الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية تزوجت م.دمنا

انت في الصفحة 6 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

حياه وهى تفرد كفها امامها

-: لا وعلى ايه.؟ مش عايزة أتعبك واضيع عليك أوقات استرخائك، انا جية.!

اقتربت منه وهى تجلس على مسافة معقولة بينها وبينه..

كريم:- اسمعي الكلام من أول مرة، عشان محطكيش في دماغى.!

حياه بشجاعة ومواجهة:- أقدر أعرف لو حطتني في دماغك هيحصل ايه.؟

ارخى كريم عضلاته وهو ينظر لها كليا..

-: مممم يعني، ممكن اغتص-بك وارميكي لأبوكي.! ممكن أقت-له قدامك اسهل.! ممكن بقى اغتص-بك ومرمكيش هحبسك واعذبك.!

ممكن احدفك من البحر اسهل.!

حياه وتنهيدة طويلة

-: كل ده كلام.!! ولا حاجة منهم هتحصل.!

كريم:- خير.؟ هى الدكتورة بتشوف المستقبل ولا الطب إتقدم وانا نايم.؟!

حياه -: اولا انا مش بشوف المستقبل، انا بقدر أدرس الكلام الي بتقوله واعرف من لهجتك، من طريقتك، من عيونك.. اعرف انت بتتكلم بجد وقادر على كدة ولا لأ..

ثانيا ده مش طب، ده علم نفس.! انت مش نايم، عقلك هو الي مهمته وقفت والجهل سيطر عليه من زمن.!

انهت كلامها بثقة وهدوء،، تستحق ترفع لها القبعة على توازنها الإنفعالي والضغطي..

حزم كريم قبضته، وبرزت عروق رقبته ويده بوضوح..

مد قبضته العملاقة وهو يقبض على رقبتها يعتصرها، ويحملها نحو حافة المركب.!

أصبحت حياه لا يصل لها هواء، يحملها ذلك المريض من رقبتها؛ معلقا إياها في الهواء..

لم تتأثر حياه ولم يهتز لها جفن.. استمرت محدقة به فقط..

حل كريم قبضته عنها فجأة.!

كادت ان تسقط قبل ان يمسك بكفها بقوة..

كريم:- شوفتي.؟ هقدر ارميكي ولا مش هقدر!

حياه بثقة -: لا.! مش هتقدر، انت لسا مرمتنيش.!

كريم:- لو رميتك هتمoتي !!

حياه -: بس انت مش هترميني.!

كريم:- ايه الي مخليكي واثقة كدة.! انا مجرد ما اسيب إيدك هتبقى متخرشمة 100 حتة، وتنزلي بواقي بني آدمة السمك يكمل على باقيتك.!

حياه -: خلاص،، سيب إيدي !

أغاظته بشجاعتها وجراءتها،، نظر للبحر الداكن، يبدو أسود حالك بالظلام.. تمنى لو ألقاها وتركها تسقط.. واستعد لأن يلقيها بالفعل.!

شعرت حياه بيدها تؤلمها.. فهى معلقة منها بعن-ف، مدت يدها الاخرى لتتعلق بكف كريم الممسك بها.. لمسته برقة وإحكام وهى تنظر له بأعينها المتسعة السوداء

:- إيدي وجعتني، إرميني بسرعة بقى.!

ابتلع ريقه بصعوبة، لا يحب الإستسلام حتى لو على رقبته.!

نظر لأعينها الكاحلتين الواسعتين، يتلالآن بحب كالقمر.!

تأمل فيهما تارة، وللقمر أمامه تارة.!

وما أشبه اعينها بالقمر.!

إبتسم وهو يجذبها له، رفعها بلطف لتقف حياه على سطح المركب بسلام.!

حاوط هو خصرها بضمة حنونة من يده، وأمسك بكفها الضئيل بكفه العملاق..

إستنشق نسيم فحيحها بإدمان، كأنه مخدر من مخد-راته ولكن، ولكن أكثرهم مغيب للوعى..

طبع قبلة على عنقها الطويل الناعم..

لأول مرة يقترب من أنثى بهذا الشكل، يقترب ويطلب المزيد، يقترب ويشعر بالش،ـهوة تزداد..

تفقد عنقها، لم يترك أنش واحد إلا وطبع عليه قبلة..

أبعدته حياه وهى تبتعد عنه..

جذبها بعن-ف مرة أخرى له، وهو يضع يده تحت ركبتيها، والاخرى تحت ظهرها.. حملها وهمس بجانب اذنها

-: قررت اغير الفعل.. هغتصبك !!

إتسعت مقلتي حياه بخوف، أخذت تركل الهواء بقدمها وهى تحاول الفكاك من عقاله..

-: لا بقولك ايه ارميني في البحر احسن! وبعدين إنت قولت هترميني ارميني وخليك اد كلمتك انت عارف الي بيرجع في كلامه يبقى ايه.؟!

لم يهتم بها كريم واصل سيره للاسفل وتوجه نحو غرفة صغيرة بها فراش.. لم يهتم بتوسلات حياه، وركلاتها للهواء ولكماتها في صدره العا-ري.. ألقاها على الفراش وجثى فوقها لينفذ قراره..1

صرخت حياه غير مصدقة لما سوف يجري لها.! وأخذت تزحف للخلف هروبا..!

امسكها كريم من شعرها، وهو يهزها بعن-ف

-: طالما إنت جبانة كدة بتتلكمي ليه.؟ بتعملي نفسك فيلسوفة وتتنطتي عليا ليه.؟ عجبك شكلك وإنت شبه الفران كدة.؟

حياه بصوت متقطع

:- لا، لا مش عجبني غلطت ومش هتكلم تاني صدقني.! بس سيبني.! عشان خاطر اي حد سيبني.!

إبتعد كريم عنها قليلا

-: هتسمعي الكلام الي هقوله بالحرف.!

حياه:- هسمعه.!

كريم-: هتروحي وتحكي اي هجص عن الخروجة وانك موافقة عليا وعايزة تعجلي الجوازة دي.! ووحيات ابوكي لو لعبتي بديلك كدة ولا كدة هكون جايلك في بيتك وهغتصبك.!7

حياه:- حاضر هعمل كل ده.!

كريم-: وتطلبي ان الفرح يتم بسرعة، وأننا مش محتاجين وقت نتعرف.!

حياه وقد بدأت تتنفس طبيعيا

:- ماشي، حاضر.!

تركها كريم.. وكان على وشك الخروج قبل ان يسمع صوتها سائلا

-: ليه عايز تتجوزني.؟!

وقف مكانه ثوان، ثم أقترب منها ودنى لمستواها.. اقترب من وجهها فأغمضت جفونها تلقائيا..

قبل جفونها برقة، وهو يهمس لها

" علشان عنيكي حلوة..!!! "

خرج وصد-مت حياه من رده.. همست لنفسها

" وكمان عنده شيزوفرينيا.! "

الفصل الخامس

" عنيف.. شرس.. غبي.! اول مرة أخاف كدة من حد.. بس مش هقدر انكر نظراته الي خلتني أشفق عليه.!

مش هقول " عيون حادة كالصقر " ولا "يتأهب للإنقضاض على فريسته، ك أسد يتربص غزالته.! " شبه الروايات..

على العكس تماما، عيونه اللامعة فيها مطفية.! متأكدة انه حزين، متأكدة إنه حنين وطيب جدا.!

انت في الصفحة 6 من 33 صفحات