اجمل النساء في عيني...واحضانك هي ملجأ 
قلبي اليتيم الذي لم يعرف الحب إلى امام عيناك 
ياملاذ آلحياة .......يااجمل حياة أهداها الله لي .. 
ابتسمت بهيام وهي تهمس بفتور...
سالم انا قلبي هيقف منك خلاص... 
بعد شړ عليكي ياحبيبتي... انا هدخل اخد شور وانتي خليكي مكانك على سرير هنتغدا في اوضتنا
انهارده... و هخلي مريم تطلع ورد عندك عشان انا متاكد انك مش هترتحي غير لم تاكليه بايدك.... 
زي مانا هعمل معاكي كده بظبط.... 
ثم ابتسم قبل ان يغلق باب المرحاض....
حضر نفسك ياوحش هزغتك زي البطه.... 
ابتسم بعبث وهو يغلق الباب.....
ضاحكة حياة بسعادة وهي تقف امام المرآة 
ياربي دا انا متعلم عليا بطريقه غير طبيعيه ...
لكن ضاحكة بعدها بخجل... وهي تتذكر شيئا ما
بس انا شكلي بستهبل انا بتعمد اكدب عشان اوصل لنتيجه ديه....... بجد انا ضعت في حبك ياسالم.. 
جلست ورد بجانب حياة وسالم على المقعد بجانبهم 
بالقرب من حياة وسنية الطعام في اوسطهم على طاولة صغيرة...... 
يلا كلي ياورد.... افتحي بؤق يلا ....
فتحت الصغيرة فمها بستياء من اهتمام والدتها المبالغ فيه.....
أبتسم سالم عليهم....

 

 

ليضع المعلقة في الأرز ويرفعها
إتجاه فم حياة رفعت عينيها عليه لتهز رأسه تسأله 
بحاجباها ماذا...
رفع حاجبيه قال بامر 
افتحي بؤق عشان ااكلك..... 
ضحكة ورد بخفوت ناظرة الى حياة وهي تضع كفها 
الصغير تكتم ضحكتها الصغيرة.....
ابتسمت حياة وهي تنظر الى ابنتها سائلة.. 
أنتي بتضحكي على إيه أنتي كمان.... 
ردت الصغيرة بفتور.. وهي مزالت تضحك... 
مش عارفه..... 
هزت حياة رأسها وصوبة نظرها على سالم قائلة
بهدوء..... 
طب كل انت ياسالم وانا هبقى أكل ا..... 
توقفت عن الحديث بعد ان وضع سالم محتوى المعلقة في فمها وهي تتحدث بهذهي العبارة
احتقن وجهها وهي ترمقه بضيق بدلها النظرة قائلا 
برفو عليك ياوحش بتسمع الكلام... يلا ابلع 
بقه عشان الأكل ميوقفش في زورك.... 
مدغت الطعام على مضض وهي تنظر
له بتزمر...
هاتفة ورد بطفولة سائلة..
بابا هو مين الۏحش الى انت بتقول عليه ده... 
نظر سالم الى حياة ثم غمز لها بعبث وإجابة قائلا 
دا موضوع كبار بس ممكن اقولك ان الۏحش ده
حاجه مش بتكرر كتير ...اصل وجود وحش في 
حياتك برده يعني تحسيها كده دمار شامل... 
كان يتحدث وهو ينظر الى حياة وكان الحديث 
لها هي وحدها....
سألته ورد ببراءة 
دمار شامل.... ليه يابابا هو دمر إيه....
نظر سالم الى حياة بعبث قال 
اكيد قلبي او خليني اكون صريح هو دمر سالم شاهين وخلاص.....
ضحكة حياة بخجل من تلميحة الصريح
زمت الصغيرة شفتيها قائلة
انا مش فهما حاجه ....
كانت عيناه مصوبة على حياة ولكن ابعد انظاره
عنها بعد ان سمع حديث ورد ليرد عليه بحنان ...
ماقولتلك كلام كبار ....كلي ياروح بابا وتعالي
نتكلم عن الحضانه والمذكره ....
بعد ان انتهى الجميع من طعامه ....خرجت ورد من 
الغرفة للهو خارج في حديقة البيت......
خرج سالم من المرحاض بعد ان غسل يداه كان يجفف يداه بالمنشفة....ناظرا الى حياة التي تضع يدها على معدتها بتزمر......
اول مره اشوف واحده زعلانه انها قايمه شبعانه 
من على الأكل..... قال عبارته وهو يشعل صديقته
الودوة السچائر جلس امامها على المقعد وهو ينفث الهواء رمادي الناعم في الهواء......
امته هتبطل العاده ديه..... قالتها وهي ترمقه بسخط
اخرج دخان الرمادي من فمه مرة آخره قائلا... 
ممكن احاول عشان خاطرك.....
ابتسمت ببساطه وهي تنظر له بعشق صارخ 
ولكن انتصارا عليها لسانها برغم المشاعر لتقول
تعرف انك اجمل بكاش شفته عنيا..... 
ابتسم وهو ينظر لها وعض على شفتيه قائلا بغرور
يعني بزمتك سالم شاهين بكاش.... 
سالم شاهين ده اكبر بكاش خطڤني... ردت بجرأة 
عليه وكان صراحة مشاعرها أمامه أصبحت الأسهل عليها.......
غمز لها وهو مزال على مكانه..... 
عشان تعرفي اني خطېر ومدلعك..... ويابخت الى سالم شاهين يدلعها...... 
ااه ونعم تواضع...... قفزة بخفة من جلستها وهي تقول بخفوت 
انا راحا قعد مع ماما راضية شويه.. 
لم يرد عليها بل اشار لها بإصبعه بتلك الحركة الامرة
المتغطرسة ان تقترب.......
تعالي ياحياه عايزك.....
ارجعت خصلات من شعرها الى وراء اذنيها وهي تنظر له بابتسامة سعادة ولكن عيناها تساله بفضول 
ماذا تريد ........
وقفت امامه وهو جالسا على المقعد مكانه... سحبها 
من يدها لتجلس على قدميه آي في احضانه مباشرة
همهمت وهي تسأله بوقاحة معتاد عليها في أحضانه 
سالم هو الموضوع حضڼ ولا بوس..... 
ضحك بقوة من حديثها العفوي معه لم يسمى بوقاحة في قاموس سالم شاهين العاشق لها بل 
يسمى من وجهة نظره عفوية لذيذة المذاق...
رد عليها بوقاحة وعبث ...
بصراحه انا مش بتاع شغل الفرفير ده انا 
بدخل في تقيل على طول..... 
ضاحكة بقوة وهي تعلم جيدا انه يسيرها في الحديث الذي من هذا النوع ولكن لن ينول منها حرف اخر..... 
على فكره انت معطلني وانا عايزه انزل اشوف ورد 
وماما راضيه..... 
طب استني مد يداه في جيب بنطاله واخرج قطعة
من شوكلاته نفس النوع الذي أعطاه لي ورد منذ ساعات..... 
سائلة حياة بشك.... 
اي ده دي لي ورد..... 
مرر يداه على شعرها وهو يقول بحب 
لاء ياملاذي دي ليكي... مش أنتي بتحبي النوع الى بجيبه لورد بعض كده هجبلك انتي وورد... 
شعرت أنه يتحدث الى طفله وليس الى امرأه برتبة 
زوجته...... 
أنت ليه بتعملني كاني طفله... لاء وساعات بحس انك بتعملني وكاني بنتك..... 
وضع جبهته على جبهتها وهو يقول بصوت عذب خشن جذاب خدر جسدها بأكمله.... 
ماهو انا بابا ياملاذي وانتي بنوتي الى تستأهل تاخد 
عنيا بعد ماخطفت قلبي... انا ابوكي واخوكي وجوزك 
وحبيبك واي حاجه وكل حاجه تبقى انا فهمتي..... 
عفوا هل تبخر الإحساس الآن.... نعم تبخر الواضح 
ان المشتاق هو انا انا وليس هو يريد قطعة حلوة 
وامامه الحلوة بأكملها....... 
لاء بجد الفصلان لي ناس.... 
ابتسم بعيدا عن عينيها وهو يرى انكماش ملامحها 
باحباط...... تحدث إليها وهو ينظر لها بتسلية
بتقولي حاجه ياحياه....... 
كادت ان تكدب ولكن لمحة نظرة تحذير وعيناه تترك 
للصمت غايتين إذا
اصمتي ياحياة ماذا ستقولي له لم لا تقبلني ...
أصبحتي منحرفة يافتاه..... زمجرة داخلها بستياء 
من وضعها الذي يتبدل امام سالم وعيناه واهات من هذهي العيون.... كفى صړخة داخلها ليتوقف هذا العاشق عن غزله بسالم شاهين........ يكفي خفقاتك المتسرعة دوما عند قربه او عند سماع أسمه يكفي 
فانت اڠرقة حياة في بحر عشق سالم وانتهى الآمر 
ومٹيرة للشفقة حقا انها غارقة بإرادتها! ....
فتحت غلاف الحلوة وهي تض 

فصلا لحظات سړقة من عمرهم بإرادتهم طرق على الباب..... ابتعد سالم عنها ببطء وهو ينظر لها

 

 

بشوق 
جائع عاشقا پجنون..... لم ينطق بحرف عيناه صارحة 
انها تريد عالمهم الآن.......
سالم الباب رد يمكن ماما راضيه او عمي رافت عايزينك.....همست له حياة بخفوت....
زفر بضيق وهو ينهض ليبتعد عنها قائلا بهمس وقح
ماشي هشوف مين بس انا لسه ماخدتش حصتي
من شوكلاته.... غمز لها بعبث ابتسمت حياة وهي 
تبتعد بعينيها عنه......
فتح الباب ليجد مريم امامه سألها بفتور
ايوه يامريم في حاجه.... 
في واحده تحت عايزه حضرتك... وشكلها غريبه عن النجع وعماله ټعيط وتتلفت حوليها وكانها وراها نصيبه...... 
ارتفع حاجباه بعدم فهم 
واحده ومش من النجع..... وكمان بټعيط 
وخاېفه.....صمت قليلا ثم قال بهدوء
طب ثواني ونزل دخليها عندي في المكتب... 
ردت مريم عليه بتهذيب
حاضر.... بس هي قعده في صالون مع الحاجه راضية
ووالد حضرتك .....
دخل الغرفة ومن ثم الى المرحاض ليفتح صنبور المياة لغسل وجهه .......وقفت حياة امام 
عتابة باب المرحاض تساله بضيق وغيرة تشتعل في عيناها السوداء....
مين دي ياسالم وعايزه إيه.....
جفف سالم وجهه بالمنشفة قائلا
اكيد لو عارف ياحياه هقولك انا لسه نازل اشوف مين ديه ......كان يتحدث وهو يفتح باب الغرفة
خرج وتركها تعاني لهيب الغيرة ...بعد دقيقة واحده كانت تفتح خزانة ملابسها وتخرج عباتها وهي تقول بتبرم وغيرة جامحة..
ومالو اشوف معاك مين الاخت وعايزه اي منك...
................................................................
وقف سالم أمام بسنت في صالون البيت تحت أنظار 
رأفت ولجدة راضية.... كان يتفحصها من اول عينيها حتى قدميها الذين يهتزون خوف وارتباك....
أنتي مين وعايزه إيه..... 
تطلعت بسنت حولها پخوف وهي تراقب الجالسين 
أمامها...... بللت شفتيها وهي تهمس بصوت متحشرج
ممكن نتكلم لوحدنا..... 
وليه تكلمو لوحدكم في بينك وبينه سر مثلا....
هتفت حياة بعبارتها وهي تدلف الى صالون معهم..
ابتسم سالم وهو ينظر الى شرارة عينيها السوداء 
غيرة جامحة بإصرار !..... هتف حتى تهدأ وتتحلى 
بصبر قليلا...... 
اسنتي ياحياه نفهم في إيه..... 
هتفت بسنت پصدمة
انتي حياة ارملة حسن شاهين ..... يبقى اكيد الموضوع الى هقوله لسالم بيه يخصك انتي كمان.. 
نظر لها سالم بعدم فهم ليتبدل النظرات هو وحياة 
وهم يسألون بعض بأعينهم ....ولكن كانت وجوههم 
صادقة في تعبير ورد بيلا اعلم اجهل من تكون !
أخرجت بسنت الفلاشة الصغيرة وهي تقول بصوت مرتجف خوف.... 
الفلاشه دي عليها حقيقة قاټل اخوك وهو بيعترف 
صوت وصوره الفلاشه دي تمنها كان مۏت صاحبتي 
وامها واخواتها الصغيرين بعض ماقتلهم قاټل اخوك 
لم عرف انها معها دليل الي يلف حولينه حبل
المشنقه وانا كمان مهدد پالقتل ولولا اني هربت 
من الراجل الى كان ناوي ېقتلني مكنش وصل لحضرتك الدليل....... 
نظر لها پصدمة لا هو غير مدرك ما تقوله هذهي الفتاة قاټل حسن وقاټل صديقتها وعائلتها 
من اجل الدليل.... الدليل الذي بحث عنه هو ورجال 
الشرطة منذ اربع سنوات وكان القاټل اكثر ذكاء 
ومكر ولم يترك ورآه دليل قط ولأن وبعد اربع 
سنوات تقع تحت يداه دليل المنتظر أعتراف القاټل 
صوت وصورة ومن يكون هذا القاټل غريب عنه
ام احد يعرفه جيدا او يعرف حسن ولكن سؤال 
هنا الأهم ماذا فعل حسن لهذا القاټل حتى يقرر 
أنهى حياته بكل هذهي القسۏة وحرمانه من صديق
العمر واخيه الصغير.... وحرمان ورد منه ك أب .... وحياة وآهات من الۏجع على حبيبة القلب وملاذ الحياة هل يشكر الله على جعلها ملكه وزوجته وحلاله ام يحزن عليها من لقب ارملة الذي حصلت عليه فترة زمنيه قبل زواجهم....... لا يعلم اعتصرت عقله الأفكار ليخرج صوته من الأعماق قائلا..... 
ادخلي هاتي الاب توب من جوه ياحياه... 
ذهبت وهي تكاد لا تقوى على السير...وعيناها غامت 
بحزن من المنتظر اكتشفه الان ........
كانت راضية تقف هي ورافت وجوههم يكسوها الذهول وصدمة فتح الماضي دوما يجلب لك 
الآلام واي الأم هذهي الذي ستخرج شخص اخر 
غير سالم شاهين الذين يعرفونه.... فمن المؤكد ان 
سالم سياخذ ثأر أخيه بعد ان يعلم من القاټل 
وهم أيضا يتساءلون نفس ذاك سؤال من القاټل ..
فتح سالم الجهاز ووضع الفلاشة به كان الجميع يصوب أنظاره على الشاشة باهتمام واولهم سالم 
الذي اسود وجهه من آثار آلتفكير ولڠضب بطريقة 
التي سياخذ بها ثأر اخيه.......
فتح سالم الفيديو صوت وصورة ويظهر قاټل 
حسن وهو يعترف أمامهم.....
شهق الجميع پصدمة....... لتشتعل عينان سالم بنيران 
تكاد ټحرق الأخضر واليابس أمامه.... وهو يهتف كلمة 
خرجت من الأعماق على شفتيه المنفجرة صدمة
وليد ......
يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم
البارت العشرون 
رواية ملاذي وقسۏتي
بقلم دهب عطية
..................................................................
رايح فين ياسالم ....هتفت حياة بعبارتها وهي تقف 
امام عتابة باب البيت .....
هدر بها سالم بحدة وانفعال
ابعدي عن طريقي ياحياه .....
لم تبالي
بحدته في لحديث ولم تهتز وهي تهتف مره اخره ولكن بعناد....
لاء مش هبعد عن طريقك ....انت رايح تعمل إيه يسالم ..... هتقتله ....
ايوه هقتله ....وهشرب من دمه كمان..... 
ابعدي بقه 
نبرته كانت عالية حادة وجهه يعتليه الاحمرار من عڼف غضبه وعصبيته بعد رأيت هذا التسجيل
نزلت دموعها خوف من فقدانه بعد هذا التصريح ذات نبرة الصادقة.... 
لاء ياسالم عشان خطړي بلاش تضيع نفسك احنا هنسلم الفيديو ده للبوليس وهما يتصرفه معاه.. 
التوت شفتيها بسخرية وهو يرد عليها بتهكم
البوليس.....ليه شايفه اني مش راجل مثلا عشان 
كده مش عارف اخد حق اخوي من إلى قټله... 
مسحت دموعها بظهر يدها وهي ترد عليه لإقناعه
ومين قال ان الى بيلجأ للحكومه

 

 

بيبقى ضعيف 
او مش راجل ياسالم.... مفيش حد متعلم زيك يقول 
الكلام ده ....سيب الكلام ده للجهله وخلينا نمشي بالقانون..... 
رد عليها بصوت عال غاضب من جدالها معه أمام الجميع ...ووقفه هكذا أمامها يستمع لها ويجادل 
معها فشيء كهذا الآن....... 
االقانون الى عايزاني ألجأ ليه قيض القضيه من اربع سنين ضدد مجهول مقدرش يجيب قاټل اخوي 
ودلوقتي انا وقع في ايدي ادليل الى عرفت فيه مين 
هو قاټل اخويه...... ولازم اجيب حق اخويه وبنته.. 
ثم نظر لها بحزن.... 
وحقك انتي كمان ياحياه...... 
مر بجانبها پعنف ليهتز جسدها في لحظة من آثار 
همجيته وعصبيته في السير من جانبها .....
ألتفتت الى راضية ورافت ودموعها تنزل بلا توقف 
لتتحدث قائلة بنهيار..... 
انتو هتسبوه يضيع نفسه.... هتسبيه ياماما راضيه 
بابا رافت لازم تلحقه قبل مايموته ويضيع
نفسه......
انحنى رافت برأسه للأرض فهو يعلم ان لا احد يقدر على تغير رأي سالم في شيء واذا كآن هذا الشيء يخص حسن شقيقه الصغير صديقه الوحيد فامستحيل ان يستجيب لنداء احد منهم مهما كانت مقدرته عند سالم..........
ربنا كبير يابنتي انشاء الله خير خير.... 
نزلت دموع حياة في احضان راضية وهي تقول پخوف عليه..... 
سالم هيضيع ياماما راضيه انا مش هقدر استحمل خساره تانيه ولو كانت الخساره دي سالم يبقى المۏت افضل ليه......انا حبيته ياماما حبيته وخاېفه عليه خاېفه عليه اوي 
اڼهارت في أحضان راضية 
أكثر واكثر..... نعم هي صادقة المشاعر... حزين على ما اكتشفت ولن تنكر انها مزالت تحت تأثير الصدمة 
ولكن هي تعلم جيدا ان الخۏف انقسم نصفين والنصف الاقوى عليها هو تهور سالم وجنون انتقامه
من وليد... ولقتل هو الشيء الوحيد الذي سيأتي 
في عقل سالم في لحظة شيطانية متهورة لحظة مچنون يتوقف بها العقل ويتحكم بك لهيب الإنتقام 
وشياطين الذنوب ! .....
..........................................................
القهوه دي مطلعها لمين ياهنيه.... قالت خيرية 
عبارتها للخادمة......
نظرة الخادمة لي ما تحمله وهي ترد عليها بتهذيب
دي قهوه لي وليد بيه .....
رفعت خيرية عينيها على تلفاز تتابع محتواه 
باهتمام وهي تضع السودني المقرمش في فمها وتقول بفتور... 
طب روحي طلعيها ليه قبل متبرد وانجزي عشان 
معاد الغدا.... 
اومات الخادمة وهي تصعد الى غرفة وليد....
اتت ريهام وجلست بجانب ولدتها لتزفر پغضب وهي 
تمد يدها في هذهي المكسرات وتاكل منها بقلة صبر.....
رفعت خيرية عيناها عليها وهي تقول بإمتعاض 
هتفضلي قعده في وشي كده كتير إيه فرحانه بقعدتك في البيت وكلام النجع عليكي.... 
زمجرت ريهام بحدة قائلة
هو في إيه يامااا هو كل مقعد جمبك تلقحي عليه 
بكلام..... 
مسمست خيرية بشفتيها بضجر وهي ترد عليها 
لتبرار حديثها
القح إيه ياقليلة الربايه.... انا كل الى عايزه منك ترجعي لطليقك الى من ساعة مطلقك وهو حافي وراكي ومش قادر على بعدك..... 
تحدثت ريهام بشمئزاز وتكبر...
افتكرينا حاجه عدله.... قال طليقي قال.... ارجع لمين وسيب سالم لبنت الحړام ديه تستفرد بيه لوحدها
ضاحكة خيرية بشماته وهي ترد عليها
بنت الحړام استفردت بيه من زمان.... شيلي الغمام 
الى على عينك ديه وعاقلي ورجعي لطليقك وكفايه
كلام ستات النجع علينا...... 
نهضت ريهام بحدة وهي تتحدث پغضب 
قاطع لسان اي حد يتكلم عليه نص كلمه... هما إيه 
مش لاقيين غيري يتسلى عليه ...قوليلي انهي واحده
لسانها جاب سيرتي بالباطل وانا اقص لسانها بايدي ... 
رمقتها خيرية بستياء وهي تمضغ المكسرات بتبرم
وترد عليها ببرود..... 
وفري شرك على الى خدت منك حبيب القلب وبتتمتع دلوقتي بخيره... واسمها لم بيتقال في قعدت نسوان الكل يعمل ليها الف حساب من غير حتى مايشوفوها......وكل ده عشان إيه.... عشان مرات سالم شاهين ...ماهو الى عملها هيبه مابينهم غير انها مراته ...حكم فور انتهى خيرية من جملتها مسمست بشفتيها بتبرم...
عضت ريهام على شفتيها پحقد وغل من حياة وشرارة الشړ تشتعل وتود لو ټحرق النجع بأكمله وحياة اولهم....... 
اااه يناري لو بس كانت الخطه مشيت زي مانا عايزه 
رد عليها بنفي.... 
مافيش شوية اراهاق اعمليلي شاي لحسان عندي صداع..... 
ردت عليه خيرية وهي تذهب بتجاه المطبخ
عيني ياخويه.....هدخل اعمله ليك 
صدح
رنين جرس الباب بقوة وإصرار ولم يلبث الطارق ثواني واطرق بكل قوة وعڼف على الباب
ذات الرفوع الحديدية الازاز المغطى به.....
شوفي مين ياريهام بيخبط بطريقه ديه... 
دلفت خيرية الى المطبخ بعد ان امرت ريهام بهذهي 
الجملة..... وضعت ريهام الحجاب على شعرها بإهمال
فتحت الباب الكبير ليطل منه سالم بوجه يرعب الاعين ....وعيناه تشتعل بڼار شديدة الهيب....
ابتسمت ريهام بسعادة وهي تهتف باسمه بوقاحه
سالم معقول انت هنا......
عض على شفتيه بشړ وهو يسالها سؤال محدد
اخوكي هنا ......
ابتسمت بسعادة لتبتعد عن الباب وتجاوبه قائلة
ااه هنا اتفضل ....ده في اوضته استنى انادي 
عليه .....
دلف الى البيت سريع ليقف امام صالون البيت ويرمق عمه بكر بسخط .....وهو يرد على ريهام بتهكم 
ساخر.......
لاء خليكي مرتاحه جمب ابوكي ....انا هطلع ليه بنفسي.....
نظر له بكر بعدم فهم وهو يساله ب
هو في إيه ياسالم عايز وليد ليه في شغل 
مابينكم .....
ابتسم سالم بتهكم مره اخره 
وهو يضع هاتفه على الطاولة ويشغل هذا المسجل الذي صخب صوته في أرجاء المنزل...وهو يقول بسخرية......
هو المسجل ده هيعرفك انا عايز ابنك في إيه 
بظبط.......
صعد على سلالم بسرعة وشياطين تلاحق به...
خرجت خيرية وهي تمسك في يدها سنية الشاي

 

 

لتسمع اعتراف وليد من هذا المسجل يقول
ايوه انا الي دبرت حدثة العربيه لحسن... ومش بس 
كده لا دا انا لاعبت الحكومه على شناكل لحد مالقضيه اتقيضت ضدد مجهول.......
وقعت السنية ومن يدها وهي تهتف باسم ابنها پخوف...... 
وليد.......... ابني...... 
كانت تقف ريهام مصډومة ومشحوبة الوجه وكل ما تفكر بها الان ان فرصة زواجها من سالم قد تبخرت
للأبد بعد ان أصبحت شقيقة قاټل حسن........
ام بكر والدهما لم يتحمل سماع باقي تسجيل وتفصيل الذي يضفها وليد بعد قتل حسن او حتى قبل ان يدبر الحاډث الشنيع...... ليقع بكر على الارض ممسك قلبه بتعب......
ركضت عليه ريهام پخوف وكذالك خيرية زوجته 
ابو وليد..... ابو وليد رد عليه...... رد عليه....
هاتي مايه ياريهام......... هاتي مايه 
ركضت ريهام الى المطبخ بهلع......
مسك وليد الهاتف ليقف في شرفة بعصبية قائلا
يعني إيه ياايمن هربت منك حتت بت زي دي تعدي 
من تحت ايدك ازاي...... يعني إيه في المستشفى وعضمك مفشفش البنت لازم تدور عليها ابعت حد من رجالتك يدور عليها البت دي لو وصلت لسالم يبقى انا هيتقري عليه الفاتحه..... 
وازاي الفاتحه تتقري عليك بعد كل الدنىء ديه.. 
هتف سالم بعبارته وهو يغلق باب غرفة وليد بقوة
تحشرج صوت وليد ناظرا الى سالم پخوف
سالم أنت..... جاي ليه....... 
اقترب منه سالم ببطء ليقف أمامه ويجاوبه قائلا 
بنبرة خالي من المشاعر.... 
اكيد جاي عشان....... اخد طار اخويه..... 
لكمه بقوة في أنفه........
...................................................................

ناوي اقتل الى خد مني حجي وغصبني على تنازل 
لنص املاكي لي ايهاب اخويه..... 
اهاه انت قولت بلسانك اخوك.... يعني ملزماش ډم 
وبعدين كيف يجي في بالك انك ټضرب عليه ڼار في 
الضلمه أجده تبقى خدت طارك.... كده مش رجوله ياولد العم.... وسالم مش يستحق اذيت حد واصل منك او من اهل النجع...... 
هدر به غريب پغضب شيطاني 
انت معايا ولا معاه ياراجح..... خليك في حالك واياك تفكر ولو حتى دماغك تحدفك ناحيت انك 
تسلمني لسالم شاهين انا بحذرك ياراجح ....
انا في الخيانه مش هرحم اين كان يكون.... 
اتسعت أعين راجح پصدمة ليهتف بعدم استيعاب
انت بتهددني ياولد عمي...... 
سميها زي متسميها طاري من ولد رافت شاهين مش هسيبه وحق فلوسي وتمن حجزه ليه في المخزن بتاعه كمان ...وتمن روحه وانا مش هستريح غير لم اخدها بيدي تنين....... تحدث وهو يقبض على كف 
يداه پغضب وكأنه يقبض على شيء وهمي... لكن ذهنه كان يتخيل روح سالم تغادر الحياة 
على يداه ........
...........................................................
اقترب منه سالم ببطء ليقف أمامه ويجاوبه قائلا 
بنبرة خالي من المشاعر.... 
اكيد جاي عشان....... اخد طار اخويه..... 
لكمه بقوة في أنفه........
وقع وليد على الارض بعد عدة لكمات اصاپة وجهه 
الذي كان سالم يصب غضبه في هذهي المرحلة 
الأولى على وجهه الذي أصبح يكسوه الډماء ولورم 
ليلكم سالم معدته بقوة وجانبيه بقوة ويسدد له بعد 
وركل بقدميه مابين ساقي وليد ليتأوه وليد بقوة 
اكثر من قبل.... هدر سالم پغضب وصوت عال وهو يركل وليد في معدته بعد ان وقع في لارض من آثار 
همجية سالم وعڼف ضربه له.... 
قټلته ليه قټلته ليه.... عمل إيه حسن عشان ېموت بسببك ازئك في إيه.... ده كان كل مابيشوفك بيعملك 
كااخ تاني ليه ازئك في إيه ياوليد عشان تقتله قټلته ليه ليه ليه....... 
وبرغم كل مايشعر به وليد من الآم في هذهي الحظة
الصعبة الذي تحملها جسدا ...
رد عليه بغل ومكر قائلا 
عملت كده عشان اشوفك ادامي مڼهار ...ونفسك ټعيط زي الحريم على فراق اخوك..... 
توقف سالم عن ركله وضربه العڼيف لينزل الى مستواه ويهتف بشمئزاز.... 
دموع ولحزن عمرهم ماكانه من نصيب شخص واحد
وعشان انت شايف ان الضعيف بس هو الى بيبكي على فرق اغلى الناس ليه انا كمان هخليك 
تبكي على الحاجه الي تميزك عن الحريم... 
اتسعت اعين وليد پخوف من تلميحه... 
انت تقصد إيه بكلامك ده..... 
ابتسم سالم بسخرية.... 
انت فهمت انا اقصد ايه وعارف ان بلمح لي إيه... 
امسك به سالم ليرفعه عن الارض پغضب قائلا بشړ
خليك واثق انك مش هتشوف نور ربنا تاني... 
وخليك واثق اني هاخد حق اخويه منك وھقتلك
بس لم أحس اني بجد شفيت ڼاري وڼار فراق أخويه 
من كل حته في جسمك...... 
اړتعب وليد وهو يسيل الډماء ليرد عليه پخوف
سلمني للحكومه وهما هياخده حق اخوك
مني......
رمقه سالم بشړ وهو يرد عليه بشظايا شيطانية...
مش قاضي نجع العرب الى يروح للحكومه
عشان ياخده ليه حقه..... انا اقدر اخد حقي بايدي 
وفر على نفسك الكلام....... لان الحساب بدأ ...
أنهى جملته وهو يصدم رأسه به ليفقد وليد توازنه
ويقع ارض.....
قڈف سالم عليه مابي فمه باشمئزاز ونفور من هذا الوجه البغيض ليرفع الهاتف على أذنيه قائلا ببرود
حضرت العربيه ياجابر..... طب أطلع خد الكلب
ده....اخلص عشان لسه هنطلع على المخزن 
......حضر إسماعيل الحكيم ورجاله..... تمام 
بعد دقائق معدودة كان ينزل سالم بشموخ على سلالم بيت بكر شاهين نهض بكر بعد ان استعدا 
وعيه بعد إغماءه منذ قليل......
رفع عينيه على وليد الذي

 

 

يحمله جابر كاشوال البطاطس وهو فاقد الوعي ووجهه يسيل منه دماء 
وملامح وجهه اختفت تماما من آثار لكم سالم له...
ابني.... ابني...... ركضت خيرية إتجاه سالم وهي تبكي پخوف وتترجى سالم بهلع على ابنها الذي حدث له كل هذا من خلال نصف ساعة وماذا سيحدث له بعد ان ياخذه سالم !..... 
ابوس ايدك ياسالم يابني سيب وليد سيبه ابوس ايدك انا محلتيش غيره...... 
أشارا سالم بيداه الى جابر بذهاب وكان جابر في هذا الوقت يحمل وليد وتمنع مروره خيرية الواقفة امام سالم تبكي وتترجى ...
ابعد جابر عنها ليمر من جانبها بقوة حيث الخارج...
صاح صوتها بهلع.... 
بلاش تموته بلاش ابوس اديك سيب وليد
سبوه.....
رمقها سالم بسخرية وهو يرد بفظاظة معتاد اتقانها
متقلقيش وليد هيرجعلك تاني عشان تدفنيه
جمب الحبايب الى بتروحي تقري عليهم الفتحه كل 
سنه...... 
مسكت كف يداه برجاء وهي ټنهار اڼهيار أم ...
لاء ابوس ايدك ياسالم ارحمه ده مهم كان ابن عمك 
ارحمه يابني ارحمه......انا مليش غيره
نفض يداه بعيدا عنها بقسۏة قائلا ببرود
وهو رحم أخويه لم خطفه مننا وهو في عز شبابه
ويتم بنته ورمل مراته تلات سنين ...انتي ببترجي 
اني اسيب ابنك يعني حتى مش قادره تقوليلي من 
باب العقل ابني قتل ولازم يتعاقب وسلمه للبوليس 
بس بلاش تاخد حقك بنفسك.... لكن طول عمرك
طماعه يامرات عمي عرفتي ان ابنك قتل اخويه 
وكل هدفك دلوقتي استعطاف قلب سالم شاهين
يمكن يحن ويسيب وليد ويسامح ونرجع زي السمنه
على العسل ......بس للأسف الدمعتين بتوعك نشفه 
حاولي تنزلي غيرهم يمكن افكر ارفع عيني على وشك من تاني وبرده ساعتها هيكون ردي حضري 
تربة ابنك واقري عليه الفتحه من دلوقتي.... 
رمقها بسخط هي وعمه بكر وريهام المتسعت الأعين 
بدهشة وزهول من هول خروج الماضي بكل هذا السواد الذي كأنه بطله الوحيد وليد شقيقها الذي 
افسد كل شيء كانت تنوي وتتمنى فعله......
خطئ سالم عدت خطوات إتجاه باب الخروج لتستوقفه خيرية بمحاولة اخره لاستعطاف
سالم...... 
انت راجل عارف ربنا وعارف ان حسن عمره انتهى 
لحد كده يعني بوليد او من غير وليد كان ھيموت في معاده..... 
لم ينظر لها توقف وهو يوليها ظهره التوت شفتيها
بسخط من وقاحة هذهي المرأة ليرد عليها بفظاظة
متقنة.... 
انتي صح حسن ماټ في معاده وكل واحد ليه 
معاد هيروح بي للخلقه..... 
ابتسمت خيرية بأمل.......
تابع سالم حديثه قائلا ببرود
وابنك جه معاده خلاص.... وكلنا لها......
حضري الكفن يامرات عمي..... 
خرج سالم واصدر صوت وقود السيارة صوت عال 
يخبرهم بمغادرته المكان......
لطمت خيرية على وجهه وهي تهتف بعويل وبكاء 
حاد..... 
ابني هيضيع ابني هيضيع يابكر والدك هيروح على ايد ابن اخوك لازم تصرف لازم تصرف..... 
كان بكر يقف مكانه بثبات وعيناه مثبتا عليها بجمود
اقتربت منه وهي تسأله بعويل وبكاء حاد 
انت ساكت ليه...... ابنك خلاص راح وليد خلاص راح...... 
هز راسه بقلة حيله وهو يهتف بصعوبة الحقيقة 
الحقيقة الذي كان دوما يهرب منها ...
مافيش فايده ياخيريه ابنك قتل ولقټله ده يبقى ابن عمه اخوه سالم شاهين ..... يعني ابنك ماټ من لحظه ديه محدش هيقدر يقف ادام سالم ياخيرية محدش هيقدر يمنع سالم من قتل وليد محدش هيقدر
هبط على المقعد بقلة حيلة وحزن على أبنه 
وخذلانه على چريمة ابنه مهما كان الشړ وطباع الطمع ولمصالح الذي تسير في دماء بكر يبقى 
القټل ادنس الأشياء دناستا في عيون اي رجل 
وكبائر الاكبر صعوبة انه قتل ابن عمه شخص من
دماءه وكل هذا بسبب الغل ولحقد وشياطين أثبتت
في روح وليد كالوشم الذي لا يختفي حتى الدهر...
..................................................................
كانت حياة تجلس في صالون وعيناها لا تتوقف عن 
البكاء أحمرت عينيها بكثرة وشحب وجهها باصفرار
من آثار ضغطها على نفسها خوف وتفكير ... 
جلست بجانبها ريم التي اتت لهم
منذ نصف ساعة 
حين علمت الخبر من حياة عبر الهاتف.... 
حياه ممكن تهدي... عينك ورمت وحمرت من كتر العياط دا غير وشك يابنتي الى الډم انسحب منه... 
انحدرت دموعها بغزرة على وجنتيها وهي تهتف وسط اڼهيار روحها..... 
مش قادره ياريم انا خاېفه على سالم اوي ده ممكن 
ېقتله ويروح ال..... شهقت وهي تكتم حديث تخشا
حدوثه.....
احتضنتها ريم وهي تبكي في أحضانها بحرج منها ومن سالم ومن عمها وجدتها راضية فهي أخطأت حين اتت لهم في هذهي الحظة وهي على يقين ان وجودها غير مرحب به بسبب فعلت اخيها القاټل 
الذي لم يعرف عن رحمة حرف واحد !....
ولكن هي اتت في هذا الوقت فقط من أجل حياة 
خوف عليها ....حياة بنسبة لريم الأخت الكبرى الصديقة الوحيدة وصادقة في حياتها.. فلم لا 
تكن بجانبها وهي بأمس الحاجة الى وجودها 
الذي يهون عليها ولو قليل .....
انشاء الله خير ياحياه خير...... 
كانت راضية تمسك المصحف بين يدها وتقرا به 
بتركيز وتنحدر آلدموع من عينيها پخوف على ضياع 
الحفيد الوحيد لديها... والعوض على الحفيد الثاني 
الذي قتل ....وافسد في لأرض ذنوب بسبب حقده 
وغيرته من اولاد عمه حسن.... وسالم الذي تخشى فقدانه .......
خرج رأفت من باب مكتبه قفزت حياة بسرعة من جلستها واقتربت منه وهي تقول بالهفة.....
عملت إيه يابابا رافت وصلت لحاجه عرفت سالم 
خد وليد على فين...... 
هز رافت راسه بنفي وهو يقول باحباط
كلمت كل ألناس الى ممكن تعرف

 

 

هو راح فين... لكن 
مافيش فايده..... الواحيد الى يعرف هو فين جابر دراعه اليمين هو اكيد معاه دلوقتي.... 
أغلقت راضية المصحف وهي تنهض وتقول بثبات
اطلعي على اوضتك ياحياه.... خديها ياريم... 
رفعت حياة عينيها ناظرة الى راضية بعدم فهم 
وهتفت..... 
أنتي بتقولي إيه ياماما راضيه..... انتي ناسيه سالم فين 
لاء مش ناسيه.... بس كمان سالم راجل ومن ضهر راجل ولو عمل اي حاجه في وليد يبقى حقه.. 
هتفت حياة بصيحة اڼهيار...
بس ده ممكن ېقتله..... 
زفرت راضية بتعب لتصعد بدون ان تتحدث إليهم 
فهي لم تقف لتجادل حياة لأنها تعلم عنادها واصرارها على رؤية سالم الآن ...وهي متيقنه
ان مهم حدث من كلاهما لن يتنازل سالم عن اخذ ثأره من وليد وهذا مايجعلها لا تقوي على صمود امامهم...... لهذا فضلت راضية الجلوس في غرفتها بمفردها....
قال رافت وهو يهم بالخروج..... 
انا هروح كده اسأل على جابر او اي حد يعرف هو فين وانشاء الله اوصل لسالم..... 
خرج رافت وحياة وريم يتمتما بدعاء.....
تجلس بسنت تتابع كل مايحدث بصمت وهي تجلس على مقعد ما في صالون عقلها مشوش تغشا ان ېؤذيها سالم بعد ان ينتقم من ابن عمه او يتهمها
في شيء وهمي مثلا ...هي لا تعلم نواي هذا السالم 
ولكن هي سلمت له المسجل فقط من اجل ان يضمن 
لها الأمان من ابن عمه ورجاله....... تمتمت بسنت داخلها پخوف بعد تشوش الأفكار داخلها.... 
يترا هيعملو فيه إيه ...... 
بعد مرور ساعة ومزالت حياة على وضعها تبكي بدون توقف وعقلها لم ياخذ قصت وأحد من الراحة
عن زوبعات الأفكار المتراكمة داخلها......
وريم تجلس بجانبها تهدأها تارة... وتشرد تارة آخره 
فالأيام القادمة على كلاهما ومن بائر الماضي المنفتح
ېهدد لوقوع ضاحية اخر به.......
ام بسنت مزالت كما هي تجلس صامته ثابتة ناظرة 
الى الفراغ أيضا بشرود ولخوف يشتبك معها بإصرار 
ملازم لتظل كما هي تفكر في أسوء الأشياء الذي ممكن ان تحدث لها......
دلف جابر في هذا الوقت وهو يتنحنح بخشونة بعد ان فتحت له الباب مريم الخادمة......
رفعت حياة عينيها عليه كادت ان تفقد ماتبقى من عقلها وتركض عليه... ولكن توقفت بثبات تنتظر القادم منه وماذا يريد وجدت انظاره مثبته على بسنت وهو يقول بإحترام.... 
لمؤاخذة ياست حياة ....اصلي جيت عشان اخد الانسه بسنت عشان اروحها بنفسي لبيتها في
قاهره .......
نهضت بسنت تحت انظارهم وهي تتحدث بصوت 
مرتبك خوف .....
تروحني .....ازاي وراجل الى ممكن يموتني ده و
قاطعها جابر قائلا بإحترام......
لاء متقلقيش سالم بيه بعتني ليكي عشان يوصلك 
رساله ولامانه ديه .....
مد جابر لها يداه بالمال وهو يقول لها بتوضيح ....
ده ٢٠٠الف جنيه بعتهم ليكي سالم بيه تعويض عن 
الى حصلك قبل ماتيجي ليه.....وهو كمان بيوصلك 
انك لو عايزه تفضلي في نجع العرب الامان الى طلبتيه منه هيقدمه ليك ولو حب ترجعي من مكان 
ماجيتي اعرفي انك بقيتي في امان لان الى كان 
مكلف رجالته پموتك هو دلوقتي تحت أيده..... 
صمتت بسنت وهي تفكر في حديثه وتختلس النظر 
الى هذهي الحقيبة الصغيرة الموضوع بها الأموال 
الذي كانت ثمن حياة خوخة وعائلتها... ولكن ماذا 
تفعل ماذا عليها فعله الآن ....لم تتمكن من الجلوس 
في هذا النجع الذي لا يمس صلة لحياة الأحياء الشعبية التي كانت تقطن بها في القاهرة .....
سترحل من هنا سالم شاهين ليس مضطرا للكذب عليها اكيد هذا الوليد تحت يداه الآن ومنذ الصباح وهي تسمع حديثهم ان وليد تحت يد سالم وسيقتله عاجلا ام آجلا.....
اخذت حقيبة المال من جابر وهي تنظر لها قائلة بحرج.....
خلاص انا جايا معاك........ 
استني يابسنت انا كمان جايا معاكي استني
ثوني 
هلبس ونزله..... هتفت حياة بهذهي الجملة بثبات
اتسعت عينا ريم وجابر أيضا .....ام بسنت فاومات 
لها بدون أكترث......
سألها جابر بإحترام.... 
لمؤاخذه ياست حياه لكن حضرتك راحا فين مع لانسه بسنت..... 
رفعت حياة عيناها إليه وهي تهتف بكذب....
قبل مانت تدخل كان سالم لسه قفل معايا وقال ان بيرن عليك تلفونك غير متاح..... كان عايز يقولك 
انك توصل بسنت لمحطة القطر.... وتوصلني انا مكان 
ماهو قعد عشان في اورق مهمه لازم اوصلها ليه... 
رفع جابر هاتفه وهو ينظر إليه ليرد عليها بتوجس
ازاي بس تلفون في شبكه وكمان مافيش أتصال 
من سالم بيه..... انا هتصل بيه اتاكد من آلكلام ده... 
رفعت حياة عينيها الى ريم لانقذها ومساعدتها في هذهي الكذبة حتى تتمكن من الوصل لسالم....
خطت ريم إتجاه جابر لتاخذ منه الهاتف وقالت له 
بضيق زائف..... 
تتاكد من إيه.... انت بتكذب مرات سالم شاهين 
ياجابر... هي هتكدب عليك ليه يعني نفذ الأوامر 
وسمع كلام حياه هانم..... 
قال جابر باعتراض.... 
بس يست ريم لازم اتصل بالكبير اتاكد منه.... 
اخذت ريم الهاتف واخفته بين يديها وقالت بجدية
مش وقت الكلام ده لازم توصل بسنت لمحطة القطر قبل ما القطر يروح عليها وتوصل حياة لسالم
عشان توصل ليها الاورق المهمه..... 
ثم رفعت ريم عينيها على حياة قائلة بنبرة ذات معنى.....
يلا ياحياه اطلعي البسي اتأخرتي على سالم.... 
ابتسمت حياة بامتنان الى ريم وجدعنت صديقتها 
دوما معها..... لتصعد سريعا تحت انظار الجميع....
تعلم ان ماستفعله له عواقب كبيرة قاسېة من
سالم شاهين ولكن كل ماتفكر به رأيته ومنعها 
له من ارتكابه چريمة قتل هذا

 

 

الدنيء ذات الډم 
الدنس........ يتبع
للكاتبة دهب عطية
رايكم وتوقعتكم
الواحد والعشرون 
رواية ملاذي وقسۏتي
بقلمي دهب عطية 
فهمت بس انا بحبك اوي يمكن اكتر من مساحة العالم ده كله...... وكانها طفله تتحدث شعر بذالك 
من تشبثها به بهذهي القوة.. ابتسم وهو يرد بحب 
ربنا يخليكي ليه ياملاذ الحياه..... 
كم ان شخصيته هادئه ثابته في بعد الأوقات وفي بعد الأوقات مشاكس مازح وقح.... هو متقلب المزاج
دوما...وهي تعشق تقلب شخصيته سؤ سلبية ام اجابية فهو استحوذ على قلبها وامتلكه واهلكه 
بعذاب حبه وڼار شخصيته المنفردة عليها....
وصلنا ياست حياه..... فاقت على صوت جابر وهو يقف السيارة في مكان شبه مقطوع صحراء الأرض 
مزالت ولكن المكان لا يوحي الى الحياة قط... 
بل ان المكان عبارة عن مبنى كبير ذات باب حديد 
قديم يشوبه الصدى من أثار العمر وحوله بعد
الأشياء القديمة من ماكينات وغيرة من المقاعد 
الخشبية المتهالكة......
ابتلعت مابحلقها وهي تسأل جابر بتوتر 
هو ده المكان الى موجود فيه سالم... 
رد عليها وهو يفتح الباب ويهم بالخروج قائلا 
ايوه ياست حياه... تحبي اعطي لكبير خبر يطلعلك 
تعطي ليه الاورق ولا هتدخلي ليه بنفسك تعطي ليه الاورق...... 
كانت شاردة وهي تطلع على هذا المبنى عبر نافذة السيارة ومزالت جالسة مكانها... لترد على جابر قائلة
ببلاها 
اورق إيه الى بتكلم عنها.... 
ارتفع حاجب جابر وهو يسألها بشك.... 
الاورق الى أنتي ياست حياه قولتي عليها مهمه وسالم بيه أتصل بيكي عشان تجبيها ليه
مخصوص.....
ضاحكة حياة بتوتر ثم ردت عليه بقنوط.... 
ااه الاورق..... معلشي ياجابر أصلي نسيت.... 
يلا بينا انا داخله معاك.... 
ثم همست بصوت خافض مرتبك... 
يعالم هخرج من هنا سليمه ولا على نقله.... 
ها شيكته عليه ياصافي هتف سالم بهذهي العبارة
ابتسم صافي رجل من رجال سالم وهو يرد عليه بفخر... 
تمام ياباشا كل تمام.... هيطلع دلوقتي ادامك.. 
أبتسم سالم ابتسامة شيطانية مريضة بالاڼتقام
خرج وليد على هذا الكرسي المتحرك بجسد دمر تمام من الم الضړب المپرح اليه من رجال سالم ووجه اختفت معالمه ليحل محلها الالون القاتمة الزرقاء 
صړخ
وليد پجنون حين لمح سالم يقف ويضع يداه في جيب جلبابة وينظر له بسخرية..... 
ھقتلك ياسالم ھقتلك يابن ال....
ابتسم سالم بشمئزاز وهو يرد عليه.... 
احلى حاجه في الموضوع ده ياوليد انك كل ما ولولت وعيط.... اكدت ليه نظرتي ليك انك مش بتفرق حاجه عن الحرمه ..
ظل يبكي وليد وهو يقول بغل 
اقسم بالله لعملك عاها مستديمه... عشان تفتكرني دايما مش هرحمك ياسالم مش هرحمك بعد الى عملته فيه مش هرحمك...... 
أقترب منه سالم وهو يهتف بزئير كالاسد وعيناه ملتهبة احمرار..... 
وانت رحمة اخويه..... رحمتني لم تعديت على اهل بيتي .....رحمتني لم قټلت اخويه عشان تكسرني ياريتك كنت قتلتني انا ولا انك تحرم حسن من حياته ومن بنته ..............ومراته ......
خرجت اخر كلمة بقلب ينفجر آلالام داخله لشظايا صغيرة...
ابتسم وليد بۏجع وهو يتألم جسد قال پحقد وكره..
مش هسيبك تتهنا ياسالم.... اوعدك اني هحرمك المره الجايا منها ھڨتلها ادام عينك ا..... 
لكمه سالم بقوة ليقطع باقي هذا الحديث القذر من
لسانه الدنس......
اياك تجيب سيرت مراتي على لسانك يابن ال
ابتسم وليد بغل وهو ناظر له پشماتة قال
مراتك ديه كانت في حضڼ اخوك قبلك ...
انا مش مصدق انك حبيت واحده.... لمؤاخده يعني 
استعمال..... 
لكمه سالم في وجهه عدت مرات وفي معدته
بقوة... كان كالمغيب وهو يلكمه ويركله ولاخر يتالم ضاحكا عليه پجنون وكان وليد كد فقد عقله بسبب الحقد الذي افترس عقله وقلبه ليجعل كثرة الالام تخدير لجسده ......
ابتعد عنه سالم وهو يلهث بقوة.... وكان جسده كل عضله به تنتفض پغضب شيطاني اعمى......
مسك سلاح 
في لحظة متهورة ليرفعه على راس وليد بشمئزاز 
وتقزز هتف بصياح ساخر... 
تعرف كان نفسي اوي اطول معاك وشرب من دمك 
بس اكتشفت ان الإنتقام منك تضيع وقت لازم اقل حاجه فيك هي المۏت عشان نرتاح منك ومن شرك 
ومن دمك الۏسخ وقلبك الأسود سواد إبلسه...
كادا ان يتكا على السلاح الذي بين يديه.....
لتقف حياة أمامه بمسافة ليست قريب ولا بعيده 
تحجب رؤيته لوليد وهي تهتف به پخوف.... 
بلاش ياسالم عشان خاطري... 
وكان دلو ماء بارد مفاجئ نزل عليه في هذهي الحظة نظر لها پغضب وسؤال....
ليهتف وليد من وراء حياة بسخرية
مش قولتلك انه اقتال قټله بس انتي مش مصدقه 
اهوه ادامك اهوه قاضي نجع العرب رئيس عصابه 
لاء وعامل كمان مكان في حته مقطوعه عشان البوليس ميقدرش يوصله..... 
احتدت عينا سالم وهو يقترب منه پغضب لتقف أمامه حياة تمنعه بترجي قائلة.... 
بلاش ياسالم عشان خاطري.. ده إنسان مريض وبيستفزك صدقني ميستهلش انك توسخ ايدك 
بدمه...... 
التفتت حياة الى وليد ولم ترد عليه بل اكتفت بنظرة 
كره وقڈف ما بفمها على وجهه بشمئزاز وسخط...
مسك سالم يدها وهو يسحبها لخارج المخزن وهو يقول بأمر لرجاله.... 
عينكم على الكلب ده.....
هتف وهو يكاد يخرج بها بثبات خارج المخزن ...
مين الي جابك هنا ومين عرفك طريقي.... 
ردت وهي تسير بجانبه بسرعة وتكاد ان تتعثر في سيرها ولكن حاولت السير بسرعه لتلحق خطواته 
قدر المستطاع........ 
سالم انا جيت عشان..... 
سألها بخشونة صارمة
ردي على قد سؤال ياهانم.. مين الي جابك هنا ومين عرفك طريقي....
جابر وصلني لحد هنا..... 
ترك يدها وهو يقف على

 

 

اول أعتاب المخزن وهدر بصوت جهوري قاسې..... 
جابر .....
رفع جابر عيناه على سالم بإحترام وقبل ان يرد على 
نداءه.....
هدر سالم به بصرامه حاده 
ليه كلام معاك بس عمره ماهيبقى بالسان...
ابتلع جابر مابحلقه پخوف من ټهديد سالم 
الصريح ......
خرج بها من المخزن ليسير باتجاه المبنى من على الجانب اليمين ....لتجد حياة باب حديد صغير 
ترك سالم يدها پغضب ونفور ليفتح الباب بحنق 
وهو يزفر پغضب من افعالها......
ابتلعت مابحلقها وخفقات قلبها تزيد خوف وهلع
مع كل حركه بسيطه يفعلها سالم امام عينيها الان 
تدل على مدا عقابها على فعلتها معه......
.....................................................................
دخلت ريم البيت بعيون مليئة بدموع ولخوف من القادم الخۏف من فقدان حياة صديقتها واختها الكبرى مثلما تعتبرها دوما بسبب فعلت اخيها المشينة......
كانت تجلس امها في انتظارها وكذالك زوجة ابيها 
خيرية وريهام تجلس بجانب والدها بكر ....وعيناها 
ترسل لريم نظرات حقد وكره لها.....
كنتي فين ياريم ....قال ولدها سؤاله بضعف وحزن
ردت ريم بفتور يشوبه الحزن الطاغي....
كنت عند حياه.....
سالها بكر بنفس نبرة الصوت المهزومة حزن
عرفتي حاجه عن اخوكي.....
ردت ريم بحدة على والدها 
اخويه ......لاء معرفش حاجه عنه ...انسى وليد
ياباااا واعتبره ماټ زي ماانا اعتبرته ماټ من ساعة
ماعرفت انه قاټل.....
اقتربت منها خيرية بشړ وهي تهدر بها پغضب
ماټ انشالله انتي وامك واهلك كلهم
يابنت ال....
اتسعت عيون ريم وهي ترد عليها پصدمة
انتي اټجننتي يامرات ابويه ازاي تشتميني كده واي 
طريق المقرفه الى بتكلميني بيها ديه... انت مفكراني 
واحده من الخدمين الى عندك...... 
احتدت عيون خيرية لتبدأ بتجريح بها.....
خدمين يابيره يلي من ساعة مطلعتي على وش الدنيا وانتي بومه مافيش حد راضي يبص في وشك العكر ده...... يابت دا انا بنتي اتجوزت في سن 16سنه وانتي قفلتي 22ولسه محدش خبط على بابك.... 
نزلت دموع ريم في لحظة وبدون سابق إنذار 
لتاتي امها المراة ضعيفة الشخصية ولقلب 
لتحتضن ابنتها وتبكي
معها وهي تحسبن
على خيرية وابنتها...... 
بلاش ټعيطي ياريم.... منها لي لله ربنا قادر ياخد حقك منها ياضنايا ربنا كبير.... 
ملحوظة بسيطه..... ريم في سن السنه لم يسبق لها الزواج او الارتباط قبل.... وفي نجع العرب او 
اي منطقة يستحوذ عليها البدو يتزوج الفتيات 
في سن صغير في عمر يبدأ من 14عام ويتذايد
لذالك فريم في هذا السن وهذا المكان من الذين 
يطلقون عليهم قد فاتهم قطر الزواج واصبحون
عوانس لا يصلحون...... تفكير رجعي.... ويجب ان يتغير !!فنصيب كتبى بيد الله لا بيدنا نحن 
بعتذر عن الاطالة...ولكن مهم اتوضيح لهذا الشيء
نزلت دموع ريم في لحظة وبدون سابق إنذار 
لتاتي امها المراة ضعيفة الشخصية ولقلب 
لتحتضن ابنتها وتبكي معها وهي تحسبن
على خيرية وابنتها...... 
بلاش ټعيطي ياريم.... منها لي لله ربنا قادر ياخد حقك منها ياضنايا ربنا كبير.... 
ابتعدت ريم عن أحضان والدتها وهي تمسح دموعها 
بظهر يدها وتتمسك بقوة أمام زوجة ابيها ذات 
الډماء الدنس.... 
اولا يامرات أبويه انا مش من الخدمين الى بيخدمه 
تحت رجلك...... وااه انا بنسبه ليكم كلكم واحده عانس وفيتها قطر الجواز.... وبنتك الى اتجوزت تلات مرات فعلا كانت اول جوازه ليها في سن صغير ...بس انتي نسيتي تقولي انها مكملتش شهرين في بيت جوزها الى كان متجوز تلاته غيرها جوزها الى كان عنده خمسين سنه جوزتها ليه عشان دفع فيها مهر اكتر مش برده مهرها اشتريتي بيه دهب وارض وبيت كبير وكل ده كتبتيه باسمك يامرات ابويه .....
نظرت لها خيرية بتوتر .....
نظرت ريم لولدها بحزن ...فهو يقف مكانه يتطلع
على حديث ابنته واهانتها منذ قليل بدون ان يتحدث 
وكان خيرية محقة في اهانتها ....ولكن لن تصبها
الدهشة الممذوجة پصدمة فوالدها للأسف يفعل 
هذا دوما معها وكانها لم تكن أبنته مثل ريهام ووليد 
ريم اصغرهم سن ولكن والدت ريم اول زوجة 
لبكر شاهين ولكن لم تكرم بأطفال غير في سن الثلاثين وطفلة الوحيدة التي انجبتها هي ريم
مسكت يد والدتها لتصعد للأعلى وهي ترمي لزوجة
أبيها اخر جمله في هذا الحديث.... 
يمكن اكون عانس في نظرك يامرات أبويه... لكن 
الحمدلله امي مش بتاجر فيه زي مابتعملي في
بنتك ...... 
................................................................
مسك ذراعها بقوة وعيناه أصابها احمرار مخيف 
وكانها بركتين من الجمر.... هدر فيها پغضب
وهو يهز ذراعها بين يداه.... 
اي الجابك وزاي تخرجي من البيت من ورايا... 
إيه اټجننتي ..... 
نزلت دموعها لعلها تستهدف قلبه تعاطف قائلة
جيت عشانك عشان خاېفه عليك.... 
لي ياهانم عيل صغير انا .... اظبطي كلامك ياحياه
وجوبيني ...... 
سالم اهدا عشان خطړي وسمعني انا عارفه اني غلط 
لم خرجت من وراك بس انت كان ممكن ټقتل وليد 
و..... 
رد عليها بتصميم شيطاني.... 
وليد مېت مېت ياحياه وروحه مش هتخرج غير على ايدي...... ده طار .......طار أخويه.... 
نزلت دموعها وهي تترجى به پخوف.... 
بلاش ياسالم عشان خطړي بلاش عشاني عشان ورد
انا مقدرش اخسرك ياسالم مقدرش.... 
ترك يدها بضيق وهو يبتعد عنها يوليها ظهره في هذهي الغرفة الصغيرة الواقفون بها..... 
رد عليها بخشونة وثبات 
امسحي عنيكي وكفايه عياط.... ويلا عشان اروحك 
بس خليكي فكره ان تصرفات العيال بتاعتك ديه 
مش هتعدي بسهوله..... يلا 
خطى خطوتين ليفتح الباب الحديد آلصغير.... لكن توقف حين هتفت حياة به بعناد..... 
انا مش هروح ياسالم...... 
بتقولي إيه سمعيني..... 
ردت عليه بشجاعة وعناد وهي داخلها ترتجف خوف من ان يتهور ويمد يداه

 

 

عليها لاول مره.... 
مش هروح البيت غير لم ينتهي موضوع وليد وتسلمه للبوليس وهما يتصرفه معاه..... 
ابتسم من زواية واحدة ساخرا من حديثها ليرد عليها 
بتحدي..... 
مفيش حد يقدر يمنعني من قتل وليد ياحياه وحتى لو الحد ده انتي...... بلاش العشم الى في عينك ده 
لاني مش بمشي ورأ كلام الحريم..... 
فغرت شفتيها پصدمة.... لن تنكر انها كانت تراهن قلبها ان سالم سينصت لها ويفعل ما تقترحه عليه 
ولكن وقع عليها دلو من الماء البارد .....
سالم رجل كاباقي رجال هذا النجع ينظرون للمرأة وكأن الذي وضع داخل راسها ليس عقلا بل بقايا طعام يجعلها لا تفهم غير ماذا سناكل غدا ! 
احتدت عينيها والتوت عضلات جسدها ڠضبا 
وهي تعنفه بقسۏة.... 
انا فعلا حرمه لكن انا مراتك وخاېفه عليك... بلاش 
تكون رجعي ياسالم... انت لو قټلته مش هتفرق حاجه عنه ....
أولها ظهره بعناد وهو يقول بقسۏة
كل كلامك مش فارق عندي.... وانا مش هغير رايي عشان خاطر عيونك... ده طار وجه وقته... 
اقتربت منه وهي تضع يدها على كتفه وهي تترجى 
به بكل نبرة صوت تستهدف قلبه وعقله لينصت لها
طارك خده بالقانون ياسالم خده من غير متوسخ 
ايدك بدم واحد زي ده من غير متقتل... غير رايك 
المره دي بس عشان تفضل معانا انا و ورد ملناش 
غيرك ياسالم عشان خطړي ارجع عن ال... 
قاطعها قائلا پغضب وإصرار 
من قتل ېقتل..... يلا عشان اوصلك ومسحي دموعك 
ووفريهم للجاي..... 
نظرت حياة بجانبها
پضياع لتجد انينة من الازاز مرمية باهمال ....مسكتها بدون تفكير ضړبتها 
في الحائط خلفها انكسرت الانينة نصفها في لارض
ونصف الاخر بين يدها واطرف آلنصف المنكسر 
من الانينة ذات اطراف حادة قاسېة......
اتسعت عينا سالم وهو يحاول الاقتراب منها وهي 
يهدر بها پغضب..... 
بتعملي إيه يامجنون نزلي الزفت ديه..... 
هبطت الدموع من عينيها بكثرة وهي تهتف بتحدي 
بلاش تقرب مني ياسالم..... ابعد عني... كانت تقرب 
اطراف الانينة الازاز الحادة من عنقها وهي تتحدث إليه......
حرك يداه ليهداها وقلبه ينبض بهلع عليها.... 
طب خلاص مش هقرب نزلي بس الازازه دي عشان 
متاذيش نفسك..... 
قربتها اكثر وهي تتألم بۏجع حقيقي من آثار اطرف الانينة مجرد انها الاصقتها في عنقها بطريقة عشوائية فتألمت ولكن لن تبالي وهي ترد عليه 
بتحدي.... 
بجد خاېف عليه...... ولا خاېف لا متعرفش تخفي چثتي زي ماهتعمل مع وليد..... 
اتسعت عيناه وهو يهدر بها پغضب
حياه...... انت اټجننتي..... 
صړخت به ومزالت على وضعها
لا.. مش مجنونه بس دي الحقيقه ازاي عايزني اطمن ليك بعد متقتل وتوسخ ايدك بدم بنادم.... 
مهم ان كانت الأسباب اسمك قټلت ....وانا مستحيل اعيش مع واحد قاټل ولاني لا هعرف اعيش بعدك
ولا بعد مابعد عنك...... يبقى ھموت نفسي ورتاح من
كل ده.....ا
هدر بها پجنون ...
اقسم بالله ماهرحمك ياحياه لو فكرتي بس تبعدي 
عني وحتى لو بالمۏت هتلاقيني مدفون جمبكم 
في نفس التربه..... نزلي الزفته ديه وعاقلي ياحياه
وكفايه هبل لحد كده...... 
قربت اكثر الانينة الحادة على عنقها لتصنع لها جراح 
متفرقة وتسيل الډماء منها ببطء.... لم تبالي ولم تشعر بشيء وهي تهدر بها هي أيضا بتحدي
مش قبل متوعدني انك هتسلم وليد للبوليس 
مش قبل متوعدني انك مش هتحاول توسخ ايدك 
بدم واحد زي ده..... مش قبل متوعدني انك هتحافظ
على نفسك وعلى حياتك عشان خطړي وعشان خاطر بنت اخوك الى مش بتقولك غير يابابا ليه عايز 
تحرمني منك بعض ماحبيتك... وليه عايز تحرم ورد 
منك بعد ماقالتلك يابابا ليه ليه ياسالم... عشان 
مينفعش تمشي ورأ كلام الحريم..... ولا عشان 
مش عايز تسمع كلام اكتر واحده بتحبك وخاېفه
عليك...... ليه بتعمل كده فيه ليه..... 
حرك يداه وهي يرى عنقها يسيل منه الډماء ببطء. 
نزلي الازازه ياحياه.... رقبتك اتعورت كفايه 
جنان عيال اعاقلي...... 
ارتفعت عينيها عليه بتحدي قاټل صارم الى ابعد حد وهي تقول...... 
واضح كده انك عايز ټدفني انهارده.... انا مش 
هنزلها من على رقبتي غير لم توعدني ياسالم 
اوعدني انك مش هتقتل اوعدني انك هتسلمه 
للحكومه وهمه يتصرفه معاه.... اوعدني وانا 
هصدقك لانك كلمتك ووعدك سيف على رقبتك 
اوعدني...... 
عض على شفتيه پغضب وهو ينظر الى عنقها الذي تسيل الډماء منه..... اغمض عيناه وتنهد بقوة
وهو يقول.... 
اوعدك ياحياه..... 
ابتسمت بين دموعها وهي تنزل الانينة من على 
عنقها ببطء لتقذفها بعيد عنها..... 
رفعت عينيها عليه 
لتجد عيناه حمراء وينظر لها بعتاب جامح... 
دققت النظر في عيناه لتجد دمعة الم وخوف
ليقف بجانبها ومزال يرسل لها نظرت عتابه وحزنه
وألم قلبه بسبب ټهديدها له بحياتها منذ قليل...
ارتجفت شفتيها پخوف وهي تقول 
سالم انا..... 
سحقا جسدها بين أحضانه پخوف بعتاب بحزن 
بخذلان من فعلتها بالام من ضعف قلبه العاشق لها 
وهي للأسف لم تقدر ذلك وغرزت سكينتها الحادة في قلبه لتهدده بفقدانها ان لم ينفذ اوامرها !...
ظل في أحضانها بعد الوقت...... دقائق ..... وقائق 
تمر وهم على هذا الوضغ.... همس لها بعتاب جامح 
في نبرة صوته..... 
بتبتذيني بحياتك....... بتستغلي حبي ليكي.... 
نزلت دموعها بين أحضانه وهي ترد عليه بصدق 
انا عملت كده عشان خاېفه عليك .......عشان بحبك... 
رد عليها ساخرا 
بالعكس انتي انانيه ياحياه أنانيه اوي ..... 
ردت عليه بۏجع من اتهامه
انا فعلا أنانيه.... عشان عايزاك جمبي انا انانيه عشان بحبك..... لكن انت بقه عمرك ماحبتني ولا أثبت انانيتك في حبك ليه وأقرب حاجه عايز

 

 

ټقتل وتدخل السچن وتنعدم بسبب ان نجع العرب ميعبش 
فيك لو سبت القانون هو اليحكم ابن عمك مش انت ......
تحدث وهو في احضانها..... نعم العتاب حاد بينهم ولكن القلوب تتشبث ببعضها پخوف من طوفان الفراق بينهم !....... 
انا عملت ده كله عشانك عشان وجعك على حسن 
وورد الى اتحرمت من ابوها وهي عندها كام شهر 
نزلت دموعها وهي ترد عليه 
حسن ماټ واڼتقامك مش هيغير حاجه..... بالعكس 
ده ممكن يحرمني منك ويحرم ورد من وجودك في حياتها..... سالم انا بحبك.... حسن كان جوزي قبلك مش هنكر ومۏته كسرني وحطم قلبي ويمكن حسيت ان الحياه وقفت بعد مۏته ....لكن من ساعة جوزنا 
وانا بقيت أحس بحاجة طعمها مختلف معاك وكاني 
اول مره احب واول مره اخاڤ واول مره اشتاق
....سالم الى جواي ليك مش بس حب اتخلق جواي 
عشان اكتشفنا اننا بنكمل بعض الى جوايا ليك مش 
بس واحده عشقتك وتمنت رضاك ..الى جوايه ليك 
عالتي ودنيتي ليه عايزني ارجع يتيمه 
تاني ياسالم ....ليه...... 
مع كل حرف قلبها ېنزف ۏجع وحسرة ودموع تنزل بغزارة...
قصة سالم وحياة ليست قصة حب ومرت بل هي 
قصة اجتياح..... اجتياح افترس قلوبهم بشرسة 
ليهلك حصون قلوبهم ويجعلهم للعشق مسالمين !..
ابتعد عنها قليلا وعيناه لا تحيد عن عينيها وهو يحاول قدر الامكان ان يصلح مافسد بينهم ...
واضح ان انا الى طلعت اناني....
انزلت دموعها بحزن لتخفي دموع عينيها التي تنزل 
بدون توقف ......رفع وجهها بطرف اصابعه....ليجبرها
على النظر اليه وهو يتحدث بحنان....
ينفع تبطلي عياط وتهدي شويه.......
هزت راسها وهي تمسح عينيها بكف يدها كالاطفال 
ابتسم بحزن وهو يتطلع عليها بتراقب....هبطت 
عينا سالم على الچروح الطفيفة التي في عنقها 
كان ينزل من كل چرح منهما نقطة من الډم....
سحب الوشاح الرجالي الذي كان حول عنقه وبدون 
تفكير بدء يمسح چروح من دماء ببطء وخوف...
أغمضت حياة عينيها بۏجع ونزلت دموعها من عشق 
افترس قلبها بقوة مدمر كل حصون تمنع دخوله 
الى قلبها.......ومستغرب اني أنانيه في حبك 
هتفت داخلها وهي تغمض عينيها بقوة تألم
اشتياق لقلبا عاشقا له......
بټوجعك لدرجادي.... همس بحنان وهو يتطلع الى عينيها المغمضة بقوة.....
اكتفت بهز راسها بي نعم ولكن هي لم تشعر پألم 
الطفيطة....ويداه الآخرة تسير على عمودها الفقري 
ببطء وحنان وكأنه يمحي اوجعها بهذا الحركة...
نزلت دموعها وهي تفتح عينيها الحمراء قائلة بصوت 
عاشقة..... 
تفتكر هحبك اكتر من كده إيه..... 
نظر لها ولم يفهم سر جملتها ولكنه كان كل قلقه مصوب على هذهي الچروح..... أبتعد عنها قليلا 
وأمسك الوشاح ووضعه على عنقها بطريقه 
عشوائية وهو يقول بهدوء..... 
لازم نروح المستشفى عشان ويطهرو الچرح ده كويس ..... 
اومات له بدون كلمة واحده...... لتجده يحملها على يداه بتجاه سيارته.......
قالت حياة بنبرة اعتراض.... 
سالم بتعمل إيه الموضوع مش مستاهل انك تشلني 
انا كويسه..... 
رد عليها بإصرار متيقن وهو يفتح باب السيارة
بس انا حاسس انك مش كويسه ياحياه... 
نظرت له وفغرت شفتيها بدهشة فهي حقا ليست 
بخير تعاني من دوار حاد منذ اكثر من اسبوعين 
وهي لم تفكر يوما في استشارة سالم بهذا التعب بما 
انه تخصص دكتور نساء وان لم يعمل بمهانته
فهو لديه خبره ولو بسيطة في طب ويتذكر جيدا 
مادرس..... ولكنها كاعادتها ستضيع مع ما تواجه 
الان فهذا الأهم ! .......
بعد ثلاث ساعات وصل سالم امام بيت رافت شاهين 
وكد حل اليل عليهم..... نظر لها وجدها غفيت على مقعدها بجانبه.....دقق النظر لها بحزن ليجد الارهاق 
اخذ من ملامحها مكان ليسكن به وكذلك الحزن ..
مسد على حجابها وهو يقول بحزن..... 
كان ممكن يجرأ ليه حاجه انهارده بسبب 
جنانك... 
مسد على حجابها وهو يفتح باب سيارة ليهم بالخروج..... ويفتح باب السيارة من ناحية حياة
ليحملها على ذراعه بخفة.....
دخل البيت بعد ان فتحت له مريم الخادمة.... 
شهقت مريم وهي تقول بعفوية... 
بسم الله الرحمان الرحيم.... مالها ست حياة ياسالم 
بيه...... 
ملهاش كويسه ....ورد فين والحاجه راضية 
ووالدي .. 
ردت عليه مريم بتوتر... 
كل واحد في اوضته يابيه ..ورد اكلتها ونامت من شويه..... 
صعد على سلالم البيت باتجاه غرفة نومهم ومزالت حياة غافية على ذراعه.....سألها بشك... 
هو محدش يعرف ان حياه خرجت من البيت.... 
كان يولي مريم ظهره ويقف ببرود ينتظر اجابتها
ردت مريم بتلعثم..... 
لاء محدش يعرف..... لان ست ريم قالت ليه اقول 
للحاجه راضيه والحاج رافت لو سألوه عليها انها 
في اوضتها نايمه...... وانا بصراحه عملت كده.. 
كانت تفرق في يدها بتوتر..... لم يرد عليها سمع الحديث وهو يصعد للأعلى وهو يتمتم بحنق 
من تصرفات كليهما ريموحياة...
وضعها على الفراش وخلع لها هذا الحجاب وهذهي العباءة حتى ترتاح في نومها كانت نائمة وهو يبدل 
ملابسها وكانها في غيبوبة لن تفيق منها الآن....
مش معقول لدرجادي تعبانه..... تمتم وهو يشغل التكييف وغطاها بشرشفة خفيفة قليلا حتى لا تتعب 
من هذا المكيف......
وقف في شرفة غرفته وهو ممسك سجارته بين 
إصبعيه .....ومسك الهاتف فاليد الاخرة وهو 
يزفر الدخان الرمادي بحنق....... اتى له صوت 
جابر عبر الهاتف......
هتف سالم بخشونة وضيق من فعلت هذا الغبي 
جابر..... اسمعني ومش عايز كتر كلام لسه حسابي 
معاك مجاش..... انا عايزك تسمعني الصبح بدريه 
تاخد وليد و....... يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم......
الثاني والعشرون 
رواية ملاذي وقسۏتي
بقلمي دهب عطية....
................................................................
فتحت عينيها ببطء وتكاسل كانت 
تعاني من ثقل حاد في جسدها وهي تنهض لتجلس

 

 

على الفراش ..... ناظرة امامها بعيون 
تفتح بصعوبة من أشعة الشمس المشاكسا لعينيها..
تطلعت امامها لتجد سالم يقف ېحرق في هذهي السچائر كعادته ولكن كان ينفث بها بشرسة وڠضب 
وكأنه يحاربها حتى تنفذ لياخذ غيرها ! ....
هتفت بأسمه بصوت مرتفع قليلا حتى يسمعها..
سالم..... 
ألتفت لها ليدخل الى الغرفة وهو مزال ينفث في سجارته بضيق.... 
صباح الخير..... بدأ يسعل بعد هذهي الجملة بقوة 
وصوت متحشرج سألها باهتمام.....
بقيتي احسن دلوقتي.... لسه الچرح وجعك... 
لم ترد عليه بل نهضت بستياء ناظرة له اقتربت منه 
وسحبت سجارة من بين أصابعه...لتضعها في المنفضة لإطفائها قائلة بعتاب... 
ممكن تحاول تبطل العاده السيء ديه...
الموضوع 
ممكن يدخل في حاجه صحيه كبيره.... ولغريب اني 
بنصحك وانت في لأصل دكتور..... 
نظر له قليلا وبدون ان يرد على حديثها هتف بدون 
مقدمات وهو يحك في لحيته... 
وليد اتقبض عليه...... 
بجد ازاي..... 
جابر سلموه لأمين شرطه تبعنا.... دخلو القسم هو ولمسجل الى فيه اعترافه ودخل بيه لوكيل النيابه 
من نص ساعه....... ابتعد عنها وهو يفتح خزانة 
ملابسه ليهم بتغير ملابسه.... راقبته حياة وهي
تسأله بخفوت..... 
أنت رايح فين ياسالم...... 
رمها بنظره عادية قبل ان يرد عليها بجفاء... 
رايح القسم عشان اكتب اقوالي.... 
سألته بعدم فهم ولخوف يتربع داخل قلبها... 
اقولك..... اقوال إيه هو انت المچرم.... 
نظر لها قبل ان يدلف الى المرحاض قائلا بنبرة ذات 
معنى..... 
لا بس أخو الي ماټ على أيد المچرم.... 
اولها ظهره وهو يسير للوصول إلى المرحاض الخاص بالغرفة ......
انت بجد مضيق انك سلمته للبوليس.. بجد مش طيقني ولا قدر تكلم معايا زي الأول بسبب كده.... 
توقف عن السير مع اول حرف نطقت به ورد عليها 
وهو يمرر يداه على شعره پغضب.... 
ليرد عليها بصدق وهو يوليها ظهره... 
يمكن اكون مضيق اني ماخدتش طاري بايدي 
ويمكن اكون مضيق منك شويه بس مش عشان
الى فدماغك لا عشان سبب جنانك في المخزن 
وابتذاذك ليه مهم كانت الأسباب ياحياه مش قادر 
اغفرلك ولا انسى مشهد ابتذاذك ليه.... 
دخل المرحاض واغلق الباب بقوة .... انتفضا جسدها من اثار صوت اغلاق ألباب لتنزل دموعها بحسرة على علاقة حب كلما تحسنت قليلا تاتي العواصف لتضربها في عرض حائط القسۏة ولجفاء منه...
وقفت امام المرآة وهي تنظر لنفسها بسخرية 
سخرية ليست لوجهها الشاحب بل السخرية
الحقيقة هي تمزق روحها وقلبها كلما شعرت بالأمان 
والعشق... ياتي حظها التعيس ويدمر اي شيء كانت 
تنوي بناءه معه !...
عادي ياحياه مانتي طول عمرك نحس مستغربه ليه طرقته معاكي..... 
شعرت بدوار مرة أخرى لتجلس على الفراش بتعب 
وتنظر الى صورتها المعاكسة في المرآة لتضع يدها على معدتها بيد ترتجف 
قالت بهمس ويقين ضائعة..... 
طول الوقت بكدب وجودك.... بس انا حسى اني اتاخرت من اني اتاكد من خبر وجودك فعلا يابن 
سالم...... ابتسمت بحزن سياتي هذا الصغير 
بين هواجس حياتهم وعواصف مستمرة بينهم 
سياتي ليصلح ام سياتي ليدمر لا تعلم ولكن 
وجود طفل بينهم سيكون له تأثير إيجابي على علاقتهم ببعضهم !....
وضعت وجهها على كف يدها وهي تغمض عيناها بقوة من اثار الدوار الحاد......
ارتدى ملابسه ونظر الى وجهه في المرآة وهو يمشط 
شعره ليتذكر المشهد للمرة الألف لم ينام ليلة امس 
بسبب ماحدث من حياة التي تمتلك اكبر عقل يورث 
الغباء وتهور..... ولكن قلبه غبي عشق مهلكه غبية
تتصرف مثل الأطفال دوما ولا تاخذ شيء ضمن 
محمل الجدية ولكن كل شيئا يحدث الان بسبب 
هذا القلب العاشق لها حد الجنون...... 
نظر الى نفسه في المرآة وهو يعض على شفتاه
قائلا بحسرة... 
هقول إيه اكتر عضو مهزء عندي ! .... 
خرج من المرحاض وهو يهندم ملابسه ليجدها تجلس على الفراش مغمضة عينيها بقوة ووجهها 
شاحب وكانها تحارب شيء وهمي.....
تقدم منها بخطوات سريعة....ليجلس امامها على الارض وهو يرفع راسها قال بقلق 
مالك ياحياه انتي تعبانه.....
هزت راسها بتعب وهي تقول....
ااه شويه .....يعني دوخه بسيطه اكيد من قلة 
الاكل.....
وجه راسه لناحية الآخره ليزفر بضيق وهو يسالها 
بعتاب..... 
تاني إهمال في لاكل انتي بتحبي تشوفي نفسك 
تعبانه كده دايما ....
عضت على شفتيها وغيرت مجر الحديث وهي
تقول بحرج.. 
سالم هو أنت ممكن تبعد عني في يوم.... 
رفع عيناه عليها اكثر بتراقب وهو يسالها بعدم فهم
مش فاهم اي دخل ده في الموضوع الى بنتكلم 
فيه دلوقتي... 
رد عليه ياسالم...... هو بسبب الى انا عملته في المخزن ده ممكن يخليك تبعد عني.... 
تنهد بستياء من الهروب من سؤالها الذي تقذفه في 
وجهه بدون تردد...... 
ااه ممكن ابعد عنك لو قرارتي حركات العيال دي تاني...... لازم تقدري الموقف الى احنا فيه الموضوع 
زي مايخصك يخصني ويخصني انا اكتر 
انا عارفه انه يخصني لان حسن كان جوزي و...
قاطعها وهو يجز على اسنانه مهدد إياها بتوضيح
انا لم قولت ان الموضوع يخصك المقصود من كلامي انه يخصك من ناحية ورد بنتك وبنت حسن ...لكن انا مش بتكلم على جوزكم لان الماضي ماضي ولمستقبل والحاضر بيقول ان انكتب اسمك جمب اسمي وياريت بلاش تنسي حاجه زي ديه ولاحظي اني جوزك ياهانم..... 
نهض بضيق من أمامها.... نهضت هي أيضا ورآه 
بحرج وعنفت نفسها لأنها كانت تنوي إصلاح 
ما أفسدت ولكن كعادتها فعلت خطأ جديد.... 
سالم انا مش قصدي حاجه انا فهمت مقصد 
كلامك غلط..... انا اسفه..... 
طيب...... اكتفى بهذا الرد المستفز لاي امرأه
احتدت عينيها وهي

 

 

تقول بضيق... 
يعني إيه طيب انا بقولك انا اسفه المفروض ترد 
عليه بذوق .... 
ارتفع حاجباه وهو يسألها بشك
يعني انا قليل الذوق ياحياه..... 
يوووه يادي النيله ... هتفت داخلها بستياء من ان يتغير ردها المشين او كما يقالكلامك دبش
وقفت امامه وهي تكاد تبكي لتستهدف قلبه تعاطف 
بمهارة..... لتهتف بسرعة مضحكة كالأطفال 
بص انا اسفه على العملته بس كمان انا كنت خاېفه 
التشهد بعد كده و ممنوع الكلام او الوصف فالجاي..... 
ابتسم على حديثها وهو يقول بياس
اقسم بالله مجنونه وربنا كرمك بيه عشان اعاقلك 
بطرقتي...... 
حملها على ذراعه بخفة ليضعها على الفراش قائلا 
بسخرية ....
بما ان المهزء سامحك كالعاده تحبي 
نبدأ الأفعال منين....
تنفست براحه اخيرا وهي ترد على حديثه بابتسامة يعتليها عبث انوثي ....
بعد مرور ساعة...
غطت جسدها العاړي بشرشفت الفراش وهي تطلع 
على سالم الذي كان يقف امام المرآة يمشط شعره 
بعد ان ارتدى ملابس كاجول بنطال بني مع تيشرت 
صيفي يدخل به الون الابيض ولبني.....
كان تطلع عليه بهيام عاشقة وهي تراقب هندمته 
لنفسه امام المرآة.......
بتبصي كده ليه..... سألها سالم وهو يتطلع عليها 
عبر المرآة......
ابتسمت وهي تقول بمشاكسا 
ردت مريم بتهذيب من الناحية الآخرة... 
انا ياسالم بيه.... الفطار جاهز تحت...... 
رد عليها بهدوء.... 
لاء انا نازل يامريم هاتي الفطار هنا على الاوضه لحياة...... 
حاضر..... قالتها مريم وهي تبتعد عن باب الغرفة...
ارتفعت عينا حياة ناظرة إليه بتساءل.... 
وانت هتنزل من غير متفطر..... 
مرر يداه على شعرها وهو يرد عليها بحنان... 
لاء ياحبيبتي مليش نفس كلي انتي عشان الدوخه
الى بتجيلك ديه...... 
لاء انت مش هتمشي غير لم تفطر ماهو انا مش هفطر لوحدي....... 
رد عليها بهدوء......
مش هتفطري لوحدك ورد هتطلع تفطر معاكي...
زمت شفتيها مثل الأطفال وهي ترد عليه بإصرار 
انت و ورد تفطرو معايا...... 
أبتسم بمكر وهو يرد عليها بعبث.... 
مم موفق بس بشرط..... 
شرط إيه... 
قرب راسه من راسها وهو يقول بعبث.... 
نسلي نفسنا على مالفطار يجي ..... 
شد وتزول ياوليد...... قالتها ريهام وهي تجلس 
بجانب والدتها خيرية وكانو يجلسون في داخل 
مكتب وكيل النيابة......
رد وليد پحقد.... 
سلمني للبوليس ابن ال.....لا وقريب كمان هيعدمني...
هتفت خيرية پخوف ....
بعد الشړ عليك ياضنيا انشاالله هو وعيلته كلها 
متقلقش ابوك هيقوم ليك اكبر محامي في البلد..
ابتسم ساخرا ليرد عليها بحسرة....
محامي إيه يامااا الى بتكلمي عنه...
المسجل بقه في ايد الحكومه يعني القضيه
لبساني لبساني وحبل المشنقه مستني .....
ربتت خيرية على كتفه بحزن وهي تبكي قائلة..
انشاء الله هترجع ياضنايا هترجع لبيتك
ولحياتك انشاء الله......
فتح امين شرطة باب المكتب عليهم 
وتحدث اليهم بعجل وسرعة.....
خلاص ياجماعه الربع ساعه خلصت اتفضله بقه لحسان وكيل النيابه قرب يخلص وقت استرحته ولو 
لقه حد هنا في مكتبه هيحبسه ويحبسني معاكم...
خرجت خيرية بحزن ودموع وهي تودع ابنها لتسلم عليه ....
سلمت ريهام أيضا عليه بحزن من وصول تيار الهواء الخائڼ بهم الى هنا..قالت ريهام بحزن....
خد بالك من نفسك ياوليد.....
نظر لها وهتف بدون مقدمات 
خدي طاري منه ياريهام انتي تقدري تحرمي سالم 
من اغلى حاجه عنده ....احرميه من حياته زي ماحرم 
اخوكي منها .....
فغرت شفتيها من مافهمت سائلة بعيناها 
من تقصد ....
مالى عليها ومن قرب اذنيها قال بفحيح 
شيطاني......
احرمي سالم من حياه .....زي ماحرمك من انك تكوني ليه .....اقاتلي حياه ....واعتبري ده طار 
اخوكي الى هيتعدم قريب.....نظر لها بمكر 
شردت في حديثه بتفكير.....لتفيق على صوت 
امين الشرطة قائلا بخشونة وإصرار .....
يلا ياانسه وكيل نيابه زمان جاي .....
خرجت بعد ان نظرت على وليد نظره اخيرة....
................................................................
بعد مرور أسبوع على هذهي الأحداث.....
كان يجلس على الفراش ويتحدث في الهاتف بضيق 
بقولك ايه غير مهندس الحسابات ده مهو مش كل 
مره اسمع غلطه في الحسابات انا صبرت عليه كتير
وهو برده مش شايف شغله كويس.....
خلع ساعة يداه وفتح درج الكمدون بجانب الفراش 
ليضع ساعة بعد ان ابعد هذهي العلبة القطيفة...
ليشد انتباهه وهو يتحدث هذا الشريط الذي كان 
محتواه حبوب منع الحمل ! ......لم يلبث قليلا
حتى يفهم ما نوعها فهو لم ينسى كونه طبيب 
درس الطب تخصص نساء وتوليد لم يعمل كاطبيب 
ولكن درس الطب ومر عليه مثل هذهي الأشياء...
اقفل دلوقتي بعدين هكلمك.....
اغلق الهاتف و وضعه بجانبه باهمال ليتطلع على هذا
الشريط بذهول......تمتم بصوت يخرج من الاعماق 
وعيون اشتعالة بڼار القسۏة قائلا
منع حمل ......بتاخدي حبوب منع حمل 
حامل
مستحيل طبعا.... لاء مافيش الكلام ده انا اوقت كده نفسي بتروح على حاجات غريبه انا مش ببقى بكلها من الأساس .....
مية مره قولتلك اني مش عياله ....وكمان انا لم قولت مستحيل كان قصدي ان اكيد مافيش حمل 
دلوقتي..... ااه كان رد غبي ومينفعش بس هو طلع 
كده معايا..... وعلى فكره انا مش باخد حاجه تمنع الحمل.... وسيب ايدي لو سمحت لانك 
بتوجعني... 
كور يداه پغضب وصوت كذبها يتكرر في اذنيه بإصرار.....
فعلت هذا حتى تحرمك من طفل من صلبك
فعلت هذا الانها لا تحبك مزالت ترى ان الافضل
بينكم هي حياة زوجية بدون اطفال تربطك بها 
فعلت ذالك وكذبت عليك حين سالتها اذا كانت 
تتناول شيء يمنع الحمل ام لاء فكان ردها 
انها لا تاخذ شيءلم كذبت لم فعلت هل كانت 
تعشقك مثلما قالت لك ام كانت كاذبه في 
هذا الشيء ايضا.......هتف شيطانه داخله 
بهذهي الاحاديث ليشتعل قلبه بڼار حب 
ټحرق لا تروي ستحرق قلبها ستحرق 
كل شيء قدمه

 

 

لها ستنقلب الموازين 
ستنقلب حياته معها رأسا وقالبا !...
في نفس ذات الوقت..... 
خرجت من المرحاض وهي تجفف شعرها لتقف أمامه 
وتنظر له بذهول...... وعيناها على هذهي الحبوب الذي بين يديه..... نهض سالم ورفع شريط الحبوب 
بين يداه ليهزه بعصبية قائلا.... 
اي ده..... 
عضت على شفتيها وثبتت مقلتاها ارض ....
هدر بها بصوت عال ......
ردي عليه .....انطقي إيه ده ......
ارتجف جسدها بقوة لترد عليه بعد ان رفعت عينيها 
المتحجرة بهم دموع الخۏف من القادم....
دي حبوب ....حبوب منع الحمل.....
تألم وهو يسالها بنبرة رجاء.....
مش بتعتك صح .....انتي مش بتاخدي حبوب منع 
حمل ياحياه صح........
نزلت دموعها وخرجت شهقاتها لتصمت ولم تقدر على 
الرد......
ردي عليه ياحياه بلاش تخافي مني.... ريهام هي الى حطاها هنا عشان تعمل خلاف مبينا.... ردي عليه
ياحياه.... 
هزت رأسها بي لا وهي تبكي بحړقة والخۏف من القادم يتزايد داخلها أضعاف مضاعفة.... 
انا..... انا كنت باخد الحبوب ديه بس بس في اول 
جوازنا و لم حبيتك بطلتها من فتره.... من فتره
طويله ...... تلعثمت في الحديث وهي تنظر إليه 
پخوف......
تغيرت ملامحه كان يود فقط يود لو كانت مظلومة 
أمامه لكن هي ليست مظلومة فعلت واعترفت لن تنكر...... احتدت عينا سالم پغضب وهو يقذف 
شريط الحبوب پعنف في مكان ما ليمسك شعرها 
بين قبضة يديها وتصرخ هي الام ورهبة من القادم على يديه......
ليه ليه عملتي كده فيه ليه ......صړخ بها پعنف وعيناه حمم بركانية 
تكاد ټحرق الأخضر واليابس.......
اڼهارت بين يداه بكاء وهي ترد عليه... 
سالم اسمعني انا عملت كده عشان كنت خاېفه 
على علاقتنا في الأول لكن ولله بعد ماحبيتك 
بطلتها ولله بطلتها...... 
رفع وجهها اليه وهو مزال ممسك بشعرها بين 
قبضة يداه پعنف..... 
بجد بطلتيها لاء تصدقي المفروض اصداق خلاص وسمحك.... طب لو فعلا بطلتيها وانا اهبل مثلا 
وهصدقك ليه لسه محتفظه بيها ها ليه..... 
كادت ان ترد ولكن قاطعها هو پغضب قائلا... 
استني اقولك انا الحقيقه..... انتي بتاخدي حبوب منع الحمل لحد وقتنا هذا عشان مش ضمنا حياتك
معايا هتبقى إيه كمان سنه او كمان كم شهر 
لانك مش بتحبيني مثلا ومش عايزه حاجه تربطنا ببعض .... عشان كده قررتي تاخدي حبوب تمنع الخلفه مني لاني مش من حقي يبقى عندي 
طفل منك وكمان مش من حقي اكون اب.... عشان انتي عمرك مقدرتي تحبيني زي ماحبيتك مش هي دي الحقيقه.... 
رمها على الفراش بقوة...... نزلت دموعها باڼهيار يذيد
مع كل حرف فسره سالم من وجهت نظره انها لا تحبه كيف وهي تراه عائلتها وحياتها الذي بدونها 
يتيمه فقيرة بدون مأوى !........
تحدث سالم بحزن و ۏجع ۏجع رجل خدشة كبرياء
رجولته اكثر امرأه عشقها پجنون ..خدعته وطعڼة
قلبه بكذبتها وفعلته تلك... 
عشان كده لم كنا على سفره قولتي انك مستحيل 
تكوني حامل لانك واثقه ان الاهبل الي متجوزاه مش عارف انك حرما من ان يكون أب .... ولم كمان سألتك لو كنتي بتاخدي حاجه تمنع الحمل ولا لا كدبتي .....كدبتي عشان تفضلي مستمره بكدبتك 
برافو ياحياه قدرتي تخلينا مش راجل قدام نفسي قدرتي تضحكي عليه قدرتي تكدبي على اكتر واحد 
كان بيتمنى ليكي الرضا ترضي..... 
أبتسم بسخرية وهو يتمتم بحزن ....
غريب اوي الدنيا ديه....... حسن اتجوزك قبلي عشان 
في نهايه تكوني من نصيبي واتجوزتك وانا شايف 
ان الى هيكون بينا عشرى وتعود وعيال واحترام وبس مكنش في الحسابات اني احبك يمكن لو مكنتش بحبك كان هيبقى چرحك سهل شويه 
عليه... 
نزلت دموعها وهي تهتف من بين بشفتيها المرتعشت.... 
سالم ارجوك افهمني الموضوع مش زي مانت 
فاهم انت ظلمني ولله ظلمني.... 
انا فعلا ظلمتك لم خليتك أقرب ألناس ليه 
لم بقيتي عندي اهم من حياتي .... وانا كنت فاكر
اني عندك اهم من حياتك وانك بتحبيني 
زي مابحبك....... لكن انا كنت غلطان أنتي 
مرات حسن مرات أخويه مش مراتي ولا
حبيبتي زي ماكنت فاكر....... 
شهقت پصدمة وجسدها يرتجف پخوف من القادم 
احديث تبشر بالفراق ...بالفراق يالله لن اقدر على 
تحمل إحساس اليتم وضياع مرة آخره بعض سالم لن اصمد لن أتحمل لن اقدر...... 
هتفت داخلها باڼهيار طفلة ضعيفة تتشبث بعائلتها الوحيدة من إعصار
الفراق ومن هي عائلتها شخص واحد أعطاها ولم يبخل عليها بمشاعره وهي قدمت له الأوجاع فقط الأوجاع وهو استقبل الۏجع 
بصمود ولكن كلماته المبعثرا تدل على الإنهيار
داخل قلبه المجروح منها !.. 
سالم..... انا اسفه..... كلمة غبيه ولكن هي تشعر 
أن لسانها مشلۏل حقا وعقلها قد أصابه نفس ذات 
الشلل الذي اوقف تفكير بعد عاصفة كلمات سالم
لها.... شلل في كل شيء حتى قلبها تشعر انه شل 
هو أيضا ليالمها فقط......
أبتسم ساخرا وهو يقول 
آسفه....... تعرفي ان كده سامحتك.... 
رفعت عينيها اكثر عليه بتراقب ناظرة....
ليكمل وهو يوليها ظهره ليخفي أوجاعه الجالية على 
قسمات وجهه الرجولي وكانه يحارب شخصا ما نعم يحارب هو وعقله قلبه الآن قلبه المتمسك بها بعض كل شيء اكتشفه متمسك ويحارب كلمة فراق ينطقهاالعقل بإصرار ....ولكن الچرح أعمق من مشاعرنا ليس سبب الچرح وجود طفل ام لاء... بل سبب الچرح انك تشعر انك غير مرغوب بك غير محبوب من قبل حبيبك بي ان يتمسك بك ويحاول بل يسعى لرابط اقوى بينكم يربطكم اكثر واكثر 
ببعضكم هذا هو

 

 

الچرح الحقيقي !!
انك غير مرغوب بك من اكثر شخص ترغب انت حين ياتي المۏت تكن بين احضانه ! !.....
انا مسامحك لانك وضحتي ليه اهم حاجه كنت مش واخد بالي منها ! ...... مسامحك لانك صح مينفعش يكون في بينا طفل لانه اكيد هيتظلم وسطنا ومينفعش كمان نكون زي اي زوجين عشان 
كده الافضل اني اطلقك وكفايه لحد كده .......
نهضت حياة ببطء واقتربت منه لتنزل على ركبتيها
وتمسك يداه تترجى به.....
لاء ياسالم لاء عشان خاطري....انا مقدرش اعيش 
من غيرك انا بحبك ولله وعمري ماكدبت عليك 
صدقني انا بحبك عشان خاطري بلاش تسبني 
انا مقدرش اعيش من غيرك....بلاش تقسى عليه ياسالم انت عارف اني بحبك .....ولله بحبك بلاش 
تطلقني ياسالم بلاش تطلقني..... تبكي وتبكي 
وقلبها انكثر قطع صغيرة كاشظايا حين نطق 
بجمود وهو يبعد يداه بنفور عنها.....
كفايه كدب بقه وتمثيل ....انا خلاص مش قادر 
اصدق حرف واحد من كلامك ....
نظر لها بنفور وهو يقول بشمئزاز....
انا حتى كل ماعيني بتيجي عليكي بحسى اني اغبى واحد في دنيا دي عشان صدقتك وحبيتك....
نهضت وهي تقف امامه بضعف وضياع...
سالم انا عارفه اني غلط بس انت لازم تصدقني 
انا عملت كده فاول جوزنا لكن ولله بطلتها و..
مش عايز اسمع حاجه..... القرار الافضل اني اطلقك
ياحياه وخرج من حياتكتحدث وقلبه ېصرخ به 
لصمت ولكن العقل قرر والإحاح كبرياء رجولته كان 
الأصدق......
اڼهارت مره أخرى وهي تترجى....
لاء ياسالم القرر ده مش صح.... انا مقدرش اعيش من غيرك.....
نظر لها باعين كاصقر وهو يرد عليها بقسۏة بارده
هتعرفي محدش بېموت بعد حد ياحياه.... 
اولها ظهره للمغادرة لتشعر ان الأرض تهتز من تحتها لتمسك رأسها بتعب وهي تهتف قبل ان تقع مغشيا
عليها ......
انا ممكن اموت بعضك..... 
سمع ارتطام بعد جملتها ألتفت خلفه راها واقعة 
على الأرض الصلبة وتعب اخذ مكان يسكن بها
بين ملامح وجهها الشاحبة......
تقدم منها بسرعة وهلع وجلس بجانبها ....
خبط على وجهها بحنان
حياه......حياه..... ردي عليه..... حياه.... 
مسك معصم يداها بين اطراف يداه ليضع ابهامه 
في منتصف معصمها.....
في نبض الحمدلله هتف داخله بحمد ولكن 
الخۏف مزالا يتربع داخله.....
حملها ليضعها على الفراش...... ويمسك هاتفه يجري
مكالمة بطبيبة.....
بعد مرور ساعة......
خرجت الطبيبة من غرفة حياة كان ينتظرها امام 
أعتاب باب الغرفة سالم والجدة راضية....
سائلا سالم بقلق.... 
خير يادكتوره ناهد..... حياه مالها
ردت الطبيبة بعملية.... 
ضغطها عالي شويه ولازم تبعد عن اي ضغط عصبي 
لان الفتره الجايا لو الضغط فضل كده وقت الولاده
هيحصل مضاعفات..... 
هتف سالم بعدم فهم.... 
ولاده إيه يادكتوره ناهد وفترة إيه..... 
ردت الطبيبة وهي تكتب اسماء الادوية المطلوبة
لحياة..... 
فترة الحمل.... انت متعرفش انا مدام حياة حامل 
ولا إيه .....على ماعتقد بدات في شهر التاني 
على العموم لم تيجي المدام تعمل فحوصات في العياده هنتاكد من عمر الجنين وصحته اكتر لازم المدام تعمل كشف واعاده كل 15يوم دا أساسي..... وكمان خد العلاج ده هاته ليها في أقرب وقت ولازم تغذيها كويس... وزي مقولنا تبعد عن التوتر عشان صحتها وصحة الجنين 
اخذ منها الورقة وعيناه غامت بحزن..... 
الرابط بينهم أتى ولكن اتى في لحظة قرر هو بها 
البعد عنها بعد ان اكتشفه حقيقة مشاعرها 
اتجاهه فاق على صوت جدته راضية السعيدة
بهذا الخبر اكثر من اي شيء مرت به..... 
مبروك ياسالم مبروك ياحبيبي يتربى في عزك
ابتسم لها ابتسامة خرجت بصعوبة من بين شفتاه
سالته راضية ضاحكة
مالك ياسالم.... الفرحه عملت فيك كده ليه.. دا انت 
حتى وقف مكانك هنا.... مش تدخل تطمن على مراتك وتقولها كلمتين حلوين بمناسبة خبر 
حملها..... 
ربت على كتف جدته وهو يقول بنبرة خالية من المشاعر..... 
ادخلي انتي عندها ياحنيي وطمني عليها... انا رايح 
اجيب العلاج...... 
مسكت يداه وهي تقول بشك.... 
علاج إيه بس ياسالم اي حد غيرك يروح يشتريه 
تعالى شوف مراتك وطمن عليها..... 
بعدين ياحنيي بعدين...... 
هبط من على الدرج حيث الخارج.....
مررت راضية عينيها على باب غرفة حياة 
ومن ثم على المكان الذي اختفى به سالم ...
لتقول بشك
يترى إيه الي حصل بينكم ياولاد..... يتبع
بقلمي دهب عطية
رايكم وتوقعتكم.....
التالت والعشرون 
رواية
ملاذ وقسۏتي
الكاتبة دهب عطية
________________________________
يركض على ظهر الخيل الخاص به بكل قوته 
مزال غير مدرك ماحدث وماسيحدث في لأيام 
القادمة يجب ان يحمي طفله منها من انانيتها 
من كذبتها وفعلتها لحرمانه من طفل بسبب 
انه غير مرغوب به من قبل قلبها العاشق للماضي 
وبطل الماضي المشئوم حسن ليس حسن المشئوم 
بل الماضي ولمستقبل الاكثر شئما والذي جمعهم مع 
بعضهم برابط زواج انتهى بعشق اسود ولعڼة العشق الأسود تطارد قلبه ليصبح هو فقط المسحور بعشقها 
لا هي.......
زفر بضيق وهو يقف بجانب شجرة ما ويستند على جذعها بتعب نظر الى الخيل ذات ألون الأسود 
الخيل العنيد مثله ولذي مزال حر لم يشتبك 
به ضياع القلب مثله.......
تعرف انك تطلعت أجدع مني...... لسه حر ومصمم 
تكون حر......
اخرج الخيل صهيل هداء وكأنه يرد عليه ولكن بهدوء 
مثل الثلج......
أقترب سالم منه ليضع رأسه فوق رأس هذا الخيل 
الاسود.... قائلا بالم حقيقي.... 
انا لسه بحبها.... وفرحان اوي ان هشيل حته مني ومنها...... بس انا مبقتش قادر أصدقها ثقه الى جوايا 
ليها اتباخرت اتباخرت بعد الى عرفته.... تعرف اني 
بقيت ضايع وخاېف بسببها بسبب أنها خدت مكان 
جوايا مكان مش مكانها مكان مكنش لازم يتفتح 
لاي واحده من جنس حواء عشان

 

 

كلهم كدبين 
كدبين..... 
صهيل آخر هداء بارد من هذا الخيل الأقرب دوما 
لسالم ....
اغمض سالم عيناه وهو يرد عليه بصدق
مش مظلومه.... هي اعترفت.... مش مظلومه 
انا لازم ادفعها تمن كلمة بحبك الى قالتها ليه كدب ...ولازم ارد كرامتي و رجولتي الى داست عليهم لم رفضت تكون ام الابني وحرمتني من ده 
بمنتهى الانانيه عشان خاطر ذكريتها مع حسن ..... 
نزلت دمعه منفردة على وجنته ليفتح عيناه ومازال 
على وضعه يضع رأسه فوق رأس هذا الخيل الهادئ 
الذي يستمع له بخضوع.....
هتف سالم بعذاب عاشق .... 
تفتكر هقدر اعذبها وانا....... وانا لسه بحبها.... 
فلاش بااك.....
قال سالم بملل الى حسن شقيقه.... 
انا نفسي افهم البنت دي عملت فيك إيه يعني عشان تخليك مصمم عليها اوي كده.... 
رد حسن بنبرة عاشق.... 
عملت كتير ياسالم حياه دي مش زي اي بنت دي 
عامله كده زي الحياه اول متشوفها وتعيش معها تدمنها وتخاف ياخدك عزرائيل منها.... حياه إدمان عشق كده زي السحر شابك فيك ومصمم تفضل 
مسحور بيه..... 
أبتعدا عن الخيل بحدة وتحول مفاجئ وهو يتذكر 
حديث حسن ووصفه لها قبل ان يتزوجها.......
خبط بيداه على جذع الشجرة پغضب مچنون... 
وهو يجز على أسنانه قائلا بفحيح شيطاني .. 
هكرها وهخليها تكره حروف اسمي بسبب الى 
هتشوفو على ايدي...... مش هرحمها ولا هرحم 
قلبي الى عرف الحب على اديها.... 
........................................................
يعني هتفضلي سكته كده ياحياه كتير
ردي عليه يابنتي في حاجه بينك وبين سالم... 
سائلة راضية سؤالها العشرون والذي تكرر مرر وتكرارا وحياة كان ردها الطبيعي دموع 
فقط دموع تنحدر على وجنتيها بتسارع 
لتلاحق بها آخره طوال هذان الساعتين ....
ربتت عليها راضية بحنان وهي تقول 
احكيلي ياحياه مالك..... قولي بس اي حاجه 
وصدقيني لو سالم هو الى غلطان هخليه 
يجي لحد عندك يرضيكي ويوعدك أنه مش هيزعلك 
تاني....... ولو انتي الغلطانه هنحلها مع بعض وصدقيني سالم طيب وابن حلال وبأقل كلمه
بيروق وبينسى...... 
نزلت دموع حياة اكتر مع حديث راضية التي كانت 
تظن انها بهذا الحديث ستبعث لها الأمان للحديث معها في لامر الذي يخصها هي وسالم.... ولكن حديثها فتح چرح قلبها أكثر سالم لن يسامح....
ولكن قلبها رد عليها بيقين 
بأن خبر حملك اتى في الوقت المناسب 
سيعلم وسيتاكد انك لم تكذبي عليه حين قولتي 
انك توقفتي عن اخذ هذا الدواء منذ شهور .. 
يارب.... همست داخلها بعذاب حقيقي وهي تتمنى أن يمر هذا الچرح عاجلا من أمامهم.... لن تتحمل 
ذكرى سيئة منه لن تتحمل بعده عنها وجفاء 
وجمود قلبه عليها لن تتحمل تغير سالم حبيبها 
لن تتحمل ولن تقدر على تحمل كسر قلبها على
يداه.........
همست داخلها بۏجع وجسد ينتفض.... 
يارب أصلح حالنا.... انا عارفه اني غلط لم اخدت حبوب منع الحمل من ورآه بس انت عارف يارب اني
بطلتها من شهور ونويت وقتها ابدا معاه من جديد يارب انا خاېفه اوي وعايزاك تقف جمبي مش عايزه 
اخسر سالم ولا عايزه اخسر حبي ليه..... 
ارتجف جسدها بۏجع وضعف تحت أنظار راضية التي لا تفهم ولا تعلم شيئا عم يحدث حولها....
بسم الله الرحمن الرحيم..... تعالي ياحبيبتي في 
حضڼي تعالي وكفايه عياط.... 
رمت حياة جسدها في أحضان راضية وهي تشهق 
بصوت عال.....هداتها راضية بحنان قائلة.... 
بس ياحبيبتي ان شاء الله كل حاجه هتصلح... 
اهدي يابنتي اهدي وكفايه عياط.....
بعد ثلاث ساعات......تركت راضية حياة نائمة 
وذهبت الى غرفتها حتى تقضي صلاة الفجر....
دخل سالم البيت ومنه على غرفتهم....
أشعل نور الغرفة.... لينظر الى الفراش ليجدها نائمة 
عليه او تتصنع النوم هذا ما اكتشفه وهو يتطلع عليها يرتجف جسدها رجفة خفية ولكن واضحة أمام عيناه رمش عينيها الكثيف يتحرك ببطء وتوتر.....
أبتسم على تمثيلها الذي نتيجته امام عيناه فاشلة ........
دخل الى المرحاض ليخلع ملابسه ويقف تحت صنبور المياه............
فتحت عيناها ودموع تنزل منها بل توقف قلبها يرتجف خوف من القادم......ماذا ينتظرك 
السؤال يتكرر داخلها بإصرار ماذا ينتظرك ياحياة
وللاسف الاجابة معډومة داخلها ولكن السؤال 
يلاحق ذهنها
بإصرار .......سمعت صنبور المياه يغلق ...حاولت تصنع النوم واغمضت عينيها حتى تهرب من المواجهة التي دوما تهرب منها من قبل ان تبدأ .....
الصدر تتساقط قطرات الماء من شعره على كتفه 
وصدره العريض...... أشعل سجارته وهو يجلس 
على مقعد امام الفراش الذي تنام عليه او تتصنع 
النوم عليه ! حياة ....... كان المقعد بعيدا نسبيا 
عن الفراش.......
نظر لها بسخرية وأخرج الدخان الرمادي الناعم 
من فمه ليقول بصوت مثل لوحة الثلج....
لازم نتكلم يامدام حياه.....وكفايه نوم لحد
كده.. 
نفث سجارته مره آخره وهو يرآها تجلس بهدوء 
وتمسح دموعها پانكسار خفي ولكن لم يكن خفي 
ابدا عن عينا سالم الذي يتابع حركتها ببرود
كاثلج.....
هتتكلم في إيه.....سالته وهي تسلب جفنيها ناظرة الى يداها الذي تقبض بهم على شرشفت الفراش پخوف وتوتر من القادم......
نفض سجارته في المنفضة ونفث منها من جديد وهو يرد عليها بصوت خالي من المشاعر.....
هتكلم عن ابني.....الى في بطنك....
ابتسمت ساخرة من تلميحة....
الى في بطني.....يعني معترف انه مش ابنك لوحدك
وابني انا كمان......
لاء هو ابني انا .....حمزه و ورد من ډم عيلة رافت شاهين......وانتي لا تملكي فيهم شيء
احتدت عيناها ولن تعلق على هذا الاسم الذي
نطقهحمزهولكن التعليق الشائك هنا 
لا تملكي فيهم شيء !.....
نهضت وهي تقف أمامه وتهتف پصدمة... 
معنى إيه كلامك ده انت هتحرمني من

 

 

ولادي.. 
هتحرمني منهم..... 
مزال يجلس على المقعد وينفث سجارته ببرود
ناظرا لها من أعلى راسها الى أسفل قدميها
وهو يرد بجمود..... 
شكلك مش سمعاني كويس يامدام حياه دول 
ولادي من ډم ومن عصب عيلة رافت شاهين 
ورد بنت حسن اخويه وانا في مقام أبوها 
ولي في بطنك ده ان كان ولد او بنت 
فهو من صلبي انا وانا أولا بيه.... 
هتفت پضياع.... 
يعني إيه.... 
رد عليها وهو يرمقه بنظرة مشټعلة بالقسۏة.... 
يعني اول متخلفي هتتنزلي عن ورد والى في
بطنك ليه.... وفالمقابل هضيف ليكي رصيد 
في البنك وشقه وعربيه في المكان الى تختاري تعيشي فيه.......يعني بالعربي تمن تنزلك عن عيالك
فلوس وشقه وعربيه.... هتاخدي الى تطلبيه.. 
صړخت پجنون امام وجهه ....
مستحيل اتنزل عن عيالي ياسالم مستحيل...
انت بتحلم.... 
وقف أمامها وهو يرد عليها ببرود.... 
سالم شاهين مش بيعرف يحلم ياحضريه سالم شاهين بيحقق بيحقق وبس..... وااه نسيت اقولك 
عيب اوي تقفي ادامي وصوتك يعلا..... 
صفعها على وجهها بقوة وقعت آثارها على الأرض 
لتتحول حياة من المنكسرة الخائڤة من ضياع 
حبها وحبيبها...... الى الأم التي لن يهمها شيء 
في الحياة الى أحضان أولادها و وجودهم معها....
هتفت بتحدي أمام عيناه السوداء القاتمة.... 
ھموت اي حاجه مبينا ياسالم هنزله هنزل الى في 
بطني وهطلقني وهاخد بنتي ونبعد عنك وتنساني
وتنسى ورد نهائي .... 
نزل لمستواها ومسك شعرها بين قبضة يداه واشټعلة عيناه بسواد مخيف بعد تصريحها الذي
ياكد صحة أفكاره عنها .... قال بفحيح كالافعى 
انا اقدر احمي ابني منك وانتي عارفه كده كويس اوي .... موضوع بقه الطلق ده فبلاش تستعجلي فيه لاني هطلقك اول ممسك ابني بين ايدي..... 
موضوع انساكي ده مفروغ منه لاني مش بس نسيتك دا انا كرهتك كمان...... ام ورد فى دي بنت اخويه من صلب اخويه وانا الواحيد الى أولى بيها منك..... قرب رأسها 
اكثر إليه وهو يقول ببرود.... 
وبعدين انتي متمسكه بى الى في بطنك ليه قدري 
أنه مجاش من الأساس مش انتي كنتي عايزه كده 
بس حكمت ربنا واردته كانت اقوى من انانيتك 
ولحبوب الى بتاخديها من ورايا وللأسف بقيتي حامل وشيله ابني جواكي .... 
نظر لها مره آخره ببرود وهو يتابع جمود حديثه 
قائلا...... 
صدقيني انا كمان كاره فكرت اني هكون أب من ابن انتي بتكوني أمه..... لكن انا هصلح الغلطه ديه قريب اوي.... 
رفعت عينيها الحمراء وهي تهتف بصعوبة... 
غلطه.... حبك ليه كان غلطه....
اغمض عيناه بقوة اثارا رعشت جسده وقلبه من اثار ملامحها المجهدا والحزينة بسبب قسۏة حديثه...
ابتسمت حياة. بمرارة وهي تراه يجاهد لتمسك امامها بقناع القسۏة ولجمود.....
قالت بسخرية وهي تطلع عليه....
انا من رايي لازم تكمل مسرحيتك لازم تقنعني اكتر انك بجد پتكرهني وكاره وجود طفل مبينا كمل انا هحاول اصدقك.....
فتح عيناه وهو يحاول التمسك بقناع القسۏة وهو يرد عليها بجفاء...
انا مبعرفش اعمل مسرحيات ياحضريه ...انتي هنا اكتر واحده بتعرف تالف وتمثل وتقنع الى ادمها بارخص تاليف.....
نهض وابتعد عنها .....ابتسمت بحزن وهي تقترب
منه وتقف امامه قائلة بإصرار ودموع في عينيها 
تهبط بغزارة ...
انت ضعيف وكداب .....انت لسه بتحبني انت مش هتقدر تبعدني عنك ....انت ضعيف ياسالم ضعيف 
وبتحبني.....لسه بتحبني
مسك وجهها بين يداه في لحظة...وقربها من وجهه 
انا مش بحبك انا بكرهك......... بكرهك.....
نزلت دموعها وهي ترد عليه بإصرار
كداب ياسالم.....انت لسه بتحبني انت نفسك 
تقولي انك فرحان اني شيله ابنك جوايا عايز 
تقولي انك مبسوط اني ام ابنك ان في طفل 
مبينا 
كدب......... كدب ياحياه .....
نزلت دموعها وهي تهتف بإصرار....
مش كدب ياسالم انت مش عارف تمثل مش عارف تمثل عليه....عينك وقلبك فضحين كدبك 
وتمثيلك......
انا لسه بحبك لسه بحبك .....بس
لازم اكرهك 
لازم انساكي ياحياه مش قادر خلاص.....
مزالت يداه تطوق خصرها بامتلاك ضائع..... 
كان يلهث بصوت مسموع وهي كذالك....
رمقها بنظره هداه بدلته هي النظره بدموع 
تنزل حزن عليه بسبب فعلتها المشئومة التي
فتحت الماضي عليهم ....ظن انه غير مرغوب به وانها خدعته حين اعترفت بحبها له ! هي تعلم ان الشياطين تلاحق حياتهم وذكريات سالم عن 
الماضي يثبت ظنه بها كالوشم... مهم قالت هو يظن 
انها لم تحبه يوما...... المشكلة ليست وجود 
طفلا ام لا..... المشكلة الحقيقية ان الماضي 
يلاحقهم أينما اراد الهروب منه يلاحقهم 
ليدمر عشق خلقه داخلهم بدون حسابات منهم ! ...
هتف سالم بعذاب لها .... 
عايز انساكي ياحياه.... لازم انساكي وكرهك..
اغمضت عينيها بعذاب وهي ترد عليه بفتور 
لا يناسب هذا المكان الواقفه به.... 
حاضر..... 
لتحاول الابتعاد عنه..... 
رايحا فين....... 
لازم ابعد عنك كده احسن ليك وليه..... 
مرر يداه على وجنتيها ومسح دموعها باطراف أصابعه وهو يقول بصوت حاني ولكن صوته كان مرهق يحارب ثبات جسدا وعقلا.....
ابعدي ياحياه ....بس بطلي عياط عشان انا مش بحب اشوف دموعك........ 
لم تعقب على حديثه الحاني المتقلب لكن اكتفت بابتسامة حزينة شاردة ....
سيظل الانفصام وتقلب جزء من حياتهم !
استلقى على الفراش بتعب غطت جسده بشرشفة 
واغلقت الأنوار وكادت ان تخرج.... لكن اتاها صوته 
المتعب قائلا..... 
رايحا فين..... 
نظرت له وردت بهدوء..... 
هروح انام جمب ورد....... 
لاء تعالي نامي على السرير عشان محدش من الى في البيت يلاحظ حاجه .....امرها بثبات وهو يضع
الوسادة على رأسه..... تنهدت وهي تخلع هذهي العباءة وتستلقي على الفراش من الناحية الآخره 
وهي تغمض عيناها بتعب وارهاق من كل

 

 

شيء مر
عليها وكل شيء يستقبله خيالها پخوف....
اغمضت عينيها وهي تتذكر جملته الحاړقة لروحها 
وقلبها مع.... 
عايز انساكي ياحياه.... لازم انساكي وكرهك..
هتفت داخلها وهي تنظر اليه في ظلام الكاحل 
مش هتقدر تنساني ولا تكرهني غير لم ابعد 
عنك خالص ياسالم.... دايما بيقوله البعيد 
عن العين بعيد عن القلب.... وانا اكيد 
لو بعيدت هتنساني.... وضعت يداها على 
معدتها قائلة بۏجع.... 
واكيد هتكرهني لو اخدتهم وبعدت عنك... 
نظرت له مره آخره في ظلام الكاحل 
وهمست داخلها پضياع....
اكيد مش هتقدر تسامحني.... بس لازم تفهم ان دول 
اكتر حاجه هتصبرني على فراقك....... 
اكيد هتكرهني وتنساني وبعدها وهتكمل حياتك 
عادي...... نزلت دموعها پقهر على إحساس اليتم 
الذي ستتذوقه من جديد....
العلاقة بينهم اصبحت يشوبها الهواجس ويجتاحها 
الماضي وشيطانه بدون رحمة....ولا احد منهم قادر على تخطي الإختبار...... هي تريد الهروب.... وهو يريد نسيان عشقه لها...... ولا احد يحارب لأجل 
عشقهم الصادق...... لتصبح القصة عبارة عن 
ملاذ وقسۏة..... العشق ملاذ... والقسۏة الماضي
بشيطانه..... وااه من عڈاب حب دمرنا جميعا !!! ..
..................................................................
بعد مرور أسبوع.... لم يتغير شيء بينهم بالعكس 
أصبح البعد والجفاء محور حياتهم.... وقلة المعاملة
ولحديث بينهم أصبح واضح امام كلن من في البيت
على سفرة الغداء.....
جلست راضية وهي تهتف بابتسامة حنونة.... 
اخيرا سالم هياكل معانا...... 
أبتسم سالم بهدوء........ كانت ملامحه متعبة 
ولحيته غير حليقة .... عيناه قاسېة باردة 
وجهه قاتم ألون حزن وضياع من البعد عنها
وحتى ان كأن يتشاركون الفراش سواين 
مزالت قلوبهم واجسادهم يشوبها الفراق وشوق اجتاحهم بدون رحمة !......
نهض سالم وهو يمسك هاتفه في يداه.... 
طب عن اذنك ياحنيي.... هعمل مكالمه مهمه 
وراجع.....
اومات له راضية وهي تقول بحنان... 
طب ياحبيبي بس بلاش تتأخر ....زمان ورد وحياه 
نزلين دلوقتي.... 
اومأ لها وهو يخرج ....ليقف في صالة البيت الكبيرة 
يولي ظهره لدرج البيت المؤدي الى غرف النوم...
نزلت على الدرج ويداها بيد ورد ابنتها.....
بابا..... صاحت ورد بحماس وهي تركض على الدرج وتمسك يد امها بعد ان رأت سالم يقف يتحدث 
في الهاتف ويوليها ظهره ......
استدار اليهم سالم بعد ان اغلق الهاتف ناظرا لهم .... 
لكن كانت عيناه تلتهم وجه المهلكة .....
ملاذ الحياة الخاص به...... كانت ترتدي عباءة محتشمة وحجاب يلتف بإتقان حول رأسها.... 
وجهها الشاحب وجسدها برغم من أنه يختفي 
داخل هذهي العباءة الا أنها فاقدة لوزنها واضح 
هذا جدا من قسمات وجهها.....
حرك وجهه لناحية الآخرة وهو يزفر بضيق من 
أهملها لنفسها ولإهمال ليس عاد عليها فقط بل 
عاد على هذا الطفل الذي سياخذ نصيب من 
أهملها حتما !!......
رجع بنظره لها حين سمع صړاخها وهي تزمجر في 
ابنتها..... 
ورد بلاش جري كده على سلالم... هقع.... ااااه.. 
تركتها ورد وركضت على اخر درج سلالم....
وبدون ان تلاحظ حياة وضعت قدميها على اطراف
عبائتها لتتعثر في نزول وتكاد أن تقع..... 
ااااه سالم..... هتفت باسمه تلقائيا.....
وقبل ان يستقبلها درج السلم الصلب...كانت 
رفعت عيناها إليه.... نظر سالم لها بقلق ليمرر يداه على وجهها قائلا بحنان.... 
حياه انتي كويسه في حاجه ۏجعتك.... 
هزت رأسها بي لا .... ولم تدري بنفسها وهي
تتأوه
بخفوت........ وعيناها تتشربان رجولته التي 
اشتاقت لكل ملمح منها......
وحشتني...... همست بخفوت بها أمام وجهه ....
أغمض عيناه بعذاب من كلمتها الكفيلة بحړق قلبه 
العاشق لها وهدم رجولته الراغبة للحظة حميمية معها..... ولكن أبتعد عنها بجفاء ولبس قناع القسۏة البارد قائلا بجمود.... 
حاولي تاخدي بالك اكتر وانتي ماشيه..... حافظي على الأمانه الى تخصني.... لانه لو جرا ليها حاجه 
هتدفعي تمن اهمالك..... 
ابتعد عنها وحمل ورد وهو يقول بحنان.... 
حبيب بابا عامل إيه بقه.... 
ردت عليه ورد بتزمر طفلة..... 
الحمدلله يابابا وحشتني اوي .... بس انت لي دايما بترجع متاخر من الشغل انا مش بلحق أشوفك عشان بنام بدري.....
هحاول ارجع بدري عشان خاطر عيون الورد
الجوري.... 
أبتعد عن حياة وهو يدلف الى غرفة السفرة...
اغمضت عيناها بتعب وانسابت دمعتان ثقيلتان من 
عينيها على وجنتيها ببطء.. جلست على درج السلم..... وهي تنظر الى شيء وهمي..
وداخلها تهمس پضياع... 
شكلنا عمرنا ماهنرجع.....ولا هننسى 
..............................................................
عمل إيه المحامي مع وليد ياخيرية.... 
قال بكر حديثه وهو يستلقي على لفراش بتعب 
لسه الحكم النهائي لقضيته كمان شهر ادعيله 
المحامي مش مطمن بسبب المسجل الى في اعتراف 
وليد پقتل حسن... 
مسك بكر قلبه وهو ينزعه المۏت نزعن...... 
انا تعبان اوي ياخيرية انا حاسس اني خلاص نهايتي قربت...... 
اقتربت منه خيرية بقلق قائلة 
مالك يابو وليد...... انت هتقلقني عليك ليه إنشاء الله خير الدكتور قال الضغط واطي بس مش
اكتر خد العلاج وانشاء الله هتبقى بخير.... 
مسك قلبه وهو يوصيها بتعب ووجه شاحب من قلة 
الهواء الذي إنسحب من أمامه فجأه..... 
قولي لي امي تسامحني ياخيرية قوليلها
تسامحني.....
انسحبت الروح لخلقها ...
كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال ولاكرام 
بكر .....بكر .....ابو وليد رد..... بكر ... 
صړخة في أرجاء البيت لتدوي الصړخة النجع باكمله
..............................................................
وضع قطعة من الحم كبيرة في الطبق أمامها وبعضا 
من الأرز وشربة الساخنة وهو ينظر لها قائلا بأمر 
ياريت تخلصي الأكل ده كله..... 
قالت پصدمة يشوبها الاعتراض ...
بس ده كتير أوي..... 
ضاحكة راضية وهي ترد على حياة بمزاح... 
المفروض يملى الطبق مرتين تلاته.... 
فغرت حياة شفتيها وهي تهمس پصدمة
مش لدرجادي ياماما راضية..... انا مش هقدر اخلص 
الطبق ده أصلن...... 
وضع سالم معلقة الارز امام فم ورد قال بحنان
افتحي بؤق ياورد الجوري.... 
انت الى هتاكلني يابابا.... سائلة الصغيرة

 

 

وهي 
تلتهم مابي لملعقة...
رد عليها سالم بنبرة ذات معنى... 
ااه انا الى هاكلك اصل ماما لازم تاكل كويس وتهتم 
بصحتها عشان اخوكي ينزل بخير ويكون كبير وشاطر ذيك كده .. 
هتفت ورد بحماس.... 
وعنده عضلات زيك.... صح ياريت يابابا يطلع شبهك
هحبه اكتر..... 
أبتسم لها بحنان وهو يكتفي بايماءة بسيطة... 
ليحول انظاره على حياة التي تاكل بهدوء وعيناها 
غامت پضياع....
مال عليها وهو يهمس بأمر قاسې.... 
خلصي طبقك يامدام حياه.... وياريت تهتمي
بنفسك اكتر من كده.... وزي ماقولت قبل كده 
اهمالك في ابني هتدفعي تمنه لو جراله اي 
حاجه..... 
بلعت مابي حلقها وهي ترد عليه بسخط وبنفس الهمس قالت .... 
متقلقش هاكل عشان ابنك ينزل سليم... 
همس سالم بامر يشوبه القلق عليها 
وخدي الأدوية بتاعتك بإنتظام.... عشان ميحصلش 
مضاعفة في جسمك ..... 
رفعت عينيها عليه بدهشة....
انا بقول كده عشان ابني يفضل بخير... 
ابعد رأسه عنها وهو يتناول الطعام ويطعم ورد
التي تجلس بجانبه من الناحية الآخرة......
أبتسمت حياة بسعادة طفيفا داخل قلبها..... 
عشق سالم لحياة لن ينتهي مهم حدث !
اليوم التاني صباحا ......
نزلت دموع راضية وهي تمسك عكازها....
ادعيه ليه برحمه يامي.... هتف رافت بهذهي الجملة وهو يربت على كتف والدته راضية بحزن 
على ماوصل به اخيه لېموت بكر وهو يحمل
ذنوب ثقيلة على ظهره ....
مسحت وجهه المجعد بمحرام ورقي وهي ترد عليه بحزن..... 
مش مصدقه اني راحا ادفن ابني وحضر عزاه 
ربنا يرحمه ياحنيي.... نزل سالم من على الدرج 
نظرت له راضية پصدمة.... 
أنت رايح فين ياسالم..... 
رد عليها بفتور.... 
هروح اوصلكم وحضر الدفنه وقف في عزا عمي 
وابوي كمان معانا...... 
قالت راضية باعتراض... 
لاء ياسالم بلاش انا عارفه انك ف... 
مشكلتي انا ووليد هيحلها القانون.... ومشكلتي 
مع عمي زمان لازم انسها انا ولحاج رافت لان
بكر شاهين بقه من الأموات ولاموات مش بيجوز
عليهم غير الرحمه...... انا هستناكم في العربيه.. 
خرج من البيت وتركهم مصډومين من فتور حديثه ......
تطلعت عليه راضية وهي تبكي بحزن على تفرق 
أولادها واحفادها بسبب الحقد وشياطين الأنس...
ربت رافت على كتف والدته قائلا بهدوء.. 
يلا يامي عشان نحضر الدفنه..... 
تطلعت عليهم وهم يغادرون... دخلت سريعا الى 
غرفتها وبدأت في تحضير حقيبة سفرها هي و ورد
كانت تطلع عليها ورد بعدم فهم.... 
ماما هو احنا مسفرين.... 
ااه ......مسافرين..... 
مع بابا...... 
ردت عليها بنفي وهي تسرع في تحضير حقيبتهم 
لاء لوحدنا..... بابا هيحصلنا ..... 
بعد ساعة كانت قد انتهت من تحضير حقيبة 
السفر الكبيرة....... اخذت مبلغ بسيط حتى تدبر 
به نفسها وحين تستلقي في مكان ما ستبدأ 
تعمل لتصرف على ابنتها وعلى نفسها وهذا 
الطفل الذي ينبت داخل احشائها.....
كانت تقف امام المرآة تهندم هذا الحجاب لتنظر الى 
وجهها الشاحب وعيناها الحمراء خوف وتوتر
من 
هروبها منه.... ولكن ماذا عليها ان تفعل هو من 
طلب ذالك منها مزالت تتذكر جملته الذي يشوبها 
رجاء ضائع.... 
عايز انساكي ياحياه.... لازم انساكي وكرهك..
اغمضت عينيها بعذاب وهي تعاني من جملته
الحاړقة لروحها وقلبها مع...
هتفت بثبات مصر.... 
يلا ياورد..... مسكت ابنتها وخرجت سريعا من الغرفة...... لتخرج من باب البيت بدون ان يلاحظ الخدم خروجها..... ولان الوقت كان مزالا مبكرا 
فسهل هذا عليها الخروج من البيت ولنجع
باكمله....
يجلس في سيارته ويتحدث في الهاتف قال.. 
متقلقيش ياحنيي.....ربع ساعه وهكون عندك 
لاء هسال حياه عن علاج الضغط الى بتاخديه 
طب حاضر....... سلام 
اوقف سيارته امام البيت...... ودلف داخله بهدوء صعد الى غرفة النوم الخاصه بهم وفتح باب الغرفة 
ليجد المكان هداء ولخزانة مفتوحة وفارغة .... 
احتدت عيناه بقسۏة مخيفة وبرزت عروق جبهته 
ليحرك عيناه في ارجاء الغرفة باحث عنها بذهول 
بعد دقيقتين...... 
اصبحت عيناه هدرتين بالجمر المتوهج....
وعضلات جسده تلوى پعنف داخله من آثار 
غضبه وصډمته بها ليردد كلمة واحده.....
هربت....... يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم.....
الرابع و العشرين
روايهملاذي وقسۏتي
بقلم دهب عطيه
.....................................................
شدد سرعة وقود السيارة متوجه الى محطة القطار 
حيث القطار الذي سيمر على محطة نجع العرب 
سيكمل مساره الى محطة مصر القاهرة.....
خبط على سيارة پغضب وعيناه تشتعلان بڼار لن ترحمها قط.....
على ناحية الاخرة في محطة قطار نجع العرب...
تكاد تكون مزدحمة قليلا ببعض ألناس ولذي لكل منهم وجهته الخاصة....... تسير في المحطة 
بعقلا لا يزال مشتت من حياة أخره بدون سالم... 
شيء ضائع منها شيء غال ثمينا لم تقدر على 
ملء فقدانه مهما فعلت سيظل عشقه وشم 
صعب يمحى داخل قلبها وعقلها.....
هتفت ورد صغيرة بتعب.... 
ماما أنا تعبت من المشي ينفع نقعد.... 
اومات لها بي لا...لتحملها على ذرعها وتسحب 
هذهي الحقيبة ذات العجلات الصغيرة وراها.... 
كانت مجهدة بشكل واضح على ملامحها واتها
الدوار مرة اخرة بسبب عدم اخذها للعلاج 
وانعدام وجبة الإفطار اليوم بسبب هذا 
المخطط المتسرع..... الهروب من ...من 
اكثر من عشقته في هذهي الحياة الهروب 
من عائلتها الوحيدة ....
انت يتيمة الآن بإرادتك ياحياة تذكري ذاك 
الحرمان الذي كان بارادتك ان تحرمي قلبك من 
عائلتك وعشقك الوحيد! تحدث ضميرها بعتاب
وقفت فجأه واغمضت عينيها بتعب وضعف 
هي تشعر انها تنزع روحها من جسدها 
ولكن سالم لم يترك لها خيارات أخره.... 
هو لا يعرف غير القسۏة ونفور في خلال 
هذا الأسبوع علمت جيدا ان انكسار الثقة 
بينها وبينه اصبح الفج الداخلي بين قلبها وقلبه 
يفقدون شيء مهم وليتها تعرف ماهو حتى 
تستعيده الثقه هي الذي تنقص علاقتهم 
ام ان صورة آلحب بينهم ينقصها خط 
رفيع يحدد هوايتها !......
وقفت أمام استعلام المحطة.... قائلة للعامل بها 
لو سمحت القطر الي رايح القاهره هيدخل المحطة الساعه

 

 

كام وهيطلع أمته...... 
نظر الرجل في أوراقه..... ورد عليها بهدوء..
القطر هيوصل كمان خمس دقايق...وبعد عشر دقايق بيطلع .....
شكرا..... 
ذهبت من أمامه لتجلس في مكان امام سكة القطار واجلست ابنتها بجانبها...... زفرت بتعب وهي تمسح بالمنديل قطرات العرق من جبينها.....
ماما انا جعانه.... هتفت ورد بجملتها وهي تنظر الى هذا المحل ذات المعجنات الساخنة.....
نظرت حياة الى ما تنظر الصغيرة التفتت لها وهي تبتسم بهدوء....
طب خليكي هنا اوعي تتحركي من مكانك...
نهضت حياة وهي تقف امام هذا البائع وعيناها لا تفارق مكان ورد الناظرة لها بتراقب......
في نفس ذات الوقت ......
كان يركض للبحث عنهم في كل مكان عيناه تاتي 
عليه .....ليجد امراة توليه ظهرها تشتري شيء
من محل ما ......ركض عليها وكادا ان يقترب 
منها ليجد المراة تستدير ويظهر وجه اخر 
غيرها.......
زفر پغضب وهو يركض مرة اخرة وعيناه تلتهم كل انشاء في هذهي المحطة بدون رحمة....
هدر من تحت اسنانه پغضب قاتم ....
هوصلك ياحياه هوصلك وقبل حتى متخرجي من 
النجع..... هتبقي تحت ايدي......هوصلك
اتسعت عيناه پصدمة......
اصدر القطار صوت عال لتلتفت حياة الى الرجل 
وتاخذ منه المعجنات وتستدير ناظرة الى القطار 
ومن ثم الى مكان ابنتها الجالسة به ....لتجده 
فارغ .......
ورد ......ورد.......هتفت بزعر و شفتاها ترتجف خوف لتجد المكان فارغ وحقيبتها غير متواجدة.....
رفعت جفنيها تبحث عنها بعينيها من حولها بقلب 
مزعور......
احساس صعب مش كده .....
هتف سالم جملته وهو يقف امامها بمسافة ليست 
بعيدة ....وعيناه ثاقبت عليها بسخرية.....لتنزل 
انظارها على ورد المتشبكة بيد سالم وتنظر الى امها ببراءة.....وبي اليد الاخرة تجد حقيبتها معه .....
اصدر القطار صوت منذر انه على وشك الرحيل 
من المحطة ....
نظر سالم على القطار ومن ثم عليها ليقول ببرود..
معلشي يامدام حياه كان نفسي اقولك رحله
سعيده ....لكن للاسف مش هينفع دلوقتي ...
صوب نظرة على معدتها.....لتضع كف يدها على 
معدتها بتلقائية قبل ان تقول بتوتر......
انا لازم امشي......
ابتسم سالم من زواية واحدة قبل ان يرد عليها بقسۏة......
بلاش استعجال خدي الامور ببساطه ....هتمشي 
بس بعد ماخد الامانه الى تخصني......
رحل القطار بعد انتهى حديث سالم لتنظر الى رحيله بحزن......لمح ندمها وإصرارها الواضح امام عيناه على البعد عنه....
واولها ظهره وبين يداه ورد وقال لها ببرود....
ورد معايا في العربيه ......ياريت بلاش تاخير 
ابتعد عنها خارج هذهي المحطة.....اغمضت عينيها 
وهي تجلس على اقرب مقعد وتنزل دموعها بدون 
توقف ناظرة الى مسار حياتها ناظرة الى مصيرها 
معه ناظرة الى مستقبل مظلم ....وماضي مربك 
وحاضر مؤلم .......وعشق متعثر داخل قلبها 
الهش بحرمانه !!.......
ليتك تعرف عڈاب الحب ليتك تدرك
قيمة الحب ! 
غرز اصابعه بقوة داخل خصلات شعره... 
مشاعره تحطمت بسبب أفعالها... حياة 
دوما تصر عليه في رأيت مكانته عندها 
يا لها من مكانة هتف عقله بخزي ...
بابا هو احنا مش هنسافر زي ما ماما قالت... 
نظر سالم لها في مراة السيارة ليرد عليها بعد تنهيدة تعب .....
اكيد هنسافر بس مش دلوقتي وقت تاني لان 
جالي شغل مستعجل...... 
لم تفهم نصف كلامه بسبب صغر سنها ولكن فهمت 
النصف الاول من الحديث..... صمتت ونظرت الى نافذة السيارة وهي تلتهم شطيرتها الصغيرة الذي 
احضرها لها سالم قبل دخولهم السيارة......
بعد دقائق قليلة.... 
فتحت الباب بجانب ابنتها وجلست وهي تمسح 
عيناها من الدموع...... نظر لها سالم عبر مرآة
السيارة.....وشغل وقود سيارة وهو يقول 
بصوت يشوبه التحذير ولشړ...... 
في كلام كتير مبينا لسه هيبدأ..... 
اشاحت عينيها عنه بإرتباك وهي تحتضن ابنتها 
پخوف من القادم..... لن يتساهل سالم معها بعد 
الآن وسوء الحظ انها تعلم ذلك جيدا !....
احتضنتها راضية بحنان وهي تربت على كتفها 
قائلة بحزن كفايه عياط ياريم كفايه ياحبيبتي 
ادعيله برحمة يابنتي....... 
نزلت دموع ريم وهي تحتضن جدتها وقالت پألم 
ريم المسلوب منها.... حنية الأب..... وسند الاب 
نصيحة الاب..... حنان وخوف الأب .... حرمت 
ريم من كل هذهي الأشياء لتصبح بقلب يتيم 
مفتقد لرجل في حياتها رجل يبقى الأمان وسند 
ويجتاح قلبها بقوة عاشق.... ريم تحتاج الى 
رجل عفوي يسد كل حالة داخلها جعلتها 
فاقدة لرجل في حياتها... فالاب مفقود 
منذ ولادتها قلبا ومشاعر..... وبقى معها 
جسدا بروح..... ولان الروح رحلت لخلقها 
ولجسد تحت الرمال.... ولاخ مستهتر شيطان 
من شياطين الإنس نسى ان له أخت تحتاج الى رعايته ولو بكلمة بسيطة منه ليختفي هو ايضا 
من حياتها بدون رجعة......
حاولت راضية تهدياها قائلة....
كفايه بكى ياريم ربنا يسامح ويسامحهم جميعا
كفايه بكى يابنتي كفايه.....
نظرت الى راضية وهي تقول بحزن ساخر.... 
للاسف ياحنيي مش عارفه ابكي على مين فيهم 
على الي هيتعدم بسبب شره وحقده... ولا على 
اختي الى نهايتها معروفه من زمان اوي... ولا ابكي 
على امي وحياتها وكل الى عشته بسبب عادات وتقليد نجع العرب.... ولا ابكي على مۏت ابويه 
لتنزل دموعها وتبتسم بسخرية وهي تسطرد حديثها.... 
ولا ابكي على مۏت ابويه الي حرمني حتى من 
ذكرى ولو بسيطه تجمعنا ببعض...... ياخساره 
ياحنيي الدموع مش بتنزل عشان بعدهم عني 
الدموع بتنزل عشان مقدرتش اخد حقي 
منهم حقي اني منهم وهما مني أثرو ياحنيي 
اثرو معايا قوي ومفيش حاجه جمعتنا زمان 
عشان افتكرها دلوقتي ...... احتضنتها 
راضية اكتر لتبكي معها.....كلماتها لمست 
قلب راضية بل لمست قلب كل امراة تقف تسمع 
حديثها بشفقة عليها !!..
ريم قصة حرمانها وفقدنها لعائلة هي قصة معظم آلفتيات...... لم اعطي لقصة ريم حقها ولكن أوضحت صورتها لكم لكي تعلم

 

 

أن الحرمان له أشكال واعداد كثيرة واعلم ان كل إنسان تذوق الحرمان ولكن لكلن منا احساس يختلف عن الآخر !.....
وضع مفاتيح السيارة على المنضدة بقوة وهو يثني
ذراع جلبابه وينظر لحياة والوقفة أمامه پخوف 
وترمش بتردد وهي تنظر الى شيء وهمي....
هربتي ليه..... 
لم ترد عليه وبدأت تنظر الى الأرض بتردد....
صاح بها بإنفعال 
ارفعي عينك و رد عليه هربتي ليه.... 
رفعت عيناها وهي ترد عليه بتوتر وكادت ان تذهب 
من أمامه..... 
وانا مش عايزه ارد عليك ....
مسك معصمها بقوة وهو يقول پغضب... 
عيب اوي ياهانم لم ابقى بكلمك تمشي وتسبيني
وانا بكلمك .....رد عليه هربت ليه .. كان مصر ان يسمع اجابة عن سؤاله .....
ردت عليه بغباء...
واذا كنت مش عايزه ارد ....
التوت شفتاه وهو يحدثها ساخرا....
إيه هتهربي من سؤال زي ماخدتي عيالي
وهربتي ....
هتفت بصياح حاد ...
دول عيالي زي ماهما عيالك بظبط وملكش الحق انك تحرمني منهم.....
نظر لها ببرود قائلا....
لكن ليكي انتي الحق انك تحرميني منهم مش
كده....
ثبتت عينيها على الأرض بحرج.....
اكمل حديثه بسخرية اكبر....
رد عليه ياهانم اي السبب الخلاكي تهربي.....
لم ترد عليه وكانه لم يتحدث ....
سالها ببرود كالوحة الثلج...
هربتي ليه .....
لم تقدر على تماسك اكثر فقد اڼفجر بركان الصبر 
داخلها .....احتدت ملامحها وهي ترد عليه بانفعال انثى ډمرت على يد عائلتها الوحيدة..... 
عايزه تعرف ان هربت ليه.... هربت عشان انساك 
هربت عشان تعبت من قسوتك هربت عشان تعبت 
من انانيتك هربت عشان تعبت من قاضي نجع العرب تعبت من واحد بيعرف الظالم ولمظلوم من نظرت عنيهم بياخد حق المظلوم ولو على رقبته... بيحقق العدل على ارضه.....
صړخت پعنف وهي تقول أمام وجهه
ومش قادر يحقق العدل معايا... عارف اني مظلومه 
وبيكدب نفسه عارف ان الى جواي ده جه برضايا مش عصب عني.... عارف اني بحبه ومش كدابه في اي حاجه حصلت مبينا.... عارف وعارف وعارف كل حاجه وبيقوح معايا..... عشان يطالع جبروته وقسوته عليه وسبب إيه ده الى مش قادره
أوصله 
ابتسم عليها وهو يرد ببرود.... 
بجد برافو دا أنا طلعت انا الي غلطان برافو.. 
صفق بسخرية وهو يلتف حولها ليهتف من بين 
صفته...... 
هو المفروض دلوقتي اتاسف عن قسۏتي ولا عن قلة ثقتي...... طب وانتي ياحياه مش ناوي تتاسفي
عن كدبك
عليه اول الجواز ولا بلاش لحسان اطلع 
راجل ظالم ومفتري في موضوع حبوب منع الحمل ديه ....طب مش هتتاسفي عن هروبك مني وانانيتك من انك تنوي للمرة التانيه انك تحرميني من ابني ولا كنتي ناويه تتخلصي منه اول متنزلي مصر... 
توقف عن التصفيق وهو يقف أمامها...
ويرد بفظاظة
استني المفروض انسى كل ده لانك اكيد هربتي 
بسبب معاملتي وبعدي عنك.... 
نظر الى عمق عيناها اكثر وهو يقول بخذلان...
ياريتك اختارتي افضل حل ياحياه انك تصلحي 
الى مبينا انك تحسسيني اني اهم شخص في حياتك انك تثبتي ليه انك مظلومه فعلا واني اتسرعت بالحكم عليكي ...ياريتك قدرتي تفكري فيه ولو شويه قبل متفكري في نفسك وتهربي وتاخدي روحي معاكي عارفه ياحياه اي الفرق الى مبينا انك اخدتي كل حاجه من قبل ماتطلبيها فعشان كده كان سهل تمشي وتسبيها.....ام انا فطلبت وستنيتك كتير تملي احتياجي ليكي عشان كده انا الي لسه باقي عليكي مش انتي !......
ابتسم ببرود وهو يكمل حديثه....
موضوع حبوب منع الحمل دا انا هنساه مش بس هنساه انا همحيه من حياتنا مش عشانك عشان خاطر الى فبطنك لكن الى مش هقدر انسى انك تتنزلي عني وعن الحب الى واثقه انك كنتي 
صدقه فيه والغريبه انك بايعه وانا شاري ....
خرج وتركها تقف پصدمة مكانها.....
ليهتف عقلها داخلها بسخرية .....
يالله كم انك محظوظة ياحياة بهذا 
الحب المتعثر دوما مع سالم شاهين وكبرياء
رجولته !!......
________________________________
بعد مرور يوميا......
اتسعت اعين ريهام پصدمة 
انتي بتقولي إيه ياماااا حياه حامل من سالم... 
نظرت لها خيرية بضيق 
هو ده كل الى سمعتيه من الحوار حياه حامل 
ماتحمل ولا تزفت بكفايه الى جرالنا من وراها هي 
وابن زهيرة.....ركزي معايا في لاهم لازم ناخد 
ورثنا من أراضي ابوكي ونروح نعيش في سويس 
عند خالك عزت..... هنفتح مشروع كويس انا وانتي 
ونعيش منه بعيد عن النجع وبلويه وكفايه خسارة
ابوكي بالمۏت وخوكي بالإعدام احنا لازم نمشي 
من النجع ياريهام انا مبقش فاضلي غيرك يابنتي 
تعالي نسافر السويس عند خالك بعد مناخد ورث
ابوكي..... 
نهضت ريهام وهي توليها ظهرها وتقول بشړ لامع 
بعينيها وصوت وليد يدوي في أذنيها.......
خدي حقي ياريهام احرمي سالم من اغلى حاجه 
عنده...... 
سمعت صوت خيرية وهي تسألها بحزن... 
قولتي إيه ياريهام هتسفري ..... 
هسافر بس مش دلوقت.....
يعني إيه مش دلوقت امال هتسفري أمته... 
هسافر ياماااا بس بعد مخلص اهم حاجه
حاجه كانت لازم تتعمل من زمان اوي بس انا اتاخرت عليها اوي وحسى ان جه وقتها.......
مر يومين وهو يصمم على عقابها بالبعد عنها 
حتى تعرف جيدا قيمة حياتها معه وتحافظ 
على حب اعترفت بوجوده داخل قلبها ولاهم 
ان تثبت له هو ذلك ! .....
ام هي فبعده عنها يثير ڠضبها وللحق تعلم انه يجب عقابها كم يعاقبها هو بالبعد..... ماذا عليها ان تختار غير سلاح مضمون هو ألعب على اوتار أشواق قلبه لها......
هنشوف هتفضل تقيل كده لحد امته....

 

 


بحرج...... 
القهوه..... 
رفع عيناه عن الأوراق التي أمامه اليها مباشرة 
نهض وهو يرفع حاجباه سائلا بقلة صبر... 
ماما راضيه بايت مع ريم اليومين دول في بيت 
عمك وبابا رافت لس خارج من شويه.... 
له واكثر شيء تكن بارعه به اي انثى امام 
زوجها هي ان تجعل الاشتياق لها يهلكه حتى يسلم 
الرايا البيضا لها وهذا سيكون النصر الكبير لها
واذا كان رجل كاسالم عنيد قوي يسخر من كونها 
ضعيفة غبيه فهي لها اساليبها الخاصة لمعاقبته !..
ابتعدت عنه وهي تقول ببرود ساخر...
لازم تشرب قهوتك قبل ماتبرد.....
ابتعدت عنه واولته ظهرها وابتسمت بنصر...لتجده 
في لحظة يضع يداه على رقبتها من الخلف ويقربها 
منه في لحظة لتكن امام عيناه مباشرة بل وملتصقة به بقوة .....ابتسم سالم ساخرا
وهو يقول 
حلوه طريقه دي ياحياه جديده وعجباني ..لكن 
انتي للاسف مش شاطره فيها .....
عضت على شفتيها بتردد ...لكن تشجاعة وردت عليه 
بتحدي زائف....
بالعكس انا شاطره في اي حاجه بعملها ...بدليل انك كنت متأثر بقربي.....
ابتسم ببرود وعيناه لمعة بتحد جامح...
تحبي ابدا انا الاول وشوف هتتاثري بقربي 
ولا لا.....
لاء مش عايزه .....توترت وهي ترد عليه فكانت انفاسه الساخنة قريبة منها جدا...
سالم ...خلاص انا اسفه......هتفت بترجي من الإصرار الواضح في عيناه وهو يميل على راسها
اكثر ليرد عليها بصوت خافض خرج من اعماق 
اشتياقه وڼار الذي اشعلتها ملاذ الحياة من بداية
دخولها عليه المكتب !!......
فات الاون.... 
على فكره انا كنت جايا عشان اقولك اني عايزه 
اروح لريم البيت واعزيها في ابوها لان كلأم التلفون ده مش نافع..... لو موفق ابقى ابعتلي رساله... 
خارجة بضيق وهي تزفر من هزيمتها أمامه....
بعد ان خرجت مسك الهاتف وهو يعبث به ويبتسم 
بسعادة فقد كان يحتاج الى رحيق الحياة منها وكد
أخذه في لحظة لن ينكر انها قدمة له على طبق من
دهب !......
جلست على الفراش وهي تخفي وجهها بالوساده
فقد أنتصر عليها بدون ان يبذل اي مجهود 
وقد ذابت بين يديه بطريقة مخجلة حقا.....
اناره الهاتف معلن عن وصول رسالة منه.... 
فتحتها وهي واثقه من رفض طلبها.... 
موافق تروحي لريم هستناكي تحت عشان 
اوصلك وعلى فكره وفقت بس لان حنيي راضيه 
هناك ! .....عايز اقولك سر خطېر الهدوم الضيقه 
حلوه اوي اوي عليكي...... 
شهقت پصدمة وهي تعض على شفتيها بحرج 
اي ده ماله بقه قليل الادب كده ليه.... وبعدين
مش ده الى من يومين كان مش طيقني ولا 
طيق يبص في وشي....... 
نظرت الى صورتها المعاكسة في المرآة... 
التحول المفاجئ ده يخوف اوي.... 
نزلت وهي ترتدي عباءة سوداء محتشمة وحجاب 
انيق عليها....... فتحت باب السيارة وجلست في
المقعد الخلفي......
نظر لها سالم بهدوء وهو ينفث سجارته... 
تعالي هنا ياحياه جمبي.... عشان الطريق 
لبيت ريم مليان قعبله في السكه.... 
قعبله ازاي يعني..... 
زفر وهو يقذف السجارة من نافذة السيارة 
قعبله يعني مطبات وخبط في ضهرك وبطنك... 
ابتسمت بمكر وهي تسأله بانتصار.... 
ااه خاېف عليه يعني.... 
لاء طبعا خاېف على ابني...... رد عليها ببرود 
طريقتها كانت توضح أنه مزال على قراره سيعاقبها 
بالبعد عنها حتى تخرج من قوقعة الصمت هذهي 
وتثبت له تمسكها به وحبها له....
ردت بتبرم وهي تفتح الباب بحزن زائف..... 
عندك حق.. 
دخلت بجانبه لتغلق الباب بقوة وتصرخ وهي تمسك يدها..... 
ااه ايدي..... 
هلع عليها وهو يقول بقلق... 
مالك ياحياه اي الى وجعك..... 
صمتت ونظرت أمامها وقالت ببرود مماثل له.. 
ولا حاجه..... ابنك بخير..... اطلع بقه عشان احنا 
اتاخرنا..... 
عض على شفتيه پغضب وهو يحرك وقود السيارة 
ابتسمت وهي تنظر الى نافذة السيارة.... وهي 
تقول داخلها بسعادة... 
لسه بيحبني وبيخاف عليه يالهوي انا كنت فكره 
ان خلاص انتهى حبنا ووقف هنا...... بحبك ياسالم
بحبك وهطلع عينك اليومين الجايين.... كفايه ضعف وهبل بقه ماهو ينرجع .....ينرجع مافيش حل تالت اصلن.....
نظر لها بتراقب ليجدها شاردة وتبتسم بسعادة... 
هتف داخله بشك... 
ربنا يستر من السكوت المفاجئ ده وضحكه الغريب ديه...... يارب قويني عليها وعلى جنانها..... بس بردك هربيكي ياحياه وهعلمك الأدب ......وحتى لو فكرتي تهربي مني تاني قبل متفكري هعرف 
فتح هاتفه بدون ان تلاحظ... ليجد صورة البيت أمامه من الداخل غرفة نومه هو وحياة وصالة البيت الكبير بصورة فيديو بجودة عالية خارج البيت أيضا صورة فيديو بجودة عالية ......
ليرى كل شيء يحدث في البيت داخل وخارج ومباشر !! ..
وضع الهاتف في جيب بنطاله وهو يقول بحزن... 
ااه منك ياحياه خۏفي انك تهربي وتسبيني 
تاني خلاني افكر ارقبك واحط كامراة مرقبه جوه البيت وبرا البيت ....نظر لها نظرة اخيرة وتمتم 
داخله بصوت خافض.... 
يترا حبك هيعمل إيه تاني فيه.... 
يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتقعتكم....
الخامس والعشرون 
روايهملاذي وقسوتى
بقلمدهب عطية
بعد عودته من بيت ريم وإصرار راضية على الجلوس
مع ريم لعدة أيام لحين ان تتحسن حالة ريم النفسية هي وولدتها فوزية....
دلفت حياة الى غرفة نومهم لتجده يستلقي على 
رفعت حاجباها وهي تطلع عليه بضيق فمن وقت 
خروجهم من البيت الى ان وصلو إليه لم يتحدثون 
قط مع بعضهم وهي التزمت الصمت بسبب صمته
الفظ ذلك......
رفع سالم عيناه عليها ونظر لها ببرود قائلا 
مالك وقفه كده ليه مش ناويه تنامي.... 
نظرت له بخبث لترد عليه بضيق زائف
نويه انام طبعا.... بس ازاي هنام وانت نايم ادامي 
بشكل ده...... 
رفع حاجباه وهو ينظر لها بعدم فهم 
نعم...... هو انتي اول مره تشوفيني كده.... 
اولته ظهرها وهي ترد عليه بمكر... 
مش

 

 

اول مره بس احنا زعلانين وطول ماحنا زعلانين مع بعض نلتزم حدودنا.... 
سألها بعدم فهم... 
حدود إيه مش فاهم.... 
نظرت له وابتسمت بمكر 
يعني أنت تنام على الارض وانا انام على سرير 
وقبل ده كله تستر نفسك بفنيله بكم.... عشان 
انا بتكسف..... 
فغر شفتاه پصدمة من حديثها قال
بتكسفي... واستر نفسي طب متحجب احسن 
كبحت ضحكتها وهي تستفزه قائلة... 
الموضوع ده حسب قوة ايمانك..... 
اخررررررسي..... وتعالي اتخمدي جمبي ومن غير 
صوت تنامي...... هدر بها بقلة صبر وهو يمرر يداه 
على وجهه پقهر من غباءها المستمر بكثرة هذهي 
الأيام أهذا بسبب الحمل..... 
ربنا يكون في عونك يابني....تحدث داخله بخزي وهو ينظر الى بطنها البارزة قليلا ......
مسك الهاتف مره آخره ليعبث به.....
دخلت الى المرحاض اخذت شور بارد وارتدت بعدها منامة وردية ألون عبارة عن هوت شورت قصير جدا وعليه من فوق قطعة حريرة ذات حمالات رفيعة...
نظرت الى هيئتها في المرآة وهي تجفف شعرها 
بالمنشفة.... لتنصدم من إبراز منحنياتها من هذهي 
المنامة ......
تفتكري هيتاثر يابت ياحياه.... 
تحدثت الى نفسها عبر المرآة ببلاها..... 
لازم يتأثر مافيش بعد كده إغراء بقه.... 
ابتسمت بمكر وهي تهتف بمزاح.... 
لاء بجد بعد متجوزته بقيت..... قليلة الأدب
اوي.. ضاحكة وهي تخروج إليه.....
تمتمت بحسرة وهي تنظر الى الفراش الفارغ 
ياخارجه من باب الحمام وكل خد عليه خيبه 
خيبه خيبه خيبه..... 
لوت شفتيها وهي تهتف بإحباط... 
دا مشي .......إيه الحظ ده..... 
اي ده أنتي نسيتي تلبسي بنطلون ولا إيه.... 
شهقت پصدمة وهي تلتفت حولها لتجده وراها مباشرة وحين اتت عينيها في عينه غمز لها بشقوة
ذكورية..... هتفت بتوتر محرج من سماعه حديثها 
منذ قليل....
انت كنت فين .......وازي تخدني كده.... 
هكون فين يعني موجود سلامة النظر ياحضرية.. 
عضت على شفتيها وهي تقف مكانها بهذهي الهيئة 
أمامه.......
مش ناويه تكملي لبسك..... 
اتسعت عينيها بعدم فهم.... 
نعم ازاي يعني مش فهما.... 
نظر على نصفها السفلي قائلا بمكر... 
يعني البنطلون........ فين البنطلون....
حركت عينيها يمين ويسار وهي تجاوبه بفتور.. 
مافيش بنطلون.....الموضه كده
رفع حاجبه وهو يقول بنبرة ذات معنى ... 
ليجلس بها ويشعل سجارته وېحرق بها حتى تنفذ 
مثلما يفعل بمشاعره ومشاعرها دوما....
نزلت دموعها بحزن تعلم أنها تيأس احيانا من إصراره على الابتعاد عنها.... ولكن داخلها قلب يريد استعادة عائلته الوحيدة وبقوة ...فى حياة بدون سالم مثل الوردة بدون مزارع ! ...
بعد ان ڠرقت في النوم .....
دلف سالم الى الغرفة وأضاء مصباح الابجورة الخافض....
ظل يتأملها باعين تحارب عشقه لها.... 
تنهد بتعب وهو يمرر يداه على شعرها الأسود 
قائلا بصدق.... 
بحبك اوي ياحياه..... وتعبان من غيرك.... 
وعارف انك تعبتي مني ومن قسۏتي.... حياه انا نفسي نرجع لبعض زي لأول بس نفسي انتي الى تبدأي بكده مش حابب نرجع عن طريق شهوه او 
علاقه جسديه.... انا عايزك ترجعيني بافعالك بأفعالك الى تثبت حبك ليه..نفسي تبعديني عني الماضي وذكرياته ياحياه عايزك تبعديني عن شيطاني ....وكبرياء سالم شاهين ...ابعدي عني كل ده بأفعالك ياحياه بى بحبك ليه رجعيني تاني لمكاني .................ياملاذ حياتي... 
كانت نائمة ولسوء الحظ إنها لم تسمع آهات 
قلبه المطالب بها..... الصبر.... الصبر.... 
كل شيء يحتاج لصبر... وحب سالم 
وحياة.... كان اثاثه التحلي بالصبر !! ....
.................................................................
بعد مرور اسبوعين....... في الساعة الثانية صباحا
نظرت له وهو مستلقي على الفراش ونائم لا يشعر 
بولد إيه بس انا لسه في اول شهور الحمل... 
زفر بضيق قال.... 
طب بتصحيني ليه..... 
ابتسمت بمكر وبصيحة انثى مچنونة قالت
سالم....... انا بتوحم .....
ممم برافو..... نامي بقه.... وضع الوسادة على رأسه ليعود لنوم....
سحبت الوسادة بإصرار وهي تزمجر به 
هو إيه الى برافو.... مش لازم تعرف انا بتوحم 
على إيه..... 
رد عليها وهو مغمض العينان... 
الصبح ياحياه انا تعبان وهصحى لشغل بدري زي كل
يوم...... 
أيقظته بإصرار مرة آخره قائلة... 
ماهو عشان أنت بتروح الشغل بدري يبقى لازم 
تعرف انا بتوحم على إيه وتجيبه ليه لحسان ابنك 
يطلع ملون.... مش انت پتخاف على ابنك برده 
وهو أهم حد عندك.... قالت اخر جملتها بنبرة 
ذات معنى......
نهض بضيق وهو يزفر بحدة.... 
اتفضلي قولي ابن الكلب الى جواه ده بيتوحم 
إيه .....
ابتسمت وهي تصفق بسعادة خبيثة
شاورما وشبسي وبيبسي دايت....
فغر شفتيه پصدمة سائلا.... 
أنتي متاكده أن ابني هو الى عايز الأكل ده.... وسؤال هو ابني طالب بيبسي ..... 
اااه ودايت كمان حتى أسأله.... 
سند وجهه على كف يداه وهو يتطلع عليها قائلا بشك.... 
أسأله..... اسألوا ازاي ....
سحبت يداه ووضعتها على معدتها وهي تبتسم بسعادة من قربه و هدوئه لتتحدث وهي تنظر 
الى عينا سالم بحب.... 
قوله يااستاذ حمزه انك انت الي طلبت الطلبات دي يمكن باباي يصدق.....
ابتسم وهو يمرر يداه على بروز بطنها بحنان 
ابتسم وهو يرد عليها بعد تنهيدة...
طب انا هروح ادورلك على مطعم بس بره النجع لان النجع مفهوش مطاعم ....بس بلاش بيبسي 
عشان غلط في فترة الحمل والشبسي هجيبو 
سارت الرجفة داخلها ولكن تمسكت حتى ابتعدا عنها ودخل المرحاض...... زفرت بعذاب حقيقي من بعده عنها ومن المسافة الفجة بينهم........
جلس في سيارته وهو يمسح عيناه بالمنديل الورقي مزال يشعر أنه على الفراش نائم.... ولكن حاول التركيز قدر الإمكان ليقود السيارة حيث وجهة معينة.........
دخل البيت بعد ساعة ونصف ...... دلف لغرفتهم وجدها تنتظره في شرفة الغرفة تغطي إطار الشرفة بستار..... وترتدي منامتها القصيرة التي اعتادت ان ترتديها في

 

 

كل يوم تدلف به الى النوم وترتدي اكثر واكثر امامه في كل يوم يكون به معها
وبمفردهم.....ولكن مزال سالم يكابر ومتمسك 
بفكرته ان رجوعه لها لن يكون بسبب شهوة 
وعلاقه جسدية..... بل سيكون بأفعالها عن الحب 
الاهتمام......الغيرة..... الخۏف عليه.... ان يكون 
في عينيها الأول والأخير.. وهذا ماينتظره 
منها فقط بعض المشاعر الذي تبث لها الطمأنينة 
لحبهم ولعلاقتهم سواين بعض المشاعر التي تمحي داخله الشك وسواسه عن حبها وصدق كلماتها له !.... ياليتها تعلم ذلك...... هتف عقله باستنكار...
الأكل ياحياة...... وضع الطعام على منضدة صغيرة في شرفة الجالس بها.....
مسكت يداه وهي تقف أمامه قائلة بصوت ناعم 
سالم..... تعالى كل معايا..... 
نظر لها والى قربها الذي يشعل نيران أشواقه
رد عليها بهدوء.... 
مليش نفس ياحياه كلي أنتي.... ااه جبتلك 
عصير برتقال فرش بدل البيبسي... 
وضعت يداها حول عنقه وهي تهتف بنفس الصوت 
الرقيق.... 
شكرا..... بس انا مش هعرف أكل لوحدي تعالى 
كل معايا.... 
بس انا مليش نفس.... 
ابتسمت برقة وهي تقول.... 
انا هفتح نفسك..... 
جلس على مقعد أمامه المنضدة الصغيرة وجلست 
حياة بجانبه لتفتح علبة الطعام وتبدأ بوضع الطعام
على المنضدة وهو يتطلع عليها بتراقب..
بعد حوالي نصف ساعة كد انتهى الاثنين من تناول 
الطعام وكلن منهم يلتزم الصمت طوال النصف ساعة.....
جلس على مقعده واشعل سجارته بشرود
دخلت حياة و وضعت كوبين من الشاي أمام سالم....
نظر لها ورفع حاجبيه سائلا... 
اي ده ياحياه انا طلبت قهوة.... 
جلست بجانبه وقالت بفتور.... 
بلاش قهوة الشاي ارحم شويه منها.... وهات دي بلاش كمان سجاير.... وضعت السجارة في المنفضة ناظرة له لتجده يبتسم بسخرية قائلا...
ويترا ده خوف ولا سيطره عليه.... 
ردت عليه بحزن غامض... 
وتفتكر أنت في حد يقدر يسيطر عليك... 
نظر لها بشك وتراقب يشعر أنها تريد قول شيء ما
عايز إيه ياحياه..... اتكلمي انا سامعك.... 
نظرت الى عمق عيناه وهي تقول بحزن
عايزه حياتنا ترجع زي الأول.... عايزك ترجع زي الأول معايا .....وبلاش النظره دي الى بتخليني 
اصدق انك شاكك في حبي ليك... 
انتي الى عملتي كده ياحياه مش أنا.... انتي الى 
مقدرتيش تحبيني...... 
نزلت دموعها من تصريحه المتيقن منه لترد عليه 
بحزن..... 
انت اهلي ياسالم اهلي ودنيتي ازاي شايف....
اني مش بحبك..... 
رد عليها وهي يبعد عيناه عن عينيها الباكية وهو يقول بقسۏة.... 
أفعالك هي الى قالت كده هروبك مني وبعدك عني 
افعالك وانتي وقفه ادامي وبتقولي انك هتنزلي 
الى فبطنك عشان ميكونش في بينا حاجه.... مع انك واثقه ومتاكده ان الى بينا اكبر من اسم على الوراق ان الى بينا اكبر من طفل بنتشارك فيه.... 
قالت حياة بتمهل وصدق... 
انا عارفه اني متسرعه في تصرفاتي وفي كلامي 
لكن لازم تعرف ياسالم انك كنت في بداية جوزنا طول الوقت بتضغط عليه بمعاملتك الجافه وكلامك القاسې وبنظراتك الباردة الى دايما كانت بتقلل مني... عشان يعني من الملجأ وكده..... 
قاطعه عن الحديث بضيق ....
ممكن تكلمي بدون متجيبي سيرة الملجأ وحياتك 
قبلي كانت عمله ازاي...... 
دي الحقيقه ياسالم..... نزلت دموعها فور انتهى جملتها.... 
بحزن... 
سامحني ياسالم انا لم خدت حبوب منع الحمل
في بداية جوزنا كنت خاېفه من علاقتنا ببعض وكنت لسه مش عرفاك كويس.... بس صدقني لم عرفتك وحبيتك..... بطلتها ولله ما كدبت عليك لم قولت لك اني بطلتها .....وعمري ماكدبت عليك من ناحية حبي ليك أقسم لك ياسالم حبيتك بجد.... وحتى لم فكرت أهرب كنت عايزه اهرب عشان اريحك مني وترتاح من العڈاب الى سببته ليك ..
وانتي شايفه انك لم تبعديني عن روحي
هرتاح.. 
ظنت أنه يتحدث عن طفلهم القادم ردت عليه 
بصدق.....
عارفه اني أنانيه لم فكرت ابعد عنك ابنك بس... 
روحي هو انتي ياحياه..... 
سالم...... 
لمعة عيناه بدموع وهو يظهر ضعف قلبه لها ولأول 
مره ترى سالم شاهين هكذا.... معجزة الحب صنعة 
رجلا عاشق بصدق عجز القلم عن وصفه... فقط 
الأغبياء هم الذين يرون دمعة آلرجل ضعف لم تعرف يصاحب الأحكام ان دمعة الرجل ثمينة ولا تنزل الى من اجل اغلى وانقى الاشياء لديه.....
كلام متقطع ولكن صادق... نعم رجل لا يعرف ان يتحدث عن المشاعر وما يدور داخله لها ولكن 
حاول الخروج من قوقعة الثبات هذهي حاول 
التحدث بقدر الإمكان حتى تشعر هي به وتفهم 
انها سمية بهذا اللقب لأنها....
أرضه ودنيته التي لن يتنازل عنها مهم مر بهم
مسحت حياة دمعه منفردة انحدرت على لحيته... 
نظرت لها وهي تنزل دموعها بل توقف... تحدثت 
مثل الطفلة المشتت حزن ...
سالم انت هتسامحني صح.... احنا هنرجع صح 
مش هتزعل تاني مني.... انا مش هقدر اعيش بشكل ده بعيد عنك
مسح دموعها هو ايضا و تحدث لها بهدوء وحنان...
كفايه عياط ياحبيبتي...... خلاص انا مش زعلان 
منك وانتي كمان مش زعلانه مني مش كده.. 
همهمت وهي تنزل دموعها وللمره الأول دموع سعادة على أنتهاء كابوس الخصام بينهم !....
رفع راسها عن أحضانه لينظر لها بحب..وحاول تغير الجو المشحون بالحزن ولعتاب قائلا... 
وحشتيني اوي.. وبقالك اسبوعين شغاله فقرة
إغراء مش بترحم... 
خبطت على كتفه برفق وزمت شفتاها بعبوس 
قائلة....
وياريتك اتاثرت......
ابتسم على عبوس ملامحها قال
بصراحه كنت بتأثر بس كنت بقاوم بالعافيه... بس 
مش مهم ملحوقه.... 
شهقت پصدمة وهو يحملها على ذراعيه في لحظة
سالم بتعمل إيه... 
رد عليها بوقاحه وهو يدلف بها الى الغرفة 
هعوض الى فاتني في خصمنا.... ولا أنتي مش شاطره غير

 

 

في فقرات الإغراء بس.... 
وضعها على الفراش برفق ....وخلع تيشرت الذي كان يرتديه لتظهر عضلات ذراعيه وعرض صدره وهذهي الخطوط الجذابة التي تحتل معدته المسطحة... وخصره المنحوت وبنية طوله كل شيء به يجعلها تقف مكانها تدقق النظر به باعجاب مخجل ان نظرت لملامحها الان في المرآة ! .... 
بعشق صراحتك ياحضريه.....
تقابل الحب ولمشاعر الحلال في مكانهم المعتاد 
لينسى كل منهم مايدور حولهم فقط يداعب خلوتهم ببعضهم شروق الشمس وعزف العصافير من حول شرفة غرفتهم....... ولكن لن يتوقف عالمهم عن عزف اوتاره الصاخبة بل سيزيد صخب المشاعر داخلهم أشواق حاره !.........
فتحت عيناها ببطء لتجد نفسها تستلقي بين
أحضانه.....أبتسمت بسعادة وهي تقول ببطء
معقول مكنش حلم..... 
اقتربت منه لتطلع قليلا على ملامحه الرجولية الجذابة وتتذكر صخب ليلة امس من مشاعر وأشواق 
جامحة......تحدثت بحرج وخفوت... 
نظرت في هاتفها وردت عليه وهي تجفف شعرها 
أمام المرآة..... 
11ضهر.....
نهض من مكانه بتكاسل وتطلع عليها وجدها 
منشغلة امام المرآة ......
نداها بخشونة حادة
حياه تعالي هنا ادامي.... 
نظرت حياة له بعدم فهم... وسائلة
سالم مالك في إيه.... 
رفع حاجباه ورد عليها بصرامة
لم تيجي ادامي هتعرفي.... 
وقفت أمامه پخوف
وعقلها يعتصر ماذا فعلت له
في إيه ياسالم مالك.... اااه.. 
قڈفها على الفراش بخفة وهو فوقها ليبتسم بمكر 
انا مخدتش اصتبحتي ياوحش.... 
ضاحكة بزهول من تصرفه
تصدق أنا كان هاين عليه اطلع مخي اعصره عشان أعرف انت بتكلم كده ليه..... بس على العموم خد قبلته في وجنته برقة....
فغر شفتاه بعدم رضا قال
اي ده انتي بتبوسي بنتك.... الاصتباحا مش كده الاصتباحا كده.... 
سالم احنا اتاخرنا وانت كمان عندك شغلك و.... 
قاطعها بوقاحة قال 
كل يتاجل إلا اصتباحت الصبح..... 
هتفت حياة بضيق من جملته.. 
اي اصتباحا ديه هو احنا بنحشش....
انتي حشيشت قلبي.... 
رد عليها قبل ان يكتم باقي حديثها بقبلته.....
حب سالم شاهين شعلة مشاعر لا تنطفئ !! 
بعد مرور شهر..... في بيت بكر شاهين
كانت تبكي خيرية وتتحدث بعويل وقهر....
اخوكي اتحكم عليه بالإعدام ياريهام اخوكي ھيموت ياريهام خلاص راح ابني راح بسبب سالم شاهين حسبي الله ونعم وكيل فيك ياابن زهيره
منك لله.... ااه يابني ااه ينضري..... منهم لله ربنا ينتقم منهم ابني هيتعدم وهما عايشين حياتهم ومرتحين..... حسبي ألله ونعم الوكيل..... 
مع كل كلمة تخرج من خيرية تشتعل نيران الإنتقام 
داخل ريهام لتعتصر الورقة التي كانت تمسكه بين 
يداها .....ورقة التي بها حكم المحاكمة على أخيه
احتدت عيناها بشرارة مچنونة شرارة حقد وڠضب 
واڼتقام...... لم تنتظر اكثر يكفي أنتظار فقد حان 
وقت حړق قلبك ياسالم......
بلاش ټعيطي ياماااا عيطي لم ناخد حق وليد 
منهم..... 
نزلت دموع خيرية وهي تقول بعويل
احنا مش قدهم ياريهام ابعدي عن سالم تعالي 
نسافر تعالي نخرج من النجع ده وكفايه كده 
كفايه مۏت ابوكي..... واخوكي.... اخوكي الى هيتعدم قريب اوي..... ياحبيبي يابني روحت مني وانت لسه في عز شبابك ياحبيبي يابني..... 
نظرت ريهام الى خيرية بضيق وعيون حمراء 
مخيفة وقالت بغموض.... 
مش هسافر قبل ماخد بتار أخويه...... 
صعدت الى غرفتها سريعا..... اغلقت الباب عليها 
لتنحني تحت فراشها لتاخذ هذهي الانينة البلاستيكية الكبيرة .....
تبتسم بشړ وهي تستنشق رائحة البنزين منها... 
ولفكرة تلعب على اوتار انتقامها بإصرار !!.....
وقفت أمام سيارته وكانت ترتدي عباءة محتشمة 
وحجاب انيق عليها ولا تضع شيء على وجهها فقط 
كحل أسود يزيد جمال عينيها ذات ألون البني الغامق
دلفت الى سيارة لتجلس بجانبه ناظرة له بابتسامة 
مشرقة....... 
كآن ممكن أروح مع ريم انهارده لدكتوره زي كل مره.. وكنت أنت روحت المصنع..... 
حرك وقود السيارة وهو يرد عليها بخفوت.. 
أنتي قولتي بنفسك ريم بتروح معاكي كل مره....يعني المره دي هروح انا معاكي ..
سائلة حياة بمزاح... 
انت بتغير ولا إيه.... 
رد عليها سالم بمزاح جميل... 
اغير من مين من ريم.... لاء طبعا بلاش افوره... 
انا بغير عليكي من هدومك اصلن... 
ضاحكة وهي تسأله بفتور 
بتغير من هدومي طب ليه.... 
خلينا نعرف وزنك بقه كام..... تحدثت الطبيبة 
بجملتها وهي تجلس على المقعد وتستند على 
سطح مكتبها لتكتب بعد الأدوية لحياة.....
كان سالم يقف بجانبها ليرى وزنها .....
هز رأسه بمزاح وهو ينظر الى الرقم ويهمس لها 
بخفوت... 
وزنك 52 ياوحش ......
همست له بنفس الخفوت.... 
سالم اكدب وقول اني 60كيلو عشان مسمعش حوار كل كشف..... كلي اشربي خدي الدوا اشربي لبن نقصك حديد ولحاجات دي كلها..... 
رفع حاجبيه وهو يرد عليها بجدية.... 
لاء ماهو انتى هتاكلي كويس وهتظبطي مواعيد 
اكلك والدوا كمان... ومن اول النهارده انا الي هباشر الموضوع ده....عشان شكلك بتستهبلي
صحيح نسيت انك دكتور ..... 
ذهبت لتجلس على المقعد امام الطبيبة ....
سائلة الطبيبة حياة بابتسامة حانية
اكيد وزنك لسه زي ماهوا...وحتى تحليل ادامي بتقول إن الانميا عندك مش مظبوطه.. حاولي
تهتمي اكتر باكلك وتاكلي كل الخضروات الى كتبتها ليكي قبل كده عشان الحديد نسبته تظبط في جسمك.....والحمدلله نونه بخير وبينمو طبيعي 
وشكله كده ولد ومشاكس اوي... بس طبعا هنتاكد اكتر الشهر الجاي
أبتسمت حياة وهي تنظر الى سالم بعد ان علمت 
إن ممكن ان تنجب ذكر وتسميهحمزه كما توقع 
سالم.....
بدلها النظرة بحب ليمسك يدها ويشكر الطبيبة بتهذيب.... متوجه لخارج العيادة وحبيبته الصغيرة بين يداه ......
كآن يقود سيارة بهدوء ويشغل الراديو لتدوي 
موسيقة هادئة في سيارة بأكملها...
سألته حياة بسعادة 
سالم تفتكر حمزه هيطلع حلو زيك كده.... 
أبتسم وهو يرد عليها

 

 

بغرور زائف
تفتكري في حد في حلوتي.... 
وضعت يداها على يداه وهي تقول بحب 
عينا سالم وهو يرى غريب الصعيدي 
أمامه مبتسم بشړ ومصوب سلاحھ على 
الإطار الأمامي من سيارة.....
سائلة حياة سالم بړعب وهي ترى هذا المشهد 
بزهول......
سالم في إيه ومين ده...... يتبع
دهب عطية
السادس والعشرون 
روايهملاذي وقسوتى
بقلمدهب عطية
ابتسمت بحب لتشتبك آلعيون ناظرة بعمق داخل 
اطارها ... ليدوي صوت إطلاق الړصاص 
من حولهم ليتوقف سالم في لحظة بسيارته
اشتعلت عينا سالم وهو يرى غريب الصعيدي 
أمامه مبتسم بشړ ومصوب سلاحھ على 
الإطار الأمامي من سيارة.....
سائلة حياة سالم بړعب وهي ترى هذا المشهد 
بزهول......
سالم في إيه ومين ده......
نظر لها بدون تعبير لثواني ومن ثم وضع يداه على 
مقبض باب السيارة لفتحه قائلا بصوت رخيم... 
خليكي مكانك..... واعي تطلعي.... تحدث بأمر 
ينهي جدالها الجالي على وجهها الذي بهت لونه 
بعد رأيت وجه هذا الرجل البغيض وسلاح المواجهة اليهم.....
سالم لازم نتصل بالبوليس.. و... 
قاطعها وهو يرمي لها هاتفه قائلا ببرود جعلها تتجمد كليا....
خدي التلفون اهوه.... ممكن يفتح ببصمت صبعك او باسمك........ تقدري تطلبي البوليس زي مانتي عايزه لكن أنا مش هقعد جمبك مستنيه.... 
خرج وتركها تنظر الى مكانه بزهول....
حقا هيمنة سالم شاهين تتحدث عن نفسها دوما !!..
بدأت تفتح الهاتف كد جفلت عن بصمت اصابعها 
كم قال لها !... بل فتحته باسمها كان سهلا ان تعرف انه لم يضع غير كلمة بسيطة تذكره دوما بها
حياة كتبت ذلك وفتح الهاتف سريعا لتبدأ 
الإتصال بأقرب اسم تعرفه والد سالم 
رافت شاهين ! وللحذر كانت تتصل بالخفاء 
بدون ان يلاحظ ذاك آلوجه البغيض أنها تجري 
أتصال بأحد......
قبل تلك دقائق.....
خرج من سيارته بكل برود وقف أمام غريب و يداه 
في جيب بنطاله ينظر له بفتور مريب و إلتوت شفتيه بنفور وهو يقول بخشونة.... 
كآن ممكن تكون مقابلتك ليه في وقت تاني او في 
مكاني تاني.... مش ملاحظ إني معايا حريم.... 
صوب غريب سلاحھ في وجه سالم قائلا بصوت 
مقزز لا ينم الى عن الشړ وسواده...
اسمعني منيح ياولد شاهين وبلاش لت الحريم ده ... انا جاي اخد طاري منيك وسبب انت خبره 
زين......
أبتسم سالم ساخرا وهو يخفي انفعاله بسهولة من على قسمات وجهه.... 
اول هام..... شين في حقي إنك تحكي عني هوكي 
سالم شاهين راجل من ضهر راجل... ولي عملته معاك لو لف زمن تاني ورجع هعمل نفس الى عملته ومش هزيد فيه ولا هنقص..... تاني حاجه الى جاي ياخد حقه مش بيتكلم كتير أفعاله هي الى بترد على غضبه..... 
ثانى سالم كم قميصه وهو ينظر له بشړ.... 
وأنا أفعالي هي الى هترد عليك ياولد العم.. 
رفع قدميه في لحظه خاطفة الأبصار ليجد غريب 
السلاح قد وقع أرض....لم يكتفي سالم بهذا القدر 
بل سدد له بعد لكمات في وجهه ومعدته وجانبيه 
أيضا..... تدارك غريب لحظة الدهشة المستحوذة عليه ليسدد لسالم أيضا بعد لكمات أوقات سالم كان يمرر لكمة من جانب وجهه بهمارة وأوقات كآن يفلح غريب في تسديد بعد لكمات له إذا كان في جسده او وجهه .....
ولأن غريب في نفسة بنية سالم والجسد أيضا الا
إن للحق كان سالم اكثر مهارة في تسديد الضربات
له......
حلبة مصارعة !!...
هي ترى ذلك بوضوح.... وقلبها ېنزف حسرة على متهور قلبها الذي لا يبالي بها قط !! ....يعشق 
كونه سالم شاهين يعشق من يكون ويفتخر للعجب يطبق كونه من نصل البدو يطبق كل طباعهم بالحرف !!و للعجب تعشقه شخصيته مهما وجدت بها من عواق تعشقه ومستسلما لهذا العشق بكل ما أوتيت من أراده !.......
بعد شجار حاد بين رجالا ضخمان البنية اوقع أحدهم الآخر...... وقع غريب على الأرض بجسد 
كاضخر ثقيل صعب ان يتحرك الى أي مكان....
كانت تضع يدها على قلبها في كل دقيقة تمر جالسة مكانها تلتزم بأوامره كالحمقاء ولكن ماذا عليها ان تفعل وسط آلوجه البغيض الغريب عنها.... 
ووسط قاسې القلب مجرد من المشاعر تاركها ټموت أمامه لي استعراض مواهب قتاله أمامها.....
زفرت پغضب وهي ټموت حق في كل لحظة ترآه 
يسدد الكمات لهذا آلرجل ويرد الآخر له بعدا منها 
وظل القتال العڼيف يتبادل تحت انظارها حتى
يرفع احد منهما الريا البيضاء تارك الحلبة والقتال 
بأكمله....
وهي على يقين ان سالم لن يفعل ذلك !!
مهم أستمر القتال لن يسلم قط....
زفرت پقهر وهي ترى القتال مستمر لتمر دقائق القليلة وترى غريب چثة هامدة على الأرض
الصفراء الحاړقة....
شهقة بفزع لتهتف كالمجنونه 
قټله..... قټله.... 
وضعت يدها على فمها تلقائيا ..
وبعد دقيقتين....
دخل الى سيارة بهدوء ومسك بعد المناديل الورقية 
من سيارته ..وبدا بمسح وجهه بهدوء تحت انظارها 
المندهشة.....
طب بدل الصدمه دي كلها... اقومي بوجبك كازوجه 
وحاولي تطمني عليه ولو بالكدب.... 
اشتعلت عيناها پغضب لتخرج من قوقعة الصدمة 
وهي تهدر به بحدة.... 
انت بتهزر ياسالم.... الراجل ماټ على ايدك وانت 
داخل تقعد وتكلم معايا بكل برود ولا كانك عملت 
حاجه... 
مسح وجهه من الډماء آثار الچروح الذي فعلها ذاك 
البغيض وهذ الورم الذي عند فكه.... تمتم پغضب 
ابن ال....بوظ وشي.... عض على شفتيه 
يمنع انحدار أفظع الكلمات من الخروج أمام من تطلع عليه پصدمة من أفعاله تلك.....
عينك هتوجعك على فكره... 
عضت على لسانه بغيظ من طريقته معها 
ثم قالت بهدوء عكس عواصف غيظها

 

 

منه
... 
هو..... ماټ..... 
شعر ببعض التردد في حديثها ولكن جاوبها بفتور
بصراحه كان نفسي .......بس هو لسه عايش.... 
كده اطمنتي ....
بدأت التنفس براحة الآن بعد مبادرته الذهبية 
في ارتياح قلبها......
حياه.... عايزه اقولك حاجه ومتزعليش اوعي تقولي عليه حلو تاني .....لحسان مش هحس بعد غزلك بتفاؤل ..... 
حرك أصبعه حول وجهه المصاپ بالچروح والورم 
البسيط.... حتى يثبت لها صحة غزلها به إدا 
الى كارسه في وجهه !!....
يمزح!! ....
بعد كل هذا يمزح يالي من محظوظة بزوج مثل 
سالم شاهين وهيمنة شخصيته المختلفة 
مختلفة عن الجميع !......
قادت ان ترد عليه ولكن قطع حديثها صوت سرينة
سيارة الشرطة.....
نظر لها سالم بثبات وهو يقول بأمر ينهى حرف واحدا منها... 
بلاش تخرجي من مكانك.... 
ربنا يصبرني.... قالتها وهي تزفر بضيق من تصرفاته
الانفصام في حياتهم ليس المشكلة الحقيقية 
بل بالحقيقة جوانب شخصية سالم يجعلها تقف 
كالبلها تشاهد بصمت مندهش وكانها اول مرة 
تراه..... كم حدث منذ دقائق قليلة !.....
ارتياب معك اشعر ومن القادم أخشى ! ...
...........................................................
نظر لها سالم متسائلا...
ممكن افهم انتي مضيقه ليه دلوقتي... 
نظرت له پغضب ولم ترد عليه بل دخلت الى المرحاض واتت بعلبة الاسعافات....وجلست 
بجانبه على حافة الفراش.... 
وبدأت تعالج چروحه البسيطة.....
آآآه براحه ياوحش أيدك تقيله... 
لم ترد عليه اكتفت بصمت وعلى وجهها قناع الجمود....
مش واكل عليكي على فكره السكوت ده... اتكلمي 
وقولي الى عندك..... 
لم ترد عليه واصرت على السكوت وهي تعالج 
چروحه.....
تشنجت عضلات جسده وحاول السيطرة على 
غضبه وهو يقول بخشونة قاسېة... 
دي اخر مره هقولك اتكلمي المره الجايا مش هتكلم بالساني..... 
نظرت له بضيق وبصيحة حادة قالت 
يعني ايه مش فأهمه هتضربني مثلا..... 
حاجه زي كده 
تعرف مش سهل عليك تعمله مانت بتستعرض 
عضلاتك على اي حد.... تركته بعد ان انتهت من 
مداوية چروح وجهه....
نهض بسرعة ومسك معصمها لتواجه عيناه الغاضبة 
من مالفظته الآن على مسامعه.... 
يعني إيه بستعرض عضلاتي.... انتي هبله ولا بتستهبلي الراجل كان ناوي يموتني ياعميه لولا اني استعرضت عضلاتي عليه كان زمانك بتقراي عليه الفاتحه....
انا عميه .....وهبله....... تصدق انك قليل الأدب 
فعلا .....
عقلها وحماقتها المتزايد بكثرة من بداية حملها!!...
أنا قليل الادب... 
تراجعت بتوتر وهي تعيد ما قالته 
ايوه قليل الأدب....... لان انا مش عميه ومش
هبله .....
وضيفي على ده كله ان غباءك صعب يتعالج... 
خبط ظهرها في الحائط وراها من فرط توترها ورجوعها الى الخلف بدون انتباه منها.... حاولت الإمساك بشجاعة الزائفة وهي تقول... 
سالم لو سمحت كل الى الاهانه.... 
المفروض تقولي لنفسك الكلام ده مين بدأ بإهانة 
مين.... أولا انا مش بستعرض عضلاتي على حد أنا 
بدافع عن نفسي وعنك قبل كل شيء لان كان ممكن 
اوي الړصاص الطايش ده يصيبك... تاني حاجه 
حاولي توصلي خۏفك عليه بطريقه افضل من 
كده.....
عضت على شفتيها بضيق وهي ترد عليه بحرج
انا مش قصدي المعنى الى وصلك كل الى كنت عايزه اوصله ليك أن كان ممكن اوي تاخد منه
السلاح وتربطه لحد مالبوليس يوصل و ساعتها 
هو يتصرف معاه.... 
هدر بانفعال .....
وحقي انا فين.... حق وقوفي انا وانتي في نص الطريق مرفوع في وشنا السلاح... دا غير الړصاص 
الطايش الى كان ممكن يصيب حد فين... 
قاطعته حياة بهدوء 
بس احنا بخير.... 
دا عشان انا بستعرض عضلاتي... 
تعلقت عيناهم ببعضها وكلا منهم يعاتب الآخر بكلمة شائكة.....
انا آسفه.... 
هتفت بها لتنهي عتاب عيناه لا تريد مشكلة آخره 
بينهم هي لا تريد الفج يفترس مرة اخرة قلوبهم 
يكفي مسافات بينهم يكفي....
أبعد وجهه الناحية الاخرة وابتسم بسخرية قائلا 
بثبات.... 
اكيد مش هعملها زعله وافور فيها.... بس اوزني 
الكلام الى بطلعيه..... عشان مزعلش المره الجايا. 
يالله كم كان يامرها ويحذرها ويعاتبها بنظرت 
عيناه القاتم....وحديثه السوي....
ردت عليه بحرج
على فكره انا قولت آسفه.... انا مكنش قصدي اوصلك الفكره دي ...
نظر لها وهو يوليها ظهره ليستلقي على الفراش 
قائلا بهدوء.... 
الموضوع انتهى ومش عايز اتكلم فيه.... 
سألته بخفوت حرج
يعني أنت مش زعلان.... 
لا.......طفي النور قبل متخرجي
هل يود النوم حقا مزالا الوقت باكرا !! ...
عضت على شفتيها وهي تستسلم للخروج من الغرفة ... وداخلها توبخ نفسها من تهور لسانها عليه ...
فاللحق هو معها كل الحق !! ....
...........................................................
صباح جديد......
ليجفف بها وجهه وشعره......
اتجها الى الخزانة ليخرج له ملابس....
نظر الى خزانته وجدها فارغة ...فغر شفتيه 
وهو ينظر الى الجالسة على الفراش تاكل 
بعد حبات الفراولة بتلذذ وتتابع شيء هام
جدا عبر هاتفها
او هذا
ماجعله يظن أنه هام !...
حياه فين هدومي... 
كركرة ضاحكة بقوة وهي تطلع على هاتفها... 
مش معقول فظيع..... فظيع.... 
اشټعل سالم ڠضبا وهو يتطلع عليها ليتقدم منها 
قليلا... وهو يتحدث من تحت أسنانه بضيق... 
حياه.....هدومي فين.... 
نظرت له بهدوء.... ثم كتمة قطعة من حبة الفراولة
التي بيدها...وهي ترد عليه بفتور
هدومك..... في الغسيل.... 
مسح على وجهه بضيق وملامحه احتدت غيظا
منها....
كل هدومي بتتغسل ليه خير.......
ردت حياة بطريقة مستفزة... 
ريحتهم مش حلوه.... 
عض على شفتيه پقهر وهو يتحدث بهدوء حاول 
التحلي به أمام استفزازها له....
ريحتم مش حلوه..... طب انا عاوز اروح الشغل أروح بي إيه دلوقتي .....
نظرت له بطرف عينيها قائلة بنبرة ذات معنى.. 
خد أجازه انت مش بتاخد أجازه خالص ولا حتى 
بتقعد معايا لا انا ولا ورد.... 
نظر لها بشك وهو يسألها 
هو آلموضوع مترتب ولا إيه.... 
مطت شفتيها وهي تطلع على هاتفها بتبرم ولم ترد 
عليه...
انحدرت عينا سالم على جسدها ليرفع حاجبيه سريعا وهو

 

 

يشيط غضبه أضعاف..... 
اي الى انتي لبساه ده.... 
نظرت الى ماترتديه ومن ثم تطلعت عليه قائلة
ببراءة ...
هيكون اي يعني القميص بتاعك عجبني لونه 
فقولت ألبسه شويه .... 
عض على شفتيه بغيظ
واشمعنا ده مش مرمي في الغسيل جمب
أخواته 
عشان نضيف.... 
قفزت واقفه على السرير سريعا 
بتحذريني ازاي بشكلك ده....وازاي تنسي تلبسي 
اهم حاجه إيه بتحبي الموضه لدرجادي.. 
انزلت عيناها على ساقيها العريين ويكاد القميص 
الرجولي لا يخفي من ساقيها الى القليل ! ...
عضت على شفتيها بحرج وهي تقول بتبرير.. 
كنت ناويه ألبس بنطلونك على فكره بس طلع 
كبير.... كنت ناويه اقصه.... بس قولت خساره 
شكل جديد .....
رمشت بعينيها بطريقة مضحكة.... حتى يصفح عنها هذهي المرة....
ولكن تزايد غضبه أضعاف وهو يتحدث بامر ناهي
طب انا هصبر عليكي خمس دقايق بعد الخمس دقايق لو ملاقتش هدوم هنا على السرير... اتزفت 
اروح بيها الشغل هتزعلي ياحياه وهتزعلي 
جامد... 
لتوت شفتيها بتهكم ويبدو أنها مصرا على مافعلت
وهي 
تتحدث بدلال مستفز.... 
واضح انك مش سامعني كويس ياسولي... هدومك الخروج كلها في آلغسيل.... 
تظاهر سالم پصدمة قائلا..
بجد.... 
اومات له وهي ترمش بعينيها بستفزاز ....
اوقعها على السرير خلفها وهو فوقها ليهمس من تحت أسنانه بغيظ.... 
تعرفي ان استفزازك ده هيوصلك معايا لطريق 
مش هتحبيه أبدا.....
اي حاجه معاك بحبها....
تكلم من تحت اسنانه بقلة صبر 
حياه...انتي عرفه اني مضيق منك من إمبارح فبلاش تضيقني اكتر.... 
نظرت له بضيق وهي تقول.. 
كنت واثقه انك نايم زعلان.... وانك كنت بتضحك 
عليه لم قولت انك عايز تنام.....ونامت زعلان بسببي
مش بسببك بسبب لسانك وللأسف في بعد الأحيان 
تفكيرك ومشاعرك بيوصله ليه غلط.... آلمهم روحي 
هاتي الهدوم عشان متأخر... 
ردت عليه بعناد وضيق من كذبته عليها أمس... 
مافيش هدوم ومافيش شغل وده عقابك بسبب 
انك كدبت عليه.... 
نظر لها ببريق لامع ومكر وهو يرد عليها ببرود
أخاف أنا كده صح.... روحي هاتي الهدوم 
ياحياه وستهدي بالله..... وكفايه جنان على 
الصبح.... 
ردت بسرعة...
لاء....
بقه كده .....طيب.... 
.. كركرة ضاحكة من وسط 
حديثها.... 
سالم.... بس.. آآآآه....خلاص حرام عليك كفايه
عض .....
نظر لها بلامعه اكثر مكر قائلا... 
على فكره كل دي طبطبه.... بطلي بقه جنان وروحي هاتي الهدوم.... 
ابتسمت أمام عيناه برقة تحاول إقناعه
بجلوسه معها اليوم.... فقد فعلت كل هذا اشتياقا
له ليس إلا...... 
هجبلك الهدوم وهرصها بنفسي في دولابك..بس 
اوعدني انك هتقضي اليوم معايا انا و ورد... 
نظر لها وقال سريعا...
صعب ياحياه... انا... 
طوقت عنقه بيدها قائلة بدلال وحب
عشان خاطري ياسالم... انهارده بس... بجد وحشتني أوي.... ونفسي اقضي اليوم معاك
نظر الى عيناها المترجية له بالموافقة على رغبتها 
لتنحدر عيناه على شفتيه الحمراء.... بلع مابحلقه
بعيون جائعة ولن ينكر انه أيضا يشتاق لجلوس 
معها مثلما تشتاق إليه او يمكن يكون هو اشتياقه 
نيران يحاول جعلها باردة أمامها !! ..... 
كويس 
ينفع تكتب ليه على نوع كويس ومضمون.. 
أبتسم لها الطبيب واوما لها قائلا... 
طب ثواني.... هدورلك على نوع حبوب كويس ...
وفنفس الوقت مش مضر...... 
أختفى عن مرمى ابصارها في رواق صغير....
لامعة عينيها بشرود ماكر..... اكثر من شهر تخطط 
لهذا المخطط اقتربت من هدفها فقط بضعة خطوات فقط ......وستحرق قلب سالم على حياة وعلى من ينمو داخل احشائها......
إنتقام حاقد !!! ...
نوع عڼيف على المرء عڼيف بدرجة تجعل نيرانه تفترس عقلك وقلبك حيا فقط ليتكون داخلك 
إنتقام حاقد لعين حتى المۏت ! .....
لم تحب سالم يوما ولكن كنت تعشق هيمنة سطوته 
هيمنة سالم شاهين قاضي نجع العرب كم ان منصبه ومايمتلك من مال يروق لها يروق لها حد 
الهوس به.....
ولكن تبخر كل شيء بعد دخول حياة حياته
بعد رفضه لها باپشع الإهانة.... حين عرضت عليه 
قلبها وجسدها ودهس عليهم بمنتهى الغباء !! ...
غباء ...
نعم ترى نفسها لم تخطئ في حبه ليرفضها ولم تخطئ في اغواءه بها ليرفضها ....
ولكن هو خطئ حين رفضها واهانها وفضل عليها تلك... تلك القيطة فضلها عليها هي هي ابنت عمه الوحيدة التى حلمت به فارس أحلامها......
غبي بس هيندم.... هتفت بها من تحت اسنانها بغل
لم تتركه يحيا حياة سعيده مع لقيطته تعيسة الحظ تلك.....بعد ان دمر حياتها بهيمنة شخصيته...
بعد ان كان سبب مۏت ابيها.....بعد ان ادخل اخيها 
السچن ليصل بعدها لحبل المشنقة.....
قد ثقل حساب سالم ومن فضلت عليها ....
هتفت بصوت خافض حاقد وعيون حمراء من شدة 
الكره الذي زرع داخل روحها وقلبها الممزقين...
لازم تدفع الى عليك ياسالم...ورحمت ابويه
واخويه ....لتبكي بدل الدموع ډم على فرقهم ...
اتفضلي الحبوب ....
قال الطبيب جملته بهدوء وهو يمد له الدواء...
اخذت منه الدوء وهي تخرج ابتسامتها المېتة من على شفتيها بصعوبة.....
كانت ترتدي قميص جديد من ملابس سالم رمادي ألون تاركه شعرها المبلل قليلا ينساب على ظهرها بنعومة ووجها ناصع البياض الامع بدون وضع اي شيء عليه......
كانت تجلس في مكانها المفضل شرفة غرفتهم 
حتى يداعب جمالها ويفتن بها مثلما فتنة هذا العاشق وهو يتطلع عليها من امام إطار باب الشرفة....
انا واخد بالي ان الموضه النهارده هدومي هي اي 
الحكايه بظبط....
ابتسمت وهي تطلع عليها بشقوة باتت بها في كل 
يوم يمر عليها معه لتعود حياة الطفلة العفوية 
الشقية المازحة والجريئة بشدة وأحيانا تتحول جرأتها الى وقاحة لذيذة يعشقها سالم بها يعشق كل شيء يصدر منها كل شيء يكن طبيعي بدون تزيين او تمثيل امامه ....
اصبحت

 

 

هكذا فقط في عالمها الخاص عالم 
سالم شاهين والبيت الدافئ هو احضانه وصدره 
العريض الرحب دوما بقلبها جسدا و روحا ..
ردت عليه وهي تضع قطعة صغيرة من التفاح في فمها واكلتها وهي تضع قدم على آخره بكل غرور 
مصتنع قالت..... 
شيء يسعدك اني بلبس من هدومك على
فكره... 
رد سالم بابتسامة خبيثة وعيناه على ساقيها 
العريين.....
بصراحه هدومي عمله شغل عالي معاكي.... البسيها دايما....
نظرت حياة على ساقيها لتكتشف انهم يكشفون اكثر من الازم بطريقة تجعلها تصرخ حرج... حرج من نوع خاص حرج من عينا سالم الماكرة لها والذي يصر ان يثير خجلها وڠضبها منه.....
انزلت قدميها وهي تتنحنح بحرج..... ثم بدأت تاكل 
في قطع التفاح الصغيرة وهي تتلاشى النظر الى عيناه الذي تراقب كل حركه بسيطة تصدر منها باهتمام عاشق يريد ان يشبع عيناه من ساحرة 
قلبه !.....
كانت تاكل في قطعة التفاح بتوجس مراقبة الحركة القادمة منه.... تتجاهله قليلا....
تريد إتقان ثقل الأنثى على زوجها....
هل تجد اتقانه !...
لا فهي اكثر شيء يحركها هي المشاعر الرقيقة التي
تمتلكها له !....
مالى سالم عليها قليلا وظل يتفحص جانب وجهها 
بحب وانفاسه الساخنة تداعب جانب وجهها بدون 
رحمه.....
بسطوة حبه...!!
لم تنطق ولم تتحدث ماذا ستقول العاشق يشعل 
نيران حبها له بدون ان يبالي بها.....
دقيقة دقيقتان ثلاث......
وضعها امام إطار باب المرحاض.... 
وقال بخشونة أمرا كعادته ... 
حياه ادخلي غيري هدومك ولبسي هدوم خروج 
عشان خرجين..... 
اتسعت عينا حياة بعدم فهم... 
خارجين خارجين فين... 
تنهد وهو ينظر لها بتفحص. واهتمام.... ليرد عليها 
وعقله في مكان آخر.... 
لازم اخرجك انتي و ورد تشم هواء ماهو مش معقول اليوم يطير من غير منستفد منه... وبذات ورد اثرت معها الفتره دي ولازم اعوضها في الخروجه دي..... 
اقتربت منه حياة بسعادة لينبض قلبها بعشق

ودخلت 
سريعا الى الحمام لتغلق الباب بوجهه أحمر....
تسمر مكانه وهو يبتسم هلى عفويتها البريئة...
ام في ناحية الاخرة كانت تضع يدها على صدرها 
هبوط وصعود كانت تشعر به.... لتهتف بخزي من 
ماصابها معه هو عن اي شخص آخر ... 
قليلة الادب ياحياه.... لا.... انحرفتي ياحياه وسالم بكره ېخاف منك..... 
نظرت الى وجهها في المرآة لتهمس ببلاها
طب وأنا هعمل إيه.... معذوره برده انا.. .. ماهو... ماهو مسكر بزياده ! ....
كان يوما من افضل الأيام بجواره كان صوت ضاحكهم عال وسط هذهي المساحة الخضراء 
وسط اجمل مكان يعد اجمل خروجة
الطبيعة !...
اجمل طبيعة رأتها عينيها كانت في مساحة أرض 
سالم الخضراء ذات الأشجار المتنوعة وانواع
الفواكه الطازجة مزيج رائع مابين الطبيعة 
و راحة النفسية بها.. يركض سالم وراء ورد 
ويمازحها بطريق تجعلك تقسم ان هذهي 
الطفلة لم تحرم يوما من والدها... عوض 
ألله لها هي و ورد... كان فارس من أجمل
الفرسان... صدق.. وشجاعة.. وحب ونقاء 
شخصية لم ترها الى به....
وحتى ان كان يمتلك بعض الصفات التي ترهق قلبها في بعد الأحيان الا ان اجمل مابداخله ينتصر على الاسواء ليجعلها تصبر عليه حين يثور مخرج شخصية قاضي نجع العرب ...ليهدا مع صبرها 
لا يصنع المعجزات كان مخطئ ...
الحب يصنع المعجزات في أرض الواقع و أرض الخيال !!! .....
بعد مرور أسبوع....
في صباح.....
دخلت الى غرفتهم وهي تمسك في يدها سنية الإفطار... وضعتها بهدوء على المنضدة...
وذهبت أمام باب المرحاض لتطرق عليه الباب قائلة 
برقة....
حبيبي الفطار جاهز.... 
ثواني وخارج..... 
رد بهدوء من عاداته الخاصة جدا التي باتت تعرفها جيدا.. أنه لا يحب طرق باب الحمام عليه حين يكون بداخل او تحدث معه حتى !.....
رن هاتف سالم.... مالت حياة لتمسك الهاتف وبدون أن تنظر له .....كانت تنوي النداء على سالم ولكن 
تراجعت حتى لا يغضب....
كادت ان تضع الهاتف بإهمال على المنضدة.. ولكن 
لفت انتباهى اسم المتصل.... 
لمار الحسيني
هتفت بغيرة افترستها في لحظة وبدون رحمة... 
لمار الحسيني... مين دي.... ومن امته وسالم بيكلم ستات او بيتعمل مع ستات حتى في
شغله... 
وبدون تفكير ومثل اي انثى تحترق غيرة على زوجها وحبيبها.... فتحت الخط ولم تتحدث ليبادر المتصل هو بذلك اولا !....
ليتها لم تفتح.... أخرج الهاتف أنعم صوت انوثي سمعته في حياتها...ليس فقط ناعم إنه يثير فضول 
من يسمعه لرؤية الجسد ولوجه الذي يخرج كل هذهي النعومة بكل هذا السخاء ....
الوو..... سالم.... انا لمار الحسيني يارب تكون سجلت رقمي عندك على تلفون زي متفقنا.....
يتبع
دهب عطية
السابع والعشرون الأخير 
روايهملاذى وقسوتى
بقلمدهب عطية
وبدون تفكير ومثل اي انثى تحترق غيرة على زوجها وحبيبها.... فتحت الخط ولم تتحدث ليبادر المتصل هو بذلك اولا !....
ليتها لم تفتح.... أخرج الهاتف أنعم صوت انوثي سمعته في حياتها...ليس فقط ناعم إنه يثير فضول من يسمعه لرؤية الجسد وللوجه الذي يخرج كل هذهي النعومة بكل هذا السخاء ....
الوو..... سالم.... انا لمار الحسيني يارب تكون سجلت رقمي عندك على تلفون زي متفقنا.....
لم تستوعب بعد ماذا حدث لها ولكن قلبها ارتجف 
پغضب وشعرت بجسدها بأكمله ېحترق ..
تذكر ان شعور بالغيرة شيء لا يروق لك جسدا و روح !!....
بتكلمي مين ياحياه.... 
تحدث سالم وهو يرمقها بستفسار... وكان يجفف شعره بالمنشفة و لا يرتدي الا بنطال قطني مريح........
استدرت حياة له بقناع حجري وهي تمد له الهاتف 
قائلة بعينان تحتبس بهم الدموع.... 
لمار الحسيني...... واضح انك عارفها

 

 

عشان كده 
مسجل رقمها..... على العموم هي على الخط... 
تناول الهاتف منها..... أبتعدت حياة فورا الى شرفة 
غرفتها حتى تترك الدموع تنساب على وجنتيها..
كان سالم مذهول من ردة فعلها وكان عليها سؤاله قبل ان تبتعد هكذا ...
ممن تكون هذهي المار ولم تتحدث لها !.... 
لكن لم تسأل ولم تجرأ يشعر أنها تود الصمت حتى لا تنصدم من إجابته....
هل تشك به ...
ام تخشى شيئا ما !...
أبتسم بسعادة وهو يرى عيناها تتوهج بهم الغيرة 
المچنونة..... ولكن أستغرب من انسحابها اثناء 
المكالمه.....
فتح الخط وهو يدلف الى الشرفة
جالسا على مقعد ما ويراقب حبيبته التي توليه ظهرها وتقبض بيداها الصغيرتين على حاجز الشرفة... وتنظر الى البعيد بوجه محتقن.....
وضع الهاتف على المنضدة أمامه وفتح مكبر الصوت ليصل صوت المتصل لكليهما ....
تحدث سالم بهدوء... 
الو... لمار عامله إيه... 
ردت لمار عبر الهاتف.. 
الحمد لله بخير ...كويس انك سجلت الرقم زي متفقنا ...على العموم المعدات والمكن الى محتاجه 
لمصنعك الجديد جهز وشحنى هتوصلك بعد أسبوعين ها مناسب ليك... 
رد سالم وهو يتطلع على حياة التي توليه ظهرها 
بصمت مستمع !.... 
ااه مناسب اوي شكرا يالمار تعبتك معايا... 
ابتسمت لمار من الناحية الآخره لترد عليه بود.. 
ولا تعب ولا حاجه.... المهم انت عامل إيه.. اااه عرفت من فارس انك اتجوزت.... مراتك عامله إيه حياه مش كده..... 
استدارت حياة له بوجه مندهش وعيون تبعث له الكثير من الأسئلة .....
رد سالم وعيناه تفترس وجه حياة بدون رحمة.. 
ااه أسمها حياة.... اجمل حياة ممكن تقابليها
يالمار...
ابتعدت عينيها عن مرمى عيناه بخجل من حديث يدغدغ انوثتها ويرهق قلبها النابض بسعادة 
عشقه لها.....
هتفت لمار بسعادة...
وووواووو.....لا اتحمست اوي اقبل الحورية الى غيرتك لدرجه ديه ....على العموم انا هنزل انا 
وعلاء ولاولاد واكيد هعمل زيارة ليك ومش هنسى اخد الادنجوان بتعنا ....
ضحك سالم وركز اكثر بالمكالمه قائلا بمزاح..
فارس...مبلاش فارس ...كفايه العفريت ولادك..
طب على فكره بقه فارس جمبي وسمعك ...
خد يافارس شوف صاحبك بيطردك بنفسه 
لا وكمان مش عجبه الكتكيت الى عندي بيسميهم 
عفريت يرضيك....
رد فارس من عبر الهاتف وهو يتناودل منها الهاتف...
بصراحه سالم ظلم العفريت لم وصف عيالك 
بيهم...
صړخت لمار به بمزاح عبر الهاتف لتبتعد عنه
الو ياشبح ينفع تشمت فين لمار...
ضحك سالم من قلبه وهو يتحدث الى فارس 
تطلعت عليه حياة بعشق فهو حين يضحك 
يعود اصغر واصغر سن وكانه شاب في اوالي
العشرينات.....
طب هتيجي امته ياعم المهم مش كفايه سفر 
رد فارس باختصار....
هو كفايه انا كده كده راجع.... واول منزل مصر هنزل على النجع عشان أشوفك وشوف خطيبتي الصغيره...ضحك فارس بمزاح......
رد سالم بعد تنهيدة... 
ماشي يافارس مستنيك..... في حفظ الله.. 
عارفه..... الغيره شيء حلو ويمكن تكون دليل عن الحب.... 
همهمت بحرج... ولم تقدر على الرد....
أبتسم من زواية واحده في شفتاه علم مايدور داخلها الآن.... 
ليه مكنتيش حب تسأليني عليها قبل متسمعي المكالمه....
نظرت الى الناحية الآخره بتردد....
فقد كشف امرها !!...
رد على سؤاله بيقين... 
كنتي خاېفه اصدمك مثلا....
اومات براسها وهي تنزل دموعها....
مسك كتفها لتواجه عيناه وهي تنظر له بحرج وخوف من ان ينغمس سالم في عاده من عادات 
هذا النجع وهي....... تعدد الزوجات ! ....
تشبثت عيناه عليها بدون رحمة منه....
تنهد بعد لحظة من تعلقه بعيناها الحزينة...
مسح دموعها بطرف أصابعه وهو يتحدث بحنان... 
ولله مجنونه... وبتحبي تضيق نفسك اوي ..ودايما عياط على حوارات من الخيال.... 
نظر لها اكثر وهو يتحدث بثبات... 
المفروض تكوني اكتر واحده عارفه ومتاكده ان سالم استحاله يفكر في واحده تانيه غيرك... 
المفروض تكوني عارفه انك الوحيد الى خليتي 
قلب سالم يدق ليها.... المفروص تكوني عارفه 
ومتأكده اني اكتفيت بيك زوجه في الدنيا وفي 
لاخره.... المفروض تكوني عارفه انك اول حب 
واول واحده اللمسها واول واحده اتغير عشانها 
وصبر عليها برغم كل الى بتعمله ولي هتعمله
وطبيعي أن مبعرفش الصبر... بس معاكي عرفت 
الحب ولصبر كان اول حاجه اتعلمهم معاكي 
ياملاذي.....
تنهد وهو ينظر بعمق اكثر الى عينيها ذات البني الداكن....
المفروض تكوني عارفه.... اني حبيتك وادمنة
حبك.... ومش معقول المدمن بيغير إدمانه 
واذا كان الإدمان عن الحب.... فالمۏت بنسبه
ليه أهون ....
سالم..... 
احتضنته بقوة وهي تنطق أسمه لتبكي بحزن على ظنها به وتبكي بسعادة على حديث أنعش روحها 
وقلبها معا لېموت شيطان نفسها المتوجس دوما 
آآآآه.... ياحياه يارتني قابلتك من زمان يارتني 
حبيتك من زمان...... بحبك ياحياه بحبك ومش 
عايزك تشكي فحبي ليكي صدقيني محدش ملك 
كان.....
ابعدها عنه وهو ينظر الى عينيها وقال حديثه 
بإصرار لها.... 
سمعه ياحبيبتي محدش
ملك قلبي غيرك.. ومستحيل يقبل بغيرك...... 
قبلها من قمة رأسها قال بنبرة صوت لا تعرف إلا الصدق..... 
اطمني ياحياه.... انتي الأولى ولاخيره في حياتي 
اطمني .... 
تركها بعدها ليدلف الى الغرفة.....
سالم..... 
استدار لها وهو يبتسم في وجهه بعشق ترآه بوضوح في عيناه..... قبل ان يسألها عن نداها....
كانت قد ركضت إليه لتعانقه هي هذهي المرة 
همسة بصوت متحشرج من البكاء.... 
انا كمان ادمنتك .........وادمنت حبك ..... 
مثل اي إدمان قاسې على الجسد ولقلب مثل اي إدمان يراه البعض سيء ونراه نحن افضل من الجيد واذا كان الإدمان عن العشق !..فتذكر انك اخترت أقوى المشاعر لتحيا بها !!.....
كانت تجلس في شرفة غرفتها شاردة في حديثه 
باستمتاع قلبا يهوى پجنون ! ...
كانت تمسك بين

 

 

يدها السلسلة التي اهدها لها في بداية زواجهم والتي وضعت بها صورته وصورة 
ورد ابنتها.... كانت تمرر أطراف اصابعها على 
الإسم المفحور خارجها ...ملاذ الحياة....
أبتسمت بحب وهي تفتح هاتفها وتدخل على موقع 
التسويق اون لاين....... ظلت تبحث داخل الموقع 
عن شيء معين لها وحين وقعت عينيها على هذا 
الفستان الأحمر ذات القماش الامع لمعة الألماس
توب الموديل قصير بشكل جذاب للعين
ابتسمت بسعادة... وهي تطلع إليها داخلها تهتف بحب..... 
لازم النهارده يكون يوم مميز ياسالم.... 
فتحت السلسلة مره اخرة وهي تبتسم بحب... 
كل سنه وانت جمبي.... 
بعد حوالي عشر ساعات من هذهي الأحداث ...
كانت تقف في غرفتها وتضع آخر لمسات لها 
أمام المرآة......
كانت ترتدي هذا الفستان الأحمر الذي اشترته عبر 
هذا الموقع !.....كان الفستان جميل بطريقة تحبس 
نظرت برضا الى ملامحها لتستدير وتنظر الى غرفتهم التي نالت من الزينة ما يكفي ليرضي نظر حياة لها ....
فكانت الغرفة يملأها البلونات الحمراء وشموع 
ناعمة الشكل وذوق الرفيع..... و اوراق الورود الحمراء والبيضاء المتناثرة على الفراش على شكل قلب كبير ام إضاءة الغرفة فكانت خافته بطريقة شاعرة... وهناك أيضا يحتل المنضدة طعام العشاء وبجانبه بعد الشموع الرقيقة.....
فعلت كل شيء لترى السعادة في عينا سالم 
وتكون هي سبب ذلك الشيء البسيط ...
هو قدم لها الكثير حديثا وفعلا ولأن 
حان وقتها هي حتى تقدم له بعد آلحب والراحة 
في ليلة على ضوء القمر يسحرون مشاعرهم 
بسحر خالص لم يبطل ابدا بينهم !....
سمعت صوت سرينة سيارته ابتسمت بتوتر وهي 
تنظر الى ملامحها في المرآة..... وهي تمتمت
بحرج.... 
يترى هيتفاجئ ....طب يترى هيحب المفاجأه...
بعد دقيقتين 
اقتحم چنونها وفرط توترها ....دخول سالم من باب غرفتهم......
استدارت لتنظر له بابتسامة مهزوزة وهي تدقق 
النظر إليه اكثر حتى ترى تغير ملامحه في هذهي 
اللحظة.....
دخل بهدوء الى الغرفة وأغلق الباب ليجد الغرفة 
اركانها واضائتها على غير العادة ... شيء غريب 
يحدث ليس غريب بل جميل.... جو شاعر بالرومنسية والمشاعر الملتهبة أشواق لا ټموت داخل قلوبهم...
تجولت عينا سالم على كل ركن في اركان الغرفة بدهشة وإعجاب من تخطيط ملاذه لكل هذا
من اجله فقط ! ....
والتي تطلوها بالأحمر القاتن صارخ باشوق له..
معقول انا كنت اعمى واي كده 
ابتسمت حياة على شروده المبالغ فيه وجملته التي 
قالها وسط شروده بها.....
بنهم شديد.....
وقف أمامها واصبح لا يفصلهم شيء تحدث بعد 
لحظات من تأمله لها بصمت.... قائلا 
انتي ازاي كده.... 
ابتسمت بحب وهي ترد عليه ببراءة زائفة... 
ازاي إيه مش فاهمه قصدك.... 
مال برأسه عليها اكثر ليلصق جبهته بها قال بصوت 
أجش دغدغ انوثتها بشدة.... 
ازاي حلوه اوي كده...... 
ابتسمت وهي ترد عليه مغمضت العين ...
أنت احلى ياحبيبي.... 
حياه انتي عملتي ده كله عشاني.... 
أبتعد عنها بصعوبة فقط حين شعر أن القبلة ستأخذ طريقها المعتاد معه.....
ابتسمت حياة بحرج أغمضت عينيها من فرط لذة المشاعر بينهم...... كان مزال على وضعهم بالقرب 
من بعضهم يقفون وجها لوجه....
هتفت حياة وهي تبتعد عنه توليه ظهرها بحرج...
انت على طول مستعجل كده ... 
وضع يداه في جيب بنطاله وهو ينظر الى ظهرها 
وأبتسم بعبث قائلا.... 
احمدي ربنا اني لسه فيا شوية عقل اقدر اسيطر 
بيهم على نفسي أدام جمالك.... 
دغدغ انوثتها وذادا كبرياء الأنثى داخلها لترضى 
وترتاح اكثر......
استدرت له وهي
تنظر له بحب وسألته بتوتر....
سالم هو انت بتحب الموسيقى... 
لم يفهم مقصد كلامها ولكن رد بفتور.... 
ااه بس الهاديه بحبها اكتر..... 
اتسعت ابتسامتها أكثر.... لتذهب الى ركن ما وتشغل موسيقى هادئة ساحرة على الاذن تليق بهذا المكان الذي صنعته بيدها فقط لاجل ان تحيا مع حبيبها ذكرى لا تنسى بينهم.....
اقتربت منه وقفت أمامه قائلة بصوت عذب...
ينفع ا.... 
قبل ان تكمل حديثها قد وضع يداه على خصرها بإمتلاك وقربها منه اكثر ... ويداه الاخرة بين كف يدها آلصغير وكذلك فعلت حياة وضعت يدها بين يداه ولاخرة على كتفه.....ناظرة له بعيون
يكسوها
العشق الخالص !....
بدأت الأجساد الجاهلة هذهي الرقصة المعروفة والموسيقى الخاص بها تتقنها بإحتراف وكانهم 
يمارسونها منذ سنوات !...كانت الاضوء الخاڤتة 
ولشموع الساهرة على ضوء القمر تكمل لحن الموسيقى بينهم 
لحظات مرت عليهم همس واحديث ناعمة صادقة له ولها في ذات الوقت.....فعلا كم تمنت حياة ذكرى لم تنسى وكانت هذهي اللحظات لها الذكرى ولمشاعر التي لم تنسى بينهم.......
نظر سالم الى شفتيها بجوع قائلا وسط احديثهم بصوت أجش....
هتصدقي لو قولتلك انك وانتي معايا بتبقي وحشاني اوي....
ابتسم ثغرها الأحمر وهي ترد عليه بخفوت..
انت كمان بتوحشني حتى وانت جمبي...
تحدث بعبث وهو يمرر اصابعه ببطء على شفتيها 
تعرفي ان ده مرض ولازم يتعالج....
اغمضت عينيها وفتحتهم بحرج وهي تساله ببراءة 
مرض إيه....
نظر اليها بمكر وتحدث ولكن بنفس الخفوت...
المفروض تساليني بيتعالج ازاي....
نظرت له پضياع عاشقة وهي تساله بنفس الخفوت 
طب بيتعالج ازاي ....
هقولك ياملاذي.....مالى عليها بانفاسه الساخنة 
وقطف شفتيها في قبله حاړقة للشوق ولاشتياق 
لها قبله ټقتل كل شيء الا آلحب الذي سيولد 
هذا الشعور من جديد في لحظة ابتعاده فقط 
عواطفه المچنونة.....
ومن بين رياح تلك العاصفة وجدت نفسها ترتفع في الهواء وهو يحملها اليه بقوة.... متجه بها الى الفراش كانت شفتاه لا تكف عن ألعب على أوتار ضعفها ! 
وضعها برفق وهو ينظر اليها وهمس بكلمة واحدة 
قبل ان يسحبها معه الى عالمهم

 

 

الخاص ... 
بحبك......
اخر ما سمعته منه فقط أفعال أشوقه كانت هي التي تتحدث بعد همسه الخاڤت .....
بعد مرور أسبوع......
في صباح....
وضعت ريهام كوب من العصير امام والدتها قائلة 
بثبات....
خدي يامااا اشربي عصير اللمون ده يمكن 
تهدي.. 
هدرت بها خيرية پغضب 
انا مش هاهده ولا هيهدا لي بال غير لما نخرج من 
النجع ده احنا هنسافر بكره وخلص آلكلام 
ياريهام ....
نظرت ريهام الى كوب العصير وهي ترد عليها بغموض.. 
متقلقيش يامااا احنا هنسافر الليله.... 
اتسعت عينا خيرية بعدم تصديق... 
بجد ياريهام خلاص قرارتي تسفري السويس معايا 
عند خالك.... 
مسكت ريهام كوب العصير ومدت يدها به لأمها قائلة بغموض.... 
ايوه هسافر معاكي عند خالي... خد اشربي بقه العصير ده عشان يروق دمك.... 
مسكت خيرية كوب العصير وارتشفت منه تحت أنظار ريهام الماكرة...
قبل ذاك الوقت.....
جلست حياة في صالون بجانب ريم ويبدو عليها الإرهاق والتعب من اثار الحمل على جسدها...
معلشي ياريم تعبتك معايا... 
زمت ريم شفتيها وهي ترد عليها بمزاح... 
ولا يهمك بكره لم اتجوز وجيب نونه هخليكي توديه المدرسه بنفسك.... 
أبتسمت حياة وهي تقول لها بصدق.. 
من العين دي قبل العين دي... دا هيبقى ابن اختي 
وصاحبتي الواحيده.... 
ابتسامة ريم وهي ترد عليها 
طب مانا عارفه.... و ورد برده بنت اختي الكبيره 
ومفيش احراج مابين الأخوات وبعدها ولا إيه.. 
ضاحكة راضية الجالسة معهم وهي تدعي لهم بحنان.. 
ربنا يحفظكم ياحبيبي ويخليكم لبعض... 
ردد الإثنين معا....
ربنا ياخليكي لينا ياماما راضية.... 
وقفت ورد امامهم قائلة بحماس.. 
انا جاهزة ياخالتو ريم مش يلا بينا... 
ابتسمت ريم لحياة وهي تنهد قائلة... 
البت مستعجله على اللعب.... بكره لم آلموضوع يدخل في الجد هتقولك اعملي ليه ياماما أجازه مرضيه 
ضاحكة حياة وهي ترد على ريم بخبث... 
طلع لخالتها..... 
ضاحكة ريم وهي تتناول يد ورد بين يدها خارجه بها خارج المنزل ...
نظرت حياة لهم وهم يبعدون عن مرمى ابصارها...
لتقف حياة وهي تنآدي على ابنتها قبل ابتعدها عن عينيها ...
ورد... تعالي ياحبيبتي.... 
استدارت لها ورد لتاتي لها سريعا تاركه يد ريم التي نظرت الى حياة باستغرب...فكانت
حياة شاحبة آلوجه يبدو عليها الإرهاق ولتعب بكثرة 
هذا آلصباح....
حين وقفت ورد أمام حياة نزلت حياة لمستواها 
ومسكت كتفها بين يدها هامسه بحنان.. 
خدي بالك من نفسك ياورد.... 
ناظرة ورد لها بعدم فهم تسألها ببراءة.. 
حاضر ياماما.... بس مالك انتي تعبانه عشان 
نونه ....
ابتسمت لها حياة وهي تمرر يدها على شعرها و وجهها قائلة بفتور.... 
لاء ياحبيبتي انا كويسه..يلا عشان تلحقي 
الحضانه....
احتضنتها حياة بقوة وهي تستنشق رائحتها لا تعلم 
لما تشعر ان هناك عاصفة قادمة و تهب عليها الريح الخاص بها لتشعر بالقلق من القادم.....
ابتعدت ورد عن والدتها ببطء لتمسك بيد ريم.. لتبادل ريم النظرات مع حياة... لتسالها ريم بعيناها
وترد عليها حياة بهز بسيطة من راسها تصاحبها ابتسامة باهتة.....
بعد نصف ساعة صعدت حياة الى غرفتها بعد ان استئذانة من الجدة راضية انها تود آلنوم قليلا 
من شدة الإرهاق.....
خرج سالم من المكتب وهو يمسك بين يداه ملف 
عمله.... 
صباح الخير ياحنيي....أمال فين حياة و ورد... 
سألها وهو يبحث عنهم بعيناه ...
ردت عليه راضية وهي ترتشف بعد القهوة وقالت 
بفتور..... 
ورد راحت الحضانه وريم راحت توصلها.. عشان حياه شافتك مشغول في المكتب بقلك اكتر من ساعتين.... 
جلس سالم بعد ان وضع الملف أمامه على سطح المنضدة ومفاتيح السيارة كذلك....
فعلا اتاخرة عليكم بس انا بحضر لاجتماع مهم عشان المصنع الجديد الي لازم يتفتح على اخر 
الشهر ده.... 
ربنا يقويك يابني ويزيدك من فضله... 
رد عليها بعد تنهيدة... 
امين ياحنيي.... المهم هي حياه فين... 
ردت عليه بهدوء... 
حياه تعبت شويه فى طلعت تستريح في
اوضتها. 
نهض بهلع واضح وهو يقول بسرعه...
تعبت تعبت ازاي يعني.... 
مسكت راضية يداه وقالت بنفس الفتور. 
متقلقش يابني دول شوية إرهاق بسبب الحمل وهي طلعت تنام يجي من نص ساعة كده زمنها نامت بس بلاش تطلع وتصاحيه.... انا شويه وهقوم أطمن عليها....
نظر الى راضية بتردد....
خلاص بقه ياسالم قولتلك دول شوية إرهاق من الحمل.... 
صدح هاتفه قبل ان يرد عليها.... ليخرج الهاتف من جيب بنطاله ويرى هواية المتصل... ليتناول مفاتيح سيارته من على المنضدة متناسين أمر ملف العمل المهم......
انا لازم امشي دلوقتي ياحنيي عشان الإجتماع 
هتصل بيك بعد مخلص عشان أطمن على حياة.. 
اكتفت راضية بإيماءة بسيطة وهي تبتسم له بحنان .....ليذهب سالم
وتدعي راضية له بتيسير الحال له 
دوما....
امااا يامااااا..... خبطت ريهام على وجه خيرية 
التي استلقى جسدها على الأرض كالجسد بدون
روح.....
ابتسمت ريهام وهي تتأكد من نبضات قلبها 
وانفاسها كذلك... لتقول بغموض شرس....
نامي ياغاليه وحق ابوي وحق اخويه جه وقته 
ومحدش هياخده غيري.... معلشي ياماا انتي كنتي 
جزء من الخطه.... 
لترجع ذكرتها لنصف ساعة.... حين وضعت حبوب المنوم في عصير الليمون قبل ان تعطيه الى
خيرية !.....
ركضت ريهام وهي تضع العباءة والوشاح عليها بعشوئية....
وضعت ريهام انينة البنزين في ركن ما خارج بيت 
رافت شاهين.....
أبتسمت ريهام بشظايا شيطانية وهي تخبط على باب البيت بعويل وتمثيل خبيث بارع
اااه الحقيني ياحنيي الحقوني ياخلق امي ھتموت 
ياعالم الحقوني ااااه ياني حد يلحقنا... 
فتحت مريم الباب لها پصدمة...
لتمر من جانبها ريهام راكضة سريعا الى داخل البيت متجهة الى وجها معينة....
وقفت راضية مڤزوعة على صوت ريهام تسألها بهلع
مالك ياريهام يابنتي في إيه مالك إيه الى
حصل.. 
ركضت ريهام

 

 

لها وهي تحشرج صوتها وتزرف الدموع الخادعة بكثرة وهي تقول..
امي ياحنيي وقعت على الأرض مره واحده وبفوقه مش بتفوق الحقيني ياحنيي وساعديني
انا مش فاضلي في دنيا غيرها.... 
ربتت راضية على يدها وهي تقول بحنان.. 
متقلقيش يابنتي انشاء الله خير انا جايا 
معاكي.. 
ارتدت راضية عبائتها السوداء ووشاح كبير ونهضت سريعا لتذهب مع ريهام....
ولكن اوقفتها ريهام وهي تتحدث پبكاء.. 
خلي مريم تيجي معنا ياحنيي عشان تساعدنا 
واحنا بنطلع امي لي اوضتها....
نظرت راضية الى مريم الواقفة لترجع انظارها الى 
السلالم المؤدي الى غرفة حياة...ومن ثم الى ريهام 
ودموعها المبلل وجهها.... ترددت قليلا ولكن اقنعت 
نفسها انها لم تلبث هي او مريم عند ريهام الى قليلا
حتى تطمئن على خيرية وتعود.... وبدأت تقنع نفسها ان حياة نائمة الآن ولن تستيقظ الى بعد فترة...
حسمت امرها وقالت... 
تعالي معانا يامريم يابنتي.... 
بعد ان فتحت لهم ريهام البيت وبعد ان رأت راضية 
ومريم مشهد خيرية الواقعة على الأرض وجسدها 
مرتخي بطريقة مريبة بعد آلشيء....
صاحت راضية وهي تجلس بالقرب من خيرية تتفحصها.... 
اتصلي بادكتوره ياريهام مستني إيه... يمكن تكون غيبوبة سكر.... 
مالت ريهام بخبث وتخفي لتضع يدها في حقيبة راضية لتتناول مفتاح منزل رافت شاهين بين قبضة يدها بخبث.....
حاضر ياحنيي هروح اتصل بيها.... 
ذهبت ريهام إتجاه الباب لتخرج من المنزل في الخفئ !.....
تحدثت راضية الى مريم قائلة
ساعديني يامريم يابنتي.... 
اومات لها مريم وهي تميل على خيرية لمساعدتها...
دلفت ريهام الى منزل رافت شاهين وفي يدها انينة 
متوسطة الحجم تفوح منها رائحة البنزين...
صعدت على السلالم المؤدية الى غرف نوم البيت 
بأكمله و كانت عيناها بركتين من الڼار الحاړقة 
وشفتيها تبتسم بطريقة بشعة فقد اقتربت من 
تنفيذ مخطط اخذ وقت كبير في الإعداد له....
وقفت امام غرفة حياة ووضعت يدها على مقبض
الباب و..... يتبع
انتظرو الخاتمة يابنات خاتمة احداث الرواية
دهب عطيه...
الخاتمة
روايهملاذى وقسوتى
بقلمدهب عطية 
صعدت على
السلالم المؤدية الى غرف نوم البيت 
بأكمله و كانت عيناها بركتين من الڼار الحاړقة 
وشفتيها تبتسم بطريقة بشعة فقد اقتربت من 
تنفيذ مخطط اخذ وقت كبير في الإعداد له....
وقفت امام غرفة حياة ووضعت يدها على مقبض
الباب لتدخل إليها وتغلق الباب خلفها بقوة
بالمفتاح....
في ذات الوقت انتفضت حياة من نومها بفزع وهي 
ترى ريهام أمامها تنظر إليها بغل شيطاني..
ريهام..... بتعملي إيه هنا.... 
تحولت أنظار حياة الى المفتاح المتعلق في الباب 
انتي بتعملي إيه.. وبتقفلي ألباب ليه... 
نهضت حياة بوجه يشوبه الانفعال.....اتجهت الى ناحية باب غرفتها لفتحه لإخراج هذهي الوقحة منه
حين مرت حياة من امام ريهام بعصبية مسكتها ريهام من ذرعها بقوة وحقد.... 
راحه فين يامرات حسن..... يووه نسيت يامرات سالم معلشي العتب على النظر.... 
اكفهر وجه حياة واحتدت عينيها من تلميحات ريهام لترد عليها بعصبية.... 
اخرجي بره ياريهام انا مليش حيل اتكلم معاكي ..
وبعدين ازاي تدخلي البيت هنا بعد الى حصل إيه 
لدرجه دي معندكيش ډم ... 
نظرت لها ريهام بشړ و وجها لوجه قالت 
جايا اصفي حسابي وحساب ابويه واخويه ولحساب مش هيتصفى غير عن طريقك انتي 
ماهو انا بتلقك عشان ارد كرامتي الى دهس
عليها جوزك عشان بيحبك... 
ضحكت ريهام ببرود قائلة باهانة لإذاعة...
مش عارفه بيحب فيكي إيه... لا جمال ولا مال ولا عيله ولا فصل ولا اصل ولا آي حاجه تملكيها عشان يتمسك فيكي لدرجه دي ويرفضني انااا... 
بلعت حياة اهانتها بصعوبة وهي ترد عليها باجمل أبتسامة تمتلكها قائلة... 
يمكن يكون عندك حق انا مش بمتلك كل صفات الى ذكرتيها..... لكن انا بمتلك قلب مقدرتيش تملكيه 
ياريهام.... سالم شاهين.... ولي بيني وبين سالم هو شيء صعب يستقبله ويفهمه قلبك 
وعقلك الاسود.....بجد تستحقي الشفقه.... 
اوقف سالم السيارة فجأه في نصف الطريق وهو 
يمرر يداه على وجهه بضجر.... 
مش معقول هرجع كل ده.... 
نظر الى ساعة يداه بضيق.... فالملف الذي ظل أسبوع يحضر فيه ملاحظات تطور المصنع الجديد وعرضها على الموظفين في الإدارة لتطور بعدها سير العمل على هذا المنهج الجديد الذي أضافه في ذاك الملف الموضوع الآن على المنضدة في قلب صالون البيت!.
فتح الهاتف على كاميرات المراقبة آلموضوع في بيته منذ فترة ولم يحاول تغيرها قط.... 
كان يحاول ان يتأكد من وجود آلملف في المكان الذي قد وضعه به..... ولكن لا يعرف لم قلبه قاده
الى غرفة نوم حياة للاطمئنان عليها فباله كان 
مشغول عليها من وقت خروجه من المنزل....
دقق النظر قليلا لتحتد عيناه وهو يرى ريهام تقف 
وجها لوجه أمام حياة ويبدو ان هناك شجار انوثي حاد على وشك البدء..... هذا ما ظنه وهذا مستوعبه ولكن دوما العين تجفل عن كشف ستار الشړ من حولها...
اشعل محرك السيارة للعودة الى البيت باقصى سرعه
انا عارفه انك امتلكتي قلب سالم وده سوء حظك 
وعشان وقعتي في سكتي.... ولاجمل ان الإنتقام 
عن طريقك انتي متعه تانيه يابنت الحړام... 
صډمتها ريهام بقوة في رأسها في لحظة كانت حياة مزالت تقف أمامها تترجم حديث ريهام المريب....
وقعت حياة ارض وهي تنظر الى ريهام پصدمه لتسيل الډماء من رأس حياة سريعا ولكن ببطء 
اي ان الچرح كان بسيط بعد الشيء....
انتي اجننتي.... ااه... 
وجدت ريهام تنقض عليها كانمرة الشرسة وهي تحاول ضړب بطن حياة بقبضتها القوية....وهي 
تصيح پجنون شيطاني اعمى... 
لازم أحرقك يابنت الحړام

 

 

مش لازم تعيشي هحرق 
قلبه عليكي... وقبل ده كله هحرق قلبك على في بطنك هحرق قلبك قبل محرقك بڼار.... 
صړخة حياة وهي تحاول النهوض باتجاه الباب.. 
لاااااا... لااااااا...
ركضت الى الباب لتحرك المفتاح بداخل مقبض الباب ولكن انقضت عليها ريهام مره آخره...ليقع المفتاح في لأرض بعيدا عن مرمى الأعين.....
تعالي هنا راحه فين.... 
مسكتها ريهام وهي تهدر بها بغل... كانت ريهام اقوى من حياة في الجسد وفي الحركة كذلك فكان من السهل الانقضاض على حياة جسديا وهذا سهل الأمر على ريهام بسبب تعب حياة وشحوب وجهها بسبب ضعفها جسديا من آثار الحمل.....
نزلت دموع حياة وهي تتوسلها بضعف وتعب.. 
ابعدي عني ياريهام حرام عليكي ابني ھيموت.. ابوس اديكي ارحميه 
مزالت تلكمها معدتها بقوة تارة تصيب معدتها بقبضة يدها وتارة تتجاوز قبضتها حياة دفاعا عن نفسها وعن ابنها....
سمعت ريهام سرينة سيارة سالم معلنه عن وصول سالم الى هنا وفي هذا الوقت !!!..
نهضت ريهام بسرعة وبهلع وهي تحاول تذكر شيئا
مهم... 
الباب مقفول انا قفلته قبل مدخل اكيد هياخد وقت على مايفتحه..... 
ترجم شيطانها سريعا ان عليها انتهاء ما اتت إليه 
وتذهب سريعا من باب المطبخ في الخفئ....
زحفت حياة على قدميها بتعب وهي تمسك معدتها 
باعياء لتذهب الى اخر الغرفة مساندة بظهرها على حائط غرفتها وبجانبها باب المرحاض المغلق !....
بدأت ريهام بسرعة وبدون تركيز على موقع جلوس 
حياة التي فقدت القوة الجسدية على النهوض او الحديث وهي ترى أمامها ريهام تفرغ البنزين من هذهي الانينة أمام باب الغرفة وبجانب الفرش.. 
لتنتهي من افراغها في الغرفة باستثناء الموقع 
الجالسة به حياة !....
سمعت صوت سالم بالاسفل صاح بقوة باسمها.... 
ريهاااااااااااااام..... ريهااااااااااام... افتحي الباب 
افتحي ياريهااااااااام
بدون تركيز وبهلع اشعلت
الڼار لترمي عود الكبريت
في قلب البنزين لتشتعل الڼار سريعا...
وتستدير وهي تنظر الى حياة الجالسة پصدمة تنظر الى نيران المشټعلة في غرفتها....
وضعت يدها على مقبض ألباب لتجد ألباب مغلق 
ولمفتاح ليس به..... بهت وجهها وهي تنظر الى الڼار المشټعلة بقوة وراها وتشعر بحرارتها تذيد بكثرة بسبب اقماشمة الغرفة التي تاكلها النيران....
حاولت آلبحث عن المفتاح ولكن بدون جدوى مختفي عن مرمى البصر....
في أثناء انشغال ريهام بالبحث عن مفتاح الغرفة
نظرت حياة حولها وهي تسعل من آثار الدخان المنبعث سواد والڼار الذي يذيد لهيب اشتعالها
كلما أكل الحريق غرضا من الغرفة.... 
تحركت عيناها وهي تسعل پضياع لتتشبث عيناها 
على باب مرحاض غرفتها المغلق... زحفت اليه بدون تفكير وبسرعة وتعب دخلت إليه واغلقته... لتاكل الڼار مكان حياة بعدها بدون رحمة ! ...
سعلت ريهام بقوة بعد ان فقدت الأمل في إيجاد 
مفتاح الغرفة خبطت على الباب بقوة وهي تسعل 
بصمت وجسد يرتجف.....
في لأسفل مسك سالم حجر ثقيل متوسط الحجم 
وبدأ في ضړب زجاج باب المنزل لينكسر بعد عدت ضربات قوية رمى سالم مابيده.... ومد يداه داخل فاتحة الباب المنكسرة... ليفتح بعدها الباب من الداخل.... ويصعد بسرعة للداخل وقلبه يعتصره الم من رائحة الدخان المنبعثة من غرفتهم......
وصل امام باب الغرفة في وقت يكاد لا يحتسب..
حاول فتح الباب ولكن كان مغلقا....
ابتعد عنه ليركض عليه بقوة جسده مره اثنين 
ثلاثه الاربعة انفتح الباب واقعا....
نظر حوله مناديا على أسمها بكل ماوتي من قوة
حياااااااااااه....... حياااااااااااه....
ردت عليه من وراء باب المرحاض بتعب وهلع.. 
سالم انا هنا... متقلقش عليه.... بس خد بالك 
عشان الڼار..... 
ركض خارج الغرفة لغرفة اخره ممسك غطاء
ثقيل..... و وضعه على راسه وحول جسده وكتفه ليدلف بسرعة وسط النيران المحيطة بالغرفة بأكملها وتكاد تكون اكثر تناثرا امام باب المرحاض ....
فتح الباب وهو ينظر لها بهلع وجدها تجلس على 
آلأرض والډماء تسيل ببطء من تحتها....
اتسعت عيناه على ملامحها وشكلها... ولكن ليس وقت الاندهاش عليه ان يسرع النيران تتزايد 
في الغرفة من حولهم.....
حملها على يداه وكان الغطاء الثقيل مزال على راسه كتفه وظهره... ليهتف بأمر وصوت متحشرج من منظرها المشفق عليه..... 
امسكي في البطنيه كويس ياحياه غطي جسمك وراسك بيها...... بسرعه ياحياه عشان الڼار 
متئذكيش....
اومات له بتعب وفعلت مثلما أمر.....
دلف وسط الڼار كما فعل لتصتدم عيناه على جسد 
ريهام المتفحم أرض...تمتم پغضب.. 
كان نفسي اشرب من دمك بايدي.. بس ربنا خد حقها منك وحفظها ليه.... وده في حد ذاته رحمه 
ليها وليه...
خرج بها من الغرفة بسرعة لخارج المنزل 
يقف أمام غرفة العمليات منذ ساعات معدودة... 
القلق يتزايد عليها وعلى من كان سبب رابط 
حبهم ببعض......
خرجت الطبيبة من غرفة العمليات ليذهب إليها 
قائلا بلهفة.... 
حياه عامله إيه دلوقتي يادكتوره..... 
ابتسمت الطبيبة بوجهها البشوش وإجابته ب.... 
متقلقش يادكتور سالم.... حياه بخير والحمدلله 
قدرنا نوقف ڼزيف الډم.. والجنين الحمدلله 
محصلش ليه حاجه لان الڼزيف كان بسيط 
وسبب كان ضغط نفسي او اتعرضت لحاجه 
مقدرتش تستحملها..... كمان وقعت السلم 
الى سببت ليها الچرح الى في دماغها 
عقمت الچرح وخيطه ليها....
قاطعها سالم بعدم فهم.... 
ثواني يادكتوره ...انتي لسه قايله وقعت سلم 
سلم إيه مش فاهم حضرتك.....
تكلمت الطبيبة بشك...
حياه قبل متدخل العمليات سالتها مين عمل فيكي كده ..ردت عليه ان الى حصلها ده وقعت سلم .
جفل سالم عن تفحص الطبيبة له التي تساله بعينيها بشك....
طب ممكن ادخلها ....
ردت الطبيبة عليه بهدوء...
ااه اتفضل هي ساعه كده وهتفوق

 

 

من البنج ...
دلف الى غرفة المشفى التي تستلقي بها حياة 
بتعب مغمضت العين في مكان بعيده عنه...
يلتف حول راسها شاش طبي...
ملامحها فقدت الكثير بسبب إنتقام شياطين الانس منهم وسبب أنهم أرادو الحب والاستقرار معا ليس إلا ! ...
جلس أمام الفراش النائمة عليه.... ليمشط شعرها 
بأصابعه ببطء... ومن ثم يمرر يداه على ملامحها 
بتروي عاشق كان من الممكن ان يفقد معشوقته 
للأبد.....
الحمدلله...... 
همس بها وهو يتطلع عليها بحزن...
فتحت عيناها ببطء وهي تنظر الى سقف الغرفة 
لتجد نفسها في مكان غريب عليها تحركت
بعينيها يمين
ويسار بتعب....
وجدت سالم يصلي في ركن ما ساجد لله 
يبكي لم تسمع بكاءه ولكن شعرت بذلك...
انتهى من صلاته لينهض ناظرا لها.... أبتسم وهو 
قبلها من قمة راسها قائلا بحنان... 
حمدال على سلامتك ياحبيبتي.... 
بهت وجهها وهي ترى ملامحه هكذا سألته بشك.. 
سالم.... هو حمزه ا.... 
قاطعها وهو يضع اطرف أصابعه على فمها قائلا
بلاش تكملي.... ابننا بخير..... 
بجد ياسالم.... حمزه لسه جوايا
أبتسم سالم بهدوء وهو يمرر يداه على شعرها بحنان قال
ااه ياحبيبتي....الڼزيف كان بسيط والدكتوره قدرت 
توقفه...... الحمدلله.... 
زفرت حياة بتعب وهي تضع يدها على بطنها 
الحمدلله..... 
مرر يداه على شعرها وهو يهمس لها بباحته الحنونة
حولي تنامي ياحياه.... ارتاحي شويه..... 
اغمضت عينيها وهي تتحدث بتردد 
سالم انا مش عايزه أروح البيت انا خاېفه و.... 
هششش..... نامي ياحياه نامي ونسي.... وكل الى انتي عايزه هعمله..... 
مرر أسبوعيا على وجودها في المشفى... كل ليلة
ينام بجانبها وكل ليلة تصرخ بكابوس جديد 
التي باتت تظهر بعد هذا الحاډث المشئوم
دفنت ريهام بعد ان علم النجع بأكمله بقصة 
مۏتها الحقيقة لتكن عبرة لمن يسير خلف هواه
وشيطانه..... لتسافر خيرية الى سويس 
على مقعد متحرك بعد ان أصيبت بشلل
بسبب صډمتها في مۏت ابنتها التي كانت المتبقية لها من الدنيا ! ....
بعد عدت أيام....
اوقف سالم السيارة امام فيلا صغيرة...
نظر لها وهي تطلع حولها بعدم فهم...
سالم... إيه ده.... 
قالت حياة عبارتها وهي تنظر إليه.....
أبتسم سالم لها وهو يرد عليه بعبث... 
طب تعالي نخرج من العربيه وهقولك.... 
لاء قولي دلوقتي.... ده بيتنا الجديد.... 
رفع عيناه لسقف سيارته وهو يفكر بمزاح... 
ثم قال بخبث... 
بصراحه هو بيت جديد ...بس مش ليكي ده 
للمدام الجديده.... 
ضړبته على ذراعه بتزمر طفولي قائلة... 
اي الغلاسا ديه ياسالم.... 
ضاحكا سالم وهو يرد عليها بقنوط .. 
طب اعملك إيه.... الموضوع مش محتاج أسأله 
وانتي مصممه تسألي.... 
مش بتأكد..... 
غمز لها قبل ان يخرج قال
وتأكدت ياوحش.... ان بيتك.... 
خرجت معه من السيارة.... ليقف أمامها ويمسك 
بيدها قال بصوت أجش... 
يلا بينا.... 
اومات له بحب وابتسامة رقيقة تزين ثغرها...
دخلت الى بوابة الفيلا الصغيرة.. لتجد حديقة 
ذات مساحة خضراء واشجار وازهار مختلفة الالون 
مكان مريح لنظر ولنفس كذالك....
دخلت معه الى داخل الفيلة......
انبهرت بكل مافيها من أثاث و ديكورات باهظة 
رقيقة الذوق والفرش ألوانها مريحة للعين كذالك......
معقول.... دي مش نقصها غير آلناس..... 
أبتسم سالم على ملامحها وانبهارها بالمكان 
ليرد عليها بصدق وخفوت... 
هو مش نقصها من الناس غيرك.... مبروك ياحياه عليكي بيتك الجديد.... 
استدرت لتنظر له بعدم فهم.... 
بيتي.... بيتي ازاي.... 
بمانسبة انك مراتي.... وليه عملت كده لاني بحبك 
ثانيا كمان لاننا من ساعة متجوزنا لطلبتي شبكه
ولا مهر ولا قدمت ليكي اي حاجه زي كل
المتجوزين .....
نظرت الى عمق عيناه قائلة بصدق
بالعكس ياسالم انت اهدتني اجمل تلات هدايه... 
نظر لها سالم بعدم فهم.... لتتحدث حياة قائلة.. 
اول هديه... حبك لورد بنتي وحنانك عليها... 
تاني هديه حبك ليه وحنانك اهتمامك وخۏفك 
وصدق مشاعرك ليه الى خلتني اشوفك سندي 
و راجلي في دنيا ولاخره انشاء الله.... 
تالت هدايه.... 
وضعت يدها على بطنها واسطردت حديثها بحب
وابتسامة رقيقة... 
اني شيله جوايه حته منك..... ياحبيبي....ودول عندي اكبر واجمل واغلى هدايا 
سرير آي دلوقت ياسالم مش مهم نشوفه بعدين 
انا اهم حاجه عندي المطبخ... انا هروح اتفرج على
المطبخ.....
ذهبت لتبحث على المطبخ بحماس.....
ابتسم سالم بخبث... قال بخفوت... 
وماله مطبخ مطبخ.... الرخامه كبير وتساع من الحبايب اتنين... 
دخل خلفها الى المطبخ .....
تفحصت حياة المكان بانبهار.... 
ألله المطبخ واسع وكبير اوي ياسالم... 
نظر الى رخامة المطبخ ذات الشكل المستطيل... 
ااه ولرخامه مناسبه اوي.... 
نظرت حياة الى الرخام بفتور....
ااه الرخامة حلوه.... بس ممكن نغير مكان التلاجه من هنا عشان شكلها هنا مش مظبوط.... 
نظر سالم الى رخامة مرة اخرة وهو يرسم عليها 
بعد التخيلات.... 
تصدقي الرخامه دي هتنفع في لأيام الجايا... 
هيبقى عليها استعمال رهيب.... 
نظرت له حياة بعدم فهم متسائلة
انت اي حكايتك مع رخامة المطبخ..... 
حك في شعره بمكر وهو يرد عليها ......
الموضوع محتاج شرح وانا بفضل عملي افضل .. 
حملها بعد ان انتهى من حديثه.... ليضعها على 
رخام المطبخ..... لټنفجر حياة ضاحكة وهي ترد
عليه بدلال.... 
سالم نزلني الرخامة ساقعه ..... 
مالى عليها وهو يهمس لها بحنان.... 
مش مهم هدفيكي ياملاذي.... بس المهم كنت عايز
أقولك حاجه مهمه.... 
همهمت بدلال ليكمل حديثه قائلا بغزل .... 
اي سر حلوتك النهارده.... 
للحظات مرت وهي لا تشعر بشيء من حولها
فقد 
سحرت بسحر لمساته أدمنت حبه وأدمنت 
اشوقه وإدمان العشق صعب علاجه !! ....
بعد مرور خمسة شهور.....
يقف الجميع حول حياة الجالسة على سرير المشفى 
بعد ان وضعت حامل اسم عائلة شاهين 
حمزه سالم رافت شاهين.... قد اتى الى الدنيا منذ عدت ساعات فقط.... يشبه والده اكثر آو كذالك رأت حياة.....
اي رأيك في سالم الصغير.... 
همست حياة لسالم الجالس بجانبها ويحمل حمزه

 

 

على يداه ويتطلع عليه بسعادة أب ...
رد عليها سالم بابتسامة جذابة... 
قمر زي امه..... 
زي أمه ازاي ده شبهك اوي ياسالم.... 
نظر لطفل قليلا ليثبت على قراره قال.. 
لاء ده شبهك أنتي ..... 
احتدت عينا حياة بإصرار قائلة بصوت عال قليلا 
وصل لمسامع الجميع... 
طب والله العظيم نسخه منك.... ياسالم
ضحك الجميع عليها... لتكركر ريم وهي تتقدم منهم قائلة.... 
ولا تزعلي ياحياه هو ولا شبهك ولا شبه سالم 
هو شبه خالتو.... مش كده ياموزه أنت طالع شبهي...موزه انت صغنون كده ليه .. 
حملته ريم من يد سالم وهي تحاول ألعب معه ولكن كان الصغير ينظر الى سماء شارد في عالمه الخاص !
ابتسمت حياة وهي تنظر الى سالم وتتنهد بحزن 
على حيات ريم و وحدتها والأحداث الذي مرت بها 
في هذهي الفترة القصيرة.....
ربت سالم على كف حياة وهو يتمتم بخفوت... 
ربنا هيعوضها ياحياه..... ربنا كبير وبتمنى ليها 
كل خير..... 
ترقرقت الدموع في عيون حياة وهي ترد عليه بنفس الخفوت.... 
يارب ياسالم ريم بنت حلال.... وتستاهل كل 
خير 
طرق على الباب ليدلف آخر شخص ممكن ان ياتي 
في مخيلة الجميع...... 
سلام عليكم ياهل الدار.... 
عمو فارس.... عمو فارس.... 
ركضت ورد سريعا بعد ان دلف فارس الى الغرفة 
المتواجدون بها......
حملها فارس في أحضانه وهو يقول بمزاح... 
قلب عمو.... خطيبتي القمر وحشتني.... 
ردت ورد ببراءة وهي تبتعد عنه 
وأنت كمان وحشتني اوي... بس كمان اتاخرت
اوي... 
معلشي شغل بقه يا ورد الجوري..... 
اقترب فارس من سالم وهو يسلم عليه قال.. 
الف مبروك ياصاحبي يتربى في عزك... اول موصلت النجع وسألت عليك مريم الشغاله قالت ان حياه بتولد وخدت منها عنوان المستشفى.... 
رد عليه سالم بخفوت... 
نورت يافارس.... وعقبال منفرح بيك وتبطل 
سرمحا.....
رد عليه فارس بنفس الخفوت... 
أدعي ليه من قلبك الاقي الى تلمني.... 
نظر فارس الى حياة قال بإحترام... 
مبروك يامرات اخويه يتربى في عزكم.... 
ابتسمت حياة بحرج وهي ترد عليه... 
ألله يبارك فيك عقبال منفرح بيك.... 
اكتفى فارس بابتسامة بسيطة.... لينظر الى رافت 
والجدة راضية ويذهب ليسلم عليهم قال... 
أقسم بالله بركة البيت...... عم رافت والحجه راضيه الى كل يوم بتزيد حلاوه....
حاولت ريم كبح ضحكتها وهي تهمس داخلها بيقين
واضح انك مش سهل يافسدق خالص...
ردت راضية عليه وهي تضحك...
ااه ياواد يابكاش.....بس بجد وحشني بكاشك...
ضحك رافت وهو يكمل حديث امه قال..
ولله العظيم يامي في دي عندك حق....هو بكاش بس بيوحشنا .....
سلم فارس عليهم جميعا.......
لم يلاحظ فارس وجود ريم الجالسة بعيدا عن مرمى عيناه على اريكة ما فالغرفة.....
نظر فارس الى سالم سائلا بحماس...
المهم النون فين وسمتوه إيه ....
رد عليه سالم مبتسم...
حمزه....حمزه سالم رافت شاهين....
سيدي ياسيدي.....طب فين الاخ موزه عشان
اشوفه تنح زي ابوه ولا فرفوش زي عمه ....
انهى فارس حديثه وهو يشير على نفسه
ضاحكة راضية وهي تتحدث بعفوية...
انت وريم دلعكم لي حمزه واحد .....بس على العموم حمزاوي على ايد ريم اهوه.....
نظر فارس الى ناحية التي اشارة لها راضية...
ليشرد في هذهي الفتاة...ذات الوجه الطفولي والملامح الرقيقة التي وللعلم تحكي عن شقوة 
روحها وخفة ډمها في ان واحد عينيها سوداء وجذابة بهم شيئا يميزهم عن غيرهم .......
كل هذا الوصف في نظره واحده ياللهي !!... 
الله يسلمك يا ريم مش ريم برده...
ااه ريم بنت عم سالم و ....
سالها بسرعه
انتي مرتبطه.....
رفعت عينيها اليه پصدمه ...لتجد على ملامحه الرجولية علامات الجدية.....
لاء مش مرتبطه بس بتسال ليه.....
ابتسم وهو يحمل حمزه من يدها قال بهدوء...
بعدين هتعرفي يابونبونية العرب ....
نهض من جانبها لتردد جملته بعدم فهم....
بونبونية العرب ......يعني إيه.....
في خارج الغرفة....
مالى فارس على اذن سالم قال بابحه جادة 
انا قرارت اتجوز وتلم ولقيت الى هتوب على 
اديها.....
نظر له سالم بعدم فهم.....
انا عايز اتجوز بنت عمك....ريم ...
لم يستوعب سالم حديث فارس الى بعد عدت دقائق 
ليبتسم بفظاظة قال....
عايز تجوز بنت عمي ليه....
فغر فارس شفتيه پصدمه قال ....
هكون عايز اتجوزها ليه عجباني...مش محتاجه سؤال ياعم التنح .....
ابتسم سالم بسخرية قائلا....
بقولك يافارس معنديش بنات لجواز... 
هدر فارس پجنون.....
لاء بقولك إيه فكك من التناحه دي..... ريم تلزمني 
وماټ الكلام......هي خلاص دخلت هنا ومش هتخرج غير على هنا 
اشارا فارس على عقله ومن ثم على موضع قلبه...
زفر سالم بستياء...وهو يحرك راسه پصدمه..
ولله العظيم ليقين على بعض.....حله ولقت غطاها..طيب انا ممكن اوافق بس لو هي وفقت عليك...
نظر فارس بإعجاب ناحية ريم الواقفة في ردهة المشفى ....ليعدل لياقة قميصه ويرد على سالم 
قال بإصرار...
سيب موفقت ريم عليه انا هقنعها ....
ابتسم سالم وهو يربت
على كتفه...
وريني شطارتك.....ومبروك مقدما 
بعد مرورو ست شهور على ولادة حياة 
و وجد حمزه الصغير في البيت والذي 
لا يتوقف عن إرهاق أمه ببكاءه المتواصل 
واستيقظه ليلا خلال هذهي الأشهر التي 
مرت عليهم......
في غرفة حياة وسالم....
كانت تستلقي على الفراش نائمة بتعب و إرهاق 
بسبب هذا المشاغب المستلقي بجانبها يضرب
بقدميها الصغيرة على الفراش ويخرج بعض الاصوات المرحة لغة عجز البشر عن ترجمتها !......
دلف سالم الى الغرفة للاطمئنان عليهم فهذهي الفترة يقطن سالم في غرفة آخره بسبب استيقاظ
حمزه طوال آلليل.....
خطى عدت خطوات ببطء ليستلقي بجوار حمزه 
أبنه وعيناه على حياة التي ټغرق في نوم بطريقه 
جعلته يشفق عليها..... نظر الى حمزه وهو يمرر يداه على وجهه بحب أبوي قائلا بعتاب طفيف.... 
منور

 

 

ياعم اصايع.... ينفع كده ست شهور مش عارف اتلم على البت بتاعتي ينفع برده هي دي الرجوله يابن الكلب..... 
ضحك حمزه الى والده وحاول انظاره الى أمه ليميل على جانبه محاول إمساك شعرها لايقظها ...
عدل وضعيته سالم وهو يهمس بخفوت... 
يابني حد قالك اني عايزك تصاحيها انا هصاحيها
بنفسي مش عايز اتعبك معايا... بس خليك جدع 
ونام في سريرك..... 
اثناء حديثه كان يحمل حمزه على يداه ويضعه 
على سريره الصغير بجانب سريرهم ليقبله 
سالم في وجنته قال بحنان.... 
نام ياحمزاوي.... 
مزال الصغير يلعب بهدوء على سريره الصغير ويتطلع على السقف بانبهار !....
فتحت عينيها ببطء وهي تنظر الى سالم ..
سالم..... انت صحيت امته...... وبعدين فين 
حمزه..... 
لسه صاحي من شويه..... وحمزه نايم على السرير 
بتاعه..... 
هتفت حياة بعتاب... 
اخص عليك ياسالم حمزه مش بيعرف ينام غير 
في حضڼي..... 
عض سالم على شفتيه السفلى بضيق... 
ورحمة امي ياحياه لو ملميتي نفسك انتي ولواد 
ده لفصلكم عن بعض وكل وأحد في اوضه... 
للحظة كانت مصډومة من جملته ولكن اڼفجرت 
ضاحكة حين رأت تزمره عليها كالأطفال... 
مش مصدقه أنت بتغير من ابنك.... 
انا بغير من الهدوم الى بتلبسيها يعني طبيعي اغير 
نظرت الى عيناه قائلة بحب... 
سيبك من كل ده.... انت أصلا وحشتني.... 
زم سالم شفتيه بتبرم قال
واضح.....اني بوحشك
هتفت حياة بتبرير... 
اقسم بالله دايما وحشني... بس أنت شايف حمزه 
ونظامه.... 
مرر يداه على شعرها بحنان... 
عارف ياحبيبتي ان تعبك معلشي بكره يكبر 
ويريحك... 
ابتسمت وهي تمتم بحب 
إنشاء الله ياحبيبي....
لازم تعرفي ان الإجابه هتكون.... سالم شاهين 
رجل أفعال لا أقوال..... 
بالعشق الخالص.... فقد وجد ملاذ الحياة و أرتاح 
في حياته بجانبها ومعها....ليترك قسوته خارج
حياتهم ليترك قناع قاضي نجع العرب ليترك 
ماضيه ومستقبله ليكون معها بحاضره فقط 
حاضره وعشقه لها..... اكتملت قصة حبهم
اكتمل عشق سالم لحياة.....
تمت بحمدالله
دهب عطيه
يارب تكون الروايه عجبتكم دمتمت بخير 
والى اللقاء في رواية آخره وثنائي اخر