بعضنا قد لا يعلم معنى انقض ظهرك في سورة الشرح
بعضنا قد لا يعلم معنى انقض ظهرك في سورة الشرح.. فما معناها ؟
تفسير الطبري
{ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرك } يَقُول: الَّذِي أَثْقَلَ ظَهْرك فَأَوْهَنَهُ، وَهُوَ مِنْ قَوْلهمْ لِلْبَعِيرِ إِذَا كَانَ رَجِيع سَفَر، قَدْ أَوْهَنَهُ السَّفَر، وَأَذْهَبَ لَحْمه: هُوَ نِقْض سَفَر. وَقَوْله: { الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرك } قَالَ: أَثْقَلَ ظَهْرك.
قوله: ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ): كانت للنبيّ صلى الله عليه وسلم ذنوب قد أثقلته، فغفرها الله له.
وفي قوله: ( الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ) قال: أثقله وجهده، كما يُنْقِضُ البعيرَ حِمْلُه الثقيل، حتى يصير نِقضا بعد أن كان سمينا( وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ) قال: ذنبك الذي أنقض ظهرَك، أثقل ظهرك، ووضعناه عنك، وخفَّفنا عنك ما أثقل ظهرَك.
تفسير الجلالين
( الذي أنقض ) أثقل ( ظهرك ) وهذا كقوله تعالى: “” ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك “”.
تفسير القرطبي
قوله تعالى { ووضعنا عنك وزرك} أي حططنا عنك ذنبك. وقرأ أنس { وحللنا، وحططنا}. وقرأ ابن مسعود { وحللنا عنك وقرك}. هذه الآية مثل قوله تعالى { ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} [الفتح: 2]. قيل: الجميع كان قبل النبوة. والوزر: الذڼب؛ أي وضعنا عنك ما كنت فيه من أمر الچاهلية؛ لأنه كان صلى اللّه عليه وسلم في كثير من مذاهب قومه، وإن لم يكن عبد صنما ولا وثنا. قال قتادة والحسن والضحاك: كانت للنبي صلى اللّه عليه وسلم ذنوب أثقلته؛ فغفرها اللّه له { الذي أنقض ظهرك} أي أثقله حتى سمع نقيضه؛ أي صوته. وأهل اللغة يقولون: أنقض، الحمل ظهر الناقة: إذا سمعت له صريرا من شدة الحمل.
وكذلك سمعت نقيض الرحل؛ أي صريره. قال جميل: وحتى تداعت بالنقيض حباله ** وهمت بواني زوره أن ټحطما بواني زوره: أي أصول صډره. فالوزر: الحمل الثقيل. قال المحاسبي: يعني ثقل الوزر لو لم يعف اللّه عنه. { الذي أنقض ظهرك} أي أثقله وأوهنه. قال: وإنما وصفت ذنوب، الأنبياء بهذا الثقل، مع كونها مغفورة، لشدة اهتمامهم بها، وندمهم منها، وتحسرهم عليها.
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم