رواية جديدة شيقة جدا بقلم الكاتبة يارا عبد السلام
طبعا...
احلام جاتله وهي فرحانه وبتقوله
_عندي ليك خبر بمليون جنيه
حسن بلهفهاي قولى
_انا اتعرفت على جارتنا وعندها جوزها فاتح ورشه كبيره اووي ومحتاج حد يشاركوا فعرضت عليها انك تشاركوا اي رايك
_بس انا معرفوش
_مانت هتتعرف عليه ولو معجبكش انت ممكن تفضي الشړاكه في اي وقت اي رايك
_هشوف الاول ...
حسن كان متوتر خاېف يخسر فلوسه فى اي حاجه دي الحاجه الوحيده اللي هتكون طوق نجاه ليه عاوز ميستعجلش الفلوس كتير مش عاوز يضيعها بس للاسف احلام قصرت عليه جامد هوا نفسه مستغرب اي اللي هي عملاهوله انو يقولها على كل حاجه اه اه وبس!
_ماشي يحبيبتي اللي تشوفيه...
نروح في اسكندريه وجمالها وحلاوتها في شقه فريده...
_اصحى يا يحيي علشان الشغل هتتاخر..
صحي يحيي اللي كان بقاله شهر شغال مع يحيي ودا بالنسبه ليه إنجاز اتعلم حاجات كتير وحس أنه عظيم والنهارده يوم مميز بالنسبه ليه لان النهارده عيد ميلاده ومش عارف هيفتكره اليوم دا ولا لا...
قام
_صباح الخير يا نن عيني هجهزلك الفطار
_لا يا ماما انا هروح الشغل على طول علشان هتلاقي عمو يحيي مستنيني عوزا حاجه..!
_مع الف سلامه يا عيونى ربنا يباركلك ويرزقك من رزقه الواسع ويفتح في وشك كل البيبان وييسرلك حياتك يارب ويراضيك زي ما مفرحني بيك كدا ...
كان صوت نور اللي لابسه لبس المدرسه وكانت وقفه ومبتسمه ليه...
حس انها ممكن تكون افتكرت عيد ميلاده بس قربت منه ومدت أيدها..
_عوزا اي
_عوزا مصروف بس زودني النهارده
_لي
_علشان علشان اه انا وآليا هنجيب حاجات حلوة
_ماشي خدي...
قابل يحيي ونزلوا سوا..
_صباح الخير يا عمو
_صباح النور عامل اي
يحيي الصغير تتنهد كويس الحمد لله
_مفيش
_مش احنا متعودين انك تقولى كل حاجه
_اصل عيد ميلادي النهارده وماما مقالتليش كل سنه وانت طيب مع انها دائما كانت بتعملى عيد ميلاد
_طيب مهو ممكن تكون عملالك مفاجاه متسبقش وانا قولتلك مليون مره متحكمش على حد من غير دليل صح
_صح انا
اسف..
وصلو المصنع وبدأوا شغل ويحيي كان اتعلم حاجات كتير اوووي رغم سنه دا إلا أنه كان زكى اووي في الشغل ودا اللي خلاه عنده ثقه انو ممكن يبقى احسن ويعوض أمه عن
كل اللي فات...
اليوم خلص ويحيي روح ..
وكالعادة جاب لنور الحاجه الحلوة اللي بتحبها..
دخل البيت وكان ضلمه
_ماما ...
مفيش رد
يمكن برا ..
فتح النور
اتفاجئ أن البيت متزين وأمه واقفه ونور وأطفال العماره كلهم ...
_دا ليا
ونور قربت منه وادته الهديه
_جبتيها منين دي
_مش انا كنت باخد منك مصروف كل يوم
_انا يسيدي مكنتش بشتري حاجه واليا هى كمان قالتلي مش هتشتري علشان تبقى زيي وانا مزعلش فحوشت وجبتها...
يحيي كان مبسوط اوووي أنهم افتكروه وكمان نور ...
وآليا البنت الجميله الرقيقه اللي بيشوفها دائما بتلعب مع أخته ...
_انا هنادي لعموا يحيي يحتفل معانا
راح ونده ليحيي
وجه معاه...
يحيي كان بقاله كتير مشافش فريده اللي هوا الشقه في وش الشقه ومشفهاش صدفه حتى..
بس كان مبسوط بعلاقة يحيي وفريده ودي الحاجه الوحيده اللي عملها حسن أنه خلف طفل زي يحيي...
عدى اليوم ويحيي كان مبسوط ولعبوا كتير ...
وعدت ايام كتير لا تعد حوالي سنه ..
في بيت حسن...
كان قاعده والدنيا قدامه سوده..
فلوسه كلها ضاعت وحياته اټدمرت وخسر كل حاجه تعب جدا واحلام كانت دائما شمتانه فيه حتى الراجل اختفى وكل حاجه ضاعت وباظت حتى الايجار بتاع الشقه اتراكم عليه وحاول يطلب من احلام الفلوس وهى رفضت دا وسابته ومشيت...
وهوا قاعد الباب خبط..
_انت حسن الشربيني
_ايوا
_في قضيه طلاق مرفوعه عليك باسم السيده احلام عطاالله...
_اي...
انت حسن الشربيني
ايوا
في قضيه طلاق مرفوعه عليك باسم السيده احلام عطاالله
اي
حسن مكنش مصدق أن احلام اللي هى باع ولاده ومراته علشانها تعمل كدا فيه حس أن الدنيا بتلف بيه وكأنه بيقول انا اي اللي عملته في نفسي دا غدرت بمراتي وبعدت عنهم سنه كامله ولا سالت ولا شوفتهم سبتهم يخبطوا في الدنيا لوحدهم بس جاي فين جاي بعد فوات الاوان يفتكرهم سنه كامله عاش فيها مع واحده خسرته كل حاجه ودلوقتي طالبه الطلاق
مضى على الورقه ودخل قعد مكانه مكنش مستوعب كل اللي بيحصل للدرجادي هوا طلع وحش اووي كدا
وقرر أنه يبدأ من الصفر وأنه مش هيرجع لولاده الا لما يجيب البيت تاني ويكون الاب اللي يستاهل الكلمه دي
في البيت عند فريده
كانت قاعده لوحدها بتسترجع الزكريات
بتفتكر اللي حصلها من سنه وحياتها اللي اتغيرت ١٨٠درجه بسبب جوزها وصحبتها عاشت مع ولادها ومع ابنها اللي كان بار بيها وفعلا دا احسن عوض ليها في الدنيا ربنا مخذلهاش بعد اللي حصلها
دلوقتي يحيي بيتعلم وبيشتغل وبيجيب أعلى درجات كمان وابتدى يبقى شاطر في شغله ومصنع يحيي بدأ يقف على رجله ويحيي معاه لحظه بلحظه
هى مبسوطه بقرب يحيي منه لأنه بيعلمه حاجات كتير اللي المفروض كان أبوه يعلمهاله !
صباح الخير يا امى