الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

تفسير سورة إلانسان الآية " ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا "

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

تفسير سورة إلانسان
القول في تأويل قوله تعالى ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا 
يعني تعالى ذكره بقوله ودانية عليهم ظلالها وقربت منهم ظلال أشجارها .
ولڼصب دانية أوجه أحدها العطف به على قوله متكئين فيها . والثاني العطف به على موضع قوله لا يرون فيها شمسا لأن موضعه ڼصب وذلك أن معناه متكئين فيها على الأرائك غير رائين فيها شمسا . والثالث نصبه على المدح كأنه قيل متكئين فيها على الأرائك ودانية بعد عليهم ظلالها كما يقال عند فلان جارية جميلة وشابة بعد طرية تضمر مع هذه الواو فعلا ناصبا للشابة إذا أريد به المدح ولم يرد به النسق وأنثت دانية لأن الظلال جمع . وذكر أن ذلك في قراءة عبد الله بالتذكير ودانيا عليهم ظلالها وإنما ذكر لأنه فعل متقدم وهي في قراءة فيما بلغني ودان رفع على الاستئناف .

وقوله وذللت قطوفها تذليلا يقول وذلل لهم اجتناء ثمر شجرها كيف شاءوا قعودا وقياما ومتكئين .
وبنحو الذي قلنا فى ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك 
حدثني محمد بن عمرو قال ثنا أبو عاصم قال ثنا عيسى وحدثني الحارث قال ثنا الحسن قال ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله وذللت قطوفها تذليلا قال إذا قام ارتفعت بقدره وإن قعد تدلت حتى ينالها وإن اضطجع تدلت حتى ينالها فذلك تذليلها .
حدثنا بشړ قال ثنا سعيد عن قتادة قوله ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا قال لا يرد أيديهم عنها بعد ولا شوك .
حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله قطوفها دانية قال الدانية التي قد دنت عليهم ثمارها .
حدثنا ابن حميد قال ثنا مهران عن سفيان وذللت قطوفها تذليلا قال يتناوله كيف شاء جالسا ومتكئا . ص 104 
وقوله ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قوارير يقول تعالى ذكره ويطاف على هؤلاء الأبرار بآنية من الأواني التي يشربون فيها شرابهم هي من فضة كانت قواريرا فجعلها فضة وهي في صفاء القوارير
 

انت في الصفحة 1 من صفحتين