رواية احببت راعية الغنم كاملة بقلم اسماء خالد
لمحمد واشوف رأيه
جالس فى غرفته ينظر فى السقف بتأمل ليجد باب غرفته ينفتح على مصرعيه
فقال بضيق انت يا بنى أدم مش قولتلك تخبط قبل ما تدخل
هتتعلم امتى
ادهم انت ايه اللى جابك دلوقتى ..مش المفروض تكون فى الشركة
عمر طب ما انت لسه مروحتش .يبقى نروح سوا
أدهم كنت عايز ايه يخليك تيجى بدرى كده
أدهم بصدق ان شاء الله يوافق ونفرح بيك بقى
عمر يارب ..ونفرح بيك انت كمان
أحب عمر ان يشعل مشاعره فهو ملاحظ اهتامه بنور ..ويعلم انه يحبها لكنه يكابر
فقال احسن حاجة ان بيت جدو على هيبقى فيه فرحين
أدهم ليه مين اللى ناوى يتجوز ياسين مثلا
الفتت اليه پصدمة نعم ..انت بتقول ايه
عمر ببرود زى ما بقولك اتقدملها قريبها اللى اسمه ياسر
أدهم بأنفعال وهى وافقت
أدهم بعصبية لا اكيد مش هتوافق
عمر بنبرة ذات مغزى طب وانت منفعل كده ليه اهدا ..وانت مالك اصلا توافق ولا متوافقش
لمحها واقفة تضحك مع شاب ..فأستشاط ڠضبا وركض نحوها
ياسين پغضب ايسل
التفتت اليه لتجده ينظر اليها پغضب ..فأستأذنت من ذلك الشاب
واتجهت نحوه
ايسل بحنق نعم ..عاوز ايه
ياسين مين ده اللى كنتى واقفة معاه
عقدت حاجبيها وده ايه بقى ..وانت مالك
جز على اسنانه وقال اتكلمى عدل احسنلك ..مين ده
ايسل ده يبقى المعيد بتاعى ..فى حاجة تانى
استدارت لترحل لكنه اوقفها قائلاالمعيد بتاعك تقفى تضحكى معاه
فألتفتت اليه هى فيها حاجة يعنى ..اظن حضرتك ملكش دخل ..فخليك فى اللى انت فيه
ابتسم ڠصب عنه ليقول بقى هى الحكاية دى .يعنى انتى بتردهالى يا ايسل ..ماشى شكرا ياستى ..بس انا خاېف عليكى من اى كلمة تتقال عليكى ..أدهم اخوكى فى البيت ..لكن انا هنا مكانه ..واظن دى مش حاجة تزعل
شعرت بالضجر مجددا منه فللمرة الثانية يقولها انها مثل اخته لكنها ابتسمت ماشى شكرا ..على العموم انا كنت واقفة مع دكتور حاتم عشان بسأله على حاجة ..وضحكت لأن وانا بكلمه اتلغبطت فى الكلام ..بس كده
فأبتسم لطيبتها
هبت نسمة هواء ليتطاير شعرها وتتناثر خصلاته على وجهها فرفعته بعشوائية
ياسين ملحوظة اخيرة يا ايسل ..ياريت وانتى هنا فى الجامعة تلمى شعرك ده
ايسل بصدق انا والله كنت لماه بس مش عارفة التوكه فين
وهى تحدثه لفت انتباهها رؤية تلك الفتاة مجددا وهى تسير بجانبهم ..فنظر ياسين لها بلا مبالاه ثم التفتت الى ايسل ليجدها تنظر اليها
فهتف قائلا انتى بتبصى على ايه
ايسل بفضول انت تعرفها صح
ياسين بلا مبالاه يعنى
شعرت بالضجر طب هى مين ..تقربلك ايه يعنى
نظر اليها بتمعن فقال بذات مغزى يهمك اوى تعرفى
ايسل بأرتباك عادى يعنى ..لو مش عاوز خلاص
وضع يده فى جيب بنطاله فرح ..اسمها فرح
قاطعهم مجئ يارا
يارا بتساؤل ياسين هى ياسمين مجتش ليه
ياسين اصلها تعبانة شوية
يارا مالها
ياسين متقلقيش اصل الهانم امبارح كانت فى الملاهى فتعبت من كتر اللعب
يارا طب انا هروح المحاضرة هتبتدى متتأخرش بقى هحجزلك مكان جنبنا
لا يعرف من اين يبدأ الموضوع ..ظل ينظر اليه بتوتر
فأردف سامح قائلا يابنى بقالك نص ساعة باصصلى ..انت وترتنى ..ادخل فى الموضوع على طول يا عمر
استجمع الكلمات التى يبدأ بها وقال بجدية بصراحة انا عاوز من بعد موافقتك طبعا يا عمى انى اكتب الكتاب ..وقبل ما ترد او تقول حاجة ..انا هقولك ليه
سامح مستمعا اتفضل قول
عمر أنا مش عاجبنى انى اخرج مع ياسمين ولسه مفيش حاجة تربطنى بيها غير خطوبة ..فأنا عاوز اكتب الكتاب عشان اعرف اكلمها براحتى واخرج معاها عادى
ارتسمت ابتسامة على ثغر سامح عارف يا عمر انت كبرت فى نظرى بعد اللى قولته .بجد انت راجل ..بس انتوا لسه مكملتوش شهرين خطوبة
عمر بأمل ياعمى الخطوبة معموله للتعارف وحضرتك اللى قولت كده كمان ..بس لزمتها ايه واحنا عارفين بعض كويس
يبقى ايه المانع بقى اننا نكتب الكتاب
سامح بلاش استعجال يا عمر ..ياسمين كده هتتشغل عن دراستها و
قاطعه عمر انا اسف لمقاطعة حضرتك ..بس انا مش هشغلها ولا هعطلها عن حاجة خالص ..وبعدين احنا لسه مش هنتجوز دلوقتى
ابتسم سامح على اصراره طيب هشوف رأيها وهبقى ارد عليك ..بس انت والدك عارف باللى بتقوله
عمر اه اكيد طبعا
بعد ما انتهت من المحاضرة خرجت من المدرج وسارت عدة خطوات لتتوقف عندما سمعت احد يناديها
فأستدارت لتنظر اليها بدهشة ايسل ..انتى ايه اللى موقفك هنا
ايسل كنت مستنياكى
نور فى حاجة ولا ايه
ايسل يعنى لازم يبقى فى حاجة ..انا بس كنت عاوزة اجى معاكى عشان اشوف ياسمين ..اصلى عرفت من ياسين انها تعبانة
نور اه جسمها ۏاجعها ..بس يلا تعالى
ايسل بتردد مش هتستنى ياسين
نور لا لسه عليه محاضرة ..يلا احنا ..بس انتى معاكى العربية ولا تركبى معايا
ايسل لا هاجى معاكى
ما ان فتح باب الفيلا حتى وجدهم امامه
فقال بتساؤل ايه ده انتوا خارجين
نيفين ايوه رايحين المستشفى يا حبيبى النهاردة معاد التشيك اب وكمان هنشوف نتيجة التحاليل
أدهم طيب يلا انا هاجى معاكم
احمد لا يا ادهم خليك انت هنا عشان اختك لما تيجى تلاقيك ..ومتقلقش لو اتأخرت شوية هى اتصلت بيا وقالتلى انها رايحة مع نور البيت
أدهم ماشى
شعر احمد بأنه يريد ان يقول شئ فقال لنيفين نيفين ممكن تطلعى تشوفى موبايلى فوق ولا لآ
نيفين حاضر
احمد ها قولى عملت ايه
أدهم قابلته واتكلمت معاه وقالى هيرد عليا بعدين
احمد طيب متقلقش هيوافق وهتقول بابا قال
دلفت حجرتها لتتفاجئ به جالس فى الشرفة يبدو انه يفكر فى شئ ما ..فقالت بقلق محمد ايه اللى جابك بدرى ..فى ايه
محمد اقعدى يا زينب
جلست قباله فى ايه يا محمد
محمد نور متقدملها عريس
زينب هو ياسر كلمك ولا ايه
محمد بتعجب ياسر ! لا ياسر مكلمنيش ..هو ياسر اتقدم لنور
زينب ايوه ..حتى كلم سعاد امبارح وهى قالتلى النهاردة
محمد والمفروض انا اخر من يعلم يعنى
زينب بقولك انا معرفتش غير النهاردة الصبح وكنت ناوية اقولك لما تيجى
محمد بأنفعال انا مش موافق بقى ..المفروض كان البيه يجى يكلمنى انا الاول
زينب طب اهدى الاول ..انا اصلا كمان رافضة الموضوع نور لسه صغيرة على الكلام ده
ثم اسطردت قائلة مين ده اللى كلمك على نور
محمد بعد ان هدأ أدهم بن احمد الحسينى..اتصل بيا الصبح وطلب انه يشوفنى فقابلته بره
فلاااااش باااك
بعد ما علم أدهم من عمر ان ياسر لم يتكلم مع محمد فى الموضوع وانه كان يمزح معه بموافقة نور فقرر ان يفاتح محمد قبله
جلسوا فى كافيه مطل على النيل
محمد خير يا أدهم..ايه الموضوع اللى انت عاوز تكلمنى فيه
أدهم الموضوع بخصوص نور
محمد مالها نور
أدهم انا هدخل فى الموضوع على طول ..انا بصراحة بحبها و عاوز اتقدملها
اندهش محمد فهو لم يتوقع انه سيحدثه فى هذا الموضوع معلش يابنى بس نور دى لسه صغيرة..دى لسه بتدرس
أدهم بجدية يا أستاذ محمد نور مش صغيرة ولا حاجة ..ليه حضرتك بتحسبها بالسن..ولو على