قال تعالى: { حَافِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَاتِ وٱلصَّلاَةِ ٱلْوُسْطَىٰ }
قال تعالى حافظوا على ٱلصلوات وٱلصلاة ٱلوسطى فنفهم أن المقصود في الآية هي الصلوات الخمس فما المقصود بالصلاة الوسطى
قال الشيخ الشعراوى فى خواطره حول الآية الكريمة من سورة البقرة
وقوله حافظوا على ٱلصلوات معناه لا تضيعوها. ويحتمل أيضا معنى آخر هو أنكم قد ذقتم حلاوة الصلاة في القړب من معية ربكم وذلك أجدر وأولى أن تتمسكوا بها أكثر وذلك القول يسري على الصلوات الخمس التي نعرفها.
وإن أخذت الوسطى بحسب عدد ركعات الصلاة فستجد أن هناك صلاة قوامها ركعتان هي صلاة الفجر وصلاة من أربع ركعات وهي صلاة الظهر والعصر والعشاء وصلاة من ثلاثة ركعات هي صلاة المغرب. والوسط فيها هي الصلاة الثلاثية وهي وسط بين الزوجية والرباعية فتكون هي صلاة المغرب أيضا. وإن أخذتها بالنسبة للنهار فالصبح أول النهار والظهر بعده ثم العصر والمغرب والعشاء فالوسطى هي العصر.
بين الظهر والعصر من ناحية والعشاء والصبح من ناحية أخړى.
ولماذا أخفى الله ذكرها عنا نقول أخفاها لينتبه كل منا ويعرف أن هناك فرقا بين الشيء لذاته والشيء الذي يبهم في سواه ليكون كل شيء هو الشيء فيؤدي ذلك إلى المحافظة على جميع الصلوات فما دامت الصلاة الوسطى تصلح لأن تكون الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء فذلك أدعى للمحافظة على الصلوات جميعا. فإبهام الشيء إنما جاء لإشاعة بيانه. ولذلك أبهم الله ليلة القدر للعلة نفسها وللسبب نفسه فبدل أن تكون ليلة قدر واحدة أصبحت ليال أقدار.
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم