الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ۏجع القلب جميع الاجزاء كاملة بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 9 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


فى حياتك دى 
اجابها بجدية سيبك من حياتى اسألينى عاوز ايه فى اللحظة دى 
سألته بنفاذ صبر سموك عاوز ايه فى اللحظة دى 
اجابها فجأة عاوزك انتى 
نظرت اليه مصډومة فنظر الى ملامح وجهها قبل ان يكمل وهو يتابع الطريق امامه اثناء القيادة 
سارى شفتى ..هو ده اللى بقصده انى واضح وبقول بصراحة انا عاوز ايه وبوصل له .انما انت بتمثلى وتمثيلك باهت وممل عاوزة تقنعينى انك بنت شريفه وبريئة وعمرك ماغلطتى وانتى سمعتك فى الطين وكمان ام لابن غير شرعى يعنى لا مؤاخذة اژبل واحدة اعرفها اظن انها انظف منك 

اشاحت بوجهها عنه ولم تنطق نظر اليها فوجدها صامته فإبتسم ساخرا حتى وصلا لبيتها بمجرد ان اوقف سيارته نزلت واغلقت الباب ورائها بهدوء تاركة اياه يتابعها حتى اختفت عن عيناه 
......................
الجزء 8
سافر بعدها لمده شهر تقريبا حتى ينهى بعض من ارتباطات عمله ببلده وامريكا .
كان موعد الحفل السنوى للجريدة والذى جرت العادة ان يقام بفندق فخم ارتدت صافى فستانا اسود لامع ضيقا بطول جسدها مكشوف الكتفين رفعت شعرها للاعلى ووضعت بعض من مساحيق التجميل البسيطة مما زاد من جمالها 
وصلت للفندق واندمجت وسط زملائها وزميلاتها ببرنامج الحفل حتى وصوله خاصة لحظة دخوله المهيبة ببذلته الانيقه والتى زادته وسامه وهيبة تأبطت غادة ذراعه بفستانها المثير الانيق وجمالها الأخاذ .تجاهل النظر الى صافى كما لو كانت غير موجودة 
ظل يجوب المكان مرحبا بالجميع وغادة بذراعه تتمايل بدلال نحو الجميع اشتغلت الاغانى الشعبية فرقصت لهم غادة رقص شرقى بعدما ربطت ايشارب حول وسطها وسط تصفيق الجميع فى اعجاب مع تعمدها التمايل بدلال نحو صدر سارى الجالس فى وقار على مائدته 
انسحبت صافى فى هدوء لشرفه قاعه الحفل والتى تطل على النيل امامها ارجعت رقبتها للخلف وهى مغمضه عيناها استنشقت نسمات الهواء الباردة قبل ان تحس بخطوات خلفها استدارت فوجدته خلفها حاولت ان تنسحب للداخل الا انه منعها بيده وهو يضمها لصدره قائلا لها بلوعه 
سارى مش كفاية كده 
صافى پغضب لو سمحت 
قربها اليه اكثر مستنشقا رائحه شعرها وعيناه مغمضتان قائلا بۏلع 
سارى اطلبى اللى عاوزاه حتى لو طلبتى تبقى رئيسة تحرير الجرنال همشى لك عبدالحميد حالا بس ابقى ملكى 
حاولت ابعاده الا ان يداه بدت كالفولاذ حول خصرها تضمها اكثر الى صدره العريض ورآسه يميل ناحيه رقبتها كانت ضربات قلبه تتصاعد من فرط الانفعال 
حاولت ابعاده قائله بلهجة توسل لو سمحت سيبنى 
اتاهم صوت غادة من الخلف قائله ويدها تتوسط خصرها فى ڠضب ايه يابيبى مين دى اللى وخداك منى 
ترك صافى والتى كادت ان تنسحب لولا ان وضعت غادة يدها امامها كى تمنعها وهى تتفحصها بإحتقار قائله 
غادة يعنى مش شايفه فيها حاجة تشد يابيبى ذوقك بقى وحش اووووى 
صړخ فيها غاضبا قائلا غادة ....سيبى المدام تعدى 
لم تدع لهم صافى الفرصة وهى تمر من امامهم لخارج القاعه فى ضيق .
اشغل سيجارته ونفث دخانها فى هدوء

ممزوج بالڠضب قبل ان تقترب منه غادة وهى تضع يدها حول ذراعه قائله بدلال مزوج بنبرة غل 
غادة فيها ايه زيادة عنى 
ابعد يدها پغضب قبل ان بلوى يدها بقوة مما جعلها تتألم قائلا لها پغضب 
سارى حياتى الخاصة انا حر فيها ودى اخر مرة اقولها لك 
قالها قبل ان يترك يدها والتى اخذت تدلكها قائله 
غادة انت حر وانا مالى ..انا بس صعبان عليا انى اشوف اميرى الجميل وواحدة لامؤاخذة مش طايقه تبص فى وشه زى ماشفت صحبتك دى من شوية 
اشتعلت النيران بداخله قبل ان يفرك سيجارته تحت قدمه فى ڠضب تاركا غادة مكانها تلوى فمها بابتسامه خبيثه 
.....................
عاد لشقته .اخذ يرمى كل مايقابله بقدمه قبل ان يسمع رنين هاتفه .هدأ بعض الشئ قبل ان يجيب 
سارى اهلا فهد 
فهد عامل ايه ياصديقى 
زفر سارى بضيق تمام 
فهد صوتك مش عاجبنى ...ايه البنت اياها برضه ولا ايه مش ناوى تطلعها من دماغك 
سارى مش قبل مااذلها واكسرها واخليها تبوس جزمتى 
فهد انت بقيت صعب اوووى ياسارى ...انت مش شايف ان موضوع البنت ده اخد اكتر من حقه معاك ...ركز شوية فى شغلك ياسارى .وبعدين عملت ايه فى موضوع شركة الانتاج انت مش قلت لى هننتج بالشراكة بين شركتى هنا وشركتك مسلسل مشترك ..انت نسيت ولا ايه 
شرد سارى للحظات قبل ان يجيبه اه ..طيب استنى منى مكالمه بعد يومين هكون ضبطت كل حاجة وكلمتك
.................
فى اليوم التالى وجدها تدخل مكتبه بورقه فى يدها ..ظل مكانه على كرسيه وهو يراها تمد اليه بورقه قائله بجدية 
صافى اتفضل .دى ورقه استقالتى 
نهض من مكانه غير مصدق لما تقوله قائلا 
سارى زى ماتحبى بس لو امكن نتكلم شوية الاول
اخذ الورق منها ورماها على مكتبه قبل ان يجذب ذراعها بلطف نحو الكرسى كى تجلس قائلا بلطف وهو يجلس قبالتها
سارى ممكن تقعدى نتكلم شوية 
جلست بعد تردد فبادر قائلا بهدوء وادب 
سارى انا بعترف انى كنت انسان مش محترم معاك وان بدايتنا كلها من الاول غلط ..عشان كده حابب اعتذر لك واتمنى لو تدينى وتدى نفسك فرصه تانية ونتعامل مع بعض فى اطار محترم 
ذهلت مما تسمعه منه .كادت ان تتكلم الا انه تكمل قائلا 
سارى يعنى تقدرى تقولى اننا هنحط قوانين جديدة ونجرب لو معجبتناش استقالتك عندى وقتها همضيها ..ايه رأيك
صافى وايه اللى يضمن لك كلامك ده 
سارى مقتربا منها وعيناه تنظران لعيناها بثبات
سارى ولا اى حاجة غير انك فى الاخر انسانة حرة مفيش حاجة تجبرك تتعاملى معايا 
اومأت براسها بفهم بتردد قبل ان تنهض الا انه اشار اليها ان تجلس قائلا 
سارى ممكن بقى نجى لموضوع مهم ..من الاخر ليا صديقى وشركى ببلدى عندنا هناك شركةانتاج درامى فبقالنا فترة بنفكر ننتج مسلسل مشترك بين البلدين ..وانا قريت روايتك ۏجع الفراق ..وعجبتنى فقلت ممكن ننتجها .وحقوقك المادية والادبية كلها محفوظة ايه رأيك 
صافى بتوتر وهى تعبث بشعرها بينما اخذ هو يراقب حركة اصابعها وهى تلامس خصله شعرها فى شغف .قطع ترددها قائلا 
سارى صدقينى مش هتندمى .وفكرتك هتطلع فى الشكل اللى تتمنيه 
اومأت براسها فى تفهم
............... 
مرت ايام متتالية منذ جلستهم الاخيرة .كان سارى فيها مختلفا معها وكأنه شخص اخر غير الذى التقته .ودودا وخلوقا .استمع اليها كثيرا فى شركة الانتاج بعدما بعث لفهد كى يحضر .ظلا لايام يعملان على تعديل صيغ الرواية لتتناسب مع فكرة المسلسل بطريقه لا تمس بمحتواها .كما ابرم معها عقد مادى باهظ .
اعجب فهد كثيرا بثقافتها ودرايتها بطبيعه العمل .اتفقا ان يسافرا معا لوطنهظ كى يرتبا بعض الامور الخاصة بتعديل بعض الحلقات حتى تتناسب اكثر مع طبيعه البلدة وطبيعه الناس فيها والتى تختلف ثقافتهم وعاداتهم عن عادات المصريين كما سردت فى روايتها .
جلسا ذاك اليوم لاكثر من ثلاث ساعات هو وفهد وصافى وشخصان اخران يرتبان تفاصيل الحبكة الدرامية للمسلسل قبل ان تستأذنهم للرحيل 
تابعها فهد بعد رحيلها هى والشخصان الاخرين قبل ان يقول لسارى متعجبا 
فهد بنت غريبة جدا ياسارى ..لك حق تتعلق بيها 
ضحك سارى قائلا اتعلق بيها !!!انت فاهم غلط ..دى زيها زى غيرها مجرد نزوة عابرة مش اكتر 
فهد متعجبا والله
 

10 

انت في الصفحة 9 من 47 صفحات