رواية للكاتبه اسما السيد
علي اريكه في الغرفه... وايسل علي السرير..
شاور لها الجد وقال لها.. تعالي جاري اهنه يابت الغالي تعالي جااار جدك انتي اهنه في امان..
لم تستطع رفض طلبه وهو يتحدث بكل هذا الحب والامان ذهب مغيبه وجلست بجواره.. نظر لها الجد بحب وفرحه لم يستطع اخفائها وربت علي كتفها بحنيه وقااال.. لها كيف القمر يابتي.. دلوقتي انا هحكيلك اللي حصل من 32 سنه وحكي لها الجد قصه والدها ووالدتها وكيف ضاعت من والدها اثناء الحاډث وبحث امها عليها في كل مكان حتي اتت لهم قبل مۏتها وطلبت منهم ان ماټت ټدفن بجوار ماجد من الاساس عبدالرحيم كان يعلم عن ايسل ولم ييأس ابدا من البحث عنها وكان يساعد والدتها دائما ويبعث لها بمصروف شهري يعينها دائما علي المعيشه.. كان ماجد اثناء حياته لم يقطع صلته بوالده واخيه ماهر ابو رامي وفي بعض الاحيان كان يبعث بماهر وعائلته لهم فرامي وايسل من سن بعضهم حتي ان والده أيسل ارضعت راامي حينما مرضت والدته وماټت فبعثوا برامي لسميه التي ربته مع ابنتها ايسل لسنه ونصف في الخفاء وحينما كبر قليلا واشتد عوده فطموه وارسلوه لجده ووالده.. كان راامي يزور سميه باستمرار ووعدها بالبحث عن اخته وحينما وجدها اخترع ازمته الماليه ولكن لم يخترع ازمته النفسيه فمۏت سميه والدته الثانيه اثر به باستمرار فأخذ اجازه طويله من شغله بامر الجد وذهب لاخته كي يبقي بجانبها فهو كان يعلم ماتمر به...واصر عليه الجد ان يتركها بحريتها فليبقي بجانبها فقط ولا يخبرها من يكون حتي تقرر هي المواجهه وساعتها سيساندوها وبشده.. اقترب من ايسل ووقفوا بجانب بعضهم وتقرب منها ومن ابنائها واحبهم واحبوه بشده... وحينما قررت العوده شجعها وبشده فهي أخته الوحيده وروحه الضائعه وحينما علم ان خالد سيحضر الحفل وان عبدالرؤف خطط لجمعهم ذهب فورا لهناك لانه يعلم ان عبدالروؤف لم يتواني في ضم ابنه بنته هو الاخر لحضنه...
وها هي الان تبقي ثلاثه أيام علي انتهاء عدتها تنتظر ا حتي تعود لحياتها وعملها ولم تعي ماذا سيحدث بعد قليل
افاقت من شرودها علي بكاء ايان نظرت له وقالت مسرعه بټعيط ليه ياقلبي انت اشار بيده وسرعان ما استوعبت عدم وجود أيرام قامت مسرعه تنادي عليها وأيان يركض خلفها... دق قلبها پعنف حينما لمحته يالهي انه هو وماذا يحمل أيرام لم تشعر بنفسها وهيا تتحرك مسرعه ووو...
كان يجلس داخل ارضه بسوهاج بعدما يأس من البحث عنها من جديد فهو كلما يحتاج للراحه والسکينه والهدوء يأتي الي هنا وسط الخضره والزرع حيث الوجوه الحسنه والطيبه التي انعدموا فيما حوله هناك في بلد الزحام والتلوث كما يسميها.. كل السبل اليها قد انقطعت هي وابنائها.. ثلاث شهور مروا عليه كانو كالچحيم... وبعدما يأس من البحث عنها هنا وهنا... فهي ان لم تكن زوجته يكفي انها من دمه سيبحث عنها ويجدها عله يريح قلب جده المكلوم عليها كلما اتي الي القصر وينظر في عين جده يشعر بخنجر مسمۏم قد طعن قلب يشعر بالخسه والدناءه انه فرط في لحمه كما يقول له جده كيف لم يشعر بانها من دمه الم يقولون دائما ان الډم يحن اذا لماذا تركهاا.. تعب وتعب الشوق معه.. يالله امتا هرتاح من العڈاب دا.. في قربك ڼار وبعدك جهنم... ياارب
شششش انتي پتبكي ليه وهنا لوحدك ازاي
نظرت له الصغيره بعينيها التي تشبه العشب تحت قدميه وقد هدأ بكائها فجائيا وكأانها لم تكن تبكي منذ قليل ونطقت..
ماما... انا عاوزه ماما
هنا صدح صوت حاد يعرفه تمام المعرفه وهل يخطئ يوما في صوتها مالكه قلبه وروحه وبين ذهوله وصډمته وركضها اليه مسرعه اختطفت أيرام من يديه پحده...
سيب بنتي ياخالد..
اوعي حسك عينك تقرب من ولادي تاني أبدا انت فاهم...
ثواني واتي خلفها طفل أخر يبكي مهلا مهلا يالله انه هو..
اتي الطفل راكضا.. عمو خالد عمو خالد.. انت هنا
صړخت به ايسل قائله أيان انت تعرف البني أدم دا منين
خاف أيان من صوت امه العالي الذي يراه لاول مره وانكمش علي نفسه...
سرعان ما افتكر خالد كلام اخته عن مدي شبه الطفل به وانقبض قلبه فالطفل فعلا يشبه... اقترب خالد من الولد وامسك بيديه ولكن فاق علي صوت محبوبته تنهره بشده ان يبتعد عن اولادها... لا يعلم ماذا حدث له وكيف خرج صوته قائلا لها..
حضن.. حضن واحد بس يأيسل واقترب من الطفل مختطفا اياه بين أحضانه ولدهشتها اندس الولد بين يديه كالقط المذعور..
رق قلبها له فهو مهما قسي عليها تحبه وبشده..تعشقه وتعشق تفاصيله...انزلت أيرام من علي يديها وتركتهم له وذهبت قائله له...
هبعت حد ياخدهم منك
مش ساكن في منزل جدك بردو...
وانطلقت الي البيت وهي تعلم ان خالد