قصة حقيقية حدثت في دولة الإمارات كاملة الفصول
بظروف أصعب من السابقة
فالمشروع لم يعمل بسرعةلقد عانينا مدة سنتين دون مردود وكنا ننفق على المشروع من راتب زوجي ومساعدات والديووالدهوفي بعض الأيام لا نجد حق علبة الحليب للصغار. لكن كل هذا كان سهلا فزوجي حبيبي معي بالدنيا. مرت الأيام وبدأ المشروع يعمل وينمو وأحوال زوجي المادية تحسنت كثيرا وأصبح يغير سيارته كل عامأصبح ينفق كثيرا على نفسه وحينما أطلب منه مصروفي يقول لي لا زلت أعاني من الديون لا تغرك السيارة الجديده إنها أقساط وكلام كثير جدا من هذا النوع..
تغير زوجي علي كثيرا لم يعد حنونا وطوال الوقت عصبي المزاج طوال الوقت متذمر أصبح ينتقدني على كل شيء وأي شيء فعلته أو لم أفعلهوفي كل مرة ينتقدني ټنهار نفسيتي وأتعب حتى أني أشعر بالاختناق حاولت أن أحدثه وأناقش معه السبب لكن في كل مرة يتحول النقاش إلى شجار مهما حاولت تهدأته لا يهدأ وفي إحدى المرات حينما طلبت منه أن يأخذني في نزهة قصيرة ورفض جلست أرجوه وأسترحمه لقد فاض بي أريد أن أغير جو مللت من البيت مللت أرجوك خذني في
وذات يوم حدثت المعجزةكانت لدي صديقة قديمةلم ألتقيها منذ مدةوبينما أنا في مستشفى الكورنيش تفاجأت بها ترددت في الحديثلكنها أمسكت بوجهي وحاصرتني وحكيت لها كل شيء..كل شيءوكأني كنت أرمي كما كبيرا من الأثقال عن صدريحتى ارتحت تماماكانت تستمع بصمت وابتسامة خاصةوعندما انتهيت ابتسمت أكثر وقالتأعدك أن كل هذا سيتغير!!وبعد يومين اتصلت بيوأخبرتني أن هناك موعدا هاما ينتظرناوطلبت مني أن لا أسألها إلى أينكانت صديقتي تلح بشكل غريب سأستأذن من عملي وأمر عليك كوني جاهزة لا أريد أي تأخيرإلى أينأخبرينيمن حقي أن أعلم ردتإلى مكان ستجدين فيه حلا لمشكلتك بإذن الله!! لكني ألححت أردت أن أعلم إلى أين ستأخذني قالت استشاريةستستمع لك وتحل مشكلتكإنها مختلفة فڠضبت وصرختلا أرجوك لا أريد لم أعد أحتمل المزيد من الإحباطلن أذهبورجاء لا تلحي علي جربي ياصديقتي لن تندميجربي هذه المرة الأمر يختلفلا أرجوك أنسي هذا الموضوع
نهائيالقد حجزت موعدا فلا تحرجيني معهاأرجوك أعطي نفسك فرصة أخيرةلا لن أذهب إلى أية استشاريةلن أذهبإنهم جميعاوأغلقت الهاتفوأغضبت صديقتي الوحيدة ودخلت غرفتي كل هذا فعلته بسرعة ودون وعي
منيثم انهرت على أرضية الحمام أبكي في زاوية منهوأتساءل