الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عذاب حياة مع الحب. بقلم شيماء اشرف

انت في الصفحة 41 من 101 صفحات

موقع أيام نيوز


عن كل اللى عرفتهم كنتى بريئة ومحترمة عشان كدة مقربتش منك وفضلت حاطط عينى عليكى واهتميت بيكى لحد ما حبيتك بس فضلت مخبى وبرضوة مقربتش منك لحد ما القدر ادانى فرصة اقرب منك وكانت اول مرة اقرب منك يوم ما اغمى عليكى والباقى انتى عارفة
لمعت عينها ببريق فهى تشعر الصدق فى كلام مروان فهل يعقل ان يحبها هكذا لتقول لية مقلتش الكلام دة قبل كدة

مروان كنت خاېف تصدينى زى ما عملتى دلوقتى بس انا قلت لحياة لما كنا فى المستشفى
زينب باستغراب اية قولت لحياة
مروان بنبرة تأكيد ايوة وهى مصدقانى ومش بس قولت لحياة انا هقول لكل الناس انى بحبك يا زينب بس يا ترى انتى كمان بتحبينى ولو ربع ما انا بحبك
سكتت زينب ولم تعرف بماذا تجيب ليقول مروان مرة اخرى وهو ممسك بيدها ردى يا زينب بتحبينى ولا لأ
سحبت زينب يدها من بين يد مروان لتقول مروان انت لزم تمشى انا مش ناقصة مشاكل كفاية اللى حصلى بسببك
عقد مروان حاجبية ليقول باستغراب اية اللى حصل بالظبط
ليتابع بلهجة امرة واوعى تخبى عليا
تنهدت زينب لتقول وهى ترمش بعينيها عدة مرات لتمنع عبراتها من السقوط امبارح لما جيت البيت اول ما ماما شافتنى هزقتنى واتعاركت معايا ولما سالتها لية انا عملت اية عرفت ان فى حد كلمها وقالها كلام مش مظبوط عليا وعليك اللى كلمها قالها انى انى على علاقة بيك واننا بنتقابل وكدة وسخن ماما عليا جامدفقالتلى اقطع علاقتى بيك مع انى قالتلها انك مجرد زميل ليا مش اكتر بس هى خالتنى اوعدها انى مكلمكش ولا اعرفك تانى
مروان باهتمام ومعرفتيش مين دة اللى كلمها
زينب بنبرة باكية حزينة لا مروان انا مقدرش ازعل ماما او اخلف بوعدى معاها انت متعرفش هى بالنسبالى اية انا مستحيل ازعلها حتى لو كان على حساب نفسى ارجوك متزعلش منى ومتحولش تقرب منى تانى انا مش عاوزة مشاكل
مروان ياعنى اية عايزانى ابعد عنك عشان شوية كلام اسف يا زينب انا بحبك ومستحيل ابعد عنك او اسيبك تضيعى منى واللى عمل كدة انا هعرفة وهندمة على اللى عملة
كان مالك يتابع عملة بكل تركيز وصرامة كالمعتاد ليرن هاتفة ليمسك هاتفة ليقول بابتسامة وهو يرجع ظهرة للوراء الو ايوة يا بابا عامل اية
عز الحمدلله بخير انا عامل اية
مالك تمام الحمدلله اية يا عم القاعدة عندك عجبتك ولا اية بقالك اكتر من اسبوعين هايص عندك وسيبنى هنا معكوك فى الشغل لوحدى
عز لا هايص ولا حاجة انا كمان معكوك هنا فى الشغل لما خلاص جبت اخرى
مالك مازحا عليا انا بردو وربنا تلقيك متجوزلك موزة حلوة كدة مدلعاك اخر دلع
عز لا موزة ولا نيلة سيبك من الكلام دة الشغل ماشى ازاى
مالك مطمئنا اطمن كل ماشى زى الساعة والصفقة الجديدة ماشية تمام متقلقش
عز ومشروع الكمبوند هتخلصو امتى
مالك بثقة قريب ان شاء الله هيتسلم فى ميعادة حياة عاملة فى شغل عالى اوى بجد البنت دى طلعت شاطرة جدا
عز مازحا بركاتك يا شيخة حياة اول مرة تشكر في واحدة فين ايام ما كنت بتقول دى متنفعش دى هتبوظ الدنيا
مالك بابتسامة دة كان زمان دلوقتى فى حاجات كتير اتغيرت
عز ما انا واخد بالى من يوم عيد ميلادك اختك بس مجتش فرصة اكلمك بس بكرة اجى واقعد معاك واقررك
مالك تعالى انت بس يا حاج ويحلها ربنا
انت هتيجى امتى
عز انا فضلى هنا شوية شغل و هوصل على اخر الاسبوع ان شاءالله
مالك تيجى بالسلامة يا بابا
متنساش تكلمنى قبل ما تيجى عشان اجى اخدك من المطار
عز الله يسلمك يا مالك اوك هبقى اكلمك
مالك ماشى يا بابا مع السلامة
انهى مالك مكالمتة وعاد لمتابعة عملة وبعد مرور بعض الوقت وجد من يدق باب مكتبة وبعض لحظات وجد جانا امامة لتقول بابتسامة وهى تقترب منة هاى يا مالك ازيك
هب واقفا ليقول پغضب انتى اية اللى جابك هنا
جانا وقد اصبح على خطو واحدة منة لتقول بدلع بدل ما تقولى وحشتينى تقولى جيتى لية
مالك بحدة جانا اظن دة مكان شغل وانا مش فاضى لكلامك دة السخيف دة
جانا انت على طول تصدنى انت لية مش حاسس بيا مش فاهمنى
مالك عاقدا حاجبية ليقول افهم اية بظبط
جانا انى بحبك انا رجعت من امريكا عشانك عشان افضل جنبك لكن انت لاعاوز
تفهم ولا حتى حاسس بيا
لم يتعجب مالك من كلام جانا فهو كان يعرف انها تكن لة مشاعر الحب ولكنة بعد ما فعلة معها امس توقع ان تبتعد عنة فهو لا يكن لها المشاعر فهى بمثابة اخت لة لا يكن لها سوى الحب الاخوى فقط وغير ذلك فهو يحب حياة فقلبة ملك لحياة فقط قرر ان لا يتعصب عليها وان يحدثها بهدوء ليقترب مالك من جانا ويمسك بيدها ليقول بهدوء وابتسامة خفيفة جانا اسمعينى كويس انا كمان بحبك اوى
ليصمت مالك قليلا بعد ان وجد جانا تبتسم والفرحة تملأ وجهها وعينيها ولكن ماذا يفعل فهو لا يريدها ان تتعلق بسراب ليتابع قائلا بس بحبك زى اختى
عبست ملامح جانا لتقول پغضب نعم اختك
مالك ايوة اختى الصغيرة اللى لو طلبت عنيا هدهل.
لم يكمل مالك جملتة حين سمع صوت الباب يفتح ليجد حياة واقفة ملامح الصدمة تتعالى وجهها عينيها ادمعت مما راتة عينيها ظلت حياة صامتة ولكن الدموع التى كانت تنهمر من مقلتيها ونظراتها لمالك كانت تتحدث خير من لسانها افاقت حياة على صوت جانا وهى تصيح لتقول مش تخبطى قبل ما تتدخلى فى حد يدخل كدة
حياة وهى تمسح عبراتها بأنمالها لتقول انا اسفة مكنتش اعرف انكم مشغولين عن اذنكم
لتوليهم حياة ظهرها لتخرج من المكتب لتسمع صوت مالك يقول حياة استنى
لم تجيبة حياة بل تابعت بخطوات سريعة اشبة للركض ولكن ليس لمكتبها بل خارج الشركة توجهة مالك خلفها ولكن اوقفها صوت جانا لتقول وهى ممسكة بيدة استنى يا مالك رايح فين
الټفت مالك ليقول وهو ينفض يدها عنة وينظر لها بحدة ابعدى عنى متقربيش منى وحسابك معايا بعدين
ليخرج مالك من مكتبة ليلحق بحياة ليبرر لها موقفة
فى فيلا صبرى . دخل مروان من باب الفيلا وهو ينادى على والدة بصوت عالى كان مروان يلتفت ليقول بصياح ونبرة عالية بابا يا بابا انت فين
ليفتح غرفة مكتب والدة لياتية صوتة الرجولى ليقول بجدية فى اية يا مروان بتزعق لية
ليقترب مروان من والدة ليقول بابا انت كنت عاوز اتكلم معاك فى موضوع مهم
ليقول صبرى وهو يشير لمروان بالدخول طاب تعالى ادخل
دخل مروان ليجلس بجوار والدة على تلك الاريكة جلس مروان وهو يفرك كف يدة لينظر الى اسفل قدمية ويدوم الصمت قليلا ليقطعة صوت صبرى قائلا قولتى انك عاوزنى خير فى اية
ليتنتحنح مروان عدة مرات ثم يقول بتردد انا كنت عاوز اااعاوز اا..
لاحظ صبرى توتر ابنة ليقول بابتسامة وهو يربت على كتفة بخفة قول يا مروان عاوز اية يا حبيبى
تنهد مروان ليقول بهدوء بابا انا عاوز اتجوز
عقد صبرى حاجبية ليقول بدهشة
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 101 صفحات