السبت 23 نوفمبر 2024

رواية قمر السلطان بقلم Lehcen Tetouani

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

وتبعد الحرس عن غرفة السلطان وأنا سأقتله وسيأخذ أخوه مكانه فلقد ألغى كثيرا من إمتيازات الأمراء والوزراء ورجال الدين لكي يبني الطرقات والجسور ويرمم الأسوار
لقد كان والد السلطان ينفق علينا بسخاء ولم يكن يهمه شيئ إلا الملذات وكنا نحميه من ثورات شعبه وهو يكافئنا
الآن إنتهى كل شيئ مع إبنه نجم الدين لقد إتفقنا مع أخيه المنصور على خلعه
سأتسلل غدا لقټله و نحن نعرف كيف نكافئك خذ هذه الصرة من المال وإياك أن تنسى يا محمود هل فهمت كن حذرا لا يجب أن يحس بك أحد عندما تفتح السرداب !!!
سمعت قمر كل ما دار بين الرجلين أدركت أن السلطان في خطړ وأحست بقلبها يخفق لم تعرف هذا الشعور من قبل كان بودها لو تطير إليه وتخبره ما يدبرون له في الخفاء
لم تكن البنت تدري أنها عاشقة فلقد كان جمال الدين فتى وسيما يلوح عليه الحزم وبسرعة ربط الحب قلبيهما في هذه اللحظة كان السلطان يفكر فيها أيضا وينتظر لقاءها بفارغ الصبر
. نزلت قمر إلى البحيرة في الليل واستحمت ومشطت شعرها ولبست ثوبا أبيض من حرير سمرقند ووضعت في رقبتها عقدا من اللؤلؤ وتجملت ثم جلست تنتظر السلطان
وقد ظهرت عليها اللهفة بعد قليل جاء جمال الدين ولما رآها إنحبس الكلام في حلقه من شدة حسنها وبياضها قبل جبينها وقال من اليوم مقامك بين الأميرات تعالى الآن للنشوي لحمنا ودجاجنا وأخبريني كيف سړقت دجاجة حارس البستان 
ضحكت قمر وقالت آه نعم لقد إحتلت عليه وأشبعني سبا وشتما لا بد أن أعوض له عن ما أكلته أمضيا جزءا من الليل وهما يتنادمان ويضحكان حكت له عن قصتها وعن الحدأة التي خطڤتها
عندما كانت صغيرة
فتعجب منها وقال أما أنا فقصتي محزنة لقد إختار لي أبي فتاة من بنات الملوك لكني لا أشعر نحوها بالحب فهي مغرورة وهي كثيرا ما تلومني على مجالسة البسطاء وتقول لي أن هذا لا يليق بك
أما أنت فقلبي يحس بالسعادة معك الوقت الآن متأخر لا بد أن أنصرف وغدا سأعطيك غرفة في القصر إن أردت
نظرت إليه بتردد وقالت أنت في خطړ يا جمال الدين
رمقها بدهشة وسألها عن ماذا تتحدثين 
روت له ما سمعته في الصباح فظهر على وجهه الاهتمام وقال هل بالإمكان أن تصفهما لي 
أجابت أحدهما يرتدي ملابس الحراس والآخر يحمل وشما فيه حيتين على ذراعه
ضړب يده على جبينه وقال لها لقد رأيت في المنام رؤيا مزعجة منذ أيام والآن عرفت تفسيرها فالحيتين هما ذلك الرجل الذي يريد قت لي أما الطائر الذي خرج من الغابة و أنقذني هو أنت يا قمر وقال لها بقلق أمامي وقت قصير لأتدبر الأمر وإلا ضاع ملكي
طلب من الحراس إيقاظ الحكيم من النوم وإحضاره على الفور ولما جاء فتح عينيه بصعوبة وسأل
ماذا يحدث 
لا شك ان الأمر خطېر Lehcen Tetouani
أجاب السلطان أكثر مما تتصور ثم حكى له قصة الحلم والحوار الذي سمعه من قمر
قال له الحكيم لأنك أمرت بترميم المساجد والزوايا وما فسد من المدينة فإن الله أرسل لك هذه البنت من آخر مملكتك لتحذرك من مكائد القوم سبحان الله الذي جعل لك مخرجا وأنت لا تعلم
أما الحل فهو أن ترسل في طلب الأمراء والقادة واحدا تلو الآخر ثم تسجنهم وتنصب كمينا للحارس الذي سيفتح باب السرداب وللقاټل ذو الحيتن لما أتم الحكيم كلامه تثائب
وقال للسلطان أما الآن فسأرجع لأنام وقبل أن أنسى إذا قضيت على الفتنة فتزوج من تلك البنت قمر فأنت تحبها وهي أيضا تحبك كلنا نحس بذلك
في الصباح أرسل جمال الدين في طلب الأمراء والقادة وأوصى رسله أن يأتون بهم واحدا بعد الآخر لكي لا يثير ريبتهم ولما لاحظوا أنه يعلم كل شيئ اعترفوا بخطيئتهم
كان السلطان يسمع وقد هالته المؤامرة وفهم أن رأس الشړ هو أخاه المنصور الذي كان وليل للعهد لكن حكيم الزمان نصح أباه باستبداله بالابن الأصغر وعاب عليه الفسق وسوء التدبير
وكان يعلم أن أخاه لم يعجبه ذلك وهدد الحكيم بفقع عينيه وقطع لسانه لو آل العرش إليه ونسي أنه مؤدبه
ولما أحصى السلطان من بقي مخلصا له لم

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات