الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بائعة الم.تعة بقلم حنان حسن كاملة

انت في الصفحة 1 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

في احد البيوت المش&بوهة
وتحديدا في غرفة يكسوها الضوء الاحمر
الناري... المثير
كنت اجلس علي سريري لاعرض بضاعتي 
التي يشهد بروعتها الجميع
وما كنت اخشي من اي كساد في تجارتي
فا الرغbة المحمومة  لدي الزبائن الميسورين الحال...
والحكايات التي سمعوا بها عن جمالي المثير
كانت تاتي بهم دائما
وما اكثر  الرجال الاثرياء الذين يلهثون خلف المت،ـعة المح&رمة

وكل ليلة في ذلك البيت 
كان لها زبونها الجديد
وبعد ان ياتي الزبون بالمال ويخرج بدونة
ياتي غيرة في الليلة القادمة  وهاكذا
من قراءة السطور الاولي
تعتقد انها مجرد قصة (غانية)
او فتاة لي،ـل عادية
لكن ...
المختلف في روايتي
ان  الزبون في الخارج بيبقي شخص عادي
لكن...
بمجرد ما كان الزبون بيدخل لغرفتي 
كان بيتحول (لقرد)
وكل قرد 
كان بيبقي في رقبتة سلسلة
يعني..
ان اي زبون  مهما ان كان وسيم 
بمجرد ما  بيدخل لغرفتي
كان بيتحول ل (قرد) فعليا
ومش اي قرد
دا  بيبقي قرد مطيع
ومهما طلبت منه اي طلب
كان بينفذة فورا
وطبعا انا كنت بتقزز من منظر القرد
و الطلب الوحيد الي كنت بطلبة من القرد
هو ....انه (ينام)
(ينام وميقربش مني)
وفعلا القرد كان بينام
لكن الغريبة 
ان لما الزبون  كان بيصحي الصبح
كان بيصحي ناسي كل حاجة
و يخرج من عندي مبسوط
لدرجة...
انه كان بيترك كل ما معه من مال بكل راضا
وكانة بيدفعلي مقابل مت،ـعة عاشها بالفعل
وكان بيخرج يشيد بجمالي..
وجمال اليلة الي قضاها معايا
وبالرغم من كدة
مفيش زبون بيدخل عندي ويرجعلي تاني
يعني الزبون الي كان بيجي مرة مبيكررهاش تاني
وده في حد ذاتة كان لغز كبير
لان... ازاي كلهم كانوا بيشهدوا بالمت،ـعة الي شافوها معايا
وازاي مش بشوف حد منهم تاني بعدها
المهم ...
انا كنت باخد من كده صيت.. وشهرة ..وفلوس كتير...
بدون ما اعمل اي حاجة
لكن... في المقابل برضوا
كنت بتاذي
لاني ...
كنت باخد سمعة سيئة..
وبتعامل من الناس بره


اسواء معاملة 
وكنت وحيدة ديما
لان الجيران كانوا بيبعدوا بناتهم عني 
ومحدش كان بيرضي يصاحبني من البنات او النساء
وكأني واحده  مصابة بمرض معدي 
ممكن ياذيهم ...
او يسؤ سمعتهم
وطبعا... صاحب البيت الي بيشغلني عنده
لما لقي الاقبال الشديد عليا من الزباين
استغل اني محتاجة

شغلي عنده
و خلاني وقعت علي عقد شبية( بعقد الاحتكار)
وبمقتضي العقد ده 
مقدرش اشتغل مع حد غيرة..
ولا حتي كتت اقدر اتجوز...
واعيش حياتي زي اي بنت عادية
ولا كنت اقدر اروح في اي مكان تاني غير عنده
و انا وافقت بالطبع
علي كل بنود العقد 
لان ساعة ما اشتغلت عنده
كان لازم عيش انا وابني
(الي مش ابني)
فا مكنش ادامي حل غير اني امضي ...واوقع... وابصم كمان
علي عقد الاتحكار
وعيشت علي الوضع ده
لغاية ما دفعت الثمن غالي اوي
.........
لحظة اقفوا هنا
......
للكاتبة..حنان حسن
طبعا انتوا عايزين تعرفوا
اية موضوع الزباين الي بيتقلبوا قرود؟
ومين ابني( الي مش ابني)؟
و اية السبب الي خلاني اقبل بالوضع الي انا فية  ده؟
ولية الزباين الي بيخرجوا مش بيرجعوا تاني؟
حاضر ....
هقولكم حكايتي كلها بس الاول 
هعرفكم بنفسي
انا اسمي... هناء
انسة...وعذر١ء كمان
عندي ٢٢سنة
جميلة جدا 
بشهادة الجميع
عندي ولد 
بالرغم من اني عذر١ء ومحدش لمسني
ودلوقتي بقي اسرد لكم قصتي من الاول
حكايتي بدات
من يوم ما ابويا م١ت
ايامها انا كان عندي ١٦ سنة تقريبا
وامي ايامها كانت مازالت صغيرة ...وحلوة
في الوقت ده
كان لينا جار شهم اسمة
( عم عبدو )
وعم عبدو ...كان راجل طيب
وميسور الحال
عنده معرض سيارات... و املاك ... وفلوس
والنعم الي عنده لا تعد ولا تحصي
لكن...
كان عيبة الوحيد انه مكنش بيخلف
من زوجتة الاولي 
اصلة كان متجوز قبل امي
وزوجتة 
كانت واحدة ست اجارك الله
معجونة بالشر
ودماغها سم
لدرجة انهم كانوا مسمينها عندنا في الشارع
(العقربة)
م الاخر ...
محدش كان بيسلم من اذاها
المهم..
جارنا ده (عم عبدو)
ايام وفاة ابويا
تكفل بمصاريف الجنازة كاملة
وكل حاجة كنا عوزينها انا وامي...
كان بيبعتهالنا 
بدون ما نطلب منه
وكان بيعمل كل ده طبعا 
بدون ما زوجتة (العقربة) تعرف
ومش بس كده
ده كان بيسال علينا با استمرار
و بعد العدة بتاعة امي ما انتهت ...
عم عبدو
طلب من امي الجواز
وطبعا امي وافقت
لان مكنش لينا دخل ولا حد يصرف علينا
لكن... عم عبدو كان شارط علي امي
ان الجواز يبقي في السر
بدون ما العقربة تعرف
وفعلا اتجوزوا وفضل الجواز في السر ..
لان عم عبدوا اخد لنا شقة بعيد عن المنطقة الي فيها 
العقربة

 

انت في الصفحة 1 من 24 صفحات