ذكاء غلام فى رواية حكاية بلا نهاية.. جربها مع أبنائك!!
يحكى أن إمبراطورا عظيما كان يحب الاستماع للحكايات بدرجة شديدة.. ومن وقت نهوضه في الصباح وحتى المساء وقبل نومه…
وكان الحكاؤون يتوافدون أمامه ليل نهار، لكن مامن حكاية كانت تعجبه لأنها قصيرة جدا، ولا تدوم طويلا ..
فأعلن ذات مره أن اللذي سيحكي له حكاية بلا نهايه سينال مكافأة سخية..
وأن من يحكي له حكاية تنتهي سيزج به في السچن!.. ومنذ ذلك الحين امتلأت السجون بالناس، لأنه لا أحد كان في وسعه أن يحكي حكاية لا تنتهي …
لكن ذات يوم أقبل غلام صغير وقدم نفسه للإمبراطور قائلا :
– يا مولاي.. سوف أحكي لك حكايه من دون نهاية..
رد الإمبراطور:
– أذا كنت صادقا فسوف أغدق عليك بالذهب والعطايا، وأذا ظهر لي غير ذلك سوف تلحق بالآخرين في السچن..
رد الغلام:
– أعرف يا مولاي..
وأخذ الغلام يتنحنح، وأنتظر حتى ساد الهدوء والصمت في المكان..
وبدأ يحكي:
يحكى أن كان هناك تاجرا شديد الثراء، حتى أن أحدا لم يكن يستطيع أن يحصي حجم ثروته.
وفي أحد الأعوام كان محصول الأرز وافرا للغاية وبعد أن امتلأت به الصوامع كلها بقي منه الكثير والكثير
وبعد أن انتهى العمل فيها سكب الفلاحون أكياس الأرز فيها وأغلقوا بابها بالمزلاج..
ولكن في أسفل المبنى كان يوجد ثقب صغير أكتشفه النمل بسرعه وأقبل على الأرز …
حضرت النملة الأولى وأخذت حبه ثم خړجت….
وحضرت النملة الثانية وأخذت حبه ثم خړجت….
وحضرالنمله الثالثه وأخذت حبه ثم خړجت….
وحضرت النمله الرابعه و……………..
قال الإمبراطور وقد ڼفذ صبره : ثم ماذا ؟
رد الغلام : لابد من الانتظار حتى يأخذ النمل كل الأرز ولا يبقى منه شيئا..!
صاح الأمبراطور: ومتى سيحث ذلك؟
رد الغلام :لا أعرف يا مولاي , ربما بعد عام أو عشرة أعوام أو حتى مئة عام …
صاح الأمبراطور:- أنا عچوز وقد لا أكون حيا عندها
قال الغلام:
– لا تفقد صبرك يامولاي لقد كنت تريد أن تسمع حكايه بلا نهايه,, والآن لنتابع العد
بعد النملة الثالثة جائت الرابعة وأخذت حبه ثم خړجت، ثم جائت الخامسة وأخذت حبة ثم خړجت..
وفجأه قال الإمبراطور للغلام :
حسنا لقد فزت أيها الغلام وإليك مكافأة كبيرة..