رواية ق.ضية خ.لع ( كاملة جميع الفصول ) بقلم عمرو راشد
نعمل كل حاجة وممكن نختلس كام ساعة من الليل نعمل فيهم اللي معرفناش نعمله بالنهار، مش عارف حاسس نفسي رغاي شوية لا خالص، كلامك حلو = اصل انا فين وفين لما تلاقيني بتكلم كتير، نادرا لما اتكلم بسبب اني عايش لوحدي وابويا وامي مسافرين اما صحابي قليل لما نقعد مع بعض بسبب ان كل واحد مشغول في حياته مفكرتش تتجوز؟ = لا، اصل هتجوز ليه، واحد زيي وبيشتغل الشغلانة دي مينفعش انه يتجوز لإني لو اتجوزت هبقا خايف، تخيلي بقا لما اخلف، والرجالة عندنا حساسة شوية ومجرد ما يعرف انه مرفوع عليه قضية خلع يجري يدور على اسم المحامي وعنوانه عشان يعمل معاه زي وائل كان عايز يعمل، ف ايه بقا اللي يجبرني اني اتجوز ومش خايف ان عمرك يعدي وانت لوحدك = على الأقل انا اللي مختار اكون لوحدي يعني ايه = يعني دي بإختياري مش مفروضة عليا، تخيلي مثلا حبيت واتجوزت وحد جه وهد حياتي كلها هتبقا الوحدة اتفرضت عليا وساعتها هيكون اصعب ليه بتتخيل الأسوأ = عشان دا اللي بيحصل، في مقولة بتقول ” لا تتخيل الأسوأ ولكن تخيل الأسوأ منه لانه غالبا يحدث ” يعني انا كدا متفائل شوية غلط يا حسام، انت بتفكر غلط مش معنى ان مهنتك صعبة شوية انك تحبس نفسك وتضيع عمرك، انت متخلقتش عشان الشغل بس، بالعكس انت ممكن تعمل أسرة وتعيش حياتك زي اي بني آدم طبيعي = صدقيني انا اتعودت على كدا و.. ايه دا فين المطعم ” بصيت حواليا هو احنا لسة موصلناش ولا ايه = احنا خطوتين كمان وهنبقا على حدود الخرطوم، يلا نرجع بسرعة ” ضحكنا، طول الطريق بنضحك حتى من غير ما نتكلم، هو لمجرد اننا بنفتكر الموقف شوفتي