السبت 23 نوفمبر 2024

رواية اطفت شعلة تمردها بقلم دعاء أحمد

انت في الصفحة 2 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز

 

يوم فاكر نفسك هتمشي كلمتك عليا

جلال پغضب وعصبيه قام وقف هو كمان وعيونه بقيت سوداء مسكها من كتفها وبيقربها منه بسرعه

 قسما باللي خلق الخلق لو صوتك على في وجودي تاني لسانك دا هيوحشك

حياء بتمرد

مش عايزه تعرفي مين ابوكي يا حياء!!

وقفت بنت مصدومه وهي سامعه السؤال بلعت ريقها بتوتر و هي بتبص لوالدتها اللي نايمه على السرير و حالتها الصحيه متدهوره

كانت بنت شكلها غريب لابسها قصير ومقطع

شعرها اسود طويل جميل جدا مع عيونها البنيه

حياء بارتباك ماي داد

شغف والدتها حياء قلتلك الف مره اتكلمي عربي

حياء بابا بس انا مش عايزه أعرف هو مين ولا عايزه اشوفه هو اتخلى عني انا ليه ادور عليه

شغف بدموع وصوت نادم كدب شريف عمره ما اتخلى عنك و لا عني لكن هو كسرني عشان كدا سبته زمان و سافرت بيكي على لندن

حياء يعني اي يا ماما

شغف اسمعيني كويس يا حياء انا لو جرالي حاجه دلوقتي انتي هتكوني لوحدك و انا مقدرش اسيبك بدون ما احكيلك الحقيقه كلها

حياء حقيقه اي

شغف زمان من خمسه وعشرين سنه انا قابلت شريف الهلالي دا ابن صاحب اكبر حلقات سمك في اسكندريه وقتها انا انجذبت لشريف لانه كان جينتل مان و راجل جدع ومتدين كل اسكندريه بتحلف بأخلاقه كان ليه هيبه مش عند شاب في سنه عمره ما خاف و يرمي نفسه في الڼار عشان اللي بيحبهم وقتها شغل كل تفكير لدرجه اني مع الوقت اكتشفت اني بحبه

 

 

حياء وبعدين اي اللي حصل

شغف انا كنت ساكنه في البيت اللي جانبهم كنت كل يوم اطلع اوضه والدتي عشان اسقي الزرع لكن انا كنت قاصده اطلع عشان اشوفه وهو بيشتغل في المكتب لحد ما في يوم لقيت الحج الهلالي و شريف جايين يزرونا في البيت انا وقتها حسيت اني مړعوبه ومين فكره في دماغي

لكن اټصدمت لما عرفت انه جاي أيدي

شريف كان متجوز واحده تانيه مطلقه و معها ولد من جوزها لكن محصلش نصيب بينهم وخلفوا

هو لما اتقدملي انا فرحت بالرغم ان ماما اللي يرحمها كانت رافضه لانه متجوز لكن بابا شاف انه شاب جدع وابن حلال و كفايه سيرته واخلاقه

وحصل فعلا واتجوزنا

حياء بابا كان بيعاملك كويس

شغف بابتسامه عمره ما زعلني كان عنده اخلاق مش على حد و حبني اوي لدرجه انه لما عرف بحملي كان هيشلني من على الأرض شيل بس مراته الأولى طبعا مكنتش طايقني و لا عايزني في حياته كانت بتعمل معايا مشاكل كتير اوي و خليته يشك فيا و وصل بيها البجاحه انها تشكك في انك بنته

حياء بغصه و بعدين

شغف شريف كان واثق فيا و دايما يوقفها عند حدها لحد ما حصل المشكله الاخيره و بسببها انا سيبته و سافرت مع ماما على باريس لان جدتك اصلا فرنسيه

حياء لما هو شخص كويس كدا ليه سبتيه و ليه خليتني اتربي بعيد عنه في بلد غريبه

شغف صدقيني يا حياء كان ڠصب عني انا اللي غلطت شريف عمره ما قصر معايا بس مراته الأولى لما ياست انها تكره فيا خليتني انا اكره كانت بتخليني أشك فيه بالرغم اني عارفه انه بيتقي ربنا وقتها ماما مكنتش حابه الجوازه دي اصلا وفضلت تزن عليا اني اسيبه واسافر معها

حياء پصدمه و دموع يعني انا عشت محرومه من ابويا بسببك وهو شخص كويس طب طب انا ذنبي اي انتي عارفه انا محتاجه اد اي

شغف بندم ودموع سامحيني يا حببتي ارجوكي

حياء بسخريه لي كدا ليه انا كنت محتاجه

شغف اسفه يا حياء اسفه لاني غربتك عن اهلك وبلدك اسفه

ياريت تسامحيني ولما تشوفي شريف اطلبي منه انه يسامحني

قالتها وهي بتلفظ اخر أنفاسها لتودع الحياه وتنتقل الي دار السلام

حياء بدموع وصدمه ماما ماما قومي يا حببتي انا مسامحكي بس مش تسبيني بليز قومي

بعد مده

كانت حياء في شقتها في القاهره لابسه اسود و هي ضامه نفسها و بټعيط مبقاش معها حد حتى امها الوحيده اللي كانت بتطمنها سابتها

 

 

حياء لنفسها طب هعمل اي دلوقتي يا مامي انتي ليه سبتيني انا مكنش عندي غيرك انا خاېفه اعمل اي دلوقتي ياربي

قامت راحت اوضه والدتها و مفتحت الدولاب كان في صندوق دايما والدتها كانت حريصه ان حياء متفتحوش لكن قبل ۏفاتها بكم يوم ادتها المفتاح بتاع الصندوق

قعدت على طرف السرير وهي بټعيط و فتحت الصندوق مسكت صور كتير كانت لشاب وسيم جدا عنده لحيه خفيفه و عيونه لونها بني نسخه عيون حياء

و ورقه فيها عنوان في اسكندريه و صور لوالدتها وهي بفستان الفرح مع ابوها كانوا فعلا لايقين على بعض اوي

حياء بشهقات قويه طب انا ذنبي اي دلوقتي اعيش من غير اب و لمآ اعرف انه عايش امي تسيبني ياارب انا تعبت

اخدت الصور في حضنها وهي بتنام بعمق على سرير والدتها

بعد يومين

واقفه أدام البيت بتقفله مسكت شنطه سافرها و طلعت على المحطه لكن مسلمتش من نظرات و همس الناس عليها وعلى شكلها الغريب ولابسها المقطع لكن حياء متعرفش غير كدا هي عاشت معظم حياتها في فرنس مع والدتها

حتى متعرفش اي حاجه عن ثقافه مصر أو التقاليد فيها

كان الناس بيتهامسوا علي لابسها و البعض منبهر بجمالها

إنما هي كانت قاعده في القطار مش مهتمه بيهم ولا يفرق معاها كانت بتفكر ياترى ابوها دا لسه عايش وياتري هتلاقيه في العنوان دا وهو هيتقبل انها بنته

كانت حاسه ان دماغها ھتنفجر من التفكير

غمضت عنيها وهي بتحاول تنام شويه لحد ما توصل

بعد عده ساعات

وقف القطار في محطه اسكندريه اخدت شنطتها ونزلت خرجت من المحطه و هي بتبص للناس و اسكندريه كانت خاېفه لكن قررت تكمل طريقها

بعد دقايق

كانت واقفه أدام البحر وهي ساكته

شاب مساءك فللالي يا قمر اي الجمال دا يا بت

حياء وات

الشاب انتي مش مصريه الا انا صحيح غبي هو في واحده بالحلاوه دي هتكون مصريه و بعدين لو مصريه هتلبسي كدا هنا

حياء بصت لابسها واستغربت قصده لأنها كانت لابسه بنطلون جينز اسود لكنه مقطع و بادي كت و عليه جاكيت جينز

حياء انا مصريه ع فكره بس مش اتربيت في فرنسا اني واي المهم انت ممكن تساعدني اوصل للعنوان دا يا اسمك اي

محسوبك يوسف

 

 

حياء محسوبي ازاي يعني

يوسف اه طب اقولها اي دي اتفضلي يا انسه هوصلك للعنوان بس دا مش هنا بس انتي تعرفي الحج شريف الهلالي

حياء لا اه اقصد يعني هشوف لسه

يوسف بس هتروحي كدا

حياء اقصدك اي هو انا شكلي وحش للدرجه دي

يوسف لا طبعا يا ست هانم دا انتي ولا المهلبيه بس يعني الحج شريف يعني اقولها اي دي بس يارب

حياء شوف انا مش فاهمه منك حاجه بس اتمنى تساعدني اروح العنوان دا هما بيقولوا انه معروف في كل اسكندريه وانه صاحب حلقه سمك هنا كبيره

يوسف وهو بيمسك الشنطه و بيمشي معها دا كان زمان هو زمان كان صاحب اكبر حلقه سمك لكن دلوقتي هو مستولي

 

انت في الصفحة 2 من 76 صفحات