رواية تزوجت م.دمنا
كريم بصوت غاضب متوعد
" إنت لسا شفتي غباء.؟ ده إنت متعرفيش يعني ايه غباء! بس انا هعرفك حالا.! "
حياه بلهفة -: طب اغير الفستان طيب.! حرام يتبهدل بغبواتك.!
رفع شفتيه مستنكرا لثوان، من أي طين خلقت تلك الساذجة التافهة.؟!
لم يأخذ وقتا طويلا للتفكير.. فرد يده وهو ينزل بإبزيم الحزام المعدني على الفراش..
من حسن حظ حياه فرارها للجانب الآخر، وإلا كانت ستصبح مكان الوسادة المقطوعة اثر ضر-بة كريم العنيفة.!
فغرت حياه فمها بصد@مة، الأمر ليس بالهين كما تظن.! إنها على وشك معركة دامية ستهزم فيها بنتائج فارقة.!
قطع صد-متها صفعة من حزام كريم تهبط على جسدها بكل عن-ف..
و لم تسمع شئ بعدها سوى صوت الحزام بالهواء، وصوت الحزام على جسدها، وصوت صريخها وصياحها.!1
ولم تشعر بشئ سوى الألم والدماء المنبعثة من جسدها.!
الفصل السادس
استيقظت على آلام يسري في جميع أنحاء جسدها..
تذكرت كابوس ليلة أمس.. والضر-ب الذي ربحها زوجها المريض به..
أغمضت جفونها وهى تتنهد بتعب..
الحياه مع ذلك المد-من شبه مستحيلة.!
هى ليست مستغنية عن سلامتها جسديا ونفسيا.!
هى نعم ليست قادرة على تحريك بدنها، ولا تشعر بشئ حولها.. ولكن هناك رائحة دخان كريهة.!
تنفست عدة مرات تحاول استكشاف والتأكد من صحة تنفسها..
اخذت تشمشم كالكلب البوليسي..
حاولت الإلتفاف ولكن لم تستطع..
زفرت بضيق وهو تدفن وجهها بوسادتها القطنية التي تمزقت كفستانها تماما..
شعرت بدخان قريب منها، يلامس وجنتاها برفق..!
فتحت أعينها لتجد كريم أمامها يدخن سيكاره بش-هوة ! وينفث دخانه بوجهها.!
كريم ويبدو مفعول ما يشربه يؤثر عليه، نظر لها متفحصا، ومد يده بالسيكار لحياه
" تاخدي نفس.؟! "
حياه وهى تجاريه
" ده ايه ده يا وحش.؟! "
كريم بلامبالاه " حش-يش.! بس من أجود الأنواع، خديلك نفس.! "
حياه " لا تشكر مبشربوش على الريق، بيجبلي حموضة.! "2
كريم -: ياستي جربي ده صحي.!
حياه:- لا والله.؟ صحي.! معلش بقى مرة تانية تتعوض.!
أخذ كريم نفس وهو يبرطم
" إنت الخسرانة.! "
ضحكت حياه في نفسها على ذلك المريض المسلي.. رغم ما سببه لها من آلام جسدي، ألا إنها غير عابئة وليست غاضبة او حزينة..
حياه -: طب ايه، مش هتعمل شبه الابطال في الروايات وتحس بوخز في قلبك.؟4
كريم:- لا
حياه -: ولا هتملي البانيو مياه سخنة وتشيلني تحطني فيه.؟!8
كريم ببرود وهو يستمتع بدخان حش-يشه:- لا.!
حياه -: طيب مش هتدهنلي هيموكلار.؟ إنت قولت هتحطلي هيموكلار.!4
تركها كريم بلامبالاه وخرج..
حياه وهى ترفع صوتها -: طيب هيموكلار بس حتى.!!1
لا حياة لمن تنادي،، لملمت شتات نفسها وتعالت على آلامها وقامت متوجهة للمرحاض..
خلعت ثيابها ونظرت في المرآة، جسمها مليئ بالكدمات والورم..
حياه بسخرية -: الحمدلله، مجاش جنب وشي.! ربنا يباركلو بن حلال والله.!12
~~
خرجت حياه وهى تشعر بتحسن، الماء الساخن مفعوله قوي على عظامها.!
نزلت لتبحث عن طعام..
وقفت على عتبة المطبخ وهى تراقبه خفية..
وجدته يفرغ ورقة ما على المنضدة، ويدنو برأسه يستنشق ما فرغه..
منظر بشع يقبض القلب.!
إنتبه كريم لها..
" واقفة عندك ليه.؟ تعالى.! "
دلفت حياه بعد تردد.. وإقتربت من كريم.. أمسك يدها بدون وعى، وتحدث أيضا بدون وعى..
" مش عايزة تجربي.؟! "
سحبت يدها كأن حشرة وقفت عليها..
و نظرت بإشمئزاز له
" اكيد مش عايزة اجرب الوس-اخة دي.! "
كريم -: تؤ تؤ،، وس-اخة.؟؟ غلطانة اوي إنت.! لازم تجربي عشان تعرفي الوس-اخة.!
جذبها كريم بعن-ف من يدها، وقبض على رأسها من الخلف وهو يقربها من المنضدة..
ركلت حياه بيدها الكمية الموضوعة، فتناثرت وتبعثرت كل الكمية على الأرض بإهمال..
إتسعت مقلتي كريم بغض-ب، وهبط بكفه على وجنتها بصفعة عنيفة.!
لم تتأثر هى.. نظرت له بحقد واحتقار !
و لم يكتفي كريم بتلك الصفعة، قبض على رقبتها معصرا إياها بين قبضته..
" شكلك عايزة تتربي من تاني لغاية ما تعرفي إنت بتتعاملي مع مين.! "
استفزها، وتصاعدت الدماء لوجهها غضبا
" بتعامل مع مد-من حقير.! ومريض و**.! "
صفعها ثانية بقوة اكبر، وسقطت على الأرض متآوهة..
" مريض تاني.؟ انا هوريكي التطورات بتاعت المريض هتعمل فيكي ايه.! "
نزل كريم لمستواها.. افترش فوقها وهو يثبت بيده كلتي يديها..
و حياه تصرخ وتحاول الحل عن حصاره..
طبع عدة قب-لات على وجهها بعشوائية، وثبت رأسها بجبينه ليطبع قب-لته العميقة على شف-تيها.!