السبت 23 نوفمبر 2024

قصه يحكى أن سلطان فى بلاد بعيده كان يدعو الله ليرزقه بأبناء كامله

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


تألمت عشبة خضراء لبكائه وقررت تلقين البائع درسا لن ينساه فقالت للولد سأسرق تفاحةو أهرب بها ولما يجري البائع خلفي خذ سلة مليئة ثم انتظرني في ركن بعيد وسآتي إليك ونقتسم التفاح !!!.فمسح الولد دموعه ثم أخبرها أن إسمه حسنوهو يعيش مع أمه وليس لهم مالو ستفرح بهذا الطعام !!! كما هو متوقع جرى الرجل وراء عشبة خضراء وهو يسب ويلعن لكنه سقط وإتسخ وجهه بالطين فشمت حسن فيه وأخذ السلة ثم توارى في أحد الأزقة وبعد قليل جاءته البنت وإقتسما التفاح ثم سألته إن كان يعرف طريق القصر فأومأ لها بالإيجاب كان الولد يأكل تفاحة وبينما هو يمشي شعر بأن رائحة التفاح بدأت تفوح كالمسک وتعجب لذك ثم قال لها أنت عشبة خضراء أليس كذلك أجابته نعم وليبق الأمر سرا بيننا 

ولما وصلا القصر طلبت منه أن ينتظرها ثم إقتربت من أحد الحراس وقالت له أنا فلاحة ولقد قطفت لمولاك السلطان هذه الثمار من بستاني فادخلها إليه ثم نظرت إليه بعيونها الزرقاء بدلال فأجابها سأفعل ذلك من أجل عيونك !!! وربما كافأني سيدي على هذه الهدية الجميلة قالت عشبة خضراء في نفسها لما يرى أبي هذه التفاحات الفواحة سيعرف أني من أرسلها إليه ويخرج للقائي .
في ذلك الوقت خرجت بنات العم الثلاثة إإلى شرفة القصر فرأين بنتا واقفة قرب الباب فقالت إحداهن ماذا تفعل هذه المتشردة هنا وكيف سمح لها الحراس بالإقتراب لكن الطقس في ذلك اليوم كان حارا فخلعت الأميرة العباءة عن رأسها وتطاير شعرها الذهبي فصاحت البنات في وقت واحد إنها عشبة خضراء !!! وأمرن عبيدهن أن يقبضوا عليها ويرموها في قبو القصر..كان حسن جالسا من الجهة المقابلة للقصر وفجأة رأى العبيد يتسللون وراء عشبة خضراء فقال لها أهربي!!!فجريا وسط الأزقة وحين كاد العبيد يلحقون بهما أمسك حسن يدها وأدخلها أحد البيوت وأغلق الباب ورآهم من الشق يتوقفون وينظرون حولهم بحيرة ثم قسموا أنفسهم إلى مجموعتين وسارت كل واحدة في ناحية .
سمعت عشبة خضراء أنينا خاڤتا ولما إلتفتت رأت امرأة طريحة الفراش وقد علا وجهها الشحوب وقالت بصوت خاڤت حسن هل هذا أنت فجرى إليها وقبل رأسها وقال لها نعم يا أمي و الفتاة التي معي هي الأميرة ثم أخرج لها تفاحة وقال لها كلي يا أمي !!! قالت المرأة لعشبة خضراء إقتربي يا إبنتي لكي أراك فعانقتها الفتاة وقبلتها وفجأة جرت من عينها دمعة كبيرة كأنها لؤلؤة سقطت في حلق المرأة المړيضة ثم قالت لها يحق لك أن تفتخري بإبنك فهو شهم وذو فطنة وعقل أجابتها نعم له صفات أبيه ولقد كان رجلا رائعا ...
سألتها عشبة خضراء وأين هو الآن يا خالة تنهدت المرأة ثم أجابتها بنبرة حزينة إنه في سجن القصر فلقد كان طبيبا حسن السمعة لكن إتهموه بالدجل والشعوذة وحالنا الآن على ما ترين من الفقر والجوع وعذرا يا إبنتي ليس لي شيئ أقدمه لك .لم يمض وقت طويل حتى نهضت أم حسن من الفراشوقالت هذا غريب فلقد إنهى الصداع وخفت الحمى إذهب يا ولد إلى جارتنا أم على واستلف منها شيئا من الدقيق والبصل والطماطم وسأطبخ شيئا نأكله !!! لما رجع حسن وجد أمه قد أشعلت الفرن وغسلت القدر والصحون وفرح لما رآها بأتم عافية فمنذ مدة لم يذق الطعام لشدة مرضها وعرف أن شفاءها هو بفضل تلك البنت وهي تجلب الخير لكل مكان تذهب إليه ولم يكن يصدق ذلك حتى رآه بنفسه .
هذا ما كان من حال حسن وعشبة خضراء أما السلطان فلما دخل عليه الحارس بالتفاح قال له إن لم تخبرني من أعطاه لك ضړبت عنقك !!! رد الرجل إنها فتاة فقيرة زرقاء العينين وهي عند الباب فقال له السلطان هيا بنا نسرع فالتي قابلتها هي الأميرة عشبة خضراء !!! سأله الحارس بدهشة ولماذا لم تدخل يا مولاي قال السلطان من المأكد أنها خائڤة من شيئ وسنعرف ذلك في أوانه وحين وصلا إلى الباب لم يجدا أحدا فسألا بقية الحرس عن البنت التي كانت واقفة وأخبروهم أنها هربت مع ولد في
 

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات