رواية تزوجني ممتلك قاسي بقلم صباح عبدالله

يفتح أسر عيناه لكن لا يستطيع أن يرى جيداً يردف قائلًا… انت مين وعاوزه اي وفين تنسيم
ترد الفتاة قائلة بينما تقف في منتصف الضوء الذي يظهر من خارج الغرفة… معقوله ماعرفتش صوتي ياسر ولا نستيك الأموره تنسيم نفسك
أسر بشك بينما ينظر إلى صاحب الصوت بعين متسعا… إنتي مين صوتك مش غريب على
تتقدم الفتاة بعض الخطوات بينما أشعلت مصباح الغرفة وهي تقول… ها ودلوقتي عرفت انا مين
أسر بدهشة… منه
ترد الفتاة التي تداع منه بشر… ايوه منه يا أسر لسه فاكر منه واللي انت وأهلك عملتوا في منه
أسر بذهول… عاوزه اي بعض تالت سنين يابنت عمي

منه بشر… عاوزه اخد حقي وحق مني اختي منك يابن عمي واقتلك زاي ماقتلتها

أسر بصوت عالي… اني ماقتلتهاش قولتلك ميت مره اني ماقتلتهاش اني حبتها اكتر من نفسي بس اي اللي هي عملتوا وقدمت لي اي في مقابل الحب غير الغ،ـدر والخي،ـانة وكسرت چلبي وقتلت روحي
منه بغض.ب… وأي اللي خلها تعمل كدا وتبص لواحد غيرك مش اهمالك بردك كنت بتغيب عن البيت بالأيام والشهور ونسيت أن عندك مرآة بتقعد تستناك بشهور على ماترجع له نسيت ان مراتك محتاجة تكون كل ليلة في حضنها نسيت ان هي كانت في عز حاملها ومحتاجه لك محتاجة جوزه جنب منها في الفترة دي بذات

أسر بحزن…. ما اني كنت بعمل ده كله ليه مش عشانها وعشان حازم ابني اني كنت بتعذاب ويحتاج لها اكتر ماهي تحتاج لي بسي يشهد ربنا اني عمري مابصيت لمرأة غيرها بسي هي نامت في حضن راجل غيري اني فاكر كل حاجه زاي ماتكون لسه امبارح الذاكره الواحيده اللي مش بقدر انسيها كل حاجه مفحوره في دماغي عشان تحرق چلبي وكل ماتخيال وافتكر اللي حصل بچن چناني وباتمنى لو كانت لسه عايشه علشان اقتلها بأيدي دول اني ماقتلتش مني هي اللي قتلت نفسها وقتلتني معها انتي ماكنتيش اهنايه عشان تعرفي اي اللي حصل واللي ماحصل اني فاكر كل حاجه حصلت زاي ماتكون
كانت لسه امبارح
ينظر اسر الي منه وهو يتذكر كل ماحدث في ذلك اليوم
❈-❈-❈

داخل ذكريات أسر
يقف اسر خلف باب دورة المياء عندما سمع زوجته تتحدث عبر الهاتف مع احد بطريقه لا تدل على ان المتصل احد اصدقائها
مني زوجة اسر بصوت واطي وهي تنظر الي الباب بستمرار…. طب يلا سلام اسر لسه في البيت وهو اهنايه فى الاوضه واخاف يشوفني بتكلم معك
وبعد ان انتهت من الاتصال يخرج اسر من دورة المياء ليجد مني تجلس على الفراش ليحاول قدر المستطاع ان يزل هادئاً ولا يظهر شيء مافي داخله يردف قائلاً… چاهزتي الهدوم
ترد مني قائلا… ايوه چاهزت كل چاحه

طب مش ناويه تغيري رأيك وتچي معايا
مني بتمثيل الحزن… ما اني قولتلك يا اسر قبل اكده اني مش نقدر نسافر معاك
أسر بحزن … وأي اللي ماخليكي مو تقدري بسي ياچلبي
ترد مني قائلة يضيق… يوووه بچي يا أسر ماقولتلك قبل أكده مو نقدر وحازم لسه صغير حيتعب من السافر
أسر بعدما اقتناع… طب خدي بالك من نفسك وانتبهي على حازم
مني… ماشي خد بالك انت علي نفسك ربنا معاك ياچلبي
يضم اسر زوجته وهو يحاول ان يكذاب مايدور داخل عقله وهو يقول كما لو كان يحاول ان يثبت صدق مشاعره وهو يتمني ان يكون ما يفكر في غير صحيح … اني بحبك يا مني والله العظيم بحبك
مني بتوتر وخو.ف من نبراة صوت اسر وارعبتها فكرت ان يكون من الممكن سمع زوجها المحداثه لكن قت.ل اسر كل الشكوك عندما قال… بحبك حتوحشني
قوي قوي قوي ياچلبي

تبتسم مني بغباء وهي تقول بكذب… وانتي كمان حتوحشني قوي يابوا حازم
أسر بشك… بچد حوحشك يام حازم
مني… واه كيف مش حتوحشني يابوا حازم ياغالي
يضع أسر قبله على رأس زوجته وهو يقول… الله يخليك لي ومايحرمني منك ياچلبي
مني… ويخليك يارب ياچلبي
أسر… حامشي اني عشان ما اتاخرش وانتي انتبهي لنفسك و لحازم
مني بابتسامة صفراء…. ان شاء الله
أسر…. يلا سلام عليكم
مني وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يتبع…

وبعد وقت كان أسر يقف بسيارته أمام منزلها بعد أن إلغاء السافر من اجل ان يتأكد إذا مايدور في رأسه صحيح ام لاء ولم يمر وقت كثير الا وقد خرجت مني زوجة أسر من المنزل وركبت سيارة سوداء كانت تنتظرها خارج المنزل يشعر أسر بسكـ،ـين في قلبه ويريد أن يكذاب كل شيء يفكره به يحمل الهاتف ويطلب رقم زوجته بحجت انه اشتاق إليها وعندما تجيب زوجته يردف قائلًا… وحشتني قوي ياچلبي
في الجانب الاخر
مني بخبث… وانت كمان البيت فاضي من غيرك يابوا حازم والله
أسر… أن شاء الله يومين أكده وارجع على البيت بسي قولي لي تعملي اي دلوقت
مني بكذاب وهي تتظاهر بتعب… والله طلع روحي في شغل البيت اهو بغسل ونضيف وانت وصلت ولا اي
يصمت أسر وهو يشعر أن روحه تفارق جسده لا يصدق أن زوجته تكذاب عليه انه رآها بعيناه لأن تركب سيارة سوداء ولا يعلم هل هي تكذاب من لأن فقط أما كانت تكذاب عليه دائماً وهو مثل الأحمق كان يصدق كل شيء يرد بكسر… ماشي ياچلبي ربنا معاكي حقفل إني دلوقت عشان ماعطلكيش عن شغلك
مني بزهق لكن لا تجعل أسر يشعر به… ماشي ياچلبي خد بالك من نفسك
أسر بحزن… خليها على الله اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله
مني… لا إله إلا اللّه محمد رسول الله
في السيارة عند مني أردف مجهول قائلا… أي الحلو زعل ليه كدا
مني بحنق… أعمل اي بسي في حظي المنيل ده

المجهول… مالوا حظك بس ياقلبي اهدي كدا ورقي علشان نعرف نفرفش مع بعض شوية
مني بحب… والله انت الحاجة الواحده اللي بتصبرني على اللي إني في بحبك قوي ياچلبي الله يخليك لي ومش يحرمني منك يارب
في الجانب الاخر
كان مزال الاتصال شغال وقد سمع أسر ماقالت زوجته تهرب من عيناه دمعه خائ.نه مثل زوجته التي خانت حبه إليها وغدرت بها ينظر إلى الهاتف بذهول وهو لا يصدق ماتسمع اذانيه وكان يسير أسر خلف السيارة التي توجد فيها زوجته ويتوقف عندما رأى السيارة تقف أمام عمارة سكنية ونزلت زوجته الخائ.نه بصحبة راجل آخر ينزل أسر ويذهب خلفهم دون أن يشعر عليه احد ويقف امام باب شقة عندما دخلت زوجته مع ذالك المجهول وبعد ربع ساعة وهو يقف ولا يقدر ان يترق الباب خوفاً مما سوف يراي لكن يترق الباب وهو يتمنى أن يكون كل شيء مجراد. حلم وستيقظ منه وبعد وقت يفتح الباب شخص عا.ري لا يضع شيء على جس.ده غير منشفه على نصف جسده السفلي ينظر أسر إلى الشخص بذهول وبعد وقت تخرج مني من غرفة ملعونه وهي ترتدي قميص يكشف اكثر مما يداري بينما تقول… مين على الباب يا عماد
وتقف مندهشه عندما رأت من علي الباب تردف برعب قائلة… أسر
ينظر إليها أسر بحزن وهو يبكي بينما قال…. ليه أكده كان ناقصك اي ولا اني كان ناقصني اي ده اني حبيتك اكتر من روحي يامني ليه عملتي أكده

ثم يخرج من جيبه سلاح وهو ينظر الي هذه الخ.ائنه وهو يقول… انجري استري عرضك وعادي قدامي
مني برعب وهي تنظر إلى أسر والي السلاح بينما تقول بصوت مرتجف…. طلقني يا أسر بس مش تقتلني احب على يدك
عماد بخو.ف…. اهدي يا أسر وخلينا نتفاهم على روقان بلاش السلاح
ينظر أسر إلى عماد بغض.ب وهو يقول بصوت عال… اهدي اهدي كيف واني شايف مراتي بشكل ده ومع راجل غيري و نتفاهم على اي
ودون تفكير يطلق رصاصة على عماد لتصرخ مني برعب يغلق أسر الباب ويرمي السلاح ويذهب اتجاه مني ومثل الوحش يضرب في زوجته وهو يقول بغض.ب…. ليه ليه أكده كان ناقصك اي يافچرة عشان تعملي أكده كان ناقصني اي ده اني حببتك اكتر من نفسك لو كنتي طلبتي روحي كنت عطيتك روحي من غير تفكير ليه تعملي أكده ليه ليه ليه ليه ليه ليه ليه ليه
ويظل يلكم في زوجته ويضرب فيها ولا يبتعد عنها غير أن شعر بثقل جسدها وأخشى عليها من كثر ضرب أسر فيها
الحاضر
❈-❈-❈
منه بدموع وصوت مخنوق من البكاء… انت كذاب مني أختي مستحيل تعمل كدا مستحيل انت بكذاب صح