عصفور وجراده
كنزه بعينه .
تتساءلون كيف ذلك بالتأكيد ليس من علم العصفور لكن في الليلة السابقة حدث شيء عجيب سمع طرق الباب ففتح الباب و خرج ليجد رجلا لا يعرفه قال له أنه يريد أن يحدثه بأمر جواهر الملك إلتف عصفور لم يكن هناك أحد فخشي على نفسه لكن الرجل قال لا تخف جئت لخير لقد أعماني الطمع فأخت الجواهر وها أنا أرجعها وهي تحت صخرة كبيرة في المكان الفلاني أرجوك أن تعفي عني و يكون هذا سرنا
و كالعادة يحدق العصفور تحديقه الأبله ذاك ليستأنف الرجل الحديث سأعطيك صرة من المال مقابل صمتك لكن ارحمني و لا تشي بي إلى الملك أرجوك
و مرة ثالثة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فقد زار الملك سلطان البلاد المجاورة و الذي كان صديقا و حليفا له برفقة وفد كبير من حاشية و وزراء و كان ملكنا شديد الاعتداد بمستشاره الجديد العصفور الذي قد كان أثنى عليه في رسائل عدة وجهها إلى حليفه فأتى هذا الأخير معربا عن رغبته الجامحة في التعرف على هذه الشخصية الفذة و الحادة الذكاء محملا بكثير من العطايا التي كانت تجعل عيني الجرادة و العصفور تتلألآن.