الحطاب والقرد كاملة
انت في الصفحة 2 من صفحتين
حال مولاي لقد جئت لطلب يد الأميرة !!! سأله الملك هل تعرف الشرط أجابه نعم!!! ثم صب الذهب في الميزان حتى تعادلت الكفتان والملك يتعجب من هذا الرجل ولما سأله من أين له كل الثراء
قال له إنه تاجر جواهر فظهر الطمع على وجهه وقال له ستكون صهري وسأعينك وزيرا وأعطيك قصرا يليق بمقامك وليلة العرس إشترى الحطاب حله فاخرة وركب حصانا من كرام الخيل ومشى بين يديه الخدم والعبيد وتزوج الرجل الذي كان معدما من الأميرة وسعد معها في أحد الأيام كانت تمشط شعرها الجميل فتذكر خدعة ذلك القرد الخبيث الذي زوجه أحلى البنات دون دفع درهم واحد فضحك حتى سالت دموعه لكن الأميرة ڠضبت منه وقالت هل تسخر مني أم من أبي الذي وافق أن يزوجني إياك لنقودك !!! ومن يدريني أنك لم تسرق ذلك الذهب فليس لك شيئ من طباع السادة والأشراف !!! ثم ذهبت لأبيها لتشكوه ...
فزاد ڠضب الملك واحمرت عيناه وصاح أرى أن وقاحتك قد زادت عن حدها بالأمس تسخر من ابنتي واليوم من آنيتي !!! أجابه أعز الله الملك إنما ضحكت البارحة لأنك كنت تطلب وزن الأميرة ذهبا وهذا لا يليق بمقامها ولو كنت أنا مكانك لطلبت قصرا من الذهب تعيش فيه !!! دهش الملك وسأله لكن هل توجد قصور الذهب أجابه نعم يا مولاي وفي القرية التي كنت أسكن فيها الناس أغنياء لدرجة أن الفضة لا يشرب فيها إلا العبيد والخدم فنظر الملك إلى ابنته
لما رجعت الأميرة إلى قصر زوجها قالت في نفسها ما هذا الرجل إلا كذاب ولقد أحرجني عند أبي لكني سأنتقم منه على خبثه فذهبت لأيها وقالت له أطلب من ذلك الرجل أن يحملني إلى قصر من الذهب وسنرى إن كان صادقا في زعمه أم لا !!!فناداه الملك وطلب منه تحقيق رغبة ابنته وإلا ضړب عنقه على كذبه فجاء الحطاب إلى القرد وقال له إني في ورطة لا مخرج منها فهيا نهربقبل فوات الأوان!!! لكن القرد قال له هل تريد البقاء مع الأميرة أم لا أجاب الحطاب إنها صغيرة وجميلة لكنها
تشك في أمري قال القرد حسنا هذه المرة سننهي شكوكها وسيأدبها أبوها ثم قال له هل سمعت بالمدينة الذهبية التي كان يسكنها الكهنة
أجابه الحطاب ومن لم يسمع بها فلقد كان بها أعظم آلهة النوبة لكنها خرافة ولا وجود لها قال القرد هاذا ما تعتقدونه !!! والآن استعد أنت وامرأتك للرحيل فسآتيك غدا صباحا جرى القرد إلى الجبال القريبة ودخل إلى مغارة مليئة بالقرود وقال لهم سآتي صحبة الحطاب و إبنة ملك النوبة وأريد الهدوء فهم ليسوا من الأعداء ولن يلأخذوا شيئا هنا .
حتى آخر الزمان..
النهاية