عندما فقدت عذر.يتى
ولسه عندها .." " صاحبتها مين .." سأله زياد بتعجب ليجيبه الرجل : " والله معرفش ..." " طب كويس تقدر تروح انت دلوقتي طالما رجعت البيت خلاص .." " حاضر يا فندم .." أغلق زياد الهاتف مع الرجل ثم التفت الى دينا التي سألته : " لسه بتراقبها ..؟! والله انت بتعذب نفسك .." " يلا بينا يا دينا .." قالها زياد منهيا الحوار ليسيران سويا متجهان الى منزل زياد ..
كانت زينة تجلس في شقتها مع نور غير مصدقة انها عادت اخيرا من السفر ورأتها .. " بجد مش مصدقة نفسي إنك رجعتي اخيرا .." قالتها زينة بسعادة جلية لتبتسم نور وهي تحتضن وجهها بكفيها قبل ان تهتف بها : " وحشتيني اوي يا زينة .." " وانتي اكتر يا نور ..
" قالتها زينة بفرحة لتكمل نور بتساؤل : " اخبارك ايه ..؟! احكيلي كل حاجة .." تحدثت زينة بجدية : " مفيش جديد ، من ساعة مطلقت وانا من الشغل للبيت ومن البيت للشغل .." " طب واهلك اخبارهم ايه ..؟!" أجابتها زينة بهدوء : " كويسين جدا ، بشوف ماما ومريم دائما بيجوا عندي هنا ..." " وأبوكي ..؟!" ردت زينة بحزن : " لسه زي ما هو .." واساتها نور :
" معلش يا حبيبتي بكره يروق وعلاقتكم تتحسن .." همست زينة بدعاء : " يارب .." حل الصمت بينهما للحظات قبل أن تقول نور بتردد : " وزياد اخباره ايه..؟!" تنهدت زينة وقالت بوجع : "
معرفش حاجة عنه .. من ساعة متطلقنا..” " طب هو محاولش يكلمك ..؟!" هزت زينة رأسها نفيا لتقول نور بحيرة : " طب وانتي ، محاولتيش تكلميه .." " اكلمه ازاي يا نور بعد مطلقني .." زفرت نور نفسا عميقا وقالت بجدية : " انتي مش قلتيلي انك بتحبيه ..؟!" قالت زينة
بحرارة : " جدا ، بس اعمل ايه .. هو مش واثق من حبي ليه ..." ثم أدمعت عيناها لتحتضنها نور وهي تقول لها بترجي : " خلاص بقى متعيطيش .." ضغطت زينة على عينيها كي
لا تبكي ثم قالت بجدية : " انا لا يمكن ارجع اكلمه تاني ، مش هو كان شايفني ضعيفة ، هوريه اني قويه ازاي .." ابتسمت نور بحب وقالت : " هنوريه يا حبيبتي وهنخليه يندم .." ضحكت زينة
ببراءة ثم قالت : " والله مش مصدقة اني شفتك اخيرا ، انا كنت يئست .." " صدقيني يا زينة كان غصب عني ، انا مكنتش قادرة أبص فوشك .." " ليه يا نور ..؟!" سألتها زينة بصد@مة لتنهار نور على الفور باكية
بين أحضانها فتحتضنها زينة وتشدد عليها قائلة : " لا يا نور ، انتي ملكيش ذنب ، ده قدر ربنا .." " بس انا اللي اقترحت عليكي ده ، انا اللي قلتلك بلاش تقوليله ..."
هطلت دموع زينة من وجنتيها بغزارة ثم قالت بلهجة عذبة : " متعمليش فنفسك كده يا نور عشان خاطري .." تحررت نور من بين أحضانها وقالت برجاء خالص :
" سامحيني يا زينة ، سامحيني ارجوكِ .." ربتت زينة على وجنتها بلطف وقالت : " مسامحكي والله يا نور ، انا اصلا مزعلتش منك عشان اسامحك ..."
ابتسمت نور بأمل بينما قالت زينة بمرح : " النهاردة هتنامي فحضني .." ضحكت نور وقالت : " أمرك يا فندم كانت تقود سيارتها متجهة الى منزلها ، لقد عادت من
عند الطبيبة التي أخبرتها أنها حامل في الشهر الثالث .. لم تستطع أن تفرح فهذا الحمل قد جاء في وقت غير وقته .. هي حتى غير واثقة من كلام حاتم وما سيفعله ..
حاتم .. ليتها تعلم ما يخطط له ... جاءها اتصالا هاتفيا من رجل كلفته بتقصي اخباره ليخبرها : " حاتم بيه هيسافر بعد شوية لأمريكا ..." جحظت عينا رنا وقالت :
" ازاي يعني ..؟! هو مش قالي انه سافر النهاردة الصبح .." " هو ده اللي حصل يا رنا هانم .. قدامه ربع ساعة وطيارته تطير " قالها الرجل بقلة حيلة لتغلق الهاتف في وجهه وتزيد من سرعة سيارتها كي تلحق به .. يجب أن تصل اليه وتمنعه من السفر وإلا مستقبلها سيتدمر كليا ..
وفي أثناء انشغال بالها بما يحدث وزيادة سرعة قيادتها فقدت سيطرتها على المقود حينما وجدت احدى السيارات تتخطاها لتنقلب السيارة بها ... الفصل الاخير والخاتمة ..
" انت بتقول ايه يا ماجد ..؟!" قالتها زينة بعدم تصديق ليهتف ماجد بجدية : " انا من ساعة معرفت انك اطلقتي من زياد وانا بفكر فالموضوع ده ، بصي انا عارف اني
مستحقكيش ، بس اوعدك اني هسعدك يا زينة وأعوضك عن اي شيء سيء عشتيه بسببي او بسبب غيري .." كانت زينة تستمع اليه غير مستوعبه ما يتفوه به .. " بس انا بحب زياد وانت بتحب خطيبتك ..." رد عليها بهدوء : " زينة انا وخطيبتي سبنا بعض وده مش معناه اني بعمل كده عشان سابتني ، لا ابدا انا