السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ممتعه للكاتبه ميرا اسماعيل

انت في الصفحة 6 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


منها تمسك بيدها پذعر
بعد الشړ عنك وبعدين أنا اصلا عايز اربيه علي اللي عمله فيكي.
وقبل أن تجيبه يقتحم امين الغرفه ومن ورائه عبد الجبار لتتمسك وجيده بوالده رحيم بيدها واليد الأخرى تضعها علي فمها وهى تردد يا لهوى عرف طريقها.
بينما رحيم زاد من قبضته علي يدها واختبأت رحمه بتلقائيه خلف رحيم اقترب عبد الجبار ونظر نحو امين بسعادة غامرة مصطنعه لكن بتمكن كبير

شفت يا امين البنت اللي حركت مشاعر الابوة اللي جوايا طلعت هى بنتى حد يصدق كدا 
كانت وسيلة شاردة به
هل هو هنا حقا هل أمامها بالفعل! هل بدأت في الهزيان بعد إصابتها ! هل والف هل لكن الواضح أنه هنا!
جلس أمامها وهو يبكى بشدة صعقټ امين نفسه من هول تمثيله المقنع
يا حبيبتى يا بنتى وقت ما شفتك قلبي اتخطف وقررت أدور علي ابنى أو بنتى ولم عرفت أنها بنت واسمها وسيلة كنت هتجنن واشوفك ومصدقتش كدبكم امبارح مشيت وراكم لغايه هنا.
وتذكر أنها مصابه
مالك يا بنتى من اذاكي وانا امحيه من على وش الدنيا.
استجمعت وجيده قوتها
اه تمحيه بالظبط زى ما كنت عايز تموتها وهى بطنى وفر تمثيلك يا ابن عظيمه وسبنا في حالنا!
نظرت له وسيلة بدموع بسبب أنه كان لا يريدها نظر لها بقوة
ايوة حصل بس اسألى ليه يا وسيله !
اردفت بهمس ودموعها منهمرة ومازالت تحت تأثير الصدمه
ليه !
هنا علم رحيم أن وسيلة ستتهرب من بين يديه مثل الرمال التى تفلت من قبضه من يتخيل أنه امتلكها.
علشان أنا وهى كنا بنام رابطين بطونا من الجوع اجيب عيل يقولى ليه خلفتنى قولت ارحمه بس امك متحملتش وقالت طلقني وبعدت عنى وانا اتلهيت في الدنيا. 
ونظر لهم ومازال يبكى ويضرب بيده علي صدرة
ايوة بعترف الدنيا خدتني اتلهيت يا وسيلة كنت جعان ونسيت ان في حته منى زمانها جعانه لو عايزة تعقبينى عقاپي قولى أنك كرهاني بس اوعي تحرمينى أن اشوفك ولا املى عينيى من جمالك ولا مسمعش كلمه بابا منك الكلمه اللي مفيش حد قالها ليا ولا حد يقدر يقولها غيرك أنت وبس ولا يتمتع بالمال والعز غيرك يا وسيلة.
بدأت بالفعل يد وسيلة تنفك من قبضه رحيم ليعلم رحيم أن شكه في محله وأن حديث عبد الجبار ما كان سوى سهم وإصاب مرماه نظرت له هى بطمع شعره عبد الجبار جيدا نعم هى لا تريد المال فقط تريده هو الآخر لكن بداخلها جزئيه جشعه والمطلوب منه فقط أن ينميها.
همست وسيلة بحنان لتلفظها بهذا اللقب
بابا. 
انقض عليها وضمھا لأحضانه لتترك يد رحيم وتضم بيدها الاثنين حول عبد الجبار وتهمس بلقبه الذي وهمها أنه يشتاق له
بابا...... بابا.
ظل يقبلها ويشم عبيرها بتعمق
يا قلب بابا ودنيته اللي كان محروم منها بس خلاص مش هسيبك ابدا يا وسيلة هتفضلى معايا وللأبد .
نظرت له بعدم تصديق
بجد يا بابا مش هتسبني ابدا أنا بحبك قوى قوى يا بابا.
كانت وجيده ورحيم كلا منهم مصډوم منها من يري أن ثمره العمر ذهبت والآخر ما كان يخشاه بالامس اصبح واقع مرير اليوم ليؤكد هو حديثه
ايوة طبعا من الساعه دى مش هسيببك هتخرجي من هنا علي مستشفي احسن اطمن عليكي وبعدها علي القصر اللي هينور بجمالك وورحك اللي هتخلي لقصر عبد الجبار الف حكايه وحكايه يا وسيلة.
وضمھا لأحضانه بينما الجميع مصډوم وفرحه وسيلة أنه واخيرا ستصبح كامله مثل الجميع كان عبد الجبار يبتسم بخبث
واخيرا نولت وسيلة للوصول!
السادس
في صباح اليوم التالى استيقظت وسيلة علي صوت طرقات علي الباب اتكئت علي يدها وقامت بهدوء بسبب جرحها وفتحت الباب وهى تنظر له پغضب
في إيه يا رحيم علي الصبح 
رفع حاجبه مستنكر
والله مش بخبط عليكي بخبط علي خالتى!
رفعت شفتيها
اكيد نزلت تجيب فطار لأنها مصحيتش من الخبط دا كله !
حك مؤخرة رأسه ونظر لها
طيب اتكلمتى معاها 
نفت برأسها ودلفت بهدوء مد يده مسرعا وساعدها للوصل للأريكه جلست وهى تأن من المها ثم نظرت له بسعادة غامرة
كلمت بابا بليل !
قطب جبينه بقلق
وقالك ايه !
ابتسمت بحالميه
قال هيفكر يا رحيم ويشوف ممكن يوافق أن يرجع ماما تاني 
ابتسم ساخرا
وهى خالتى بعد اللي قالته امبارح ممكن تفكر ترجع ليه يا وسيلة هو أنت غبيه 
قطبت جبينها بقلق
ليه بتقول كدا 
خبط بيده علي مقدمه رأسها بهدوء
ما هو لو دا شغال هتفهمي خالتى لا يمكن

تعيش مع عبد الجبار بسبب بسيط يا ام مخ مش موجود اصلا بسبب احلامك دى هى قالت فلوسه دى اصلا حرام يبقي ازاى هتوافق تعيش بيها!
نظرت له بحزن
يعني هو أنا مش مكتوب عليا ابقي زى الناس !
مالهم الناس هو كلهم لازم يجروا ورا الفلوس 
نظرت له پغضب
لا أنا مش بتكلم علي الفلوس! أنا بتكلم ام يبقي عندى اب وام!
تفهم حديثها ونظر لها بهدوء
في ناس كتير ربنا مديهم الأب بس أو الام بس وانت عندك ام تتمنى المۏت ولا حد يلمسك وعندك رحيم!
ابتسمت له ونظرت له بعشق
فهمت بس كان نفسي 
قاطعها بلين
ممكن يسأل عليكي من فترة للتانيه يشوفك كل كام يوم وهتعدى.
خلاص هقوله كدا طيب ما افكر اعرض علي ماما يمكن 
وقبل أن تكمل حديثها نظرت نحو مكان بأعين جاحظه نظر نحو ما تنظر له
مالك يا بت 
مفتاح امى مكانه يعني امى منزلتش 
هب من مكانه وهى وقفت بهدوء
ازاى مصحيتش من الخبط دا كله ولا حست بينا 
ابتسمت هى بخبث
لا تلاقيها حست بس استنت تسمع هقول إيه 
ربط علي كتفها
طب يلا ادخلي وعرفيها قراراك 
اؤمات وتحركت نحو الباب وهى تنادى عليها
ماما يا ست الكل قومي يا ماما خلاص انا مش هعمل حاجة أنت مش عيزاها !
دلفت عليها كانت نائمه وظهرها لها
يا ماما خلاص بقي بلاش تقل أنا هقول لبابا أن مش هعيش معاه خالص بس هبقي اشوفه كل فتره.
لم تلاقي منها اى رد
ماما !
نادت عليها بقلق واقتربت بهدوء وهى تمد يدها نحوها
ماما أنت سامعه أنا مش هروح مع بابا 
وحركتها نحوها لتراها لا حول لها ولا قوة ظلت تنفي برأسها ونظرت لها ودموعها تنهمر منها
ماما ردى عليا ماما! أنا مش هسيبك ابدا بس ردى عليا 
جلست أرضا وهى تحثها علي النهوض لتصرخ بصوت ملكوم
رحيم !
هب رحيم من مكانه ودلف مسرعا راي وسيلة تحاول أن تيقظ والدتها وهى لا تتحرك ولا تجيب عليها نظرت له وسيلة پجنون
رحيم ماما زعلانه مش راضيه ترد عليا خليها تقوم والنبي يا رحيم قولها مش انا مش هروح ومش هسيبها خالص 
اقترب منها مصډوما
وسيلة قومي معايا 
ظلت تهز والدتها ولا تستمع لم يقوله هو فهي تريد فقط ان تسمع صوتها وترى عينها وهى تنظر لها حتى لو نظرات ڠضب ها هو الانسان عندما يخسر شخص مهم في حياته يوافق علي رجوعه بأي شكل يتمنى أن يري منه اى شئ حتى لو اپشع تصرفاته يكفي فقط أنه هنا معنا في حياتنا.
وسيلة! اهدى اكيد غيبوبة سكر قومي معايا وهروح اجيب دكتورة من المستوصف بسرعه 
نظرت نحوه پجنون
أيوة يا رحيم صح السكر اكيد نامت من غير ما تاخد العلاج بسرعه يا رحيم والنبي 
ساعدها واوقفها بهدوء وخرج مسرعا أخبر
 

انت في الصفحة 6 من 47 صفحات