عذاب حياة مع الحب. بقلم شيماء اشرف
عن كل اللى عرفتهم كنتى بريئة ومحترمة عشان كدة مقربتش منك وفضلت حاطط عينى عليكى واهتميت بيكى لحد ما حبيتك بس فضلت مخبى وبرضوة مقربتش منك لحد ما القدر ادانى فرصة اقرب منك وكانت اول مرة اقرب منك يوم ما اغمى عليكى والباقى انتى عارفة
لمعت عينها ببريق فهى تشعر الصدق فى كلام مروان فهل يعقل ان يحبها هكذا لتقول لية مقلتش الكلام دة قبل كدة
زينب باستغراب اية قولت لحياة
مروان بنبرة تأكيد ايوة وهى مصدقانى ومش بس قولت لحياة انا هقول لكل الناس انى بحبك يا زينب بس يا ترى انتى كمان بتحبينى ولو ربع ما انا بحبك
سكتت زينب ولم تعرف بماذا تجيب ليقول مروان مرة اخرى وهو ممسك بيدها ردى يا زينب بتحبينى ولا لأ
عقد مروان حاجبية ليقول باستغراب اية اللى حصل بالظبط
ليتابع بلهجة امرة واوعى تخبى عليا
تنهدت زينب لتقول وهى ترمش بعينيها عدة مرات لتمنع عبراتها من السقوط امبارح لما جيت البيت اول ما ماما شافتنى هزقتنى واتعاركت معايا ولما سالتها لية انا عملت اية عرفت ان فى حد كلمها وقالها كلام مش مظبوط عليا وعليك اللى كلمها قالها انى انى على علاقة بيك واننا بنتقابل وكدة وسخن ماما عليا جامدفقالتلى اقطع علاقتى بيك مع انى قالتلها انك مجرد زميل ليا مش اكتر بس هى خالتنى اوعدها انى مكلمكش ولا اعرفك تانى
زينب بنبرة باكية حزينة لا مروان انا مقدرش ازعل ماما او اخلف بوعدى معاها انت متعرفش هى بالنسبالى اية انا مستحيل ازعلها حتى لو كان على حساب نفسى ارجوك متزعلش منى ومتحولش تقرب منى تانى انا مش عاوزة مشاكل
مروان ياعنى اية عايزانى ابعد عنك عشان شوية كلام اسف يا زينب انا بحبك ومستحيل ابعد عنك او اسيبك تضيعى منى واللى عمل كدة انا هعرفة وهندمة على اللى عملة
عز الحمدلله بخير انا عامل اية
مالك تمام الحمدلله اية يا عم القاعدة عندك عجبتك ولا اية بقالك اكتر من اسبوعين هايص عندك وسيبنى هنا معكوك فى الشغل لوحدى
عز لا هايص ولا حاجة انا كمان معكوك هنا فى الشغل لما خلاص جبت اخرى
عز لا موزة ولا نيلة سيبك من الكلام دة الشغل ماشى ازاى
مالك مطمئنا اطمن كل ماشى زى الساعة والصفقة الجديدة ماشية تمام متقلقش
عز ومشروع الكمبوند هتخلصو امتى
مالك بثقة قريب ان شاء الله هيتسلم فى ميعادة حياة عاملة فى شغل عالى اوى بجد البنت دى طلعت شاطرة جدا
مالك بابتسامة دة كان زمان دلوقتى فى حاجات كتير اتغيرت
عز ما انا واخد بالى من يوم عيد ميلادك اختك بس مجتش فرصة اكلمك بس بكرة اجى واقعد معاك واقررك
مالك تعالى انت بس يا حاج ويحلها ربنا
انت هتيجى امتى
عز انا فضلى هنا شوية شغل و هوصل على اخر الاسبوع ان شاءالله
مالك تيجى بالسلامة يا بابا
متنساش تكلمنى قبل ما تيجى عشان اجى اخدك من المطار
عز الله يسلمك يا مالك اوك هبقى اكلمك
مالك ماشى يا بابا مع السلامة
انهى مالك مكالمتة وعاد لمتابعة عملة وبعد مرور بعض الوقت وجد من يدق باب مكتبة وبعض لحظات وجد جانا امامة لتقول بابتسامة وهى تقترب منة هاى يا مالك ازيك
هب واقفا ليقول پغضب انتى اية اللى جابك هنا
جانا وقد اصبح على خطو واحدة منة لتقول بدلع بدل ما تقولى وحشتينى تقولى جيتى لية
مالك بحدة جانا اظن دة مكان شغل وانا مش فاضى لكلامك دة السخيف دة
جانا انت على طول تصدنى انت لية مش حاسس بيا مش فاهمنى
مالك عاقدا حاجبية ليقول افهم اية بظبط
جانا انى بحبك انا رجعت من امريكا عشانك عشان افضل جنبك لكن انت لاعاوز
تفهم ولا حتى حاسس بيا
لم يتعجب مالك من كلام جانا فهو كان يعرف انها تكن لة مشاعر الحب ولكنة بعد ما فعلة معها امس توقع ان تبتعد عنة فهو لا يكن لها المشاعر فهى بمثابة اخت لة لا يكن لها سوى الحب الاخوى فقط وغير ذلك فهو يحب حياة فقلبة ملك لحياة فقط قرر ان لا يتعصب عليها وان يحدثها بهدوء ليقترب مالك من جانا ويمسك بيدها ليقول بهدوء وابتسامة خفيفة جانا اسمعينى كويس انا كمان بحبك اوى
ليصمت مالك قليلا بعد ان وجد جانا تبتسم والفرحة تملأ وجهها وعينيها ولكن ماذا يفعل فهو لا يريدها ان تتعلق بسراب ليتابع قائلا بس بحبك زى اختى
عبست ملامح جانا لتقول پغضب نعم اختك
مالك ايوة اختى الصغيرة اللى لو طلبت عنيا هدهل.
لم يكمل مالك جملتة حين سمع صوت الباب يفتح ليجد حياة واقفة ملامح الصدمة تتعالى وجهها عينيها ادمعت مما راتة عينيها ظلت حياة صامتة ولكن الدموع التى كانت تنهمر من مقلتيها ونظراتها لمالك كانت تتحدث خير من لسانها افاقت حياة على صوت جانا وهى تصيح لتقول مش تخبطى قبل ما تتدخلى فى حد يدخل كدة
حياة وهى تمسح عبراتها بأنمالها لتقول انا اسفة مكنتش اعرف انكم مشغولين عن اذنكم
لتوليهم حياة ظهرها لتخرج من المكتب لتسمع صوت مالك يقول حياة استنى
لم تجيبة حياة بل تابعت بخطوات سريعة اشبة للركض ولكن ليس لمكتبها بل خارج الشركة توجهة مالك خلفها ولكن اوقفها صوت جانا لتقول وهى ممسكة بيدة استنى يا مالك رايح فين
الټفت مالك ليقول وهو ينفض يدها عنة وينظر لها بحدة ابعدى عنى متقربيش منى وحسابك معايا بعدين
ليخرج مالك من مكتبة ليلحق بحياة ليبرر لها موقفة
فى فيلا صبرى . دخل مروان من باب الفيلا وهو ينادى على والدة بصوت عالى كان مروان يلتفت ليقول بصياح ونبرة عالية بابا يا بابا انت فين
ليفتح غرفة مكتب والدة لياتية صوتة الرجولى ليقول بجدية فى اية يا مروان بتزعق لية
ليقترب مروان من والدة ليقول بابا انت كنت عاوز اتكلم معاك فى موضوع مهم
ليقول صبرى وهو يشير لمروان بالدخول طاب تعالى ادخل
دخل مروان ليجلس بجوار والدة على تلك الاريكة جلس مروان وهو يفرك كف يدة لينظر الى اسفل قدمية ويدوم الصمت قليلا ليقطعة صوت صبرى قائلا قولتى انك عاوزنى خير فى اية
ليتنتحنح مروان عدة مرات ثم يقول بتردد انا كنت عاوز اااعاوز اا..
لاحظ صبرى توتر ابنة ليقول بابتسامة وهو يربت على كتفة بخفة قول يا مروان عاوز اية يا حبيبى
تنهد مروان ليقول بهدوء بابا انا عاوز اتجوز
عقد صبرى حاجبية ليقول بدهشة