الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية احببت راعية الغنم كاملة بقلم اسماء خالد

انت في الصفحة 46 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


الحق انا امشى عشان متأخرش عليهم
قبل ان يغادر اوقفه أدهم استنى يا عمر ..انا كمان هسافر المنصورة
اندهش عمر نعم ..عاوز ايه من هناك
أدهم وهو يلتقط مفاتيح سيارته هبيع الفيلا خلاص ملهاش لازمة ..هكلم عم حسين يشوف اى حد يشتريها

عمر على راحتك يلا
قاموا بإشعال الفحم الموضوع على الشواية وبدأوا بتقطيع اللحم
فقالت زينب قبل ان تضع اللحم على الفحم علا احنا نسينا نجيب الصويا
علا خلاص يا زينب تبلى اللحمة بأى حاجة تانية
زينب لا نور وياسمين بيحبوها بالصويا
علا خلاص هبعت ياسين يروح يجيب
كان واقف بجوارهم فقال خلاص يا طنط انا هروح اجيبها
علا بس يا ياسر انا هبعت ياسين
ياسر باسما خلاص والله انا هروح ..فى حاجة تانية عايزنها
علا لا ياحبيبى
صړخت يارا فى ابنتها التى لم تكمل عامين بس بقى يا شهد زهقتينى
اتت نور لتحملها حرام عليكى يا يارا بتزعقيلها ليه
يارا شبطانة فى ياسر والا تروح معاه
قبلت نور الصغيرة وقالت خلاص تخرجى معايا انا واوريكى الخرفان الصغيرة
اومأت الطفلة بنعم من بين دموعها
يارا بس يا نور تروحى بيها فين اقعدى اقعدى
ابتسمت نور لا عشان متزعلش ..ثم وجهت كلامها للصغيرة وهى تسير يلا قولى لماما باى
جالس وحوله ابناءه فهتف على سامح قول لياسين انه مش هيسافر انا خلاص هبعت اكرم بداله
سامح ماشى يا بابا ما حامد قالى
على واعملوا حسابكم انا مش هنزل القاهرة تانى للشركة ..كفاية عليا المزرعة هنا ..عايز استريح بقى كفاية عليا كده
حامد ربنا يديك الصحة يا بابا
قاطعهم مجئ مصطفى وهو يركض الى جده وهو حامل كرته الصغيرة
مصطفى جدو تعالى العب معايا بالكوله ..خالو مس عاوز يلعب
حمله سامح ووضعه على قدمه بس جدو دلوقتى تعبان كمان شوية نلعب سوى ماشى
عبس الصغير ونزل من على قدمه ماسى
ركض الى والدته التى كانت واقفة مع يارا ..قام بشد عبايتها
فنظرت اليه ياسمين عاوز ايه تانى يا مصطفى
مصطفى وهو مازال عابس جدو وخالو مس عاوزين يلعبوا معايا بالكوله تعالى انتى العبى معايا
حملته ياسمين بص بابا زمانه فى الطريق لما يجى يبقى يلعب معاك ..ثم نظرت الى يارا معلش يا يارا هوديه لماما وجيالك
يارا ماشى يا حبيبتى
ما ان رأتها علا حملاه حتى قالت بعتاب يا ياسمين غلط عليكى تشليه وانتى حامل
ياسمين وهى تعطيه لها خفيف يا ماما ..خليه معاكى ده مش مخلينى اعرف اعمل حاجة
جاء ياسين يبحث عن نور لم يجدها فسأل عنها والدتها عمتو زينب فين نور
زينب راحت بشهد عند عم جابر تفرجها على الخرفان الصغيرة
ياسين طيب
زينب كنت عايز حاجة يا حبيبى
ياسين لا اصلى ملقتهاش
زينب طب روح هاتها عشان هنشوى دلوقتى
ذهب ياسين ليجدها على الطريق الرئيسى واقفة بجانب الخرفان الصغيرة حاملة شهد
فأتجه نحوها وحمل منها الطفلة يلا بقى هيشوا دلوقتى
نور حاضر
سارت بجواره وهى متأبطة فى ذراعه
كانوا عائدين بسياراتهم مر عمر بجانبهم ولم ينتبه لهم بينما ادهم نظر اليهم پصدمة
نظر الى الفيلا من الخارج وجدها اصبحت مهملة تساقطت اوراق الاشجار اتجه نحو الباب ليجده مغطى بالغبار فدخلوا سحب عمر الغطاء الملئ بالغبار الموجود على الاثاث وجلسوا ليستريحوا
عمر ايه الكهنة دى ..الفيلا اتبهدلت خالص
أدهم بتهجم مهو مفيش حد بيدخلها عايزها تبقى عامله ازاى
لاحظ عمر عبوسه طيب ياعم براحة ..مالك قلبت كده ليه
أدهم بإندفاع انت ليه مقولتليش ان نور اتجوزت ياسين
عمر بتعجب نعم وانت شوفتهم فين اصلا وجبت الكلام ده منين
أدهم لسه دلوقتى شايفهم وانا فى الطريق وكمان معاهم بنتهم
ضحك عمر وقال بسخرية يا راجل نور اتجوزت ياسين وخلفت بنت كمان
ثم اڼفجر من الضحك
استشاط ادهم ڠضبا انت بتضحك على ايه
عمر وهو مازال يضحك انت فى حاجة فى مخك يا أدهم او شارب حاجة
أدهم بصرامة متتكلم عدل يا عمر
عمر بعد ما هدأطب قولى ازاى ده اخوها
أدهم بعد استيعاب اخوها ازاى يعنى ..هو عشان ابن عمها يبقى اخوها
عمر مفسرالا اخوها فى الرضاعة
كأن دلو من الثلج سقط فوق رأسه ..توقف الزمن به عند تلك النقطة ..تذكر ما حدث كأن اخر لقاء بينهم يمر امام عينه كلمتها وهى تقول انت بتظلمنى..ضاع من عمرهم 3 سنوات بسببه ..اصبح مثل التائه بعيون حائرة
عمر أدهم هو فى حاجة مالك
أدهم بخفوت اخوات فى الرضاعة ازاى نور اصغر منهم وملهاش اخوات
عمر طنط زينب كانت مخلفة قبل نور ولد كان اسمه محمود تعبت لما ولدته فرضعته طنط علا فبقى اخو ياسين وياسمين بس ماټ لما كان عنده سنتين وكده نور بقت اختهم ..بس كده هى دى الحكاية
وضع يده على رأسه وارجع شعره بعصبية ونهض ينظر حوله كالتائه
عمر بإستغراب أدهم قولى فى ايه
أدهم سيبنى فى اللى انا فيه
عمر بشك أدهم انت كنت بتحسب نور على علاقة بياسين وعشان كده سيبتها صح
نظر له بندم ولم يتحدث ..فتأكد عمر ضغط على اسنانه ونظر اليه پغضب وأحكم قبضة يده بقوه ولكمه لټنزف الډماء من فمه
تراجع ادهم للخلف عمر انت اټجننت
عمر وهو يمسكه من قميصه ويدفعه على الحائط هو انت لسه شوفت جنان ..ايه اللى انت هببته ده حرام عليك يا اخى ..تضيع من عمرك 3 سنين على حاجة تافهة بسبب غباءك وتسرعك اللى موديك فى داهية
دفعه أدهم بعيدا عنه كنت عاوزنى اعمل ايه يعنى وانا كل ده بحسبها بتعتبر زى اخوها واشوفها حضناه قولى كنت اعمل ايه
ضربه عمر مجددا كنت تواجهها مش تسيبها قبل فرحها بكام يوم ..عارف بسببك انت نور قعدت اد ايه مبتتكلمش اكتر من تلت شهور وكل ده بسبب غباءك ..بسببك سابوا القاهرة باللى فيها عشان متفتكرش اى حاجة ليها علاقة بيك بس جم هنا وانت سايب جانبهم بصمة منك ..بجد حرام عليك ..انت عارف انت تستاهل كل اللى جرالك انك تتحرم منها 3 سنين وبعد كده تعرف انك ظالمها ..تستاهل انها مش طايقة تبص فى وشك ولا تسمع سيرتك ..بس هى ذنبها ايه فى كسرة قلبها اللى انت السبب فيها..ترضى حد يعمل كده فى ايسل ..ها قولى ..وياريت عليها وبس لا ده انت كسرت قلب اختك وياسين لما رفضته مع انه كان ناوى يتقدملها بس انت بسبب غباءك روحت قولتله معنديش اخوات للجواز عشان افتكرته انه بيلعب بيها زى ما هى بتلعب بيك صح ..بجد حرام عليك 3 قلوب حطمتهم..وكمان ظلمت نفسك بس انا مش زعلان عليك لأنك تستاهل ..بس اللى صعبان عليا التلاتة التانين
ينظر اليه ودموعه تسيل على وجنتيه بغزارة شعر بكم غباءه وانه يكاد ان يكون فقدها للأبد
بكى نعم بكى بصوت عالى.. خارت قواه وجلس على الارض مثل الطفل التائه الذى ضاع من والدته ظل يتذكرها ..تذكرها عندما اهانهنا فى شركته وطردها ..تذكر نظرة الكسرة فى عيونها ..تذكر طريقته وهو يخلع من اصبعها الخاتم..كلمتها وهى تقول انت بتظلمنى من غير ما اعمل حاجة ..يا له من احمق وغبى
تذكر عندما كانت تحدثه پخوف وهى تقول له موضوع ياسين
فلااااش باااك
نور بأرتباك بصراحة يا أدهم ياسين بيحب ايسل وكان عاوز يتقدملها بس لما يخلص جامعته عشان يكون ابتدى يشتغل
أدهم بحدة هو قالها حاجة
نور مسرعة
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 51 صفحات