رواية ۏجع القلب جميع الاجزاء كاملة بقلم حنان اسماعيل
اللاب توب الخاص به
ارتشف بعضا من فنجان قهوته مع سېجاره الكوبى وهو يطالعها يوم فرحها بفستانها الابيض كانت جميله متألقه سعيده طالعها وكأنه يرى فتاة اخرى غير التى يراها الان شاهدها وهى تتراقص بدلال وخفه على انغام اغانى صاخبة اقترب اكثر من شاشة اللاب مستغربا من تلك العروس الحالمه التى تغنى لعريسها بفرح
نخبى ليه فى اسرارنا وانا وانت مفيش غيرنا
ولو ننسى مشاعرنا نكلم مين يفكرنا
يا روح الروح بتنسانى و انا فاكر ومش بنساك
تغيب عن عينى من تانى ومن غير حب اعيش ازاى
ومهما تغيب بعيش وياك و اشوفك و انسى فيك احزانى
ودمعة حب فى عينيا بتستناك يا احلى ملاك
قالولى الحب له علامات فى نبض القلب والهمسات
نفث دخان سيجارته بتلذذ قائلا لنفسه وهو يتابعها
سارى ماانتى كنت فرحانه اهو... اومال ايه اللى حصل ليلتها يابنت رفيق الزهيرى
..........................
الجزء السابع
عادت فى اليوم الثالث ابتسم لرؤيتها على مكتبها الا انه تدارك نفسه ولام روحه على شعوره هذا .ضغط الزر امامه ليطلب من ريم ان تبعث له بصافى
ريم انا بلغت الاستاذة صافى يافندم وقالت لى مش فاضية واى كلام ليها يبقى مع الاستاذ عبد الحميد رئيسها المباشر
اقترب منها قائلا لها بعصبية امام الجميع
سارى انا مش بعت لك ياانسة ولا مدام ولا ايا كانت كنيتك هنا انك تيجى لى مكتبى فى موضوع ضرورى
لم تنهض من مكتبها واكتفت ان تجيبه وهى تكتب على شاشة اللاب توب امامها
صافى بثقه مش سكرتيرتك برضه بلغتك انى مشغوله ..مش فاضية ..وان اى كلام يبقى منك لرئيسى المباشر ا عبدالحميد
سارى انتى فاكرة نفسك مين انا ممكن .......
قاطعته پغضب ممكن ايه تطردنى حد قالك انى عبدة لشغلى وانى ممكن اسمح لاى صاحب شغل كل ميزته انه معاه قرشين انه يتحكم فيا ويهددنى بالطرد وقت ما مزاجه يسمح له
صافى پغضب اخرس ..السكك دى امثالك اللى يعرفوها
جاء عبد الحميد مهرولا من مكتبه بإتجاههم قائلا وهو يجذب سارى ناحيه مكتبه
عبدالحميد فى ايه بس ياجماعه ..استهدوا بالله ..تعالى يا سارى بيه ..ادخل مكتبك
لم يجبه سارى والذى ظل مكانه ينظر اليها پغضب فى نظرات متبادله من كليهما
نجح عبد الحميد فى ادخال سارى مكتبه اخيرا واغلق الباب ورائه قائلا له بهدوء
عبدالحميد فى ايه ياسارى مالك بس حاطط صافى فى دماغك ليه انت مالك ومالها
سارى بعصبية دى بنت قليله الادب ..دى تغور تمشى مش عاوز اشوف وشها لحظة هنا
عبدالحميد بهدوء وانت فاكر ان ده فارق معاها
سارى بعصبية اكثر انت كمان هتقولى كده ..فى ايه ..ايه مليونيرة وانا مش عارف وشغاله بس حلاوة روح
عبد الحميد لاء مش وارثه بالمعنى المفهوم بس مطلوبة وهى عارفه ده وجالها بدل العرض عشرة سواء فى جرايد جوه مصر او براها ...ولعلمك دى واخدة جايزة افضل تحقيق صحفى فى مصر تلات سنيين ورا بعض ..وافضل موضوع صحفى فى جايزة بوليترز ودى زى الاوسكار فى الصحافه اللى انا نفسى مااخدتهاش ...مش كده وبس رواياتها كسرت الدنيا وفى رواية منهم كذا شركة انتاج طالبة تحولها مسلسل
يعنى صافى لو مشيت من هنا احنا الخسرانيين لانها هتمشى هى وابوها ده غير الاعلانات اللى بتيجى عشان خاطر عيونها انت فاكر ان طارق هينفذ كلامه وهيسحب اعلاناته
ده مچنون بيها
سارى ولو ...ده ميديهاش الحق انها تقل ادبها عليا ..دى محسسانى ان انا اللى شغال عندها
عبدالحميد سيبك ..انا هروح اراضيها دى لو كانت لسه موجودة بس عشان خاطرى مالكش دعوة بيها خالص
خرج عبد الحميد باحثا عن صافى فأبلغه زملائها برحيلها
.................
فى المساء دق جرس الباب ..اتجهت صافى لفتح الباب ..كانت بملابس بسيطة .بنطال ضيق احمر قصير بعض الشئ وفوقه بلوزة بيضاء خفيفه تنسدل على احد كتفيها تظهر بياض جسدها بينما تركت شعرها منسدلا فى حرية
فتحت الباب وبيدها مغرفه طعام قائلة بحماس
صافى لو كنتم اتأخرتم دقيقه مكنتوش..........
صدمت لرؤيته امامها وبجواره عبدالحميد ...يقف فى تباهى ممسكا بباقه زهور فى يد بلامبالاة ..كان يرتدى قميص اسود ومن تحته تيشرت رمادى يظهر عضلات صدره وبطنه
بلعت ريقها فى صعوبة خاصة حين رأته يتفحصها من اسفلها لاعلاها كعادته مما جعلها تعدل التيشرت المنزلق على كتفيها لاعلى فى خجل ...جاءها صوت عبدالحميد الرزين قائلا
عبدالحميد ايه ياصافى مش هتقولى لنا اتقضلوا عيب عليكى ده ابوكى ابو الكرم
تنحنحت فى ضيق قبل ان تفسح لهم كى يمرا للداخل .مر عبدالحميد ثم تبعه سارى والذى تعمد ان يمر ببطء امامها بجسده الصخم قائلا لها بنبرة واثقه
سارى مش هتاخدى الورد منى
مدت يدها فى خجل فإنزلق التيشرت مرة اخرى ليكشف كتفها .راقبها وهى تحاول رفعه قبل ان تمد يدها لتأخذ ما بيده .
رحب بيهم والدها فى ود وان كانت نظراته تجاه سارى متحفظة بسبب ما حكته عنه صافى ..احس سارى نفسه بهذا فتعمد ان يثير اعجاب والدها بسرد اجزاء من مقالاته السابقه ومناقشته له فى امور عديدة كالسياسة والرياضة وخلافه قرأهم سابقا تحسبا لهذه اللحظة .
غيرت صافى ملابسها بسرعه لبنطال ضيق ايضا لونه ازرق وتيشرت لونه روز قبل ان تعود اليهم بأكواب من العصير
دق جرس الباب ففتحته صافى لتجد امها وكريم .احتضنها كريم بقوة قبل ان يهرول ناحية جده ..راقبه سارى بفضول بينما اكتفى كريم بالنظر اليهم بتحفظ وانطواء قبل ان تطلب منه صافى ان يسلم على الجميع ففعل قبل ان يعود لحضن جده من جديد
فتح الحديث عبد الحميد قائلا لصافى ووالدها بجدية
عبدالحميد صافى ..ا سارى جاى يعتذر لك على سوء التفاهم الل حصل بينكم النهاردة .واظن من دخل بيتى يبقى عداه العيب صح ولا ايه يااستاذنا
موجها حديثه لوالدها والذى تكلم قائلا برزانة
رفيق بص ياعبدالحميد احنا اصحاب اه بس اهانة بنتى من اى مخلوق خط احمر بالنسبة لى ولها ..وصافى الف جرنال يتمناها وبناقص الشغل اللى هيجيب لها المشاكل
تكلم سارى بثقه اظن انى جيت لحد عندكم عشان اعتذر ودى حاجة كبيرة اوووى عندى ..انى اروح لحد عنده واعتذر له خصوصا لما يبقى هو كمان غلطان
اندفعت صافى قائله بعصبية انا مغلطتش ..انت اللى انسان قليل .....
قاطعها سارى فى ڠضب قائلا بلهجة امرة اسمعى ..اى تجاوز منك والله ما هعديه لك فاهمة ..مش معنى انى جيت لحد بيتك ان ده يخليكى تتجاوزى حدودك معايا
تكلم رفيق