رواية احببت راعية الغنم كاملة بقلم اسماء خالد
ياريت الندم بينفع
أدهم بصدق انا والله مستعد اعمل اى حاجة عشان هى تسامحنى
ياسين معتقدش باللى انت عملته ده تسامحك ..نور اتغيرت ومبقتش بتثق فى حد
أدهم بأمل هحاول ..ثم اسطرد قائلا بس انا دلوقتى كنت عايز اعرفك سبب رفضى ليك ..صدقنى انا مكنش هيبقى عندى اى اعتراض عليك بس اللى شوفته خلانى احس انك بتلعب بأختى
أدهم بندم شديد والله مكنتش اعرف
ياسين طيب المطلوب منى ايه دلوقتى
بعد مرور يومين
وصل احمد وزوجته وابنته المنصورة بعد ما طلب منه عمر ان يأتى
وبعد ما جلسوا وتحدثوا فيما سوف يفعلوه
قال عمر مش وقت الكلام ده يا عمى اهم حاجة دلوقتى ان نحاول نصلح اللى اتكسر ..ثم وجه كلامه لأدهم وانت يا ادهم تروح دلوقتى الفيلا هتلاقيهم كلهم هناك
احمد يعنى هيعملوا فيه ايه يعنى ..ثم قال بذات مغزى هو عمل حاجة لا سمح الله
زفر ادهم بضيق ونهض ..لتهتف والدته ادهم رايح فين
كانت جالسة معهم لكنها فى عالم اخر فلاحظت شرودها ووجهها العابس فمالت على اذنها نور انتى كويسه
اماءت برأسها ايوه كويسه
نور عادى اصلى مصدعة شوية
ياسمين بقلق تحبى اجبلك حاجة للصداع
ابتسمت بوهن لا انا هبقى كويسه بس عايزة انام شوية ..هطلع انا
محمد رايحة فين يا نور
نور هطلع اوضتى يا بابا عايزة انام شوية
محمد انتى تعبانة يا حبيبتى
نور لا بس عايزة انام..بعد اذنكم
صعدت اول درجتين من السلم ..فرن جرس الفيلا لتسمع صوت ابيها العالى فنظرت اليه لتنصدم به
ما ان رآه محمد تذكر ما فعله بإبنته فلكمه بقوة وامسكه من قميصه انت ليك عين تيجى هنا بعد اللى عملته
أدهم بهدوء ممكن تسمعنى
محمد پغضب جامح اسمع ايه ده انا هموتك دلوقتى
ركض ياسين مسرعا ليخلصه من يده لكنه لم يتركه
ليسمع صوت ابيه الصارم محمد سيبه
نظر محمد الى ابيه وهو مازال ممسك به ..فقال على قولتلك سيبه
نظر اليه پغضب ودفعه بقوة
نظر على الى أدهم بصرامة جيت ليه
أدهم عايز اتكلم معاكم .. انا عارف انى غلطت بس ممكن تسمعونى
خرجت زينب من المطبخ على صوتهم العالى لتراه واقف معهم فقالت بصړيخ اطلع بره انت ملكش حاجة هنا عشان تورينا وشك..كفاية اللى عملتوه عايز ايه تانى..اطلع بره
امسكتها سعاد وهى تقول اهدى يا زينب عيب الراجل فى بيتنا
فقال الجد بصرامة سعاد اطلعى انتى وهى فوق
صعدت بها سعاد بينما هى ظلت واقفة تنظر اليه فسحبتها ياسمين وصعدت بها
على اتفضل نتكلم جوه
دلفوا جميعا حجرة المكتب ..فأستدار على له وهو يقول قسما بالله يا ادهم انا لو كنت طولتك يومها لكنت قتلتك بأيدى ..عشان انت عارف كويس نور بالنسبالى ايه وانا الوحيد اللى ساعدتك انك تتجوزها ووقفت جانبك وكنت فى صفك ..تيجى انت تعمل فيها كده
أدهم والله انا معذور انا
قاطعه محمد بسخرية وايه اللى عذرك ان شاء الله
لم يعبأ لسخريته وبدأ فى سرد ما حدث..ليهتف محمد بعد ما انهى حديثه انت تنسى الموضوع ده خالص ..وبنتى انساها فاهم ..قال جملته وخرج من الحجرة
فأردف على انا وثقت فيك المرة اللى فاتت وشوفت النتيجة ..مش هقدر اثق فيك تانى واحنا ما صدقنا انها رجعت كويسه
قال ذلك وهو ينهض ..ثم تركه وخرج
لينظر ياسين له قائلا مش قولتلك محدش هيسامحك
أدهم بعزم وتصميم بس انا هحاول تانى
كانت تبكى وهى متشبثة بها ..فربتت عليها ياسمين بشفقة
ياسمين يا نور انا عايزة افهم انتى بتعيطى ليه دلوقتى ..مش انتى كنتى نسيتيه وهو ميفرقش معاكى ..ليه بقى عامله فى نفسك كده
نور من بين دموعها انا منسيتهوش يا ياسمين مقدرتش انساه
ياسمين انتى لسه بتحبيه يا نور
نظرت اليها ولم تجيب ..فقالت ياسمين بدهشة بعد كل اللى عمله
نور بعصبية اعمل ايه يعنى فى قلبى اللى بيحبه برغم اللى حصل
ياسمين طلاما كده مسامحتهوش ليه
نور بحبه لكن مقدرش اسامحه
خلاص بقى انت عملت اللى عليك يبقى نرجع
تفوهت بها نيفين پغضب
أحمد بصرامة مهى عشان مش بنتك بتقولى كده ..حطى نفسك مكانهم ولا مكان امها ..كنتى هتعملى ايه
صمتت نيفين ولم تجيب
أحمد انا هروحلهم وانتى هتيجى معايا ..بس مش دلوقتى عشان يكونوا هدوا شوية
بعد مرور ثلاثة ايام ذهب احمد ونيفين الى فيلا المنشاوى وتحدثوا معهم حتى انهم تحدثوا مع نور ولكن الامر ليس بهذه السهولة
ظلوا يترددوا على فيلتهم طوال الشهر حتى بدأوا يلينوا
خلاص يا محمد والله انا اعتذرت لنور يعنى ماليش اى معزة عندك
تفوه بها احمد وهو جالس معهم فى فيلتهم
محمد والله ابدا بس
قاطعه احمد مفيش بس ده كان سوء تفاهم وانا مقدر موقفكم بس ادهم والله ندمان ومستعد يعمل اى حاجة عشان يرجعلها
تنهد محمد بضيق ..فقال على انا واثق فى ادهم كويس وعارف انه ندمان وبرغم اللى عمله بس انا سامحته لحاجة واحدة ..انه فعلا بيحبها ولو مش بيحبها مكنش هيجيلى كل يوم يترجانى انى اسامحه و اساعده يرجعلها
احمد طيب يا محمد قولت ايه
محمد بنفاذ صبر هقول ايه لا اله الا الله ..هديله فرصة تانية..بس هى مش بسهولة هتوافق ..بس انا هحاول معاها
احمد طب نور فين عاوز اتكلم معاها
محمد نور خرجت من شوية
جلست فى مكانها المعتاد اسفل الشجرة ..هى تعلم انه الان فى بيتهم ..فرحلت قبل ان تراه خوفا من قلبها ان يضعف امامه
كنت متأكد انى هلاقيكى هنا
انتفضت لتنظر اليه وجدته هو ..فنظرت اليه بحدة ونهضت لتغادر ..فوقف قبالها يا نور والله ندمان
نور دون ان تنظر اليه لو سمحت عدينى
أدهم نور اللى بيحب بيسامح ويغفر
نظرت اليه بتهكم ده اذا كان فى حب من اصله
أدهم عينيكى بتقول غير كده
نظرت بعيدا حتى لا تفضحها عيونها اكثر من ذلك
أدهم كل بنى ادم بيغلط وبيتغفرله ..وانا غلطت سامحينى بقى
نور مش بالسهولة دى زى ما انت فاكر ..بعد اذنك
تنهد بضيق وهو ينظر اليها حتى اختفت تماما من امامه
كانت تسير به وهى تحمله بسعادة فقبلته من وجنتيه
ايسل تعرف انك حلو اوى زى عمر وياسمين
فأتى صوت من خلفها يقول لا طالع حلو لخالو
ابتسمت عندما علمت انه هو ..فأستدارت اليه فأرتمى عليه الصغير
ايسل ازيك يا ياسين
ياسين كويس الحمدالله..انتى عامله ايه
ايسل بإبتسامة تمام
نظر ياسين الى مصطفى الذى نام على كتفيه ..فنظر اليها مطولا فقالت بحرج بتبوصلى كده ليه
ياسين متغيرتيش يا ايسل
ايسل ولا انت
ياسين طيب هنفضل واقفين كده ..انتى كنتى رايحة فين
ايسل كنت بمشى مصطفى عشان كان بيعيط
ياسين طيب تعالى اوصلك لغاية البيت
ساروا سويا و قلبها يقفز فرحا لرؤيته
فقال ياسين دون ان ينظر اليها مش تباركيلى يا ايسل
خفق قلبها وقالت پخوف اباركلك على ايه
نظر فى عيناها بعمق وقال اصلى هخطب قريب
ايسل پصدمة ايه