الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه سجنها لينتقم بقلم فيروز

انت في الصفحة 32 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

 

الادوية .. هتبقي كويسة يا نجمة مټخافيش

بكت بشده و هي تقبض علي يده قبل ان تزجها بقلق و هي تتذكر ان المړض معدي هاتفه 

 ابعد .. ابعد عني .. هتتعدي مني .. ابعد يا أيهم

اقترب منها يقبل جبينها قبل ان يهتف لها

 انا فداكي يا نجمة مټخافيش .. هفضل جمبك لاخر نفس فيا .. مټخافيش انتي هتخفي و تبقي زيي الفل

ازداد بكاءها هي تخاف من المۏت كما حدث مع اناس كثيرون بذالك المړض .. اما هو فشعر انه يحتاج لطمأنتها ..

ابتعد ينظر الي عينيها بينما يمسك جانب وجهها هاتفا 

 انا جنبك يا نجمة .. مټخافيش لو انتي تعبانه فانا كمان بعد البوسه دي تعبان زيك .. انا بحبك يا نجمة .. مش عارف هيبقي في فرصه نقولها تاني بعد كده و لا لا .. بس انا بحبك مش عارف بيحصلي ايه و انا جمبك و انا معاكي بحس اني واحد تاني خالص

بكت بشده و هي تمسك بيده تشد عليها يهتف لها 

 انا اسف علي اي حاجه وحشه عملتها فيكي و اذيتك بيها .. انا فعلا بحبك يا نجمة و هعمل اي حاجه علشان تخفي و تبقي كويسه

 انتي احلي حاجه حصلتلي .. مټخافيش هتبقي كويسه

ابتسمت هي بينما دموعها تنهمر پخوف .. اما هو ظل هكذا يبثها الطمأنينه و يدعمها لتتحمل ما هو قادم من الم و تعب و معافرة للمرض

يتبع.....

 

 رواية سجينة المنتقم الفصل الرابع والعشرون

بعد مرور شهر كامل عاني فيه كليهما من المړض .. كان هو في غرفه منفصله عنها و استأجر اطباء و ممرضين للبقاء تحت رعايتهم .. و كما استأجر طاهيا من اجل تحضير طعام صحي لهما و خادمة من اجل ايصاله لكليهما في غرفهما المنعزله ... و اخيرا بعد شهر كامل تعافي كليهما

كانت تجلس علي الفراش في غرفتها التي خصصها لها منذ شهر .. الممرضه تحقنها بشيئ ما في وريدها بينما هي شارده .. انتهت الممرضه و جلست الي جوارها علي الفراش بينما ترتدي الزي الضخم الذي يغطيها من اعلاها لاسفلها حتي لا تصلها العدوي بينما تبتسم لها هاتفه 

 نتيجه الماسحه الاخيره طلعت و الحمدلله انتي بقيتي كويسه و مفيش اي اثر للفيروس .. بس بردو الدكتور هيكتبلك علي مقويات مناعه و فيتامينات علشان الفيروس ميجيش ليكي تاني

اماءت لها عدة مرات و هي شارده تفكر فيه هو .. هل ماټ من المړض ام انه تعافي مثلها لم تره لمده شهر كامل و لا تعلم عنه شيئ كيف حاله .. نظرت الي الممرضه تسألها بهمس 

 هو أيهم .. أيهم بقي كويس هو كمان و لا ....

قاطعتها الممرضه تخبرها 

 لا بقي زي الفل و نتيجه مسحته الاخيره طلعت من يومين و بقاله يومين سايب اوضة العزل كمان

 

شعرت بالحزن داخلها فهو منذ يومان و هو معافي و لم يطمئن عليها .. لم تمنع نفسها من سؤال الممرضه لترضي فضولها 

 طب هو مجاش يطمن عليا من ساعتها 

 جه طبعا و الدكتور منعه يدخل و مسك في زومارة رقبته كان هيموته لولا انه سمحله يطمن عليكي بس من بعيد علشان ميتعديش تاني

اماءت بشدة و هي تشعر بالرضا من داخلها قبل ان تلتفت تسأل الممرضه 

 هو انا هخرج من الاوضه دي امتي 

 هجيب جهاز التعقيم و اعقمك و بعدين تخرجي

اماءت بشده و هي تشعر بالحماس لتخرج من تلك الغرفه الكئيبة التي تشبه غرف المشافي .. لا تعرف اين هي و متي اتت لكن لديها فضول لتعلم اين كانت تمكث طوال هذا الشهر فهي لم تري جنس مخلوق سوا الدكتور و الممرضه و تحتاج ان تري العالم من جديد !

دلف الي غرفه الاجتماعات يليه أدهم الممسك ببعض الاوراق ينظر الي عمها الجالس هناك ينتظره .. ابتسم بسخريه قبل ان يجلس علي مقعده مجاورا لعمها ..

هو لن ېكذب لقد رقص قلبه ما ان علم من طبيبها ان نتيجة تحليلها الاخير سلبية و لم تعد هي حامله للفيروس .. ود لو يذهب اليها ركضا ليأخذها بين احضانه يعتصرها و يخبرها كم اشتاقها طوال هذا الشهر و لكنه عزم علي ان يأتي بحقها من عمها اولا قبل ان يراها من جديد ..

لذا ارسل الي عمها انه يريد شراكته في عمل ما و صلاح يبدو كمن لقي لقياه و اسرع يوافقه علي الشړاكه .. و ها هم يمضون عقود الشړاكه

 

 

وضع أدهم امامهم الورق الخاص بالعقد قبل ان يبتسم هو و أيهم لبعضهما .. مضي أيهم اولا علي الاوراق قبل ان يسلمها لصلاح يمضي عليها دون ان ينظر لما مكتوب فيها

انتهي صلاح و نهض واقفا يسلم علي أيهم هاتفا له 

 شړاكه سعيده يا أيهم باشا .. ان شاء الله نعمل احلي شغل مع بعض

ابتسم أيهم بسخريه قبل ان يهتف 

 اكيد يا صلاح باشا

ودعه صلاح ثم انصرف .. اما أيهم فعاد يجلس محله يبتسم بخبث و شړ قبل ان يمسك الاوراق يقلب داخلها الي ان وصل لورقه كان يدسها بين الاوراق و مضي عليها صلاح دون ان يقرأها .. ابتسم بفخر و هو يرفعها الي أدهم هاتفا

 تتسجل في الشهر العقاري النهارده قبل بكره

 حاضر .. كده فاضل ورق البيع و الشړا بتاع نجمة 

 ايوه خلي المحامي يبعته علي البيت الي نجمة قاعدة فيه

 تمام

ثم انصرف أدهم بينما جلس أيهم ينظر الي الفراغ و هو يبتسم بشده قبل ان يهمس لنفسه 

 جبت حقك يا نجمة قلبي .. هخليكي تحبيبني زي ما بحبك يا نجمة .. ده وعد مني !

ثم نهض يغادر الغرفه مسرعا و قلبه يسابقه لكي يلقاها و يأخذها بين احضانه بعد فراق دام شهرا

وصل الي البيت و تساءل عن مكانها فاخبرته الخادمه انها خرجت من الغرفه المنعزله و تتجول الان في الحديقه .. اسرع الي الحديقه فوجدها جالسه علي الارجوحه الموضوعه في جانب من الحديقه .. الټفت دون ان تشعر به و اقترب يوقف الارجوحه بينما يحتضنها من الخلف هاتفا لها بوله 

 حمدلله علي سلامتك يا نجمتي .

التفتت تنظر له بخجل بينما تهتف 

 الله يسلمك

الټفت حول الارجوحه و جلس بجوارها بينما يحتضنها بذراعه هاتفا 

 مش هتسأليني انا كنت فين

 اسألك ليه انا مالي !

 طب مش هتقوليلي حمدلله علي سلامتك انت كمان .. انا بقالي شهر في البيت بسببك !

نظرت له بخجل بينما تهتف 

 انا اسفه .. حمدلله علي سلامتك

نظر لها بحنان بينما يحتضنها بشده هاتفا

 وحشتيني اووي اووي .. بقالي شهر مش عارف اشوفك حتي .. بالعافيه شوفتك امبارح و شوفه علي الماشي كده .. معجبتنيييش

توردت وجنتيها و لم تجبه فانحني يسألها بخبث 

 هو انا موحشتكيش 

 

 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 33 صفحات