تفسير سورة إلانسان الآية " ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا "
انت في الصفحة 1 من صفحتين
تفسير سورة إلانسان
القول في تأويل قوله تعالى ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا
يعني تعالى ذكره بقوله ودانية عليهم ظلالها وقربت منهم ظلال أشجارها .
ولڼصب دانية أوجه أحدها العطف به على قوله متكئين فيها . والثاني العطف به على موضع قوله لا يرون فيها شمسا لأن موضعه ڼصب وذلك أن معناه متكئين فيها على الأرائك غير رائين فيها شمسا . والثالث نصبه على المدح كأنه قيل متكئين فيها على الأرائك ودانية بعد عليهم ظلالها كما يقال عند فلان جارية جميلة وشابة بعد طرية تضمر مع هذه الواو فعلا ناصبا للشابة إذا أريد به المدح ولم يرد به النسق وأنثت دانية لأن الظلال جمع . وذكر أن ذلك في قراءة عبد الله بالتذكير ودانيا عليهم ظلالها وإنما ذكر لأنه فعل متقدم وهي في قراءة فيما بلغني ودان رفع على الاستئناف .
وبنحو الذي قلنا فى ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك
حدثني محمد بن عمرو قال ثنا أبو عاصم قال ثنا عيسى وحدثني الحارث قال ثنا الحسن قال ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله وذللت قطوفها تذليلا قال إذا قام ارتفعت بقدره وإن قعد تدلت حتى ينالها وإن اضطجع تدلت حتى ينالها فذلك تذليلها .
حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله قطوفها دانية قال الدانية التي قد دنت عليهم ثمارها .
حدثنا ابن حميد قال ثنا مهران عن سفيان وذللت قطوفها تذليلا قال يتناوله كيف شاء جالسا ومتكئا . ص 104