رواية حبيب مجهول الهوية مشوقة جدا جدا
مني الحاجات اللي انت عايزها دي ازاي..
أول لما تجهز الحاجة هتبلغني و هبعتلك رجالة يستلموا منك و علي فكرة دي البداية بس.. بعد كدة الشغل هيكبر...
_____________________________________
كانت تستقل السيارة معه و هي تفكر في قصة ذاك الرجل الذي يدعي سمير
كيف لها أن تساعده و تخرجه مما هو فيه...
آية اللي واخد عقلك!
تاجر أعضاء!!!
نظر لها ببلاهة و هو غير مدرك ما قالت و قال
نعم!!
ابتسمت علي اندهاشته و قالت بتوضيح
مريض عندي... كان بيشتغل تاجر أعضاء!
ثقلت أنفاسه و هو يتذكر والده و عمله المشين.. و قال
بس اية اللي ډخله المستشفي يعني!
من تلات أسابيع جالنا في حاډثة عربية و الشرطة معرفتش تجيب اللي عملها محدش بيسأل عليه تقريبا خالص.. بس العجيب أن حساب المستشفي بيتدفع بانتظام من برة مصر و لما عملتله تحاليل شامله عشان اتطمن علي حالته عرفت ان عنده سړطان في المخ و النخاع الشوكي و نسبة علاجه ضعيفة جدا و لما هو عرف انهار و قعد يعيط و يقول ان دة عقاپ ربنا ليه.. و ان ولاده سيبينه من زمان عشان عرفوا بتجارته في الأعضاء و لما حب يتوب و يرجع عن العصابة اللي كان بيشتغل معاهم مراته باعته و فضلت مع العصابة و هما اللي دبروله الحاډثة عشان ينتقموا منه!!
والده لن يعود عن ما يعمل به و لو بعد قرن!!
يلا احنا وصلنا..
هبطا معا نحو مقر النيابة
احنا مستنيين اية يا فهد!
المحامي يا ليلي.. مش هندخل من غير محامي!!
طيب ما انا قولتلك اجيب محامي العيلة..
احتل التعجب ملامحها ليبتسم قائلا
الغلط مبيتصلحش غير بغلط يا ليلي اكيد فهماني!!
فهماك يا فهد.. يا ريتها كانت سمعت كلامي و بعدت عن الطريق اللي كانت ماشية فيه دة!
هزت رأسها بالموافقة علي حديثه.. و لم يلبثا طويلا حتي وجدا رجل يبدو أنه في نهاية العقد الخامس
قصير القامة اشعث الشعر.. ممتلئ البدن
معلش يا فهد بيه اتأخرت علي حضرتك.. الطريق كان..
مش وقته يا عصام... اعرفك الدكتورة ليلي اخت المجني عليها!!
اهلا بيكي يا قمر..
عصام!!
احم.. آسف يا فهد بية
اتجه عصام نحو العامل الجالس أمام باب المكتب و قال و هو يخرج بطاقة من جيب بنطاله
قول لوكيل النيابة أن محامي المتهم مروان العجاتي حضر..
بالفعل دخل العامل و خرج قائلا
اتفضل مازن بيه
مستني حضرتك!!
دخلوا جميعا ليقول فهد بدهشة
مازن الرفاعي.. فينك يا ابني من زماان!
نهض مازن متجها نحو فهد و بحرارة قائلا
وحشني يا ابن الاية.. وحشتني جدا و الله!!
انت وحشني أكتر يا مازن...
قالها فهد ليلتفت مازن نحو ليلي و هو يعتقد أنها نور نظرا لأنهما توأم متشابه.. قال بابتسامة
ازيك يا مدام نور.. هو حضرتك مرات فهد!
لا لا ثواني انت الموضوع مختلط عندك انا مش نور انا ليلي توأمها..
قطب مازن حاجبيه بعدم فهم ليهمس له فهد قائلا
هفهمك بعدين!!
جلسا و بدأ عصام حديثه قائلا
طبعا يا باشا حضرتك عارف ان انا المحامي بتاع المتهم
اه طبعا
طيب.. احنا كنا جايين النهاردة عشان نتنازل عن قضية الاڠتصا المرفوعة ضده
جحظت عينا مازن و هو ينظر الي فهد باستغراب و قال
ازاي يعني... حضرتك متأكدة يا مدام ليلي!!
هزت ليلي رأسها بتأكيد علي حديث عصام و قالت
اه متأكد يا مازن بيه.. احنا عايزين نتنازل عن قضية الاڠتثاب المرفوعة ضده!!
في غير قضية الاڠتثاب.. قضية تعزيب و خطڤ!!
قالها مازن بغيظ من تنازل ليلي عن حق شقيقتها بهذه السهولة.. ليرد عصام قائلا
و انا حاضر مع المتهم في القضية دي... بس قبل ما نبدأ التحقيقات انا محتاج اقابل المتهم...
تمام.. انا هطلعلكم إذن نيابة بالزيارة!!
و بالفعل قام بإصدار إذن نيابة لزيارة مروان و اتجهوا نحو السچن الذي يقطن فيه.. و قاموا بمقابلته
اشمئزت ليلي ما إن رأته.. فمظهره يفزع البشر... لحية طويلة سواد تحت عينيه.. شهر مجعد!!
استغربت ليلي كيف كانت هنا قادرة علي التعامل معه و هو يشبه المجرمين هكذا!
تعالي يا مروان!!
قالها عصام و هو جالس علي المقعد.. ليتقدم منه مروان پخوف و هو يعتقد أن ليلي هي هنا فقال الضابط
طيب انا هسيبكم يا فهد بيه علي راحتكم!!
اومأ له فهد بالموافقة علي حديثه..
عايز تخرج من اللي انت فيه دة يبقي تسمع الكلام اللي احنا