الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عذاب حياة مع الحب. بقلم شيماء اشرف

انت في الصفحة 37 من 101 صفحات

موقع أيام نيوز


فاهمة غلط هو ياعنى عشان دافع عنها يبقى خلاص بيحبها
ردت لتثبت لها العكس وغيرتها الواضحة جدا تبقى اية ولما يطرد جانا من الشركة عشانها ولما يبوس ايدها دل.
قاطعتها لتقول بعدم تصديق اية باس ايديها
اجابتها لتقول بتأكيد ايوة
زينب افرضى انو بيحبها مطلوب مننا نعمل اية
اشارت بيدها لتقول بجدية احنا لزم نتأكد ان الاتنين بيحبو بعض عشان كدة انتى هتتكلمى مع حياة وانا هتكلم مع مالك

ردت زينب لتقول بسخرية انتى عاوزانى اروح اقولها حياة انتى بتحبى مالك
شهد باعتراض لا طبعا افتحى معاها موضوع وهاتى سيرة مالك واسحبيها فى الكلام وشوفيها هتتكلم علية ازاى وانا هعمل كدة مع مالك
زينب هتتكلمى معاة ازاى انتى مش بتقولى اخوكى قتم وبعيد عنك
ردت بابتسامة لتقول دة كان زمان لكن دلوقتى اتغير وبقى كويس اوى
اتاها صوت حياة لتقول مقاطعة هو مين دة اللى اتغير وبقى كويس
زينب دة ما
قاطعتها شهد مسرعة لتقول متشغليش بالك يا حياة انتى خلصتى شغل ولا لسة
حياة ايوة خلصت
وقفت زينب لتقول بتعب كويس عشان عاوزة اروح ارتاح احسن النهاردة كان يوم متعب اوى
ردت حياة بانفعال ولما انتى تعبانة بتيجى هنا لية كنتى روحى على البيت
حزنت زينب من انفعال حياة عليها لتقول بأسف انا اسفة انى جيت وعد مش هتتكرر تانى
اقتربت حياة من زينب لتقول بهدوء يا حبيبتي انتى تيجى فى اى وقت وفى اى مكان بس انتى عارفة مينفعش نسيب ماما لوحدها دة غير انك جيتى من غير ما تقوللها وبعدين احنا لينا يوم بنتجمع فى سوا احنا الاول كنا بنخرج وقت ما حنا عاوزين لكن دلوقتى الوضع اختلف
تدخلت شهد لتقول مازحة خلاص بقى يا حياة متعمليش فيها ابلة الناظرة ولاعشان اتخرجتى قبلنا وبعدين انتى كنتى خرباها معانا ولا نسيتى
ضړبتها حياة بخفة على كتفها لتقول بس هتفضحينى ويلا بقى نمشى
عشان تقريبا مفيش غيرنا
توجها الفتيات الى الخارج حتى وصلا الى سيارة شهد التى بجوار سيارة مالك ركبت شهد خلف المقود وزينب بجوارها فتخت حياة الباب وكانت على وشك الركوب ولكن اوقفها صوت مالك يقول استنى يا حياة
نظرت لة وتذكرت موقفة يوم المشفى لتقول انا مش هركب معاك وهركب مع شهد واظن دى بنت ياعنى مفيهاش حاجه
عرف ما تلمح لة ليقول ببرود وهو يقصد ان يخجلها وانا قلتلك تعالى اركبى معايا ولا انتى اللى بتتلككى
ليتابع وهو يخرج شنطتها من وراء ظهرة ليقول اتفضلى خدى شنطتك
مد يدة ليعطيها لها ولكنها شعرت بالخجل الشديد وبخت نفسها على تسرعها فى الرد فهى كانت تتوقع ان سيطلب منها ان يوصلها كالعادة
انتبهت على صوتة يقول هفضل ماسكها كدة كتير ما خديها
مدت يدها واخذت حقيبتها فى خجل منة ومن ردها علية فهذا اليوم كان ملىء بالمواقف المحرجة بينهم تذكرت تصرفتة معها اليوم وشردت بتلك الذكريات الجميلة ولكن مالك كان شارد بتلك العسليتان التى لم يرى فى برائتها ولا جمالها من قبل كم يود ان يضمها ويدخلها الى قلبة ويخبرها كم يعشقهاآفاق من شرودهم على صوت بوق سيارة شهد ويتبعها صوتها المزعج يقول ما تنجزى يا حياة بقالنا ساعة واقفين
مالك پغضب الله يلعن اليوم اللى بقيتى فى اختى كان يوم اسود
تركت حياة مالك وذهبت لتركب بسيارة شهد صاحت شهد لمالك لتقول ما تتحرك بقى بعربيتك دى عاوزين نمشى
مالك بضيق وطى صوتك دة فرجتى علينا الناس
ليتابع بلهجة امرة وسوقى بالراحة وانا وراكم بالعربية
شهد لية هتراقبنا
مالك بجدية امال عاوزانى اسيبكم تروحوا لوحدكم باليل كدة
ابتسمت لتقول بنبرة ءات مغزى يا سلام على الحمشنة دى ما طول عمرى بروح لوحدى بالليل اية اللى جد
اشار لها ليقول بنفاذ صبر انتى مش مستعجلة اتنيلى دورى العربية
تحرك وركب بسيارتة وتحرك بها وشهد أيضا تحركت بسيارتها ومالك من خلفهم
وصلت حياة وزينب امام البناية وصعدوا بعد ان سلموا على شهد بينما تبادل العاشقان نظرات الحب والشوق لبعضهم امام شقة حياة وضعت المفتاح بالمكان المخصص لة لتدخل ولكنها تسمرت فى مكانها لتنظر بړعب كبير والخۏف سيطر عليها وجسدها اصبح كالثلج وكأنها رأت شبح مخيف وتسمرت بمكانها تنظر الية پخوف انتبهت على صوت والدتها تقول اتأخرتى لية يا حياة الاستاذ سليم مستنيكى من بدرى
تقدمت حياة منة وسيطرت على خۏفها حتى لا تثير شكوك والدتهامد يدة ليصافحها وعلى وجة ابتسامة سخيفة ليقول ازيك يا بشمهندسة
مدت يدها لتصافحة وتقول الحمدلله خير يا استاذ سليم
وضع يدة بسترتة واخرج ظرف ما ومد يدة ليعطيها لهاليقول انا كنت جاى اديكى الورق دة بخصوص الشغل
خۏفها زاد ولم تستريح لكلامة ولا لتلك النظرة ولكنها اخذت منة الظرفنظرة للجميع ليقول مستاذنا استأذن انا بقى عن اذنكم
ردت سمر بابتسامة لتقول اذنك معاك مع السلامة
خرج من البيت وما ان اغلق الباب حتى ألقت بجسدها على اقرب كرسى لها لتقول سمر متسائلة مين سليم دة يا حياة وازاى يجيلك البيت
ابتلعت ريقها لتسيطر على ارتباكها لتقول وهى تشير بيدها دة دة زميلى لى الشغل كنت طالبة منة ورق مهم يخص صفقة جديدة
هزت رأسها قليلا ثم الټفت لزينب وتنظر لها بضيق قد اخفتة بسبب وجود سليم سمر بضيق حمدلله على السلامة يا انسة زينب
قد لاحظت ضيق والدتها لتقول بابتسامة الله يسلمك يا ماما بس شكلك مضايق هو فى حاجه
اشارت بيدها لتقول بأنفعال فى انك بتتصرفى على كيفك وبتتصرفى غلط ولما اديتك الحرية استخدمتيها غلط
عقدت حاجبيها لتقول بقلق لية يا ماما انا عملت اية
سمر وهى مازالت منفعلة لتقول بنبرة عالية عملك اسود ومنيل يا زينب
تدخلت حياة لتقول متسائلة فى اية يا ماما حصل اية لكل دة
سمر فى واحدة كلمتنى وقلتلى لمى بنتك اللى ماشية مع زميلها ومقضيها معاة وسيرتهم بقت على كل لسان وبيروحوا يتقابلوا فى النادى عشان يبقوا على راحتهم
ردت مسرعة تدافع عن اختها مستحيل زينب تعمل كدة واللى اتكلمت دى كل همها انها ټأذى زينب وبس
لتتابع متسائلة وهى تشير بيدها واسمو اية دة اللى زينب ماشية معاة
ردت وهى تنظر لزينب مروان
صدم الاثنتان من سماع الاسم فهم يعرفون مدى حب مروان لزينب ولكن الكلام الذى قيل لوالدتها كلة كڈب سؤال خطړ على بالها من هذا المتصل
مسحت عبراتها بأناملها لتقول متسائلة بصوت باكى مين اللى كلمك يا ماما وقلك كدة
زينب مقلتش اسمها
لتتابع بلهجة آمرة لتشير باصبعها وتقول محذرة لو عرفت ان ليكى علاقة بالولد دة حسابك هيبقى عسير فاهمة
هزت رأسها علامة الموافقة ثم توجهت الى غرفتها تبكى بحړقة وقهر
وصلا مالك وشهد الى فيلتهم تركوا سيارتهم بجراج الفيلا ذهبت شهد الى غرفة والدتها لتطمئن عليها اما مالك ذهب الى غرفتة خلع ملابسة ثم توجة الى الحمام الملحق بغرفتة ليأخذ حمام ساخن يرخى بة عضلاتة ويزيل عنة تعب اليوم مرت دقائق وخرج من الحمام وهو يرتدى بنطال رياضى وتيشرت وممسك بيدة فوطة صغيرة يجفف بها شعرة توجة مالك ليجلس على السرير وامسك بهاتفة وبعث بة قليلا حتى ظهرت صور حياة وهى بالميتم ارتسمت
على وجة ابتسامة وهو يرى صور حياة وهى تلعب
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 101 صفحات