الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ممتعه للكاتبه ميرا اسماعيل

انت في الصفحة 8 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


الا بالله.
ازمه قلبيه! البقاء لله يا جماعه
اسكتى أنت مش فاهمه حاجة ماما بس زعلانه شوية وهتقوم دلوقت.
نظرت نحوها الطبيبة لتري جرحها ېنزف!
أنت چرحك پينزف!
هرع اليها رحيم و حملها رغما عنها وخرج بها ودلف منزلهم والطبيبه خلفه لتري مدى تأثر جرحها من الحركات والصراخات المفاجئه.
ظلت تصرخ وسيلة وتحاول الفرار منهم لتقرر الطبيبة حقنها مادة مهدئة لتسقط في نوم عميق وبدأت الطبيبة في قطب جرحها مرة اخرى ورحلت بهدوء بعدما قدمت لهم واجب العزاء اتم رحيم الإجراءات وڼصب فراشه العزاء بينما بدأت النساء في التجمع وانتهى غسل وجيده لترحل إلي مثواها الاخير بهدوء بين دموع وصدمه الجميع فهى كانت ونعمه الجارة والصديقة لم يشتكي منها احد قط!

فاقت وسيلة وعلمت أن هذا واقع مرير حاولت معها والده رحيم أن تتكلم معهم أو تبكي حتى لكنها ظلت صامته تماما انتهى أول يوم في العزاء وصعد رحيم بعد انتهاء العزاء وكانت كما هى صامته تماما في أحضان والدته اقترب منها وهو قلبه ينفطر عليها وهو يراها هكذا
وسيلة!
رفعت عينها ونظرت له بحزن شطر قلبه نصفين جلس جوارها
اتكلمي يا وسيلة بلاش تتكلمي عيطي وانا هفضل سامعك ومش هلومك ولا اتكلم.
ماما راحت يا رحيم وسبتني!
اردفت بها بهمس موجع وارتمت بين أحضانه وهى تبكي بإنهيار
راحت يا رحيم! وسبتنى لوحدى 
نفي حديثها
لا أنت مش لوحدك أنا موجود هفضل لآخر يوم في عمرك جنبك أنت مخلوقه منى يا وسيلة لا يمكن اسيبك لو فيها نهايتي .
ظلت تبكي وهى تردد أنها تريد والدتها فقط حتى غفت بين احضانه نظرت له والدته
حطها في سرير رحمه يا ابنى خليها ترتاح!
نظر لها
سبيها شوية يا امى معايا مين عارف هعرف اخدها في تاني ولا لاء 
جلست جواره
مالك يا رحيم! ما هى معانا ومش ناوية تروح لابوها خلصنا تخلص السنه دى ونجوزكم وخلاص. 
ابتسم پقهر
وهو عبد الجبار هيسيب بنته لينا ولا حتى هيوافق علي الجواز سبينى يا ام رحيم معاها شوية يمكن بكرة ملقهاش جنبي 
اردف بحديثه بقلب موجوع وقهره بينما نظرت له والدته واستغفرت ربها وتركتهم ودلفت تجهز غرفه رحمه لاستقبال وسيلة.
بينما هو ينظر لها ويهمس
يا تري يا وسيلة هتتمسكي بيا! ولا بعبد الجبار عظيمه !
بينما ينظر عبد الجبار للمسكن التى تقطن به وسيلة پغضب حارق وانتصار
واخيرا وصلت لك يا وسيلة وكلها اسبوع وتبقي سبب أن اتم اكبر ثفقه في حياتي واتنقل بيها لفوق فوق قوى.
الثامن
دلفت رحمه علي اخيها نظر لها رحيم
أنت عايزة تنامي !
نفت برأسها
لا يا حبيبي أنا هقعد اذاكر بره طول اليوم مذكرتش خالص.
اؤما لها وخرجت وهى تحمل كتبها بين احضانها عاد هو بإنظاره لوسيلة وهمس لها
يا رب تخيبي ظنى يا وسيلة !
دلفت رحمه مسرعه عليه
رحيم الحق في حد بيخبط علي باب خالتى الله يرحمها بس بيخبط جامد.
قطب جبينه
معقول حد جاى يعزى 
نفت حديثه
لا مفتكرش يا رحيم دا بيخبط جامد قوى 
ترك يد وسيلة ووقف بهدوء كى لا يقلقها وخرج من الغرفه بعدما احكم غلق باب الغرفه عليها وخرج وفتح باب شقته ليري عبد الجبار أمامه لا يعلم لم انقبض قلبه هذه المرة عند رؤيته.
اسف لو صوت الخبط صاحك بس مستغرب وجيده عمر ما كان نومها تقيل 
وسيلة عندنا !
اردف بها رحيم دون اطاله قطب الآخر جبينه
نعم عندكم وأنت مش واخد بالك

الساعه كام وازاى وجيده تسبها هنا للوقت دا !
رفع حاجبه مستنكر حديثه 
ولم أنت شايف أنها ساعه متأخرة جاى ليه مش غريبة دى 
اقترب منه عبد الجبار ونظر له بقوة لكن رحيم لم يبالى من نظراته وبادله نظرات تحمل بين طياتها القوة والايمان ارتبك عبد الجبار لم يري احد من قبل ينظر له هكذا.
دى بنتى! اجي في اى وقت انما انت مين 
ابتسم ساخرا
أنا رحيم.... رحيم المالكي.
يعني مين برضه!
اردف بها عبد الجبار بسخريه لاذعه حك رحيم مؤخرة راسه واقترب منه ودنى علي اذنه
أنا الي كنت بحافظ علي بنتك في التوقيت اللي أنت كنت مش موجود هنا أنا اللي كنت بدافع عن وسيلة و والدتها واحميهم من الايام وغدرها أنا لم خالتى وقعت النهاردة محدش شالها وجهزها لمثواها الأخير غيري أنا ضهر وسيلة اللي لو الدنيا كلها فكرت تيجى عليها بعون الله اكسر الدنيا ولا حد يفكر يكسرها.
ماشي يا عم حمي الحما! نادى بنتى عايزاها
وسيلة نايمه جوا مع اختى ومش هتصحي دلوقت لأن اليوم كان مرهق ومتعب 
افتعل عبد الجبار أنه يرتب حديثه
ليه يوم صعب ويعني ايه وصلت وجيده لمثواها الأخير 
خرجت والده رحيم
اهلا وسهلا يا ابو وسيلة 
اشمئز هو اللقب والطريقة لكنه لا يبالى الاهم الآن الحصول علي وسيلة
طيب ممكن حد يفهمنى بنتى هنا ليه وايه معني كلامك !
وسيلة في الحفظ والصون دا بيتها الا اتربت فيه اكتر من عند وجيده الله يرحمها 
كان حديث والده رحيم بينما هو
جحظت عينه بشدة 
الله يرحمها قصدك أنها 
قاطعته بدموع علي فراق جارة ... وصديقه... واخت .... ورفيقه درب سنوات
متغلاش علي اللي خلقها يا بيه اتفضل وسع يا رحيم خليه يتفضل 
نفي عبد الجبار
لا معلش الوقت متاخر !
رفع رحيم حاجبه
ولم هو متاخر جاى ليه لامؤاخذه !
عيب يا رحيم اكيد البيه عرف الللي حصل 
نفي عبد الجبار
لا والله معرفتش أنا جاى عادى كنت مسافر مراسي تلات ايام وقولت اجي اقنع وجيده أن اخد وسيلة تقضي معايا الوقت دا خصوصا أن اكيد مش هتروح المدرسة بسبب جرحها.
الله يرحمها ويرحمنا جميعا اتفضل برضه ما ينفعش تفضل كدا علي الباب 
هو اللي ميصحش يا مدام فعلا أن وسيلة تفضل في مكان غريب وأبوها عايش لو سمحت صحيها اخدها معايا 
هب به رحيم
تاخد مين 
لكزته والدته پغضب
قصده علي العزا دا لسه النهاردة اول يوم يعني سبها كام يوم وبعدها ربنا يكرم.
كاد يرفض لكن لا يريد أن يثير الشبه لا تفرق معه من يومين 
تمام ممكم اشوفها !
كاد رحيم أن يرفض لكنها وافقت واشارت له بالدخول واشارت له على غرفه وسيلة بينما ينظر لها رحيم پغضب
ليه كدا يا امى بدخليه ليه 
نظرت له پغضب
لأنه ابوها مهما حاولنا ابوها يا رحيم 
نظر لها بعند
بس هى خلاص رفضت تروح معاه 
نظت له بعدم تصديق
الكلام دا كان أيام ما وجيده عايشة لكن دلوقت وسيلة قدام الناس والعرف والصح ابوها اولى بيها!
يعني ممكن ياخدها منى 
اردف بها رحيم وهو ينظرون نحو الغرفه بقلق شديد
اه يا رحيم ممكن علشان كدا عايزة منك تفضل جنبها لغايه ما نشوف مايه الراجل دا إيه 
يعني ايه افضل معاها مش فاهم 
معرفش ادينا هنشوف الدنيا مخبيه ايه !
في داخل غرفه وسيلة
نظر لها عبد الجبار بإنتصار وهمس
خلاص بقيتي معايا يا وسيلة بقيتى ليا ومحدش هيقدر يبعدك من تحت ايدى ابدا. 
جلس جوارها وافتعل أنه ييقظها بهدوء وحنان ابوى
فتحت هى عينها بهدوء وعندما رأته أمامها كأنها كانت غارقه في بحر مظلم وراته نعم هى لم تنعم بحنان ابوي منذ أن ولدت لكن هل هو موجود تتمنى أن يكون بديل لها عن فقدان والدتها لا تعلم أنه سيكون أكبر وأهم سبب في عڈابها.
بابا أنت جيت شفت اللي حصل 
لم تستطع لفظ أنها
 

انت في الصفحة 8 من 47 صفحات