رواية سقطت من عيني كاملة ممتعة للغاية
انت متطلبيش ...... أنت تأمرى يا عيون فاروق
سهير بابتسامة عايزة أقدم ورقى وأرجع أكمل تعليمى
فاروق پذعر يا نهار أسود ...... أنت عارفة سى سامى ممكن يعمل أيه لو عرف بحاجة زى دى
سهير بحدة أولا أسمه سامى مش سى سامى ....... وبعدين أنت پتخاف منه ليه ....... هو ماله ومالنا ...... أنا مراتك أنت ....... وبطلب منك أنت ....... ولو على الفلوس أنا شايله قرشين ومش هاطلب منك حاجة
سهير بندم أسفة والله ما قصدت أضياقك ....... أنت عارف أن طول عمرى نفسى أكمل تعليمى ....... وكان نفسى أبقى حاجة كبيرة قوى ....... وبعدين أنت جوزى وأبو بنتى وعيلتى كلها....... ولو سمعتك بتقول على نفسك أجير عندى تانى ..... هاخصمك ومش هاكلمك تانى أبدا
سهير بضيق حرام كده يا فاروق ..... أنت ليه معذب نفسك برضاه ..... أنت زيك زيه .... وبحنان .... لا والله أنت كمان أحسن منه كفاية طيبتك وحنية قلبك ... بس لو تبطل تفكر فيه وتفكر فى مصلحتنا كنا نبقى أسعد عيلة فى الدنيا
مرت ثلاث سنوات أخرى سعيدة بحياة سهير حصلت على الثانوية بفضل
دعم صديقتيها ....... وحفظت القرأن كاملا هى وأبنتها التى حرصت على تنشئتها تنشئة صحيحة قائمة على الحوار وتحمل المسئولية ...... فتتصرف الفتاة ذات التسع أعوام بحكمه ونضج يفوق سنوات عمرها ....... وحاولت حياة أقناع زوجها بأن تلتحق بالجامعة ....ولكنه عارض بشدة خوفا من بطش أخيها خاصة بعد ۏفاة عمها جابر ...... فالجامعة ليست بقريتهم وستحتاج للسفر وسيعرف أخاها بما كتماه من أمر رجوعها للتعليم وحصولها على الثانوية العامة ...... فسكتت على مضض خاصة بعد أن يأست من تغييره بعد أن باءت كل محاولاتها لبث الثقة بنفسه للفشل فهو على الرغم من مرور من ما يقرب العشر سنوات بعيدا عن سطوة شقيقها الا أن زوجها مازال يرتعد من مجرد ذكر أسمه كم أنها قد لاحظت حزنه بعد حصولها على الثانوية لازدياد الفوارق بينهم لصالحها كالعادة فلم تشأ بأن تزيد من ألمه وتقوقعه
فاروق يحتضن سهير التى تبكى وتنتحب باڼهيار
فاروق بحزن أهدى بقى ياقلبى ........ مش قادر أشوفك كده ....... البقاء لله ..... دى نهايتنا كلنا
سهير وهى تنتفض بين يديه مش مصدقة أنها راحت قدام عنيا ...... وما أقدرتش أساعدها
فاروق بحنان هتساعديها أزاى بس ...... دى عربية اللى موتتها ..... يعنى