رواية غرام الاكابر (كاملة جميع الفصول) بقلم منال عباس
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
٦٨ ٢١٤ ص Alaa Hosny الحلقة الأولى
قومى يا زفته انتى لسه نايمه وهتعمليلي فيها عروسه
فتحت عنيا وانا ببص ليها ونفسي يكون دا اخر يوم اشوف وشها تانى
غرام پانكسار حاضر هقوم اهوووو
شاديه قبل ما أهل العريس يجوا ياخدوكى تنضفى البيت وتحطى اكل للطيور
وابقي خشي استحمى والبسي اللبس اللي أهله جابوهلك مع أنه خسارة فى جتتك بس يلا المهم تغورى من وشي
اعرفكم بنفسي
انا غرام 18 سنه متوسطه الطول شعرى بني وعيونى عسلى خلصت ثانويه عامه بمجموع عالى يدخلنى طببس مرات عمى رفضت
مش كفايه كل اللى صرفناه عليكى عايزة كمان ادخلى كليهخلى عندك ډم انا عندى اولاد هما اولى بالمصاريف دى
بابا توفى وماما حامل فياوماما توفت وهى بتولدنى
اتربيت عند عمى حسن ومراته شاديه
قومت نضفت البيت ومسحته وطلعت للطيور فوق السطوح اصلهم كانوا أصحابي اللى بحكى ليهم وافضفض معاهم ما انا ماليش حد غير ربنا
عرفت أن أهل العريس دفعوا فيا كتير وحتى ما طلبوش جهاز وعفش ليا زى اى عروسه حتى شنطه هدومى رفضوا أن اجيبها ما اعرفش العريس حتى اسمه ايه مش هيفرق هخرج من سجن اروح سجن غيره مش هيفرق اسم السجان ايه
غرام ايوا يا عمى
حسن البيت مفتوح ديما ليكى يا بنتى
شاديه من وراءه بيت ايه اللى مفتوح احنا ما صدقنا نخلص منها ونشوف عيالنا اللى محتاجين تربيتنا
حسن بس يا شاديه ما يصحش كدا
غرام مفيش حاجه يا عمى قولتها وانا قلبي موجوع من الدنيا كلها
سمعت صوت العربيه بتقف أمام البيت
وصلوا أهل العريس
اخذونى وركبت معاهم
جلست انا والجده محاسن بالكنبه الخلفيه أما الراجل دا جلس جنب السواق شكلهم ناس اثرياء وطول الطريق هما ساكتين وانا ساكتهكنت ببص من المرايا على شكل الراجل دا وقلبي بيوجعنى للدرجه دى انا رخيصه وماليش تمن يجوزونى راجل اد ابويا
روحت فى النوم ما حسيتش بالوقت لقيت فجأة
نزلت ومشيت معاها
والراجل عينه ما نزلتش من عليا
اول ما دخلنا الفيلا
الحقيقه مش فيلا تقدر تقول دا قصر ولا فى الاحلاموقفت اتفرج علي المكان وانا بفكر انى عمرى ما تخيلت انى اشوف الحاجات دى فى الحقيقه
فجأة سمعت الراجل يلا يا غرام تعالى اطلعك اوضتك
قولت فى نفسي ياريت اشتغل خدامه هنا بس يسيبنى فى حالى
طلعت ل فوق وانا بقدم رجل وبأخر رجل
دخلت الاوضه اللى شاور ليا عليها
وفجأة لقيته بيقول مبروك يا عروسه وتركنى ونزل للاسفل
دخلت الأوضه وقعدت اعيطكان نفسي بابا وماما يكونوا معايا ماكنش هيكون دا حالى
وفجأة سمعت صوت الباب بيتفتح والنور بيتقفل
العريسعاصم
عاصم بصوت مخيف انا طفيت النور مش عايز اشوف وشك واحده رخيصه باعت نفسها اللى زيك ينام فى الارض
نزلت على السجاده وقعدت اعيط رمى ليا مخده
صغيرة
عاصم وبصوت جهورى مش عايز اسمع نفسك
غرام حاضر
كتمت بكائي جوا نفسي لفيت نفسي زى القوقعه وروحت فى النوم ما حسيتش بالدنيا صحيت
من النوم على صوت طرق الباب
٦٨ ٢١٤ ص Alaa Hosny الفصل الثاني 2 والفصل الثالث
نمت فى الارض وانا دموعى على خدى وكتمت صوت شهقاتى من خوفى من هذا الغريب وروحت فى النوم ما حسيتش بنفسي
صحيت الصبح على صوت طرق الباب
لقيته نايم ومدينى ضهره روحت علشان افتح الباب لقيت اللى حط ايده على كتفى وشدنى وقعت فى الارض ولقيته فجأة بيزعق ليا
عاصم ادخلى غيرى هدومك والبسي الملابس اللى فى الحمامخوفت ارفع عينى وابص عليه يزعق ليا تانىما هو امبارح قال مش عايز اشوف وشك قومت وانا باصه فى الارض وروحت على الحمام لقيت قميص نوم ومعاه رووب
غرام بشهقه يالهووى ودا هلبسه ازاى
لقيته بيستعجلنى
عاصم اخلصى واطلعى
غيرت هدومى بسرعه وقولت حاضر
خرجت وانا باصه فى الارضلقيت الجده محاسن واقفه معاه
محاسن بسم الله ما شاء الله تبارك الله فيما خلق
مبروووك يا بنتى رغم سنها إلا أنها بتحافظ على شكلها ورونقها فعلا هانم كدا فى نفسها
حسيت بالأمان فى وجود الجده محاسن ست شكلها طيبه
غرام الله يبارك فى حضرتك
محاسن قولى ليا جدتى زى ما عاصم بيقول
فهمت أن عاصم دا يبقي اسم العريسبس ازاى واحد فى منتصف الخمسينات وبيقول ليها جدتى
الجده أسيبكم بقي يا عرسان حبيبت اطمن عليكموالفطار هيطلع ليكمشكلكم ما تعشتوش امبارح صينيه الأكل زى ما هىونزلت وتركتنى مع الۏحش
وقفت افرك ايديا الاتنين فى بعض ومش عارفه اعمل ايه
عاصم غورى البسي حاجه محتشمه شويه
غرام اصل انا ما جيبتش هدوم لياولم تكمل
ليجذبها عاصم إليه
عاصم طبعا واحده رخيصه وافقت تتجوز من غير ما حتى تشوف مين هيتجوزها ورفع وجهها إليه ليصمت فجأة عن الكلام فقد تفاجئ بجمالها وعيونها العسليه التى تملأها الدموع
غرام ترجع خطوات للخلف
أنه ليس الرجل الذى أحضرها أنه شاب غايه فى الوسامه
نظرت له وهى غارقه فى بحر من الأفكار كيف لشاب بهذا الثراء أن يتزوج بفتاة فقيرة وبهذا الأسلوب
يقطع تفكيرها
عاصم انتى ما بتسمعيش ولا ايه غورى البسي اى حاجه من الدولاب وطول ما انا موجود مش عايز اشوف وشك امامى يا اما استحملى اللى هيحصلك
نزلت دموعها بغزارة ما ذنبها فى هذه الحياة أن تولد يتيمه فقيره لا سند لها ولكنها تؤمن بأن الله
الواحد الاحد سيعوضها خيرا ذهبت من أمامه دون أن تنطق بأى كلمه وفتحت الدولاب لتجد العديد من الملابس الفاخره وكلها برندات والغريب انها تناسبهاخافت أن تسأل فينهرها أخذت دريس ابيض ودخلت الحمام لاستبدال ملابسها
اعرفكم بعاصم على ما غرام تخلص بقي
عاصم شاب طويل قمحى اللون وسيم رياضي كان يعمل ضابط شرطه والان يدير شركات والده عصبي جدا ولكنه طيب القلب يدارى طيبته خلف قسوته فلا يريد أن يظهر ضعفه مرة أخرى أمام أحدهنعرف حكايته مع الاحداث
تخرج غرام من الحمامفكانت كالبدر فى تمامه
نظر لها عاصم واستغرب لجمالها الآخاذكيف لفتاة بهذا الجمال أن تقبل بزواج كهذاإذا فهى كجميع الفتيات يغريها المالنظر لها نظرة استحقار
سمعت طرق الباب
عاصم ادخل
فكانت الخادمه ومعها صينيه مليئه من خيرات الله
عاصم حطى الصينيه وأخرجى
الخادمه امرك يا باشا ووضعت الصينيه على المائده وخرجت
كانت غرام تشعر بالجوع الشديد فهى لم تتذوق اى طعام منذ الأمس
ذهبت كى تأكل
عاصم انتى مجنونه عايزانى أفطر مع ف ل ا ح ه
ج ا ه ل ه زيك
غرام آسفه
وذهبت تجلس في الأرض بركن فى الحجره
بدأ عاصم بتناول إفطاره
أما غرام فقد دفنت وجهها بين قدميهاتعانى الجوع والظلم
انتهى عاصم من طعامه
عاصم انتى يا زفته لم ترد عليه
استغرب عاصم لعدم ردها ذهب ليهزها وينادى عليها
ولكن لا رد منها
عاصم بعصبيه قومى انتى هتمثلى عليا انا
ولكن لا رد
جذبها عاصم من يدها لتقع فاقده للوعى
رواية غرام الأكابر الحلقة الثالثة
جلس عاصم لتناول الإفطار
وضعت غرام وجهها بين رجليها وجلست فى ركن فى الحجرة تعانى الجوع والظلمبدأت تشعر بالدوار
انتهى عاصم من تناول الطعام
عاصم انتى يا زفته لم ترد عليه
استغرب عاصم عدم ردها ذهب لينهرها وهزها فى كتفها ظنا منه أنها نائمه ولكن لا رد منها
عاصم بضيق وعصبيه قومى انتى هتمثلى عليا انا ولكن لا رد منها
جذبها عاصم من يدها لتقع فاقده للوعى
انقبض قلب عاصم عليها
حملها بيديه ووضعها بالسريروحاول افاقتها ولكنها لا تفوق وكأنها مستسلمه للمت لعلها تجد راحتها فيه
ظل عاصم يحاول افاقتها وأحضر المياه ورشها فى وجهها وأحضر البرفانولم تستجيب شعر بوخزه فى قلبههل ماټت !! نفض الفكره عن رأسه وتذكر أنه يجب أن يعمل لها تنفس صناعي
وضع فمه فوق شفاتيها شعر برعشه تسرى فى أنحاء جسده وبدأ يعمل شهيق وزفير عده مرات حتى بدأت تستفيق
فتحت غرام عينيها ببطئ وهى تتنفس بصعوبه فهى فتاة نحيفه أما هو كان فوقها ووزنه ثقيل عليها
غرام وهى تحاول أن تنهض بصعوبه
عاصم خليكى مكانك ما هو انا مش فاضي ليكى كل شويه تقعى واشيلك والحوارات دىولما تفوقى الاكل عندك ابقي كلىونظر لها نظرة غير مفهومهدخل الحمام اخذ شاور سريع وخرج عارى
الصدر يرتدى برامودا فقط
رأته غرام هكذا خبأت غرام وجهها بين يديها
ذهب عاصم للدولاب وأخرج بدله وقميص وكارفت وبدأ يرتدى ولم يعطيها اى اهتمام وكأنها غير موجوده وتركها ونزل الى الاسفل
عاصم محدثا نفسه مالك يا عاصم قلبك وجعك ليهفوق لنفسك مش هتكرر خطأك تانىدى مجرد واحده كل اللى يهمها الفلوس
نزل للاسفل ليجد والده وجدته
حكيم والد عاصم رجل خمسينى طيب القلب حزين على ما وصل إليه ابنه يمتلك عزبه بالريف ومنها رأى غرام لاول مره
فلاش باااك
حكيم اووومال فين حسن يسأل السواق
حسن عم غرام يعمل جناينى عندهم بالعزبه
السائق النهارده نتيجه الثانويه العامه وراح يشوف نتيجه بنت اخوه الله يرحمه ومش هيتأخر
حكيم تمام خليه يجى ليا اول ما يوصل
بعد نص ساعه وصل حسن ومعه غرام
حسن اقعدى يا غرام يا بنتى هنا على ما اخلص شغلى ونروح سوا
السائق كويس انك جيت يا حسن روح بسرعه الباشا كان بيسأل عليك
حسن بارتباك حاضر
ذهب حسن للقاء حكيم باشا
حكيم بنت اخوك عملت ايه فى النتيجه
حسن الحمد لله يا حضره الباشا جابت 985
حكيم بانبهار ماشاء الله عليها
وأخرج مبلغ كبير من المال واعطاه إليه خد دول هديه النجاح
حسن دا كتير اوووى يا باشا
حكيم مش كتير ولا حاجهويلا يا راجل يا طيب وضب الجنينه علشان جاى ليا ضيوف مهمين النهارده
حسن طيب يا باشا استاذنك بس اروح بنت اخويا وهرجع بسرعه اعمل كل حاجه
حكيم هى فين
حسن قاعده فى الجنينه
حكيم طيب خليك اعمل شغلك وانا هخلى السواق يوصلها
خرج حكيم فهو لا يدرى ما الفضول الذى دفعه أن يرى تلك الفتاه
وما أن رآهاحتى تسمر مكانه من شده جمالها
حكيم فى نفسه هى دى اللى بدور عليها
عودة من الفلاش
محاسن لابس ورايح فين والنهارده لسه صباحيتك يا عاصم
عاصم اظن انا عملت اللى نفسكم فيه وقبلت بالمهزله اللى اسمها الجواز اللى فرضتوه عليالحد هنا واستوب محدش ليه دعوة بحياتي أخرج ادخل دا شئ يخصنى
حكيم انت شكلك اټجننت ازاى تكلم جدتك بالشكل دا
محاسن بحزن خلاص اللى تشوفه يا عاصموتركتهم وذهبت لحجرتها
عاصم بضيق