الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بائعة الم.تعة بقلم حنان حسن كاملة

انت في الصفحة 4 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


لو قدرتي تصلحي الغلطة الي عملتيها
انا ممكن اسامحك 
وممكن اساعدك  كمان 
و اخرجك من هنا انتي واخوكي
فا رديت بحماس
وقلت ...
ياريت يا ماما تساعديني اخرج من هنا
قالت...موافقة 
بس بشرط
قلت ..قولي الشرط؟
قالت ..
زي ما عرضتي حياة اخوكي للخطر
واتسببتي انه يبقي في عداد الاموات
فا انتي ملزمة ترجعية حقة 

وتجيبلة ميراثة
قبل ما يتم سبع سنوات
والا....
هترجعي المقةةبرة تاني
وهيتقفل عليكي للابد
فسالتها بتعجب
وقلت..
واخويا هياخد ميراثة ازاي وعمي عبدو لسة عايش؟
فا ردت الست العجوزة
بصوت امي
وقالتلي ... 
عمك عبدو (م١ت بالفعل)
وقبل ما ارد عليها
قصت خصلة من شعرها الابيض ...ودفستها في صدري
وقالتلي...
اخفي خصلة الشعر دي في صدرك 
لان مسيرك هتحتاجيها 
وهتساعدك
بمجرد ما هتفركيها بايدك
لكن...
حذار تقربي ناحية العقربة 
لان لدغتها هترجعك للقبـ،ر تاني
وانا ساعتها مش هقدر اساعدك
بعدما فكرت في كلامها شوية
تركت الخصلة في صدري
بعدما استغربت من امرها
وقلت...حاضر
وفضلت باصة للعجوزة
وانا منتظرة باقي تعليماتها
فا لقيتها صرخت فيا
وقالتلي
يلا قومي مستنية اية؟
خدي اخوكي واخرجوا من هنا بسرعة
قبل ما الطوفان يجي وتغرقوا انتوا الاتنين
وفعلا...
بمجرد ما صوتها غاب
شوفت مياة غزيرة دخلت عليا من كل اتجاه معرفش ازاي 
ولقيتني هغرق انا واخويا
فا فضلت اصرخ....
واقول. ..
الحقونا بنغرق
بنغرق...بنغرق
واثناء ما كنت بصرخ وبستغيث
سمعت همس وناس بتتكلم حواليا
وايد حد بتهزني عشان تفوقني
واول ما فتحت عنيا بالراحة
شوفت نور في عيني 
جاي من ناحية باب المقةةبرة الي اتفتح اخيرا
ولما دققت اكتر
شوفت حواليا ناس عمالين يبحلقوا فيا
وواحد فيهم فقط هو الي كان بيحاول يفوقني
وفهمت بعدها ...
اني كنت بحلم... اني بالغرق
انا ...والرضيع
و لما فضلت اصرخ كتير
 حارس المق1بر سمعني
وبسرعة جاب معاه ناس 
و فتحوا التربة ...
وخرجوني انا والطفل الي علي ايدي
واعتقدت ساعتها...
ان كل الي حصل معايا جوه المقةةبرة من شوية
ما هو الا ....
حلم ...او كابوس مش اكتر
ولما حارس المقةةبرة سالني عن الطفل
قلتله...انه ابني
عشان محدش ياخده مني
لغاية ما اوصل اخويا لابوه
(عم عبدو)
لاني ساعتها
مكنتش اقدر علي تحمل مسؤلية طفل لوحدي
وفعلا..
اول ما خرجت من المقةةبرة
روحت علي معرض السيارات بتاع عم عبدو
عشان اسلم اخويا لابوه
وكمان كنت ناوية اقول لعم عبدو ...
علي كل الي عملتة معانا العقربة
عشان يبلغ عنها واخد حقي وحق امي وحق اخويا
لكن...
لما وصلت لغاية المعرض
اتفاجئت....
ان الي  في المعرض 
هي ...زوجة عم عبدو (العقربة)
فا تراجعت بضع خطوات
قبل ما تاخد بالها مني
وروحت للعامل الي بيشتغل في المعرض
وسالتة..
وقلتلة..

 


لو سمحت فين صاحب المعرض؟
فا شاور العامل بايدة ناحية العقربة
وقالي ..هي دي صاحبة المعرض
قلت...
بس انا عايزة اقابل عم عبدو نفسة....
فا رد عليا رد صادم
وقالي...
الحاج عبدو
م١ت الله يرحمة
وفي اللحظة دي
افتكرت الحلم الي شوفتة في المقةةبرة
لما الست العجوزة
قالتلي ...
ان( عم عبدو م١ت)
ولقيت ان كلامها طلع صح
واستغربت من الي بيحصل
وقلت...
علي كده بقي  الست العجوزة كانت حقيقة مش حلم؟
وعشان اتاكد اكتر
مديت ايدي في صدري
عشان اشوف 
ان كانت الخصلة بتاعتها موجودة بجد ؟ولا اية؟
والغريبة اني لقيت الخصلة موجودة فعلا
فا افتكرت  انها حذرتني
من اني اقرب من العقربة
فا حاولت امشي بسرعة قبل ما العقربة تشوفني
لكن...كان فات الاوان
لان العقربة كانت شافتني علي كاميرات المراقبة فعلا
وجت تقابلني بسرعة البرق
واول ما شافتني ادامها
طلبت من رجلين عندها انهم يحاوطوني
ويمسكوني فورا
وبعد ما الرجلين مسكوني وانا حاضنة اخويا
طلبت العقربة منهم انهم ياخدوني علي المخزن...
ويحتجزوني هناك
لغاية ما هي تفضالي وتجيني بنفسها
وفعلا اخدوني انا واخويا للمخزن
وفضلوا الرجلين معانا في المخزن 
وهما رافعين سلاحهم في وجهي
ومنتظرين قدومها
وانا طبعا ركبي كانت بتخبط في بعضها من الرعب
لاني كنت عارفة
ان العقربة كانت ناوية تخلص عليا 
انا ...وابن جوزها
عشان الواد ميخدش منها الميراث
وانا متكلمش ولا اشهد عليها
وفضلت افكر هعمل اية وههرب منها ازاي؟
وفي اللحظة دي
افتكرت خصلة الشعر بتاعة الست العجوزة
فا مديت ايدي
وبسرعة مسكت الخصلة وفركتها بايدي
وفي اللحظة دي
اتفاجئت با الرجلين
وهما بيتقلبوا (لقردين)
وكل قرد منهم في رقبته سلسلة
فا خوفت من الي بيحصل
وصرخت بصوت عالي
وقولت ..يا ماما
(انا عايزة اخرج من هنا)
وما كان من القردين
الا انهم راحوا فتحولي الباب بنفسهم عشان اخرج
زي ما طلبت منهم
وراحوا وقفوا بعيد عني
وكأنهم تلقوا امر مني وبينفذوة
فا حاولت اجرب تاني 
عشان اتاكد

 

انت في الصفحة 4 من 24 صفحات