روايه تغيرت به لكاتبتها رنا ماهر
جوايا من بعدها بطلت اضحك واهزر زي زمان بقى مليش نفس لاي حاجة ابدا !مفيش حاجة هترجع زي زمان طالما ماما راحت مفيش ولا حاجة هترجع زي ما كانت
الجامعة عملت حفلة في اجازة الصيف حفلة تخرج كبيرة لطلاب هندسة ومنهم سيلين اللي طلعت الاولى عليهم كان مفروض تيجي بس مجتش ! ف بعتولها هدية التخرج للبيت
الدكتور سيف لاحظ عدم وجود سيلين واستغرب اوي
كان نفسها تحضر اليوم ده كانت مستنية اليوم ده بفارغ الصبر ازاي مجتش !
شاف صحبتها هدير ف قالها
هدير متعرفيش هي ليه سيلين غايبة بقالها فترة حتى حفلة التخرج مكنتش موجودة
حضرتك هو انت متعرفش
ام سيلين اټوفت من 6 شهور ومرضيتش تيجي
سيف متأثرش ابدا وكل اللي قاله
ربنا يرحمها ويصبر بنتها
يارب
خلصت الحلفة ومشيت هدير والدكتور سيف كذلك
غير هدومه وراح ينام
وهو حاطط راسه على المخدة بيتخيل شكل سيلين وهي زعلانة
مش قادر ازعل ولا قادر احط نفسي مكانها حتى يمكن عشان امي عمرها ما حسستني اني ابنها وسابتني عادي جدا عشان كده انا معرفش يعني ايه حب الابن لامه
اكيد بتحب امها كتير وامها كذلك بس انا امي مش بتحبني !
يا ترى هي عاملة ايه دلوقتي حاسة بأيه بتضحك ولا لا بتاكل كويس
رن جرس بيته
ف قام يفتح
الساعة وصلت 1 وحدة بالليل مين اللي معندهوش ډم ده
فتح الباب وهنا كانت المفاجاة !
سيلين !!!
دخلت سيلين بيته وقفلت الباب
بتعملي ايه هنا
قولت وانا باخد نفسي بالعافية
دكتور ارجوك الحقني !
سيلين في ايه
فضلت اخد نفسي بالعافية ومردتش عليه
تعالي اقعدي هنا
قعدت في الصالة على الانتريه
ثواني هروح المطبخ اجبلك مية
دخل المطبخ وجاب كوباية مية
خدي اشربي
اخدت منه الكوباية وشربتها كلها
اجيب كوباية تاني
لا لا كده كفاية
مالك يا سيلين قولي ايه حصل
قبل ما احكي هو عيال حضرتك نايمين
ضحك وقالي
عيال ايه انا مش متجوز اصلا
اه طيب مامتك وباباك صاحيين
لما قولت كده حسيته زعل بص للارض شوية وقالي
عايشين بس انا مش عايش معاهم
يعني حضرتك كده هنا لوحدك
ايوة
انت هنا لوحدك وانا هنا كمان يعني احنا الاتنين لوحدنا هنا في البيت !
بالظبط
قومت ناحية الباب جيت افتحه ف سند ايده عليه وقفله
دكتور سيف افتح الباب لو سمحت انا لازم امشي
تمشي ليه
عشان احنا الاتنين قاعدين لوحدنا
اه افهم من كده انك خاېفة مني مش كده برضو
يتحرقوا الناس ده انا ما صدقت انك جيتي
نعم
يعني انتي جيتي في الوقت ده طلبتي من مساعدة وفي الاخر هتمشي من غير اي فايدة مش مفروض اعرف الحوار عشان افهم واقدر اساعدك
خلاص نتقابل بكره الصبح
صبح ايه ازاي تنزلي دلوقتي الساعة داخلة 2 بالليل
مش عايزة اندم لاني جيت عندك
مش هتندمي بس على الاقل وضحيلي سبب خروجك من بيتك في الوقت ده
سيلين اقعدي واحكيلي اللي جيتي عشانه ومش هسيبك تمشي غير لما اعرف ف اهدي كده ومتخفيش مني لاني عمري ما هفكر اذيكي باي شكل
اطمنت من كلامه غير كده انا اعرف الدكتور سيف من سنين وعمره ما خرج منه اي تصرف وحش لاي بنت
قعدت تاني وهو قعد كمان وقالي
اتكلمي انا بسمعك اهو
مش عارفة ابدأ من فين بس انت عرفت ان ماما اټوفت
ايوة عرفت
فضلت ساكتة شوية ف لقيته قالي
اهدي اتكلمي بالراحة كده مهما اخد الحوار وقت انا هنا وبسمعك كويس
بعد ما ماما اټوفت قعدت في البيت لوحدي معنديش اخوات لان بابا اتوفى زمان وانا عندي 4 اربع سنين عشيت مع ماما بقية حياتي لغاية ما هي كمان اټوفت
المهم قبل النهاردة بأسبوعين جات عمتي اللي ليا 10 سنين مشفتهاش جات قالت مينفعش اقعد لوحدي ولازم اتجوز وطلع العريس ابنها أسر !
ماله أسر ده
مش مظبوط اخلاقه وحشة اوي بتاع بنات وماشي مع دي ومع دي مقدرش اتجوز شخصية قڈرة زيه
لما رفضت فضلوا يضغطوا عليا وعمتي قالت ان أسر شافني من كام شهر وعجبته وعايز يتجوزني وسواء وافقت او لا ده مش مهم وقالت اللي ابنها عايزه هيحصل ڠضب عني وانا مستحيل اعيش مع ده
ومرة حاول يمسك ايدي ويقرب مني ف جريت على جارتي قعدت عندها ف عملوا لها مشكلة وڠصب عني ردعوني البيت ف من وراهم روحت عند هدير صحبتي كانوا هيأذوها هي وعيلتها بسببي ف حبسوني في البيت لغاية معاد كتب الكتاب اللي هو بكره
مقدرتش استحمل قبل ما ماما ټتوفى هي كانت بتحميني منهم خصوصا ان عيلة بابا وماما بيكرهونا من زمان ف محدش رضي يساعدني ف اتصرفت كسرت باب الشقة وهربت
قولت اروح عند حضرتك ممكن تساعدني كده كده هم مش يعرفوك ولا هيجي ف بالهم اني هنا
بقالي 7 ساعات بلف على فندق ابات فيه لكن ثمن الغرف اكتر من الفلوس اللي معايا ف يعني عايزة من حضرتك فلوس عشان اقدر احجز اوضة ليا
الڠضب ظهر على الدكتور سيف وفضل يضغط على ايده فجاة قام من مكانه ف قومت انا كمان وقالي پغضب
فلوس ايه اللي انتي عيزاها وفندق ايه وليه ايه اللي انتي بتقوليه ده !
انا بس الاقي شغل وهرجعم لحضرتك تاني
مش قصدي على الفلوس قصدي ايه اللي بتقوليه ده ايه اللي انتي بتعمليه في نفسكم وفي حياتك يا سيلين ليه تستخبي بسبب الكلاب دول كأنك عاملة چريمة
طيب اعمل ايه
بصي انتي تباتي هنا وبكره نحل الحوار كله
ابات هنا لا مينفعش
روحت عند الباب وقبل ما افتحه وقف قدامه ومنعني
من فضلك يا دكتور ابعد عن الباب عشان امشي
مش هتمشي
لا لازم امشي
قولتلك مش هتمشي انتي شايفة الساعة وصلت كام والشارع تحت ضلمة من أوله الي أخره ومليان عيال متربتش افرض وقعتي في ايدهم بصي من الاخر كده مش هسمحلك تمشي
يا دكتور لا مينفعش
لو خاېفة من الناس بره اي حد هيسألني ويقولي مين اللي جات عندك دي هرد عليه رد علمي ومنطقي
هتقوله ايه
هقوله وانت مالك
حاولت ابعده معرفتش راح طلع مفتاح الباب وقفله
يا دكتور .
ششش مفيش ولا كلمة على چثتي لو خرجتي دلوقتي
ملقتش فايدة من المحاولة وفي نفس الوقت كنت مطمنة وبقول لنفسي دكتور سيف لو غرضه وحش مكنش زماني عايشة دلوقتي وكنت واثقة فيه وارتحت لما روحت عنده بدل من الړعب اللي كنت عايشة فيه
خبى المافتيح وقالي
ثواني هروح اطفي على الشوربة
دخل المطبخ روحت وراه
هو حضرتك بتطبخ لنفسك
يا