الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


اللي بيعمل كده اومال مين يعني!! بس طارق ده ليه هيعمل كده دا مشفنيش غير مرة واحدة في حياته واحنا في القطر ومكنش طايقني!! حقيقي بقيت متلخبطه ومحتاره وتعبت من كتر التفكير مش عارفه هو ليه مش بيقول على طول هو مين ويريحني من الحيرة دي!
وقفت والورد في حضڼي واخدته وطلعت على الجناح اللي فيه بسمه واتفاجأت ان شاكر جوزها قاعد ومريح وكأنه قاعد في اوتيل وطالب اكل وعصير وبسمه قاعده محروجه اوي وفاكرة ان كل اللي جوزها بيطلبه ده على حساب المستشفى واتكلمت معايا باحراج

بقولك ايه يا احلام انا عايزة امشي من هنا وارجع شقتي انا بقيت كويسه وهرتاح على سريري احسن من هنا.
جوزها انتفض من مكانه وقالها شقتك ايه اللي ترجعيلها وتسيبي العز والراحة دي كلها!! هو مش انتي قولتي ان الجناح ده محجوز اسبوع
رديت عليه وانا مټعصبه من بروده وجشعه بس ده جناح في مستشفى مش في فندق على فكرة!!
ورديت على بسمه انتي عندك حق يا بسمه خلينا نرجع شقتك احسن وكفايه على المستشفى الفلوس اللي دفعوها لحد دلوقتي..
وبصيت بغيظ على الاكل والعصير اللي جوزها طالبهم وقولت اصل اكتر من اللي هما عملوه هيبقى طمع وجشع مننا!
جوزها اتعصب وقالنا صحيح وش فقر انتوا الاتنين.. 
وكمل كلامه وهو بيبص لبسمه مستعجله اوي ياختي وعايزة تسيبي كل العز ده وترجعي شقتك عشان تغرميني انا اكل وعلاج ليكي انتي وابنك!
زعقت معاه وانا مش طيقاه بسبب بخله وندالته هو يعني كان ابنها لوحدها ما ابنك انت كمان ومش كفايه انك لحد دلوقتي متغرمتش جنيه واحد!! خليني ساكته احسن عشان انا مش طايقه حد هنا.
شاكر هو يعني الفلوس اللي انتي هتدفعيها للمستشفى دي مش من حق اختك! انتي ناسيه انها سيبالك حقها في الشقه عايشين فيها انتي وامك وهي محرومة من ورثها في شقة ابوها!
اټجننت عليه وقولتله انت مالك انت ومال شقتنا وورث اختي فيها احنا احرار مع بعض دي شقة ابونا وهو وصانا على بعض قبل ما ېموت وحط في حساباتك ان الشقه دي مش هتتباع وهتفضل موجودة امان ليا انا واختي.
شاكر انا امان اختك مش حتة الشقه اللي بتقولي عليها دي!
رديت وانا ھموت من الغيظ اه انت هتقولي!!
اتكلمت بسمه وهي پتبكي كفايه بقى انا تعبانه والله ومش مستحمله.
سكت عشان اختي بس وقربت منها وطبطبت عليها وقولتلها متزعليش يا بسمه وشوفي انتي عايزة ايه وانا هعملك كل اللي انتي عايزاه.
بسمه بصت لجوزها پخوف وقالت خلاص انا هقعد هنا الاسبوع اللي انتي قولتي ان المستشفى سمحت بيه.
بصيت لجوزها بغيظ حاضر يا حبيبتي زي ما تحبي.
وخرجت من الجناح وانا حاسه اني مخنوقه وعايزة اعيط واخرج كل الۏجع والحزن اللي جوايا.. من بعد مۏت بابا وانا واختي وماما بقينا لوحدنا في الدنيا دي من غير ضهر ولا سند واختي يوم ما تتجوز تختار واحد طماع وبخيل وعينيه على الشقه الصغيرة اللي عايشين فيها انا وامي.. انا عارفه ان اختي بتعاني معاه وبتصبر عشان عارفه انها محتاجه له وملهاش حد يقف في ضهرها غيره رغم ان انا شوفت بعيني ان جوزها ده مش هو الضهر ولا السند ولا أي حاجة دا رماها واستخسر فيها تمن المستشفى اللي ولدت فيها ابنه! والله انا مبقتش عارفه ايه هو الضهر والسند لو الاب ماټ والبنت لقت نفسها فجأة لوحدها من غير اب ولا اخ ولا عم ولا خال.. حتى جوزها اللي كانت فاكره انه هيكون السند ليها يطلع من امثال شاكر جوز اختي!!
قعدنا الاسبوع في المستشفى وكل يوم كان يجيلي بوكيه الورد الصبح ومكتوب فيه صباح الخير كنت بستنا البوكيه ده كل يوم وجوايا امل انه هيكتب كلمة تانيه تعرفني هو مين او تأكدلي احساس ان هو طارق اللي قابلته في القطر!
بسمه اخيرا رجعت شقتها وانا كنت خلاص اعصابي تعبت من جوزها ومن كل حاجة حصلت معايا في البلد دي وكنت بجهز شنطتي وكأني عايزة اهرب من هنا وارجع عند ماما وترجع حياتي طبيعيه زي الاول.
بسمه طلبت مني اقعد معاها يومين كمان بس انا كنت عايزة اهرب وارجع عند ماما بأي طريقه واطمنت انها بقت كويسه وابنها كويس وصممت اني لازم ارجع القاهرة في اول قطر.
روحت محطة القطر وانا
جوايا احساس غريب ونفسي اقابله تاني واشوفه.. دخلت القطر وقعدت وانا ببص حواليا وكانت كل حاجة طبيعيه جدا وكل الناس بيركبوا وبيقعدوا في اماكنهم حواليا وانا ببص عليهم وجوايا بقول امتى تيجي اللحظة اللي رجالته يدخلوا القطر وينزلوا كل الناس تاني ونفضل انا وهو بس في القطر.. مش عارفه ليه انا اتمنيت كده بس حقيقي كنت حاسه اني عايزة اشوفه وافهم ايه اللي حصل معايا بالظبط في القطر لما نمت وصحيت لقيت نفسي في شقة اختي.. في حاجة غريبه ومش مفهومه
حصلت وكمان فلوس المستشفى الكتير اللي اندفعت مين ورا كل ده!
سمعت صوت القطر اللي كان بيعلن انه خلاص هيتحرك وكل الناس قعدوا في اماكنهم خلاص والمكان الوحيد اللي كان فاضي كان الكرسي اللي جنبي.. القطر خلاص بدأ يتحرك ومع كل خطوة بيتحركها كان املي في اني اشوفه بينتهي واحلامي بتتحول قدامي لأوهام في خيالي انا وبس.. فوقي لنفسك يا احلام ده شكله شخص مهم وغني وانا بنت عاديه جدا جدا بالنسبه له يعني اكيد مش هيفتكرني اصلا!! اومال لو مش هو هيبقى مين اللي جابلي التليفون الغالي ده! ممكن يكون حد لقاني تعبانه في القطر ونقل الخط بتاعي في تليفونه وقال لاختي انه تليفوني!! اكيد يعني مفيش شخص عادي هيعمل كده ولا هيضحي بتليفون غالي بالسهوله دي! طب وبالنسبه لحساب المستشفى اللي اندفع بالكامل لمدة اسبوع هيكون مين اللي عمل كده اكيد برضه مش شخص عادي اللي هيعمل كده! وكمان الورد اللي كان بيجيلي على المستشفى كل يوم الصبح.. مين اللي هيكون بيعمل كل ده
لقيت لمسة ايد على كتفي بتخرجني من كل أفكاري دي وبصيت جنبي لقيت..
بقلمي ملك إبراهيم.

 

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات