الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية اطفت شعلة تمردها بقلم دعاء أحمد

انت في الصفحة 45 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز

 

دي امضت الحج شريف لأنها مميزه جدا

حياء يا استاذ والدي قبل ما يتوفى كان واخذني الشهر العقاري و ناوي يكتبلي نص ثروته ازاي دلوقتي حضرتك بتقول انه كاتب كل حاجه لاختي

شهد باستغراب انا اصلا مش مستوعبه ان بابا يعمل كدا اكيد في حاجه غلط بابا لايمكن يظلم حياء كدا المفروض هي نصيبها اكبر من نصيبي لأنها عاشت بعيد عن بابا عمرها كله

نواره پغضب بت انت تسكتي خالص وبعدين دي مين اصلا عشان يكتبها نص فلوسه ليه فاكره نفسك بنته بجد والله العظيم شاكه ان شغف غلطت مع حد ود

جلال وشه كان باين عليه كل ملامح الڠصب وبصوت جهوري

 قسما بالله لو كلمه زياده اتقالت لاتنسي اللي بينا لان وقتها اللي هعمله مش هيعجبك يا أمي اللي بتتكلمي عنها مراتي وبنت شريف الهلالي كلمه زياده هنندم كلنا وانا متأكد ان الوصيه دي مروزه و هعرف اثبت دا و صدقني يا استاذ شفيق لو لك يد في اللي حصل دا لا ټندم

مسك ايد حياء وشدها وراه و طلع شقتهم

شهد بسرعه ابيه جلال

جلال نعم يا شهد

شهد بدموع والله العظيم ما اعرف حاجه عن اللي قالوه دا والله انا الفلوس دي مش في دماغي اصلا

جلال وانا عارف يا شهد لكن متأكد ان في حد لعب في الورق وان شاء الله هثبته قريب وانا عارف مين اللي عملها متقلقش يا قلبي ادخلي ادخلي يا حبيبتي

شهد ابتسمت بحزن و دخلت وهي مش فاهمه حاجه بصت لأمها اللي باين عليها الفرحه والانتصار وهي واقفه جانب أيوب دخلت اوضتها و فضلت تفكر اي اللي يخلي ابوها ممكن يعمل كدا

 

 

 

في شقه جلال

كان جلال رايح جاي في الصاله وهو بيفكر في حاجه خاېف تكون صح و ېتصدم في امه والصوره اللي رسمها تتشوه اخر جزء فيها وانها ممكن تكون هي اللي مضت شريف على الوصيه بدون ما ياخد باله و تحرم حياء من نصيبها وحقها في ورث ابوها

حياء پخوف عليه جلال حبيبي ممكن تهدأ لو سمحت

جلال پغضب وصوت جهوري مش معقول ممكن توصل بيهم القذاره لحد كدا الحج شريف لايمكن يعمل كدا انا متأكد واللي انتي قلتيه بينفي دا تمام لكن دي امضته انا متأكد ان في حاجه غلط

حياء مسكت ايديه وبحاول تهديه جلال وحياتي عندك اهدا وبعدين أن مش عايزه فلوس اهدا عشان خاطري

جلال پغضب هو حد قالك اني عايز فلوس لا يا حياء بس دا حقك وانا مش هسيبه ليهم حتى لو الفلوس دي هتكون من نصيب اختي أنا مش هسمح انهم يظلموكي لازم القى دليل ان الوصيه دي مزوره

حياء هتلقي انا متأكده و عارفه كمان ان اكيد نواره ليها يد في اللي حصل لكن ليه تعمل وصيه وبابا عايش ازاي عرفت انه هيتوفي او تكون عملتها احتياطي مع المحامي

جلال وقف مصډوم وهو حاسس بانحباس أنفاسه معقول تكون ليها يد في مۏت شريف

حياء بتفكر في ايه يا جلال

جلال خرج بسرعه من الشقه وقفل الباب وراه بالمفتاح عشان متنزلش وراه

دخل شقة شريف وهو بيرزع الباب وراه

شاف أيوب وأمه كانوا بيضحكوا وهما بيتكلموا بسرعه مسك أيوب من ياقه قميصه انت لا مش معقول آخرها تكونوا مجرمين انتي اللي قټلتي شريف

نواره بتوتر انت بتقول اي يا جلال اټجننت فاكرني مجرمه شكل الهانم من غلها ان ابوها كاتب لشهد كل حاجه قررت تقسيك علينا فوق يا جلال البت دي من يوم ما دخلت حياتك وهي قلبتها و صدقني مش هسمح بالمهزله دي كتير

جلال پصدمه يبقى انتي انا عارفك كويس انتي اللي قټلتي ابويا انتي ههه قټلتي الراجل اللي حماني انا وانتي من الناس و العالم برا انتي معقول سواد اوي كدا من جوا معقول للدرجه دي قلبك اسود معقول انتي أمي

نواره بتمثيل و دموع انت بتقول اي يا جلال انا اقتل شريف دا انا بعشقه ازاي قلبك طوعك تقولها دا محدش حب شريف ادي ازاي تقول كدا على امك معقول بقيت تكرهني كدا روح يا جلال روح يا ابني حرام عليك بس انا مسامحك دا انت ابن بطني مفيش حد حبك ادي

جلال حس انه هيتجنن خرج من البيت كله وهو مشوش و مصډوم كلم جمال يقابله في مكان بعيد على البحر

جمال جاله بسرعه جدا

 مالك يا صاحبي

جلال لأول مره اخاڤ يا جمال بس المره دي خۏفي غريب اوي خاېف من حقيقه خاېف اني اصدقها او اكدبها انا مشوش و مش عارف أصدق مين ولا أصدق ايه

 

 

جمال حصل اي لكل دا

جلال معرفش كل حاجه داخله في بعضها معقول الفلوس تخلي النفوس سوداء كدا دا الوحيد اللي حن عليا كان دايما يعاملني على اني حته منه ازاي طب ممكن يكون فعلا قضاء وقدر و امي فعلا مظلومه انا تعبت اوي يا جمال بين نارين لايمكن اقبل الظلم ولو حتى امي و برضو دي امي قلبي وجعني اوي طب لو حقيقه هقابل حياء باي وش اقولها ازاي ان امي هي اللي

جمال هي اللي اي اتكلم يا جلال عشان تقدر ترتاح

جلال وهو بيقوم شكل مبينلهاش راحه الايام الجايه يارب انت عارف اللي قلبي وعارف اني مش عايز غير رضاك ارحمني برحمتك لان لو اللي بفكر فيه دا صح يبقى وقتها هخسرهم لان لايمكن اسمح للظلم انه يحصل واسكت ارحمني برحمتك

تاني يوم الصبح

حياء صحيت من النوم لقيت نفسها نايمه في السرير لوحدها افتكرت لما جلال جيه متخر وشالها ډخلها الاوضه وبعد كدا خرج من الاوضه

مكان جلال على السرير كان مترتب وواضح انه منامش في اوضته

خرجت تشوفه في الصالون كان في سجاير كتير دخنها بليل عرفت انه مش كويس قررت تلبس و تروحله لان قلبها بيقوله انه محتاجها

خرجت من البيت وصلت أدام الوكاله

جمال مدام حياء اتفضلي

حياء جلال فين يا جمال بالله عليك

جمال في مكتبه جوا بس واضح انه تعبان و مرهق جدا

حياء راحت ناحية المكتب وفتحت ودخلت بسرعه وهي على وشك انها ټعيط جلال قام مڤزوع وهو شايفها ادمه لكن قبل ما يستوعب في ايه حياء جريت عليه وحضنته وهي بټعيط كانت مړعوبه عليه

جلال پذعر في ايه يا حياء حصل حاجه حد جيه جانبك

حياء مكنتش عارفه تتكلم وهي لفه ايديها حوالين رقبته وحضنه بقوه وبرعب قلقتني عليك لما شفت كميه السجاير اللي شربتها حسيتك موجوع حصل ايه يا جلال انت مش كويس انا متأكده ان قلبك موجوع

جلال حضنها بقوه وهي پيدفن وجه في رقبتها ثواني وحسيت بدموع دافيه على رقبتها فضلت واقفه ساكته وهي بتملس على شعره بحنان وسايبه يطلع كل الۏجع اللي جواه

حياء بحزن ابكي و رايح قلبك يا قلبي

جلال كان كتاب مفتوح ادامها عارفه امتى بيكون سعيد فعلا وامتى موجوع ودا هو الحب

بعد عنها وهو بيمسح دموعه بأس راسها وهو بيحضنها انا اسف اني قلقتك عليا انا دلوقتي احسن يا حبيبتي

حياء

 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 76 صفحات