الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية تزوجت م.دمنا

انت في الصفحة 32 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

صوب بصره نحو الباب الحديدي الموصد دائما، رأى نصف وجهها يظهر خلف الباب عن طريق نافذة ضئيلة كثيرا تأخد بضع سنتيميترات من الباب العملاق.!

تأمل جيدا ليتأكد انها هى بالفعل تراقبه خلف تلك الفتحة..

تصنع البرود وعدم الاهتمام رغم انهاكه وتعبه الشديد، تجمعت حبات العرق حول وجهه بجنون كأن آشعه الشمس متسلطة عموديا فوق رأسه..

حياه -: إنت كدة بتتعب نفسك من غير مبرر.. تقدر تاخد الدوا وترتاح على فكرة.!

كريم وهو يضغط على أسنانه بشراسة -: ملكيش دعوة، سبيني في حالي.!

حياه -: على راحتك.!

~~

حل المساء عليه، حتى صار موعد فترة التشنجات..

لم تستطع حياه ان تراقبه عن طريق الشاشة، كانت تتدمر حرفيا كلما تراه في هذه الحالة، تود لو تذهب وتضمه لأعناقها بإحتواء..

انهارت أمام الباب الحديدي الفاصل بينها وبين عشيقها..

و فورا انصهرت قواها وسقطت على الأرض بضعف..

~حتى لو لم تستطيع ضمه لأعناقها فكفاها ان تبات قرب خطواته..

استسلم كريم وهو يمسك بالدواء، ويبتلعه بكل لهفة..!

~~

مر أسبوع.. والوضع كما هو

لم تتحدث حياه معه طيلة الأسبوع رغم حالة الاشتياق المسيطرة عليها..

أما كريم فينتظر حتى يشتد به الألم لأقصى مراحله ثم يستسلم لمفعول الدواء..

~~

انتهزت حياه فترة اغفائته، وفتحت الباب الحديدي ببطئ وهى تضع الطعام أمام الباب الحديدى..

استيقظ كريم على صوت ارتطام الباب، ونهض فورا صوبه..

وجد حياه تنظر له من النافذة الحديدية

" صباح الخير.! انا عملتلك اكل، التغذية مهمة جدا لصحتك كمان.! "

كريم بصوت ناعس -: مش عايز زفت طفح.! ممكن أعرفك سيادتك هتفكي الحصار عني امتى.!

حياه -: لغاية لما اتأكد انك اتميت علاجك.. وده بإيدك انت.!

كريم -: وانا المطلوب مني ايه عشان جنابك ترضي عليا.؟!

حياه -: تتغذى، تاخد الدوا.. مع الوقت هبدأ ادخلك حاجات تشغل بيها وقتك، هعمل اي حاجة عشان الهيك عن الزفت الي كنت بتشربه.!

كريم -: فاكرة لما قولتي

" البهايم دول الي مش عارفين يشغلوا عقلهم فبيستخدموا القوة.؟! شابوه بقيتي بهيمة كبيرة.! "

صمتت حياه ثوان، وفتحت الباب الحديدي وهى تدلف وتغلقه مرة ثانية.!

وسط صد@مة كريم..

سارت بخطوات واثقة وئيدة حتى باتت أمامه مباشرة..

و كريم رافعا حاجباه مصدوما..

و فجأة..!!

الفصل الثالث عشر

صمتت حياه ثوان، وفتحت الباب الحديدي وهى تدلف وتغلقه مرة ثانية.!

وسط صد@مة كريم..

سارت بخطوات واثقة وئيدة حتى باتت أمامه مباشرة..

و كريم رافعا حاجباه مصدوما من سلاستها ويسرها ذاك..

و فجأة.. القت بنفسها في احضانه العميقة.!

صد-م أكثر حتى كادت شفتيه السفلى تلامس الأرض.!

تعلقت به أكثر، لم تنتظر ان يطوق خصرها ويرفعها عن الأرض.. بل تشبثت هى بعنقه رافعة بدنها للأعلى..

مستنشقة نسيمه الذكوري كأنها كانت في صحراء ظمأة ووجدت بئر عذب..

همست جانب أذنه بحرارة لاسعة

" انا هرد عليك دلوقتي وابدأ دراما.. بس حضنك وحشني! "

صمتت ثوان تتنهد في احضانه، وهمست ثانية بجملة مائلة للسخرية..

" سيبني اخد حصتي من حضنك، وانا هديك حصتك من النكد متقلقش.! "

إبتسم بحنو بالغ، وهو يطوق خصرها ويضمها بش-هوة اكبر، مربتا على شعرها الطويل الكثيف..

كان يتمنى لو تتيح له الفرصة لتتجسد أمامه ويقبض على عنقها عاصرا إياه بين كفيه، او يمسك بمؤخرة رأسها ويرطمها في تلك الجدران التي صارت تلازمه مؤخرا..

و الآن هى امامه، سالمة آمنة خالية من اي عاق.. حتى انها مترامية في أحضانه بلهفة.!

كان عناقها كالسحر، بل لا ليس كالسحر.. بل ان مفعوله كال" هير-ويين " وأقوى ايضا منه.! جعله مغيب تماما عن اي شئ.!

إبتعدت بعد لحظات وهى تعدل من هندامها، ووقفت بشموخ متبدلة الملامح مئة وثمانون درجة.!

" دلوقتي نقدر نتكلم.. حضرتك المدعو " كريم أحمد " كنت بتقول ان انا " حياه صديق " بهيمة والسبب كالآتي " مبستعملش مخي وبستعمل قوتي.. "1

احب اقولك يا سيد انك غلطان تماما.. انا واحدة مشيت الخطة كلها من واحد للا نهاية بعقلي وأفكاري الرزينة الخبيثة.!

خصوصا اني لو استعملت القوة مع شخص بسم الله ما شاء الله طول بعرض فردة دولاب واقفة قدامي.! كفك لوحده اد سقف وشي بالنص الفوقاني،، اكيد هطلع من المعركة مهزومة هزيمة ساحقة.!2

بس انا بقى مش جبانة، انا عارفة إن وجودي معاك هنا ممكن يؤدي لمoتي او إعاقتي او تشويهي، ورغم كدة واقفة قدامك بكل ثقة وثبات وعزيمة.!! وحتى لو فيها روحي انا مستعدة استغنى عنها في سبيل علاجك وإتمامه على أكمل وجه.! "

كان كريم ينصت لها بإهتمام، ولجتها الدفاعية أضافت لمسة لقاعة المحاكمة.!

اقترب منها مباغتة، فزعت بسببها وهى تتراجع للخلف.. وظل هو يتقدم صوبها، وتتأخر هى خطوة للخلف..

" تقدري تقوليلي إذا يا استاذة " حياه صديق " ليه متمسكة بعلاجي اوي كدة.؟ مع ان الدنيا مليانة مد-منين.. ليه مصرة عليا انا بالذات رغم اني عذبتك واهانتك.؟! "

انهى جملته لتجد نفسها محاصرة بين ذراعيه والحائط..

كان قريب لدرجة لفح أنفاسه صفحة وجهها الملساء..

رمشت عدة مرات وصدرها يعلو ويهبط أثر ذلك القرب..

أجابت بصوت مبحوح

" عشان انت بس الي تلزمني.. انا عايزاك إنت مش هما.! "

حدق ببؤبؤي عينيها مشتاقا، وأبتسم

" بقالي كتير متفرجتش على الفيلم ال3rd في عينيكي.! "

تفننت الإبتسامة على ثغرها، تشيح بوجهها بعيدا حتى لا يرى مدى السرور من ذلك القرب في عينيها..

قالت ولازالت تنظر بعيدا

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 33 صفحات