حضن بنكهة القسوة للكاتبة..حنان حسن

عيلتي ممكن يكونوا

قتلواامي؟ 

وهما الي حاولوا يقتلوني انا كمان ؟

ورجعت ارد علي نفسي

وقلت..

بس انا لما كنت في العزاء

مشوفتش حد فيهم مجرم...

ولا حد يبدوا علية 

انه بالبشاعة دي

بالعكس

دي عزة بنتي كانت مضيافة..

بالامارة مسكت فينا للغداء

وبنتي التانية هبة 

كانت اكتر واحدة حزينة عليا 

وكارهة الدنيا بسبب مoتي

يبقي اكيد

روح...وسند بيوهموني بحاجة مش حقيقية

انا ازاي سلمت دماغي لهم؟

وازاي اثق في اشخاص معرفهمش اصلا؟

دول حتي مش عايزين يفهموني اي حاجة

ولا بيدوني دليل علي كلامهم

ولقيتني بقول لنفسي

انا لازم ابحث عن اي شخص

يكون ثقة 

عشان يقولي اعرف منه الحقيقة

وفي اللحظة دي

افتكرت هبة بنتي

وقولت..

هبة كانت اكتر واحدة حزينة عشاني

انا لازم اروح لهبة واعرفها اني رجعت للحياة

وهي هتفهمتي انا مين ؟

وايه هي الحقيقة بالظبط؟

بس هروح لهبة ازاي؟

ومين الي هيوصلني لها

وافتكرت كلام سند

لما قالي

لو احتحتي لاي حاجة

كلمي روح بصوت عالي..

واطلبي الي انتي عايزاه

وبسرعة فضلت انادي

واقول..ياروح...يا روح

عايزة اروح لهبة بنتي

وفي ثواني

لقيت باب الشقة بيتفتح

ولقيت سند جاي

بيقولي

اؤمريني تحت امرك

عايزة اية؟

قلت..عايزة اشوف هبة بنتي دلوقتي

فا رد سند

وقال...حاضر

تعالي اوصلك لبيت هبة بنتك

بس بشرط

قلت..شرط اية؟

قال..هتشوفيها من بعيد

وهنرجع بعدها علي هنا تاني

قلت..هشوفها من بعيد ازاي

انا عايزة املي عيني منها

فا رد عليا

وقالي..

حاضر هخليكي تشوفيها

من مكان قريب 

لكن...

وانتي جنبي في العربية

قلت..ماشي

وفعلا ركبت مع سند

ووصلني لبيت هبة بنتي

وكنت مستغربة

وبسال نفسي

ازاي سند بيدخل بيت العيلة عادي؟

وازاي بيتواصل مع بناتي عادي

بردوا؟

المهم..

روحت مع سند

وعشان كنا باليل

لقيتة وقف جنب بيت هبة

و اتصل بيها

وقالها...

انزلي يا هبة 

انا منتظرك في العربية 

عشان..

معايا حاجة هديهالك

وبعدما قفل معاها

نبه عليا تاني

وقالي..حذار ترفعي النقاب

ادامها

ولا تتكلمي خالص

عشان متعرفش انتي مين

في اللحظة دي..

اترجيتة

وقلتلة..

ارجوك سيبني اقول لهبة

اني انا امها

قال...لا طبعا 

ممنوع تخالفي الاوامر

قلت.. مش هصارح حد بحقيقتي غير هبة

قال..برضوا لا

كده هتتاذي

ولازم تسمعي اوامر روح

وقبل ما ارد علية

شوفت هبة جاية علينا

وشوفتها وهي بتسلم علي سند بكل براءة

وبعدما..القت علية التحية

سالت سند

وقالت.. انت ارتبطت ولا اية

وفي اللحظة دي

فصلت افكر

هي ازاي هبة واخدة علي سند اوي كده؟

وياتري بتكلمة علي انه مين؟

وفهمت طبعا 

ان سند كان مطمن اني مش هفهم حقيقتة

طول منا مش هكشف عن شخصيتي لهبة

لكن..

الي سند مكنش يعرفة

اني في اللحظة دي

كنت... قررت اعصي اوامرة 

هو.. وروح

لاني بدات افكر تاني

بالمنطق كدة

يعني ايه؟ ولادي... واهلي.. وعيلتي...

ياكلوني زي ما اكلوا امي؟

مفيش حاجة اسمها كده اصلا

ازاي عيلتي ياكلوني؟

وايه الضرر الي هيحصلي..

لما هبة تعرف اني امها؟

اكيد روح...وسند

ناس مجرمين

وبيستغلوا فرصة اني فاقدة الذاكرة

عشان يعملوا مصيبة ولا جريمة

بس انا مش هعطي لهم الفرصة دي

ولقيتني قررت اني اكشف عن شخصيتي لهبة بنتي

وقبل ما سند يرد علي سؤالها

رفعت النقاب بسرعة

وقولتلها...

(انا امك يا هبة)

وفي اللحظة دي

حصلت حاجة لا يمكن كنت اتخيلها.......؟

بعدما قابلت بنتي هبة...

وشوفت البراءة في عنيها...

لقيتني بسال نفسي 

واقول...

ازاي سند قدر يقنعني ان عيلتي ممكن ياذوني...وياكلوا لحمي؟..

زي ما اكلوا لحم امي؟

هما عيلتي...ولا..

اكلة لحوم البشر ؟

وانا ازاي وثقت في سند وروح وصدقتهم اصلا؟

وفي لحظة

ضربت با اوامر (روح..وسند) عرض الحائط

فا كشفت لبنتي عن شخصيتي

وكشفت النقاب عن وجهي

وقلت..انا امك يا هبة

وفي اللحظة دي

لقيت بنتي واقفة تبصلي بصد@مة

وبعدها...

صرخت وقالت مش معقول... ماما؟

انتي عايشة؟

انا مش مصدقة نفسي

واتجهت هبة...

ناحية باب العربية..

الي انا قاعدة جنبة

عشان تيجي تلمسني... وتتاكد باني حقيقة فعلا

فا خرجت من العربية

واخدتها في حضني

وفضلنا نعيط احنا الاتنين

ولقيتها بتعيط 

و بتقولي...

الحمد لله يا ماما انك بخير

انا كنت هموت عليكي

فا رديت 

وقلت..

بعد الشر عنك حبيبتي

واثناء ما كنت بتكلم مع بنتي

بصيت علي سند

لقيتة بيبصلي وعنية مليانة غضب 

وببتطابر منها الشرار

فا تجاهلت نظراتة

وقلت لهبة بنتي

اشكرية وخلية يمشي